مَن يَدْعُ النَّاسَ باسْمِي فَإِنَّهُ مِنِّي ويَظْهَرُ مِنْهُ مَا يَعْجَزُ عَنْهُ مَنْ عَلَى الأَرْضِ كُلِّهَا.
-حضرة بهاء اللهسُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ يا إِلهِي أَسْئَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِيْ مِنْهُ تَمَوَّجَ فِي كُلِّ قَطْرَةٍ بُحُورُ رَحْمَتِكَ وَأَلْطَافِكَ، وَظَهَرَ فِي كُلِّ ذَرَّةٍ أَنْوارُ شَمْسِ مَكْرُمَتِكَ وَمَواهِبِكَ، بِأَنْ تُزَيِّنَ كُلَّ نَفْسٍ بِطِرازِ حُبِّكَ لِئَلا يَبْقَى أَحَدٌ فِي أَرْضِكَ إِلاَّ وَيَكُونُ مُقْبِلاً إِلَيْكَ وَمُنْقَطِعًا عَمَّنْ سِواكَ، وَإِنَّكَ أَنْتَ يا إِلهِي قَبِلْتَ كُلَّ الضَّرَّاءِ لِمَظْهَرِ نَفْسِكَ لِيَصِلُنَّ عِبادُكَ إِلى ذُرْوَةِ فَضْلِكَ وَما قَدَّرْتَ لَهُمْ فِي أَلْواحِ القَضآءِ بِجُودِكَ وَأَلْطافِك، فَوَعِزَّتِكَ لَوْ يَفْدُونَ فِي كُلِّ حِينٍ أََنْفُسَهُمْ فِي سَبِيلِكَ لَيَكُونُ قَلِيلاً عِنْدَ عَطَاياكَ، إِذًا أَسْئَلُكَ بِأَنْ تَجْعَلَهُمْ راغِبينَ إِلَيْكَ وَمُقْبِلِينَ إِلى شَطْرِ رِضاكَ، وَإِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ عَلَى ما تَشآءُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ المُتَعالِ العَزِيزُ الغَفَّارُ، ثُمَّ اقْبَلْ يا إِلهِي مِنْ عَبْدِكَ ما ظَهَرَ مِنْهُ حُبًّا لِنَفْسِكَ، ثُمَّ اسْتَقِمْهُ عَلَى كَلِمَتِكَ العُلْيَا، ثُمَّ أَنْطِقْهُ بِثَنآءِ نَفْسِكَ وَاحْشُرْهُ مَعَ المُقَرَّبِينَ مِنْ بَرِيَّتِكَ، وَإِنَّكَ أَنْتَ الَّذِيْ فِي قَبْضَتِكَ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ المُقْتَدِرُ المُهَيْمِنُ العَزِيزُ المُخْتارُ.
-حضرة بهاء اللهسُبْحَانَكَ يا إِلهَ العَالَمِينَ وَمَحْبُوبَ العَارِفِينَ تَرَانِي جَالِسًا تَحْتَ سَيْفٍ عُلِّقَ بِخَيْطٍ، وَتَعْلَمُ بِأَنِّي فِي هذا الحَالِ ما قَصَّرْتُ فِي أَمْرِكَ وَبَلَّغْتُ ذِكْرَكَ وَثَنَائَكَ وَكُلَّ ما أَمَرْتَنِي بِهِ فِي أَلْواحِكَ، وَإِذًا تَحْتَ السَّيْفِ أَدْعُو أَحِبَّائَكَ بِكَلِماتِ الَّتِيْ تَنْجَذِبُ مِنْهَا القُلُوبُ إِلى أُفُقِ مَجْدِكَ وَكِبْرِيائِكَ، أَيْ رَبِّ صَفِّ آذانَهُمْ لإِصْغَاءِ نَغَمَاتِ الَّتِيْ ارْتَفَعَتْ عَنْ يَمِينِ عَرْشِ عَظَمَتِكَ، فَوَعِزَّتِكَ يا إِلهِي لَوْ يَسْمَعُها أَحَدٌ ما قَدَّرْتَهُ فِيها حَقَّ الإِصْغَاءِ لَيَطِيرُ إِلى مَلَكُوتِ أَمْرِكَ الَّذِيْ يَنْطِقُ فِيهِ كُلُّ ما خُلِقَ فِيهِ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ المُقْتَدِرُ المُهَيْمِنُ القَيُّومُ، يا إِلهِي طَهِّرْ أَبْصَارَ عِبادِكَ ثُمَّ اجْتَذِبْهُمْ بِآياتِكَ عَلی شَأْنٍ لا يَمْنَعُهُمُ البَلايا عَنِ التَّوَجُّهِ إِلَيْكَ وَعَنِ النَّظَرِ إِلى أُفُقِ أَمْرِكَ، يا إِلهِي قَدْ أَحَاطَتِ الظُّلْمَةُ كُلَّ البِلادِ وَبِهَا اضْطَرَبَتْ أَكثَرُ العِبادِ، أَسْئَلُكَ بِاسْمِكَ الأَعْظَمِ بِأَنْ تَخْلُقَ فِي كُلِّ بَلَدٍ خَلْقًا لِيَتَوَجَّهُنَّ إِلَيْكَ وَيَذْكرُنَّكَ بَيْنَ عِبادِكَ وَيَرْفَعُنَّ رَاياتِ نُصْرَتِكَ بِالحِكْمَةِ وَالبَيانِ وَيَنْقَطِعُنَّ عَنِ الأَكْوانِ، إِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ عَلَى ما تَشَاءُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ العَزِيزُ المُسْتَعَانُ.
-حضرة بهاء اللهسُبْحَانَكَ يا إِلهِي أَشْهَدُ بِأَنَّ العِبادَ لَوْ يَتَوَجَّهُونَ إِلَيْكَ بِبَصَرِ الَّذِيْ خَلَقْتَ فِيْهِمْ وَسَمْعِ الَّذِيْ أَعْطَيْتَهُمْ لَتَجْذِبُهُم كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ الَّتِيْ نُزِّلَتْ عَنْ يَمِينِ عَرْشِ عَظَمَتِكَ وَبِها تَسْتَضِيْءُ وُجُوهُهُمْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ وَتَطِيرُ أَرْواحُهُمْ فِي هَوآءِ عِزِّ أَحَدِيَّتِكَ وَسَمَاءِ رُبُوبِيَّتِكَ، أَسْئَلُكَ يا مالِكَ الأَسْماءِ وَمَلِيكَ الأَرْضِ وَالسَّماءِ بِأَنْ تَجْعَلَ أَحِبَّائَكَ كُؤوسَ رَحْمَتِكَ فِي أَيَّامِكَ لِيَحْيَيَنَّ بِهِمْ قُلُوبُ عِبادِكَ، ثُمَّ اجْعَلْهُمْ يا إِلهِي أَمْطَارَ سَحَابِ فَضْلِكَ وَأَرْياحَ رَبِيعِ عِنَايَتِكَ لِتَخْضَرَّ بِهِمْ أَراضِي قُلُوبِ خَلْقِكَ وَبَرِيَّتِكَ وَيَنْبُتَ مِنْهَا ما تَفُوحُ نَفَحاتُها فِي مَمْلَكَتِكَ لِيَجِدَنَّ كُلٌّ رائِحَةَ قَمِيصِ أَمْرِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ عَلَى ما تُرِيدُ، فَوَعِزَّتِكَ يا إِلهِي مَن شَرِبَ مِن كَأْسِ الَّتِيْ تَدُورُ بِهَا يَدُ رَحْمَتِكَ يَنْقَطِعُ عَنْ دُونِكَ وَيَنْجَذِبُ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ عِبادُكَ الَّذِينَ رَقَدُوا فِي مِهَادِ الغَفْلَةِ وَالنِّسْيَانِ، وَيَتَوَجَّهُونَ إِلى شَطْرِ آيَتِكَ الكُبْرَى وَلا يُرِيدُونَ مِنكَ إِلاَّ أَنْتَ وَلا يَطْلُبُونَ إِلاَّ ما قَدَّرْتَ لَهُمْ مِنْ قَلَمِ قَضَائِكَ فِي لَوحِ تَقْدِيرِكَ إِذًا يا إِلهِي بِاسْمِكَ الأَعْظَمِ فَأَنْزِلْ عَلَى أَحِبَّتِكَ ما يُقَرِّبُهُمْ إِلَيْكَ فِي كُلِّ الأَحْوالِ وَإِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ العَزِيزُ المُسْتَعَانُ.
-حضرة بهاء اللهيا إِلهِي وَمَحْبُوبِيْ لا مَفَرَّ لأَحَدٍ عِنْدَ نُزُولِ أَحْكامِكَ وَلا مَهْرَبَ لِنَفْسٍ لَدى صُدُورِ أَوامِرِكَ، أَوْحَيْتَ القَلَمَ أَسْرارَ القِدَمِ وَأَمَرْتَهُ أَنْ يُعَلِّمَ الإِنْسَانَ ما لَمْ يَعْلَمْ وَيُشْرِبَهُمْ كَوْثَرَ المَعَانِي مِنْ كَأْسِ وَحْيِكَ وَإِلْهامِكَ، فَلَمَّا ظَهَرَ مِنْهُ عَلَى اللَّوحِ حَرْفٌ مِنْ عِلْمِكَ المَكْنُونِ ارْتَفَعَ ضَجِيجُ العُشَّاقِ مِنْ كُلِّ الأَشْطَارِ وَبِذلِكَ وَرَدَ عَلَى الأَخْيارِ ما بَكَتْ عَنْهُ سُكَّانُ سُرادِقِ مَجْدِكَ وَناحَتْ أَهْلُ مَدائِنِ أَمْرِكَ، تَرَى يا إِلهِي فِي تِلْكَ الأَيَّامِ مَطْلَعَ أَسْمائِكَ تَحْتَ سُيُوفِ أَعْدائِكَ وَفِي هذِهِ الحالَةِ يُنادِيْ مَنْ فِي أَرْضِكَ وَسَمائِكَ وَيَدْعُوهُمْ إِلَيْكَ، فَيا إِلهِي طَهِّرْ قُلُوبَ بَرِيَّتِكَ بِسَلْطَنَتِكَ وَاقْتِدارِكَ لِيُؤَثِّرَ فِيهِمْ كَلِماتُكَ، لَمْ أَدْرِ يا إِلهِي ما فِي قُلُوبِهِمْ وَما يَظُنُّونَ فِي حَقِّكَ كَأَنَّهُمْ ظَنُّوا بِأَنَّكَ تَدْعُوهُمْ إِلى أُفُقِكَ الأَعْلَى لِيَزْدادَ بِذلِكَ شَأْنُكَ وَعِزُّكَ، وَإِنَّهُمْ لَوْ عَلِمُوا أَنَّكَ تَدْعُوهُمْ إِلى ما يَحْيى بِهِ قُلُوبُهُمْ وَتَبْقَى بِهِ أَنْفُسُهُمْ ما فَرُّوا عَنْ حُكُومَتِكَ وَما تَبَعَّدُوا عَنْ ظِلِّ سِدْرَةِ فَردانِيَّتِكَ، فَاكْشِفْ يا إِلهِي أَبْصَارَ خَلْقِكَ لِيَرَوْا مَظْهَرَ نَفْسِكَ مُقَدَّسًا عَمَّا عِنْدَهُمْ وَما يَدْعُوهُمْ إِلى أُفُقِ وَحْدانِيَّتِكَ إِلاَّ خالِصًا لِوَجْهِكَ فِي حِينِ الَّذِيْ لا يَطْمَئِنُّ لِنَفْسِهِ حَيوةً فِي أَقَلِّ مِنْ ساعَةٍ، لَوْ يُرِيْدُ نَفْسَهُ ما يُلْقِيْها بَيْنَ أَيْدِيْ أَعْدائِكَ، فَوَعِزَّتِكَ قَبِلْتُ البَلايا لإِحْياءِ مَنْ فِي سَمائِكَ وَأَرْضِكَ، إِنَّ الَّذِيْ أَحَبَّكَ لا يُحِبُّ نَفْسَهُ إِلاَّ لإِعْلآءِ أَمْرِكَ وَالَّذِيْ عَرَفَكَ لا يَعْرِفُ سِواكَ وَلا يَلْتَفِتُ إِلى دُونِكَ عَرِّفْ يا إِلهِي عِبادَكَ ما أَرَدْتَ لَهُمْ فِي مَلَكُوتِكَ ثُمَّ عَرِّفْهُمْ ما حَمَلَهُ مَصْدَرُ أَسْمائِكَ الحُسْنى لإِحْيآءِ أَنْفُسِهِمْ حُبًّا لِنَفْسِكَ لَعَلَّ إِلى كَوْثَرِ الحَيَوانِ هُمْ يَقْصُدُونَ وَإِلى شَطْرِ اسْمِكَ الرَّحْمنِ يَتَوَجَّهُونَ أَيْ رَبِّ لا تَدَعْهُمْ بِأَنْفُسِهِمْ فَاجْذِبْهُمْ بِجُودِكَ إِلى أُفُقِ سَمآءِ وَحْيِكَ هُمُ الفُقَرآءُ وَإِنَّكَ أَنْتَ الغَنِيُّ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.
-حضرة بهاء اللهإِلهِي إِلهِي أيِّدْ أحِبَّاءَكَ المُخْلِصِينَ عَلَى الاقْتِفَاءِ بِالنُّورِ المُبِينِ وَوَفِّقْ عِبَادَكَ المُقَرَّبِينَ عَلَى نَشْرِ نَفَحاتِكَ بَيْنَ العَالَمِينَ، حَتَّى يَلْتَهُوا عَنْ شُبُهاتِ النَّاقِضِينَ بِتَبْلِيغِ دِينِكَ المُنِيرِ وبَثِّ تَعَالِيمِكَ وَإِشَاعَةِ آثَارِكَ وَإِذَاعَةِ بَيِّنَاتِكَ بَيْنَ الخَافِقَيْنَ. إِنَّكَ أَنْتَ الكَرِيمُ الرَّحِيمُ العَزِيزُ الوَهَّابُ وإِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ المُتَعالِي القَوِيُّ المُخْتارُ. (ع ع)
-حضرة عبد البهاءإِلهِي إِلهِي هوٌلاءِ عِبَادٌ خَرَقُوا الحُجُباتِ وَهَتَكُوا السُّبُحاتِ وَفَتَكُوا هَياكِلَ الشُّبُهاتِ وَاسْتَغْنَوْا عَنِ الإِشَارَاتِ وَانْجَذَبُوا بِالبِشَاراتِ وَتَرَكُوا المَنْهَجَ السَّقِيمَ وَسَلَكُوا الصِّراطَ المُسْتَقِيمَ وَاسْتَنْشَقُوا رَائِحَةَ جَنَّةِ النَّعِيمِ وَقَرَّتْ أَعْيُنُهُمْ بِمُشَاهَدَةِ النُّورِ المُبِينِ. وَطَفِحَتْ قُلُوبُهُم بِسُرُورٍ عَظِيمٍ فِي هذا القَرْنِ المَجِيدِ وَالعَصْرِ الكَرِيمِ. رَبِّ أَيِّدْهُم بِجُيُوشِ المَلإِ الأَعْلَى وَاشْدُدْ أُزُورَهُم بِجُنُودِ مَلَكُوتِكَ الأَبْهى وَنَوِّرْ أَبْصارَهُمْ بِمُشاهَدَةِ آياتِ قُدْرَتِكَ فِي الأَرْضِ وَالسَّماءِ. وَطَيِّبْ سَرَائِرَهُم بِمَوْهِبَتِكَ الكُبْرى ونَوِّرْ ضَمَائِرَهُمْ بِشُعَاعٍ سَاطِعٍ مِنْ أُفُقِكَ الأَبْهَى. إِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ المُتَعالِي العَزِيزُ القَدِيرُ وإِنَّكَ أَنْتَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ. (ع ع)
-حضرة عبد البهاء