Announcing: BahaiPrayers.net


كتب أكثر من قبل دراسات بهائيه

(مطالع الانوار (ملخص
الدين البهائي بحث ودراسة
القاموس المبسط لكتاب الإيقان
بهاءالله والعصر الجديد
ظهور حضرة بهاءالله - المجلد الأول
ظهور حضرة بهاءالله - المجلد الثاني
مَطَالِعُ الأَنوَار تاريخ النبيل
Free Interfaith Software

Web - Windows - iPhone








دراسات بهائيه : القاموس المبسط لكتاب الإيقان
القاموس المبسط
للإيقان المستطاب
شهر الرحمة 154 بديع
حزيران 1997
من منشورات دار النشر البهائية في البرازيل
EDITORA BAHA’I – DO BRASIL
Rua Edgar Neto de Araujo Nr. 104
13800-000 Mogi Mirim, S.P. Brazil
القَامُوس المبسّط
للإيقان المستطاب
صفحة خالية
القاموس المبسّط
للإيقان المستطاب

محاولة متواضعة لشرح معاني بعض الكلمات والمصطلحات الواردة في كتاب الإيقان المستطاب للأخذ بيد الطالب إلى معرفة جزئية تتسع مع محاولات إدراك اللآلئ المودعة في بحور المعاني الإلهية، وتبقى القاعدة الأساسية لفهمها صفاء القلب وحدّة البصيرة ومضاء العزيمة في تحري الحقيقة والجهاد في سبيلها "والذين جاهدوا فينا لنهدينّهم سبلنا" بالإضافة إلى سعة الاطلاع في المسائل الدينية والتاريخ والعلوم العامة. جمعت مواده من قاموس الإيقان باللغة الفارسية وترجمت بتصرف واختصار بعيدًا عن الشرح المفصّل والتشعيب بالإضافة إلى مراجع أخرى مذكورة في متن الكتاب، وقد وضعت بعض الكلمات الواردة في الإيقان مع أل التعريف، مجردة منها في موضعها في القاموس. وهناك ملحق في نهايته بآيات القرآن الكريم التي استشهد بها حضرة بهاءالله مع ذكر

صفحة كتاب الإيقان الواردة فيها وملحق بالأحاديث النبوية والقدسية وأحاديث الأئمة الأطهار بالأسلوب نفسه.

أضع ثمرة هذا المجهود المتواضع أمام الباحثين عن الحقائق بين أمواج المعارف الإلهية حتى تهبّ على النفوس نسائم الفضل وتنبت في القلوب سنبلات المعرفة آملاً العون والهداية من رب الأرباب.

معد القاموس
منيب أردكاني
مُقَدِّمَة

يجد الباحث في أسرار كتاب الإيقان دررًا وجواهر إلهية تشدّ القارئ إلى معانيها السامية في معين لا ينضب من المعرفة اللاهوتية، ولمّا كان الربط والتحليل أساس وصول المدرك المنصف إلى ينابيع الحقيقة حتى ينهل من تلك الأسرار الربانية التي فك رحيقها وفضّ ختمها حضرة بهاءالله في هذا المعراج الذي يرتقيه المؤمن في طريقه نحو الإيقان، فقد بذل الحبيب منيب أردكاني مجهودًا مخلصًا في إعداد هذا القاموس المبسط لمعاني بعض الكلمات والمصطلحات التي وردت في هذا السفر الإلهي الجامع المانع مراعيًا الإيجاز والشمول مستنيرًا بما جاء في قاموس الإيقان باللغة الفارسية للمرحوم جناب إشراق خاوري وبعض المراجع في الآثار البهائية وغيرها ساعده في ذلك لجنة متخصصة قامت بالمراجعة والتنقيح. والله نسأل أن يزيل عن البصائر غشاوة الظنون والأوهام لتطبع في القلوب صور

الحقائق الإلهية بأجلى معانيها فهذا هو الجهاد بعينه وذلك هو الفوز العظيم.

اللجنة المركزية للدراسات التعمقية / الأردن
حرف الألف (أ)
أئمّة الهدى

هم الأئمة الإثنا عشر كما وردت أسماؤهم في كتاب مطالع الأنوار:

1. الإمام علي بن أبي طالب قتله ابن ملجم سنة 40ﻫ / 661 م 2. الإمام الحسن بن علي سَمَّه معاوية بن أبي سفيان سنة 50ﻫ / 670 م 3. الإمام الحسين بن علي قتل في كربلاء سنة 61ﻫ/10 أكتوبر 680م 4. الإمام علي بن الحسين ويسمى زين العابدين – وسَمَّه الوليد بن عبد الملك 5. الإمام محمد بن باقر سَمَّه ابراهيم بن الوليد 6. الإمام جعفر الصادق وسُمَّ بأمر المنصور العباسي

7. الإمام موسى الكاظم سُمَّ بأمر هارون الرشيد سنة 183ﻫ 8. الإمام علي بن موسى الرضا سُمَّ في طوس بأمر الخليفة المأمون سنة 203ﻫ ودفن في مشهد التي سُمِّيَتْ بذلك من أجله 9. الإمام محمد تقي بن الإمام الرضا سُمَّ بمعرفة الخليفة المعتصم في بغداد سنة 220ﻫ 10. الإمام علي تقي بن الإمام تقي سُمَّ في سامراء سنة 254ﻫ 11. الإمام الحسن العسكري بن الإمام علي تقي سُمَّ سنة 260ﻫ 12. الإمام محمد بن الإمام الحسن العسكري آخر الأئمة الذي يعتقد الشيعة بأنه لم يمت وأنه اختفى في سرداب تحت الأرض وسيعود ويظهر قبله المسيح مبشرًا بظهوره ويقلب أفكار الكفار ويؤسس العدل ويبدأ الحكم الذهبي للألف سنة.

(من كتاب مطالع الأنوار – تاريخ النبيل)
ابن صوريّا

أحد علماء اليهود، كان معاصرًا للرسول (() وسكن في فَدَكْ إحدى قرى خيبر، وقد طلب منه الرسول (() أن يكون شاهدًا وحَكَمًا في موضوع إثبات تحريف حكم التوراة بينه وبين علماء اليهود الذين أنكروا تحريف حكم التوراة بخصوص حدّ الزاني المُحصن والزانية المُحصنة بالرجم واستبداله بالجَلْد.

(قاموس الإيقان ج1 ص22-23)
اثنين من السنين

المدّة التي قضاها حضرة بهاءالله هائمًا في فيافي السّليمانيّة وجاء شرحها في كتاب الإيقان بإيجاز مجازي رائع وفي تلك الفترة التي أعدّه الله فيها نهائيًا تمهيدًا لإعلان الأمر وبأنّه هو موعود الأمم إلى أن صدر حكم الرجوع إلى بغداد من الله العلي الأحد فكان مصداق الآية الكريمة (اصدع بما تؤمر) والآية الكريمة (استقم كما أُمرت) وكما تفضل حضرته في لوح

ناصر الدين شاه "... هذه ورقة حركتها أرياح مشيئة ربك العزيز الحميد هل لها استقرار عند هبوب أرياح عاصفات لا ومالك الأسماء والصفات ... لقد جاء أمره المبرم وأمرني بالنداء بين الأرض والسماء ...".

الأحاديث النّبوية

وهي مقسّمة إلى حسن وصحيح وضعيف وكل واحد من الحسن والصحيح ينقسم إلى 13 قسمًا على الترتيب التالي:

(1) مسند (2) متّصل (3) موضوع (4) معنعن (5) مغلق (6) فرد (7) مدّرج (8) مشهور (9) عزيز (10) غريب (11) مصحّف (12) مسلسل (13) زائد الثقة.

والحديث الضعيف أيضًا مقسّم إلى 12 قسمًا على الترتيب التالي:

(1) موقوف (2) مقطوع (3) مُرسل (4) منقطع (5) مُعضِل (6) شاذ (7) منكر (8) معلّله (9) مدلّس (10) مضطرب (11) مقلوب (12) موضوع.

(للمزيد من التفصيل يرجى مراجعة قاموس الإيقان ج1 ص 543 تحت كلمة حديث)

أخت هارون

وردت ضمن الآية القرآنية المباركة في سورة مريم قوله تعالى: ﴿يا أخت هارون ما كان أبوك امرء سوء وما كانت أمك بغيّا﴾.

وأخت هارون هي مريم العذراء فعندما ولدت حضرة المسيح ورجعت به إلى قومها قالوا لها من أين جئتِ بهذا الطفل ونحن نعلم أنك غير متزوجة ولم يكن والدك رجلاً فاسدًا ولا أمك بغيًّا.

وقد اختلف العلماء في المقصود من أخت هارون فقال بعضهم أنها أخت موسى عليه السلام وهارون وكان اسمها مريم بنت عمران وأنها ليست مريم أمّ المسيح لأنه لم يكن لها أخ باسم هارون كما أن اسم والدها ليس (عمران). ويتفضل حضرة عبدالبهاء في لوح المرحوم معاون التجار النراقي قوله الأحلى مترجمًا: "سألت عن الآية المباركة الفرقانية يا أخت هارون. لأن حضرة هارون كان مشهورًا بالزهد والورع والتقوى وكذلك حضرة مريم لذا عرفت بين الناس بأخت هارون، أي كانت أخت هارون في التنزيه والتقديس. وكذلك خوطبت حضرة مريم بيا "بنت عمران" كما جاء في الآية. ومريم ابنة عمران من حيث التقديس والتنزيه أما والد مريم الحقيقي فلم يكن عمران

كما جاء في الكتاب المقدس".
(قاموس الإيقان ج4 ص 1814)
آدم

لهذه الكلمة معنيان، الأول: الهيكل الإنساني البشري الذي خلقه الله أول ما خلق وهو بداية الجنس البشري ولا يمكن تحديد زمانه أو بدئه. أما الثاني: فهو مظهر أمر الله وكما قال بولص في رسالته الأولى إلى كورنثوس الأصحاح الخامس عشر... صار آدم الإنسان الأول نفسًا حيّة وآدم الأخير روحًا مُحييًا (46) لكن ليس الروحاني أولاً بل الحيواني وبعد ذلك الروحاني (47) الإنسان الأول من الأرض ترابي. الإنسان الثاني الرب من السماء...

وفي لوح نزل من قلم حضرة عبدالبهاء أرواحنا له الفداء لجناب الملا عبد الغني قوله الأحلى مترجمًا: "... إن آدم في الأكوار الإلهية والأدوار المقدسة الرحمانية هو أول من آمن لأنه البديع الأول وبنو آدم هم نفوس دخلوا في ذلك الكور في ظل تلك الكلمة الرحمانية وهم بمنزلة سلالة ونسل حضرته".

(مائدة آسماني ج2 ص 108-109)

ويتفضل أيضًا في لوح ميرزا اسحق همداني قوله الأحلى مترجمًا: "إن قضية آدم أبو البشر المذكورة في الكتب

السّماويّة لها تأويل ويجب أن تفسّر، والمقصود من الإيجاد هو الخلق الروحاني والوجود الرحماني وإلا فبقليل من الملاحظة حتى الأطفال يدركون أن هذا الكون اللامتناهي... ليس منذ ستة آلاف سنة فقط، بل هو أقدم من ذلك بكثير..."

(مائدة آسماني ج2 ص41)

وفي الآثار الأمرية مترجمًا: أما ما سئل: كيف لا يوجد ذكر للأنبياء قبل آدم أبو البشر وسلاطين تلك الأزمنة في كتب التواريخ فإن عدم الذكر ليس دليلاً على عدم الوجود ونظرًا لطول المدة وانقلابات الأرض لم يبق له أثر وعدا عن ذلك فلم تكن قبل آدم أبو البشر قواعد التحرير والأساليب التي هي موجودة الآن بين الناس وكان هناك زمان لم توجد فيه أسلوب الكتابة قط بل أساليب أخرى.

وفي لوح للشيخ النجفي الإصفهاني مترجمًا: "آدم الترابي أصبح بالكلمة الإلهية عرشيًا وصياد السمك صار حائزًا للحكمة الربانية وحضرة أبو ذر راعي الغنم أصبح سيّد الأمم".

(أسرار الآثار ج1 ص13-14)

أما معنى آدم وحواء وقصتهما في القرآن الكريم فيمكن الرجوع إليها في كتاب "من مفاوضات عبدالبهاء".

إرشاد العوام

هو كتاب من المؤلفات المهمة للحاجي كريم خان كرماني وينقسم إلى أربعة أقسام:

1. معرفة الله 2. معرفة الأنبياء 3. معرفة الأئمة 4. معرفة أتباع الأئمة وكبارهم وعلمائهم.

ويحتوي هذا الكتاب على مواضيع عجيبة وتحقيقات غريبة ويدفع بعقّال الناس إلى الحيرة والذهول وقد طُبِع إلى الآن طبعات عديدة، الأولى: في بومبي سنة 1271ﻫ. ق، والثانية طُبعت قبل عدّة سنوات في كِرمان في مطبعة السعادة الخاصة بشيخية كرمان ويقع في أربعة مجلدات.

(قاموس الإيقان ج1 ص 62-63)
أرض الطّف

اسم من أسماء كربلاء حيث استشهد الإمام الحسين بن علي وأهل بيته في اليوم العاشر من محرّم الحرام سنة 61ﻫ بيد جيش الكوفة. وعلى مرّ الزمن سميّت كربلاء بالأسماء التالية:

قاصرية – نينوى – مارية – عمورا – هواويس – شط الفرات – شاطئ الفرات – أرض الطّف – حائر حسين – طف الفرات.

(قاموس الإيقان ج1 ص64)
أرض يهوذا

اسم القسم الجنوبي من فلسطين الذي سكنه العائدون من سبي بابل وسميّت في العهد القديم ببلاد يهوذا وفي العهد الجديد قد تطلق على فلسطين ...

ويهوذا اسم عبري معناه "حمد" وهو رابع أبناء يعقوب من "ليئة" وولد في بلاد ما بين النهرين... وبعد رجوعه إلى كنعان انحدر إلى مصر مع بنيه الثلاثة وقد وُلد له من تامار أرملة ابنه ابنان آخران هما فارص وزارح... وقد أصبح فارص أحد أسلاف داود والمسيح... وكان يهوذا أبرز الأسباط وخرج من سِبْطِه بوعز ويسّى وداود ومن داود خرج المسيح... أما مملكة يهوذا فقد اشتملت على أرض سبط يهوذا وأكثر أرض بنيامين إلى الشمال الشرقي، ودان إلى الشمال الغربي، وشمعون إلى الجنوب. وكانت مساحتها نحو 3500 ميل مربع وبعد تأسيس مملكة إسرائيل المتحدة افتتح داود أدوم وكانت ميناء "عميون جابر" محطًّا لتجارة سليمان وغيره من الملوك ومما أعان مملكة يهوذا بعد الانفصال هو أن قصبتها كانت المركز الديني لبني إسرائيل الذين حافظوا على الناموس الموسوي...

(قاموس الكتاب المقدس ص 1085-1088)
الأزليّة
ما لا أوّل له بحسب الزمان.
الأسماء الحسنى

ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها. قال رسول الله (ص): "إن لله عزّ وجلّ تسعة وتسعين إسمًا من أحصاها دخل الجنة:

(1) هو الله الذي لا إله إلا هو (2) الرّحمن (3) الرّحيم (4) الملك (5) القدّوس (6) السلام (7) المؤمن (8) المهيمن (9) العزيز (10) الجبّار (11) المتكبّر (12) الخالق (13) البارئ (14) المصوّر (15) الغفّار (16) القهّار (17) الوهّاب (18) الرزّاق (19) الفتّاح (20) العليم (21) القابض (22) الباسط (23) الخافض (24) الرافع (25) المعزّ (26) المُذِّلّ (27) السّميع (28) البصير (29) الحكم (30) العدل (31) اللطيف (32) الخبير (33) الحليم (34) العظيم (35) الغفور (36) الشكور (37) العليّ (38) الكبير (39) الحفيظ (40) المقيت (41) الحسيب (42) الجليل (43) الكريم (44) الرّقيب (45) المجيب (46) الواسع (47) الحكيم (48) الودود (49) المجيد (50) الباعث (51) الشهيد (52) الحقّ (53) الوكيل (54) القوي (55) المتين (56) الوليّ (57) الحميد (58) المحصي (59) المبدئ (60) المعيد (61) المحيي (62) المميت (63)

الحي (64) القيّوم (65) الواجد (66) الماجد (67) الواحد (68) الصمد (69) القادر (70) المقتدر (71) المقدم (72) المؤخر (73) الأول (74) الآخر (75) الظاهر (76) الباطن (77) الوالي (78) المتعالي (79) البرّ (80) التوّاب (81) المنتقم (82) العفو (83) الرّؤوف (84) مالك الملك (85) ذو الجلال والإكرام (86) المقسط (87) الجامع (88) الغني (89) المُغني (90) المانع (91) الضّار (92) النّافع (93) النّور (94) الهادي (95) البديع (96) الباقي (97) الوارث (98) الرّشيد (99) الصبور.

(رواه الترمذي وابن حيان والبيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه)

واعلم أن لكل اسم صفة ليست في غيره من الأسماء وإنّ اقتران الاسم بغيره من الأسماء وتقديم اسم الله على الأسماء أسرع للاستجابة واعلم أن السّادة من العارفين من يحقّق الهمزة في اسم الله حين يدعوه بياء النداء.

وإليك دعاء السيدة عائشة رضي الله عنها تعلّمك كيف تدعو الله. قالت عائشة رضي الله عنها أن النبي (ص) قال لها يومًا: (يا عائشة هل علمت أنّ الله قد دلّني على الاسم الذي إذا دُعي به أجاب؟ قالت: فقلت بأبي أنت وأمي يا رسول الله فَعَلِّمْنِيَه. قال: إنه لا ينبغي لك يا عائشة، قالت: فتنحّيت

وجلست ساعة ثم قمت فقبَّلتُ رأسه ثم قلت يا رسول الله علِّمنيَه، قال: إنّه لا ينبغي لك يا عائشة أن أعلِّمك، إنّه لا ينبغي أن تسألي به شيئًا للدنيا. قالت: فقمت وتوضأت ثم صلّيت ركعتين ثم قلت: اللهم إني أدعوك الله وأدعوك الرّحمن وأدعوك البرّ الرّحيم وأدعوك بأسمائك الحسنى كلّها ما علمت منها وما لم أعلم أن تغفر لي وترحمني. قالت، فاستضحك رسول الله (ص) ثم قال: إنه لفي الأسماء التي دعوتيه بها). "رواه ابن ماجة"

(من كتاب ولله الأسماء الحسنى ص 10-11)

وجاء في كتاب الحاج أحمد حمدي (الدليل والإرشاد في لقاء رب العباد) ص 44:

فالمشار إليه بالأسماء الحسنى ليس هو ذات الحق سبحانه بل هم الحقايق الكلّية والكينونات الرحمانيّة التي هي سرايا لحقيقة الذّات المقدّسة الالهيّة.

وثابت لدى كل عارف بصير أنّ هذه الأوصاف العالية وهذه الأسماء السامية لم تكن للمرايا لنفسها بنفسها بل تلك الأوصاف والنعوت والأسماء الحسنى راجعة لذلك التجلي وطائفة حول ذلك الإشراق المشرق من شمس العناية في تلك المرايا الصافية. فالصّفات والأسماء ملازمة للتجلي باقية ببقائه.

الإكسير

يتفضل حضرة بهاءالله جوابًا لشخص تحمّل المصاعب الشديدة ولم يوفق إلى معرفة اكسير الكيمياء قوله تعالى مترجمًا: "هو المبيّن العليم يا علي قبل أكبر لقد أحضر العبد الحاضر كتابك وعُرض في المنظر الأكبر وعلمنا أن جنابك مستاء من عدم ظهور الأمور الموهومة وأن المعلوم لديك أن النصرة الإلهية بالذهب والفضة استغفر الله العظيم... إنّ الإكسير الأكبر كان كلمة الحق وإن يد القدرة أخرجت وأظهرت المعدن المكنون باسم المخزون فارعها في شغاف القلب بنار المحبة فإذا بذلت (بعد ظهور أثره في جميع الأركان) ذرة منه على أهل الأرض فإنك ترى جميع نحاس الوجود ذهبًا إبريزًا هذا هو الإكسير الأعظم الذي انشغل بذكره قلم القدم ولم يزل".

(مائدة آسماني ج4 ص 24-25)
الأناجيل الأربعة
هي: متّى، مُرقس، لوقا، يوحنا.
الإنجيل

من اللفظ اليوناني (أونجليون) ومعناه (الخبر الطيب) وقد أوجز الإنجيل في أن الله أرسل ابنه الوحيد لخلاص المؤمنين.

والنقط الرئيسية في الإنجيل كما بشّر بها بولس هي: أنّ المسيح مات لأجل خطايانا، وأنّه قام من بين الأموات، ويُدعى في العهد الجديد إنجيل الله وإنجيل المسيح وإنجيل نعمة الله وإنجيل السلام وإنجيل خلاصكم وإنجيل مجد المسيح وإنجيل الملكوت أو بشارة الملكوت وقد بشّر يسوع المسيح نفسه بهذا الإنجيل وبشّر به الرسل والمبشّرون. وقد استعمل جستن مارتر (الشهيد) كلمة إنجيل عن الكتابات التي تتضمن الشهادة الرسوليّة ليسوع في عصر مبكر أو في سنة (150) ميلادية تقريبًا والكلمة العربية للإنجيل وهي (بشارة) تشمل هذا المعنى أيضًا أي أنها كتاب رسولي يختص بحياة المسيح على الأرض... والأناجيل الأربعة القانونيّة هي متّى ومرقس ولوقا ويوحنا... ولكلّ منها خاصياته المميّزة له التي تفرّد بها الكاتب في كتابته والأشخاص الذين كتب إليهم... ويطلق اسم الأناجيل المتشابهة على متى ومرقس ولوقا لأنها تركّز حول تبشير المسيح ومناداته في الجليل بينما يركز يوحنا إنجيله حول عمل المسيح في اليهوديّة... وتشترك الأناجيل الأربعة في الشيء الكثير حيث يؤيد الواحد الآخر ويختلفون عن بعضهم البعض بحيث يكمل الواحد منهم الآخر ويتممه.

وأخيرًا إن وعد المسيح لتلاميذه ليؤيّد صدق هذه الأناجيل وصحة رسوليتها فقد قال: "أما المعزّي، الروح القدس الذي

سيرسله الآب باسمي فهو يعلمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم..." أما الأناجيل غير القانونية فهي إنجيل يعقوب، إنجيل نيقوديموس، إنجيل الأبيونيين، إنجيل المصريين، إنجيل العبرانيين، إنجيل الناسيين، إنجيل بطرس، إنجيل توما، وإنجيل الطفولية وهو إنجيل عربي ويتبع الأناجيل الأربعة أعمال الرسل وغيرها وعددها 23.

(للمزيد من التفاصيل يرجى الرجوع إلى قاموس الكتاب المقدس ص 120-122)

أنهار الحيوان

أنهار الحياة الأبديّة، إذ أن كلمة حيوان تعني من جملة معانيها الحياة الملكوتية. وهي مجاز فكما أن الماء يَهِبُ الحياة للجسد العنصري فكذلك الماء الروحي أي التعاليم الإلهية والفيوضات القدسية تهب الحياة للروح.

الأهلّة

جمع هلال وهو القمر في بعض أطواره وكان العرب يستدلّون بالأهلّة على بداية الشهر القمري وانتصافه وانتهائه وتُطلق أيضًا على القرابين التي تقدم كأضاحي عند ظهور الهلال.

وفي القرآن الكريم وردت هذه الكلمة في الآية المباركة في سورة البقرة آية 185 "يسألونك عن الأهلّة قل هي مواقيت للناس والحج" وذلك أن جمعًا من بينهم معاذ بن جبل وثعلبة الأنصاري سألوا الرسول (() في موضوع نقص وكمال القمر أي حالاته من هلال وبدر وكيف يتم ذلك. وطبعًا كان هدفهم من السؤال معرفة السبب الأصلي في تناقص القمر ثم اكتماله ولماذا يكون القمر بدرًا أو هلالاً. فكان جواب الرسول (() أن تلا هذه الآية "قل هي مواقيت للناس والحج" ولكن هذه الإجابة لم تكن بجواب لسؤال المشركين فأخذ بعضهم بالاعتراض على حضرة الرسول. وإلى هذا يشير حضرة بهاءالله في كتاب الإيقان قوله الأحلى مترجمًا "بعد الاستماع نفوا صفة العلم عن حضرته".

(قاموس الإيقان ج 4 ص 1842-1843)
الإيقان

عام 1278ﻫ.ق عندما كان حضرة بهاءالله مشرِّفًا في بغداد عزم جناب مير سيد محمد، الملقّب بالخال الأكبر، على زيارة العتبات المقدسة وجاء إلى بغداد وتشرّف بحضور جمال القِدَم جلّ جلاله وسأل عدّة أسئلة من محضره المبارك ونزل كتاب الإيقان في تلك السنة جوابًا على أسئلته خلال يومين وليليتين – باللغة الفارسية – وكان اسمه في البدء رسالة الخال ثم

سُمِّي بعد ذلك بكتاب الإيقان وكان حضرة عبدالبهاء كاتب الوحي. ويمكن استنتاج أهم أسئلة الخال من متن كتاب الإيقان كما يلي:

1. علامات ظهور الموعود
2. مسألة ختم النبوة
3. القيامة الكبرى
4. رجعة النبي والأئمة الأطهار
5. لقاء الله في يوم القيامة
6. مسألة تحريف الكتب السماوية
7. الحشر والنشر والقيامة
8. بعث الموتى

وطبقًا لبيان حضرة ولي أمرالله في كتاب گاد پاسز باي النسخة الإنجليزية ص 138 فإن نزول كتاب الإيقان كان سنة 1862م الموافق 1278ﻫ وقد وردت الإشارة في كتاب الإيقان إلى سنة النزول قوله تعالى: ﴿لقد مضى على هذه الأنوار المقدسة ثمانية عشر عامًا حيث أمطرت عليهم البلايا من كل الجهات﴾. ويستدل من هذا البيان بكل وضوح أن نزول الإيقان كان بعد مضي 18 سنة من ظهور حضرة الأعلى يعني سنة 1278ﻫ.ق.

(قاموس الإيقان ج1 ص 3-4)
حرف الباء (ب)
الباء والهاء
يقصد بهما اسم جمال القدم المبارك وهو (بهاء).
(قاموس الإيقان ج4 ص 1536)
باقر

جناب ملا باقر ابن الحاج ملا علي محمد عالِم قرية (كند) وهو أخ الملا مهدي الكِندي ذو الشهرة الكبيرة في تاريخ الأمر. وقد فاز الملا باقر والملا مهدي بعنايات الجمال الأقدس الأبهى في مطلع الأمر في طهران بالإيمان والإيقان واشتغلا فيها بتعليم وتربية الأطفال وأولاد عليّة القوم وكانا ضمن أصحاب حضرة القدوس في ملحمة الشيخ طبرسي وفازا في النهاية بشرف الشهادة الكبرى. وقد ثبت اسم الملا باقر ضمن شهداء قلعة طبرسي ونزل اسمه في كتاب الإيقان.

(قاموس الإيقان ج1 ص236 – 237)
بآية واحدة

الآية التي نزلت بمجرد صدورها من لسان المظهر الإلهي عند بداية ظهوره يتبيّن النور من الظلمة ويمتاز السعيد عن الشقي. فمثلاً بمجرد أن ذكر الرسول (() "إني رسول الله إليكم ..." (سورة الأعراف أية 158) فكل من سمع وصدّق اعتبر من عنصر النور والسعادة، وكل من أعرض وكفر اصبح من عنصر الظلمة والشقاوة. وسبب هذا الانفصال هو محك الكلمة الإلهية فكما الذهب الخالص والمعدن المطلي بالذهب يتشابهان تمامًا حسب الظاهر ولكن المحك هو الذي يميزهما عن بعض فكذلك الآيات الإلهية لها نفس التأثير فبها يتحقق الفصل الأكبر، وهذه من إحدى علامات السلطنة والغلبة المعنوية لمظاهر الظهور.

(قاموس الإيقان ج1 ص363-364)
بحار الأنوار

من مؤلفات المرحوم العلاّمة المجلسي ملا محمد باقر بن ملا محمد تقي المعروف بالمجلسي. ويعتبر بحار الأنوار دائرة المعارف للشيعة الإمامية، ويقع في ستة وعشرين مجلدًا ضخمًا، وقد صحّحه المحدّث الشهير المرحوم حاجي ميرزا حسين نوري في القرن الأخير، وتمّ طبعه في دورة ناصر الدين

شاه وأعيد طبعه عدة مرات.
(قاموس الإيقان ج1 ص242- 243)
البَدَاء

معنى البداء في اللغة ظهور ما كان خافيًا، ومعناه في الأمر المبارك ظهور المظاهر المقدسة الإلهية في كل دور بشريعة وأحكام ودستور خاص بحيث أن فروع أحكام الشريعة تختلف كثيرًا من دين لآخر فيأتي كلّ مظهر من المظاهر المقدسة الإلهية في كل دور بما يقتضيه الدور والزمان وفهم البشر واستعدادهم بشريعة تحلّ محل الشريعة السابقة على الأرض وينسخ بها الأحكام والدساتير الفرعية للشريعة السابقة، ويطلق على هذا في الأمر المبارك (البداء). وقد نزل في لوح الزيارة للجمال المبارك: "بكَ أشرقت شموس القدم في سماء القضاء وطلع جمال الغيب عن أفق البداء..." فالقضاء هو مقام إظهار الأمر وبعثة المظهر أمر الله الذي هو حتمي الوقوع، لذلك يطلق عليه في هذا المقام القضاء الإلهي بحيث لا يمكن أن يعتريه تغيير ولا تبديل. والبداء هو مقام المظهرية ووضع الشريعة المستقلة الجديدة. والمعنى الوارد في كتاب الإيقان للبداء هو ظهور المظهر الإلهي بصورة تخالف العلامات الظاهرة في الكتب السماوية كما حدث في

ظهور السيد المسيح مثلاً.
(قاموس الإيقان ج1 ص249-250)
بيضاء المعرفة

كانت إحدى معجزات موسى عليه السلام عندما أرسله الله سبحانه وتعالى إلى فرعون وأمره أن يُخرج يده من جيبه فخرجت بيضاء منيرة من غير سوء. وقد بيّن حضرة بهاءالله في كتاب الإيقان بأن اليد البيضاء هي معرفة الله. وجملة "بيضاء المعرفة" تشير إلى أن حضرة موسى قام على هداية الناس بنور معرفة الله.

(قاموس الإيقان ج1 ص362)
بيلاطس

ويلقب بالبنطي وباللاتينية بنطيوس، وهو والٍ أقامته الحكومة الرومانية نائبًا أو حاكمًا على اليهودية في سنة 29 ميلادية واستمر حكمه بضع سنين إلى ما بعد صعود السيد المسيح وكانت قيصرية مركز ولايته وكان يصعد إلى أورشليم –دار الولاية- فيقضي للشعب هناك... وقد سلّم المسيح لليهود مع أنه اعترف ببراءته... ويرجّح أن إجابة بيلاطس لطلب اليهود كانت لغاية المحافظة على مركزه... وقد سمح ليوسف

أن يأخذ جسد يسوع بعد موته ويدفنه، وربما يؤخذ من ذلك أنه ندم على ما صنع... وقد أقيل من وظيفته لقسوته ونفي إلى فرنسا ومات هناك ويقال أنه مات منتحرًا.

(قاموس الكتاب المقدس ص207-208)
حرف التاء (ت)
تأويل

التأويل عبارة عن المعنى الباطني للآيات الإلهية المتشابهة التي نزلت في الكتب السماوية. ويختص علم التأويل بالله والراسخين في العلم الذين هم المظاهر المقدسة والأولياء المُلهمون بالإلهامات الغيبيّة كما نزل في القرآن المجيد في سورة آل عمران "لا يعلم تأويله إلا الله والرّاسخون في العلم ...".

وقد أورد جناب أبو الفضائل في كتاب الفرائد ما يلي: إن التأويل يختص بجزء محدود في الكتب السماوية حيث أن الصحف السماوية والكتب المقدسة الإلهية تشتمل على ثلاثة أقسام في مواضيعها، الأول: في الأحكام والشرائع والسنن والآداب والفرائض، وهذا القسم من الكتاب سواء أكان التوراة أم الإنجيل أو القرآن الكريم يؤخذ بحسب الظاهر ولا يخضع

للتأويل قطعًا وإلاّ انتهى الأمر باختلال الديانة الإلهية وتزلزل الشريعة المقدسة وفساد أمر القضاء والعبادات المنوط بها نظم الحياة والآخرة. والقسم الثاني: يشتمل على ذكر الحوادث والوقائع الماضية وقصص الأنبياء والرّسل في الأمم الخالية التي وردت في الكتب الإلهية من قبيل الإنذار والنصح، وهذا القسم أيضًا غالبًا ما يؤخذ ظاهره لكي تتم الفائدة من نصائحه وإنذاراته ويكون سببًا لانتباه أولي البصائر والاستعداد. أما القسم الثالث: فهو في ذكر الحوادث الآتية من قبيل البشارة بالظهور القادم والقيامة والحشر والنشر والموت والحياة وظلمة الشمس والقمر وسقوط الكواكب وانفطار السماء وتبديل الأرض وأمثالها. فالآيات المؤولة التي تحتاج إلى نزول التأويل هي هذا القسم من آيات الكتاب فنظرًا لمراتب الافتتان والتمحيص التي هي –باتفاق جميع الأديان- من السنن الإلهية الحتمية للحق جلّ جلاله بهذه العبارات يتم تمييز الخبيث من الطيّب والذكي من الغبي والمهتدي من الضّال وهو ما حصل في جميع الظهورات كما نعلم.

(قاموس الإيقان ج1 ص373 – 374)
التجلّي الخاص
هو مقام الفيض المقدس الذي يفيضه ذات غيب الغيوب

في مرآة الخلق والممكنات. وأشرف الممكنات هو الإنسان، وأشرف أفراد الإنسان هو حضرة الإنسان الكامل أي مظهر أمر الله. وعليه يكون الإنسان الكامل مرآة التجلي الخاص لحضرة غيب الغيوب ومظهر "هو الأول والآخر والظاهر والباطن" لهذا فإن لقاءه هو عين لقاء الله وعرفانه هو عين عرفان الله.

(قاموس الإيقان ج1 ص383)
التجلّي العام

هو الآثار الإلهية الموجودة في جميع المخلوقات بحيث يُستدل من كل موجود جمادًا كان أم نباتًا، حيوانًا أم إنسانًا بأن هنالك إلهًا خالقًا صانعًا للجميع تعالت قدرته.

التّقيّة

ستر حقيقة الحال حسب مقتضى المكان والزمان من أجل حفظ الأبدان من شر الأعداء وأذى وضر أعداء الدين. وفي أخبار الأئمة الأطهار التي رواها الشيعة تأكيدات عديدة في موضوع وجود التقية فمثلاً أورد المرحوم فيض الكاشاني في كتابه تفسير الصافي: "في المجمع عن الصادق (ع) التقية ديني ودين آبائي ولا دين لمن لا تقية له والتقية ترس الله في الأرض لأن مؤمن آل فرعون لو أظهر الإسلام لقُتل" وهو يشير بقوله لأن

مؤمن آل فرعون لو أظهر إسلامه لقُتل إلى قوله تعالى في القرآن الكريم: "وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه".

وقد صوّب القرآن الكريم موضوع التقية وكتمان العقيدة وأجاز ذلك ففي سورة آل عمران يقول تعالى: ﴿لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير﴾.

(لمزيد من التفاصيل يرجى الرجوع إلى كتاب قاموس الإيقان ج1 تحت كلمة "تقية").

أما في الدين البهائي فلا يجوز كتمان العقيدة والتقية ويتفضل حضرة ولي أمرالله المحبوب في أحد تواقيعه المباركة قوله الأحلى مترجمًا: "على جمهور المؤمنين والمؤمنات جميعهم بدون استثناء المشاركة في الانتخابات المركزية بطيب خاطر وبكمال الرغبة ويسجلوا أسماءهم بدون تردد وبكمال الصراحة والاطمئنان في سجلات المحفل. عليهم أن يجتنبوا الاستعفاء والانزواء وكتمان العقيدة والتقية... أستحلفكم يا أحباء الله ببذل الجهد الجهيد والقيام على هذا الأمر الأوعر الخطير والتمسك بهذا الحبل المتين والسلوك في هذا المنهج القويم".

(أمر وخلق ج4 ص384-385)
التوراة

معناها بالعبرية الشريعة وتطلق في المقام الأول على الأحكام العشرة التي نزلت على حضرة موسى عليه السلام في جبل سيناء... وقد خرج موسى من بين قومه إلى جبل سيناء لمدة شهر وتأخر عشرة أيام أخرى بحيث غاب عن قومه أربعين يومًا وعندما استأخروه شرعوا في عبادة العجل وهي قصة شُرحت في سفر الخروج في العهد القديم كما نزل في القرآن الكريم قوله تعالى ﴿وأعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر...﴾ وتطلق لفظة التوراة مجازًا على الأسفار الخمسة في العهد القديم وهي: التكوين، الخروج، اللاّويين، العدد، التثنية. ويتبع بعد ذلك أسفار الأنبياء وغيرهم وعددها 34.

(للمزيد من التفاصيل يرجع إلى الكتاب المقدس)

ويتفضل حضرة بهاءالله في أحد ألواحه المباركة مترجمًا قوله الأحلى: "يتفضل القلم الأعلى أنّ الحق جل جلاله قد صدّق في هذا الظهور على كتبه التي نزلت من قبل كما صدق رسول الله روح ما سواه فداه على التوراة والإنجيل. وكذلك تمّ التّصديق في هذا الظهور على الفرقان وما دونه من الكتب المقدسة. ولكن التوراة التي يقبلها الحقّ هي نفس الكلمات التي نزلت من لسان الكليم من عند الله".

ويتفضل حضرة عبدالبهاء قوله الجليل: "وأما ما هو المزبور في التوراة من أمر لوط وصباياه والارتداد هذه أضغاث أحلام ما أنزل الله بها من سلطان تلك أقاويل المؤرخين من أهل الكتاب واعلموا أن التوراة ما هو منزل في الألواح على موسى وما أمر به أما القصص فهذا أمر تاريخي كتب بعد موسى... بناء على ذلك لا تستغربوا من أخبار صدرت من أقلام المؤرخين بعد موسى لأنها ليست من الآيات المحكمات في الزبر والألواح".

(أمر وخلق ج2 ص155 – 156)
حرف الثاء (ث)
ثعبان القدرة

هي عصا موسى التي كانت عندما يلقيها تتحول إلى ثعبان أو حيّة. وقد بيّن حضرة بهاءالله في كتاب الإيقان بأنها عبارة عن القدرة الإلهية التي أيّدت حضرة موسى عليه السلام. وقد وردت هذه الكلمات كالعصا والثعبان واليد البيضاء في التوراة والقرآن الكريم وليس المقصود معانيها الظاهرة بل الباطنة حيث تشير جميعها إلى أن المظهر الإلهي في كل زمان مؤيد بقوة إلهية لا غالب لها ولا يقف في سبيل تقدّم شريعته إعراض المعترضين مهما بلغوا من الثروة والجاه والسلطنة. لذا يتفضل حضرة بهاءالله في كتاب الإيقان عن الشؤون الروحانية لحضرة موسى "عصا الأمر" و "بيضاء المعرفة" و "ثعبان القدرة" و "فاران المحبة" وأمثالها.

(قاموس الإيقان ج1 ص477 – 480)
الثقل الأعظم
راجع كلمة الثقل الأكبر.
الثقل الأكبر

هو القرآن الكريم الذي نزل بالوحي الإلهي على حضرة الرسول محمد بن عبدالله (()، ودُعِيَ القرآن الكريم بناء على ذلك بالثقل الأكبر وخاطب الرسول (() أمّته في أواخر أيام حياته: "...إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض..." لاحظوا أن حضرة الرسول (() قد عبّر عن القرآن المجيد والعترة بالثقلين إلى الشيئين المهمّين والحجّتين البالغتين الإلهيتين، وحيث أن القرآن الكريم عبارة عن آيات وكلمات إلهية لهذا أطلق عليه الثقل الأكبر. وسمي مبيّن الآيات الإلهية بالثقل الأعظم، وهم عترة الرسول (() والأئمة الأطهار عليهم السلام.

أما سبب تسمية القرآن الكريم بالثقل الأكبر فيستند إلى حديث رُوِيَ عن حضرة الرسول (() ضمن خطبة له حيث قال : "يا أيها الناس إني تركت فيكم الثقليْن خليفتي إن أخذتم بها لن تضلّوا بعدي أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي وهم أهل بيتي لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض".

(قاموس الإيقان ج1 ص486-489)
الثقلين

في مقام تطلق على الجنّ والإنس قوله تعالى في لوح أحمد : "...ثم عبادة الثقليْن..." وفي مقام آخر تطلق على القرآن الكريم والعترة النبوية أي الأئمة الكرام عند الشيعة بقولهم للحديث الشريف: "إني تارك فيكم الثقليْن كتاب الله وعترتي" ولدى السنّة: "إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وسنّتي". وجاء في القرآن الكريم قوله تعالى: ﴿سنفرغ لكم أيها الثّقلان﴾ والخطاب للجنّ والإنس. وفي الكلمات المكنونة: "يا ابن الإنسان تخضّب شعرك من دمك لكان أكبر عندي من خلق الكونين وضياء الثقليْن فاجهد فيه" والمقصود هنا بالثقليْن الشمس والقمر.

(أسرار الآثار الخصوصي ص192)
ثمانية عشر عامًا

هي المدّة ما بين ظهور حضرة الأعلى روح ما سواه فداه ونزول كتاب الإيقان أي بين 1844 و 1862 قبل إعلان أمر حضرة بهاءالله في بغداد في رضوان سنة 1862.

حرف الجيم (ج)
جبرائيل

إنّ المظاهر المقدّسة الإلهيّة حائزون بموجب نصوص صريحة على قوى متعددة ومواهب خاصّة ويمتلكون زمام الخلق والرزق والحياة المعنوية والمادية للخلق والموت الحقيقي للكفار والمحتجبين في قبضة اقتدارهم. وعند قيام مظهر أمر الله وإعلان دعوته فإنه يخلق الخلق الجديد ويهب الرزق الروحاني والحياة المعنوية لخلق الله ويحكم على الكفار والمحتجبين بالموت الدائم والعذاب المستمر. ومقام نزول الوحي الخاص بالمظاهر المقدسة الإلهية يعبّر عنه في الإسلام بجبرائيل الذي يملك زمام الخلق الروحاني كما يملك ميكائيل زمام الرزق وإسرافيل زمام الحياة وعزرائيل زمام الموت وهذه كلها من الشؤون المتفاوتة العالية المختصة بمظهر أمر الله... وجبرائيل في الإصطلاح الإسلامي هو أمين الوحي الإلهي الذي – بنص

القرآن المجيد- أنزل الحقائق على قلب مظهر أمر الله... وقد تفضّل حضرة عبدالبهاء في لوح شكوهي شيرازي قوله الأحلى مترجمًا: "... روح الأمين وجبرائيل وروح القدس وشديد القوى كلها عنوان شيء واحد". وذكر جبرائيل في القرآن المجيد ويعرف أيضًا بروح الأمين وروح القدس وحامل الوحي وأمين الوحي وعند الزردشتيين ﺑِ"بهمن" وعند فلاسفة الشرق ﺑِ"العقل العاشر" ولدى الصوفيّة ﺑِ"عنقاء مُغْرِب". وفي مقام آخر جبرائيل هو جانب إنزال الآيات وإظهار البيّنات وتربية الخلق وتدبير شئون العالم ونظامه وبني آدم الموجودة في المظاهر الإلهية. وفي مقام أيضًا باصطلاح فلاسفة الشرق هو العقل العاشر والمتعلق بكرة قمره ويطلق على مبيني الآيات ومراكز العهد الإلهي حيث يشبهون بكوكب القمر لأن قمر الهداية يكتسب نوره من شمس الحقيقة. وكذلك العنقاء المشهورة في اصطلاح أهل العرفان هي النفس المقدسة المؤيدة بنفثات روح القدس ومهبط الإلهامات والفيض الرباني ومركز العنقاء هو جبل قاف المحيط بالعالم لأن النفس المقدسة المؤيّدة بنفثات روح القدس محيطة بالعالم وهي مصدر الفيض الإلهي لعموم البشر.

(قاموس الإيقان ج1 ص498-501)
الجنّة

يتفضل حضرة بهاء الله قوله الأحلى: "وأما الجنة حق لا ريب فيه وهي اليوم في هذا العالم حبّي ورضائي"... ويتفضل عن العالم الآخر في لوح في وصف النفس المؤمنة: "ولمّا خَرَجت عن الجسد يبعثها الله على أحسن صورة ويُدخلها في جنّة عالية إنّ ربّك على كل شيء قدير".

(أسرار الآثار ج3 ص48)
جهنّم

يتفضل حضرة الأعلى جلّ ذكره في توقيع الخطبة القهرية إلى الحاج ميرزا آقاسي: "فوالذي نفسي بيده إن غفلتك عن ذكري وعصيانك في حكمي وإعراضك عن طلعتي لكَ أشدّ من نار جهنّم بل إنّها هي تظهر لنفسك في يوم القيامة... هنالك لتعرف مقامي وتجد نار جهنّم في نفسك".

(أسرار الآثار ج3 ص53)
حرف الحاء (ح)
حديث جابر

هو الحديث الذي رواه جابر بن عبدالله الأنصاري بخصوص لوح فاطمة الزهراء عليها السلام الذي ورد شرحه تحت عنوان "لوح فاطمة". وجابر من أصحاب رسول الله (() وكنيته أبو عبدالله وأبو عبدالرحمن وأبو محمد وهو من الذين رووا الحديث عن الرسول (() وقد روى مسلم أنه اشترك في 19 غزوة مع رسول الله ((). وفي مصنف وكيع أنه نقل عن هشام بن عروة أنّه كان لجابر مجلس درس في المسجد النبوي حيث كانوا يتلقّون العلم منه...

(قاموس الإيقان ج1 ص495)
حديث مفضّل
مفضّل بن عمر أحد أصحاب الإمام جعفر الصادق بن

محمد عليه السلام إمام الشيعة السادس. وقد رويت عنه أحاديث كثيرة ومدحه الكثير من العلماء المشهورين وأعطوا أهمية فائقة للأحاديث التي رواها عن الإمام جعفر الصادق.

(للمزيد من التفاصيل يرجى مراجعة "حديث مفضّل" قاموس الإيقان ج1 ص567)

حرف الهاء

المقصود منه تفسير الهاء وهو أحد الألواح المقدّسة المباركة التي نزلت من قلم حضرة الأعلى روح من في العالمين فداه جوابًا على أسئلة أحد طالبي الحقيقة وتضمّن اللوح شرحًا مفصلاً عن مظلوميته ومصائبه التي تحمّلها وكذلك إنكار وإعراض الملا جواد قزويني برغاني الذي ارتدّ بعد إيمانه وقام على إيذاء الهيكل المبارك ومضايقته. وقد بدأ السائل عريضته بجملة "هذا الكتاب..." وبدأ حضرة الربّ الأعلى لوحه المنيع بشرح حرف الهاء الذي ابتدأت به عريضة السائل ولهذا عُرف هذا اللوح المنيع بتفسير الهاء.

(قاموس الإيقان ج1 ص439 – 440)
الحروفات المقطّعة القرآنية

شرح حضرة بهاءالله معانيها في لوح تفسير سورة النور.

أما الحروفات المقطعة الواردة في القرآن الكريم فهي على الوجه التالي:

الم (البقرة) الم (آل عمران) الص (الأعراف) الر(يونس) الر (هود) الر(يوسف) المر (الرعد) الر (إبراهيم) الر (الحجر) كهيعص (مريم) طه (طه) طس (النمل) طسم (القصص) الم (العنكبوت الم (الروم) الم (لقمان) الم (السجدة) يس (يس) ص (ص) حم (المؤمن) حم (فصلت) حمعسق (الشورى) حم (الزخرف) حم (الدخان) حم (الجاثية) حم (الأحقاف) ق (قاف) ن (القلم).

حسبان

معناها جهنّم أو الجحيم، ونزل القرآن الكريم قوله تعالى: ﴿الشمس والقمر بحسبان﴾. وفسّر حضرة بهاءالله في كتاب الإيقان الشّمس والقمر بأنهما يطلقان على العلماء ورؤساء الدين الذين يكون مقرهم الحسبان أي الجحيم لاعتراضهم على مظهر أمر الله.

(قاموس الإيقان ج2 ص911)
حضرة الصّادق
هو جعفر بن محمد الإمام السادس من أئمة الشيعة

الإثني عشرية ولُقِّب بالصّادق لتمييزه عن جعفر الكذّاب الذي ادّعى الإمامة فيما بعد إثر وفاة أخيه حسن العسكري. وقد دعي الصادق مسبقًا وذلك حسب حديث مبارك روي عن الإمام السجّاد علي بن الحسين بأن من المقدَّر أن يخرج في المستقبل جعفر سيدّعي الإمامة زورًا ولذلك عُرف الإمام جعفر بن محمد بالصادق تمييزًا له عن جعفر الكذّاب الذي سيأتي فيما بعد. وقد أورد السيد علي خان الكبير في مقدمة شرح الصحيفة السجّادية قوله: "قال ابن خُلِّكان لُقِّب بالصادق لصدقه في مقاله وكان سفيان الثوري إذا حدّث عنه يقول سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق وكان والله صادقًا كما سُمّي والوجه عندنا في تسميته بالصادق ما رواه أبو خالد الكابُليّ قال، قلت لعلي بن الحسين عليه السلام مَن الإمام بَعْدَكَ قال محمد إبني يبقر العلم بقرا ومن بعده ابنه جعفر اسمه عند أهل السماء صادق قال قلت كيف اسمه الصادق وكلكم الصادقون قال حدثني أبي عن رسول الله (() قال إذا ولد إبني جعفر بن محمد ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام فسمّوه الصادق فإن الخامس من ولده الذي اسمه جعفر يدّعي الإمامة اجتراء منه على الله وكذبًا عليه فهو عند الله جعفر الكذّاب المفتري على الله ثم بكى زين العابدين عليه السلام فقال كأنّي بجعفر الكذّاب وقد حمل طاغية زمانه

على تفتيش أمر ولي أمر الله والحبيب في حفظ الله".
(قاموس الإيقان ج1 ص36 – 37)
حضرة العلم

المقصود من حضرة العلم في اصطلاح الصوفية هو حضرة الألوهيّة وغيب الغيوب ويؤمن الصوفيون بالحضرات الخمس وهم كما يلي:

1. حضرة الغيب المطلق: وعالمه هو عالم الأعيان الثابتة عند حضرة العلم.

2. حضرة الشهادة: التي هي مقابل حضرة الغيب وعالمها هو عالم الملك.

3. حضرة الغيب المضاف: وينقسم إلى قسمين الأول: وهو قريب من الغيب المطلق وعالمه هو عالم الأرواح الجبروتية والملكوتية يعني عالم العقول والنفوس .

4. والآخر هو حضرة الغيب الأقرب إلى عالم الشهادة: وعالمه هو عالم المثال.

5. الحضرة الجامعة: وهو جامع للحضرات الأربع وعالمه هو عالم الإنسان الكامل.

ويؤمن الصوفية بالتجلّي الخاص في عين الذات لدى حضرة العلم أزلاً ويسمونه (الفيض الأقدس) وقد ذكر هذا

الموضوع في كتاب الإيقان.
(قاموس الإيقان ج1 ص612 – 613)
حقّ اليقين

اليقين كما وضّحه الرّسول (() هو "الإيمان كله" أي الإيمان الكامل. وروى عن الإمام الصادق أنه تفضّل: "ليس شيء إلاّ وله حدّ قيل فما حدّ التوكل قال اليقين قيل فما حدّ اليقين قال أن لا يخاف مع الله شيئًا". وقال العلامة فيض الكاشاني في كتاب الحقائق: "اليقين أن يُرى الأشياء كلها من مسبّب الأسباب ولا يُلْتفت إلى الوسائط بل يُرى الوسائط كلّها مسخّرة لا حكم لها"، وفي كتابه علم اليقين قوله: "ولليقين ثلاث مراتب علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين كلاّ لو تعلمون علم اليقين لترون الجحيم ثم لترونها عين اليقين إنّ هذا لهو الحق اليقين والفرق بينهما ينكشف بمثال: فعلم اليقين بالنار مثلاً هو مشاهدة المرئيات بواسطة نورها وعين اليقين بها معاينة جِرمها وحق اليقين بها الاحتراق منها وانمحاء الهوية لها والصيرورة نارًا صرفًا وليس وراء هذا غاية ولا هو قابل للزيادة ولو كشف الغطاء ما ازددت يقينًا."

(قاموس الإيقان ج2 ص1155)
حمزة سيد الشهداء

عمّ حضرة الرسول (() وابن عبد المطلب الذي نزلت بحقه آية ﴿أوَ مَن كان ميتًا فأحييناه...﴾ استشهد في السنة الثالثة للهجرة مقتولاً بيد وحشي وهو غلام هند زوج أبي سفيان بن حرب ووالدة معاوية مؤسّس الخلافة الأموية ولقّبه الرسول (() بسيد الشهداء ويقال أن هند جاءت إلى حمزة وهو مقتول ومزقت بطنه بالخنجر واستخرجت كبده ولاكت قسمًا منه إرواء لغليل حقدها وعرفت بهند آكلة الأكباد.

(قاموس الإيقان ج1 ص627 – 628)
حرف الخاء (خ)
خرّاطين

الديدان الحلقية الكبيرة التي تعيش تحت التراب ولا ترى نور الشمس. وهي مجاز يقصد به "هيهات للذين يعيشون في متاهات ظلمات النفس والهوى من مشاهدة أنوار شمس الحقيقة".

الخليل إبراهيم

أبرام، ومعنى أبرام "الأب الرّفيع" أو "الأب المكرّم". ومعنى إبراهيم "أبو رهام" أي "أبو جمهور" ... وقد عاش مائة وخمسة وسبعين سنة ... وُلد في بلاد ما بين النهرين، وهو ابن تارح من نسل سام بن نوح، وعاش الجزء الأول من حياته مع أبيه وإخوته في أور الكلدانيين، وتزوج من ساراي (سارة) وكانت أخته بنت أبيه وليست بنت أمه. وبعد موت أخيه هاران رحل هو

وزوجته وتارح أبوه ولوط ابن أخيه من أور إلى أرض كنعان فأقاموا فيها في حاران حيث مات تارح. ولما كان إبراهيم في الخامسة والسبعين من عمره رحل هو وزوجته ولوط من حاران إلى أرض كنعان بناء على أمر الرّب ويحتمل أنهم ذهبوا عن طريق دمشق لأن اليعازر الدمشقي الموكل على بيته كان من هناك.

أقام إبراهيم في شكيم ثم بيت أيل، ثم رحل إلى الجنوب ومن هناك إلى مصر. وخوفًا على حياته ذكر لفرعون أن سارة أخته ولم يخبره أنها زوجته، ومن هناك عاد إلى أرض الجنوب في فلسطين ومنها إلى بيت إيل، ثم افترق عن لوط بسبب كثرة أملاكهما، فاختار لوط أن يذهب إلى أرض دائرة الأردن، أما إبراهيم فسكن في أرض كنعان ونقل خيامه وأقام عند بلوطات ممرًا لسنوات عديدة... وقد وعده الرب بوارث... وأخذ ابراهيم هاجر جاريته المصرية زوجة فولدت له إسماعيل. ولما كان أبرام ابن تسعة وتسعين سنة ظهر له الرّب وغيّر اسمه من أبرام إلى إبراهيم ووضع له الختان علامة للعهد، وغير اسم ساراي امرأته إلى سارة، وكشف له مضمون العهد أن النسل الوارث سيكون من سارة وسيدعى اسمه اسحق ويقيم الرب معه العهد... وافتقد الرّب سارة فحبلت وولدت لإبراهيم ابنًا في شيخوخته لما كان ابن مائة سنة وسمّاه اسحق ... ولما كبر اسحق أراد الرّب أن يمتحن ابراهيم فأمره بأن يذهب إلى أرض

المريا ويصعد ابنه محرقة هناك، وإذ كان على وشك تقديمه ذبيحة ناداه ملاك الرّب قائلاً لا تمد يدك إلى الغلام ولا تفعل به شيئًا، فرفع إبراهيم عينيه ونظر وإذ بكبش وراءه ممسكًا في الغابة بقرنيه، فأخذ ابراهيم الكبش وأصعده محرقة عوضًا عن ابنه، وبعد ذلك ذهبا معًا إلى بئر السبع. ثم رجعا إلى الخليل وهناك ماتت سارة وعمرها مائة وسبعة وعشرون عامًا، ودفنها ابراهيم في قبر في مغارة المكفيلة التي اشتراها من بني حت ... وبعد موت سارة اتخذ ابراهيم لنفسه زوجة اسمها قطورة، ومات إبراهيم وعمره مائة وخمسة وسبعون سنة ودفن في مغارة المكفيلة.

كان آباء إبراهيم يعبدون آلهة غير الرّب فكانوا في أور الكلدانيين يعبدون آلهة كثيرة وبنوع خاص (نانار) إله القمر وزوجته (ننجال) أما إبراهيم فقد آمن بالإله الواحد مالك السماء والأرض وإلههما وديّان الأمم وكل الأرض والذي كلّ قوات الطبيعة طوع أمره ولا يستحيل عليه شيء وهو الإله العلي المرتفع وهو سرمدي أبدي ولم يكن الله لإبراهيم الإله الواحد فحسب بل كانت لإبراهيم معه علاقة شخصية وشركة روحية قوية ولذلك نال إبراهيم لقب خليل الله الذي ذكر في الكتاب ثلاث مرات.

(قاموس الكتاب المقدس ص9 – 12)

وقد ذكر في القرآن الكريم أن إبراهيم كان سيضحي بابنه إسماعيل كما جاء ذكر قصّة النار التي ألقي بها حضرته والمعجزة التي أظهرها له الله تعالى وغير ذلك من التفاصيل يرجى الرجوع إليها في القرآن المجيد.

وحسب نص التوراة فإن اسم والد إبراهيم الخليل هو تارح وفي القرآن الكريم سمي والده بآزر ويقول المفسرون الإسلام بأن اسم والد إبراهيم هو تارح وأن آزر هو اسم عم سيدنا إبراهيم وقديمًا كان يدعى العم أبًا لذلك ورد في القرآن الكريم بأن آزر والد إبراهيم: "إذ قال لأبيه آزر ..." إلخ.

(قاموس الإيقان ج2 ص663 – 664)
حرف الدال (د)
دار السّلام

المقصود من دار السّلام مدينة الله بغداد التي كانت تحلّ محلّ استقرار مظهر أمر الله وقد نزلت البشارة بذلك من قبل في القرآن المجيد ضمن الآيات النازلة في سورة يونس وسورة الأنعام بقوله تعالى: ﴿والله يدعو إلى دار السلام﴾... وقوله تعالى ﴿لهم دار السلام عند ربهم﴾... ويقول ياقوت الحموي في معجم البلدان: "دار السلام ومدينة السلام هي بغداد وسيذكر سبب تسميتها بذلك في مدينة السلام إن شاء الله تعالى ودار السلام الجنّة ولعلّ بغداد سُمّيت بذلك على التشبيه"، انتهى.

وبعد ظهور جمال القدم واستقرار الاسم الأعظم في مدينة الله بغداد ودار السلام تبيّن معنى الآية القرآنيّة ولله الحمد.

(قاموس الإيقان ج2 ص675 – 676)
دعاء الندبة

هو من جملة الأدعية المشهورة المأثورة والواردة في الكتب المعتمدة للشيعة الإثني عشرية ويقولون أنه أعطي للشيعة من قبل الإمام الغائب وهم يقرأونه في الأعياد الأربعة: الفطر – الأضحى – الغدير – ويوم الجمعة حيث أنه من المستحب تلاوته في هذه المناسبات وقد ورد ذكر هذا الحديث مع خمسة أحاديث غيره في كتاب مصباح الزيارة في فصل من فصول أعمال السرداب المقدس ونورد فيما يلي بعض فقرات هذا الدعاء:

"الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد نبيه وآله وسلم تسليمًا اللهم لك الحمد على ما جرى به قضاؤك في أوليائك الذين استخلصتهم لنفسك ودينك... إلى أن يقول: أين الشّموس الطّالعة، أين الأقمار المنيرة، أين الأنجم الزاهرة، أين أعلام الدّين وقواعد العلم..." ويقوم الشخص الزائر بالندب والاستغاثة وإظهار الحزن والأسف لعدم وجود الأئمة الأطهار ومطالع الإلهام الإلهي في عالم الظاهر إلى أن يصل إلى القائم الموعود وحيث أن حضرته لم يظهر يواصل الزائر ندبه واستغاثته فيقول:

"أين المرتجى لإزالة الجور والعدوان، أين المدّخر

لتجديد الفرائض والسنن، أين المتخيّر لإعادة الملّة والشريعة..." الخ.

(قاموس الإيقان ج 2 ص739)
حرف الراء (ر)
الرّبوبيّة

في اصطلاح الأمر المبارك مقام المظاهر الإلهية المقدسة الذين يقومون بأمر الله عز وجلّ على تربية العباد وورد في أحاديث الشيعة في تفسير آية ﴿وأشرقت الأرض بنور ربّها﴾ بأن ربّ الأرض هو إمام الأرض (تفسير الصافي).

والرّب الأعلى هو المقام السّماوي لحضرة النقطة الأولى جلّ ذكره وكلمة ربّ في اصطلاح الحكماء الإشراقيين تفيد ربّ النوع وتُطلق على كل شيء مثلاً رب طِلَسم الأرض هو ربّ النوع الأرضي... وفي أسفار الملاّ صدرًا الجلد الثالث ورد ذكر ذلك ويقولون بأن الربّ المطلق يقصد به ذات الأحدية وربّ الأرباب وذات الحق، وربّ الإنسان هو رب النوع الإنساني والمراد به الإنسان الكامل الذي هو في اصطلاح الأمر المبارك مظهر أمر الله.

(قاموس الإيقان ج2 ص758 – 759)
الرّجعة

يعتقد اليهود والمسيحيّون والزردشتيون والهندوس والشّيعة بالرّجعة بينما ينكرها أهل السنّة والجماعة. فالشيعة ينتظرون رجعة الحسين بن علي والرسول ( والإمام علي الذي يقولون بأنه سيرجع عدة مرات حسب ما جاء في إحدى خطبه قوله: "إن لي الكرّة بعد الكرّة والرّجعة بعد الرّجعة، أنا صاحب الرجعات والكرّات وأنا صاحب الصولات والنقمات والدولات العجبات". وبعض الشّيعة يعتقدون برجعة الأئمة وبعضهم برجعة جمع من ملة محمد عليه السلام وبعضهم برجعة الإمام الغائب فقط.

أما اليهود فينتظرون رجعة إيليا النبي المعروف ﺑِ "تشبي" وهو من مشاهير أنبياء بني إسرائيل ويجب أن يرجع من السماء إلى الدنيا قبل ظهور موعود التوراة. وعندما سأل الحواريون حضرة المسيح عن إيليا أجابهم بأنه يوحنا المعمدان ولكنهم لم يفهموا قصده.

أما المسيحيون فينتظرون رجعة المسيح من السّماء فكما صعد إلى السّماء بجسده سيرجع منها بجسده.

والزردشتيون ينتظرون رجعة الشاه كيخسرو الذي أراد الصعود إلى السماء فذهب إلى جبل عال واغتسل في مياه نبع

هناك فاختفى عن أنظار مرافقيه الذين توفوا أثر هطول ثلوج غزيرة والتحقوا بكيخسرو في السماء. كما ينتظر الفرس رجعة "پَشوتَن" ابن الشاه گشتاسب.

والهندوس ينتظرون رجعة كرشنا الذي يظهر في كل عصر باسم ورسم معيّن.

وقد شرح حضرة بهاءالله في كتاب الإيقان مسألة الرّجعة شرحًا وافيًا، كما بيّنها حضرة عبدالبهاء في كتاب المفاوضات.

(قاموس الإيقان ج2 ص762-780)
الرّسالة

الرّسالة عبارة عن رتبة المظهريّة والتي يبعث بها الله نفسًا مقدسة يعتبرها رسولاً وممثلاً له بين الخلق ويكون واسطته في إبلاغ أوامره وأحكامه إليهم. وبناء عليه يكون أصحاب الشرائع المعروفون بأولي العزم رسلاً إلهيين أمثال حضرة موسى وحضرة المسيح وحضرة زردشت وحضرة رسول الله محمد بن عبد الله وأمثالهم. ويقال أنّ كلّ رسول نبيّ أيضًا، ولكن ليس كلّ نبي رسول والمقصود أنّ الرّسالة هي وضع الأحكام والشريعة، والنبوّة تعني ترويج وانتشار الشريعة، لذلك فكّل صاحب شريعة نبي أيضًا حيث أنّه يروج الشريعة التي وضعها من عند الله ولكن كلّ نبي ومروّج ليس رسولاً صاحب شريعة مثل أنبياء بني

إسرائيل الذين كانوا جميعهم مأمورين بترويج ونشر شريعة حضرة موسى عليه السلام ولهذا لم يكونوا رسلاً ولكن حيث أن حضرة موسى كان مشرّعًا فبالتالي كان رسولاً وحيث أنّه روّج شريعته لذلك كان نبيًا أيضًا.

لمزيد من التفصيل يرجى الرّجوع إلى الجلد الأول من كتاب التّبيان والبرهان تأليف الحاج أحمد حمدي آل محمد.

(قاموس الإيقان ج2 ص759-760)
الرّكن الحمراء
أحد الأركان الأربعة للعرش الإلهي وهي:
(1) الرّكن البيضاء وتعني المشيئة
(2) الرّكن الحمراء وتعني القضاء والشّهادة
(3) الرّكن الخضراء وتعني القدر

(4) الرّكن الصفراء وتعني إجراء الأمور ومقام الإمضاء

(كتاب "ششهزار لغت")
الرّنة

صوت البكاء والعويل حيث ورد في لوح فاطمة: "ويفشو الويل والرّنة في نسائهم ... إلخ".

الرّوح الأمين

الوحي الذي يوحى إلى المظاهر الإلهية. (راجع كلمة جبرائيل).

روزبه

سلمان الفارسي أحد صحابة الرسول ( وقد ورد في كتاب الإيقان بأنه في زمان كل ظهور من المظاهر الإلهية المقدسة أمثال إبراهيم وموسى وعيسى ورسول الله كان يظهر نجم في السّماء الظاهرة وتظهر أيضًا على الأرض نفس تُخبر الخلق بقرب ظهور مظهر أمر الله ومن جملة هذه النفوس التي بشرت بظهور رسول الله رجل بشّر سلمان الفارسي الذي كان يدعى روزبه قبل إسلامه وهداه إلى الحجاز وأن رسول الله سيظهر في تلك الأرض وذهب سلمان إلى الحجاز وتشرّف بالإسلام وتفضّل حضرة بهاءالله في الإيقان المبارك بهذا الموضوع ما يلي: "كذلك كان ظهور الجمال المحمدي قد ظهرت آثار في السماء الظاهرة وأما الآثار الباطنة فقد كانوا أربعة رجال واحدًا بعد الآخر يبشّرون الناس على الأرض بظهور شمس الهوية. وقد تشرّف بشرف خدمتهم "روزبه" الذي سمي بسلمان وكان كلما حضرت الوفاة أحدًا منهم يرسل روزبه إلى الشخص الآخر إلى أن أتت نوبة الرابع الذي قال له في حين وفاته يا روزبه اذهب من بعد تكفيني ودفني إلى الحجاز حيث

تشرق هناك الشمس المحمّديّة ويا بشراك بلقاء حضرته.

وذكر في أحد المصادر بأن سلمان هو الاسم الإسلامي له والأرجح أن اسمه الأصلي هو روزبه... وكان والده من سلالة منوچهر ملك إيران وسلمان هو اسم أطلقه عليه حضرة الرسول ( كما سمّاه أيضًا سلمان الخير وسلمان المحمدي وسلمان مولى رسول الله. وكنيته أبا عبد الله وقد حصل الاختلاف في نسبة بلده فقيل أنه شيرازي أو إصفهاني ولكن القول المرجّح أنه كان من سكان رامْهُرمُز من مُضافات خوزستان وكانت رامهرمز من ملحقات شيراز... وقال ابن عبد البر أن أصله من فارس من رامهرمز من قرية يقال لها جيّ... وروي عن حضرة سلمان حديث بأنه قال: إني من رامهرمز من طرف والدتي أما والدي من إصفهان. وقد اشتراه "خواجه كانيات" من بعض اليهود وكانت محبة سلمان وإخلاصه ومودته بالنسبة للعتبة المقدسة النبوية إلى حدّ أن قال فيه حضرة الرسول ( "سلمان منّا آل البيت..." وقد روى القطب الراوندي بسند معتبر أن سلمان قال: "كنت رجلاً من أهل إصفهان من قرية تدعى جيّ وكان والدي رئيس تلك القرية وكان يحبني حبًا شديدًا إلى درجة حبسي في المنزل... بنى والدي عمارة بجانب مزرعته وقال لي اذهب يا بني وقل لعمّال المزرعة أن يعملوا كذا وكذا وفي أثناء الطريق مررت بجانب كنيسة للنصارى وسمعت أصواتهم سألت

مَن هؤلاء قيل أنهم من يخشون الله ويقيمون الصلاة فدخلت وأعجبني ما رأيت وجلست هناك إلى مغيب الشمس وأرسل والدي يبحث عني ورجعت إليه في الليل ولم أذهب إلى المزرعة فقال لي والدي أين كنت قلت ذهبت إلى كنيسة الخائفين من الله فقال لي إن دين آبائك أفضل من دين هؤلاء فقلت لا والله ليس الأمر كذلك... فوضع في قدمي الأغلال وحبسني في البيت وأرسلت أحدًا إلى النصارى أسألهم من أين أصل دينكم فقالوا أصل ديننا في الشام... إلخ". فذهب إلى الشام وخدم عند الرّجال الأربعة إلى أن بلغ إلى رسول الله كما ورد ذكره.

(قاموس الإيقان ج2 ص787-796)
الرّي

مدينة تاريخية عريقة كانت من أمهات المدن وإحدى مفاخر الإسلام، واعتبرها الأصمعي عروس الدنيا، ورد ذكرها في القرن السادس عشر قبل الميلاد في كتيبة داريوش الكبير. فتحت أيام خلافة عمر بن الخطاب سنة 23ﻫ. وكان لها بين المسلمين مقام عظيم، فطمعًا بحكمها توجه عمر بن سعد إلى كربلاء وحارب الإمام الحسين وارتكب جريمته النكراء. كان معظم أهل الري من الشّيعة والبقية من المذهب الشّافعي والحنفي، وعلى أثر النزاعات السياسيّة والمذهبيّة حلّ بها

الخراب والدّمار تدريجيًا وخلت من سكانها، آثار الرّي الخربة تقع قرب طهران الحاليّة، أما مدينة الري اليوم فهي من توابع طهران وهي منطقة مزدهرة فيها قبر شاه عبد العظيم المحدث الشيعي الشهير الذي يصل نسبه إلى الإمام الحسن وقبر الإمام زاده حمزة وقد ورد ذكرهما في ألواح حضرة بهاءالله فيتفضل قوله الأحلى مترجمًا: "عظيم وحمزة عليهما بهائي فازا بلقاء من فاز بلقائي". والمقصود من "من فاز بلقائي" جناب ميرزا مسيح النوري الذي دفن ما بين عبد العظيم وحمزة، وهو ابن أخت الميرزا آقا جان الصدر الأعظم النوري وكان الميرزا مسيح معروفًا بجماله وكماله وعلو قدره وعندما عزم حضرة بهاءالله السفر من طهران إلى خراسان لم يستطع تحمل آلام الفراق من شدة حبّه للهيكل الأطهر، فتوجّه إلى لقاء محبوبه وفي "دره گز" حانت منيّته وفارقت منه الرّوح على قدم الجمال المبارك. ونقلت رفاته إلى طهران ودفن في مكان خفي جانب مرقد عبد العظيم. وتفضّل حضرة بهاءالله بشأنه: "من زار الأخت والمسيح في الرّي كمن زارني". ونزل لوح زيارة بحقّه وشاه عبد العظيم. في الرّي أيضًا قبر ناصر الدين شاه والعديد من المشاهير والسادات. كما كانت موطن الكثير من العلماء المعروفين كالفخر الرازي ومحمد بن زكريا الرازي وغيرهما.

(قاموس الإيقان ج2 ص802 -815)
حرف الزاي (ز)
زمن المستغاث

ذكر حضرة الرّب الأعلى جلّ شأنه في عدة مواضع من البيان الفارسي بأنّ ظهور حضرة من يظهره الله موكول بزمن المستغاث. والمقصود من هذا البيان المبارك ذكر صراحة في ألواح الهياكل الصادر من القلم المبارك. وتفضّل فيه بأن زمن المستغاث هو خاتمة سنة الواحد بعد ظهور نقطة البيان. يعني أن حضرة من يظهره الله سيظهر بعد تسعة عشر عامًا من ظهور طلعة الأعلى. وأنزل حضرة جمال القدم أيضًا في لوح الحاج محمد إبراهيم المبلّغ شرحًا مفصلاً بخصوص ألواح الهياكل والمقصود الأصلي لحضرة الرّب الأعلى من كلمة مستغاث... وقد خضع اتباع البيان بعد قيام جمال القدم في حديقة الرضوان واعتبروا حضرته من يظهره الله وموعود البيان عدا نفر معدود اتبعوا النفس والهوى وعزفوا عن إطاعة الحق تعالى وتمسكوا بأسباب

باردة وانتقادات غير واردة وحرموا أنفسهم من المواهب السنيّة ومن جملة ما اتّخذوه ذريعة لهم كان كلمة مستغاث التي نزلت في كتاب البيان وقالوا إن من يظهره الله سيظهر بعد سنة (2001) (أي على عدد حروف المستغاث بحساب الجمّل) ولم تكن حجتهم هذه إلا سفسطة واهية حيث أن حضرة الأعلى ذكر في عدة مواقع "سنة التسع" و "سنة واحد" وبشّر الخلق بلقاء الله ويتفضل قائلاً ما ترجمته "إذا ظهر الآن من سيظهره الله فإنني أول الساجدين وأول العابدين." ويتفضل أن سنيّ المهلة بعد سنة التسع قد تعيّنت والمهلة هي خاتمة سنيّ الواحد (يعني 19) المذكور في البيان الفارسي.

وألواح الهياكل عبارة عن (19) هيكلاً وكل هيكل يتألف من أحد عشر بيتًا أو سطرًا ويأتي في كل هيكل اسم من أسماء الله بتركيبات رائعة عجيبة. فمثلاً الهيكل الأول بلا عدد لأنه الأول ويتألف من أحد عشر بيتًا أو سطرًا، البيت الأول على عدد اسم "هو" الهاء خمسة والواو ستة فيكون المجموع أحد عشر ثم تأتي الأسماء واحدًا تلو الآخر فيأتي اسم (بهّاج) مثلاً و(وحيد) و(محبوب) و(حق) وهنا ينتهي الهيكل الأول ثم الهيكل الثاني تتضاعف أعداد السطور والبيوت الواردة في الهيكل الأول ثم يتم استخراج اسم من كل منها وعلى هذا المنوال إلى أن نصل إلى الهيكل التاسع عشر الذي ينتهي فيه اسم حق مضروبًا

في (19) ويكون الحاصل له اسم المستغيث الذي هو وهو آخر الأسماء الإلهية في رحلة سيرنا في بحورالأسماء ولا يوجد فيما ورائه اسم آخر أي أننا إذا ضربنا اسم حق في (20) مثلاً لا يمكن أن يستخرج منه أي اسم من الأسماء الإلهية ولا يكون هناك إلا اسم المستغيث الذي هو حاصل ضرب عدد حق في عدد واحد (19) وهذه إشارة أن حضرة مستغاث العالمين من يظهره الله جلّ جلاله يسير في باطن بحور سنيّ الواحد إلى أن يظهر نفسه في ختام سنة واحد (19) ويكون ظهوره في آخر سنة واحد التي هي عبارة عن آخر بيوت وسطور الهيكل التاسع عشر وكما ظهر اسم الله المستغيث في خاتمة الهيكل التاسع عشر فكذلك يظهر اسم الله المستغاث في خاتمة سنة (19) من ظهور نقطة البيان وقد تفضل حضرة بهاءالله في لوح المبلّغ الشيرازي بيانًا صريحًا بهذا المعنى قوله تعالى مترجمًا: فيكون المقصود من ذكر "حق" وبلوغه – بعد طيّ 19 مقامًا – إلى اسم "المستغيث" هو ظهور الحق بعد انقضاء 19 سنة بالمستغاث ولم يكن المقصود غير هذا ولن يكون أبدًا.

(قاموس الإيقان ج2 ص821-825)

وممّا ذُكر يتضح أن كلمة مستغاث ليست عددية وإنما هي هيكل حضرة بهاءالله الذي سوف يظهر بعد عدد واحد أي (19) سنة وحصل ذلك في رضوان 1863 أي بعد مرور 19 عامًا على

إعلان حضرة الأعلى أمره سنة 1844.
الزوراء

يقول في غياث اللغة أن الزَوَراء بالفتح "هي القََدَح وصحن الفضة ودجلة ومدينة بغداد وموضع في المدينة قرب المسجد وهي أيضًا اسم سوق في المدينة". انتهى.

وجاء في البرهان القاطع: "أنّ الزَوْراء بفتح الأول وسكون الثاني والرّاء بلا نقطة بالألف الممدودة هي دجلة بغداد والبعض يقول الزوراء هي بغداد".

وضمن حديث الزوراء المرويّ عن حضرة الصادق عليه السلام في روضة الكافي: أنّ الزوراء مكان في الريّ (طهران) وقد أورد حضرة بهاءالله ذلك في كتاب الإيقان ويوافق نص الحديث ما ورد في رواية روضة الكافي كما يلي:

"...عن معاوية بن وهب عن أبي عبد الله عليه السلام قال أتعرف الزوراء قلت جعلت فداك يقولون أنها بغداد قال لا ثم قال دَخَلْتَ الرّي قلت نعم قال أتيتَ سوق الدواب قلت نعم قال رأيتَ جبل الأسود عن يمين الطريق، تلك الزوراء يقتل فيها ثمانون رجلاً من ولد فلان كلهم يصلح للخلافة قلت من يقتلهم قال يقتلهم أولاد العجم".

وجاء في بعض النسخ الخطية والمطبوعة من الكتاب

"ثمانون ألفًا" بدل "ثمانون رجلاً". وفي بعضها الآخر "ثمانون ألفًا منهم ثمانون رجلاً من ولد فلان". وقد تمّ الاعتراض بهذا على الأمر المبارك حيث أن حضرة بهاءالله اعتمد ثمانين في كتاب الإيقان المستطاب. وقد تحققت النبوءة واستشهد ثمانون من أركان أهل الإيمان في ري (طهران) بيد أولاد العجم منهم الملا عبد الكريم قزويني المعروف بميرزا أحمد والسيد حسن يزدي الملقب بسيد عزيز وكلاهما من كُتّاب الوحي. وميرزا عبد الوهاب وجناب الملا الشيخ علي ترشيزي الملقب بعظيم وجناب الطاهرة وتمت هذه الواقعة العظيمة والمذبحة الكبرى في سنة 1268ﻫ.ق وقد ورد شرحها بالتفصيل في صحيفة الاتفاقية التي كان لها صفة الجريدة الرسميّة في ذلك الوقت ونسختها اليوم موجودة. وكانت بعد حادثة رمي الشاه التي سجن على إثرها حضرة بهاءالله والمؤمنون في سجن سياه چال بطهران.

(قاموس الإيقان ج3 ص825)
حرف السّين (س)
سامريّ الجهل

يقصد به المعاند الرئيسي للمظهر الإلهي وترجع التّسمية في أصلها إلى السامريّ الذي أغرى بني إسرائيل بصنع عجل ذهبي وعبادته أثناء غياب موسى عليه السلام في طور سيناء وانحرافهم عن عبادة الله الواحد الأحد وقد استعمل حضرة بهاءالله في بعض ألواحه هذا الاصطلاح. أمّا مقصود حضرته من سامريّ الجهل في كتاب الإيقان فهو حاجي كريم خان كرماني. هذا وقد ورد ذكر السامريّ في القرآن الكريم في سورة طه.

(قاموس الإيقان ج2 ص849)
سبحات الجلال

تطلق هذه الكلمة بالمعنى الشامل على الموانع والحجبات التي تحول بين الإنسان ومعرفة الحق فكما يمنع شعاع الشمس

من مشاهدة قرص الشمس فكذلك أنوار جلال الحق تعالى تمنع من إدراك كنه ذاته. لذلك أطلق في البيانات المباركة كلمات سبحات الجلال والسبحات المجللة على الأمور والمسائل التي تمنع الناس عن عرفان الحق والحقيقة، مثل كلمة خاتم النبيين وأمثالها التي منعت الناس عن التوجه إلى مظهر أمر الله فكانت حجابًا بينه وبينهم. لذلك يجب التفكر في آثار عظمة الله وقدرته بدون التوصل إلى إدراك كنهه وحقيقته. وهذا معنى قول أمير المؤمنين: "كشف سبحات الجلال من غير إشارة". فيجب البحث في آثار عظمته وقدرته في الآيات الآفاقية والأنفسية حيث يقول تعالى في القرآن الكريم: ﴿سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق﴾.

(قاموس الإيقان ج2 ص858 – 859)
سبطي العدل

المقصود موسى عليه السلام الذي دعا فرعون مصر إلى الإيمان بالله الواحد الأحد فأبى واستكبر وأعرض وتجبّر فكان بحق قبطيّ الظلم والأقباط هم سكان مصر قديمًا. وبشكل عام فإن كلّ من كان على شرعة موسى من الإيمان بالله فهو سبطي العدل وكلّ من يعرض عن الإيمان بالله ويكفر به كفرعون وأمثاله فهو قبطيّ الظلم.

سدرة المنتهى

شجرة على يمين العرش –هيكل الظهور- الله. وجاء في الموجز في شرح المصطلحات الواردة في مجموعة ألواح حضرة بهاءالله ما يلي:

سدرة المنتهى: أصل هذا المصطلح من القرآن الكريم الآية: ﴿ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى يغشى السدرة ما يغشى﴾. وقد قيل أن علم الخلائق وأعمالهم تنتهي إليها وهذا يدل على أنها بمعنى المظهر الإلهي ونزل في الكتاب الأقدس من قلم حضرة بهاءالله قوله: "توجهوا يا قوم بوجوه بيضاء وقلوب نوراء إلى البقعة المباركة الحمراء التي فيها تنادي سدرة المنتهى إنه لا إله إلا أنا المهيمن القيوم".

ولغويًا، السدرة اسم لشجرة وارفة الظلّ ولُقِّب المرسلون بذلك لأن المؤمنين يستظلّون في ظلّ شريعتهم.

(أسرار الأثار ج4 تحت كلمة سدرة)
سرادق الغيب

تعني عالم الغيب الذي تظهر من حقيقته مظاهر الظهور للعالم الظّاهر.

سنة الستّين

هي سنة ظهور حضرة الأعلى روح من في الوجود فداه أي سنة 1260ﻫ. وقد ورد تعيين هذه السنة في القرآن الكريم قوله تعالى: ﴿يدبّر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم مقداره ألف سنة مما تعدّون﴾.

أي أنّ نزول الدّين الإسلامي واستتبابه وشرح كامل أحكامه وتدبير قواعده استمرّ إلى سنة 260ﻫ عند وفاة الإمام الحسن العسكري آخر الأئمة وابتدأ العروج الألفي الذي انتهى في سنة 1260ﻫ بظهور حضرة الأعلى أرواحنا فداه في شيراز.

سيّد الشهداء

الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام الذي استشهد في أرض كربلاء مع جمع من أهله وأصحابه الأوفياء بنهاية المظلوميّة بفرمان من يزيد بن معاوية بن أبي سفيان وبأمر من ابن زياد في اليوم العاشر من شهر محرم الحرام سنة 61ﻫ.ق فأسرت نساؤه وأولاده وأرسلوا من كربلاء إلى الكوفة ومنها إلى دمشق ليزيد ابن معاوية. ويعتبر الشيعة استقامة الحسين وشهادته الدّليل المتين والبرهان المحكم على أحقيّة حضرته. وأوردوا في كتبهم ومؤلفاتهم بأن العالم لم يَرَ نظيرًا لمثل هذه الاستقامة والفداء وألّفوا كتبًا في شرح مصائب حضرته

ورووا قصة كربلاء بالتفصيل في كتب (المقاتل). وبناء على ما أورده ثقة الإسلام محمد بن يعقوب كليني في كتاب أصول الكافي في باب مولد الحسين بن علي عليه السلام أن ميلاده المبارك كان في سنة 3ﻫ. في المدينة واستشهد في شهر محرم سنة 61ﻫ. بعد مضي 57 عامًا من حياته المباركة وكان والي الكوفة عبيد الله بن زياد هو الذي أمر بقتل حضرته في دورة خلافة يزيد بن معاوية وكانت قيادة جيش ابن زياد بيد عمر بن سعد وتمّت الشهادة في يوم الإثنين العاشر من محرم الحرام في كربلاء وأمه فاطمة الزهراء بنت حضرة الرسول صلى الله عليه وسلم. انتهى كلام كليني.

وفي رواية أخرى للكليني أن الإمام جعفر الصادق عليه السلام قال: إنّ المدة الفاصلة بين ميلاد الإمام الحسين وأخيه الإمام الحسن كانت ستّة أشهر وعشرة أيام وروي عن أبي عبد الله جعفر بن محمد أنه قال: لم يولد أحد بين الأنبياء إبن ستة أشهر عدا عيسى ابن مريم والحسين بن علي بن أبي طالب.

(للمزيد من التفاصيل يرجى مراجعة كلمة سيّد الشهداء قاموس الإيقان ج2 ص882)

سيد لولاك

يقصد به الرسول محمد عليه الصلاة والسلام الذي بنصّ حديث أمير المؤمنين عليه السلام وجّه إليه الحق تعالى خطابه المبارك: "لولاك لما خَلَقْتُ الأفلاك". ونورد فيما يلي قسمًا من الحديث القدسي لمعرفة سياق التسمية التي بموجبها عرف الرسول ( بلقب "سيد لولاك":

... فلما خلق الله نور نبينا محمد بقي ألف عام بين يدي الله واقفًا يسبحه ويحمده والحق تبارك وتعالى ينظر إليه ويقول يا عبدي أنت المراد والمريد وأنت خيرتي من خلقي وعزتي وجلالي لولاك لما خلقت الأفلاك من أحبّك أحببتُه ومن أبغضك أبغضتُه فتلألأ نوره وارتفع شعاعه فخلق الله إثني عشر حجابًا ... إلخ.

(قاموس الإيقان ج2 ص889)
السيمياء

عبارة عن العلوم السامية وبناء على ما ورد في كتاب نفائس الفنون "هو العلم بالأمور التي تمكّن الإنسان من إظهار كل ما هو مخالف للعادة أو منع كل ما يتفق مع العادة" ومنها التحكّم في السّيّارات السبعة وتسخير الكواكب وطلب كل ما يمكن كم خاتم سليمان وغير ذلك من الأمور العجيبة... وهذه

وغيرها كما يقال لا تتم إلا بتهيئة طلاسم معقدة ومعرفة أسماء الملائكة الموكلين بالكواكب والقيام بطقوس ورسوم صعبة وطويلة وذكر أوراد غريبة فمثلاً في أحد الأوراد التي يجب أن تقرأ لحيازة خاتم سليمان بعد القيام بطقوس ما أنزل الله بها من سلطان يقول: "اللهم يا بشمخ بشمخ ولا هارس تتتطبون الذي له الأسماء الحسنى...". وهذا الورد مملوء بالكلمات العجيبة التي لا معنى لها مثل ملخوتوا وموتوا وأرعش أرعيشط وغيرها.

ومن العلماء المتبحّرين في هذا العلم الشيخ البوني بن علي والشيخ أحمد الأحسائي ولهما فيه مؤلفات عديدة والغريب أن الإمام الفخر الرّازي له أيضًا في هذا العلم كتب عدّة.

(قاموس الإيقان ج2 ص890)
حرف الشين (ش)
شجرة أنيسا

شجرة الحياة والشجرة التي أخذ في ظلها العهد والميثاق الإلهي وهذا المعنى صرّح به حضرة ولي أمر الله في لوح ذوقي طهراني.

(رحيق مختوم ج2 ص10)
شمس الغيب
تطلق على الذات الإلهية والمظاهر الكلّية الإلهيّة.
(أسرار الآثار ج4 ص204)
شيّبتني الآيتان

حديث للرسول (. والمقصود الآيتان الشريفتان القرآنيّتان اللتان تأمران بالاستقامة على الأمر الإلهي (استقم كما أُمرت) لهذا تفضّل الرسول أن هاتين الآيتين قد شاب لهما شعره.

الآية الأولى نزلت في سورة هود "فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا إنه بما تعملون بصير". والثانية في سورة الشورى "فلذلك فادع واستقم كما أمرت ولا تتبع أهواءهم..." والسورتان مكيتان نزلتا قبل هجرة حضرته إلى المدينة المنورة. ومع أن آيات قرآنية أخرى نزل فيها الأمر بالاستقامة ولكن قصد الرسول صلى الله عليه وسلم من "شيبتني الآيتان" هما آية استقم كما أمرت التي نزلت مرتين كما ذكرنا في سورتي هود والشورى.

(قاموس الإيقان ج2 ص912)
حرف الصّاد (ص)
صالح

هو نبيّ قوم ثمود الذين أورثهم الله أراضي عاد وديارهم فأحيوها بالزرع والثمر إلى أن بعث فيهم صالحًا ودعاهم إلى عبادة الله من غير الأوثان ولكن صُمَّتْ منهم الآذان وغُلِّفَت القلوب وعُمِيَت الأبصار وحاولوا صدّه عن دينه وصرفه عن دعوته ولكنه أبى عصيان ربه فأراد المعترضون أن يُظهروا للناس عجزه فطلبوا منه أن يأتيهم بآية يتبينون بها صدق دعوته فقال لهم: هذه ناقة لها شِرب يوم معلوم فذروها تأكل في أرض الله ولم يرَ الناس ناقة تستأثر بمائهم... ومكثت الناقة بينهم زمنًا تأكل في أرض الله ترد الماء يومًا وتصُدّ عنه يومًا ولا شك أن قيامها استمال إليه كثيرًا من قومه إذ استبانوا بها صدق رسالته فأفزع ذلك المستكبرين منهم... فكمن لها شخص اسمه مصدع فرماها بسهم انتظم عظم ساقها وابتدرها قدار بن سالف

بالسيف فكشف عن عرقوبها فخرّت على الأرض ثم طعنها في لبّتها فنحرها... فقال لهم صالح قد حذّرتكم إن أصبتموها بأذى ولكنكم قد اجترحتم الذنب... فتمتعوا في دياركم ثلاثة أيام يأتيكم بعدها العذاب... ولكنهم تمادوا في الضلال فقال أطيّرنا (أي تشاء منا) بك وبمن معك واتفقوا أن يتسللوا إليه في جنح الظلام ويباغتوه وأهله والناس نيام... ولكن الله لم يمهلهم فأخذتهم الصاعقة بظلمهم فأصبحوا في ديارهم جاثمين... ورأى صالح ما حلّ بهم إذ أصبحت جثثهم هامدة وديارهم خاوية فقال "يا قوم لقد أبلغتكم رسالة ربّي ونصحت لكم ولكن لا تحبّون النّاصحين".

(مختصر من قصص القرآن ص25-31)

ويتفضل حضرة عبد البهاء أن ناقة صالح كانت نفس صالح المقدسة حيث قامت النّفوس الخبيثة بإنكارها وتكذيبها فحقّ عليهم العذاب.

(قاموس الإيقان ج4 ص1806)
الصّمديّة

ما لا جوف له ﴿لم يَلِدْ ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد﴾ وهو بيان سيّد الشهداء الإمام الحسين بن علي عليه السلام.

الصّيحة

في كتاب الإيقان يشير حضرة بهاءالله أن خاتمة أحوال ثمود وإعراضهم عن النبي صالح عليه السلام وكفرهم بالله كان أن أخذهم الله بغضبه وقهره وسخطه وأخذتهم الصيحة جميعًا وكان مرجعهم إلى النار قال تعالى: ﴿فأخذتهم الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين﴾.

(قاموس الإيقان ج1 ص362-363)

كما أنّ الصّيحة من أسماء يوم القيامة وهي أيضًا أحد ألقاب لوح السلطان.

(أسرار الآثار ج4 ص264)
حرف الظاء (ظ)
ظهورات الأحديّة في الهياكل القدسيّة
راجع المعنى ضمن كلمة التّجلي الخاص.
حرف العين (ع)
عالم الأمر

هو الرّابطة ما بين عالم الحق (رتبة الغيب المطلق) وعالم الخلق (رتبة النقص الصرف والجهل المحض) فحقيقة عالم الأمر أنه يستفيض من عالم الحق ويفيض لعالم الخلق وعالم الأمر هو المظاهر المقدسة الإلهية الذين حقيقتهم من عالم الحق وهيكلهم من عالم الخلق وهذا من التفاسير الأساسية لرمز الاسم الأعظم.

(قاموس الإيقان ج2 ص991)
عالم الشّهود
راجع كلمة عوالم المُلكية.
عبد الله بن أبي

كان من كبار المنافقين، قَبِلَ الإسلام حسب الظاهر ولكنه عمل ضد رسول الله ( والمسلمين في الباطن مثيرًا للفتنة

والفساد. وقد حاول المسلمون مرارًا أن يقتلوه ولكن رسول الله ( منعهم من ذلك، حتى أن ابنه عبد الله الذي انشرح صدره للإسلام وبعكس والده كان وفيًا لرسول الله أراد أن يقتل والده ولكن رسول الله ( منعه من ذلك إلى أن توفي أخيرًا في المدينة وهو في غاية النفاق والعناد.

(للمزيد من التفاصيل يرجى الرجوع إلى قاموس الإيقان ج2 ص1004 – 1005)

العترة

أورد المرحوم سيد علي خان الكبير في شرح الصحيفة الكاملة السجاديّة في معنى كلمة عترة ما يلي: "...قال ابن الأثير في النهاية (أي كتاب النهاية) عترة الرجل أخص أقاربه. وعترة النبي ( بنو عبد المطلب. وقيل أهل بيته الأقربون وهم أولاده وعلي وأولاده عليهم السلام. وقيل عترته الأقربون والأبعدون منهم. والمعروف المشهور أن عترته أهل بيته الذين حرّمت عليهم الزكاة". انتهى.

إذن وحسبما هو معروف ومشهور فإن عترة الرسول هم أهله وأقاربه الذين حرّمت عليهم الزكاة أي لا يستطيعون الاستفادة من أموال الزكاة.

(قاموس الإيقان ج2 ص1012-1013)
عرصة الظهور

أي ميدان عالم المُلك وهو ظهور المظاهر في هذا العالم.

عصا الأمر

نسبة إلى عصا موسى عليه السلام التي جاء ذكرها في العديد من سور القرآن الكريم والتي تحولت إلى ثعبان تلقف ثعابين سحرة فرعون. وفسّر أغلب علماء السنة والشيعة العصا بهذا التفسير الظاهري وفسّرها بعض المحققين بأنها الشّريعة والأوامر الإلهيّة وفسرت في الأمر المبارك بعصا الأمر التي هي شريعة وأحكام موسى.

(قاموس الإيقان ج2 ص1018 – 1022)
علامات المؤمن

تلك العلامات وردت في لوح السحاب لحضرة بهاءالله جل سلطانه حيث تفضل: "ليس ذلّتي سجني لعمري إنه عزّ لي بل الذلّة عمل أحبّائي الذين ينسبون أنفسهم إلينا ويتّبعون الشيطان في أعمالهم ألا إنهم من الخاسرين لما قُضي الأمر وأشرق نيّر الآفاق من شطر العراق أمرناهم بما ينقطعهم عن العالمين، منهم من أخذ الهوى وأعرض عما أُمر ومنهم من اتّبع الحق بالهدى وكان من المهتدين. قل الذين ارتكبوا الفحشاء

وتمسكوا بالدنيا إنّهم ليسوا من أهل البهاء، هم عباد لو يردون واديًا من الذّهب يمرّون عنه كمرّ السحاب ولا يلتفتون إليه أبدًا ألا إنهم مني ليجدّن منهم أهل ملأ الأعلى عَرف التّقديس ويشهد بذلك ربك ومن عنده علم الكتاب ولو يردن عليهم ذوات الجمال بأحسن الطراز لا ترتدّ إليهنّ أبصارهم بالهوى أولئك خلقوا من التّقوى كذلك يعلّمكم قلم القدم من لدن ربك العزيز الوهاب..." انتهى.

وفي لوح آخر يتفضل قوله تعالى مترجمًا: "إنّ كلّ نفس تظهر منها آثار الخُبث والشهوة ليست من الحقّ ولن تكون".

(المائدة السماوية ج4 ص167)
العلم هو الحجاب الأكبر

أصحاب هذه الجملة المشهورة هم كبار العرفاء ومشايخ الصوفية المعروفون أمثال حجّة الإسلام الغزالي. ففي كتاب كيمياء السعادة يقول... لأن المحسوسات وكل علم يتأتّى عن طريقها إذا أنت انشغلت بها واستغرقت فيها فإنك ستكون محجوبًا عنها... وأما إذا أفرغ العالِم عقله من العلم الاكتسابي ولم يشغل قلبه به فهذا العلم لن يكون حجابًا له ويمكن أن يكون له فتحًا. كما أنّ القلب عند تخليته من الخيالات والمحسوسات فلن يبقى بعد ذلك حجابًا له.

وفي مقدّمة كتاب شواهد الربوبيّة للملا صدرا حيث أورد كاتب المقدّمة شرحًا عن نظريات الملا صدرا جاء ما يلي:

إن الملا صدرا يعتقد أن العقل ما لم يتنوّر بنور الشرع (أي الدين) ويضع قدمه في وادي المكاشفة والشهود فلن يصل إلى أي مكان. لأنّ العقل والحقائق المكتسبة من سيره وسلوكه ما لم تفنَ في المعلوم الخارجي وتخرج عن مقام الحجاب فإن دركها للحقائق مُحال. لأنّ الفكر والعقل حجاب بين الإنسان والواقع والصّورة التي يكوّنها العقل هي حجاب الله الأكبر وقيل العلم حجاب الله الأكبر... .

(قاموس الإيقان ج2 ص1104-1105)
عوالم الربوبيّة

يقصد بها العوالم الغيبيّة والروحانيّة وهي عالم المظاهر الإلهية المقدسة من حيث الحقيقة الفائضة المتجلّية في تلك الوجودات المقدّسة. وتعتبر عوالم اللاهوت والجبروت والملكوت والغيب والأنوار جميعها من عوالم الربوبيّة.

(قاموس الإيقان ج2 ص1138)
عوالم الملكية

يقصد بها عالم الخَلق وعرصة الإمكان التي خلقها الحقّ

وتستفيض من أنوار فيض حضرة الفيّاض المطلق جلّ وعلا. ويطلق على المراتب المختلفة لعالم الخلق اسم عالم المُلك الذي يقابل عالم الملكوت وهو عالم الغيب وعالم الأمر، وكذلك يطلق على عالم المُلك، عالم النّاسوت وعالم الشّهادة وعالم الإمكان.

(قاموس الإيقان ج2 ص1138)
عين اليقين
راجع كلمة حقّ اليقين.
حرف الفاء (ف)
فاران

جاء في قاموس الكتاب المقدس ما يلي: بريّة واقعة إلى جنوب يهوذا وشرق بريّة سبع وشور بين جبل سيناء (والأصح بين حضيروت الواقعة على مسيرة أيام من سيناء) وكنعان وكانت فيها قادس وبطمة فاران أو أيلة (إيلات اليوم) على البحر الأحمر كما كانت تشمل بريّة صين أو كانت مندمجة فيها دون حدّ معين يفصل بينهما وجميع هذه المعلومات تشير إلى السهل المرتفع أو الأرض الجبلية الواقعة إلى جنوب كنعان تحيط بها من الجهات الأخرى بريّة شور وسلسلة الجبال المعروفة بجبل التين ووادي العربة. وفي هذه البريّة تنقّل بنو إسرائيل 38 سنة ومعظمهما على ارتفاع يتراوح بين 2000 و 2500 قدم عن سطح البحر. انتهى.

وفاران أرض عَبَرَها أنبياء بني إسرائيل وحضرة موسى وقد

قطعها أيضًا إبراهيم الخليل ويعقوب ويوسف وعندما طردت هاجر من عند إبراهيم سكنت في برية فاران ودخلها بنو إسرائيل بعد خروجهم من بريّة سيناء وأرسلوا جواسيسهم منها إلى أرض كنعان كما التجأ إليها داوود النبي. وجبل فاران هو ذلك الجبل الذي تجلى عليه الله.

(قاموس الإيقان ج3 ص1162)
فرعون

كلمة مصرية معناها (البيت الكبير) وهو لقب لملوك مصر يُقرن أحيانًا الملك الخاص. ومن الفراعنة المذكورين في الكتاب المقدس عدد من بينهم فراعنة إبراهيم ويوسف والتسخير والخروج وهم غير معروفين بالضبط، أما المذكورة أسماؤهم فهم:

1. شيشق – واسمه بالمصرية شيشنق وهو أول حاكم من الأسرة الثانية والعشرين في العهد الليبي.

2. سوا – وكان معاصرًا لهوشع ملك إسرائيل.

3. ترهاقة – بالمصرية (تهرقا) وهو الملك الثالث والأخير من السلالة الخامسة والعشرين (السلالة الكوثية).

4. نخو – ويسمى أيضًا فرعون نخو. كان الملك الثاني من الأسرة السادسة والعشرين.

5. فرعون خفرع – (وهو هعبريع المصريين وإبريز في هيرودوتس) هو الخلف الثاني لنخو بعد ملك بسامتيك الثاني القصير.

(قاموس الكتاب المقدس ص676 – 677)
الفطرة الأصلية

الفطرة في اللغة تعني الخِلقَة والطينة والحالة الطبيعيّة، وتأتي كذلك بمعنى السنّة ففي القرآن قوله تعالى: ﴿فأقم وجهك للدين حنيفًا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيّم﴾. وقد نزلت هذه الكلمة في الآثار المباركة بعدة تعابير منها فطرة الله، ولسان الفطرة، والكلام الفطري والفطرة الأصلية الإلهية حيث يتفضل حضرة بهاءالله في لوح الحاجي محمد كريم خان: "اتق الله ولا تجادل بآياته بعد إنزالها إنها نزلت بالفطرة...وما نزل بالفطرة نزل بالفطرة الأصلية الإلهية".

وفي كتاب الأقدس قوله الأعلى: ﴿قل إن الفطرة خلقت بأمري﴾. وفي الكلمات المكنونة "رأس الفطرة: هو الإقرار بالافتقار والخضوع بالاختيار بين يدي الله العزيز المختار".

(أسرار الآثار ج 4 ص450 – 452)
فكّ الرّحيق المختوم

ذكر في القرآن الكريم عن يوم القيامة وقيام الموعود في البشارة الإلهية قوله تعالى: ﴿يسقون من رحيق مختوم ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون﴾ سورة المطفّفين آية 26.

والمقصود من ذلك الظهور هو ظهور الأسرار وكشف الرموز الواردة في الكتب المقدسة التي فكّ عنها الرحيق المختوم في هذا الظهور العظيم. ويتفضل لسان العظمة في كتاب الأقدس المستطاب ﴿لا تحسبنّ إنّا نزّلنا الأحكام بل فتحنا ختم الرحيق المختوم بأصابع القدرة والاقتدار يشهد بذلك ما نزل من قلم الوحي تفكروا يا أولي الأفكار﴾.

(رحيق مختوم ج2 ص278)
الفَلَك الرّابع

هو الشّمس. كان بطليموس العالم الفلكي قد قسّم الأفلاك إلى سبعة وهي كما يلي: (1) القمر (2) عطارد (3) الزهرة (4) الشمس (5) المريخ (المشتري) (7) زحل.

فكما نرى فإن الشمس هي الفلك الرابع ترتيبًا وهي إشارة إلى الشمس الإلهية التي صعد إليها حضرة المسيح عند استشهاده.

(للمزيد من التفاصيل يرجى الرجوع إلى كتاب قاموس الإيقان ج1 ص104)

حرف القاف (ق)
القائم

أطلق الأئمة الأطهار (عليهم السلام) لقب القائم على الموعود المنتظر وعيّنوا له مقامًا عظيمًا كما أوردوا بالشرح الدقيق العلامات الخاصة بشخص الموعود وزمان ظهوره وبيّنوا أن سنّ حضرته حين ظهوره وقيامه أقل من أربعين سنة، ويظهر في صورة شاب، وله علامة من الأنبياء السابقين، وهو صاحب شرع جديد وكتاب جديد وحكم جديد، وينزل على حضرته ما نزل على الأنبياء والرسل من قبل، ولا يقبل الناس قرآنه ويحاجّونه ويلعنه الشرق والغرب، ويعرّف حضرته نفسه في مكّة، ويسلك سبيل الشهادة في سبيله ثلاثماية وثلاثة عشر نفرًا ويحسبون من خاصته، ويحبس مثل يوسف عليه السلام، ويستشهد أخيرًا في آذربيجان، وأكثر أعدائه ومخالفيه العلماء في ذلك الزمان الذين يفتون بقتل حضرته... وأمور أخرى كثيرة من

هذا القبيل... وفي كتاب بحار الأنوار للعلامة المجلسي، المجلّد الخاص بالغيبة في الباب الثاني عن أسماء وألقاب حضرة القائم العديد من الأحاديث من جملتها هذا الحديث:

روى محمد بن عجلان عن أبي عبد الله عليه السلام قال إذا قام القائم دعا الناس إلى الإسلام جديدًا وهداهم إلى أمر قد دثّر وضلّ عنه الجمهور وإنما سمي القائم مهديًا لأنه يهدي إلى أمر مضلول عنه وسمي القائم لقيامه بالحق.

ونورد فيما يلي بعضًا من مفاد الأحاديث الواردة المطابقة لظهور حضرة النقطة الأولى مع ذكر الأبواب التي وردت في بحار الأنوار مجلّد الغيبة:

1. أصحاب القائم يقيمون في مسجد الكوفة. (إشارة إلى اعتكاف الملا حسين وأتباعه في مسجد الكوفة) باب سيرة وأخلاق القائم، ومذكورة بسنديْن.

2. سنّ القائم أقل من أربعين سنة (باب سيرة القائم).

3. أصحاب القائم بعدد أصحاب رسول الله في بدر وهم ثلاثماية وثلاثة عشر شخصًا. (رويت بسندين في موضعين من باب سيرة وأخلاق القائم).

4. أصحاب القائم الثلاثماية وثلاثة عشر شخصًا هم من أولاد العجم (باب السيرة والأخلاق).

5. حديث آذربيجان بوقوع شهادة حضرته هناك (باب السيرة والأخلاق).

6.
أحاديث أن القائم شاب (باب السيرة والأخلاق).

7. دورة القائم 19 سنة (باب خلفاء المهدي وباب السيرة والأخلاق).

8. ظهور الرّايات السود من خراسان (باب علامات ظهور القائم).

9. القائم الگيلاني والقائم الخراساني (باب السيرة والأخلاق).

10. قيام الأصحاب من المشرق (باب علامات الظهور).

11. آية يجيب المضطّر هي بخصوص القائم (باب السيرة والأخلاق).

12. اسم القائم مركب من اسمَيْ (علي محمد) (خطبة حضرة الأمير عليه السلام باب الرجعة). وفي حديث آخر روى أنّ حضرة الرسول صلى الله عليه وسلم قال القائم اسمه على اسمي ولا يخفى لطفه. وهذه إشارة إلى اسم حضرة الأعلى (باب السيرة والأخلاق).

13. لعنها أهل الشرق والغرب ... (باب السيرة والأخلاق).

14. في القائم سنّة أربعة أنبياء (باب السيرة والأخلاق).

ومن الصعب ذكر جميع الأحاديث الواردة بخصوص القائم هنا ويكتفى بما ذكر، للمزيد من التفاصيل يمكن الرجوع

إلى الكتب الاستدلالية.
(قاموس الإيقان ج2 ص1209-1213)
قبطيّ الظلم
راجع كلمة سبطي العدل.
قيافا

في شرح معنى سلطنة المظاهر الإلهيّة المقدسة أشار حضرة بهاءالله في كتاب الإيقان إلى أحوال السيد المسيح عليه السلام وشهادته وعناد أعدائه وخصامهم وذكر اسم قيافا الذي أفتى بقتل المسيح وقد ورد في قاموس الكتاب المقدس تحت كلمة قيافا ما يلي:

اسم آرامي ربما كان معناه "صخرة" وهو رئيس كهنة اليهود سنة 27 – 36 ميلادية وكان حاضرًا أثناء صلب السيد المسيح وكانت هذه الوظيفة في البداية تدوم مدى حياة متقلّدها إلاّ أنّ الدولة الرومانيّة في ذلك الوقت كانت تنصّب رئيس الكهنة أو تعزله حسب أمرها ولما أقام المسيح لعازر من الأموات قام المجمع اليهودي ضدّه خوفًا من امتداد سطوته وهذا ما جعل قيافا يفكر في قتله وإذ ذاك نطق بنبوّة لم يكن يفهم معناها وبعد القبض على المسيح أتى به أمامه وبعدها حاول

أعداؤه عبثًا أن يجدوا شهادة تكفي لإثبات حكم الموت عليه سأله قيافا: أأنت هو المسيح ابن الله؟ فلما أجاب المسيح بالإيجاب تظاهر قيافا بالاشمئزاز من جوابه وحسبه تجديفًا وقال إنّه غير محتاج إلى شهود بعد، فحكموا عليه بصوت واحد بالموت ولما لم تكن لهم أو لرئيسهم قوة لتنفيذ هذا الحكم، أخذوا السيد المسيح إلى بيلاطس الحاكم الروماني حتى يأمر بصلبه. وقيافا هذا بعد القيامة كان من جملة الذين أتيَ ببطرس ويوحنا أمامهم للحكم عليهما، وقد طرده الرومانيون من وظيفته سنة 36م.

(قاموس الكتاب المقدس ص750 – 751)
القيامة

قيام الله بمظهر نفسه. ويتفضل حضرة بهاء الله في لوح سيد يوسف إصفهاني قوله تعالى مترجمًا بما معناه: "أما ما سألت عن المبدأ والمعاد والحشر والنشر والصراط والجنّة والنّار كلّها حقّ لا ريب فيه. والمؤمن والبصير يرى في كلّ حين جميع هذه المراتب والمقامات بعين الباطن والظاهر... ولكن المقصد الإلهي من الحشر والنشر والجنّة والنّار وأمثال هذه الأذكار، التي ذكرت في الألواح الإلهيّة، هو هذا الظّهور. فلاحظ أنه حين الظهور ينطق لسان الله بكلمة تظهر منها الجنّة

والنّار والحشر والنشر والصراط وكل ما سألت ولم تسأل. وكل نفس أيقنت عبرت الصراط وفازت بجنّة الرضى ودخلت مع زمرة المقرّبين والمصطفين وذكرت عند الله من أهل الجنّة والإثبات والعليين. وكل نفس أعرضت عن كلمة الله أضحت في النّار واعتبرت من أهل النفي والسجين وحُشرت في ظلّ المشركين. تلك هي المقامات التي تظهر بكلمة حين الظهور ولكنّ النّفوس الموقنة بعد خروج الأرواح من الأجساد تفوز برضى الله وأمره بأجر الأعمال في الدّار الأخرى. لأنّ كل ما هو مشهود في هذه الدنيا ليس له استعداد للزيادة عما هو موجود فيه. ومع أن كل العوالم الإلهية طائفة حول هذا العالم وستكون كذلك فإن لكل نفس في كل عالم أمر مقدّر ومقرّر ولا تتصور أن ما ذكر في كتاب الله كان لغوًا فتعالى عن ذلك. "قسمًا بشمس أفق المعاني كان للحق جنات لا عدل لها وسيكون ولكن في الحياة الأولى يقصد من الجنّة رضا الله والدخول في أمره. وبعد ارتقاء المؤمنين من هذه الدنيا يردون إلى جنات لا عدل لها ويتنعّمون بنِعمٍ لا تحصى. وتلك الجنّات هي ثمرات أعمال قاموا بها في الدنيا... كذلك الجنّة والنّار في الحياة الظاهرة هي الإقبال والإعراض وستكون كذلك. وبعد صعود الروح تصل إلى جنات لا عدل لها أو إلى نارٍ لا شبه لها هي ثمرة أعمال المقبل أو المُعرض..." إذًا "نشهد بأن الصّراط وُضع

بالحقّ وأن الميزان قد نصب بالعدل وأن الظهورات حُشرت والبروزات برزت والنّاقور نقرت والصور نُفخ والأرض انبسطت ونسمة الله قد هبّت وروح الله أرسلت والحوريات تزيّنت والغلمان استجملت والقصور حُقّقت والغرف رُصّعت وأهل القبور قد بُعِثت والأعالي سفلت والأداني رفعت والشمس أظلمت والقمر خُسف والنجوم سقطت والمياه سيلت والقطوف دنيت والفواكه جنيت والآيات نزلت وأعمال المعرضين قد محت وأفعال المقبلين قد ثبتت واللوح المحفوظ قد ظهر بالحق ولوح المسطور قد نطق بالفضل ومقصود الإبداع ثم محبوب الاختراع ثم معبود من في الأرض والسماء قد ظهر على هيكل الغلام إذن ينطق ألسن كل شيء بأن تبارك الله أبدع المبدعين". انتهى

(قاموس الإيقان ج3 ص1485 – 1487)
قيّوم الأسماء

لوح نزل من يراع حضرة الأعلى جلّ ذكره في تفسير سورة يوسف، إحدى سور القرآن الكريم، وسمي بقيّوم الأسماء كما عرف بتفسير أحسن القصص. ويتضمن التفسير (111) سورة على عدد آيات سورة يوسف. فأنزل حضرة الأعلى سورة في تفسير كل آية منها. وحيث أن حضرة القائم ظهر مع لقب

حضرة القيوم، وعدد قيوم مطابق لعدد يوسف بالأبجدية ولهذا فسّر حضرته سورة يوسف. وفي لوح مبارك بهذا المعنى نزل بحق جناب ميرزا سيّد علي الخال الأعظم صرح بما يلي قوله تعالى مترجمًا: ﴿...وحيث أن عدد يوسف 156 هو عدد قيّوم والمراد به قائم آل محمد عليه السلام وهو الحيّ القيّوم، فلذلك فسّر اسم نفسه في بدء الظهور وقد أعطى لكل سورة اسمًا من آية القرآن لكي تكون إشارة إلى أنّه هو نقطة الفرقان في باب البسملة الواردة في الحديث بأنّ الكلّ قائم بها. وخصّص أربعين آية بديعة إشارة إلى العدد (لي) الواردة في الآية (رأيتهم لي ساجدين) إلخ﴾.

وقد نزلت سورة الملك وهي أول سور قيوم الأسماء في ليلة جمادى الأولى سنة 1260ﻫ.ق. في حضور جناب باب الباب في بيت المبارك بشيراز، ونزلت بقيّة السور بعد ذلك بالتدريج.

وأسماء سور قيوم الأسماء كما يلي:

(1) سورة الملك (2) سورة العلماء (3) سورة الإيمان (4) سورة المدينة (5) سورة يوسف (6) سورة الشهادة (7) سورة الزيارة (8) سورة السّر (9) سورة العماء (10) سورة السطر (11) سورة الشطر (12) سورة العاشر (13) سورة الفردوس (14) سورة القدس (15) سورة المشية

(16) سورة العرش (17) سورة الباب (18) سورة الصراط (19) سورة السيناء (20) سورة النور (21) سورة البحر (22) سورة الماء (23) سورة العصر (24) سورة القَدَر (25) سورة الخاتم (26) سورة الحل (27) سورة الأنوار (28) سورة القرابة (29) سورة الحورية (30) سورة التبليغ (31) سورة العز (32) سورة الحيّ (33) سورة النصر (34) سورة الإشارة (35) سورة العبودية (36) سورة العدل (37) سورة التعبير (38) سورة الفاطمة (39) سورة الشكر (40) سورة الإنسان (41) سورة الكتاب (42) سورة العهد (43) سورة الوحدة (44) سورة الرؤيا (45) سورة الهو (46) سورة المرآة (47) سورة الحجة (48) سورة النداء (49) سورة الإحكام (50) سورة الأحكام (51) سورة المجد (52) سورة الفضل (53) سورة الصبر (54) سورة الغلام (55) سورة الرّكن (56) سورة الأمر (57) سورة الإكسير (58) سورة الحزن (59) سورة الأفئدة (60) سورة الذكر (61) سورة الحسين (62) سورة الأولياء (63) سورة الرحمة (64) سورة المحمد (65) سورة الغيب (66) سورة الأحدية (67) سورة الإنشاء (68) سورة الرّعد (69) سورة الرّجع (70) سورة القسط (71) سورة القلم (72) سورة البعير (73) سورة الكهف (74) سورة الخليل (75) سورة الشمس

(76) سورة الورقة (77) سورة السلام (78) سورة الظهور (79) سورة الكلمة (80) سورة الزوال (81) سورة الكاف (82) سورة الأعظم (83) سورة الباء (84) سورة الاسم (85) سورة الحق (86) سورة الطير (87) سورة النبأ (88) سورة الإبلاغ (89) سورة الإنسان (90) سورة التثليث (91) سورة التربيع (92) سورة المجلل (93) سورة النحل (94) سورة الإشهاد (95) سورة العلم (96) سورة القتال (97) سورة القتال (98) سورة الجهاد (99) سورة الجهاد (100) سورة الجهاد (101) سورة القتال (102) سورة القتال (103) سورة الحج (104) سورة الحدود (105) سورة الأحكام (106) سورة الجمعة (107) سورة الفلاح (108) سورة الذكر (109) سورة العَبر (110) سورة السابقين (111) سورة المؤمنين

وفي كل سورة أربعون آية وهي مطابقة لكلمة (لي) النازلة في القرآن الكريم وقد نزل شرحها في لوح بإعزاز جناب الخال الأعظم كما ذكرنا.

(قاموس الإيقان ج 2 ص 1277 – 1282)
حرف الكاف (ك)
الكروبيين
أو الكروبيم في العبرية وهم سادة الملائكة.
كريم خان الكرماني

أثيم في الكتاب، عزيز بين الأنعام، كريم في الاسم، وهذه الفقرات إشارة إلى الحاجي كريم خان كرماني الذي رَفَع علم ادعاء الرّكن الرابع بعد حضرة السيد كاظم الرشتي في كرمان واعتبر نفسه خليفة السيّد وادّعى مقام الشيعة الكامل والرّكن الرابع. ويقول تعالى في القرآن الكريم في سورة الدّخان ﴿إن شجرة الزّقوم طعام الأثيم ... إنها شجرة تنبت في أصل الجحيم... طلعها كأنها رؤوس الشياطين... ذُقْ إنّك أنت العزيز الكريم.﴾ وقد أوّل حضرة جمال القدم هذه الآيات الكريمة بأنها تعني الحاجي كريم ووجه التأويل كما يلي:

يقول تعالى ﴿إن شجرة الزقوم طعام الأثيم﴾ وكان كريم خان عندما يبدأ مقدمة تأليفاته وكتبه يذكر اسمه كما يلي: "يقول العبد الأثيم كريم بن إبراهيم" ويدعو نفسه بالأثيم، وقد ذكر الله تعالى كلمتي أثيم وكريم في سورة الدخان بخصوص أهل النار وطعامهم الزّقوم فيكون الحاجي مصداقًا كاملاً لأثيم وكريم المذكورين في القرآن، فكان اسمه كريم ودعا نفسه بالأثيم. أما بخصوص كلمة عزيز بين الأنعام فقد كان الحاجي عزيزًا ومحترمًا بين الجهال من الناس.

وذكر حضرة الأعلى جلّ ذكره الآيات الواردة في سورة الدخان في أحد تواقيعه المباركة بما يلي "...فجاء الحق وظهر أمر الله واليوم يوم الله على الكافرين شديد. إن هذه هي الساعة ظهرت وانشّق القمر وإن الآيات نزلت وقال المعرضون هذا سحر مستمر... قل ذوقوا العذاب بشرككم هذه شجرة الزقّوم... أما أوعدنا الأثيم بالعذاب الأليم والسّموم والحميم ونار الجحيم قد قُضي الوعيد ذُُقْ يا أيها العزيز الكريم... إلخ" وقد جاء ذكر حاجي كريم خان في كتاب الأقدس، كما نزل بشأنه لوح القناع من قلم حضرة بهاء الله وورد ذكره في كتاب الإيقان ببعض التفصيل وخاصة فيما يتعلق بتأليفه كتاب "إرشاد العوام".

ولد الحاجي كريم خان في مدينة كرمان ليلة الخميس 18

شهر محرم سنة 1225ﻫ.ق. ووالده إبراهيم خان ابن عم فتح علي شاه وزوج ابنته حكم خراسان ثم كرمان وبلوچستان وكان من أتباع الشيخ أحمد الأحسائي، ومع أن الشيخ لم يكن يبدي أي اهتمام بالحكام وولاة الأمر إلا أنه زار إبراهيم خان في بيته في يزد. ومن آثار إبراهيم خان الخيرية التي لا تزال باقية في كرمان مدرسة الإبراهيمية التي أرسل إليها ولده كريم خان ليدرس فيها. وقد ذكر أن الحاجي كريم خان توفي في طريق العتبات المقدسة يوم 23 شعبان نتيجة لإصابته بالإسهال، ودفن في قرية لنگر كرمان ونقلوه بعد سنتين إلى العتبات المقدسة في كربلاء. وللمذكور مؤلفات كثيرة أهمها كتاب إرشاد العوام.

(قاموس الإيقان ج1 ص 400)
كعب بن أشرف

من الأعداء الألدّاء لرسول الله ( وقد ألحق الكثير من الأذى بحضرته وأتباعه وعندما وقعت غزوة بدر صعبت على كعب الهزيمة وانطلق من المدينة إلى مكة ووفد إلى بيت مطلب بن أُبيّ ورابحة وبكى بين أيديهما على قتلى بدر ورثاهم بقصيدة طويلة وحرّض كفار قريش على الانتقام... وعندما رجع كعب إلى المدينة وعلم رسول الله ( بقصة سفره وعداوته قال: "اللهم اكفني ابن الأشرف بما شئت في إعلانه الشرّ وقوله

الأشعار". وسمع نفر من المسلمين قولة الرسول ودبّروا لقتل كعب... وضربه محمد بن مسلمة بفأس في بطنه فشقّه، وعندما سمع الرسول بذلك توجه عليه الصلاة والسلام إلى أصحابه الأوفياء وقال "أفلحت الوجوه" فأجابوا "ووجهك يا رسول الله". وقد ورد في كتاب ناسخ التواريخ أن كعب قتل يوم 14 ربيع الأول في العام الثالث للهجرة.

(للمزيد من التفاصيل راجع قاموس الإيقان ج3 ص1297-1300)

الكوفة

ذكر ياقوت الحموي في المجلد الرابع من معجم البلدان في ذيل كلمة كوفة ما يلي: الكوفة بالضّم المصر المشهور بأرض بابل من سواد العراق ويسميها قوم خد العذراء. قال أبو بكر محمد بن القاسم سميت الكوفة لاستدارتها... وقيل سمّيت الكوفة لاجتماع الناس بها، وطول الكوفة تسع وستون درجة ونصف عرضها إحدى وثلاثون درجة وثلثان وهي في الإقليم الثالث ... وأما تمصيرها وأوّليته فكان في أيام عمر بن الخطاب رضي الله عليه في السنة التي مُصِّرَت فيها البصرة وهي سنة 17. وقال قوم أنها مُصِّرَت بعد البصرة بعامين في سنة 19 وقيل سنة 18..." إلخ.

وقد نقل الخليفة علي بن أبي طالب عليه السلام في دورة

خلافته (35 -40ﻫ) مقرّ إمارته من المدينة إلى الكوفة حيث تتابعت فيها الحوادث واستشهد فيها حضرته سنة 40ﻫ اثر قيام عبد الرحمن بن ملجم المرادي (وهو من الخوارج) بضربه بسيف مسموم على رأسه في ليلة 19 رمضان، وفارق الحياة في يوم 21 رمضان ولا يعلم مكان قبره بالتحديد ولكن المعروف لدى الناس أن قبر حضرته في النجف الأشرف وهو مزار. وذكر جرجي زيدان في سلسلة تاريخ الإسلام أن ضربة الإمام علي كانت ليلة 18 رمضان وكتب كتابًا بعنوان 18 رمضان بهذا الخصوص. وقد اشتهر أهل الكوفة بقلّة وفائهم ونكث عهودهم حيث لم يخلصوا لحضرة علي عليه السلام. وقد اشتملت خطبه في نهج البلاغة على الكثير من الشكوى والذّم بحق أهل الكوفة. وفي إحدى خطبه لهم يقول: "يا أشباه الرّجال ولا رجال"... وعندما أخذت المخدّرة زينب بنت علي عليه السلام أسيرة مع أولاد الحسين بن علي من كربلاء إلى الكوفة خطبت خطبة عند بوابة الكوفة أمام الناس الذين وفدوا للمشاهدة كانت أولى جملها ما يلي: يا أهل الكوفة، يا أهل الختل والغدر والخذل والمكر أتبكون فلا رقأت الدمعة ولا هدأت الزّفرة، إنّما مَثَلَكُم كَمَثَل التي نقضت غزلها من بعد قوة انكاثًا تتخذون إيمانكم دخلاً بينكم ألا وهل فيكم إلاّ الصلف والنطف والصدر الشنف والكذب وملق الإماء وغمر الأعداء أو كمرعى على دِمنة

أو كقِضَة على ملحودة إلا ساء ما قدّمت لكم أنفسكم إنْ سخَطَ الله عليكم وفي العذاب أنتم خالدون... إلخ.

(قاموس الإيقان ج3 ص1301-1305)
الكيمياء

يقول صاحب نفائس الفنون: "علم الكيمياء عبارة عن معرفة كيفية تغيير صورة جوهر ما إلى جوهر آخر وتبديل مزاجه بالتطهير والتحليل والتعقيد وغير ذلك. ويطلق على هذا أيضًا اسم الإكسير والصنعة". انتهى.

وأنكر الكثير من المحققين هذا العلم ولكن في الألواح المباركة التي نزلت من قلم حضرة بهاءالله يوجد تصديق على مثل هذا الأمر. وذكر في آخر لوح علي محمد سراج إصفهاني بأن الفلزات قابلة للتبديل بغيرها... وقد نزل العديد من الألواح بخصوص الإكسير والصنعة المكتومة... وورد في كتاب الأقدس بأن ظهور الصنعة المكتومة من علامات بلوغ العالم حيث يتفضل: نزّلناه في ألواح أخرى... وكذلك ذكر حضرة عبد البهاء في أحد ألواحه المندرجة ضمن مكاتيبه بأن الأمر الآخر المذكور في كتاب الأقدس وهو علامة بلوغ العالم هو ظهور الصنعة المكتومة....

(قاموس الإيقان ج3 ص 1305 – 1306)
حرف اللام (ل)
لقاء الله

ورد ذكر لقاء الله في العديد من المواضع في القرآن الكريم ووعد سبحانه وتعالى الخلق باللقاء الإلهي وعرّف المنكرين للقاء الله بأنهم محرومون من الفيض الإلهي ومحجوبون عن العرفان. وقد اختلف المفسّرون في المعنى الحقيقي لآيات القرآن الخاصة بلقاء الله وفسّرها كلّ منهم بمعنى مختلف. ولمتكلمي الإسلام عقائد مختلفة في لقاء الله فيقول البعض إن المقصود منه هو اللقاء المعنوي وليس الظاهري، حيث ورد في القرآن: لا تدركه الأبصار... وعندما طلب موسى الكليم أن يرى الله قال: "لن تراني يا موسى". وتعتقد الفرقة الإمامية هذا الاعتقاد وأثبتوا عقيدتهم هذه بالأحاديث والأخبار المرويّة عن الأئمة الأطهار مثل حديث دغلب المشهور والوارد في نهج البلاغة بأن "... سأله دغلب اليماني فقال هل

رأيت ربك يا أمير المؤمنين فقال عليه السلام أفَأعبد ما لا أرى قال وكيف تراه قال عليه السلام لا تدركه العيون بمشاهدة العيان ولكن تدركه القلوب بحقائق الإيمان قريب عن الأشياء غير ملامس بعيد منها غير مباين متكلم لا بروية .. إلخ" ويعتقد بعض المتكلمين والفرق الإسلامية بأن رؤية ولقاء الله ستكون بحسب الظاهر حيث ورد في القرآن الكريم آيات بهذا المعنى في لقاء الله والنظر إليه مثل قوله تعالى: ﴿وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة﴾ ويقولون بأن الرؤية واللقاء يتمّان في يوم القيامة حيث أنّ قوى الإدراك الإنساني ضعيفة في دار الفناء ولكنها قويّة في النشأة الأخرى التي هي دار البقاء وقابلة للنظر إلى وجه الخالق تعالى وهذه هي عقيدة أهل السنّة وينكرها المعتزلة والمرجئة والخوارج... وقد وردت آيات عن لقاء الله في العهد القديم في كتاب إشعيا والعهد الجديد في مكاشفات يوحنا. وقد وضّح حضرة بهاءالله في كتاب الإيقان بأن المقصود من لقاء الله الموعود في الكتب السماوية هو لقاء مظهر أمر الله حيث يتفضل: "وإذًا من لقاء هذه الأنوار المقدسة يحصل لقاء الله ومن علمهم يظهر علم الله ومن وجههم يلوح وجه الله... لهذا فكل نفس صارت في أي ظهور موفقة وفائزة بهذه الأنوار المضيئة الممتنعة والشموس المشرقة اللائحة فهي فائزة بلقاء الله وواردة في مدينة الحياة الأبدية الباقية وهذا اللقاء لا يتيسّر لأحد

إلاّ في القيامة التي هي قيام نفس الله بمظهره الكليّ". وقد نزل هذا الموضوع الهام في سائر الألواح المباركة وصرّح به حضرة الربّ الأعلى جلّ اسمه في البيان الفارسي في الواحد الثالث الباب السابع قوله تعالى: ﴿إنّ ما قد نزلّ الله من ذكر لقائه أو لقاء الربّ إنما المراد به من يظهره الله لأن الله لا يُرى بذاته...﴾ وملخّص هذا الباب: "أن جميع ما ورد في الكتب السماوية من لقائه هو اللقاء الظاهر بظهوره، والمقصود بذلك هو نقطة الحقيقة والمشيئة الأولية. وكل ما ورد في القرآن الكريم من ذكر لقاء الله ولقاء الربّ في الحقيقة الأوليّة كان لقاء رسول الله وسيكون ... إلخ".

(قاموس الإيقان ج3 ص 1343 – 1349)
لوح فاطمة

راوي لوح فاطمة هو جابر بن عبد الله الأنصاري – انظر كلمة حديث جابر – وورد هذا الحديث الشريف في كتاب أصول الكافي لثقة الإسلام الكليني عليه الرحمة... وقد رواه سائر علماء الشيعة في كتبهم وأورده العلامة المجلسي أيضًا في كتابه بحار الأنوار مجلد الغيبة رقم 13 في باب الانتظار والفرج، كما ذكره الشيخ أحمد الأحسائي في شرح الزيارة وأصل الحديث كما يلي...

روى أبو بصير عن حضرة أبي عبدالله الصادق بن محمد عليه السلام بأن حضرته تفضل: قال أبي لجابر بن عبد الله الأنصاري إنّ لي إليك حاجة فمتى تخف عليك أن أخلو بك فأسألك عنها، فقال له جابر أي الأوقات أجبته فخلى به في بعض الأيام فقال له يا جابر أخبرني عن اللوح الذي رأيته في يدي فاطمة عليها السلام بنت رسول الله ( وما أخبَرَتْكَ به أي أنه ذلك اللوح مكتوب. فقال جابر أشهد بالله أني دخلت على أمك فاطمة في حياة رسول الله فهنّيتها بولادة الحسين ورأيت في يدها لوحًا أخضر ظننت أنّه من زمرّد ورأيت فيه كتابًا أبيض شبه لون الشمس فقلت لها بأبي وأمي يا بنت رسول الله ( ما هذا اللوح؟ فقالت هذا لوح أهداه الله إلى رسوله فيه اسم أبي واسم بعلي واسم ابني واسم الأوصياء من ولدي وأعطانيه أبي ليبشرني بذلك. قال جابر فأعطتنيه أمك فاطمة عليها السلام فقرأته واستنسخته. فقال له أبي فهل لك يا جابر أن تعرضه عليّ؟ قال نعم فمشى معه أبي إلى منزل جابر فأخرج صحيفة من رقّ فقال يا جابر انظر في كتابك لأقرأ عليك فنظر جابر في نسخته فقرأ أبي فما خالف حرفًا. فقال جابر فأشهد بالله أنني هكذا رأيته في اللوح مكتوبًا. وهذا أصل اللوح:

"بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الله العزيز الحكيم لمحمّد نبيّه ونوره وسفيره وحجابه ودليله نزل به الروح الأمين

من عند رب العالمين عظّم يا محمد أسمائي واشكر نعمائي ولا تجحد آلائي إني أنا الله لا إله إلا أنا قاصم الجبارين ومديل المظلومين وديّان الدين إني أنا الله لا إله إلاّ أنا فمن رجا غير فضلي أو خاف غير عدلي عذّبته عذابًا لا أعذّب به أحدًا من العالمين فإياي فاعبد وعليّ فتوكل إني لم أبعث نبيًا فأكملت أيّامه وانقضت مدّته إلا جعلت له وصيًا وإني فضّلتك على الأنبياء وفضلت وصيّك على الأوصياء وأكرمت شبليك وسبطيك حسن وحسين فجعلت حسنًا معدن علمي بعد انقضاء مدة أبيه وجعلت حسينًا خازن وحيي وأكرمته بالشهادة وختمت له بالسعادة فهو أفضل من استشهد وأرفع الشهداء درجة جعلتُ كلمتي التامة معه وحجّتي البالغة عنده بعترته أثيب وأعاقب أولهم عليّ سيد العابدين وزين أوليائي الماضين وابنه شبه جدّه المحمود محمد الباقر علمي والمعدن لحكمتي سيهلك المرتابون في جعفر الرادّ عليه كالرّاد عليّ حق القول منّي لأكرمنّ مثوى جعفر ولأسرنّه في أشياعه وأنصاره وأوليائه أتيحت بعده موسى فتنة عمياء حِندس لأن خيط فرضي لا ينقطع وحجتي لا تخفى وإن أوليائي يسقون بالكأس الأوفى من جحدَ واحدًا منهم فقد جحدَ نعمتي ومن غيّر آية من كتابي فقد افترى عليّ ويل للمفترين الجاحدين عند انقضاء مدة موسى عبدي وحبيبي وخيرتي في عليّ وليّي وناصري ومن أضع عليه أعباء

النبوّة وأمتحنه بالاضطلاع بها يقتله عفريت مستكبرة يدفن في المدينة التي بناها العبد الصالح حق القول من لأسرنّه بمحمد ابنه وخليفته من بعده ووارث علمه فهو معدن علمي وموضع سرّي وحجتي على خلقي لا يؤمن عبد به إلاّ جعلت الجنة مأواه وشفعته في سبعين من أهل بيته كلهم قد استوجبوا النار وأختم بالسعادة لابنه عليّ وليّي وناصري والشاهد في خلقي وأميني على وحيي وأخرج منه الداعي إلى سبيلي والخازن لعلمي الحسن أكمّل ذلك بابنه محمد رحمة للعالمين عليه كمال موسى وبهاء عيسى وصبر أيوب فيذل أوليائي في زمانه وتتهادى رؤوسهم كما تتهادى رؤوس الترك والديلم فيقتلون ويحرقون ويكونون خائفين مرعوبين وجلين تصبغ الأرض بدمائهم ويفشو الويل والرّنة في نسائهم أولئك أوليائي حقًا بهم أدفع كل فتنة عمياء حِندس وبهم أكشف الزلازل وأدفع الاصار والأغلال أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون" (كتاب الحجة أصول الكافي).

وتلاحظون من هذه البيانات أنها تحققت فقط في قائم آل محمد وأصحاب حضرته وأنها وقعت كاملة على أصحاب حضرة النقطة الأولى جلّ ذكره...

(قاموس الإيقان ج3 ص1357-1364)
الّلوح المحفوظ

المقصود من الّلوح الإلهي المحفوظ في هذا المقام هو العلم الإلهي حيث سجّلت في دفتر علم الله أسماء جميع النفوس المؤمنة بحضرة الأعلى من العلماء المتّقين. وبخصوص اللوح المحفوظ وردت روايات شتى من علماء الإسلام والعرفاء والحكماء، ويقول المتشرعون وعلماء الظاهر استنادًا إلى الأحاديث الواردة من الأئمة الأطهار والأخبار المرويّة عن حضرة الرسول ( بأن اللوح المحفوظ موجود في السماء وهو على صورة صفحة ثبت فيها جميع وقائع ما كان وما يكون إلى يوم القيامة بواسطة القلم وهو مصون من التغيير والتبديل، وكل ما سجل عليه فهو قضاء مبرم إلهي لا يتغير وفي مقابِلِه لوح المحو والاثبات وهو في السماء أيضًا ويحصل فيه التغيير والتبديل، ولكن جميع التغييرات والتبديلات التي تحصل في لوح المحو والإثبات تكون قد سجلت قبل ذلك في اللوح الإلهي المحفوظ ...

إن لوح القضاء والقدر والمحو والإثبات وأمثالها في الأمر المبارك هي من شؤون العلم الإلهي ومراتبه المختلفة وهو عبارة عن علم مظهر أمر الله. ويطلق اسم اللوح المحفوظ أحيانًا على صفحة النفس وروح الإنسان، حيث ورد في مناجاة لحضرة

عبد البهاء مترجمًا "... لا تُثبِت ذنوب هؤلاء العاصين في اللوح المحفوظ وأمحها من الرّق المنشور".

(قاموس الإيقان ج3 ص 1395-1398)

وفي لوح ميرزا محمد باقر هشيار شيرازي يتفضل حضرة عبدالبهاء قوله الأحلى مترجمًا: "كنت قد سألت عن اللوح الزبرجدي واللوح المحفوظ. اللوح الزبرجدي هو كتاب عهدي واللوح المحفوظ الذي كان محفوظًا ومكنونًا فأضحى ظاهرًا ومشهودًا. واللوح الزبرجدي مندرج ومندمج في بواطن كتاب عهدي".

(المائدة السماوية ج2 ص21)
لولاه لم يكن مثله في الملك

بيان حضرة بهاءالله ضمن شرح معنى السلطنة إشارة لحضرة سيد الشهداء الحسين بن علي عليه السلام وسلطنته المعنوية. وقد تفضل في وصف حضرته: "لولاه لم يكن مثله في الملك" يعني لو لم يكن حضرة الحسين بن علي موجودًا في عالم الوجود لما كان باستطاعة أحد أخذ مكان حضرته والاستقرار على كرسيّ جلاله.

(قاموس الإيقان ج3 ص1403-1404)
لولاه ما استوى الله على عرش رحمانيته

بيان حضرة جمال القدم جلّ جلاله بخصوص جناب الملا حسين بشروئي، أول من آمن بحضرة النقطة الأولى جلّ ذكره، فلو لم يصل الملا حسين في تلك الليلة المعينة المخصوصة (ليلة البعثة) إلى محضر المبارك ويتشرف به لما أظهر حضرته الأمر ولم يكن ليستقر على عرش الصمدانية الذي هو مقام المظهرية ورتبة الربوبية لأن الملاّ حسين كان أول من آمن، أي أنه كان وحيد عصره في تلك الساعة المعينة في استعداده لقبول الكلمة. ولو فرضنا أن الملاّ حسين لم يتشرف بالمحضر المبارك في تلك الساعة فإن إظهار الأمر الإلهي كان ليتأخر، ولم يكن الحق ليظهر نفسه... وفي الباب السابع من الواحد السادس بخصوص أول من آمن يتفضل قوله تعالى مترجمًا ﴿كما أن جوهر كل الوجود آمن حين الاستماع بتلك المناعة والرفعة الموجودين في كينونته والتي لا يمكن مقارنتها بأحد﴾. ... فلاحظوا أنّه يتفضل عن أوّل من آمن بأنه كان جوهر كل الوجود ولا يقاس بغيره وهذا هو الاستعداد لقبول الكلمة الذي كان موجودًا في تلك الساعة المعينة في شخص الملا حسين فقط لذلك ألقيت إليه وإلاّ كان يحصل تأخير في إلقائها. وهذا هو

مقصود جمال القدم جلّ جلاله ببيانه المبارك: "لولاه ما استوى الله على عرش رحمانيته".

وبخصوص أن الله يظهر أمره في أي وقت يجد فيه صاحب الاستعداد لذلك، يتفضل حضرة الأعلى في كتاب البيان الباب العاشر من الواحد السابع بالبيان الصريح التالي مترجمًا: "إن شجرة الحقيقة ناظرة إلى خلقها في كل حال، ففي أي وقت ترى فيه استعداد الظهور في مرايا أفئدة المسّبحين تعرّف نفسها للكلّ بإذن الله عز وجل". انتهى.

(قاموس الإيقان ج3 ص1404-1406)
حرف الميم (م)
متّى

من الاسم العبري (مثيّا) الذي معناه عطية يهوة، وهو أحد الإثني عشر رسولاً وكاتب الإنجيل الأول المنسوب إليه. وسمي أيضًا لاوى بن حلفي وكان في الأصل جابيًا في كفر ناحوم ودعي من موضع وظيفته. وكانت وظيفة الجباية محتقرة بين اليهود، إلاّ أنها أفادت متّى خبرة بمعرفة الأشغال ولم يُذكر شيء من أعماله في العهد الجديد إلاّ أنه كان من جملة الذين اجتمعوا في العلية بعد صعود المسيح، وزعم يوسبيوس أنه بشر اليهود...

(قاموس الكتاب المقدس ص 832)
متشابهات

في سورة آل عمران من القرآن الكريم يتفضل قوله تعالى: ﴿هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنّ أمّ الكتاب

وآخر متشابهات... لا يعلم تأويله إلاّ الله والراسخون في العلم﴾ أي أن القرآن المجيد يحتوي على قسمين من الآيات: آيات محكمات لا تحتاج إلى تأويل، وآيات متشابهات تحتاج إلى تأويل لفهم معناها الحقيقي ولا تؤخذ حسب الظاهر ولا يعلم تأويلها إلا الله والراسخون في العلم... قال محمد بن علي بن شهر آشوب المازندراني رضي الله عنه: "... والمتشابه ما لا يُعلم المراد بظاهره حتى يقترن به ما يدّل على المراد منه لالتباسه. قال ابن عباس المُحكم الناسخ والمتشابه المنسوخ وقال مجاهد المُحكم ما لم معناه والمتشابه ما اشتبهت معانيه وقال الجبائي المُحكم ما لا يحتمل إلا وجهًا واحدًا والمتشابه ما يحتمل وجهين فصاعدًا وقال جابر المُحكم ما يُعلم تعيين تأويله والمتشابه ما لا يُعلم تعيين تأويله. وقيل ما لا ينتظم لفظه مع معناه إلا بزيادة أو حذف أو نقل وسُمي متشابهًا لأنه يشبه المحكم، وقيل لاشتباه المراد منه بما ليس بمراد. والمتشابه في القرآن إنما يقع فيما اختلف الناس فيه من أمور الدين نحو قوله تعالى: ﴿وأضله الله على علم﴾ ﴿وأضلهم السامري﴾ ومنها أن يحتمل معنيين أو ثلاثًا أو أكثر فيُحمل على الأصوب مثل ﴿يد الله مغلولة﴾ و﴿تجري بأعيننا﴾ ومنها ما يُزعم فيه من مناقضة نحو ﴿فقضاهن سبع سموات في يومين﴾ وقوله ﴿في أربعة أيام﴾ وقوله ﴿ليس كمثله شيء﴾ وما يتبع ذلك

من الغوامض التي يحتاج إلى بيانها ويستخلص منها إمّا بموضوع اللغة أو بمقتضى العقل أو بموجب الشرع. والحكمة في إنزال المتشابه الحث على النّظر الذي يوجب العلم دون الاتّكال على الخبر من غير نظر ... الخ".

(قاموس الإيقان ج3 ص 1431-1432)
مجمع البحرين

يعتري المظاهر الإلهية العجز والضعف والمسكنة وسائر ما يعتري الناس ممّا هو شأن البشر، فضجرهم وضيقهم هو بعض مقتضيات ذاتهم وصفاتهم. أما من حيث مرتبة المظهرية فلا يعزب عن علمهم مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء. فمن حيث البشرية الحاصلة من التقيّد والتنزّل إلى العالم السفلي يحيط بظاهرهم خواص العالم الظاهر وبباطنهم خواص العالم الباطن فيصيرون مجمع البحرين ومظهر العالمين. فنزولهم كمال لهم كما أن عروجهم إلى مقامهم الأصلي كمال لهم.

(الدليل والإرشاد ص 37 – بتصرف)
المجوس

اسم أتباع زرادشت وموطنهم إيران إلى الشرق من فلسطين. وذكر موضوع المجوس في إنجيل متى الأصحاح

الثاني بما يلي: "ولد يسوع في بيت لحم اليهودية في أيام هيرودس الملك إذا مجوس من المشرق جاءوا إلى أورشليم قائلين أين هو المولود ملك اليهود فإننا رأينا نجمه في المشرق وأتينا لنسجد له فلما سمع هيرودس الملك اضطرب وجميع أورشليم معه، فجمع كل رؤساء الكهنة وكتبة الشعب وسألهم أين يولد المسيح فقالوا في بيت لحم اليهودية لأنه هكذا مكتوب بالنبي وأنت يا بيت لحم أرض يهوذا لست الصغرى بين رؤساء يهوذا لأن منكِ يخرج مدبّر يرعى شعبي إسرائيل. حينئذ دعا هيرودس المجوس سرًا وتحقّق منهم زمان النجم الذي ظهر ثم أرسلهم إلى بيت لحم وقال اذهبوا وافحصوا بالتدقيق عن الصبي ومتى وجدتموه فأخبروني لكي آتي أنا أيضًا وأسجد له. فما سمعوا من الملك ذهبوا وإذا النجم الذي رأوه في المشرق يتقدمهم حتى جاء ووقف فوق حيث كان الصبي فلما رأوا النجم فرحوا فرحًا عظيمًا جدًا وأتوا إلى البيت ورأوا الصبي مع مريم أمه فخرّوا وسجدوا له ثم فتحوا كنوزهم وقدموا له هدايا ذهبًا ولبانًا ومرّا ثم إذ أوحي إليهم في حلم أن لا يرجعوا إلى هيرودس انصرفوا في طريق أخرى إلى كورتهم..." إلخ.

المدينة الإلهية

بعد أن أنزل حضرة بهاءالله في كتاب الإيقان شرحًا عن

المدينة الإلهية وذكرها بتعبيرات مختلفة أوضح المقصود المبارك من المدينة الإلهية حيث يتفضل قوله تعالى مترجمًا: ﴿وأما تلك المدينة الإلهية فهي الكتب الإلهية في كل عهد فمثلاً في عهد موسى كانت التوراة وفي زمن عيسى كان الإنجيل وفي عهد محمد كان الفرقان﴾. ويتفضل في موضع آخر: ﴿وتتجدد هذه المدينة وتتزين في رأس كل ألف سنة وما يَزيد عنها أو يقل﴾. وهذا البيان المبارك إشارة إلى دورة الشرائع الإلهية السابقة أي أنه من ظهور رسول الله (() إلى ظهور حضرة الأعلى 1200 سنة تقريبًا ومن دورة ظهور عيسى المسيح عليه السلام إلى ظهور حضرة الرسول أقل من ألف سنة (ستماية عام تقريبًا) ومن ظهور حضرة موسى عليه السلام إلى ظهور حضرة عيسى أكثر من ألف عام، وحسب أقوال المؤرخين يبلغ ألف وثلاثمائة أو ألف وخمسمائة عام والقائلون بالرقم الأخير أكثر من القائلين بالأول. وقد أيّد جناب أبو الفضائل في كتاب الفرائد القول الثاني قائلاً: "وإن أول من زين صفائح الألواح بهذه البشارة وأيّد مجيء يوم الله كان السيد العظيم موسى الكليم وبعده جميع أنبياء بني إسرائيل الذين بشروا الناس قرنًا بعد قرن خلال 1500 سنة بهذه البشائر...الخ.

(قاموس الإيقان ج3 ص 1457-1458)
مدينة سبأ البقاء

الأخبار الإلهية وهي إشارة إلى ما جاء به الهدهد لسليمان من أخبار مدينة سبأ وملكتها بلقيس وقد استعمل هذا المجاز جناب بديع فخر الشهداء عندما قدم لوح السلطان لناصر الدين شاه قائلاً له: "يا سلطان قد جئتك من سبإٍ بنبإٍ عظيم".

المستغاث

وردت في جملة "ظهور المستغاث في يوم القيامة الأخرى" في كتاب الإيقان والمقصود من المستغاث هو من يظهره الله حضرة جمال القدم. والقيامة هي قيام مظهر أمر الله لدعوة الخلق. والمقصود بالقيامة الأخرى ظهور جمال القدم بعد حضرة الرب الأعلى جلّ ذكره. وعند نزول كتاب الإيقان سنة 1278ﻫ.ق. لم تكن سنيّ المهلة قد انتهت بعد ولم يعرّف جمال الموعود نفسه، لذا فضمن البيان السابق الذكر نبّه حضرته أهل البيان كي لا يختلقوا الأعذار المختلفة لعدم الإيمان بحضرته عند ظهوره في القيامة الأخرى بعد ظهور حضرة الربّ الأعلى.

(قاموس الإيقان ج2 ص 983)
مشرق الإبداع – مغرب الاختراع
المقصود من ذلك في كتاب الإيقان عالم الإمكان. أما

في اصطلاح الحكماء فالإبداع يطلق على قوس النزول الذي يبدأ من الروحانيات وينتهي إلى مرتبة الجسمانيات. والاختراع هو قوس الصعود الذي يبدأ من أدنى مرتبة الجسمانيات وينتهي إلى أعلى درجة الروحانيات. وعالم الإبداع هو عالم العقول الطولية الخارجة عن قيود الزمان والمكان. وعالم الاختراع هو عالم الأفلاك والنفوس، ويذهب بعض المحققين إلى القول أن لا فرق بين عالم الإبداع والاختراع بل هما شيء واحد.

والمقصود من بيان حضرة بهاءالله في كتاب الإيقان هو مشرق عالم الإمكان ومغرب هذه الدنيا ولا علاقة له إطلاقًا باصطلاحات الحكماء.

(قاموس الإيقان ج4 ص 1462 – 1463 بتصرف)
مصر الإيقان

مجاز يقصد به مكان ظهور المظهر الإلهي أو وجوده. ومصر المحبوب هي البلد الذي يتكلم منه المظهر الإلهي.

المعاد

يتفضل حضرة عبدالبهاء قوله الأحلى: "الفرق بين المعاد والرجعة، المعاد أمر عيني والرجعة أمر علمي. من حيث

الشؤون والآثار يدل على الوحدة الحقيقية بين الأبرار". (انظر كلمة الرجعة)

(مائدة آسماني ج 9 ص 26)
مقامات الجمع والفرق

مقام الجمع عبارة عن وحدة المظاهر الإلهية المقدسة من حيث الحقيقة الإلهية المتجلية فيهم جميعًا مصداقًا للآية الكريمة "لا نفرّق بين أحد من رسله". ويتفضل حضرة بهاءالله في كتاب الإيقان مترجمًا: "إن جميع الأنبياء هم هياكل أمر الله الذين ظهروا في أقمصة مختلفة. وإذا ما نظرت إليهم بنظر لطيف لتراهم جميعًا ساكنين في رضوان واحد وطائرين في هواء واحد وجالسين على بساط واحد وناطقين بكلام واحد وآمرين بأمر واحد وهذا هو اتحاد جواهر الوجود والشموس غير المحدودة والمعدودة". ومقام الفرق عبارة عن الحدود الظاهرة والشؤون الجسمانية والزمان والمكان والاسم والرسم والطائفة والأصل لكل من المظاهر المقدسة الإلهية والتي تختلف من واحد منهم للآخر مصداقًا للآية المباركة "تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض". راجع كلمة مقام التمييز.

(قاموس الإيقان ج4 ص1518)
مقام الألوهية

مقام الألوهية للمظهر الإلهي هو مقام الشمس من المرآة. وأما مقام المظهرية فهو فناء الآنيّة وإضافة البشرية إلى الحق جلّ جلاله. فرسل الله هم مطالع النعوت الإلهية ومحل ظهور الصفات الربّانية وهم في ذلك المقام أي مقام ظهور الحق في مظهر نفسه واستوائه على العرش الرحماني في منتهى الفناء والعدم البحت عن أنفسهم وعن شعورهم بفنائهم أيضًا.

(الدليل والإرشاد ص 25-26-28)
مقام التمييز

يقول النقابة الحاج أحمد حمدي رحمه الله في كتابه "الرائد والدليل لمعرفة مشارق الوحي ومهابط التنزيل" ما يلي: إن لرسل الله وأنبيائه مقامين: أحدهما هذا المقام وهو مقام التوحيد ورتبة التجريد... وأما المقام الثاني وهو مقام الحدود البشرية والخلق والتمايز والتفاضل بين المظاهر الإلهية المقدسة فلكل منهم هيكل معين واسم خاص وشخصية خاصة وكل واحد منهم غير الآخر وإلى هذا المقام أشار قوله تعالى: ﴿تلك رسل فضلنا بعضهم على بعض﴾ (البقرة – 253). والتفاضل يشعر بالتمايز.

(الرائد والدليل ص 104)
مقام التوحيد

هو نفس مقام الجمع (انظر كلمة مقامات الجمع والفرق). ويتفضل العلامة أبو الفضائل في كتابه الحجج البهية ما يلي: "المراد من التوحيد هو معرفة تلك الذات الواحدة في المظاهر المتعددة والمقصود من الإيمان والتفريد هو الاستنارة من شمس الحقيقة المنفردة في المشارق المتكثرة. ولذلك ترى في الكتب المقدسة كثيرًا ما اعتبرت تلك المظاهر كنفس واحدة كقوله تعالى: ﴿وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر﴾ وقوله تعالى: ﴿لا نفرق بين أحد من رسله﴾. باعتبار وحدة الذات والروح الإلهي على تفاوتهم واختلافهم في الأسماء والأجساد والأمكنة والأزمان واعتبرت شرائعهم وأديانهم شريعة واحدة ودينًا واحدًا باعتبار وحدة الشارع والمقنن على اختلافها في الحدود والأحكام والقواعد والآداب.

مقام العبودية

مقام العبودية للمظهر الإلهي هو مقام المرآة من الشمس. ففي قوله تعالى: ﴿خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصلّ عليهم إن صلوتك سكن لهم والله سميع عليم. ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات وإن الله هو التواب الرحيم﴾. (التوبة 105-106)

فقوله تعالى: ﴿خذ من أموالهم صدقة﴾ تشير إلى مقام عبودية الرسول إذ أنه مأمور بأخذ الصدقات. وقوله تعالى: ﴿ألم تعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات﴾ يشير إلى مقام الربوبيّة والألوهيّة فمقام العبوديّة مقام المرآة من الشمس إذ تجلّت فيها ومقام الألوهيّة مقام الشمس من المرآة. فما يعتري هذه المظاهر الكريمة (أي من عجز ومسكنة وسائر ما يعتري الناس مما هو شأن البشر) هو ما يعتري سائر البشر لبشريتهم كما قال تعالى لمحمد (() ﴿قل إنما أنا بشر يوحى إليّ﴾.

(الدليل والإرشاد في لقاء رب العباد للنقابة الحاج أ.ح. آل محمد ص 34)

مُكلّم الطّور

ورد في الخطبة الطتنجية قول الإمام علي عليه السلام: "فتوقّعوا ظهور مكلم موسى من الشجرة على الطور". وقد فازت الخطبة بتصديق حضرة بهاءالله وصرح بظهور البشارة المذكورة. ففي لوح جوهر الحمد يتفضل قوله تعالى مترجمًا: ﴿ولو أن الخطبة الطتنجية التي أشرقت من أفق سماء الولاية المطلقة لم تشرح باللغة الفارسية﴾. ... فمقصود حضرته (الإمام علي) من ذكر الخطبة هو هذه الكلمة المباركة حيث

يتفضل "فتوقعوا ظهور مكلم موسى من الشجرة على الطور وهذه الكلمة بمنزلة القطب يدور حولها رحى الحكمة والبيان وبهذه الكلمة بشّر جميع أهل العالم بظهور الله... فاليوم ظهر مكلم موسى ونطق بأني أنا الله".

ويتفضل في لوح آخر: "يا علي إن اسمي العلي بشّركم وأخبركم بهذا اليوم الموعود قال وقوله الحق فتوقعوا ظهور مكلّم الطور تالله إنه هذا وينطق بأعلى النداء قد أتى الله على ظلل السّحاب ولكنّ النّاس هم لا يفقهون تلك كلمة علمه رسول الله من قبل عنده علم كل شيء في لوح مسطور".

(رحيق مختوم ج2 ص531)
الملائكة

يتفضل حضرة عبدالبهاء في لوح الميرزا مهدي آقا اخوان الصفا اليزدي قوله الأحلى: "... وأما الملائكة أولوا أجنحة مثنى وثلاث ورباع – المراد من الأجنحة قوى التأييد والتوفيق لأن بها يتعارج الإنسان إلى أعلى معارج العرفان ويطير إلى بحبوحة جنّة الرضوان بسرعة لا تخطر ببال الإنسان والمراد من الملائكة الحقائق المقدسة التي استنبأت عن مواهب ربّها وتنزهت عن النقائص والرذائل وتقدست عن كل الشوائب واكتسبت جميع الفضائل وأطاعت ربها بجميع الوسائل لا

يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون".

ويتفضل حضرته في لوح آخر قوله الأحلى: "أما ما سألت... من الملائكة والمراد بهذا الاسم في الآيات الإلهية فاعلم بأن له معان شتى وفي مقام الخلق يطلق على الذين قدست أذيالهم عن الشهوات ويتّبعون رب السموات في كل الصفات وهذا الاسم يطلق على باطنهم ويحكي عن سرهم وحقيقتهم وأولئك الذين يذكرهم الله في آياته ويسميهم بأسماء شتى... منها حَمَلَة العرش فاعلم بأن المراد من العرش هو قلب الإنسان... وفي مقام الحق يطلق على أنبياء الله ورسله كما قال تبارك وتعالى في القرآن الكريم الحمد لله فاطر السموات والأرض جاعل الملائكة أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع وقد أراد ربّ العزّة من الأجنحة في هذه الآية شئون الآيات وأقسام البينات التي بعثهم بها... وفي مقام يطلق هذا الاسم على مشية الله النافذة وإرادته المحيطة الكاملة لأنها هي علّة خلق العالم وسبب تقمص قميص الوجود هيكل العدم. وإن هذا الاسم يطلق على جميع الصفات الإلهية ... وفي مقام يطلق هذا الاسم على أحكام نزلت من سماء مشية الرحمن وجعلها الله السبب الأعظم لحفظ العالم وقدّر بها الموت والحياة وإنها هي في مقام أخذ الروح عن المشركين تسمى عزرائيل وفي مقام حفظ عباد الله عن الآفات تسمى ملائكة حافظات وفي كل مقام

تسمى في الآيات الإلهية باسم مخصوص ولا يقدر العاقل أن يشك ويضطرب من اختلافات الأسماء التي نزلت في كتب الأنبياء..."

(مائدة آسماني ج2 ص43-45)
(قاموس الإيقان ج4 ص1521-1522)
ملك الملوك

حضرة بهاءالله. ورد في الرسالة الأولى لبولس إلى تيموثاوس أصحاح 6 آية 13-14 وما بعدها بخصوص ظهور حضرة الموعود بألقاب عظيمة إلهية وبأن مسكنه سيكون في نور بما يلي: "أوصيك أمام الله... أن تحفظ الوصية بلا دنس ولا لوم إلى ظهور ربّنا يسوع المسيح الذي سيبيّنه في أوقاته المبارك العزيز الوحيد ملك الملوك وربّ الأرباب الذي وحده له عدم الموت، ساكنًا في نور لا يدنى منه الذي لم يره أحد من الناس ..."

(رحيق مختوم ج2 ص538)
الملكوت

المقصود من الملكوت نزل في لوح ورقاء من قلم جمال المبارك الذي مطلعه قوله تعالى مترجمًا: ﴿يا أيها الناظر إلى

الأفق الأعلى عليك بهاء الله مولى الورى﴾. المقصود من الملكوت في الرتبة الأولى والمقام الأول هو المنظر الأكبر وفي مقام آخر هو عالم المثال ما بين الجبروت والناسوت وكل ما في السماء والأرض يوجد له مثال فيه وطالما كان مستورًا مكنونًا في قوة البيان يسمى بالجبروت وهو أول مقام التقييد، وعند ظهوره يطلق عليه اسم الملكوت وهو يكتسب القوة والقدرة من المقام الأول ويعطي ما دونه. هذه العوالم، وعوالم المشيّة والإرادة والقدر والقضاء والأزل والسرمد والدهر والزمان نزلت بصورة متكررة في بعض الألواح من القلم الأعلى طوبى للفائزين.

(رحيق مختوم ج2 ص 540)
مؤمن آل فرعون

وهو الذي مرّ ذكره في القرآن الكريم قوله تعالى: ﴿وقال رجال مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه...﴾ قال البعض أن المؤمن المذكور كان من عائلة فرعون، وقيل أنه كان ابن عم فرعون، وقال آخرون أنّه ابن خاله، وقال جمع آخر أنه ولي عهد فرعون. وهناك اختلافات كثيرة فقد عرّفه البعض باسم حزبيل وحزابيل وآخرون قالوا أنه إسرائيلي واسمه حبيب وأنه ليس من عائلة فرعون أصلاً وكان من قوم إسرائيل. أمّا حضرة

بهاءالله فقد عرّفه في كتاب الإيقان بأنه من بيت فرعون وعبّر عنه بمؤمن آل فرعون.

(قاموس الإيقان ج3 ص 1415-1417)
حرف النون (ن)
نضر بن الحارث

أحد الأعداء الألداء والمخالفين الأشداء لحضرة الرسول (() والذي جاء ذكره في القرآن الكريم تلميحًا. كان النضر بن الحارث يسافر إلى حدود إيران للتجارة فتعلّم بعض قصص الفرس مثل قصة رستم واسفنديار وغيرهما، وعند رجوعه إلى مكة كان يجلس في المسجد الحرام وينقل هذه القصص للأعراب، وكان يقول قصصي أجود وأهم من قصص محمد بن عبدالله الذي يعتبر نفسه رسول، فما قصص محمد إلا أساطير الأولين. وكان القوم الجاهلون يحبون سماع قصصه لهذا نزلت الآية القرآنية قوله تعالى عز وجلّ: ﴿ومن الناس من يشتري لَهْوَ الحديث...الخ﴾.

كما كان النضر بن الحارث وأبو جهل وأصحابهما يربطون للأعراب القادمين إلى مكة لزيارة الأصنام وتقديم الأضحيات

فيمنعوهم من لقاء الرسول والمعاشرة مع أصحابه والمتاجرة معهم.

النغمات الحجازية في الألواح المسطورة من قبل

المقصود من الألواح المسطورة من قبل هو لوح جواهر الأسرار في معارج الأسفار في شرح مراتب السلوك وحلّ وشرح علامات ظهور الموعود وسائر المسائل المتعلقة بالظهور الإلهي باللحن الحجازي (اللغة العربية) والآيات العربية بحق أحد الأحباء وهو السيّد محمد إصفهاني (وهو غير سيد محمد إصفهاني الدّجال)، ونزلت في بغداد وكان سيد محمد هذا من المجتهدين ومن تلاميذ المرحوم الشيخ مرتضى الأنصاري أحد روّاد الشيعة الكبار، وعندما بلغ رتبة الاجتهاد وحصل عليها عزم على زيارة إصفهان وكان في سامرّاء وورد على بغداد وسمع عن الأمر الإلهيّ وتحرّى عنه وآمن به، وبعد ذلك سأل من محضر المبارك أسئلة كانت تحيره ونزل جوابها في لوح جواهر الأسرار باللغة العربية.

(قاموس الإيقان ج1 ص358-359)
النّغمات العراقيّة

إشارة إلى نزول كتاب الإيقان باللغة الفارسية جوابًا على

أسئلة سيد محمد، الخال الأكبر، الذي تشرّف في بغداد بحضور جمال القدم جلّ جلاله وقدّم أسئلته فنزلت تغنيات إلهية باللغة الفارسية بالعراق ردًا عليها. (للمزيد من التفاصيل إرجع إلى كلمة الإيقان)

(قاموس الإيقان ج1 ص359-360)
النُّقباء

المقصود منهم المؤمنون الثابتون الممتحنون. وورد في أحاديث الشيعة أن أصحاب القائم من النقباء. وتفضّل حضرة الأعلى في كتاب البيان بهذا المضمون: بأن علماء أرض الصّاد (إصفهان) حجبوا عن عرفان المحبوب وَلَبِس منقي قمح أرض الصّاد قميص النقابة.

(رحيق مختوم ج2 ص594)
نمرود

ورد في سفر التكوين الأصحاح العاشر من الكتاب المقدس ما يلي: وكوش ولد نمرود الذي ابتدأ يكون جبّارًا في الأرض، الذي كان جبّار صيد أمام الرّب، لذلك يقال كنمرود جبار صيد أمام الرب وكان ابتداء مملكته بابل وأكد وكلنة في أرض شنعار... انتهى.

وتروي عنه الأخبار الإسلامية حكايات عجيبة منها أن أنثى نمر كانت ترضعه بأمر الله لهذا اشتهر باسم نمرود وتعني النمر. وقد روى أبو اسحق النيشابوري في كتابه قصص الأنبياء بخصوص الحلم الذي رآه نمرود ما يلي: ...قال الكهنة لنمرود أنّ طفلا سينفصل عن أمّه خلال سنتين أو ثلاث وسيكون زوال ملكك على يديه فأمر نمرود بقتل كل طفل مفطوم لمدة ثلاث سنوات. وقصة محاجّة نمرود مع إبراهيم ومسألة النّار التي رماه فيها معروفة... وورد في بحار الأنوار أنه يوجد حديث في كتاب الكافي عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: كان آزر والد إبراهيم المنجم الخاص لنمرود. وفي ذات ليلة رأى حلمًا بأن أثر النجوم دلّ على أن هنالك طفلاً سيولد في تلك الأرض وسيكون هلاك نمرود وأتباعه على يديه. وفي الصباح روى حلمه لنمرود وقال بأنه قريبًا ستنعقد نطفة ذلك الطفل في الرّحم فتعجب نمرود متسائلاً هل هذا الطفل في بطن أمه فقال له آزر ليس بعد ولكن أصدر أمرًا بعدم معاشرة النساء لرجالهن، فكان الأمر كذلك. ولكن آزر المنجم عاشر زوجته فحملت بإبراهيم. وعندما عاينها المسؤولون جعل الله ابراهيم في ظهر أمّه، وقالت النساء اللواتي قمن بفحصها أنها ليست حاملاً. وكان آزر يعرف من حكم النجوم أن ابنه سيحرق ولكنه لم يكن يعلم أن الله سينجّيه.

(قاموس الإيقان ج4 ص1599-1602)
النهج البيضاء

الطريق البيضاء، طريق الحق، وطريق الشريعة المستقيمة النّوراء.

نوح

هو النبي نوح بن لامك بن متوشالح... كان رجلا بارًّا كاملاً في أجياله... وكانت كلّ أيام نوح تسعمائة وخمسين سنة ... (الكتاب المقدس – سفر التكوين)

ورد في القرآن الكريم أن دعوة نوح استمرت تسعماية وخمسين سنة. وهناك اختلاف في المصادر الإسلامية عن عمر نوح. قال البعض انه ألفان وخمسماية سنة طبقًا للشرح التالي: ثمانماية وخمسون سنة قبل البعثة وتسعماية وخمسين سنة دعا فيها قومه ومايتا عام بنى فيها الفُلك وعاش خمسماية عام بعد الخروج من الفُلك. (بحار الأنوار ج5 باب قصص نوح).

وأما ما تفضل به حضرة بهاءالله في كتاب الإيقان فهو إشارة إلى دورة نوح المصرّحة في القرآن المجيد في سورة العنكبوت قوله تعالى: ﴿ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما فأخذهم الطوفان وهم ظالمون﴾. وأما جملة ناح نوح تسعماية وخمسين سنة فهي إشارة إلى الروايات الإسلامية المرويّة عن الأئمة الأطهار والتي أوردها

العلامة المجلسي في بحار الأنوار عن حضرة الصادق يقول: كان اسمه نوح بن عبدالملك وإنما سمي نوحًا لأنه بكى خمسماية سنة.

(قاموس الإيقان ج4 ص 1662-1664)

ورد اسم نوح وقصته بالتّفصيل في القرآن الكريم في سورة نوح وهود ومواضع أخرى. أما بالنسبة للطوفان المذكور في القرآن الكريم ونجاة من ركب في سفينة نوح فإنه كناية عن سفينة الأمر التي من دخل فيها ينجو من غضب الله عزّ وجلّ وكذلك في هذا الأمر المبارك فقد شُبّهت شريعة الله بالسفينة الحمراء ولا يركبها إلا أهل البهاء أي المؤمنون بهذا الأمر المبارك. وقد أورد حضرة الأعلى جلّ ذكره ذكر السفينة الحمراء في كتاب قيوم الأسماء، كما ذكرت في العديد من ألواح حضرة بهاءالله وفي لوح ملاّح القدس.

(قاموس الإيقان ج1 ص71)
نور اليقين
راجع كلمة حقّ اليقين.
النوريْن النَّيريْن

هما الشيخ أحمد الأحسائي والسيد كاظم الرّشتي اللذين

أوردا في آثارهما البشارة بظهور حضرة القائم الموعود... ويقول ابن من أبناء الشيخ أحمد المسمّى شيخ عبدالله في شرح حال أبيه ما خلاصته: كان أجداد الشيخ من أهل البادية وهم على مذهب السّنة وأشهرهم اسمه داعز بن رمضان، وحصل اختلاف بين داعز وأبيه أدّى إلى القتال. وفي النهاية انفصل داعز عن والده وسكن في إحدى قرى الأحساء، ونتيجة لمعاشرته مع أهل الأحساء الذين كانوا من الشيعة أصبح شيعيًّا. كان اسم والد الشيخ أحمد زين الدين بن ابراهيم. ولد الشيخ أحمد في قرية مطر إحدى قرى الأحساء سنة 1161ﻫ في شهر رجب... أتم الشيخ أحمد قراءة القرآن في سن الخامسة، وظهرت عليه في تلك الأيام آثار التفكر والتّذكر... وفي سن العشرين ذهب إلى النجف واشتهر فيها وكان يحضر مجلسه العلماء والفضلاء، وأجاز سيّد بحر العلوم للشيخ رواية الأخبار وكان يحترمه كثيرًا... وكان عالمًا في العربية وحائزًا على الحِكم العملية والعلمية... وكانت له محبّة وإخلاص غريبين بالنسبة لأهل البيت... وذهب من هناك إلى إصفهان، وكان في أواسط العمر، وعندما أراد الذهاب إلى كربلاء لزيارة العتبات ورد على كرمنشاه ضيفًا على حاكمها الأمير محمد علي ميرزا ابن فتح علي شاه، ثم ذهب بعد مدة إلى كربلاء حتى يقضي فيها بقية عمره في

تأليف وتصنيف الكتب... كثر أعداؤه ورأى أنه من الأفضل أن يهرب منهم، لهذا قصد حج بيت الله والتجأ إلى بيت الله الحرام وباع كل ما لديه وذهب مع أهله وأولاده ونسائه إلى مكة المكرمة ولكن قواه الجسمانية اضمحلّت، وقبل وصوله إليها وصل إلى مكان يدعى الحدّة بالقرب من المدينة ولبّى هناك نداء ربّه... توفي الشيخ أحمد في أوائل سنة 1242ﻫ في سنّ الحادية والثمانين، وكانت شعوره ومحاسنه بيضاء تمامًا ودفن في مقبرة البقيع إلى جوار الأئمة... وهناك تفاصيل أخرى كثيرة يرجى الرجوع إليها في قاموس الإيقان ص 1602 ج4.

أما السيد كاظم الرشتي فقد ولد في سنة 1199ﻫ من أسرة مشهورة بالتّجارة. اسم والده آقا سيد قاسم. لمّا بلغ من العمر اثنتي عشرة سنة كان يقطن في أردبيل قريبًا من قبر الشيخ صفيّ الدين اسحق من أولاد الإمام موسى الكاظم سابع الأئمة وجدّ ملوك الصفوية. في ذات ليلة رأى أحد أسلاف الشيخ يأمره بأن يكون تحت أمرة الشيخ أحمد الأحسائي الذي كان مقيمًا إذ ذاك في يزد، فسافر إليها بناءً على هذا الأمر وانضم إلى تلاميذ الشيخ أحمد ونبغ في تعاليمه لدرجة اعترفوا له بالإجماع، بعد وفاة الشيخ، بأنه هو رئيس الشيخيّة (من كتاب تاريخ مقالة سائح)... وجعل يبشّر بظهور القائم إلى أن حانت منيته. توفي

سنة 1259ﻫ في سنّ الستين.

(للمزيد من التفاصيل إرجع إلى كتاب مطالع الأنوار- تاريخ النبيل)

وبهذا الّلقب تلقّب أيضًا محبوب الشهداء وسلطان الشهداء من قبل حضرة بهاءالله.

حرف الهاء (ﻫ)
هابيل وقابيل

ربّما كان اسم هابيل اسمًا ساميًا معناه (نسمة، بخار) أو اسمًا كاديّا معناه (ابن) وهو رابع البشرية والابن الثاني لآدم وحواء. كان راعيًا للغنم بينما أخوه قايين (قابيل) كان مزارعًا. كان هابيل تقيّاً حتى أنّ المسيح لقبّه بالصدّيق. وحدث أن قدّم هابيل باكورة أغنامه وسِمانها قربانًا للرب أمّا قايين فقدّم قربانه من أثمار الأرض فرضي الرب عن قربان هابيل ولم ينظر إلى قربان أخيه الأكبر، فغضب قايين وقتل أخاه فأصبح هابيل أول شهيد في الأرض وقايين أول مجرم. أنكر قايين الجريمة لمّا سأله الرّب عن أخيه، فلعنه الرّب وطرده من سكنه وأقام في أرض نود شرقي عدن. وقد استشهد يوحنا في رسالته الأولى بأعمال هابيل البارة وندد بأعمال أخيه الشريرة. وقال عنه كاتب سفر العبرانيين أنه قدّم ذبيحة لله أفضل من قايين، وبه شهد له أنه

بارّ إذ شهد الله لقرابينه وبه وإن مات يتكلم بعد.
(قاموس الكتاب المقدس ص 895)
هود

هو نبيّ قوم عاد التي أقامت بالأحقاف ما بين اليمن وعُمان. اتخذوا الأصنام ربًّا من دون الله، وكان هود رجلاً من أوسطهم نسبًا واختاره الله ليكون أمين رسالته، فدعاهم إلى عبادة الله الأحد، فأعرضوا عنه واعترضوا عليه وتصدّوا له إلى أن قال إنّي أشهد الله أنني بلّغت وما قصّرت. وظلّ هو يدعو والقوم معرضون إلى أن هبّت عليهم ريح نقمة فيها عذاب أليم، وما راعهم إلا أن رأوا حالهم ودوابهم التي في الصحراء تحملها الرياح على أجنحتها القوية، فأخذهم الفزع وأسرعوا إلى بيوتهم لكي ينجوا ولكن الرّيح حملت إليهم رمال الصحراء سبع ليال وثمانية أيام أصبحوا بعدها صرعى. أما هود فقد آوى إليه صحبه ومن آمن به إلى أن انتهى الغضب الإلهي انتقل إلى حضرموت وقضى فيها بقية عمره.

(مختصر من قصص القرآن ص20-24)
هيرودس

هو اسم لعدد من حكّام وملوك فلسطين. أمّا المعني هنا

فهو هيرودس الكبير، الابن الثاني لأنتيباس الأدومي الأصل وأمه أدومية لذلك لم يكن يهوديًا من ناحية الجنس، وقسّم أنتيباس مدن فلسطين بين أبنائه الخمسة وكان نصيب هيرودس في الجليل... وقد تزوج عشر نساء... وكان قاسي القلب عديم الشفقة... وُلد يسوع في أواخر أيامه... وأصدر الأمر بقتل جميع الأطفال في بيت لحم حتى لا ينجو ابن داود ولا يملك على اليهود... ومات وهو في السبعين من عمره... أما هيرودس أنتيباس فهو الابن الثاني لهيرودس الكبير من زوجته الرابعة السامريّة ملثاكي لذلك فإن نصفه أدومي ونصفه سامري... وهو الذي تزوج بامرأة أخيه هيروديا ونال توبيخ يوحنا المعمدان حتى قطع رأسه وقدّمه هدية لسالومة ابنة هيروديا. وكان هيرودس واحدًا من القضاة الذي مَثُلَ يسوع أمامهم، وأخذ يجادل يسوع ويسأله. وذُكر في الكتاب أن هيرودس هذا ظنّ أن يوحنا قد قام من الأموات وهو الذي سمّاه يسوع ثعلبًا وكان زمن ملكه من 4 ق.م. إلى 39م.

(قاموس الكتاب المقدس ص 1008-1011)
الهيكل المجعول

هو عبارة عن الصورة الظنّية التي يتوقعها رجال الدين السّابق عن المظهر الإلهي اللاحق والتي يؤلفونها بمرور الزمن

وفق علامات وإشارات أساءوا فهمها من كتبهم، فيكون نتيجتها عدم انطباق الصورة أو (الهيكل المجعول) على المظهر الجديد وبالتالي إعراضهم عنه واعتراضهم عليه بمثل ما نعرف حدوثه عند كل ظهور جديد.

والبيان المبارك في كتاب الإيقان إشارة إلى معتقدات اليهود بخصوص موعود التوراة وأنبياء بني إسرائيل الذين أقرّوا علامات خاصة للموعود وتصوروا أن هذا الشخص الموهوم والمجعول سيظهر في مدينة بني موشة واسمه شيَحْ بن داويد، وما زالوا ينتظرون ظهور هذا الشخص الموهوم ليروج أحكام التوراة في جميع الجهات. وعندما لم تتحقق هذه العلامات حسب الظاهر ولم تنطبق على ظهور السيد المسيح قاموا على إنكاره كما أنكروا حضرة الرسول (() ولا يزالون ينتظرون ظهور ذلك الموعود الموهوم (أو الهيكل المجعول) بتلك العلامات الموهومة.

(قاموس الإيقان ج4 ص1807-1808)
حرف الواو (و)
وادي الروح الأيمن

الشّجرة التي خاطبت موسى وهي شجرة الألوهيّة التي خاطبت موسى وَحْيًا.

وجاء رجل من أقصى المدينة

هي الآية (20) من سورة القصص. والرّجل على حد قول المفسرين المسلمين هو حبيب النجّار ويقولون انه ثيوفيلس المعروف عند المسيحيين ومعناه حبيب الله، كما أن ثيوفيلس اسم رجل كتب له لوقا انجيله.

(قاموس الإيقان ج4 ص1692)
الوحي والإلهام

يتفضل حضرة عبد البهاء في لوح ميرزا حسين أخ جناب ورقاء الشهيد قوله تعالى: ﴿أما ما سألت عن الوحي فإن الأئمة

الأطهار كانوا مطالع الإلهام ومظاهر فيض الرحمن، أمّا الوحي فإنه مختص بحضرة الرسول (() لذلك نقول عن كلام الأئمة الأطهار إنه إلهام روحاني وليس كلامًا إلهيًا﴾

(رحيق مختوم ج2 ص614)
الولاية

الولاية في اصطلاح الشّيعة عبارة عن مقام وصاية وخلافة حضرة الرسول ((). وطبقًا لعقيدة الشّيعة فإنّ حضرة الإمام علي بن أبي طالب هو خليفة الرسول (() ووصيّه بلا فصل حيث كان حائزًا لمقام الولاية... ويقسّم الصوفيّة أولياء الله إلى ستة أقسام:

(1) أقطاب (2) أفراد (3) أوتاد (4) بدلاء (5) نجباء (6) نقباء...

ويقول الملا صدرا أن الولي هو صاحب الكمال والفناء والاضمحلال والمحوية في الحق ويقول البعض الولي هو العارف بالله وأولياء الله وهم أخفياء حيث يقول لا يعرفهم غيري إلا أوليائي. ويقول أبو يزيد أن الوليّ هو الصّابر تحت الأمر والنّهي ولكنه مستور غير مشهور. وقد قال الشيخ أحمد الأحسائي جوابًا على سؤال أحد عرفاء الشّيعة ما يلي: "... النّبي في ظاهر الّلغة هو الإنسان المخبر عن الله تعالى بغير

واسطة بشر سواء كان له شريعة كالرسول (() وسائر الرّسل أم لا كيحيى وسائر الأنبياء... وربما فُرّق بين النبي والرسول بأن النّبي من ليس له شريعة والرّسول له شريعة وبأن النبي يرى في منامه ويسمع الصوت ولا يعاين المَلَك الذي يوحى إليه في الإيحاء، والرسول يرى في المنام ويسمع ويعاين والرّسول قد يكون من غير البشر بخلاف النبي. وروي أنّ الأنبياء مأة ألف وعشرون ألف نبي أو مأة ألف نبي وعشرون ألف على اختلاف الروايتين والمرسلون منهم ثلاثمائة وثلاث عشر رسولا بعدّة أصحاب بدر وبعدّة أصحاب القائم وأما الوَلاية بفتح الواو وهي الرّبوبيّة، قال تعالى: ﴿هنالك الولاية لله الحق﴾ وقد تكسر الواو بالكسر بمعنى وِلاية السّلطان والمُلك وقد تفتح الواو فالوَليّ هو المتولي للأمور وتدبيرها والمربي لها فالنبوّة هي أخبار ورسالة عن أوامر الملك ونهيه والولاية هي تولي سلطنة المَلِك ومملكته وتدبيرها والنظر فيها والنبي لما كان حاملا لأمر الملك ونهيه إلى الرعية لزم أن تكون وِلاية ليتصرف في تبليغ الرسالة وتقويم الرعيّة على حسب مراد الملك فكانت الولاية لازمة للنبوة ولا عكس فكل نبي وليّ ولا عكس والأصل في ذلك أن الظاهر إذا ثبت دلّ على وجود الباطن والباطن لا يدلّ على وجود الظاهر فالولاية روح النّبوة ونفسها قال صلى الله عليه وآله لعليّ عليه السلام "أنت منّي بمنزلة الروح

من الجسد". وقال صلى الله عليه وآله "أنت نفسي التي بين جنبيّ ..." والمراد من أن الولاية باطن النبوة وحقيقة معناها... أن النبوّة الرّفعة والشّرف أو الإخبار عن مطلب الخير ولا يكون ذلك حتى يتسلّط ويطّلع على وضع الأشياء من التكاليف مواضعها ولا يكون ذلك حتى يتولى من قبل الآمر على المكلّفين ليتصرف كما أمر وهو الولاية فكانت الولاية باطن النبوة فافهم". انتهى. (جوامع الكلم القسم الأول – الرسالة الخامسة).

(للمزيد من التفاصيل راجع قاموس الإيقان ج4 ص1715-1723)

ويحذركم الله نفسه

نزلت هذه الآية في سورة عمران في الآيتين 28و30 قوله تعالى: ﴿لا يتّخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلاّ أن تتّقوا منهم تقاة ويحذّركم الله نفسه وإلى الله المصير...يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محض أو ما عملت من سوء تود لو أنّ بينها وبينه أمدًا بعيدًا ويحذّركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد.﴾

وقد فسّر حضرة بهاءالله في كتاب الإيقان بأن كلمة (نفسه) الواردة في الآية هي مظهر أمر الله القائمة مقام نفس

الله، والمقصود أيضًا من كلمة (نفسه) هي شمس الحقيقة الإلهيّة.

(قاموس الإيقان ج4 ص1773)
حرف الياء (ي)
يحيى بن زكريا

هو يوحنا المعمدان، مهيّئ طريق المسيح وابن زكريا الشيخ وزوجته اليصابات وكلاهما من نسل هارون ومن عشيرة كهنوتية، ويستدلّ من لوقا أن ولادته كانت قبل ولادة المسيح بستّة أشهر... كان أبواه يسكنان اليهودية... كانا محرومين من بَرَكة النسل... وفي ذات يوم بينما كان زكريا يقوم بخدمة البخور في الهيكل ظهر له الملاك جبرائيل وأعلمه أن الله استجاب لصلاته... وأعطاه الاسم الذي يجب أن يسمّي الصبي الذي سيرزق به... وأنّه سيكون المبشّر بظهور المسيح الموعود فيتقدّم أمامه متمّمًا النبوّة التي كان يتوق إليها كل يهودي بأن إيليا يأتي قدام المسيح ويهيّئ للربّ شعبًا مستعدًا ... ولد يوحنا سنة

5 ق.م... ولا نعلم إلا القليل عن حداثته ونراه في رجولته ناسكًا زاهدًا... حاذيًا حذو النبي إيليا في ارتداء عباءة من وبر الإبل شادًّا على حقويه منطقة من جلد ومغتذيًا بطعام المستجدي من جراد وعسل بريّ مُبَكِّتًا الناس على خطاياهم... ولم يظن يوحنّا عن نفسه أنه شيء وقال إنه صوت صارخ في البرية... وبدأ كرازته في سنة 26م وعلى الأرجح في السنة السبتيّة ممّا مكّن الشعب الذي كان منقطعًا عن العمل من الذهاب إليه إلى غور الأردن وقد شهد في كرازته أن يسوع هو المسيح وأنه حَمَلُ الله وكان يعمّد التائبين بعد أن يعترفوا بخطاياهم في نهر الأردن... وقد طلب يسوع أن يعمّده يوحنا لا لأنه كان محتاجًا إلى التوبة بل ليقدم بذلك الدّليل على اندماجه في الجنس البشري وصيرورته أخا للجميع... وحوالي نهاية سنة 27م أو مطلع سنة 28م أمر هيرودس أنتيباس رئيس الربع بزجّه في السجن لأنه وبّخه على فجوره... وبعد ثلاثة أشهر يحل عيد هيرودس وإذا بهيروديا ترسل ابنتها الجميلة سالومة فترقص أمام هيردوس الثمل... فيقسم أمام ضيوفه بأن يعطيها ما تطلب فتطلب حسب رغبة أمها رأس يوحنا على طبق، وبعد لحظات يهوى الجلاد بسيفه على عنق الرجل العظيم. ولم يُترك جثمانه دون كرامة لأن تلاميذه جاءوا حالاً ورفعوه ودفنوه. يقول جيروم أنهم حملوه

إلى سبسطيا عاصمة السّامرة ودفنوه هناك بجانب ضريح إليشع وعوبديا.

(قاموس الكتاب المقدس ص 1106-1108)
يوم التغابن
من أسماء يوم القيامة.
يوم التناد

المقصود يوم القيامة. وفي القرآن المجيد تمّ التعبير عن يوم القيامة بيوم التناد. ففي سورة المؤمن ذكر سبحانه وتعالى على لسان مؤمن آل فرعون قوله للظالمين والمحتجبين: ﴿يا قوم اني أخاف عليكم يوم التناد﴾.

... والمقصود من يوم التناد يوم ظهور مظهر أمر الله، وهو اليوم الذي يدعو فيه أهل الإيمان النفوس المحتجبة والغافلة إلى الصراط المستقيم وينادونهم إلى معرفة الحق.

(قاموس الإيقان ج4 ص 1880)
الألقاب أو الأوصاف والنعوت
التي حضرة بهاءالله على مظاهر أمر الله
في كتاب الإيقان المستطاب

أ‌- الأرواح المجردة، أطيار العرش الباقي، أطيار الهوية، الأنفس الإلهية، الأنوار المجرّدة.

ﺠ - جمال الأحديّة، الجمال الأزلي، جمال الغيب، جمال المحبوب، جمال الموعود، الجواهر المخزونة، جواهر الوجود.

ﺤ - الحمامة الأزليّة، حملة الأسرار الإلهيّة.
س- ساذج الوجود، السراج الإلهي، سلاطين الوجود.
ش- شمس الأحديّة.

ط- الطّلعات البديعة، طلعات جمال الحق، طلعات جمال ذي الجلال.

ع- العيون الصافية المنيرة، عيون العلوم الإلهية.
ك- الكنوز الغيبية المكنونة، الكينونات القديمة.

م- مخازن العلوم الربانيّة، مرايا الأحديّة، المرايا القدسيّة، المشارق القدسيّة، المطالع الأحدية، مطالع الأسرار الإلهية، مطالع الأمر، مطالع الشمس السرمديّة، مطالع العزّة، المطالع القدمية، مطالع النور الأزلية، مطالع الهوية، مظاهر شمس الحقيقة، مظاهر الفيض اللامتناهي، مظاهر القدرة، مظاهر القدس الأحديّة، المظاهر القدسيّة، مظاهر الصفات الإلهية، مظاهر الصفات الغيبيّة، مظاهر الهوية، مظاهر الأولية والآخرية والبدئية والختميّة، معادن أسماء الربوبية، مواقع الحكم، مواقع الحكمة.

ﻫ- هياكل أمر الله.

و- الوجودات القدسية، الوجودات المنيرة، ورقاء المقصود، ورقاء الهوية، ورقات الفردوس.

الآيات القرآنية الواردة
في كتاب الإيقان المستطاب

الآية القرآنية السورة القرآنية الآية صفحة* الإيقان - يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون. يس 30 7 - وهمّت كل أمّة برسولهم ليأخذوه وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق. غافر/ المؤمن 5 7 - وكلّما مرّ عليه ملأ من قومه سخروا منه قال إن تسخروا منّا فإنّا نسخر منكم كما تسخرون فسوف تعلمون. هود 38 9 - ربّ لا تذر على الأرض من الكافرين ديّارا. نوح 26 9

* ملاحظة: إن أرقام الصفحات المذكورة في هذا الجدول تطابق صفحات الطبعة الرابعة لكتاب الإيقان.

الآية القرآنية السورة القرآنية الآية صفحة* الإيقان - ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنّا وهم لا يفتنون العنكبوت 1 و 2 10 - ولا يزيد الكافرين كفرهم إلا خسارا. فاطر 39 11 - وإلى ثمود أخاهم صالحاً قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره. هود 61 11 - قالوا يا صالح قد كنت فينا مرجوّا قبل هذا أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا وإننا لفي شكّ مما تدعونا إليه مريب. هود 62 11 - وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم وإن يكُ كاذبًا فعليه كذبه وإن يَكُ صادقًا يصبكم بعض غافر / المؤمن 28 13

الآية القرآنية السورة القرآنية الآية صفحة* الإيقان الذي يعدكم ان الله لا يهدي من هو مسرف كذاب. - أفكلّما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقًا كذّبتم وفريقًا تقتلون البقرة 87 14و62 - يا أهل الكتاب لِمَ تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون آل عمران 70 16 - يا أهل الكتاب لِمَ تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون. آل عمران 71 16-17 - قل يا أهل الكتاب لِمَ تصدون عن سبيل الله. آل عمران 99 17 - وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم. آل عمران 7 18 - إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا الانسان 9 22 - ربنا أنزل علينا مائدة من السماء. المائدة 114 23

الآية القرآنية السورة القرآنية الآية صفحة* الإيقان - ألم ترَ كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين. إبراهيم 24و25 23 - الشمس والقمر بحسبان. الرحمن 5 35 - ليبلوكم أيكم أحسن عملا. الملك 2 36 - إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا. الانسان 5 38 - قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون. الإنعام 91 39 - إن الذين قالوا ربّنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة فصلت 30 39 - فلا أقسم بربّ المشارق والمغارب. المعارج 40 39 - إذا السماء انفطرت الانفطار 1 40 - يوم تبدّل الأرض غير الأرض. إبراهيم 48 42

الآية القرآنية السورة القرآنية الآية صفحة* الإيقان - والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون. الزمر 67 43 - قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها. البقرة 144 45 - فولّ وجهك شطر المسجد الحرام. البقرة 144 45 - ولله المشرق والمغرب فأينما تولّوا فثم وجه الله البقرة 115 46 - وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبّع الرسول ممن ينقلب على عقبيه. البقرة 143 46 - حمر مستنفرة فرّت من قسورة. المدثر 50و51 47 - إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك. القصص 20 48

الآية القرآنية السورة القرآنية الآية صفحة* الإيقان - وفعلتَ فعلتك التي فعلتَ وأنت من الكافرين. الشعراء 19 49 - قال فعلتها إذا وأنا من الضالين، ففررتُ منكم لما خفتكم فوهب لي ربّي حكما وجعلني من المرسلين. الشعراء 20و21 49 - يا ليتني متّ قبل هذا وكنت نسيًا منسيّا. مريم 23 50 - يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيّا. مريم 28 50 - إن الله يبشرك بيحيى مصدّقا بكلمة من الله وسيدًا وحصورًا. آل عمران 39 56 - وفي السماء رزقكم وما توعدون. الذاريات 22 59 - لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان. الرحمن 56 61

الآية القرآنية السورة القرآنية الآية صفحة* الإيقان - ويوم تشقّق السماء بالغمام. الفرقان 25 63 - وقالوا ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق لولا أنزل إليه مَلَك فيكون معه نذيرا. الفرقان 7 63 - هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام. البقرة 210 65 - يوم تأتي السماء بدخان مبين، يغشى الناس هذا عذاب أليم. الدخان 10و11 66 - وإذا لقوكم قالوا آمنّا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور. آل عمران 119 67 - لولا أنزل إليه ملك فيكون معه نذيرا. الفرقان 7 70 - يحرّفون الكلم عن مواضعه. النساء 46 74 - وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون. البقرة 75 75

الآية القرآنية السورة القرآنية الآية صفحة* الإيقان - فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنًا قليلا... البقرة 79 76 - الله نور السموات والأرض. النور 35 78 - ويأبى الله إلا أن يتم نوره. التوبة 32 78 - وبيده ملكوت كل شيء المؤمنون 88 78 - أوَ لم يكفهم إنّا أنزلنا عليك الكتاب. العنكبوت 51 79 - ليس البرّ أن تولّوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر. البقرة 177 80 - لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير. الانعام 103 81 - ويحذّركم الله نفسه. آل عمران 28 82 - سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم. فصلت 53 84

الآية القرآنية السورة القرآنية الآية صفحة* الإيقان - وفي أنفسكم أفلا تبصرون. الذاريات 21 84 - ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم. الحشر 19 84 - تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض. البقرة 253 85 - وان يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وأن يروا سبيل الغيّ يتخذوه سبيلا ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين. الأعراف 146 86-87 - وإن كان كبر عليك إعراضهم فإن استطعت أن تبتغي نفقًا في الأرض أو سلّمًا في السماء. الانعام 35 90-91 - لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها. الأعراف 179 94 - ولئن قلت أنكم مبعوثون من الموت ليقولن الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين. هود 7 95

الآية القرآنية السورة القرآنية الآية صفحة* الإيقان - وإن تعجب فعجب قولهم ائذا كنّا ترابًا أئنّا لفي خلق جديد. الرعد 5 95 - أفعيينا بالخلق الأول بل هم في لبس من خلق جديد. ق 15 95 - ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد. ق 20و21 96 - فسيغضون إليك رؤوسهم ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبًا. الاسراء 51 97 - لهم قلوب لا يفقهون بها. الأعراف 179 99 - أوَمن كان ميتًا فأحييناه وجعلنا له نورًا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها. الانعام 122 101 - وإن جندنا لهم الغالبون. الصافات 173 105

الآية القرآنية السورة القرآنية الآية صفحة* الإيقان - يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولوكره الكافرون. التوبة 32 105-106 - يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد. فاطر 15 110 - ذرهم في خوضهم يلعبون. الانعام 91 114 - لعمرك انهم لفي سكرتهم يعمهون. الحجر 72 114 - وقالت اليهود يد الله مغلولة غلّت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان. المائدة 64 114 - يد الله فوق أيديهم. الفتح 10 114 - والذين كفروا بآيات الله ولقائه أولئك يئسوا من رحمتي وأولئك لهم عذاب أليم. العنكبوت 23 116 - الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم وانهم إليه راجعون. البقرة 46 116

الآية القرآنية السورة القرآنية الآية صفحة* الإيقان - قال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة. البقرة 249 116 - فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحًا. الكهف 110 116 - يدبر الأمر يفصل الآيات لعلكم بلقاء ربكم توقنون. الرعد 2 117 - وإن من شيء إلا يسبّح بحمده. الاسراء 44 118 - وكل شيء أحصيناه كتابًا. النبأ 29 118 - هو الأول والآخر والظاهر والباطن. الحديد 3 119 - هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام. البقرة 210 120-122 - ونريد أن نمنّ على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين. القصص 5 122

الآية القرآنية السورة القرآنية الآية صفحة* الإيقان - يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب الرعد 39 123 - إن الله عهد إلينا ألا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار. آل عمران 183 124 - قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلمَ قتلتوهم إن كنتم صادقين. آل عمران 183 124 - وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين. البقرة 89 125 - لا نفرّق بين أحد من رسله. البقرة 285 128 - وما أمرنا إلا واحدة. القمر 50 128 - إنّا وجدنا آباءنا على أمّة وإنّا على آثارهم مقتدون. الزخرف 23 130 - يا قوم اتبعوا المرسلين. يس 20 139

الآية القرآنية السورة القرآنية الآية صفحة* الإيقان - أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض. البقرة 85 142-143 - ولكن رسول الله وخاتم النبيين. الأحزاب 40 143 - ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمّى. فاطر 45 144 - لا يسئل عما يفعل. الأنبياء 23 144 - فيومئذ لا يسئل عن ذنبه إنس ولا جان. الرحمن 39 146 - يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام. الرحمن 41 146 - والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم. يونس 25 147 - لهم دار السلام عند ربهم وهو وليهم بما كانوا يعملون. الانعام 127 147

الآية القرآنية السورة القرآنية الآية صفحة* الإيقان - لا نفرق بين أحد منهم. البقرة 136 148 - تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلّم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس. البقرة 253 149 - وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى. الأنفال 17 150-151 - إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله. الفتح 10 151 - ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله. الأحزاب 40 151 - هي مواقيت للناس. البقرة 189 154 - ويسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربي الاسراء 85 154 - إن شجرة الزقوم طعام الأثيم... ذق إنك أنت العزيز الكريم. الدخان 43 و

44 و49 160

الآية القرآنية السورة القرآنية الآية صفحة* الإيقان - لا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين. الانعام 59 161 - والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكدًا الاعراف 58 161-162 - فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون. النحل 43 162 - والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا. العنكبوت 69 165 - ألم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين. البقرة 1و2 170 - وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهدائكم من دون الله إن كنتم صادقين. البقرة 23 172 - تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون. الجاثية 6 173-174

الآية القرآنية السورة القرآنية الآية صفحة* الإيقان - ويل لكل أفّاك أثيم يسمع آيات الله عليه ثم يصرّ مستكبرًا كأن لم يسمعها فبشّره بعذاب أليم. الجاثية 7 و8 174 - وإذا علم من آياتنا شيئًا اتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين. الجاثية 9 175 - فأسقط علينا كِسفًا من السماء. الشعراء 187 175 - إن كان هذا هو الحق من عندك فامطر علينا حجارة من السماء. الانفال 32 175 - وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات ما كان حجتهم الا أن قالوا ائتوا بآبائنا ان كنتم صادقين. الجاثية 25 176-177 - والذين كفروا بآيات الله ولقائه أولئك يئسوا من رحمتي وأولئك لهم عذاب أليم. العنكبوت 23 178

الآية القرآنية السورة القرآنية الآية صفحة* الإيقان - ويقولون أئنا لتاركوا آلهتنا لشاعر مجنون. الصافات 36 179 - ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات فما زلتم في شك مما جاءكم به حتى إذا هلك قلتم لن يبعث الله من بعدِهِ رسولا كذلك يضل الله من هو مسرف مرتاب. غافر 34 180 - وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم. آل عمران 7 180 - أفرأيت من اتخذ الهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون. الجاثية 23 181 - قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون. ص 67 و68 181

الآية القرآنية السورة القرآنية الآية صفحة* الإيقان - وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قالوا ما هذا إلا رجل يريد أن يصدكم عما كان يعبد آباؤكم وقالوا ما هذا إلا إفك مفتري. سبأ 43 181-182 - قل يا أهل الكتاب هل تنقمون منا إلاّ أن آمنا بالله وما أنزل الينا وما أنزل من قبل وإن أكثركم فاسقون. المائدة 59 184 - ولو نزلنا عليك كتابًا في قرطاس فلمسوه بأيديهم لقال الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين. الانعام 7 186 - وسيعلمُ الذين ظَلموا أي مُنقلَبٍ يَنقلبُون. الشعراء 227 192 - فتمنوا الموت إن كنتم صادقين. الجمعة

البقرة 6
94 192

الآية القرآنية السورة القرآنية الآية صفحة* الإيقان - وقليل من عبادي الشكور. سبأ 13 193 - فاعتبروا يا أولي الأبصار الحشر 2 194 - فاستقم كما أمرت. هود 112 197 - يوم يدع الداع إلى شيء نكر. القمر 6 202 - أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالانعام بل هم أضل سبيلا. الفرقان 44 206 - ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانًا فهو له قرين. الزخرف 36 216 - ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكًا. طه 124 216

الأحاديث القدسية الواردة
في كتاب الإيقان المستطاب

الحديث صفحة الإيقان - لولاك لما خلقت الأفلاك 63 و 156 - الانسان سرّي وأنا سرّه فأنا هو وهو أنا. 83 - عليه كمال موسى وبهاء عيسى وصبر أيوب فيذل أولياؤه في زمانه وتتهادى رؤوسهم كما تتهادى رؤوس الترك والديلم فيقتلون ويحرقون ويكونون خائفين مرعوبين وجلين تصبغ الأرض بدمائهم ويفشوا الويل والرنة في نسائهم أولئك أوليائي حقا... من لوح فاطمة ص 207

الأحاديث النبوية الواردة
في كتاب الإيقان المستطاب

الحديث صفحة الإيقان - الصوم ضياء والصلاة نور 36 - الاسلام سماء والصوم شمسها والصلاة قمرها. 37 - العلم نور يقذفه الله في قلب من يشاء. 42 - ما أوذي نبيّ بمثل ما أوذيت 90 - أما النبيّون فأنا. 128 -136 - اني آدم الأول ونوح وموسى وعيسى. 128-137 - العلم نور يقذفه الله في قلب من يشاء. 155 - إني تارك فيكم الثقلين، كتاب الله وعترتي. 169 - شيّبتني الآيتان. 197 - تفكّر ساعة خير من عبادة سبعين سنة. 201

أحاديث الأئمة الواردة
في كتاب الإيقان المستطاب

الحديث صفحة الإيقان - دعاء الندبة... أين الشموس الطالعة، أين الأقمار المنيرة، أين الأنجم الزاهرة. (الإمام علي كرم الله وجهه) 33 - "إنهم قوم من شيعتنا خلف العرش". "المؤمن كالكبريت الأحمر، هل رأيت الكبريت الأحمر".(الامام جعفر الصادق) 68 - "حديثنا صعب مستصعب". "إنا أمرنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للإيمان". (الامام جعفر الصادق). 71 - كان الله ولم يكن معه شيء. (عن الأئمة والإمام علي بن أبي طالب) 79

الحديث صفحة الإيقان - أيكون لغيرك من الظهور ما ليس لك حتى يكون هو المظهر لك عميت عين لا تراك. (الإمام الحسين عليه السلام) 84 - من عرف نفسه فقد عرف ربه. (الإمام علي عليه السلام) 84 - نور أشرق من صبح الأزل فيلوح على هياكل التوحيد آثاره. (الإمام علي عليه السلام في رواية كميل). 85 - قد اشترى ميت من ميت بيتًا محدودًا بحدود أربعة، حد إلى القبر وحدّ إلى اللحد وحدّ إلى الصراط وحدّ إما إلى الجنة وإمّا إلى النار. (الامام علي). 99 - إذا قام القائم قامت القيامة. (الإمام جعفر الصادق). 120 - يجعل أعلامكم أسفلكم وأسفلكم أعلاكم. (الإمام علي عليه السلام). 122 - أوّلنا محمد، وآخرنا محمد، وأوسطنا محمد. 128

الحديث صفحة الإيقان - كشف سبحات الجلال من غير إشارة. (الإمام علي عليه السلام) 138 - إني تزوجت بألف فاطمة، كلّ واحدة منهن كانت بنت محمد بن عبدالله خاتم النبيين. (الإمام علي عليه السلام). 141 - إني كنت مع ألف آدم والمدة الفاصلة بين كل آدم وآدم خمسون ألف سنة. (الإمام الحسين بن علي عليه السلام). 141 - إني خضت ألف موقعة في سبيل الله بحيث أن أصغر موقعة وأقلها كانت مثل غزوة خيبر التي حارب فيها أبي وجاهد ضد الكفار. (الإمام الحسين بن علي). 142 - العلم نقطة كثّرها الجاهلون. (الإمام علي عليه السلام. 155 - العلم تمام المعلوم والقدرة والعزة تمام الخلق. (الإمام جعفر الصادق) 156 - العلم حجاب الأكبر. (جملة مشهورة من أقوال كبار الصوفيّة). 158

الحديث صفحة الإيقان - إذا ظهرت راية الحقّ لعنها أهل الشرق والغرب (الامام جعفر الصادق). 201 - أين المدخر لتجديد الفرائض والسنن وأي المتخير لاعادة الملة والشريعة. (من دعاء الندبة للإمام علي عليه السلام). 203 - يظهر من بني هاشم صبي ذو أحكام جديدة فيدعو الناس ولم يجبه أحد وأكثر أعدائه العلماء فإذا حكم بشيء لم يطيعوه ... (الامام جعفر الصادق في كتاب الأربعين). 205 - ولقد يظهر صبي من بني هاشم ويأمر الناس ببيعته وهو ذو كتاب جديد يبايع الناس بكتاب جديد على العرب شديد فان سمعتم منه شيئًا فأسرعوا إليه. (الامام جعفر الصادق). 204 - العلم سبعة وعشرون حرفًا... (الإمام جعفر الصادق). 205-206

الحديث صفحة الإيقان - فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء منهم خلرجت الفتنة وإليهم تعود. (الإمام جعفر الصادق) 209 - في سنة الستين يظهر أمره ويعلو ذكره. (الإمام جعفر الصادق). 214 - والله ليمحصن والله ليغربلن". "لكل علم سبعون وجهًا وليس بين الناس إلاّ وجه واحد وإذا قام القائم يبث باقي الوجوه بين الناس". "نحن نتكلم بكلمة ونريد منها إحدى وسبعين وجها ولنا لكل منها المخرج". (الإمام جعفر الصادق). 215

أعدّ بتاريخ
نوروز 144 بديع
الموافق 1407ﻫ / 1987م
فهرست

الكلمة الصفحة الكلمة الصفحة (أ) الإكسير 21 أئمة الهدى 9 الأناجيل الأربعة 21 ابن صوريا 11 الإنجيل 21 اثنين من السنين 11 أنهار الحيوان 23 الأحاديث النبوية 12 الأهلة 23 أخت هارون 13 الإيقان 24 آدم 14 (ب) إرشاد العوام 16 الباء والهاء 26 أرض الطف 16 باقر 26 أرض يهوذا 17 بآية واحدة 27 الأزلية 18 بحار الأنوار 27 الأسماء الحسنى 18 البداء 28

الكلمة الصفحة الكلمة الصفحة بيضاء المعرفة 29 (ح) بيلاطس 29 حديث جابر 43 (ت) حديث مفضل 43 تأويل 31 حرف الهاء 44 التجلي الخاص 32 الحروفات المقطعة القرآنية 44 التجلي العام 33 حسبان 45 التقية 33 حضرة الصادق 45 التوراة 35 حضرة العلم 47 (ث) حق اليقين 48 ثعبان القدرة 37 حمزة سيد الشهداء 49 الثقل الأعظم 38 (خ) الثقل الأكبر 38 خراطين 50 الثقلين 39 الخليل ابراهيم 50 ثمانية عشر عاما 39 (د) (ج) دار السلام 54 جبرائيل 40 دعاء الندبة 55 الجنة 42 (ر) جهنم 42 الربوبية 57

الكلمة الصفحة الكلمة الصفحة الرجعة 58 السيمياء 75 الرسالة 59 (ش) الرّكن الحمراء 60 شجرة أنيسا 77 الرنة 60 شمس الغيب 77 الروح الأمين 61 شيبتني الآيتان 77 روزبه 61 (ص) الرّي 63 صالح 79 (ز) الصمدية 80 زمن المستغاث 65 الصيحة 81 الزوراء 68 (ظ) (س) سامريّ الجهل 70 ظهورات الأحدية في الهياكل القدسية 82 سبحات الجلال 70 (ع) سبطي العدل 71 عالم الأمر 83 سدرة المنتهى 72 عالم الشهود 83 سرادق الغيب 72 عبد الله بن أبي 83 سنة الستين 73 العترة 84 سيد الشهداء 73 عرصة الظهور 85 سيد لولاك 63

الكلمة الصفحة الكلمة الصفحة عصا الأمر 85 (ك) علامات المؤمن 85 الكروبين 103 العلم هو الحجاب الأكبر 86 كريم خان كرماني 103 عوالم الربوبية 87 كعب بن أشرف 105 عوالم المُلكية 87 الكوفة 106 عين اليقين 88 الكيمياء 108 (ف) (ل) فاران 89 لقاء الله 109 فرعون 90 لوح فاطمة 111 الفطرة الأصلية 91 اللوح المحفوظ 115 فك الرحيق المختوم 92 لولاه لم يكن مثله في الملك 116 الفلك الرابع 92 لولاه ما استوى الله على عرش رحمانيته 117 (ق) (م) القائم 93 قبطي الظلم 96 متّى 119 قيافا 96 متشابهات 119 القيامة 97 مجمع البحرين 121 قيوم الأسماء 99 المجوس 121

الكلمة الصفحة الكلمة الصفحة المدينة الإلهية 122 (ن) مدينة سبأ البقاء 124 نضر بن الحارث 135 المستغاث 124 النغمات الحجازية في الألواح المسطورة من قبل 136 مشرق الإبداع – مغرب الاختراع 124 النغمات العراقية 136 مصر الإيقان 125 النقباء 137 المعاد 125 نمرود 137 مقامات الجمع والفرق 126 النهج البيضاء 139 مقام الألوهية 127 نوح 139 مقام التمييز 127 نور اليقين 140 مقام التوحيد 128 النورين النيّرين 140 مقام العبودية 128 (ﻫ) مكلم الطور 129 هابيل وقابيل 144 الملائكة 130 هود 145 ملك الملوك 132 هيرودس 145 الملكوت 132 الهيكل المجعول 146 مؤمن آل فرعون 133

الكلمة الصفحة الكلمة الصفحة (و) في كتاب الإيقان المستطاب 156 وادي الروح الأيمن 148 الآيات القرآنية الواردة في كتاب الإيقان المستطاب 158 وجاء رجل من أقصى المدينة 148 الأحاديث القدسية الواردة في كتاب الإيقان المستطاب 178 الوحي والإلهام 148 الأحاديث النبوية الواردة في كتاب الإيقان المستطاب 179 الولاية 149 أحاديث الأئمة الواردة في كتاب الإيقان المستطاب 180 ويحذركم الله نفسه 151 فهرست 185 (ي) يحيى بن زكريا 153 يوم التغابن 155 يوم التناد 155

169

Table of Contents: Albanian :Arabic :Belarusian :Bulgarian :Chinese_Simplified :Chinese_Traditional :Danish :Dutch :English :French :German :Hungarian :Íslenska :Italian :Japanese :Korean :Latvian :Norwegian :Persian :Polish :Portuguese :Romanian :Russian :Spanish :Swedish :Turkish :Ukrainian :