إِلهِي إِلهِي هَؤُلاءِ عِبادٌ مُخْلِصُونَ، مُنْجَذِبُونَ، مُشْتَعِلُونَ بِنَارِ مَحَبَّتِكَ، يُنَادُونَ بِاسْمِكَ وَيَنْطِقُونَ بِالثَّنَاءِ عَلَيْكَ وَيَتَوقَّدُونَ بِالنَّارِ المُشْتَعِلَةِ فِي سِدْرَةِ رَحْمَانِيَّتِكَ وَيَسْتَفِيضُونَ مِنْ أمْطارِ سَحابِ فَرْدَانِيَّتِكَ وَيَتَضَرَّعُونَ إِلَى مَلَكُوتِ وَحْدَانِيَّتِكَ وّلا يَبْتَغُونَ إِلاَّ رِضَاءَكَ وَيَرْضَوْنَ بِقَضَائِكَ، رَبِّ انْصُرْهُمْ بِجُنُودٍ مِنَ المَلإِ الأَعْلَى وَأيِّدْهُم بِشَدِيدِ القُوى وَاجْعَلْ وُجُوهَهُمْ سَاطِعَةً بِأَنْوارِ الهُدَى حتَّى يَكُونُوا آثَارَ رَحْمَتِكَ بَيْنَ الوَرَى وَأَجْزِلْ عَلَيهِمِ العَطَاءَ وَاكْشِفْ لَهُمُ الغطَاءَ وَاخْتَصِصْهُم بِمَوْهِبَتِكِ الَّتِي لا تَتَناهى. إِنَّكَ أَنْتَ الكَرِيمُ، إِنَّكَ أَنْتَ العَظِيمُ وإِنَّكَ أَنْتَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ. (ع ع)
-حضرة عبد البهاءرَبِّ وَمُؤَيِّدَ كُلَّ جَمْعٍ انْعَقَدَ لإِعْلاءِ كَلِمَةِ رَحْمَانِيَّتِكَ وَمُوفِّقَ كُلَّ عُصْبَةٍ اتَّفَقَتْ عَلَى خِدْمَةِ عَتَبَةِ فَرْدِانِيَّتِكَ، أسْأَلُكَ بِجَمالِكَ المُسْتَتِرِ في عَوالِمِ غَيْبِكَ الأَبْهى أنْ تَشْمَلَ هَؤُلاءِ بِلَحَظَاتِ عَيْنِ رَحْمَانِيَّتِكَ وَتُؤَيِّدَهُمْ بِشَدِيدِ القُوَى، وَتَشْدُدَ أَزْرَهُمْ بِقُوَّتِكَ النَّافِذَةِ الجَارِيةِ فِي كُلِّ الأشْياءِ. إِنَّكَ أَنْتَ سَمِيعُ الدُّعاءِ وإِنَّكَ لَعَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٍ.
-حضرة عبد البهاءإِلهِي إِلهِي هَؤُلاءِ عِبَادٌ أَخْلَصُوا وُجُوهَهُمْ لِوَجْهِكَ الكَرِيمِ وَسَلَكُوا صِرَاطَكَ المُسْتَقِيمَ وَاتَّبَعُوا المَنْهَجَ القَوِيمَ وَلَمْ يَخْشَوْا بَأْسَ كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ وَلا يَهَابُونَ شَمَاتَةَ كُلِّ مُعْتَدٍ زَنِيمٍ، قَدْ خَرَقُوا الحُجُباتِ وَهَتَكُوا السُّبُحاتِ وَدَعُوا الأَصْنَامَ وَوَدَّعُوا الأَوْهَامَ وأَقْبَلُوا إِلَيكَ بِقُلُوبٍ ثاَبِتَةٍ كَشَوامِخِ الجِبَالِ وَنُفُوسٍ مُطْمَئِنَّةٍ كَرَواسِخِ الأَوْتادِ وَابْتَهَلُوا إِلَيْكَ بِفُؤادٍ طَافِحٍ بِالوِدادِ وَصُدُورٍ مُنْشَرِحَةٍ بِآياتِ تَوْحِيدِكَ بَيْنَ العِبَادِ. أَيْ رَبِّ اجْعَلْهُمْ نُجُومًا دَرَهْرَهَةً فِي أُفُقِ الشُّهُودِ وَسُرُجًا لامِعَةً في حَيِّزِ الوُجُودِ وَأَشْجَارًا باسِقَةً فِي جَنَّةِ الأَبْهى وَأَمْواجًا مُتَهَيِّجَةً مِنْ بَحْرِ الوَفاءِ، حَتَّى يَهْتزَّ ذلكَ الإِقْليمُ بِنَفَحاتِ قُدْسِكَ فِي هذا القَرْنِ العَظِيمِ. إِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ العَزِيزُ الكَرِيمُ. (ع ع)
-حضرة عبد البهاء