لَكَ الحَمْدُ يا إِلهِي بِمَا هَدَيْتَنِي إِلَى بَحْرِ تَوْحِيدِكَ وعَرَّفْتَنِي مَطلِعَ آياتِكَ ومَشْرِقَ أُفُقِكَ. أَسأَلُك يا فَالِقَ الإِصْباحِ ومُسَخِّرَ الأَرْياحِ بدُمُوعِ عاشِقِيكَ في هَجْرِكَ وفِراقِكَ وحَنِينِ مُشْتاقِيكَ لِبُعدِهِم عَنْ جِوارِكَ بأَنْ تَجْعَلَنِي في كُلِّ الأَحْوالِ نَاطِقًا بِذِكْرِكَ وَقائِمًا عَلَى خِدْمَتِكَ ومُتَمَسِّكًا بِحَبْلَ عِنايَتِكَ ومُتَشَبِّثًا بِذَيْلِ كَرَمِكَ، رَبِّ قَدْ ذَرَفَتِ العُيونُ بِما وَرَدَ عَلى أَصْفِيائِكَ. أَسأَلُكَ يا مَوْلى العالَمِ وَسُلْطانَ الأُمَمِ بِالاسْمِ الأَعْظَمِ بِأَنْ تُبَدِّلَ أَرِيكَةَ الظُّلْمِ بِسَرِيرِ عَدْلِكَ وَكُرْسِيَّ الغُرُورِ وَالاعْتِسافِ بِعَرْشِ الخُضُوعِ وَالإِنْصافِ وَإِنَّكَ فَعَّالٌ لِمَا تَشاَءُ وَإِنَّكَ أَنْتَ العَلِيمُ الخَبِيرُ. أَيْ رَبِّ أَنِرْ أَبْصارَ القُلُوبِ بِأَنْوارِ شَمْسِ عَدْلِكَ لِيسْتَضِيءَ كُلُّ شَيْءٍ بِنُورِهِ وَضِيائِهِ وَتَرتَفِعَ فِي كُلِّ مَقَامٍ راياتُ أسْمائِكَ وصِفَاتِكَ. إِنَّكَ أَنْتَ الَّذي لَمْ تُعْجِزْكَ قُدْرَةٌ ولا تُضْعِفُكَ سَطْوَةٌ، تَفْعَلُ كَيْفَ تَشَاءُ وتَحْكُمُ ما تُرِيدُ. لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الحَكِيمُ العَلِيمُ. يا إِلهِي وَسَيِّدِي قَدْ ضَعُفَ دِينُكَ بِما زَحَفَ عَلَيهِ الَّذينَ كَفَرُوا بِكَ وَبِآياتِكَ، أَيْ رَبِّ زيِّنْهُ بَطِرازِ قُوَّتِكَ. إنَّكَ أَنْتَ المُقتَدِرُ القَدِيرُ.
-حضرة بهاء اللهيا إِلهَنا تَرَانا مُقْبِلينَ إِلَيْكَ، ومُتَمَسِّكِينَ بِحَبْلِ عِنَايَتِكَ وَأَلْطافِكَ، وَقائِمِينَ عَلَى خِدْمَةِ أَمْرِكَ ومُنْتَظِرِينَ بَدائِعَ جُودِكَ وفَضْلِكَ، نَسْأَلُكَ بالَّذينَ سَرُعُوا إِلى مَقرِّ الفِداءِ شَوْقًا لِلِقَائِكَ وجَمالِكَ وأَنْفَقُوا أَرْواحَهُم لاسْمِكَ وحُبِّكَ أَنْ تُقَدِّرَ لَنا ما يُقَرِّبُنا إِلَيْكَ وَيُؤَيِّدُنا عَلَى أَعْمَالٍ أَمَرْتَنا بِهَا فِي كِتَابِكَ. أَيْ رَبِّ نَحْنُ عِبَادُكَ وَفِي قَبْضَتِكَ، وأَقْبَلْنا إِلَى أُفُقِ فَضْلِكَ وبَحْرِ عَطَائِكَ، نَسْأَلُكَ أَنْ لا تُخَيِّبَنا عَمَّا أَنْزَلْتَهُ في كِتابِكَ. إِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ الَّذي لا تُعْجِزُكَ فَرَاعِنَةُ الأَرْضِ وَذِئابُها. قَدْ غَلَبَتْ سَلْطَنتُكَ وظَهَرَ أَمْرُكَ وَنُزِّلَتْ آياتُكَ. إِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ العَليمُ الحَكِيمُ.
-حضرة بهاء اللهرَبِّ رَبِّ نَحْنُ فُقَرَاءُ وَأَنْتَ الغَنِيُّ الكَرِيمُ ونَحْنُ عُجَزَاءُ وأَنْتَ القَوِيُّ القَدِيرُ ونَحْنُ أَذِلاَّءُ وأَنْتَ العَزِيزُ الجَلِيلُ. أيِّدْنا على عُبُودِيَّةِ عَتَبَةِ قُدْسِكَ وَوَفِّقْنا عَلَى عِبَادَتِكَ فِي مَشَارِقِ ذِكْرِكَ وَقَدِّرْ لَنا نَشْرَ نَفَحَاتِ قُدْسِكَ بَيْنَ خَلْقِكَ وَاشْدُدْ أُزُورَنا عَلَى خِدْمَتِكَ بَيْنَ عِبادِكَ حَتَّى نَهْدِيَ الأُمَمَ إِلَى اسْمِكَ الأَعْظَمِ وَنَسُوقَ المِلَلَ إِلَى شَاطِئِ بَحْرِ أَحَدِيَّتِكَ الأَكْرَمِ. أَيْ رَبِّ نَجِّنا مِنْ عَلائِقِ الخَلائِقِ وَالخَطِيئاتِ السَّوابِقِ وَالبَلِيَّاتِ اللَّواحِقِ حَتَّى نَقُومَ عَلَى إِعْلاءِ كَلِمَتِكَ بِكُلِّ رَوْحٍ وَرَيْحانٍ وَنَذْكُرَكَ فِي آنَاءِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَنَدْعُوَ الكُلَّ إِلَى الهُدَى وَنَأْمُرَ بِالتَّقْوَى وَنُرَتِّلَ آياتِ تَوْحِيدِكَ بَيْنَ مَلإِ الإِنْشاءِ. إِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ عَلَى ما تَشَاءُ، لا إِلهَ إلاَّ أَنْتَ العَزِيزُ القَدِيرُ. (ع ع)
-حضرة عبد البهاء