أَيْ رَبِّ ثَبِّتْ أَقْدَامَنا عَلَى صِراطِكَ وقَوِّ قُلُوبَنَا عَلَى طَاعِتَكَ وَوَجِّهْ وُجُوهَنَا لِجَمالِ رَحْمانِيَّتِكَ وَاشْرَحْ صُدُورَنا بِآَياتِ وَحْدَانِيَّتِكَ وَزَيِّنْ هَياكِلَنا بِرِدَاءِ العَطَاءِ وَاكْشِفْ عَنْ بَصَائِرِنا غَشَاوَةَ الخَطَاءِ وَأَنِلْنا كَأْسَ الوَفَاءِ حَتَّى تَنْطَلِقَ أَلْسِنَةُ الحَقَائِقِ الذَّاتِيَّةُ بِالثَّنَاءِ فِي مَشَاهِدِ الكِبْرياءِ، وَتَجَلَّ يا إِلهِي عَلَيْنا بِالخِطَابِ الرَّحْمَانِيِّ والسِّرِّ الوِجْدانِيِّ حَتَّى تُطْرِبَنا لَذَّةُ المُنَاجَاةِ، المُنَزَّهَةِ عَنْ هَمْهَمَةِ الحُرُوفِ والكَلِماتِ، المُقَدَّسَةِ عَنْ دَمْدَمَةِ الأَلْفَاظِ والأَصْواتِ، حَتَّى تَسْتَغْرِقَ الذَّواتُ فِي بَحْرٍ مِنْ حَلاوَةِ المُنَاجَاةِ وتُصْبِحَ الحَقَائِقُ مُتَحَقِّقَةً بِهُوِيَّةِ الفَنَاءِ والانْعِدَامِ عِنْدَ ظُهُورِ التَّجَلِّياتِ. أَيْ رَبِّ هَؤُلاءِ عِبَادٌ ثَبَتُوا عَلَى عَهْدِكَ وَمِيثَاقِكَ وَتَمَسَّكُوا بِعُرْوَةِ الاسْتِقَامَةِ فِي أَمْرِكَ. وَتَشَبَّثُوا بِذَيْلِ رِدَاءِ كِبْرِيائِكَ. أَيْ رَبِّ أَيِّدْهُمْ بِتَأْييدَاتِكَ وَوَفِّقْهُمْ بِتَوْفِيقَاتِكَ وَاشْدُدْ أَزْرَهُمْ عَلَى طَاعَتِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ العَزِيزُ المُقْتَدِرُ القَدِيرُ. (ع ع)
-حضرة عبد البهاءاللَّهُمَّ يا وَاهِبَ العَطَاءِ وَيا كَاشِفَ الغَطَاءِ وَيا ذَا الرَّحْمَةِ الَّتِي سَبَقَتِ الأَشْياءَ أَسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ الكَرِيمِ وَصَاحِبِ الخُلُقِ العَظِيمِ أَنْ تُقَدِّرَ لِعَبْدِكَ المُتَجَرِّدِ عَنْ شُؤُونِ الهَوَى النَّفْسَ الزَّكِيَّةَ الرَّاضِيَةَ بِالقَضَاءِ، الفَوْزَ بِمَشاهِدِ الكِبْرِياءِ فِي الآخِرَةِ وَالأُولى وَاجْعَلْهُ آيَةَ الهُدَى وَرَايَةَ التَّقْوى وَمَلْحُوظًا بِلِحاظِ أَعْيُنِ الرَّحَمَانِيَّةِ يا ذَا الأَسْماءِ الحُسْنى. إِنَّكَ أَنْتَ الكَرِيمُ الرَّحِيمُ وإِنَّكَ أَنْتَ الفَضَّالُ العَلِيمُ الحَكِيمُ. (ع ع)
-حضرة عبد البهاءإِلهِي إِلهِي لَكَ الحَمْدُ بِمَا أَوْقَدْتَ نارَ مَحَبَّتِكَ الرَّبَّانِيَّةَ فِي قُطْبِ الإِمْكانِ فِي الشَّجَرَةِ المُبَارَكَةِ الَّتِي لا شَرْقِيَّةً وَلا غَرْبِيَّةً وَتَسَعَّرَتْ وَتَلَظَّتْ وَالْتَهَبَتْ حَتَّى بَلَغَ لَهِيبُها إِلَى المَلإِ الأَعْلَى وَبِذلِكَ اقْتَبَسُوا الحَقَائِقَ النَّوْرانِيَّةَ مِنْ نَارِ الهُدَى وَقَالُوا إِنَّنَا آنَسْنَا مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا. إِلهِي إِلهِي زِدْ كُلَّ يَوْمٍ فِي لَهِيبِها وَأَجِيجِها حَتَّى يُحَرِّكَ الأَكْوانَ زَفِيرُها. أَيْ رَبِّ اضْرِمْ نَارَ مَحَبَّتِكَ في القُلُوبِ وَانْفُخْ رُوحَ مَعْرِفَتِكَ فِي النُّفُوسِ وَاشْرَحْ بِآياتِ تَوْحِيدِكَ الصُّدُورَ وَأَحْيِ مَنْ في القُبُورِ وَنَبِّهْ أَصْحابَ الغُرُورِ وَعَمِّمِ السُّرُورَ وَالحُبُورَ وَأَنْزِلِ الماءَ الطَّهُورَ وأَدِرْ كَأْسًا مِزَاجُها كَافُورٌ فِي مَحْفَلِ التَّجَلِّي وَالظُّهُورِ. إِنَّكَ أَنْتَ المُعْطِي البَاذِلُ الغَفُورُ وَإِنَّكَ أَنْتَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ. (ع ع)
-حضرة عبد البهاءرَبِّ قَدِّسْ ذَيْلِي عَنْ كُلِّ مَا لا يَلِيقُ لِتَقْدِيسِك وَتَنْزِيهِكَ وَأَلْبِسْنِي قَمِيصَ الانْقِطَاعِ فِي مَلَكُوتِ الاخْتِراعِ وَاجْعَلْ قَلْبِي أُفُقَ أَنْوارِ مَعْرِفَتِكَ وَمَظْهَرَ تَجَلِّياتِ عِنَايَتِكَ. إِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ القَدِيرُ. (ع ع)
-حضرة عبد البهاء