Announcing: BahaiPrayers.net


كتب أكثر من قبل حضرة بهاءالله

(آثار القلم الأعلى المجلد الثاني (يضم المجلد الثانى، الثالث والرابع
Gleanings
آثار القلم الأعلى المجلد الأول
أدعية مباركة الجزء الأول
أدعية مباركة الجزء الثالث
أدعية مباركة الجزء الثاني
أصول العقائد البهائية
ألواح حضرة بهاءالله إلى الملوك والرؤساء
الكتاب الأقدس
الكتاب الاقدس - الشّرح
الكتاب الاقدس - سؤال وجواب
الكتاب الاقدس
الكلمات المكنونة
الكلمات المكنونة الفارسية الترجمة العربية
الكلمات المكنونة
جواهر الأسرار
دعاء الروح
رسالة تسبيح وتهليل
سورة الأعراب
كتاب الإيقان
كلمات الله
لئالئ الحكمة المجلد الأول
لئالئ الحكمة المجلد الثالث
مجموعة من ألواح حضرة بهاءالله نزلت بعد كتاب الأقدس
مجموعة من الألواح المباركة طبعة مصر
مناجاة
منتخبات من آثار حضرت بهاء اللّه
نداء رب الجنود
نفحات الرحمن
Free Interfaith Software

Web - Windows - iPhone








حضرة بهاءالله : مجموعة من الألواح المباركة طبعة مصر
ص ١
هُوالله تعالی
اين مجموعه مطبوعه
الواح مبارکه
حضرت بهاءالله است
﴿حقوق الطبع محفوظ﴾
ص ٢
بِسمِ اللّهِ الرّحمن الرَّحِيم

الحمد للّه الّذی أَنطق ورقاءَ البيان علی أفنان دوحة

التّبيان بفنون الألحان * علی انّه لا إله إلّا هو * قد

أبدع الأکوانَ و اخترع الامکان بمشيَّته الأوّليّة الّتی

بها خلق ما کان و ما يکون * و الحمد للّه الّذی زيَّن

سماءَ الحقيقة بشمس المعاني و العرفان الّتي رُقم عليها من

القلم الأعلی * الملك للّه المقتدر المهيمن القيّوم * الّذی

أظهر البحرَ الأعظم المجتمعَ من الماء الجاری من عين

الهاء المنتهية الی الاسم الأقدم الّذی منه فصّلت
النّقطة الأوّليّة و ظهرت الکلمة الجامعة و برزت
الحقيقة و الشّريعة * و منه طار الموحّدون الی هواء
ص ٣

المکاشفة و الحضور * و المخلصون الی منظر ربّهم العزيز

الودود * والصّلاة و السّلام علی مطلع الأسماء الحسنی

و الصّفات العليا الّذی فی کلّ حرف من اسمه کُنِزت

الأسماء و به زُيّن الوجود من الغيب و الشّهود * و سُمّی

بمحمّد فی ملکوت الأسماء * و بأحمدَ فی جبروت

البقاء * و علی آله و صحبه من هذا اليوم الی يوم فيه

ينطق لسان العظمة * الملك للّه الواحد القهّار * قد
حضر بين يدينا کتابُكَ و اطّلعنا علی ما فيه من

اشاراتك * نسأل اللّه أن يؤيّدَك علی ما يحبّ و يرضی

و يقرّبَك الی ساحل البحر الّذی يموج باسم ربّك
الأعلی * و تنطق کلّ قطرة منه انّه لا إله إلّا هو
و انّه لخالق الأسماء و فاطر السّماء *
يا أيّها السّائل اذا قصدتَ حظيرةَ القدس و سيناءَ

القرب طَهِّرْ قلبَك عن کلّ ما سواه * ثمّ اخْلَعْ نَعْلَيِ

الظّنونِ و الأوهام لتری بعين قلبك تجلّياتِ اللّه ربِّ

العرش و الثّری لأنّ هذا اليومَ يومُ المکاشفة و الشّهود *

قد مضی الفصل و أتی الوصل * و هذا من فضل ربّك
ص ٤

العزيز المحبوب * دع السّؤالَ و الجوابَ لأهل التّراب *

اصعد بجناحَی الانقطاع الی هواء قرب رحمة ربّك

الرّحمن الرّحيم * قل يا قوم قد فُصّلت النقطة الأوّليّة

و تمّت الکلمة الجامعة و ظهرَتْ ولايةُ اللّه المهيمن

القيّوم * قل يا قوم ءَ‏إشتغلتم بالغدير و البحرُ العذب

يتموّج أمامَ وجوهکم فمالکم لا تفقهون * أتنطقون بما

عندکم من العلوم بعد ما ظهر من کان واقفاً علی
نقطةِ العلم الّتی منها ظهرت الأشياء و اليها رجعت

و عادت و منها ظهرَتْ حِکَمُ اللّه و العلومُ الّتی کانت

لم تزل مکنونةً فی خزائن عصمة ربّکم العليّ العظيم *

دعوا الاشاراتِ لأهلها * و اقصِدوا المقامَ الّذي تجدون

روائح العلم من هوائه کذلك يعظکم هذا العبد الّذی
يشهد کلّ جارحة من جوارحه و کلّ عرق من عروقه

انّه لا إله إلّاهو * لم يزل کان فی علوّ العظمة و الجلال

و سموّ الرّفعة و الاجلال * و الّذين أرسلهم بالحقّ
و الهدی أولئك مشارقُ وحيه بين خلقه و مطالعُ

أمره بين عباده و مهابطُ الهامه فی بريّته * وبهم ظهرت

ص ٥

الأسرار و شُرِعت الشّرائعُ و حُقّق أمراللّه المقتدر

العزيز المختار * لا إله إلّا هو العليم الخبير *
يا أيّها السّائل فاعلم بأنّ النّاس يفتخرون بالعلم
و يمدحونه ولکنَّ العبدَ أشکو منه لولاه ما حُبِس

البهاء فی سجن عکّاء بالذِلّة الکبری * و ما شرب کأس

البلاء من يد الأعداء * انّ البيانَ أبعدنی * و علمَ المعانی

أنزلنی * و بذکر الوصل انفصلت أرکانی * و الايجاز
صار سببَ الاطناب فی ضرّی و بلائی * و الصّرف
صرفني عن الرّاحة * و النّحو محا عن القلب سروری
و بهجتی * و علمی بأسرار اللّه صار سلاسلَ عنقی مع
ذلك کيف أقدر أن أذکر ما سألتَ فی الآيات الّتی
نزّلت من جبروت العزّة و العظمة و عجزت عن ادراکها

أفئدة أولی النّهی * و ما طارت الی هواء معانيها طيورُ

قلوب أولی الحجی * قد قُرِضَ جناحی بمقراض

الحسد و البغضاء * لو وجد هذا الطّير المقطوعة القوادم

و الخوافی جناحاً ليَطيرُ فی هواء المعانی و البيان و يغرّدُ

علی أفنان دوحة العلم و التّبيان بما تطير به أفئدة المخلصين

ص ٦

الی سماء الشّوق و الانجذاب بحيث يرون تجلّيات ربّهم

العزيز الوهّاب * ولکنّ الآن أکون ممنوعاً عن اظهار

ما خُزِنَ و بَسْطِ ما قُبِضَ وَ اجهار ما خَفِيَ * بل ينبغی

لنا الاضمار دون الاظهار * و لو نتکلّم بما علّمنا اللّهُ بمنّه

وجوده لينفضّ النَّاسُ عن حولی و يهرَبون و يفرُّون
الّا من شرب کوثَر الحيوان من کؤس کلمات ربّه

الرَّحمن * لأنَّ کلَّ کلمة نزّلت من سماء الوحی علی

النّبيّين و المرسلين انَّها ملئت من سلسبيل المعاني

و البيان و الحکمة و التّبيان طوبی للشّاربين * ولکن

لمَّا و جدنا منک رائحةَ الحبّ نذکر لک ما سألتَه
بالاختصار و الايجاز لتنقطعَ من أهل المجاز الَّذين
أعرضوا عن الحقيقة و سرّها و تمسّکوا بما عندهم من

الظُّنون و الأوهام * بعد ما نزِّل من قبل (ا نَّ الظنَّ

لا يُغْنی من الحقّ شيئا ) و فی مقام آخر ( إنَّ بعض

الظنّ اثم )

ثمَّ اعلم بانَّ للشَّمس الّتي نزِّلت فی السُّورة المبارکة

اطلاقاتٍ شتَّی * و انَّها فی الرُّتبة الأوّلية و الطّراز

ص ٧

الواحديَّة و القصبة اللاَّهوتيَّة القدميَّة سرٌّ من سرّ اللّه

و حرز من حرز اللّه مخزون فی خزائن اللّه مکنون فی

علم اللّه مختوم بختام اللّه ما اطَّلع عليها أحدٌ إلَّا الواحدُ

الفرد الخبير * لأنَّ فی ذلک المقام انَّها هی نفس المشيَّة

الأوّليّة و اشراق الأحديّة * تجلَّت بنفسها علی الآفاق

و استضاء منها مَنْ أقبل اليها کما انَّ الشَّمس إذا طلعت

يحيط اشراقها علی العالم الَّا الأراضی التی احْتَجَبتْ بمانع *

فانظر فی الاراضی التی ليست لها عروش وجدار انها

تستضیء منها و الّتي لها جدار تُمْنَعُ من اشراقها کذلک

فانظر فی شمس الحقيقة انَّها تتجلّی بأنوار المعانی

و البيان علی الاکوان * و الَّذی أقبل اليها يستضئُ من

أنوارها و يستنير قلبُهُ من ضيائها و اشراقها * و الَّذی

أعرضَ لن يجدَ لنفسه نصيباً منها لأنّه حال بينه و بينها

حجابُ النَّفس و الهوی لذا بَعُدَ عن تجلّی شمس الحقيقة

الّتی أشرقت عن أُفق سماء الأسماء *
ثمَّ فی مقام * تُطلَقُ علی أنبياء اللّه و صفوته
لأنّهم شموس أسمائه و صفاته بين خلقه لو لا هم
ص ٨

ما استضاء أحدٌ بأنوار العرفان کما تری إنّ کلّ ملّة من

ملل الأرض استضاءت بشمس من هذه الشُّموس

المشرقات و الَّذی انکر انّه صار محروماً عنها * مثلاً

عباد اتّبعوا المسيحَ هم استضاؤا من شمس عرفانه
الی أن أشرق نيّر الآفاق من أُفق الحجاز * الَّذين
أنکروه من النّصاری و ملل أخری جُعِلوا محرومين
عن تلک الشّمس و أنوارها * و نفسُ انکارهم صار
جداراً لهم و منعهم عن النّور المشرق عن أُفق أمر
ربّک العزيز المستعان *

و فی مقام * تُطلق علی أولياء اللّه و أودّائه لأنّهم

شموس الولاية بين البريّة لو لا هم لأخذت الظلمةُ

مَنْ علی الأرض کلّها إلّا من شاء ربّک * و لها اطلاقات

شتّی لو يقوم عَشَرةُ کتّاب تلقاء الوجه و نلقی عليهم

سنةً أوسنتين ليرون عجزَ أنفسهم * و لو لا انکار

بعض الجهلاء لأمددنا المدّة و جاوز قلمُ اللّه المحمود

عن ذکر الحدود *
فاعلم بانّک کما أيقنتَ بان لا نفاد لکلماته تعالی
ص ٩
أيقن بانّ لمعانيها لا نفاد أيضاً ولکن عند مبيّنها

و خزنة أسرارها * و الّذين ينظرون الکتب و يتَّخذون

منها ما يعترضون به علی مطلع الولاية انّهم أموات
غير أحياء و لو يمشون و يتکلّمون و يأکلون و يشربون

فآه آه لو يظهر ما کُنِزَ فی قلب البهاء عمَّا علَّمه ربُّه

مالک الأسماء لينصعِقُ الَّذين تراهم علی الأرض * کم

من معان لا تحويها قمص الألفاظ * و کم منها ليست

لها عبارة و لم تُعطَ بياناً و لا اشارة * و کم منها لا يمکن

بيانه لعدم حضور أو انها کما قيل ( لا کلّ ما يُعلم

يُقال * و لا کلّ ما يُقال حان وقته * و لا کلّ ما حان

وقته حضر أهلهُ ) و منها ما يتوقّف ذکره علی عرفان

المشارق التی فيها فصَّلنا العلومَ و أظهرنا المکتوم *

نسأل اللّه أن يوفّقک و يؤيّدک علی عرفان المعلوم لِتَنقطعَ

عن العلوم لأنَّ طلبَ العلم بعد حصول المعلوم مذموم *

تمسّک بأصل العلم وَ معدِنِه لِتَری نفسَک غنيّاً عن

الَّذين يدَّعون العلمَ من دون بيّنة و لا کتاب منير *

و فی مقام انَّها تطلق علی الأسماء الحسنی بحيث
ص ١٠
کلُّ اسم من أسمائه تعالی يکون شمساً مشرقةً علی

الآفاق * انظر فی اسم اللّه العليم انَّه شمس أشرقت عن

أفق ارادة ربّک الرَّحمن * و يلوح علی هياکل المعلوم

أنوارُها و آثارُها و اشراقُها * کلّ علم حقّ تراه عند

العلماء الذين ما اتبعوا النَّفس و الهوی و اعترفوا برکن

القضاء و تمسَّکوا بالعروة الوثقی فاعلم بانَّه حقّ
و علمه اشراق من اشراقات هذه الشّمس * انّا فسَّرنا

الأسماءَ و بيّنا أسرارَها و اشراقَها و أنوارَها و ظواهرَها

و بواطنَها و أسرارَ حروفاتِها و حکمةَ تراکيبها فی
الکتاب الّذی کتبناه لأحد من أحبائي الَّذی سأل
عن الأسماء و ما فيها *
فاعلم بانّ کلمةَ اللّه تبارک و تعالی فی الحقيقة

الأوّليّة و الرُّتبة الأولی تکون جامعةً للمعان الّتی

احتجب عن ادراکها أکثر النَّاس نشهد بانّ کلماته

تامّات * و فی کلّ کلمة منها سُتِرت معانی ما اطّلع بها

أحد إلّا نفسُه و من عنده علم الکتاب * لا إله إلا
هو المقتدر العزيز الوهّاب *
ص ١١

ثمّ اعلم بان المفسّرين الّذين فسَّروا القرآن کانوا

صِنفين صنف غفلوا عن الظّاهر و فسَّروه علی الباطن *

وَ صنف فسَّروه علی الظّاهر و غفلوا عن الباطن و لو

نذکر مقالاتهم و بياناتهم لَتأخذُک الکسالةُ بحيث تمنعک

عن قراءة ما کتبناه لک لذا ترکنا أذکارَهم فی هذا
المقام * طوبی للّذين أخذوا الظّاهر و الباطن أولئک
عباد آمنوا بالکلمة الجامعة *
فاعلم من أخذ الظّاهر و ترک الباطن انّه جاهل *

و من أخذ الباطنَ و ترک الظّاهِر انّه غافل * و من أخذ

الباطنَ بايقاع الظاهر عليه فهو عالم کامل * هذه کلمة

أشرقت عن أُفق العلم فاعْرِفْ قدرَها و أغْلِ مهرَها *

انَّا نذکر المقصود تلويحاً فی اشاراتنا و کلماتنا طوبی لمن

اطّلع عليه انّه من الفائزين * قل يا قوم تاللّه قد غنَّتِ

الورقاءُ علی الأفنان و دلع ديکُ العرش بالحکمة
و البيان * و انتشرت أجنحة الطّاوس فی الرَّضوان *

إلامَ تَرقدُون علی فراش الغفلة و الغوی * قوموا عن

مراقد الهوی * و أقْبِلوا الی مشرق رحمة ربّکم مالک
ص ١٢
البقاء و منزل الأسماء * إيّاکم أن تعترضوا علی

الّذی يدعوکم الی اللّه و سننِه * اتّقوا اللّه و لا تکونُنَّ

من الغافلين *
ثمّ اعلم بانّه تبارک و تعالی أقسم لنبيِّه بشمس

الألوهيَّة * و شمس الولاية * و شمس المشيَّة * و شمس

الارادة * و شمس الاسماء و أنوارِ هذه الشُّموس

و اشراقِهنّ و تجلّياتهن و ظهوراتهنَّ و تأثيراتهنَّ *

و بالشَّمس الظّاهرة المُشرقة عن أُفق هذه السّماء المرتفعة

﴿)و القمر اذا تلاها ﴾ و القمر رتبة الولاية الّذی تلا

شمسَ النّبوّة أی يظهر بعده ليقوم علی أمر النبيِّ

بين العباد * و انّا لو نذکر مقامات القمر لتری الکتاب

ذا حجم عظيم ﴿ و النّهار اذا جلّاها ﴾ و المقصود من

النّهار فی الحقيقة الأوّليّة کلّ يوم ظهر فيه نبيٌّ من

أنبياء اللّه و رسله لاقامة ذکره بين عباده و اجراء

حدوده بين بريّته * و فيه تجلّی مظهر الامر علی مظاهر

الاشياء * و فی ذلک اليوم تظهر أنوار الشّمس و انّه
مجلّيها بهذا المعنی أی فيه و به أضاءت و لاحت شمس
ص ١٣

النُّبوّة * ﴿ و اللَّيل إذا يغشاها ﴾ و المقصود من اللّيل

هو حجاب الأحديّة الّذی کان مستوراً خلفه النّقطةُ

الحقيقيةُ و انها بعد تنزّلها عن مقامها استقرّت فی مقرّ

الوحدانيّة رتبة الواحديّة و کانت عنها الألف اللّينيّة

و تحت حجاب الواحديَّة ظهرت بالألف المتحرّکة

و هی الألف القائمة * و المُغَشّي الحجاب * و المُغَشَّی النقطةُ

الحقيقيّة الّتی کانت حقيقةَ شمس النّبوّة ﴿ و السّماء

و ما بناها ﴾ و للسّمآء عند أهل الحقيقة اطلاقات شتَّی *

سماء المعانی * و سماء العرفان * سماء الأديان * سماء العلم *

سماء الحکمة * سماء العظمة * سماء الرِّفعة * سماء

الاجلال ﴿ و مابناها ﴾ أی و الَّذی خلق هذه السّموات

المذکورةَ و ما تراه فی الظّاهر ﴿ و الأرض و ما طحاها ﴾

و المقصود من الأرض أرض القلوب * انّها أوسع من

الأرض و السّماء لأنَّ القلبَ العرشُ الأعظم لاستواء

تجلّي ربّک خالقِ الأُمم و مصوّرِ الرّمم * و انَّه أرض

أودع اللّه فيها حبوبَ معرفته و حبِّه لِتَنْبُتَ منها

سنبلات العلم و الايقان * قل يا قوم اليومُ يومُ الزّرع

ص ١٤

ازرعوا فی قلوبکم بأيادی اليقين ما أوتيتم به من لدن

ربّکم العليم الحکيم * و للأرض معان لا تحصی و انّا
اکتفينا بواحدة منها ﴿ و ما طحاها ﴾ أی و الّذی

بسطها بيد قدرته و سلطان أمره ﴿ و نفس و ما سوَّاها ﴾

و للنّفس مراتبُ کثيرةٌ و مقامات شتَّی * و منها نفس

ملکوتيّة * و نفس جبروتيّة * و نفس لاهوتيّة * و نفس

إلهيّة * و نفس قدسيّة * و نفس مطمئنّة * و نفس راضية *

و نفس مرضيّة * و نفس ملهمة * و نفس لوّامة * و نفس

أمّارة * و المقصود فيما نزل هی النّفس الّتی جعلها اللّه

جامعةً لکلّ الأعمال من الاقبال و الاعراض و الضّلالة

و الهداية و الايمان و الکفر ﴿ و ما سوّاها ﴾ أی و الّذی

خلقها و أقامها ﴿ فألهمها فجورها و تقواها ﴾ أی علّمها

و أخبرها فجورها * أی الأعمال الّتی لا تنفعها و تبعدها

عن مالکها و موجدها ﴿ و تقواها ﴾ أی ألهمها ما

يقدّسها عمّا نهيت عنه أی خلقها و عرّفها سبيلَ الهداية

و الضّلالة و الحقّ و الباطل و النُّور و الظّلمة * ثمّ أمرَها

بترکها ما نُهِيتْ عنه و اقبالها الی ما أمِرتْ به ﴿ قد

ص ١٥
أفلح من زکَّاها ﴾ هذا جواب القسم أی فاز من زکّاها
أی طهّرها عن النّقائص و الهوی و عن کلّ ما نهی عنه
فی الکتاب * فانظر فی الّذين زکُّوا أنفسَهم فی هذه

الأيام لعمری انّهم هم المفلحون * انّهم رجال ما منعتهم

الدُّنيا و ما فيها عن التوجّه الی السّبيل الواضح المستقيم *

انّهم مصاديق هذه الآية المبارکة و جعلوا التّقوی

سر ابيلهم و تشبّثوا بذيل عناية ربّهم فی هذه الأيَّام

التی فيها زلّت الأقدام * نشهد بما شهد اللّه و نعترف

بما نزّل من عنده انّه هو الحقّ و ما بعد الحقّ الّا

الضّلال ﴿ و قد خاب من دسّاها ﴾ أی و قد خسر من

دسّاها أی من ضيّعها و ما زکّاها و ما منعها عمّا نهی عنه

و ما أمرها بما أُمِر به ﴿کذَّبت ثمود بطغواها ﴾ و ثمود

علی ما هو المذکور فی الکتب طائفة بعث اللّه عليهم
صالحا عليه السّلام و أنکروه بعد ما أمرهم بالمعروف

ونهاهم عن المنکر و هم ما اتّبعوا أمرَ اللّه و ما أطاعوه

فيما أُمروا به و ترکوا أمرَ اللّه و سنَنَه الی أن عقَروا

النّاقة ﴿ فدمدم عليهم ربّهم بذنبهم ﴾ أی غضب اللّه
ص ١٦
عليهم وجعلهم عبرة للعالمين * ولکن فی الحقيقة کلّ
من أعرض عن الحقّ فهو من ثمود من أيّ نسل کان

فسوف يُدَمْدَمُ عليهم العذاب کما دُمْدِمَ علی الاحزاب

من قبلهم انّ ربک لهو المقتدر القدير * و الحمد للّه ربّ

العالمين * إنّا ما ذکرنا ما قاله المفسّرون فی تفسير

السّورة المبارکة لأنّ الکتبَ التفسيريّة عند القوم
موجودة من أراد أن يطّلع علی تفاسير هم و بياناتهم
فلينظر الی کتبهم انّهم فسّروا الشّمسَ بالشّمسِ
الظّاهرة و کذلک فی القمر الی آخر السُّورة سلکوا

سبيلَ الظّاهر و قَنِعُوا بما عندهم * ولکن إنّا فسّرنا بما

لم يُذکَرْ فی الکتب * نسأل اللّه أن يجعلَ کلّ حرف

عما ذکر کاسَ المعاني و المعارف ويَسْقيک منها ما تنقطع

به عمّا يَکرَهُهُ رضاه و يقرّبَک الی المقام الّذی قدَّره

لأصفيائه انّه لهو الغفور الرّحيم * و الحمد للّه ربّ

العالمين * سبحانک اللّهمّ يا إلهی أسألک باسمک الّذی

به ينطق کلّ شئ بثناء نفسک أن تفتح أبصار بريّتک
لِيَروا آثارَ عزّ أحديّتک و تجلّيات شمس عنايتک*
ص ١٧
أی ربّ لا تَدعْهم بأنفسهم لانّهم عبادک و خلقک
فاجذبهم بالکلمة العليا إلی مطلع أسمائک الحسنی

و مخزن صفاتک العليا * إنّک أنت المقتدر علی ما تشاء *

لا إله إلّا أنت العزيز الحکيم *
هو البهی الأبهی

هذا ما نُزِّلَ من جبروت العزّة بلسان القدرة و القوّة

علی النّبيّين من قبلُ و إنا أخذنا جواهرَه و أقمصناه

قميص الاختصار فضلا علی الأحبار لِيُوَفُّوا بعهد اللّه

و يؤدّوا أماناته فی أنفسهم و لِيَکونُنّ بجوهر التُّقی

فی أرض الرُّوح من الفائزين *
﴿يَا ابنَ الرُّوحِ ﴾

فی أوّل القول إمْلکْ قلباً جيِّداً حسناً منيراً لِتَمْلِک

ملکاً دائماً باقياً أزلاً قديماً *
﴿ يَا ابْنَ الرُّوحِ ﴾
أحَبُّ الأشياء عندي الإنصاف لا تَرْغَبْ عنه
ص ١٨

إن تکنْ إليّ راغباً و لا تَغفُلْ منه لتکون لی أميناً

و انت توفَّقُ بذلک أنْ تُشَاهِدَ الأشياءَ بعينک لا بعين

العباد و تَعْرِفَها بمعرفتک لا بمعرفة أحدٍ فی البلاد فکّر

فی ذلک کيف ينبغی أن يکون ذلک من عطيّتی عليک
و عنايتی لک فاجعله أمام عينيک *
﴿ يَا ابْنَ الإنْسَانِ )﴾
کنتُ فی قِدم ذاتی و أزلية کينونتی عَرَفْتُ حُبّی

فيک خلقتک و ألقيتُ عليک مِثالي و أظهرتُ لک جمالی *

﴿ يَا ابْنَ الإنْسَانِ ﴾
أحببتُ خلقک فخلقتُک فأحْبِبني کی أذکرَک و فی
روح الحياة أُثَبِّتَکَ *
﴿ يَا ابْنَ الوُجُودِ﴾

أحْبِبني لأحِبّکَ إنْ لم تُحِبّني لن أُحِبّکَ أبداً

فَاعْرِفْ يا عبدُ *
﴿ يَا ابْنَ الوُجُودِ﴾

رِضوانک حُبّی و جنّتک وصلی فَادْخُلْ فيها و لا تَصبِر

ص ١٩

هذا ما قُدِّرَ لک فی ملکوتنا الأعلی و جبروتنا الأسنی *

﴿ يَا ابْنَ البَشَرِ ﴾

إن تُحِبّ نفسی فَأَعْرِضْ عن نفسک و إن تُرِدْ رضائی

فَأَغْمِضْ عن رضائک لِتکونَ فِيَّ فانياً و أکونَ
فيک باقياً *
﴿ يَا ابْنَ الرُّوحِ ﴾

ما قُدِّر لک الرّاحة إلّا باعراضک عن نفسک و إِقبالک

بنفسی لأنّه ينبغی أن يکونَ افْتخارُک باسمی لا باسْمک

و اتّکالک علی وجهی لا علی وجهک لأنّي وحدی
أُحِبَّ أن أکونَ محبوباً فوق کلِّ شئ *
﴿ يَا ابْنَ الوُجُودِ﴾
حُبّي حِصْنی من دخل فيه نجا و أمِنَ و من أعرض
غوی و هلک *
﴿ يَا ابْنَ البَيَانِ ﴾

حِصني أنت فَادْخُلْ فيه لِتَکونَ سالماً * حبّي فيک

فَاعْرِفْهُ منک لتجدنی قريباً *
ص ٢٠
﴿ يَا ابْنَ الوُجُودِ﴾

مِشکاتی أنت و مصباحی فيک فَاستَنِرْ به و لا تَفْحَصْ

عن غيری لأنّی خَلَقتُک غنيّاً و جعلتُ النّعمة عليک بالغةً *

﴿ يَا ابْنَ الوُجُودِ﴾
صنعتُک بأيادی القُوّة و خَلقتُک بأنامِل القدرة
و أودعتُ فيک جوهر نوری فاستَغْنِ به عن کلّ شئ
لأنّ صُنعی کامل و حکمي نافذ لا تَشُکّ فيه و لا
تکن فيه مريباً *
﴿ يَا ابْنَ الرُّوحِ ﴾
خلقتک غنيّاً کيف تفتقرُ و صنعتک عزيزاً بم
تستذلُّ و من جوهر العلم أظهرتک لم تَسْتَعلمُ عن
دونی و من طين الحبّ عجنتک کيف تشتغل بغيري

فَارجِعِ الْبصر اليک لِتجدنی فيک قائماً قادراً مقتدراً قيُّوماً *

﴿ يَا ابْنَ الإنْسَانِ ﴾
أنت مُلکی و مُلکی لا يَفنی کَيف تخاف من
فنائک و أنت نوری و نوری لا يُطفَی کيف تضطرب

من اطفائک و أنت بهائی و بهائی لا يُغْشی و أنت قميصی

ص ٢١

و قميصی لا يَبْلَی فاستَرِحْ فی حبِّک ايّايَ لکی تجدَنی

فی الأُفق الأعلی *
﴿ يَا ابْنَ البَيانِ﴾
وجِّهْ بوجهی و أَعْرِضْ عن غيری لأنّ سلطانی باقٍ

لا يزول أبداً و مُلکی دائمٌ لا يحول أبداً و ان تَطْلُبْ

سِوائی لن تَجِدَ لو تَفحَصُ فی الوُجود سرمداً أزلا *

﴿ يَا ابْنَ النُّورِ ﴾
إنْسَ دونی و آنِسْ بروحی هذا من جوهر أمری
فَأَقْبِل اليه *
﴿يَا ابْنَ الإنْسَانِ﴾

إکْف بنفسی عن دوني و لا تَطْلُبْ معيناً سِوائی لأنّ

ما دوني لن يکفيک أبداً *
﴿ يَا ابْنَ الرُّوحِ ﴾

لا تَطْلُبْ منّی ما لا تحبّه لنفسک ثم ارْضَ بما قضينا

لوجهک لأنّ ما ينفعک هذا إنْ تکنْ به راضياً *
﴿يَا ابْنَ المَنْظَرِ الأعْلی ﴾

أوْدعتُ فيک رُوحاً منّي لِتکونَ حبيباً لی لم ترکتنی

ص ٢٢
و طَلَبتَ محبوباً سِوائی *
﴿ يَا ابْنَ الرُّوحِ ﴾
حقّي عليک کبير لا يُنْسی و فضلی بک عظيم لا يُغشی

و حبّي فيک موجود لا يُغطّی و نوری لک مشهود لا يخفی *

﴿يَا ابْنَ البَشَر ﴾
قدَّرْتُ لک من الشّجر الأبْهی الفواکهَ الأصفی کيف
أعرضت عنه و رضيتَ بالّذی هو أدنی فَارْجعْ الی
ما هو خير لک فی الافق الأعلی *
﴿ يَا ابْنَ الرُّوحِ ﴾

خلقتُک عالياً جعلتَ نفسَک دانيةً فَاصعَدْ الی ما خُلِقْتَ لَه *

﴿يَا ابْنَ العَمَاءِ﴾

أدعوک الی البقاء و أنت تبتغی الفناء بم أعرضتَ عمّا

نحبُّ و أقبلتَ الی ما تحبُّ *
﴿يَا ابْنَ الإنْسَانِ ﴾

لا تتعدّ عن حدّک و لا تدّع ما لا ينبغی لنفسک اسجُدْ

لطلعة ربّک ذی القدرة و الاقتدار *
ص ٢٣
﴿ يَا ابْنَ الرُّوحِ ﴾
لا تفتخر علی المسکين بافتخار نفسک لأنّي أمشی

قدّامَه و أراک فی سوء حالک و ألعن عليک الی الأبد *

﴿يَا ابْنَ الوُجُود ﴾
کيف نسيتَ عيوبَ نفسک و اشتغلتَ بعيوب عبادی
من کان علی ذلک فعليه لعنة منّی *
﴿يَا ابْنَ الإنْسَانِ ﴾
لا تنفّسْ بخطأ أحد ما دمتَ خاطئاً و إن تفعلْ بغير
ذلک ملعون أنت و أنا شاهد بذلک *
﴿يَا ابْنَ الرُّوح ﴾
أيقنْ بأنّ الّذی يأمرُ النَّاس بالعدل و يرتکبُ

الفحشاءَ فی نفسه انّه ليس منّي و لو کان علی اسمی *

﴿يَا ابْنَ الوُجُود ﴾
لا تَنسِبْ الی نفس ما لا تحبُّه لنفسک و لا تقُلْ
ما لا تفعلُ هذا أمری عليک فاعمَلْ به *
﴿يَا ابْنَ الإنْسَانِ ﴾
لا تَحرِمْ وجهَ عبدی اذا سألک فی شئٍ لأنّ وجهَه
ص ٢٤
وجهی فاخجَلْ منّي *
﴿يَا ابْنَ الوُجُود ﴾
حاسِبْ نفسَک فی کلّ يومٍ من قبل أن تُحاسَبَ لأنّ
الموت يأتيک بغتة و تقومُ علی الحساب فی نفسک *
﴿يَا ابْنَ العَمَاء ﴾
جعلتُ لک الموتَ بشارةً کيف تحزنُ منه و جعلتُ
النّور لک ضياءً کيف تحتجبُ عنه *
﴿يَا ابْنَ الرُّوح ﴾

ببشارة النُّور أُبشّرُک فاستبشرْ به و الی مقرّ القدس

أدعوک تَحصَّنْ فيه لتستريح الی أبد الأبد *
﴿ يَا ابْنَ الرُّوح ﴾
روح القُدْسِ يبشّرک بالانس کيف تحزَنُ و روح
الأمر يؤيّدک علی الأمر کيف تحتجبُ و نورُ
الوجه يمشی قدّامَک کيف تضلُّ *
﴿يَا ابْنَ الإنْسان ﴾

لا تحزن إلّا فی بُعدک عنَّا و لا تفرح إلّا فی قربک

بنا و الرُّجوع الينا *
ص ٢٥
﴿يَا ابْنَ الإنْسَانِ ﴾

إِفْرَحْ بسرور قلبک لِتَکونَ قابلاً للقائی و مرآةً لجمالی *

﴿يَا ابْنَ الإنْسانِ ﴾

لا تُعَرّ نفسَک عن جميلِ رِدائی و لا تَحرِم نَصيبَک

من بديعِ حياضی لئلّا يأخذَک الظّمأ فی سرْمديّة ذاتی *

﴿يَا ابْنَ الوُجُودِ ﴾
إعْمَل حدودی حبّاً لی ثمّ انهَ نفسَک عمّا
تَهوی طلباً لرضائی *
﴿يَا ابْنَ الإنْسَانِ﴾

لا تَتْرُکْ أوامری حبّاً لجمالی و لا تَنْسَ وصايای

إبتغاءً لِرضائي *
﴿يَا ابْنَ الإنْسَانِ﴾

أُرْکُضْ فی برِّ العمَاءِ ثُمّ اسرِعْ فی مَيدان السّماء

لن تَجدَ الرّاحةَ الّا بالخضوع لأمرنا و التّواضع لوجهنا *

﴿يَا ابْنَ الإنْسَانِ﴾

عَظِّمْ أمری لِأُظْهِر عليک من أسرار العِظَمِ و أُشرِقَ

عليک بأنوار القدم *
ص ٢٦
﴿ يَا ابْنَ الإنْسَانِ ﴾
کن لی خاضعاً لأکونَ لک متواضعاً و کن لأمری
ناصراً لِتَکُونَ فی المُلک منصوراً *
﴿ يَا ابْنَ الوُجُودِ ﴾

أُذکرْنی فی أرضيِ لأَذْکُرَکَ فی سَمائي لِتَقَرّ بِه

عيْنُکَ و تَقَرّ بِه عينی *
﴿يَا ابْنَ العَرْشِ ﴾

سَمعُکَ سَمعی فاسْمَعْ به و بصرُک بصری فَابْصِرْ به

لِتَشْهَدَ فی سرِّک لي تقديساً عليّاً لِأشهدَ لک فی نفسی

مقاماً رفيعاً *
﴿يَا ابْنَ الوُجُودِ﴾
إستَشْهِدْ فی سبيلی راضياً عنّی و شاکراً لقضائی

لِتسْترِيحَ معی فی قِباب العظمة خلفَ سرادق العزّة *

﴿يَا ابْنَ الإنْسَانِ﴾

فَکّرْ فی أمرک و تدبّر فی فعلک أَ تُحِبُّ أن تموتَ علی

الفراشِ أو تَسْتَشْهِدَ فی سبيلی علی التُّراب و تکونَ مطْلَعَ

أمری و مَظهرَ نوري فی أعلی الفردوس فأَنْصِفْ يا عبدُ *

ص ٢٧
﴿ يَا ابْنَ الإنْسَانِ ﴾
و جَمَالي تخضّبُ شعرک من دمک لکان أکبرَ
عندی عن خلق الکونين و ضياء الثّقلين فَاجْهَد
فيه يا عبد *
﴿ يَا ابْنَ الإنْسَانِ ﴾
لکلّ شئٍ علامةٌ و علامة الحبّ الصّبرُ فی قضائي
و الاصطبار فی بلائی *
﴿ يَا ابْنَ الإنْسَانِ ﴾

المحبّ الصّادق يرجو البلاءَ کرجاء العاصی الی المغفرة

و المذنِبِ الی الرّحمة *
﴿ يَا ابْنَ الإنْسَانِ ﴾
إنْ لا يصيبک البلاءُ فی سبيلی کيف تسلک سُبُلَ

الرّاضين فی رضائي و ان لا تمسّک المشقّة شوقاً للقائی

کيف يُصيبُک النّورُ حبّاً لجمالی *
﴿ يَا ابْنَ الإنْسَانِ ﴾

بلائي عنايتی ظاهره نار و نقمة و باطنه نور و رحمة فاستَبقْ اليه

لِتکونَ نوراً أزليّاً و روحاً قِدَميّاً و هو أمری فَاعرِفْه

ص ٢٨
﴿يَا ابنَ البشر ﴾

اِن أصابَتْک نعمةٌ لا تَفرَحْ بها و ان تَمسّک ذلةٌ لا

تَحزَن منها لأن کلتيهما تزولان فی حين و تبيدان فی وقت *

﴿ يَا ابْنَ الوُجُودِ ﴾

إنْ يَمسّک الفقرُ لا تَحزَنْ لِأن سلطانَ الغنی يَنزِلُ

عليک فی مَدی الأيّام و من الذِّلّة لا تَخفْ لأنّ العزّةَ

تصيبُک فی مدی الزَّمان *
﴿ يَا ابْنَ الوُجُودِ ﴾

انْ تُحِبَّ هذه الدّولةَ الباقيةَ الأبديّةَ و هذه الحياة

القدميّةَ الأزليّةَ فَاترُکْ هذه الدّولةَ الفانيةَ الزّائلةَ *

﴿ يَا ابْنَ الوُجُودِ ﴾

لا تَشتغِلْ بالدّنيا لِأنّ بالنّار نمتحن الذّهبَ و بالذّهب

نمتحن العبادَ *
﴿ يَا ابْنَ الإنْسَانِ ﴾
أنت تريد الذّهبَ و أنا أريد تنزيهَک عنه و أنتَ

عَرَفت غناءَ نفسک فيه و أنا عرفتُ الغناءَ فی تقديسک

ص ٢٩
عنه و عمری هذا علمی و ذلک ظنُّک کيف يجتمع
أمری مع أمرک *
﴿ يَا ابْنَ الإنْسَانِ ﴾

أنفقْ مالی علی فقرائی لِتُنفقَ فی السّماء من کنوز عزّ

لا تَفنَی و خزائن مجد لا تَبليَ ولکن و عمری انفاق
الرّوح أجمل لو تُشاهد بعينی *
﴿يَا ابْنَ البَشَرِ ﴾
هيکل الوجود عرشی نَظّفْه عن کلّ شئٍ لاستوائی به
و استقراری عليه *
﴿ يَا ابْنَ الوُجُود ﴾
فؤادُک مَنزلی قدّسه لنزولی و روحُک مَنظَری
طهِّرها لظهوری *
﴿يَا ابْنَ الإنْسَانِ ﴾
أدخِلْ يدَک فی جَيْبی لأرفعَ رأسی عن جَيبکَ
مشرقاً مضيئاً *
﴿يَا ابْنَ الإنْسَانِ ﴾
إصعَدْ الی سمائی لکي تری وصالی لِتشرَبَ من زلال
ص ٣٠
خمر لا مثال و کوب مجد لا زوال *
﴿يَا ابْنَ الإنْسَانِ ﴾

قد مضی عليک أيَّام و اشتغلتَ فيها بما تَهوَی نفسُک

من الظّنون و الأوهام * الی متی تکونُ راقداً علی
بساطک ارفع رأسَک عن النّومِ إِنّ الشّمس ارتفعت

فی وَسَط الزّوال لعلّ تُشرِقُ عليک بأنوار الجمال *

﴿يَا ابْنَ الإنْسَانِ ﴾
أشرقت عليک النّور من أُفق الطّور و نفختُ روح
السناء فی سيناء قلبک فَافرِغْ نفسَک عن الحجباتِ

و الظّنونات ثم ادخُلْ علی البساط لِتَکونَ قابلا للبقاء

و لائقا للّقاء کيلا يأخذَک موت و لا نصب و لا لغوب *

﴿يَا ابْنَ الإنْسَانِ ﴾

أزليّتي ابداعی أبدعتُها لک فَاجعلْها رداءً لهيکلک *

و احديّتی احداثی إخترعتُها لأجلک فَاجْعلْها قميصَ نفسک

لِتکونَ مَشرقَ قيُّوميّتی الی الابد *
﴿يَا ابْنَ الإنْسَانِ ﴾

عَظمتی عطيّتي إليک و کبريائی رحمتی عليک و ما ينبغی

ص ٣١

لنفسی لا يُدْرکُه أحدٌ و لن تُحصِيَهُ نفس قد أخْزَنتُهُ فی

خزائن سرِّی و کنائز أمری تلطُّفاً لعبادی و ترحُّماً لخلقی *

﴿يَا أبْنَاءَ الهُوِيَّةِ فی الغَيبِ ﴾

سَتُمْنَعُونَ عن حُبّي و تَضطربُ النُّفوسُ من ذکری

لأنّ العقولَ لن تطيقَنی و القلوبَ لن تَسَعَنی *
﴿يَا ابْنَ الجَمالِ﴾

وَ رُوحی و عِنَايَتی ثمّ رَحمَتی و جمَالی کلُّ ما نزَّلْتُ

عليک من لسانِ القدرة و کتبتهُ بقلم القوّة قد نزّلناه

علی قدرک و لحنک لاعلی شأني و لحنی *
﴿يَا أبْناءَ الإنْسَانِ ﴾

هل عَرَفتم لِمَ خلقناکم من تراب واحد لِئَلّا يفتخرَ

أحدٌ علی أحدٍ و تفکّروا فی کلّ حينٍ فی خلق أنفسکم
إذاً ينبغی کما خلقناکم من شئٍ واحد أن تکونوا
کنفس واحدةٍ بحيث تمشون عَلَی رجل واحدة
و تأکلون من فمٍ واحد و تسکنون فی أرض واحدة
حتّی تظهرَ من کينوناتکم و أعمالکم و أفعالکم آياتُ
التّوحيد و جواهرُ التّجريد هذا نُصحی عليکم يا ملأ
ص ٣٢

الأنوار فَانْتَصِحُوا منه لِتَجدوا ثمرات القدسِ من

شجر عزّ منيع *
﴿يَا أبْنَاءَ الرُّوحِ ﴾
أنْتُمْ خَزَائني لأنّ فيکم کنزتُ لآلیءَ أسراری

و جواهرَ علمی فَاحفَظوها لِئلَّا يطّلعَ عليها أغيارُ

عبادی و أشرارُ خَلقی *

﴿يَا ابْنَ مَنْ قَامَ بِذَاتِهِ فِی مَلَکُوتِ نَفْسِهِ﴾

إعلم بأنّي قد أرسلتُ إليک روائحَ القُدس کلَّها و أتممْتُ

القولَ عليک و أکملتُ النّعمةَ بک و رضيتُ لک
ما رضيتُ لنفسی فَارضَ عنّي ثم اشکرْ لي *
﴿يَا ابْنَ الإنْسَانِ ﴾
أُکتُبْ کلَّ ما ألقيناک من مِداد النُّور علی لوح

الرُّوح و إِنْ لنْ تقدِرَ علی ذلک فَاجعَل المدادَ من

جوهر الفؤاد و إِنْ لنْ تَسْتطيعَ فاکتُبْ من المداد

الأحمر الّذی سُفِک فی سبيلی انّه أحلی عندی من کل
شئٍ لِيَثْبُتَ نورُه الی الأبد *
ص ٣٣
هو العليّ الأعلی

أصلُ کلّ الخير هو الاعتمادُ علی اللّه و الانقيادُ لأمره

و الرّضاءُ بمرضاته *
﴿أصْلُ الحِکْمَةِ ﴾
هو الخشيةُ عن اللّه عزّ ذکرُه و المخافةُ من سطوته
و سياطه و الوجَلُ من مظاهر عدله و قضائه *
﴿رَأسُ الدِّين﴾

هو الإقرار بما نُزّل من عند اللّه و اتّباعُ ما شُرِع فی

مُحْکَم کتابه *
﴿أصْلُ العِزَّةِ ﴾

هو قناعة العبد بما رُزِق به و الاکتفاء بما قُدِّرَ له *

﴿أصْلُ الحُبِّ ﴾
هو إقبال العبد الی المحبوب و الإِعراضُ عمّا سواه
و لا يکون مرادُه إلّا ما أراد مولاه *
ص ٣٤
﴿أصْلُ الذِّکْرِ ﴾
هو القيام علی ذکر المذکور و نسيانُ دونه *
﴿ رَأسُ التوَکُّل ﴾

هو إقْترافُ العبد و اکتسابُه فی الدُّنيا و اعتصامهُ

باللّه و انحصارُ النَّظر إلی فضل مولاه إذ اليه يرجع

أمور العبد فی مُنْقَلَبِهِ و مثْوَاه *
﴿رَأسُ الإِنْقِطَاع﴾

هو التّوجّه الی شطر اللّه و الورودُ عليه و النَّظرُ اليه

و الشّهادةُ بين يديه *
﴿ رَأسُ الفِطْرَةِ﴾

هو الإِقرارُ بالافتقار و الخضوعُ بالاختيار بين يَديِ

اللّه الملک العزيز المختار *
﴿رَأسُ الإِحْسَانِ ﴾

هو إظهار العبد بما أنعمه اللّه و شکرُه فی کلّ الأحوال

و جميع الأحيان *
﴿رَأسُ التّجَارَةِ ﴾

هو حبّي به يَسْتَغْنِي کلُّ شئٍ عن کلّ شئٍ و بدونه يفتقرُ

ص ٣٥

کلّ شئٍ عن کلّ شئٍ و هذا ما رُقِمَ من قلم عزٍّ منيرٍ *

﴿رَأسُ الإِيمانِ ﴾

هو التّقلّل فی القول و التّکثُّرُ فی العمل و من کان

أقوالُه أزْيدَ من أعماله فاعلموا أنّ عدمَه خيرٌ من

وجوده و فناءَهُ أحسنُ من بقائه *
﴿أصْلُ العَافِيَةِ ﴾

هو الصَّمتُ و النّظرُالی العاقبة و الإِنزواءُ عن البريّة *

﴿رَأسُ الهِمّةِ ﴾

هو انفاقُ المرءِ علی نفسه و علی أهله و الفقراءِ من

إخْوَتِه فی دينه *
﴿رَأسُ القُدْرَة و الشّجَاعَة ﴾
هو إعلاءُ کلمة اللّه و الاستقامةُ علی حبّه *
﴿أصْلُ کُلِّ الشَّرِّ ﴾
هو إغفالُ العبد عن مولاه و إقبالُه الی هواه *
﴿أصْلُ النّارِ ﴾
هو إنکار آيات اللّه و المجادلة بمن ينزل من عنده
و الإِعراض عنه و الاستکبار عليه *
ص ٣٦
﴿ أصْلُ کُلِّ العُلُومِ ﴾

هو عرفانُ اللّه جلّ جلالُه و هذا لن يُحَقّقَ إلّا بعرفان مَظْهَرِ نفسه *

﴿رَأسُ الذِّلة ﴾

هو الخروجُ عن ظلّ الرّحمن و الدُّخولُ فی ظلّ الشّيطان

﴿رَأسُ الکُفرِ ﴾

هو الشِّرک باللّه و الاعتماد علی ما سواه و الفرار من قضاياه

﴿رَأسُ کُلِّ ما ذَکَرْنَاهُ لَکَ﴾
هو الإِنصاف و هو خروجُ العبد عن الوهم و التّقليد

و التَّفَرُّسُ فی مظاهر الصُّنع بنظر التّوحيد و المشاهَدةُ

فی کلّ الأمور بالبصر الحديد *
﴿أصْلُ الخُسْرَانِ﴾

لمن مَضَتْ أيّامُهُ و ما عَرَفَ نفسه کذلک علَّمناک و صرَّفنا

لک کلماتِ الحکمة لِتَشْکُرَ اللّهَ ربّکَ فی نفسک
و تفتخرَ بها بين العالمين *
ص ٣٧
بسمه المبدع العليم الحکيم
کتاب أنزله الرّحمن من ملکوت البيان و انّه

لروح الحيوان لأهل الامکان تعالی اللّه ربّ العالمين *

يذکر فيه من يذکر اللّهَ ربّه انّه لهو النبيل فی لوح عظيم

يا محمّد اسمع النداء من شطر الکبرياء من السّدرة

المرتفعة علی أرض الزّعفران انَّه لا إله إلَّا أنا العليم

الحکيم * کن هبوبَ الرَّحمن لأشجار الإِمکان

و مربّيها باسم ربّک العادل الخبير * إنّا أردنا أن نذکرَ

لک ما يتذکّر به النّاس لِيَدَ عُنّ ما عندهم و يتوجّهُنّ الی

اللّه مولی الْمخلصين * إنّا ننصح العبادَ فی هذه الايّام

الّتی فيها تغبّر وجهُ العدل و أنارتْ وَجْنَة الجهل و هُتِکَ

سِترُ العقل و غاضت الرّاحة و الوفاء و فاضتِ المحنةُ

و البلاء و فيها نُقِضَتِ العهودُ و نُکِثَتِ العقودُ

لا تَدری نفسٌ ما يُبْصِرُه و يُعْميه و ما يُضِلّه و يَهْديه *

قل يا قوم دعوا الرّذائلَ و خذوا الفضائلَ * کونوا
ص ٣٨

قُدْوَةً حسنة بين الناس و صحيفةً يتذکر بها الأناس *

مَنْ قام لخدمة الأمر له أن يصدع بالحکمة و يسعی
فی ازالة الجهل عن بين البرية * قل أنِ اتحدوا

فی کلمتکم و اتّفِقوا فی رأيکم و اجعلوا إشراقَکم أفضلَ

من عشيِّکم و غَدَکم أحسنَ من أمسکم * فضل

الانسان فی الخدمة و الکمال لا فی الزّينة و الثّرْوة

و المال * اجعلوا أقوالکم مقدّسةً عن الزّيغ و الهوی

و أعمالَکم منزّهةً عن الرّيب و الرّيا * قل لا تصرفوا

نقودَ أعمارِکم النّفيسة فی المشتهياتِ النّفسيّة و لا

تقتصروا الأمورَ علی منافعکم الشّخصيّة * أنْفِقُوا اذا

وجدتم و اصْبِروا اذا فَقدتم انّ بعد کلّ شدّةٍ رخاء و مع

کلّ کدر صفاء * اجتنبوا التّکاهل و التّکاسل
و تمسّکوا بما ينتفع به العالم من الصّغير و الکبير
و الشّيوخ و الأرامل * قل ايّاکم أن تزرعوا زُؤانَ
الخصومة بين البريّة و شَوْک الشّکوک فی القلوب

الصّافية المنيرة * قل يا أحبّاءَ اللّه لا تعملوا ما يتکدّر

به صافی سلسبيل المحبَّة و ينقطع به عَرْف ُ المودّة * لعمری

ص ٣٩

قد خُلقتم للوداد لا للضّغينة و العناد * ليس الفخرُ لحبّکم

أنْفُسَکم بل لحبّ أبناء جنسکم * و ليس الفضلُ لمن
يحبّ الوطنَ بل لمن يحبّ العالم * کونوا فی الطّرْف

عفيفاً و فی اليد أميناً * و فی اللّسان صادقاً * و فی القلب

متذکّراً * لا تُسْقطوا منزلةَ العلماء فی البهاء و لا تصغّروا

قدرَ من يعدل بينکم من الأمراءِ * اجعلوا جندَکم

العدلَ و سلاحَکم العقلَ و شِيمَکم العفوَ و الفضلَ و ما

تفرح به أفئدة المقرَّبين * لعمری قد أحزنني ما ذکرتَ

من الأحزان * لا تنظر إلی الخلق و أعمالهم بل إلی

الحقّ و سلطانه انّه يذکّرک بما کان مبدأ فرح العالمين *

إشْرب کوثَر السّرور من قدح بيان مطلع الظهور الذِی
يذکرک فی هذا الحصن المتين * و أفْرِغْ جهدَک فی

احقاق الحقّ بالحکمة و البيان و ازهاق الباطل عن بين

الامکان * کذلک يأمرک مشرق العرفان من هذا

الأفق المنير * يا أيّها النّاطق باسمی أُنظُرِ النّاسَ و ما

عملوا فی أيّامی انّا نزّلنا لأحدٍ من الأمراء ما عجز عنه

منْ علی الأرض و سألناه أنْ يجمعَنا مع علماء العصر
ص ٤٠

لِيظهرَ له حجّةُ اللّه و برهانُهُ و عظمتُهُ و سلطانُهُ و ما

أردنا بذلک إلّا الخيرَ المحض انّه ارتکب ما ناح به
سکّانُ مدائن العدل و الانصاف و بذلک قُضِيَ بيني

و بينه انّ ربّک لهو الحاکم الخبير * و مع ما تراه کيف

يقدر أن يطيرَ الطّيرُ الإلهی فی هواء المعانی بعد ما

انکسرت قوادمهُ بأحجار الظّنون و البغضاء و حُبِسَ

فی سجن بُنِيَ من الصّخرة الملساء * لعمرُ اللّه انّ القومَ

فی ظلم عظيم * و أمّا ما ذکرتَ فی بدأ الخلق فهذا

مقام يختلف باختلاف الأفئدة و الانظار * لو تقول انّه

کان و يکون هذا حقّ * و لو تقول کما ذکر فی الکتب
المقدّسة انه لا ريب فيه نزّل من لدی اللّه ربّ

العالمين * انّه کان کنزاً مخفيّا و هذا مقام لا يُعبّرُ بعبارة

و لا يُشار باشارة * و فی مقام أحْبَبتُ أنْ أُعْرَفَ کان

الحقّ و الخلق فی ظلّه من الأوّل الّذی لا أول له الّا

انّه مسبوق بالأوّليّة الّتی لا تُعرفُ بالأوّليّة و بالعلّة

الّتی لم يَعرِفْها کلّ عالم عليم * قد کان ما کان و لم يکن

مثلَ ما تراه اليوم و ما کان تکوّن من الحرارة المحدثة

ص ٤١
من امتزاج الفاعل و المنفعل الّذی هو عينه و غيره
کذلک ينبّئک النّبأ الأعظم من هذا البناء العظيم *

إنّ الفاعلين و المنفعلين قد خُلقت من کلمة اللّه المطاعة

و انّها هی علّة الخلق و ما سواها مخلوق معلول انّ ربّک

لهو المبيّن الحکيم * ثمّ اعلَم أنّ کلامَ اللّه عزّ و جلّ

أعلی و أجلّ من أن يکونَ ممّا تدرکه الحواس لأنّه
ليس بطبيعة و لا بجوهر قد کان مقدّسا عن العناصر

المعروفة و الأسْطُقُسّات العوالی المذکورة و انّه ظهر

من غير لفظ و صوت و هو أمر اللّه المهيمن علی

العالمين * انّه ما انقطع عن العالم و هو الفيض الأعظم

الّذی کان علّةَ الفيوضات و هو الکون المقدّس عمّا
کان وما يکون * انّا لا نحبّ أن نفصّل هذا المقام

لأنّ آذان المُعرضين ممدودة الينا ليستمعوا ما يعترضون

به علی اللّه المهيمن القيّوم * لانّهم لا ينالون بسرّ العلم

و الحکمة عمّا ظهر من مطلع نور الاحديّة لذا يعترضون

و يصيحون و الحقّ أن يقال انّهم يعترضون علی ما

عرفوه لا علی ما بيّنه المبيّن و أنبأه الحقّ علَّام الغيوب *

ص ٤٢
ترجع اعتراضاتهم کلُّها علی أنفسهم و هم لعمرک لا
يفقهون * لابدّ لکلّ أمرٍ من مبدأ و لکلّ بناءٍ

من بان و انّه هذه العلّة الّتي سبقت الکونَ المزيّنَ

بالطّراز القديم مع تجدّده و حدوثه فی کلّ حين *
تعالی الحکيم الّذي خلق هذا البناء الکريم * فانظر
العالم و تفکر فيه انه يُريکَ کتابَ نفسه و ما سُطر

فيه من قلم ربک الصّانع الخبير * و يخبرک بما فيه و عليه

و يفصح لک علی شأن يغنيک عن کلّ مبيّن فصيح *
قل إنّ الطّبيعةَ بکينونتها مظهر اسمی المبتعِث
و المکوِّن و قد تختلف ظهوراتها بسبب من الاسباب

و فی اختلافها لآيات للمتفرّسين * و هی الارادة و ظهورها

فی رتبة الامکان بنفس الإِمکان و انَّها لتقدير من مقدّر

عليم * و لو قيل انها لهی المشيّة الامکانيّة ليس لأحد

أنْ يعترضَ عليه و قدَّرَ فيها قدرةً عجز عن ادراک

کنهها العالمون * انّ البصيرَ لا يری فيها إلّا تجلّي

اسمنا المکوِّن * قل هذا کون لا يدرکه الفساد

و تحيَّرت الطّبيعةُ من ظهوره و برهانِه و اشراقه الّذی

ص ٤٣
أحاط العالمين * ليس لجنابک أن تلتفت الی قَبلُ

و بَعدُ * أُذکر اليومَ و ما ظهر فيه انّه ليکفی العالمين *

ان البيانات و الاشارات فی ذکر هذه المقامات تُخْمِد

حرارةَ الوجود * لک أن تنطقَ اليومَ بما تشتعل به

الأفئدةُ و تطير أجساد المقبلين * من يوقن اليوم بالخلق

البديع و يری الحقّ المنيع مهيمناً قيّوماً عليه انّه من

أهل البصر فی هذا المنظر الأکبر يشهد بذلک کلّ
موقن بصير * إمْشِ بقوّة الاسم الأعظم فوق العالم

لِترَی اسرارَ القِدَمِ و تطّلع بما لا اطّلع به أحدٌ انّ

ربّک لهو المؤيّد العليم الخبير * کن نبّاضا کالشِّرْيان فی

جسد الامکان لِيَحْدَثَ من الحرارة المحدثة من

الحرکة ما تسرع به أفئدة المتوقّفين * انّک عاشرت معی

و رأيت شَموس سَماء حکمتی و أمواجَ بحر بيانی اذکنّا

خلف سبعين ألفَ حجاب من النّور انّ ربّک لهو
الصّادق الأمين * طوبی لمن فاز بفيضان هذا البحر

فی أيّام ربّه الفيّاض الحکيم * إنّا بيّنّا لک اذکنّا

فی العراق فی بيت من سمّی بالمجيد أسرارَ الخليقة و مبدأها

ص ٤٤

و منتهاها و علّتها * فلمّا خرجنا اقتصرنا البيانَ بأنّه

لا إله الّا أنا الغفور الکريم * کن مبلّغ أمر اللّه ببيان

تَحْدثُ به النّار فی الأشجار و تنطق انّه لا إله إلا أنا

العزيز المختار * قل انّ البيان جوهر يطلب النفوذ

و الاعتدال * أمّا النّفوذ معلّق بالّلطافة * و الّلطافة منوطة

بالقلوب الفارغة الصّافية * و أمّا الاعتدال إمتزاجه

بالحکمة الّتی نزّلناها فی الزبّر و الألواح * تفکّر فيما

نزّل من سماء مشيّة ربّک الفيّاض لِتَعرفَ ما أردناه

فی غَياهِب الآيات * انّ الّذين أنکروا اللّه و تمسّکوا

بالطّبيعة من حيث هی‌هی ليس عندهم من علم و لا
من حکمة الا انّهم من الهائمين * أولئک ما بلغوا

الذِّروةَ العليا و الغاية القصوی لِذا سکِّرَتْ أبصارُهم

و اختلفت أفکارهم و الّا رؤساء القوم اعترفوا باللّه

و سلطانه يشهد بذلک ربّک المهيمن القيّوم * و لمّا مُلِئَتْ

عيونُ أهل الشّرق من صنائع أهل الغرب لذا هاموا
فی الأسباب و غفلوا عن مسبّبها و ممدّها مع انّ
الّذين کانوا مطالع الحکمة و معادنها ما أنکروا
ص ٤٥

علَّتها و مُبدِعَها و مَبدأها انّ ربّک يعلم و النّاس

أکثرهم لا يعلمون * و لنا أن نذکر فی هذا اللّوح
بعضَ مقالات الحکماء لوجه اللّه مالک الأسماء

ليُفتحَ بها أبصار العباد و يوقنُنَّ أنّه هو الصانع القادر

المبدع المنشئ العليم الحکيم * و لو يُری اليومَ لحکماء

العصر يدٌ طولی فی الحکمة و الصّنائع و لکن لو ينظر

أحد بعين البصيرة لَيَعْلَمُ انّهم أخذوا أکثرَها من

حکماء القبل و هم الّذين أسّسوا أساس الحکمة

و مهّدوا بنيانَها و شيّدوا أرکانَها کذلک ينبّئک ربّک

القديم * و القدماء أخذوا العلومَ من الأنبياء لأنّهم

کانوا مطالعَ الحکمة الالهيّة و مظاهرَ الأسرار

الرّبَّانيّة * من النّاس من فاز بزلال سِلْسال بياناتهم

و منهم من شرِبَ ثُمالةَ الکأس لکلّ نصيب علی

مقداره انّه لهو العادل الحکيم * انّ أبِيدَ قْليس الّذی

اشتهر فی الحکمة کان فی زمن داود * و فيثاغورث
فی زمن سليمان ابن داود * و أخذ الحکمة من معدن

النُّبوّة و هو الّذی ظنّ انه سمع حفيفَ الفَلَکِ و بلغ

ص ٤٦

مقام المَلَکِ انّ ربّک يفصّل کلّ أمر اذا شاء انّه لهو

العليم المحيط * انّ أُسَ الحکمة و أصلَها من الأنبياء

و اختلفت معانيها و أسرارُها بين القوم باختلاف الأنظار

و العقول * انّا نذکر لک نبأ يوم تکلّم فيه أحدٌ من الأنبياء

بين الوری بما علّمه شديد القوی انّ ربّک لهو الملهم

العزيز المنيع * فلمّا انفجرتْ ينابيعُ الحکمة و البيان

من منبع بيانه و أخذ سُکْرُ خَمْرِ العرفانِ منْ فی
فنائه قال * الآن قد مَلأ الرّوحُ * من النَّاس من
أخذ هذا القول و وجد منه علی زعمه رائحةَ الحلول

و الدّخول و استدلّ فی ذلک ببيانات شتّی و اتّبعه حزبٌ

من النّاس * لو انّا نذکر أسماءَهم فی هذا المقام و نفصّل

لک ليَطولُ الکلام و نَبْعُد عن المرام انّ ربک لهو

الحکيم العلَّام * و منهم مَنْ فاز بالرّحيق المختوم الّذی

فُکّ بمفتاح لسان مطلع آيات ربّک العزيز الوهّاب *
قل انّ الفلاسفةَ ما أنکروا القديمَ بل مات أکثرهم
فی حسرة عرفانه کما شهد بذلک بعضهم انّ ربَّک لهو

المخبر الخبير * انَّ بقراط الطّبيب کان من کبار الفلاسفة

ص ٤٧

و اعترف باللّه و سلطانه * و بعده سُقْراط انّه کان حکيما

فاضلا زاهدا اشتغل بالرّياضة و نَهَی النّفس عَن الهوی

و أعرض عن ملاذّ الدُّنيا و اعتزل الی الجبل و أقام فی

غار و منع النّاس عن عبادة الأوثان و علّمهم سبيلَ
الرّحمن الی أن ثارت عليه الجهّالُ و أخذوه و قتلوه

فی السّجن کذلک يقصّ لک هذا القلم السّريع * ما أحدّ

بَصرَ هذا الرّجُلِ فی الفلسفة انّه سيّدُ الفلاسفة کلّها

قد کان علی جانب عظيم من الحکمة نشهد أنّه من

فوارس مضمارها و اخصّ القائمين لخدمتها و له يد طولی

فی العلوم المشهودة بين القوم و ما هو المستور عنهم

کأنّه فاز بجَرْعَةٍ اذ فاض البحر الأعظم بهذا الکوثر

المنير * هو الّذی اطّلع علی الطّبيعة المخصوصة المعتدلة

الموصوفه بالغلبة و انّها أشبهُ الأشياء بالرُّوح الانساني

قد أخرجها من الجسد الجوّانی * و له بيان مخصوص فی
هذا البنيان المرصوص * لو تسأل اليومَ حکماء العصر
عمّا ذکره لَتَرَی عجزهم عن ادراکه انّ ربّک يقول
الحقَّ و لکنَّ النّاس أکثرهم لا يفقهون * و بعده
ص ٤٨
افلاطون الالهی انّه کان تلميذاً لِسُقراطَ المذکور
و جلس علی کرسيّ الحکمة بعده و أقرّ باللّه و آياته
المهيمنة علی ما کان و ما يکون * و بعده من سُمِّيَ
بارسطو طاليس الحکيم المشهور و هو الّذی استنبط

القوَّة البخاريّة * و هؤلاء من صناديد القوم و کبرائهم

کلُّهم أقرّوا و اعترفوا بالقديم الّذی فی قبضته زِمام

العلوم * ثمّ اذکرُ لک ما تکلّم به بَلينُوس الّذی
عرف ما ذکره أبو الحکمة من أسرار الخليقة فی الواحه

الزّبرجديّة لِيُوقِنَ الکلُّ بما بيّناه لک فی هذا اللّوح

المشهود الّذی لو يُعْصَرُ بأيادی العدل و العرفان ليجری

منه روحُ الحيوان لاحياء من فی الامکان * طوبی لمن

يَسْبَحُ فی هذا البحر و يُسَبِّحُ ربَّه العزيزَ المحبوب *

قد تضوَّعت نفحات الوحی من آيات ربّک علی شأن
لا ينکرُها إلّا من کان محروماً عن السّمع و البصر

و الفؤاد و عن کلّ الشّئونات الانسانيّة انَّ ربّک يشهد

و لکنّ النّاسَ لا يعرفون * و هو الّذی يقول أنا
بَليِنُوس الحکيم صاحب العجائب و الطّلسمات و انتشر
ص ٤٩
منه من الفنون و العلوم ما لا انتشر من غيره * و قد

ارتقی الی أعلی مراقی الخضوع و الابتهال إسْمَعْ ماقال

فی مناجاته مع الغنيّ المتعال ( أقومُ بين يَدَيْ ربّی

فاذکر آلاءَه و نعماءَه و أصِفهُ بما وصف به نفسَه لأن

أکون رحمةً و هدی لمن يقبل قولی ) الی أن قال ( يا ربّ

أنت الا له و لا إله غيرک و أنت الخالق و لا خالق غيرک

أيّدنی و قوّنی فقد رجف قلبی و اضطربت مفاصلی

و ذهب عقلی و انقطعت فکرتی فَأعْطِنی القوّةَ و أنطِقْ

لسانی حتّی أتکلّمَ بالحکمة ) الی أن قال ( إنّک أنت

العليم الحکيم القدير الرّحيم ) انّه لهو الحکيم الّذی

اطّلع علی أسرار الخليقة و الرّموز المکنونة فی الألواح

الهرمسيّة * إنّا لا نحبّ أن نذکرَ أزيدَ ممّا ذکرناه

و نذکر ما ألقی الرّوحُ علی قلبی انّه لا إله إلّا هو العالم

المقتدر المهيمن العزيز الحميد * لعمری هذا يوم لا

تحبّ السّدرةُ إلّا أن تنطقَ فی العالم إنّه لا إله إلّا أنا

الفرد الخبير * لو لا حُبّي ايّاک ما تکلّمتُ بکلمة ممّا

ذکرناه إعْرَفْ هذا المقام ثمَّ احفظه کما تحفظ عينيک

ص ٥٠

و کن من الشّاکرين * و انّک تعلم إنّا ما قرأنا کتبَ

القوم و ما اطّلعنا بما عندهم من العلوم کلّما أردنا أن

نذکر بيانات العلماء و الحکماء يظهر ما ظهر فی العالم

و ما فی الکتب و الزّبر فی لوح أمامَ وجه ربّک نری
و نکتب انّه أحاط علمُهُ السّموات و الأرضين * هذا

لوح رُقِمَ فيه من القلم المکنون علمُ ما کان و ما يکون

و لم يکن له مترجم الّا لسانی البديع * إنّ قلبی من
حيث هو هو قد جعله اللّه ممرّداً عن اشارات العلماء

و بيانات الحکماء انّه لا يحکی الّا عن اللّه وحده يشهد

بذلک لسانُ العظمة فی هذا الکتاب المبين * قل يا ملأ

الأرض ايّاکم أنْ يمنَعکم ذکرُ الحکمة عن مطلعها

و مشرقها تمسّکوا بربّکم المعلِّمِ الحکيم * إنّا قدّرنا

لکلّ أرض نصيباً و لکلّ ساعة قسمة و لکلّ بيان

زماناً و لکلّ حال مقالا * فانظروا اليونانَ انَّا جعلناها

کرسيّ الحکمة فی برهة طويلة فلما جاء أجلُها ثُلّ
عرشُها و کلَّ لسانُها و خبَتْ مصابيحُها و نُکِثت
أعلامُها کذلک نأخذ و نعطی انّ ربّک لهو الآخذ
ص ٥١
المعطی المقتدر القدير * قد أودعنا شمس المعارف فی

کلّ أرض اذا جاء الميقات تُشْرِقُ من افقها أمراً من

لدی اللّه العليم الحکيم * انّا لو نريد أن نذکر لک کلَّ

قِطْعةٍ من قطعات الأرض و ما ولج فيها و ظهر منها

لَنَقْدِرَ انّ ربّک أحاط عِلمُه السّموات و الأرضين *

ثمّ اعلم أنّه قد ظهر من القدماء ما لم يظهر من الحکماء

المعاصرين انّا نذکر لک نبأ مُورْطُس انّه کان من

الحکماء و صنع آلة تُسمِعُ علی ستّين ميلا و کذلک ظهر

من غيره ما لا تراه فی هذا الزّمان انّ ربّک يُظهِرُ فی

کلّ قرن ما أراد حکمة من عنده انّه لهو المدبّر
الحکيم * من کان فيلسوفاً حقيقيّاً ما أنکر اللّهَ

و برهانَه بل أقرّ بعظمته و سلطانه المهيمن علی العالمين *

انّا نحبّ الحکماء الذين ظهر منهم ما انتفع به النّاس

و أيّدناهم بأمر من عندنا انّا کنّا قادرين * ايّاکم

يا أحبائي أن تنکروا فضلَ عبادی الحکماء الّذين

جعلهم اللّه مطالع أسمه الصّانع بين العالمين * أفرِغوا

جُهْدَکم لِيَظهرَ منکم الصَّنائعُ و الأمورُ الّتی بها ينتفع

ص ٥٢

کلّ صغير و کبير * انّا نتبرّأ من کلّ جاهل ظنَّ بأنّ

الحکمة هی التکلّم بالهوی و الاعراض عن اللّه مولی
الوری کما نسمع اليومَ من بعض الغافلين * قل أوّل

الحکمة و أصلها هو الاقرار بما بيّنه اللّه لأنّ به استحکم

بنيان السّياسة الّتی کانت درعاً لحفظ بدن العالم تفکروا

لتعرفوا ما نطق به قلمی الأعلی فی هذا اللّوح البديع *

قل کلّ أمر سياسيّ أنتم تتکلّمون به کان تحت کلمة
من الکلمات الّتی نزّلت من جبروت بيانه العزيز

المنيع * کذلک قصصنا لک ما يَفرحُ به قلبُک و تَقَرُّ

عينُک و تقوم علی خدمة الأمر بين العالمين * نبيلی
لا تحزن من شئ افرح بذکری ايّاک و اقبالی و توجُّهی

اليک و تکلّمی معک بهذا الخطاب المبرم المتين * تفکّر

فی بلائی و سجنی و غربتی و ما ورد عليّ و ما يَنسِبُ اليّ

النّاسُ ألا انّهم فی حجاب غليظ * لمّا بلغ الکلامُ

هذا المقام طَلع فجرُ المعاني و طُفِئ سراجُ البيان *

البهاء لأهل الحکمة و العرفان من لدن عزيز حميد *
قل سبحانک اللّهمّ يا إلهی أسألک باسمک الّذی
ص ٥٣
يه سَطع نورُ الحکمة اذ تحرّکت أفلاکُ بيانه بين

البريّة بان تجعلَنی مؤيّداً بتأييداتک و ذاکراً باسمک

بين عبادک * أی ربّ توجّهتُ اليک منقطعاً عن

سوائک و مُتشبّثاً بذيل ألطافک فَأنْطِقْنی بما تنجذب

به العقولُ و تطير به الأرواحُ و النّفوس * ثمّ قوّنی

فی أمرک علی شأن لا تمنعنی سطوةُ الظّالمين من خلقک

و لا قدرة المنکرين من أهل مملکتک * فاجعلني کالسّراج

فی ديارک لِيَهتدِيَ به من کان فی قلبه نورُ معرفتک
و شَغَفُ محبّتک إنّک أنت المقتدر علی ما تشاء و فی

قبضتک ملکوت الانشاء لا إله إلّا أنت العزيز الحکيم *

﴿هو المقتدر العليم الحکيم ﴾
قد أحاطَتْ أرياحُ البغضاء سفينَةَ البطحاء بما
اکتسبت أيدی الظّالمين * يا باقر قد أفتيتَ علی

الّذين ناح لهم کتبُ العالم و شهد لهم دفاترُ الأديان

کلُّها و انّک يا أيُّها البعيد فی حجاب غليظ * تاللّه قد

حکمتَ علی الّذين بهم لاح أُفقُ الايمان يشهد بذلک
ص ٥٤

مطالعُ الوحی و مظاهرُ أمر ربّک الرّحمن الّذين أنفقوا

ارواحَهم و ما عندهم فی سبيله المستقيم * قد صاح من
ظلمک دينُ اللّه فيما سواه و انک تلعب و تکون من
الفرحين * ليس فی قلبی بُغضُک و لا بغضُ أحد من

العباد لأنّ العالم يراک و أمثالک فی جهل مبين * انّک

لو اطّلعتَ علی ما فعلتَ لألقيتَ نفسَک فی النّار أو

خرجتَ من البيت متوجّهاً الی الجبال و نحتَ الی أن
رجعتَ الی مقام قُدِّرَ لک من لدن مقتدر قدير*
يا أيُّها الموهوم اخرق حجباتِ الظُّنون و الأوهام
لِتری شمسَ العلم مشرقةً من هذا الأفق المنير * قد
قَطعتَ بِضعةَ الرّسول و ظننتَ أنّک نَصرتَ دينَ
اللّه کذلک سَوَّلتْ لک نفسُک و أنتَ من الغافلين

قد احترق من فعلک قلوبُ الملأ الأعلی و الّذين طافوا

حول أمر اللّه ربّ العالمين * قد ذاب کبدُ البتول
من ظلمک و ناح أهلُ الفردوس فی مقام کريم*

أنْصِفْ باللّه بأيّ برهان استدلّ علماءُ اليهود و أفتوْا به

علی الرّوح اذ أتی بالحقّ و بأيّ حجّة أنکر الفريسيّون

ص ٥٥

و علماءُ الأصنام اذ أتی محمَّدٌ رسولُ اللّه بکتاب حکم

بين الحقّ و الباطل بعدل أضاء بنوره ظلمات الأرض
و انجذبت قلوبُ العارفين * و انّک استدللتَ اليومَ
بما استدلّ به علماءُ الجهل فی ذاک العصر يشهد بذلک
مالکُ مصر الفضل فی هذا السّجن العظيم * انّک

اقتديتَ بهم بل سبقتَهم فی الظّلم و ظننت انّک نصرتَ

الّدين و دفعتَ عن شريعة اللّه العليم الحکيم * و نَفسِه

الحقّ ينوح من ظلمک النّاموسُ الأکبر و تصيحُ

شريعةُ اللّه الّتی بها سَرَت نَسَمات العدل علی مَنْ

فی السّموات و الأرضين * هل ظننتَ انّک ربحت فيما
أفتيتَ لا و سلطانِ الأسماء يشهد بخسرانک مَنْ عنده
علم کُلِّ شئ فی لوح حفيظ * قد أفتيتَ علی الّذی

حين افتائک يَلْعَنُک قَلمُک يشهد بذلک قلمُ اللّه الأعلی

فی مقامه المنيع * يا أيُّها الغافل انّک ما رأيتَنی و ما

عاشرتَ و ما آنستَ معی فی أقلّ من آن فکيف
أمرتَ النّاسَ بِسبّی هل اتّبعتَ فی ذلک هواک أمْ
مولاک فأتِ بآية ان أنتَ من الصادقين * نشهد
ص ٥٦
أنّک نبذتَ شريعةَ اللّه وراءَک و أخذتَ شريعةَ
نفسِک انّه لا يَعزُبُ عن علمه من شئ انّه هو الفرد

الخبير * يا أيُّها الغافل إسْمَعْ ما أنزله الرَّحمنُ فی الفرقان

)و لا تقولوا لِمَنْ ألقی اليکم السَّلام لستَ مؤمناً )

کذلک حکم مَنْ فی قبضته ملکوتُ الامر و الخلق
ان أنت من السّامعين * انّک نبذتَ حکمَ اللّه

و أخذتَ حکم نفسِک فويل لک يا أيُّها الغافل المريب *

انّک لو تنکرني بأيّ برهان يَثبُتُ ما عندک فأتِ به

يا أيُّها المُشرک باللّه و المعرض عن سلطانه الّذي أحاط

العالمين * يا أيُّها الجاهل اعلم أن العالِمَ مَنْ اعترف

بظهوری و شرب من بحر علمی و طار فی هواء حُبّي
و نبذ ما سوائی و أخذ ما نزّل من ملکوت بيانی

البديع * انّه بمنزلة البصر للبشر و روح الحيوان لجسد

الامکان تعالی الرَّحمن الّذی عرَّفه و اقامه علی خدمة

أمره العزيز العظيم * يُصلّي عليه الملأ الأعلی و أهلُ

سرادق الکبرياء و الَّذين شربوا رحيقی المختوم باسمی

القويّ القدير * يا باقر انَّک إنْ تَکُ من أهل هذا المقام

ص ٥٧

الأعلی فأت بآيةٍ من لدی اللّه فاطِر السَّماء و إنْ عرفتَ

عجزَ نفسکَ خُذْ أعِنّةَ هواک ثمّ ارجِعْ الی مولاک

لعلّ يُکّفِرُ عنکَ سيّئاتِک الّتی بها احترقَتْ أوراقُ

السّدرة و صاحَتِ الصّخرةُ و بَکَتْ عيونُ العارفين *

بک انشقّ سِترُ الرّبوبيّة و غَرِقت السّفينة و عُقِرَت

النّاقةُ و ناح الرّوحُ فی مقام رفيع * أتعترضُ علی

الّذی أتاکَ بما عندک و عند أهل العالم من حجج اللّه

و آياته إفْتَحْ بصرک لِتَری المظلومَ مشرقاً من أُفق

ارادة اللّه الملک الحقّ المبين * ثمَّ افتح سمعَ فؤادک

لِتَسمعَ ما تنطق به السّدرةُ الّتی ارتفعت بالحقّ من

لدی اللّه العزيز الجميل * انّ السّدرةَ مع ما ورد عليها

من ظلمک و اعتساف أمثالک تنادی بأعلی النّداء

و تدعو الکلَّ الی السّدرةِ المنتهی و الأُفقِ الأعلی *

طوبی لنفس رأت الآيةَ الکبری و لأذن سمعت
نداءَها الأحلی و ويل لکلّ معرض أثيم * يا أيُّها
المعرض باللّه لو تری السّدرةَ بعين الانصاف لَتری
آثارَ سيوفک فی أفنانها و أغصانها و أوراقها بعد
ص ٥٨

ما خلقک اللّهُ لعرفانها و خدمتها تفکَّر لعلّ تطّلعُ

بظلمک و تکونُ من التَّائبين * أظننتَ انَّا نخاف
من ظلمک فاعلم ثمّ أيقن انّا فی أوّل يوم فيه ارتفع

صريرُ القلم الأعلی بين الأرض و السَّماء أنفقنا أرواحَنا

و أجسادَنا و أبْناءَنا و أموالَنا فی سبيل اللّه العليّ العظيم

و نفتخرُ بذلک بين أهل الانشاء و الملأ الأعلی يشهد

بذلک ما ورد علينا فی هذا الصّراط المستقيم * تاللّه قد

ذابتِ الأکبادُ و صُلِبتِ الاجسادُ و سُفِکَت الدِّماءُ

و الأبصارُ کانت ناظرةً الی أُفق عناية ربّها الشّاهد

البصير * کلّما زاد البلاءُ زاد أهلُ البهاء فی حبّهم قد شهد

بصدقهم ما أنزَله الرَّحمن فی الفرقان بقوله ﴿ فتمنّوا

الموتَ إن کنتم صادقين ﴾ هل الّذی حَفظَ نفسَه خلفَ

الأحجاب خيرٌ أم الّذی أنفقها فی سبيل اللّه أنْصِفْ

و لا تکن فی تيه الکذب لمن الهائمين * قد أخذهم

کوثرُ محبّة الرّحمن علی شأن ما منعتهم مدافعُ العالم

و لا سيوفُ الأمم عن التّوجُّه الی بحر عطاء ربّهم

المعطی الکريم * تاللّه ما أعجزنی البلاءُ و ما أضعفني

ص ٥٩

اعراضُ العلماء نطقتُ و أنْطِقُ أمامَ الوجوه قد فُتحَ

بابُ الفضل و أتی مطلعُ العدل بآياتٍ واضحات و حجج

باهرات من لدی اللّه المقتدر القدير * احْضَرْ بينَ يدی

الوجهِ لتسمعَ أسرارَ ما سمعه ابن عمران فی طور
العرفان کذلک يأمرک مشرق ظهور ربّک الرَّحمن من

شطر سجنه العظيم * أغَرَّتْکَ الرّياسةُ اقرا ما أنزله

اللّه للرّئيس الأعظم ملک الرّوم الَّذی حبسنی فی هذا

الحصن المتين * لِتطّلعَ بما عند المظلوم من لدی اللّه

الواحد الفرد الخبير * أتفرحُ بما تری همجَ الأرض
وراءَک انّهم اتَّبعوک کما اتّبع قوم قبلهم من سمّی

بحنّان الّذی أفتی علی الرُّوح من دون بيّنة و لا کتاب

منير * إقرأ کِتابَ الايقان و ما أنزله الرَّحمن لملک

باريس و أمثاله لِتطَّلعَ بما قضی من قبلُ و توقنَ بانّا

ما أردنا الفسادَ فی الأرض بعد اصلاحها انّما نذکّر

العبادَ خالصاً لوجه اللّه من شاء فَليُقبل و من شاء

فليُعْرض انَّ ربَّنا الرَّحمن لهو الغنيّ الحميد * يا معشرَ

العلماء هذا يوم لا ينفعکم شئٌ من الأشياء و لا اسمٌ

ص ٦٠

من الأسماء الّا بهذا الاسم الّذی جعله اللّهُ مظهرَ

أمره و مَطلَعَ أسمائه الحسنی لمن فی ملکوت الانشاء *

نعيماً لمن وجد عرفَ الرَّحمن و کان من الرَّاسخين *

و لا يغنيکم اليومَ علومُکم و فنونُکم و لا زخارفُکم

و عزُّکم دعوا الکلَّ و راءَکم مقبلين الی الکلمة العليا

الَّتی بها فصّلت الزّبُر و الصّحف و هذا الکتاب المبين *

يا معشرَ العلماء ضَعوا ما ألّفتموه من قلم الظّنون
و الأوهام * تاللّه قد أشرَقَتْ شمسُ العلم من أُفق
اليقين * يا باقر انظر ثم اذکر ما نطق به مؤمنُ آلک
من قبل ﴿ أتقتلون رجلاً أن يقولَ ربّی اللّهُ و قد

جاءَکم بالبيّنات من ربّکم و إن يَکُ کاذباً فعليه کذبه

و ان يک صادقاً يصبکم بعض الّذِی يعدکم إنَّ اللّهَ
لا يهدی مَنْ هو مسرف کذّاب ﴾ يا أَيّها الغافل ان

کنتَ فی ريب ممّا نحن عليه انّا نشهد بما شهد اللّهُ

قبلَ خلق السّموات و الأرض انّه لا إله إلّا هو

العزيز الوهّاب * و نشهد أَنَّه کان واحداً فی ذاته و واحداً

فی صفاته لم يکن له شبهٌ فی الابداع و لا شريک
ص ٦١

فی الاختراع قد أرسل الرّسُلَ و أنزل الکتبَ ليُبَشّروا

الخلقَ الی سواء الصّراط * هل السّلطانُ اطّلع و غضّ

الطرفَ عن فعلک أم أخذه الرّعبُ بما عَوَتْ شِرْذِمةُ

من الذّئاب * الّذين نبذوا صراط اللّه وراءهم و أخذوا

سبيلَک من دون بيّنة و لا کتاب * انّا سمعنا بأنّ ممالک

الايران تزيّنت بِطِرازِ العدل فلمّا تفرّسنا وجدناها

مطالِعَ الظّلم و مشارق الاعتساف * انّا نری العدلَ
تحت مخالب الظّلم نسأل اللّهَ بأن يخلّصَه بقوّة من
عنده و سلطان من لدنه انّه لهو المهيمن علی مَنْ
فی الأرضين و السّموات * ليس لأحد أنْ يعترضَ علی

نفس فيما ورد علی أمر اللّه ينبغی لکلِّ من توجّه الی

الأفق الأعلی أن يتمسَّک بحبل الاصطبار و يتوکَّل

علی اللّه المهيمن المختار * يا أحبّاءَ اللّه اشرَبُوا من عين

الحکمة و سيروا فی رياض الحکمة و طيروا فی هواء
الحکمة و تکلّموا بالحکمة و البيان کذلک يأمرکم
ربّکُم العزيزُ العلّام * يا باقر لا تطمئنّ بعزّک

و اقتدارک * مَثَلُکَ کَمَثَلِ بقيّة أثر الشّمس علی رؤس

ص ٦٢

الجبال سوف يدرکها الزّوال من لدی اللّه الغنيّ المتعال

قد أُخِذ عِزُّک و عزُّ امثالک و هذا ما حَکم به مَنْ عنده

أُمّ الألواح * أيْنَ من حارَبَ اللّه و أيْنَ منْ جادلَ

بآياته و أين مَنْ أَعرض عن سلطانه و أين الّذين قَتلوا

أصفياءَه و سَفکوا دماءَ أوليائه تفکّر لعلّ تجدُ نفحات

أَعمالک يا أَيّها الجاهل المرتاب * بکم ناحَ الرّسولُ

و صاحتِ البتولُ و خُرِبَت الدّيارُ و اخذت الظّلمةُ

کلّ الاقطار * يا معشرَ العلماء بکم انحطّ شأنُ الملّة

و نکس علم الاسلام و ثُلّ عرشه العظيم * کلّما أراد
مميّزٌ أنْ يتمسّک بما يرتفع به شأن الاسلام ارتفعت

ضوضاؤکم بذلک مُنعَ عمّا أراد و بقی الملکُ فی خسران

کبير * فانظروا فی ملک الرُّوم انّه ما أراد الحربَ
ولکن أرادها أمثالکم فلمّا اشتعلَتْ نارُها و ارتفع
لهيبُها ضعفت الدّولة و الملّة يشهد بذلک کلّ منصف
بصير * وزادت وَيلاتُها الی أن أخذ الدّخانُ أرضَ

السّر و مَنْ حولَها ليَظهرَ ما أنزله اللّهُ فی لوح الرّئيس

کذلک قُضِی الأمرُ فی الکتاب من لدی اللّه المهيمن
ص ٦٣
القيّوم * انّا للّه واءِنّا اليه راجعون *
يا قلَم الأعلی دَعْ ذکرَ الذّئب و اذکر الرّقشاءَ

الَّتی بظلمها ناحت الأشياءُ و ارتعدت فرائص الأولياء

کذلک يأمرک مالک الأسماء فی هذا المقام المحمود *
قد صاحَتْ منْ ظلمک البتول و تظنّ أنک من آل
الرّسول کذلک سوَّلَتْ لک نفسُک يا ايّها المعرض عن

اللّه ربِّ ما کان و ما يکون * أنصِفی يا أيّتها الرّقشاءُ

بأيّ جرم لَدَغْتِ أبناء الرّسول و نهبتِ أموالَهم
أکفرتِ بالّذی خلقکِ بأمره کن فيکون * قد

فعلتِ بأبناء الرّسول ما لا فعلتْ عادٌ و ثمود بصالحٍ

و هودٍ و لا اليهود بروح اللّه مالک الوجود * أتنکر
آياتِ ربّک الّتی اذ نزّلت من سماء الأمر خضعت

لها کتبُ العالم کلُّها تفکّر لِتَطّلعَ بفعلک يا أيّها الغافل

المردود * سوف تأخذک نفحاتُ العذاب کما أخذَتْ

قوماً قبلکَ إنْتَظِرْ يا أيّها المشرک باللّه مالک الغيب

و الشّهود * هذا يوم أخبر به اللّهُ بلسان رسوله تفکّر

لِتعرفَ ما أنزله الرّحمن فی الفرقان و فی هذا اللّوح

ص ٦٤
المسطور * هذا يوم فيه أتی مشرقُ الوحی بآيات

بيّنات عجز عن احصائها المحصون * هذا يومٌ فيه وَجَدَ

کلُّ ذی شمٍّ عَرْفَ نسمةِ الرّحمن فی الامکان
و سرع کل ذی بصر الی فرات رحمة ربّه مالک الملوک *

يا أيُّها الغافل تاللّه قد رجع حديث الذَّبح * و الذَّبيحُ

توجَّه الی مقرّ الفداء و ما رجع بما اکتسبت يَدُک

يا أيُّها المبغض العنود * أَظننتَ بالشّهادة ينحطّ شأنُ

الأمر لا و الّذی جعله اللّهُ مَهْبَطَ الوحی ان أنتَ من

الّذين هم يفقهون * ويل لک يا أيُّها المشرک باللّه و للّذين

اتَّخذوک إماماً لأنفسهم من دون بيّنة و لا کتاب

مشهود* کم من ظالم قام علی اطفاء نور اللّه قبلک و کم

من فاجر قَتَلَ و نَهَبَ الی أنْ ناحت من ظلمه الأفئدةُ

و النّفوسُ * قد غابت شمسُ العدل بما استوی هيکل

الظّلم علی أريکة البغضاء ولکنَّ القومَ هم لا يشعرون *

قد قُتِلَ أبناءُ الرَّسول و نُهِبَ أموالُهم * قل هل

الأموالُ کَفَرَتْ باللّه أم مالِکُها علی زعمک أنْصِفْ

يا أيُّها الجاهل المحجوب * قد أخذتَ الاعتسافَ
ص ٦٥
و نبذتَ الانصافَ بذلک ناحتِ الأشياءُ و أَنت من

الغافلين * قد قتلتَ الکبيرَ و نهبتَ الصَّغير هل تظنّ

انّک تأکلُ ما جمعتَه بالظُّلم لا و نفسی کذلک يخبرک

الخبير * تاللّه لا يغنيک ما عندک و ما جمعتَه بالاعتساف

يشهد بذلک ربُّک العليم * قد قمتَ علی اطفاء نور الأمر

سوف تَنْخَمِدُ نارُک أمراً من عنده انّه هو المقتدر

القدير * لا تعجزه شئوناتُ العالم و لا سطوةُ الأمم

يفعل ما يشاء بسلطانه و يحکم ما يريد * تفکّر فی النّاقة

مع انّها من الحيوان رفعها الرَّحمنُ الی مقام نطق

ألْسُنُ العالَم بذکرها و ثنائها انّه لهو المهيمن علی من فی

السَّموات و الأرض لا إله إلَّا هوَ العزيز العظيم *

کذلک زيّنا آفاقَ سماء اللّوح بشموس
الکلمات نعيماً لمن فاز بها و استضاء
بأنوارها و ويل للمعرضين
وويل للمنکرين و ويل
للغافلين * الحمد للّه
ربّ العالمين *
ص ٦٦
يکی از احبّای إلهی مکتوبی بحاجی محمّد کريم خان
نوشته و در آن مکتوب سؤالات چندی نموده و از
قراريکه استماع شد خان مذکور از معانی غافل شده
بألفاظ تمسّک جسته و اعتراض نموده ليدحض الحقّ

بما عنده * ولکن غافل از اينکه يُحقّقُ اللّهُ الحقّ

بکلماته و يَقْطَعَ دابرَ المشرکين * اوّل آن مکتوب

باينکلمات مزّين * الحمد للّه الّذی کَشَفَ القِناعَ عن

وجه الأولياء * خان مذکور اعتراض نموده که اين
عبارت غلط است و صاحب اين مکتوب گويا بحرفی
از علم و اصطلاحات قوم فائز نشده چه که قناع مخصوص
رؤس نساء است * باعتراض بر الفاظ مشغول شده
و غافل از اينکه خود از علم و معلوم هر دو بی بهره

مانده * اصحاب الهی اليوم اين علومی را که او علم دانسته

ننگ ميدانند علميکه محبوبست آن بوده که ناس را
بحق هدايت کند بعد از انکه نفسی بآن فائز نشد
آن علم حجاب أکبر بوده و خواهد بود * و اعتراضات
او ديده نشد مگر همين يک فقره که آنهم شنيده شد
ص ٦٧
و آن فقره بمنظر أکبر رسيد لذا از مظهر امر در
جواب اعتراض او اين لوح ابدع اقدس اطهر نازل
که شايد ناس بامثال اين اعتراضات از مالک اسماء

و صفات محروم نمانند و کلمه عليا را از کلمه سفلی تميز

دهند و بشطر اللّه العليّ الأعلی توجّه نمايند * من

اهتدی فلنفسه و مَنْ أعرَضَ إنّ اللّهَ لغنيّ حميد *

﴿بسم اللّه العليم الحکيم ﴾

يا أيُّها المعروف بالعلم و القائمُ علی شفا حفرة الجهل *

انّا سمعنا بانّک أعرضتَ عن الحقّ و اعترضتَ علی

أحد من أحبّائه الّذی أرسَلَ اليک کتاباً کريماً لِيَهديَکَ

الی اللّهِ ربّکَ و رَبّ العالمين * انّک اعترضت عليه

و اتّبعتَ سننَ الجاهلين * و بذلک ضيّعتَ حُرمتَک

بين عباد اللّه لأنّا باعتراضِک وجدناکَ علی جهل عظيم *

انّکَ ما اطّلعتَ علی قواعد القوم و اصطلاحاتِهم و ما

دخلتَ روضةَ المعانی و البيان و کنتَ من الغافلين *

و ما عرفتَ الفصاحةَ و البلاغةَ و لا المجازَ و لاالحقيقةَ

ص ٦٨

و لا التّشبيهَ و لا الاستعارةَ لذا نلقی عليک ما تطّلع به

علی جهلکَ و تکونُ من المنصفين * انّک لو سلکتَ

سُبُلَ أهلِ الأدب ما اعترضتَ عليه فی لفظ القناع و لم

تکن من المجادلين * و کذلک اعترضت علی کلمات

اللّه فی هذا الظُّهور البديع * أما سَمِعْتَ ذکْرَ المُقنَّع

و هو المعروف بالمُقنَّعِ الکندی و هو محمَّدُ بن ظَفَرَ بنِ

عُمَيْر بنِ فرعانَ بن قَيْسِ بنِ أسودَ و کان من المعروفين *

انّا لو نريدُ أن نذکرَ آباءَه واحداً بعد واحد الی أن

ينتهی الی البديع الأوّل لَنَقْدِرُ بما علّمنی ربّی علومَ

الأوّلين و الآخِرين * مع انّا ما قرأنا علومَکم و اللّهُ علی

ذلک شهيد و عليم * و انّه أجملُ النّاس وجهاً و أکملهم

خلقاً و أعدلهم قَواماً * فانظر فی کتب القوم لِتَعْرِفَ

و تکون من العارفين * و کان اذا اسفر اللّثامَ عن

وجهه أصابَتْهُ العينُ فَيَمْرَضُ لذا لا يمشی الّا مقنّعاً أی

مغطّيا وجهَه کذلک ذُکر فی کتب العرب العرباء
و الادباء و الفصحاء * فانظر فيها لعلّ تکونُ من

المطّلعين * و انّه هو الّذی يُضْرَبُ به المثلُ فی الجمال

ص ٦٩

کما يُضْرَبُ بزرقاء اليمامة فی حدَّة البصر و بابنِ أصْمَعَ

فی سَعَة الرّواية لو کنتَ من العالمين * و کذلک فی

طلب الثّار بالمُهَلْهَل و الوفاء بالسّمَوئل وجَوْدَة الرّأی

بقيس بن زُهَيْرٍ و الجودِ بحاتِم و الحلم بمَعَن بنِ زائدةَ

و الفصاحةِ بقُسِّ بنِ صاعدة و الحکمة بلقمانَ و کذلک

فی الخطبة بسحبانَ وائل و الفراسة بعامرِ بن طُفَيْلٍ

و الحِذْقِ باياسِ بنِ معاوية بنِ القُرّةِ و الحفظ بحمّاد *

هؤلاء من مشاهير العرب الّذين تُرْسَلُ بهم الأمثالُ *

طَالِعْ فی الکتب لعلّ لا تدحِضُ الحقَّ بما عندک
و تکونُ من المتنبّهين * و توقنُ بان علماءَ الأدب

استعملوا لفظَ القِناع فی الرّجال کما ذکرناه لک ببيان

ظاهر مبين * ثمّ اعلم بانّ القِناع مخصوص بالنّساء

و يَسْتُرْنَ به رؤسَهنّ ولکن استُعْمِلَ فی الرّجال و الوجه

مجازاً ان کنتَ من المطّلعين * و کذلک اللّثام مخصوص

بالمرأَة يقال لثمت المرأةُ أی شدّت اللّثامَ علی فمها * ثمّ

استُعْمِلَ فی الرّجال و الوجه کما ذکر فی الکتب

الأدبيّة * أسْفَرَ اللّثامَ عن وجهه أی کشف النّقابَ *

ص ٧٠
إيّاک أن تعترضَ بالکلمات علی الّذی خضعت الآيات
لوجهه المشرق المنير * خَفْ عن اللّه الّذی خلقک
و سوّاک و لاتشمِتِ الّذين آمنوا و أنفقوا أنفسَهم

و اموالَهم فی سبيل اللّه الملک العزيز القدير * قل ما کان

مقصودنا فيما أرسلناه اليک الّا بان تکون متذکِّراً

فيما فرّطتَ فی جنب اللّه و تتّخذ لنفسک اليه سبيلا *

انّا أردنا هدايتَک و انّک أردتَ ضُرّنا و استهزأتَ بنا

کما استهزأ قوم قبلک و هم اليومَ فی أسفل الجحيم * انّک

من الّذين اذ نزّل الفرقانُ من لدی الرَّحمن قالوا ﴿ إنْ

هذا إلَّا أساطيرُ الأوّلين ﴾ و اعترضوا علی أکثر آياته

فانظر فی الايقان ثمّ فی کتب أخری لِتَرَی و تَعلمَ
ما اعترضتَ به من قبل علی محمّد رسول اللّه و خاتم

النّبيّين * انَّا عرّفناکَ نفسَک لِتعْرِفَها و تکونَ علی

بصيرة من لدی البصير * قل عند ربّی خزائنُ العلوم

و علمُ الخلائق أجمعين * ارفع رأسَک عن فِراش الغفلة

لِتُشاهدَ ذکر اللّه الأعظم مستوياً علی عرش الظّهور

کاستواء الهاء علی الواو * قم عن رقد الهوی ثمّ اتَّبعْ

ص ٧١

ربَّک العليَّ الأعلی * دَعْ ما عندک وراءَک و خُذْ ما أتاک

من لدی اللّه العزيز الحکيم * قل يا أيّها الجاهل انظر فی

کلمات اللّه ببصره لِتَجدَهُنّ مقدّساتٍ عن اشارات

القوم و قواعدهم بعد ما کان عنده علوم العالمين * قل إنّ

آياتِ اللّه لو تنزل علی قواعدکم و ما عندکم انّها تکون

مثلَ کلماتِکم يا معشَرَ المحتجبين * قل إنّها نزّلت من

مقام لا يذکر فيه دونه و جعله اللّهُ مقدّساً عن عرفان

العالمين * و کيف أنت و امثالک يا أيّها المنکر البعيد *

انّها نزِّلَتْ علی لسان القوم لا علی قواعدک المجعولة

يا أيّها المعرض المريب * أنْصِفْ باللّه لو توضَعُ قدرةُ

العالَم فی قلبک هل تقدر أن تقومَ علی أمر يعترض

عليه النّاس و عن ورائهم الملوکُ و السّلاطين * لا و ربّی

لا يقوم أحدٌ و لن تستطيعَ نفسٌ إلا من أقامه اللّه

مقامَ نفسه و انّه هو هذا و ينطق فی کلّ شأن انّه لا إله

إلّا هو الواحد الفرد المعتَمَد العليم الخبير * لو يتکدّر

منک قلبُ أحد من خدّام السّلطان فی أقلَّ من آن
لَتَضطرِبُ فی الحين * و انّک لو تنکرنی فی ذلک
ص ٧٢
يصدّقني عبادُ اللّه المخلصون * و مع ذلک تعترض علی
الّذی اعترض عليه الدِّول فی سنينَ معدوداتٍ و ورد

عليه ما ناح به الرُّوحُ الأمين الی أن سُجِنَ فی هذَا

السّجن البعيد * قل أنِ افتَحِ البصرَ إنّ الأمرَ علا

و ظهر و الشَّجرَ ينطقُ بأسرار القَدَرِ هل تری لنفسک

من مفرّ تاللّه ليس لأحد مفرّ و لا مستقرّ الّا لمن
توجّه الی المنظر الأکبر هذا المقامِ الأطهر الّذی

اشتهر ذکرُهُ بين العالمين * قل أتعترض بالقِناع علی

الّذی آمن بسلطان الإبداع و الاختراع * و الّذی
اعترض اليومَ انّه من همج رِعاع عند اللّه فاطرِ

السّموات و الأرضين * قل يا أيّها الغافل اسمع تَغَنّيَ

الورقاء علی أفنان سدرة المنتهی و لا تکن من الجاهلين *

انّ هذا هو الّذی أخبرکم به کاظم و أحمد و من قبلهما

النّبيُّون و المرسلون * اتّق اللّهَ و لا تجادل بآياته بعد

انزالها انّها نزّلت بالفطرة من جبروت اللّه ربّک و ربّ

العالمين * و انّها لحجّة اللّه فی کلّ الاعصار و لا يَعْقِلُها

الّا الّذينهم انقطعوا عمّا عندهم و توجّهوا الی هذا النّبأ

ص ٧٣

العظيم * يا أيّها البعيد لو أن ربّک الرّحمنَ يظهر علی

حدوداتک لَتَنْزِلُ آياتُهُ علی القاعدة الّتی أنت عليها

تُبْ الی اللّه و قل سبحانک اللّهمَّ يا إلهی أنا الّذی

فرّطتُ فی جنبک و اعترضتُ علی ما نزّل من عندک

ثمّ اتّبعتُ النّفسَ و الهوی و غفلتُ عن ذکرک العليّ

الابهی * يا إلهی لا تأخُذْني بجريراتی طهّرنی عن
العصيان ثمّ أرْسِلْ عليّ من شطر فضلک روائحَ

الغفران ثمّ قدّر لی مَقْعَدَ صدقٍ عندک ثمّ الحِقنی بعبادک

المخلصين * يا إلهی و محبوبي لا تَحرِمْنی عن نفحات
کلماتک العليا و لا من فوحات قميصک الأبهی *
ثمّ أرْضِنی بما نزّل من عندک و قدّر من لدنک انَّک

فعّال لما تشاء و انّک أنت الغفور الجوّاد المعطی الکريم *

اسمع قولی دَعِ الاشارات لأهلها و طهّر قلبَک عن

الکلماتِ التی تُورِثُ سوادَ الوجه فی الدّارين * إطْلَعْ

من خلف الحجبات و الاشارات و توجّه بوجه منير الی

مالک الأسماء و الصّفات لِتَجِدَ نفسَک فی أعلی المقام

الّذی انْقطعَتْ عنه اشاراتُ المريبين * کذلک نصحک
ص ٧٤
القلمُ الأعلی إن أقبلت لنفسک و ان أعرضتَ فعليها

انّ ربّک الرّحمنَ لغنيّ عمّا کان و عمّا يکون و انّه

لهو الغنيّ الحميد *
بلسان پارسی ذکر ميشود که شايد عرف قميص

رحماني را از کلمات منزله پارسيّه ادراک نمائي و منقطعاً

عن الاشطار بشطر أحديّه توجّه کنی اگر چه
هر طيری از کُدس رحمت رحمانيّه و خرمن حکم

صمدانيّه نصيب نبرده و قادر بر التقاط نه * طير بيان

بايد در هواء قدس رحمان طيران نمايد و از خرمنهای

معانی قسمت برد * تا قلوب و افئده ناس بذکر اين و آن

مشغول از عرف روضه رضوان محروم * بشنو نصح
اين مسجون را و ببازوی يقين سدّ محکم متين بنا کن
شايد از يأجوج نفس و هوی محفوظ ماني و بعنايت
خضر ايّام بکوثر بقا فائز شوی و بمنظر أکبر توجّه

نمائی * دنيا را بقائی نه و طالبان آنرا وفائي مشهود نه

لا تطمئنَّ من الدّنيا فکّر فی تغييرها و انقلابها * أيْنَ

مَنْ بنی الخَوَرْنَقَ و السّديرَ * و أين من أراد أن يرتقی

ص ٧٥
الی الأثير * کم من قصر استراح فيه بانيه فی الأصيل

بالعافية و الخير و غداً ملکه الغيرُ * و کم من بيت ارتفع

فی العشيّ فيه القهقهةُ و شدوا الزّرقاءَ و فی الاشراق

نحيبُ البکاء * أيّ عزيز ما ذلّ و أيّ أمر ما بُدِّلَ

و أی روح ما راح و أيّ ظالم شَرِبَ کأسَ الفلاح *

و همچنين بعلوم ظاهره افتخار منما * و فوق کلّ ذی علم

عليم * فاعلم لکلّ صارم کلالٌ و لکلّ فرح ملال

و لکلّ عزيز ذِلّة و لکلّ عالم زَلّة * تقوی پيشه کن

و بدبستان علم الهی وارد شو * اتّقوا اللّه و يُعلّمکم اللّه

قلب را از اشارات قوم مقدّس نما تا بتجلّيات أسماء
و صفات الهی منوَّر شود * چشم اعراض بربند و بصر
انصاف بگشا و بر احبّای الهی اعتراض مکن * قسم
بشمس أُفق ظهور که اگر از علوم ظاهره هم کما هو
حقها نصيب ميبردی هر آينه از لفظ قِناع بر دوستان

مالک ابداع و اختراع اعتراض نمينمودی * صَهْ لسانَک

عن الأولياء يا أيّها الهائم فی هيماء الجهل و العَمی *

مصلحت در آنست که قدری در کتب بيان و بديع
ص ٧٦
ملاحظه کنی شايد از قواعد ظاهره مطلع شوی چه که

اگر بر حقيقت و مجاز و مقامات تحويل اسناد و استعاره

و کنايه مطّلع ميشدی اعتراض نمينمودی که قِناع
در وجه استعمال نشده * ببصر مشرکين در کلمات

محبّين ربّ العالمين نظر مکن * و امّا القِناعُ و المِقْنَعَة

دو جامه‌اند که نساء روُس خود را بآن ميپوشانند
مخصوص است از برآی رؤس نساء ولکن در رجال
و وجه مجازاً استعمال شده * و همچنين لثام آنست که
نساء بآن دهان خود را ميپوشانند چنانچه أهل فارس

و ترک بيَشْماق تعبير مينمايند و در رجال و وجه مجازاً

استعمال شده چنانچه در کتب أدبيّه مذکور است *

فانظر فی کتب القوم لِتَجِدَ ما غَفَلْتَ عنه * و آن نامه را

يکی از أحبّای إلهی بشما نوشته و مقصود او انکه
شما را از ظلمت نفسانيّه نجات دهد و بشطر أحديّه
کشاند و تو اظهار فضل نمودی ولکن أخطأ سَهْمُکَ
و عند أهل علم شأن و مقدارت معلوم شد * إسْمَعْ

قولی لا تعترِضْ علی مَنْ يُذَکِّرُکَ و لا تُضْجِرْ مَنْ

ص ٧٧
يَعِظُکَ و لا تعقّب العطاءَ بالأذی و عليک بالخضوع

عند أحبّاء اللّه ربِّ الآخرة و الأولی * دَعِ العلومَ

لانّها مَنَعتْکَ عن سلطان المعلوم * آثِرْ مَنْ يذکّرکَ

عليکَ و قَدّمْهُ علی نفسِکَ لو تمشی بلا حِذاء و تنام

بلا وِطاء و تنوح فی العَرَاء لخيرٌ لک مِنْ أن تُحْزِنَ

مَنْ آمن و هدی * يا أيُّها المهتاض لا تَعْجَلْ علی

الأعتراض و لا تکن کالأرقم اللَّضْلاَض * مَنْ

عَجَّلَ فی اللّمم سَقَطَ فی النَّدم * أمسکِ اللّسانَ و القلم

عن ردّ مالک القِدَم * لا تجعل نفسکَ مستحِقّاً للنّقَم *

سوف ترجع إلی مالک الأمم * و تُسْألُ عما اکتسبتَ

فی الحياة الباطلة فی يوم تتقلّب فيه القلوبُ و الابصارُ

من سطوة اللّه المقتدر القهّار * إلامَ تَسلکُ سُبُلَ

الفحشاء و تعترض علی مالک الاسماء أنسيت مَرجعَک
و مأواک أوْ غفلتَ عن عدل مولاک * إنْ أمِنْتَ من

اللّحْد فأتّبعْ ما يأمُرک به نفسُک و هواک و الّا فَاسْرِعْ

الی الّذی الی اللّه دَعاک و تدَارکْ ما فات عنک فی أولاک

قبل أُخراک * خَفْ عن اللّه الذي خَلَقَکَ و سوّاک
ص ٧٨
تُبْ اليه ثمَّ اذکره فی صباحک و مساک و إنَّ اليه
مرجِعَک و مثواک *
و از آن گذشته که بر کلمات أحبّاء اللّه اعتراض
کرده و ميکنی * در غفلت بمقامی رسيده که بر کلمات
نقطه أولی روح ماسواه فداه الّذی بشّر النّاسَ بهذا
الظّهور هم اعتراض نموده و کتب در ردّ اللّه

و أحبّائه نوشته و بذلک حَبِطَتْ أعمالُکَ و ما کنتَ

من الشّاعرين * تو و أمثال تو گفته‌اند که کلمات باب

أعظَم و ذکر أتمّ غلط است و مخالف است بقواعد

قوم * هنوز آنقدر ادراک ننموده که کلمات منزله الهيّه

ميزان کلّست و دون او ميزان او نميشود * هر يک از
قواعدی که مخالف آيات الهيه است آن قاعده از
درجه اعتبار ساقط * دوازده سنه در بغداد توقّف شد
و آنچه خواستيم که در مجلسی جمعی از علما و منصفين
عباد جمع شوند تا حق از باطل واضح و مبرهن شود
احدی اقدام ننمود * باری آيات نقطهأولی روح ماسواه
فداه مخالف نبوده تو از قواعد قوم بيخبری * از آن
ص ٧٩
گذشته در آيات اين ظهور اعظم چه ميگوئی * إفتح

البَصَرَ لِتَعرِفَ بانّ القواعد تؤخذ من کلمات اللّه

المقتدر المهيمن القيّوم * اگر احزان وارده و امراض
جسديّه مانع نبود الواحی در علوم الهيّه مرقوم ميشد
و شهادت ميدادی که قواعد الهيّه مُحيط است بر

قواعد بريّه * نسألُ اللّه أنْ يوفّقَکَ علی حبّه و رضاه

و انّه مجيب لمن دعاه * فکر کن در ايّاميکه فرقان از

سماء مشيّت رحمن نازل شد أهل طغيان چه مقدار
اعتراض نموده‌اند گويا از نظر شما محو شده لذا لازم
شد که بعضی از آن ذکر شود شايد خود را بشناسی
که در حين اشراق شمس محمّدی از افق عزّ صمدانی
چه مقدار اعتراض نمودی غايت آنست که در آن ايَّام
باسم ديگر موسوم بودی چه اگر تو از آن نفوس
نبودی هرگز در اين ظهور بر حق اعتراض نمينمودی *
از جمله اعتراض مشرکين در اين آيه مبارکه بود که

ميفرمايد ﴿ لا نُفَرِّقُ بَينَ أحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ ﴾ اعتراض

نموده‌اند که احد را ما بين نه و باين جهة بر کلمه محکمه

ص ٨٠

الهيّه اعتراض و استهزاء نموده‌اند * و همچنين بر آيه

مبارکه ﴿ خَلَقَ لکم ما فی الأرض جميعاً ثمّ استوی

الی السّماء فَسوّ اهُنّ سبعَ سموات ﴾ اعتراض نموده‌اند

که اين مخالف آيات ديگر است چه که در أکثر
آيات سبقت خلق سما بر ارض نازل شده * و همچنين

بر آيه مبارکه ﴿خَلَقْنا کم ثمّ صَوّرْ ناکم ثُمّ قلنا

للملائکةِ اسْجُدوا لِآدمَ ﴾ اعتراض نموده‌اند که
سجود ملائکه قبل از تصوير خلق بوده * و اعتراضاتيکه
در اين آيه مبارکه الهيّه نموده‌اند البتّه استماع

نموده‌ايد * و همچنين بر آيه مبارکه ﴿ غافِرُ الذّنبِ قابِل

التّوبِ شَديدُ العقاب ﴾ اعتراض نموده‌اند که شديد
العقاب صفت مضاف بفاعل است نعت معرفه واقع
شده و مفيد تعريف نيست * و همچنين در حکايت

زليخا که ميفرمايد ﴿ و اسْتَغْفِرِی لِذَنْبِکِ إنَّکِ کُنْتِ

مِنَ الخاطِئين ﴾ اعتراض نموده‌اند که بايد خاطآت
باشد چنانچه از قواعد قوم است در جمع مؤنّث *

و همچنين بر آيه مبارکه ﴿ و کلمةٌ مِنْهُ اسمُهُ المسيحُ ﴾

ص ٨١

اعتراض نموده‌اند که کَلِمَهْ تأنيث دارد و ضمير راجع

بکلمه بايد مؤنّث باشد * و همچنين در ﴿ إحدی
الکُبَرْ ﴾ و أمثال آن * مختصر انکه قريب سيصد
موضع است که علمای آنعصر و بعد بر خاتم أنبياء

و سلطان أصفياء اعتراض نموده‌اند چه در معانی و چه در

ألفاظ و گفته‌اند اين کلمات أکثر آن غلط است
و نسبت جنون و فساد بآن معدن عقل داده‌اند *
قالوا انّها أی السّور و الآيات مفتريات * و بهمين
سبب اکثری از ناس متابعت علما نموده از صراط حق
مستقيم منحرف شده و باصل جحيم توجّه نموده‌اند
و أسامی آن علماء از يهود و نصاری در کتب مذکور
و از اين گذشته چه مقدار از آيات را که نسبت بامرئ
القيس داده‌اند وگفته‌اند که انحضرت سرقت نموده
مثل سوره مبارکه اذا زلزلت و اقتربت السّاعة *
و مدتّها قصائد يرا که معروف بمعلّقاتست و همچنين

بمُجْمَهَرَّات الّتی کانت فی الطّبقة الثانية بعد المعلّقات

بر کلمات الهی ترجيح ميدادند تا آنکه عنايت إلهی
ص ٨٢
احاطه فرمود * جمعی باين اعتراضات ممنوع نشده
بانوار هدايت کُبْری مهتدی گشتند و حکم سيف بميان

آمد طوْعاً و کَرْهاً ناس در دين إلهی وارد شدند * آيَةُ

السّيْفِ تمحو آيةَ الجهل * و بعد از غلبه أمر اللّه بصر

انصاف باز شد و نظر اعتراض مقطوع ومحجوب
و همان معرضين که آيات اللّه را مفتريات ميناميدند

در بعضی از آيات منزله هفتاد محسّنات فصاحتيّه و بلاغتيّه

ذکر نمودند * چون بيان در ذکر اعتراضات مشرکين
بود دوست نداشتم بيش از آنچه ذکر شد مذکور

دارم * حال قدري انصاف ده و بَينک و بَيْنَ اللّه حکم

کن شکّي نبوده که قرآن من عند اللّه نازل شده
و شکّی هم نيست که کلمات الهيّه مقدّس بوده از آنچه
توهّم نموده‌اند چنانچه بعد معلوم و واضح شد که آن
اعتراضات از غلّ و بغضاء بوده چنانچه بعضی علما
جواب بعضی از اعتراضات را بقواعد داده‌اند ولکن

علمه عندنا فاسْألْ لِتَعْرِفَ النّقطةَ التّی منها فُصّلَ عِلمُ

ما کان و ما يکون شايد متنبّه شوی و بر أحبّای إلهي
ص ٨٣
اعتراض ننمائی * جميع علوم در قبضه اقتدار حق بوده
و خواهد بود و آنچه از فطرت نازل بر فطرت أصليّه
الهيّه نازل شده و ميشود و اين اعتراضات نظر بآنست
که اين أمر بحسب ظاهر قوّت نگرفته و احبّاء اللّه

قليلند و أعداء اللّه کثير لذا هر نفسی باعتراضی متشبّث که

شايد باين جهة مقبول ناس شود * أي بيچاره تو برو در
فکر عزّت و رياست باش کجا ميتوانی در عرصه
منقطعين قَدَمْ گذاری يعنی نفوسيکه از کلّ ما سواه

منقطع شده‌اند و حبّا للّه از ثروت و جاه و ننگ و نام و مال

و جان گذشته‌اند چنانچه ديده و شنيده * أولئک عباد قالوا

اللّه ربُّنا ثمّ انقطعوا عن العالمين * عن قريب نفوسی

در علم ظاهر شوند و بکمال نصرت قيام نمايند و در
جواب هر اعتراضی ادلّه محکمه متقنه مرقوم دارند
چه که قلوبشان ملهم ميشود بالهامات غيبيّه الهيّه *
بشنو ندای داعی إلی اللّه را و لا تکن من المحتجبين
شايد از نفحات أيّام إلهی در اين ظهور عزّ رحمانی

محروم نمانی و السّلاَم علی مَنْ اتّبعَ الهدی * اگر کسی

ص ٨٤
صاحب شامّه نباشد بر گل بستان چه تقصيری راجع
بی ذائقه قدر عسل از حنظل نشناسد * صورت
مکتوبی از شيخ احمد مرحوم در ذکر قائم ملاحظه
شد حال از شما خواهش مينمايم که بانصاف آن را معني

نمائی و اگر خود را عاجز يافتی از بحر أعظم إلهی سؤال

کنی که شايد از فضل و رحمت واسعه الهيّه در ظلّ

سدره ربانيّه درآئی * و تفصيل آن اينکه در ايّام توقّف

در عراق ميرزا حسين قُمِي نزد اين عبد آمده مع
صورت مکتوب و مذکور داشت که حضرات شيخيّه

استدعا نموده‌اند که اين کلمات را معني و تفسير نمائيد

و اين عبد نظر بانکه سائلين را طالب کوثر علم إلهی
نيافت متعرّض جواب نشد * چه که لؤلؤ علم الهی

از مشاهده اعين غير حديده مستور به * اگر چه فی الجمله

ذکر شد ولکن بتلويح و اشاره * و صورت آن مکتوب
بعينه در اين لوح نقل شده بدون زياده و نقصان *
و هذه صورة ما کتبه الشّيخ الأجلّ الأفضل ظهر
الاسلام و کعبة الأنام الشّيخ احمد الاحسائي الّذی
ص ٨٥
کان سراجَ العلم بين العالمين فی جواب مَنْ قال

﴿إِنّ القائمَ فی الأصلاب ﴾ انّا ترکنا أوّله و کتبنا

ما هو المقصود *
بِسم اللّهِ الرّحمنِ الرَّحيم
أقول رُوِی إِنّهُ بعد انقضاء المص بالمر

يقومُ المهدی عليه السّلام * و الالف قد أتی علی آخر

الصّاد و الصّاد عندکم أوسع من الفَخذَين فکيف

يکونُ أحدَ هما و أيضاً الواو ثلاثَةُ أَحْرُفٍ ستّةٍ

و ألفٍ و ستّةٍ و قد مضت ستةُ الأيّام و الالف هو

التّمام و لا کلام فکيف الستّةُ و الأيّامُ الأُخَرُ و الّا

لما حَصلَ العودُ لأنّه سّر التّنکيس لرمز الرّئيس

فان حَصَل من الغير الاقرار بالستّة الباقية تمّ الأمرُ

بالحجّة و ظهر الاسم الأعظم بالالفين القائمين بالحرف

الّذی هو حرفان من اللّه اذهما أحدَ عَشرَ و بهما ثلاثَةَ

عَشر فظهر وا و الّذی هو هاء فأين الفصل ولکنّ
الواحدَ ما بين الستّة و الستّة مقدّر بانقضاء المص
ص ٨٦

بالمر فظهر سرُّ الستّة و الستّين فی سدسها الّذی هو

ربعها و تمام السّدس الّذی هو الرّبع بالالف المندمجين

فيه و سرّه تنزُّلُ الالف من النَّقطة الواسعة بالستّة

و الستّة و نزل الثاني فی اللّيلة المبارکة بالاحَدَ عشر وهی

هو الذی هو السّرّ و الاسم المُسْتَسِرُّ الاوّلُ الظّاهِرُ فی

سرّ يوم الخميس فيستتمّ السرُّ يومَ الجمعة و يجری الماءُ

الَمعينُ يومَ تأتي السّماءُ بدخان مبين * هذا و الکلّ فی

الواو المنکوسة من الهاء المهموسة فأين الوصل عند

مُثْبِتِ الفصل ليس فی الواحد و لا بينه غيرٌ و الّا لکان

غيرَ واحد * و تلک الامثالُ نضربُها للنّاس ولکن
لا يعقلها الّا العالِمُون انتهی *

نشهدَ بأنّ کلَّ کلمة من هذه الکلمات الدّريات لَبئرٌ

معطّلَةٌ فيها ماءُ الحيوان وسُتر فيها غلامُ المعاني و البيان

و ما ورد عليها سيّارةُ الطلب لِيُدْلُوا دَلْوَهم و يُخْرِجوا بها

غلامَ العلم * و يقولوا تبارک اللّه الّذی فی قبضته ملکوتُ

العلم و انّه علی کلّ شئ محيط * و کذلک نشهد بأنّ کلَّ

حرف منها لَزُجاجَةٌ فيها أَضاءَ سِراجُ العلم و الحکمة

ص ٨٧

ولکن ما استضاء منه أحدٌ الّا مَنْ شاءَ اللّهُ انّهُ علی

کلّ شئ قدير * باری مقصود آنکه اين کلمات ببيان
واضح مبين تفسير شود و السّلام علی من اتبع الحقّ

و انّک ان لم تتّبع أمرَ مولاکَ عسی اللّهُ أن يُظهِرَ منک

مَنْ يتوجّه الی مولاه و ينقطعَ عما سواه انّه هو
العليم الحکيم *
﴿بسمه الابهی ﴾

يا رئيس اسمع نداء اللّه الملک المهيمن القيّوم * انّه

ينادی بين الأرض و السَّماء و يدعو الخلقَ إِلی المنظر

الابهی * و لا يمنعه قباعُک و لا نِباحُ من فی حولک

و لا جنود العالمين * قد اشتعل العَالم من کلمة ربّک

الأبهی و انّها أرقّ من نسيم الصّبا قد ظهرت علی

هيئة الانسان و بها أحيی اللّهُ عبادَه المقبلين * و فی

باطنها ماء طهّر اللّه به أفئدةَ الّذين اقبلوا اليه و غفلوا

عن ذکر ما سواه و قرّبهم الی منظر اسمه العَظيم *

و أنزلنا منه علی القبور وهم قيام ينظرون جمالَ اللّه

ص ٨٨

المشرق المنير * يا رئيس قد ارتکبت ما ينوح به محمّد

رسول اللّه فی الجنّة العليا و غرّتک الدّنيا بحيث أعرضتَ

عن الوَجه الّذی بنوره استضاء الملأ الأعلی * سوف
تجد نفسَک فی خسران مبين * و اتَّحدتَ مع رئيس
العَجم فی ضرّی بعد اذجئتکم من مطلع العظمة

و الکبرياء بأمر قرّت منه عيون المقرّبين * تاللّه هذا

يوم فيه تنطق النّار فی کلّ الأشياء قد أتی محبوبُ
العالمين * و عند کلّ شئ من الأشياء قام کليم الأمر

لاصغاء کلمة ربّک العزيز العليم * إنّا لو نَخْرُجُ من

القميص الّذی لبسناه لِضَعفِکم لَيَفْدِ‏ينّنی من
فی السّموات و الأرض بأنفسهم و ربّک يشهد بذلک

و لا يسمعه إلّا الّذين انقطعوا عن کلّ الوجود حبّاً

للّه العزيز القدير * هل ظننتَ أنّک تقدر أن تطفئ

النّارَ الّتي أوقدها اللّهُ فی الآفاق لا و نفسه الحقّ لو

کنتَ من العارفين * بل بما فعلتَ زاد لهيبُها و اشتعالُها

سوف يحيط الأرضَ و من عليها کذلک قضِيَ الامر

و لا يقوم معه حکم مَنْ فی السّموات و الأرضين * سوف

ص ٨٩
تُبَدَّلُ أرضُ السّرّ و ما دونها و تَخْرُجُ من يد

الملک و يَظْهَر الزّلزال و يرتفع العويل و يظهر الفساد

فی الأفطار و تختلف الأمور بما ورد علی هؤلاء الاسراء

من جنود الظّالمين * و يتغيّر الحکم و يشتدّ الأمر
بحيث ينوح الکثيبُ فی الهضاب و تبکی الأشجارُ
فی الجبال و يجری الدّمُ من الأشياء و تری الناسَ
فی اضطراب عظيم * يا رئيس قد تجلّينا عليک مرّة

فی جبل التّيناء و اخری فی الزّيتاء و فی هذه البقعة المبارکة

انّکَ ما استشعرتَ بما اتّبعتَ هواک و کنتَ من

الغافلين * انظر ثمّ اذکر اذ اتی محمّد بآيات بيّنات من

لدن عزيز عليم * کان القوم ان يرجموه فی المراصد
و الأسواق و کفروا بآيات اللّه ربّک و ربّ آبائک
الأوّلين * و أنکره العلماء ثمّ الّذين اتبعوهم من
الأحزاب و کذلک ملوک الأرض کما سمعتَ من قصص

الأوّلين * و منهم کسری الّذی أرسل اليه کتاباً کريماً

و دعاه الی اللّه و نهاه عن الشّرک إنّ ربّک بکلّ شئ

عليم * انّه استکبر علی اللّه و مزّق اللّوحَ بما اتّبع النّفسَ

ص ٩٠
و الهوی ألا انّه من أصحاب السّعير * هل فرعون

استطاع أن يمنعَ اللّهَ عن سلطانه اذ بغی فی الأرض و کان

من الطَّاغين * انّا أظهرنا الکليمَ من بيته رغماً لأنفه

انّا کنّا قادرين * و اذکر اذ اوقد نمرودُ نارَ الشّرک

لِيَحْترِقَ بها الخليلُ * انّا نَجّيناه بالحقّ و أخذنا نمرود

بقهر مبين * قل إنّ الظّالم قَتَلَ محبوبَ العالمين لِيطفئ

بذلک نورَ اللّه بين ما سواه و يمنَعَ النّاس عن سلسبيل

الحيوان فی أيّام ربّه العزيز الکريم * قد أظهرنا الأمر

فی البلاد و رفعنا ذکرَه بين الموحّدين * قل قد جاء

الغلام ليُحييَ العالَمَ و يتّحد من علی الأرض کلّها

سوف يغلب ما أراد اللّه و تری الأرضَ جنّة الأبهی
کذلک رُقم من قلم الأمر علی لوح قويم * دَع ذکرَ
الرّئيس ثمّ اذکرِ الأنيسَ الّذی استأنس بحبّ اللّه

و انقطع عن الّذين أَشرکوا و کانوا من الخاسرين * و خرق

الأحجاب بحيث سمع أهلُ الفردوس صوتَ خرقها

تعالی اللّه الملک المقتدر الحکيم * يا أيتها الورقاء

اسمعی نداء الأبهی فی هذه اللّيلة الّتی فيها اجتمع علينا

ص ٩١
ضبّاطُ العسکريّة و نکون علی فرح عظيم * يا ليت
يسفَک دماؤُنا علی وجه الأرض فی سبيل اللّه و نکونُ
مطروحين علی الثّری هذا مرادی و مراد مَنْ أرادنی
و صعد الی ملکوتی الأبدع البديع * اعلم يا عبد انّا

أصبحنا ذات يوم وجدنا أحبّاء اللّه بين أيدي المعاندين *

أخَذَ النّظامُ کلّ الأبواب و مَنعوا العبادَ عن الدّخول

و الخروج و کانوا من الظّالمين * وتُرک أحبّاءُ اللّه و آلُهُ

من غير قوت فی اللّيلة الأولی کذلک قُضِی علی الّذين

خلقت الدّنيا و ما فيها لأنفسهم أُفٍّ لهم و للّذين

أمر و هم بالسّوء سوف يُحْرِقُ اللّهُ أکبادَهم بالنّار انّه

أشدّ المنتقمين * زَحَفَ النّاسُ حولَ البيت و بکی علينا

الأسلامُ و النّصاری و ارتفع نحيب البکاء بين الأرض

و السّماء بما اکتسبت أيدي الظّالمين * انّا وجدنا ملأ

الابن أشدَّ بکاءً من ملل أخری و فی ذلک لآياتٌ
للمتفکّرين * و فدی أحد من الأحبّاء بنفسه و قطع
حنجره بيده حبّاً للّه هذا ما لاسمعناه من قرون

الأوَّلين * هذا ما اختصّه اللّه بهذا الظّهور اظهاراً

ص ٩٢

لقدرته انّه هو المقتدر القَدير * و الّذی قطع حنجره

فی العراق انّه لمَحبوبُ الشّهدآء و سُلطانُهم و ما ظهر

منه کان حجّةَ اللّه علی الخلائق أجمعين * أولئک أثرت

فيهم کلمةُ اللّه و ذاقوا حلاوةَ الذّکر و أخذَتْهم نفحاتُ

الوصال بحيث انقطعوا عمّن علی الأرض کلِّها و أقبلوا

الی الوجه بوجه منير * و لو ظهر منهم ما لا أذن اللّه

لهم و لکن عفا عنهم فضلاً من عنده انّه هو الغفور

الرّحيم * أخذهم جَذْبُ الجبّار بحيث أُخِذَ عن کفّهم

زِمام الأختيار الی أن عرجوا الی مقام المکاشفة
و الحضور بين يدی اللّه العزيز العليم * قل قد خرج
الغلام من هذه الديار و أوْدَعَ تحت کلّ شجر و حجر

وديعةً سوف يُخْرِجُها اللّه بالحقّ کذلک أتی الحقُّ

و قُضی الأمر من مدبّر حکيم * لا يقوم مع أمره

جنودُ السّموات و الأرضين * و لا يمنعه عمّا أراد کلّ

الملوک و السّلاطين * قل البلايا دُهْنٌ لهذا المصباح و بها

يزداد نورُهُ ان کنتم من العارفين * قل إنّ الإِعراض

من کلّ معرض منادٍ لهذا الأمر و به انتشر أمرُ اللّه

ص ٩٣

و ظهورُه بين العالمين * طوبی لکم بما هاجرتم من ديارکم

و طُفتُمْ البلاد حبّاً للّه مولاکم العَزيزِ القديم * الی أن

دخلتم اٌرض السّرّ فی يوم فيه اشتعلت نار الظّلم و نَعَب

غُرابُ البين * أنتم شرکاء فی مصائبی بما کنتم معنا
فی ليلة اضطربت فيها قلوب الموحّدين * دخلتم بحبّنا

و خرجتم بأمرنا تاللّه بکم ينبغی أن تفتخر الأرضُ علی

السّماءِ * يا حبّذا هذا الفضل المتعالی العزيز المنيع * يا أطيارَ

البقاء مُنعِتم عن الأوکار فی سبيل ربّکم المختار انَّ

مأواکم تحت جناح فضل ربّکم الرَّحمن طوبی للعارفين *

يا ذبيحی الرُّوحُ لک و لمن أنِسَ بک و وجد منک عرفی

و سمع منک ما يطَهَّرُ به أفئدة القاصدين * أشکرِ اللّهَ

بما وردتَ فی شاطِئ البحر الأعظم و اسمع نداءَ کلِّ

الذّرَّات هذا لمحبوب العالم و يَظْلِمُهُ أهل العالم و لا

يعرفون الّذی يدعونه فی کلّ حين * قد خسر الّذين
غفلوا عنه و أعرضوا عن الّذی ينبغی لهم أن يَفدُوا

بأنفسهم فی سبيل أحبّائه و کيف جماله المشرق المنير *

انّک و لو ذاب قلبک فی فراق اللّه إصْبِرْ إنّ لک عنده

ص ٩٤

مقاماً عظيما بل تکون قائماً تلقاء الوجه و نتکلّم معک

بلسان القدرة و القوّة بما مُنِعَتْ عن استماعه آذانُ

المخلصين * قل انّه لو يتکلّم بکلمة تکون أحلی عن

کلمات العالمين * هذا يوم لو أدرکه محمّد رسول اللّه

لقال قد عرفناک يا مقصودَ المرسلين * و لو أدرکه

الخليل لَيَضَعُ وجهَه علی التّراب خاضعاً للّه ربّک

و يقول قد اطمأنّ قلبی يا إلهَ من فی ملکوت
السّموات و الأرضين * و أشهدتَنی ملکوتَ أمرک
و جبروتَ اقتدارک أشهد بظهورک اطمأنّت أفئدةُ

المقبلين * لو أدرکه الکليم ليقول لک الحمد بما أرَيتنی

جمالَک و جعلتنی من الزّائرين * فکّر فی القوم و شأنهم

و ما خرج من أفواههم و ما اکتسبت أيديهم فی هذا

اليوم المبارک المقدّس البديع * ان الّذين ضيّعوا الأمر

و توجّهوا الی الشّيطان أولئک لعنهم الأشياء و اولئک

من أصحاب السّعير * انّ الّذی سمع ندائی لا يؤثّر فيه

نداء العالمين * و الذی يؤثّر فيه کلامُ غيری انَّه ما سمع

ندائي تاللّه انّه محروم عن ملکوتی و ممالک عظمتی
ص ٩٥
و اقتداری و کان من الأخسرين * لا تحزن عمّا ورد

عليک انّک حمَلتَ فی حُبيّ ما لاحَملَه أکثرُ العباد

انّ ربّک عليم و خبير * و کان معک فی المجالس و المحافل

و سمع ما جری من معين قلمک فی ذکر ربّک الرّحمن
انّ هذا لَفضل مبين * سوف يبعثُ اللّهُ من الملوک

من يعين أولياءَه انّه علی کلّ شئٍ محيط * و يُلْقِی

فی القلوب حبَّ أوليائه هذا حتم من لدن عزيز جميل *

نسأل اللّهَ أن يَشْرَحَ من ندائک صدورَ عباده و يجعلَک

عَلَم الهداية فی بلاده و يَنْصُرَ بِک المستضعفين *

لا تلتفت الی نعاق من نعق و الّذی ينعق إکْفِ
بربّک الغفور الکريم * أُقْصُصْ علی أحبّتی قِصَص

الغلام عمّا عرفتَ و رأيتَ ثمّ الق عليهم ما ألقينا اليک

انّ ربّک يؤيّدک فی کلّ الأحوال انّه معک رقيب *

يصلّی عليک الملأ الأعلی و يکبّر عليک آلُ اللّه و أهلُهُ

من الورقات الطّائفات حولَ الشّجرة و يَذکُرَنک

بذکر بديع * يا قلمَ الوحی ذکِّرْ مَنْ حضر کتابُهُ تلقاءَ

الوجه فی اللّيلة الدّلماء و دار البلادَ الی ان دخل المدينة

ص ٩٦

و استجار فی جوار رحمة ربّه العزيز المنيع * و بات فيها

فی العشيّ مرتقباً فضلَ ربّه و فی الأشراق خرج بأمر

اللّه بذلک حَزِنَ الغلام و کان اللّه علی ما أقول شهيدا *

طوبی لک بما أخذتَ راحَ البيان من راحة الرّحمن
و أخذَتْک رائحةُ المحبوب بحيث انقطعتَ عن راحة
نفسک و کنتَ من المسرعين الی شطر الفردوس
مطلع آيات ربّک العزيز الفريد * يا رُوحاً لمن شرب

حُمَيّا المعانی من مُحَيّا ربّه و عُلّلَ من زلال هذه الخمر

تاللّه بها يطير الموحّدون الی سماء العظمة و الإِجلال

و يُبَدَّلُ الظَّنُّ باليقين * لا تحزن عما ورد عليک توکّل

علی اللّه المقتدر العليم الحکيم * أسِّسْ أرکانَ البيت

من زبر البيان ثمّ اذکر ربَّک انّه يکفيک عن

العالمين * قد کتب اللّهُ ذکرَکم فی اللّوح الّذی فيه

رقمت أسرارُ ما کان سوف يذکر الموحّدون

هجرتکم و ورودکم و خروجَکم فی سبيل اللّه انَّه يريد

من أراده و انّه وليّ المخلصين * تاللّه ينظرکم الملأ

الأعلی و يُشيرُنّ اليکم بأصابعهم کذلک أحاط بکم فَضلُ

ص ٩٧

ربّکم يا ليتَ القومَ يعرفون ما غفلوا عنه فی أيّام اللّه

العزيز الحميد * أشکرِ اللّه بما أيّدک علی عرفانه و أدخلَکَ

فی جواره فی يوم فيه أحاط المشرکون بأهل اللّه

و أوليائه و أخرجوهم من البيوت بظلم مبين * و أرادوا

أن يفرّقوا بيننا فی شاطئ البحر إنّ ربّک عليم بما فی

صدور المشرکين * قل لو تقطعون أرکانَنا لن يَخْرُجَ

حبُّ اللّه من قلوبنا انّا خُلقنا للفداء و بذلک نفتخر

علی العالمين *

اعلم يا أيُّها المشتعل بنار اللّه قد حضر بين يدينا کتابُکَ

و عرفنا مافيه نسأل اللّهَ أن يوفّقَک علی حبّه و رضائه

و يؤيّدک علی تبليغ أمره و يجعلک من النّاصرين *
و أمّا ما سألت عن النّفس * فاعلم انّ للقوم فيها

مقالاتٍ شتّی و مقاماتٍ شتّی * و منها نفس ملکوتيّة *

و نفس جبروتيّة * و نفس لاهوتيّة * و نفس الهيّة *
و نفس قدسيّة * و نفس مطمئنة * و نفس راضية *
و نفس مرضيّة * و نفس ملهمة * و نفس لوّامة * و نفس
أمّارة * لکلّ حزب فيها بيانات * انّا لا نحبّ أن
ص ٩٨
نذکرَ ما ذُکِر من قبل عند ربّک علمُ الاوّلين
و الآخِرين * يا ليت کنتَ حاضراً لدی العرش و سمعت
ما هو المقصود من لسان العظمة و بلغتَ ذِروةَ العلم
من لدن عليم حکيم * ولکنّ المشرکين حالوا بيننا
و بينک * إيّاک أن تَحْزَن بذلک إرْضَ بما جری من
مُبرمِ القضاء و کن من الصّابرين *

اعلم أنّ النّفسَ الّتی يُشارِکُ فيها العبادُ انّها

تَحْدُث بعد امتشاج الأشياء و بلوغِها کما تری النّطفةَ

انّها بعد ارتقائها الی المقام الّذی قدِّر فيها يُظهِرُ اللّه

بها نفسَها الّتی کانت مکنونةً فيها انّ ربّک يفعل

ما يشاء و يحکم ما يريد * و النّفس الّتی هی المقصود انّها

تُبْعَثُ من کلمة اللّه و انّها لهی الّتی لو اشتعلت بنار

حبّ ربّها لا تُخْمِدُها مياهُ الاعراض و لابحور

العالمين * و انّها لهي النّار المشتعلة الملتهبة فی سدرة

الانسان و تنطق انّه لا إله إلا هو و الّذی سمع نداءَها

انّه من الفائزين * و لمّا خرجَتْ عن الجسد يبعثُها اللّهُ

علی أحسن صورة و يدخلها فی جنّة عالية انّ ربَّک علی

ص ٩٩

کلّ شئٍ قدير * ثمّ اعلم أنَّ حياةَ الانسان من الرّوح

و توجّه الرّوح الی جهة دون الجهات انّه من النّفس

فکّر فيما ألقينا اليک لِتَعرِفَ نفسَ اللّه الّذی أتی من

مشرق الفضل بسلطان مبين * و اعلم أنّ للنّفس
جناحين ان طارت فی هواء الحبّ و الرّضا تُنْسَبُ
الی الرَّحمن و ان طارت فی هواء الهوی تُنْسَبُ الی

الشّيطان * أعاذنا اللّه و ايّاکم منها يا ملأ العارفين * و انّها

اذا اشتعلت بنار محبّة اللّه تُسمّی بالمطمئنّة و المرضيّة و ان

اشتعلت بنار الهوی تُسمّی بالأمّارة کذلک فصّلنا لک

تفصيلاً لتکون من المتبصّرين * يا قلمَ الأعلی اُذْکُرْ

لمن توجّه الی ربّک الأبهی ما يغنيه عن ذکر العالمين *

قل اِنّ الرّوحَ و العقلَ و النّفسَ و السّمعَ و البصرَ

واحدة تختلف باختلاف الأسباب کما فی الانسان

تنظرون * ما يَفْقَه به الانسانُ و يتحرّکُ و يتکلّم و يَسمعُ

و يُبْصِر کُلّها من آية ربّه فيه و انّها واحدة فی ذاتها

و لکن تختلف باختلاف الأسباب انّ هذا لحقّ
معلوم * مثلا بتوجُّهها الی أسباب السّمع يظهر حکم
ص ١٠٠
السّمع و اسْمُهُ و کذلک بتوجّهها الی أسباب البصر
يظهر أثر آخر و اسم آخر فکّر لِتَصِلَ الی أصل
المقصود و تجدَ نفسَک غنيّاً عمّا يُذکر عند النّاس

و تکونَ من الموقنين * و کذلک بتوجُّهها الی الدِّماغ

و الرّأس و أسباب أُخری يظهرُ حکمُ العقل و النّفس

إِنّ ربّک هو المقتدر علی ما يريد * انّا قد بيَّنا کلّ

ما ذکرناه فی الألواح الّتی نزَّلناها فی جواب من سأل

عن الحروفات المقطّعات فی الفرقان أُنظر فيها لِتَطّلعَ

علی ما نزّل من جبروت اللّه العزيز الحميد * لذا اختصرنا

فی هذا اللّوح و نسأل اللّه أن يعرّفک من هذا
الاختصار ما لا ينتهی بالاذکار * و يُشْرِبَکَ من
هذه الکأس ما فی البحور انّ ربّک هو الفضَّال

ذوالقوَّة المتين * يا قلمَ القِدَم ذکِّر عليّاً الّذی کان معک

فی العراق الی أن خرج منه نيّر الآفاق و هاجر الی أنْ

حضر تلقاء الوجه حين اذ کنّا أساری بأيدی من کان
عن نفحات الرّحمن محروماً * لا تحزن عمّا ورد علينا

و عليک فی سبيل اللّه اطْمَئِنّ ثمّ استقم انّه يَنصُر من

ص ١٠١

أحبَّه و انّه کان علی کلّ شئ قديرا * و الّذی أقبل اليه

استضاء منه وجوهُ الملأ الأعلی و کان اللّه علی ما أقول

شهيدا * قل يا قوم أتظنُّون الايمان لأنفسکم بعد اذ
أعرضتم عن الّذی به ظهرت الأديان فی الامکان تاللّه

أنتم من أصحاب النّيران کذلک کان الأمر مِن قلم اللّه

علی الألواح مسطورا * قل بنباح الکلب لَنْ تُمْنَعَ

الورقاءُ عَن نغماتها تفکّروا لِکَيْ تجدوا الی الحقّ سبيلا *

قل سبحانک اللّهمّ يا الهی أسألک بدموع
العاشقين فی هواک و صريخ المشتاقين فی فراقک

و بمحبوبک الّذی ابْتُلِيَ بين أيادی معانديک أن تنصرَ

الّذين أوَوْا فی ظلّ جناح مکرمتک و ألطافک و ما
اتّخذوا لأنفسهم ربّاً سواک * أی ربّ قد خرجنا

عَن الأوطان شوقاً للقائک و طلباً لوصالک * و قطعنا البرّ

و البحر للحضور بين يديک و اصغاء آياتک * فلمّا وردنا

البحرَ مُنِعنا عنه و حال المشرکون بيننا و بين أنوار

وجهک * أی ربّ قد أخَذَتْنا رَعْدَةُ الظمأِ و عندک

کوثَرُ البقاء و انّک أنت المقتدر علی ما تشاء * لاتَحْرِمْنا

ص ١٠٢

عمّا أردنا ثمّ اکتبْ لنا أجرَ المقرَّبين مِن عبادک

و المخلصين مِن بريَّتک * ثمَّ استقمنا فی حبّک بحيث

لا يَمْنَعُنا عنک ما دونک و لا يَصْرِفُنا عَن حبّک ما سواک

انّک أنت المقتدر علی ما تشاء و انّک أنت العزيز الکريم *

﴿هو المالك بالاستحقاق ﴾
قلم أعلی ميفرمايد * أی نفسيکه خود را أعلی

النّاس ديده و غلام الهی را که چشم ملأ أعلی باو روشن

و منير است أدنی العباد شمرده ئی * غلام توقّعی از تو

و أمثال تو نداشته و نخواهد داشت چه که لازال هر يک

از مظاهر رحمانيّه و مطالع عزّ سُبحانيّه که از عالم باقی

بعرصه فانی برای أحيای أموات قَدَم گذارده‌اند
و تجلّی فرموده‌اند أمثال تو آن نفوس مقدّسه را که
اصلاح أهل عالم منوط و مربوط بآن هياکل أحديّه

بوده از أهل فساد دانسته‌اند و مقصّر شمرده‌اند * قد

قضی نحبهم فسوف يقضی نحبک و تجدُ نفسَک
فی خسران عظيم * بزعم تو اين مُحيی عالم و مصلح آن
ص ١٠٣
مفسد و مقصّر بوده * جمعی از نسوان و أطفال صغير
و مرضعات چه تقصير نموده‌اند که محلّ سياط قهر
و غضب شده‌اند * در هيچ مذهب و ملّتی أطفال مقصّر
نبوده‌اند * قلم حکم الهی از ايشان مرتفع شده ولکن
شراره ظلم و اعتساف تو جميعرا احاطه نموده * اگر از
أهل مذهب و ملّتی در جميع کتب الهيّه و زبر قيّمه
و صحف متقنه بر أطفال تکليفی نبوده و نيست * و از
اين مقام گذشته نفوسی هم که بحق قائل نيستند ارتکاب
چنين أمور ننموده‌اند چه که در هر شئ أثری مشهود

و احدی انکار آثار أشياء ننموده مگر جاهليکه بالمرّه

از عقل و درايت محروم باشد لذا البتّه ناله اين أطفال

و حنين اينمظلومانرا اثری خواهد بود * جمعی که أبداً در

ممالک شما مخالفتی ننموده‌اند و با دولت عاصی نبوده‌اند

در أيام و ليالی در گوشه ساکن و بذکر اللّه مشغول
چنين نفوس را تاراج نموديد و آنچه داشتند بظلم از
دست رفت * بعد که أمر بخروج اين غلام شد بجزع
آمدند و نفوسيکه مباشر نفی اين غلام بودند مذکور
ص ١٠٤
داشتند که باين نفوس حرفی نيست و حرجی نه و دولت
ايشانرا نفی ننموده اگر خود بخواهند با شما بيايند
کسی را با ايشان سخنی نه * اينفقراء خود مصارف
نمودند و از جميع أموال گذشته بلقای غلام قناعت
نمودند و متوکّلين علی اللّه مرّة اخری با حق هجرت
کردند تا آنکه مقرّ حبس بهاء حصن عکّا شد *
و بعد از ورود ضبّاط عسکريّه کلرا احاطه نموده

أناثاً و ذکوراً صغيراً و کبيراً جميع را در قشله نظام منزل

دادند * شب أوَّل جميع از أکل و شرب ممنوع شدند چه
که باب قشله را ضبّاط عسکريّه أخذ نموده و کلرا
منع نمودند از خروج * و کسی بفکر اين فقراء نيفتاد
حتّی آب طلبيدند احدی اجابت ننمود * چنديست که
ميگذرد و کل در قشله محبوس و حال آنکه پنج سنه
در أدرنه ساکن بوديم جميع أهل بلد از عالم و جاهل

و غنی و فقير شهادت دادند بر تقديس و تنزيه اين عباد

در حين خروج غلام از أدرنه يکی از أحبّای الهی
بدست خود خود را فدا نمود نتوانست اينمظلوم را
ص ١٠٥
در دست ظالمان مشاهده نمايد * و سه مرتبه در عرض
راه سفينه را تجديد نمودند معلوم است بر جمعی أطفال
از حمل ايشان از سفينه بسفينه چه مقدار مشقّت

وارد شد * و بعد از خروج از سفينه چهار نفر از أحبّا را

تفريق نمودند و منع نمودند از همراهی * و بعد از
خروج غلام يکی از آن چهار نفر که موسوم بعبدالغفّار
بود خود را در بحر انداخت و معلوم نيست که حال

أو چه شد * اين رشحی از بحر ظلم وارده است که ذکر شد

و مع ذلک اکتفا ننموده‌ايد * هر يوم مأمورين حکمی
اجرا ميدارند و هنوز منتهی نشده * در کلّ ليالی
و أيّام در مکر جديد مشغولند و از خزانه دولت در هر
شبانه روز سه رغيف نان بأُسَرا ميدهند و احدی قادر
بر اکل آن نه * از أوّل دنيا تا حال چنين ظلمی ديده
نشده و شنيده نگشت * فو الّذی أنطق البهاء بين

الأرض و السّماء لم يکن لکم شانٌ و لا ذکرٌ عند الّذين

أنفقوا ارواحَهم و أجسادَهم و أموالَهم حبَّا للّه المقتدر

العزيز القدير * کفّی از طين عند اللّه أعظم است
ص ١٠٦
از مملکت و سلطنت و عزّت و دولت شما * و لو يشاء
ليجعلکم هباءً منبثّا * و سوف يأخذکم بقهر من عنده

و يَظهرُ الفسادُ بينکم و يختلف ممالککم اذاً تنوحون

و تتضرّعون و لن تجدوا لأنفسکم من مُعين و لا نصير *

اين ذکر نه از برای آنست که متنبّه شويد چه که غضب

الهی آن نفوسرا احاطه نموده أبداً متنبّه نشده و نخواهيد

شد * و نه بجهت آنستکه ظلمهای وارده بر أنفس طيّبه

ذکر شود چه که اين نفوس از خمر رحمن بهيجان آمده‌اند

و سکر سلسبيل عنايت الهی چنان أخذشان
نموده که اگر ظلم عالم بر ايشان وارد شود در سبيل
حق راضی بل شاکرند أبداً شکوه نداشته و ندارند
بلکه دماءشان در ابدانشان در کل حين از ربّ
العالمين آمل و سائلست که در سبيلش بر خاک ريخته
شود * و همچنين رؤسشان آمل که بر کلّ سَنان در
سبيل محبوب جان و روان مرتفع گردد * چند مرتبه

بلا بر شما نازل و أبداً التفات ننموديد * يکی احتراق که

أکثر مدينه بنار عدل سوخت چنانچه شعراء قصائد
ص ١٠٧

انشاء نمودند و نوشته‌اند که چنين حرقی تا بحال نشده

مع ذلک بر غفلتتان افزود * و همچنين وبا مسلّط شد
و متنبّه نشديد ولکن منتظر باشيد که غضب الهی
آماده شده زود است که آنچه از قلم أمر نازل شده
مشاهده نمائيد * آيا عزّت خود را باقی دانسته‌ايد *

و يا مُلک را دائم شمرده‌ايد لا و نفس الرّحمن نه عزّت شما

باقی و نه ذلّت ما * اين ذلّت فخر عزّتهاست ولکن نزد

انسان * وقتيکه اين غلام طفل بود و بحدّ بلوغ
نرسيده والد از برای يکی از اخوان که کبير بود در
طهران اراده تزويج نمود و چنانچه عادت آن بلد است
هفت شبانه روز بجشن مشغول بودند * روز آخر
مذکور نمودند امروز بازی شاه سلطان سليم است

و از أمراء و أعيان و أرکان بلد جمعيّت بسيار شد و اينغلام

در يکی از غرف عمارت نشسته ملاحظه مينمود تا آنکه
در صحن عمارت خيمه برپا نمودند مشاهده شد صُوَری
بهيکل انسانی که قامتشان بقدر شبری بنظر ميآمد
از خيمه بيرون آمده ندا مينمودند که سلطان ميآيد
ص ١٠٨
کرسيها را بگذاريد * بعد صوری ديگر بيرون
آمدند مشاهده شد که بجاروب مشغول شدند و عدّه
أخری بآب پاشی * بعد شخصی ديگر ندا نمود
مذکور نمودند جارچی باشی است ناس را اخبار
نمود که برای سلام در حضور سلطان حاضر شوند *
بعد جمعی با شال و کلاه چنانچه رسم عجم است و جمعی
ديگر با تبرزين * و همچنين جمعی فرّاشان و مير
غضبان با چوب و فلک آمده در مقامهای خود ايستادند
بعد شخصی با شوکت سلطانی و اکليل خاقانی
بکمال تبختر و جلال يتقدّم مرّة و يتوقّف أخری آمده
در کمال وقار و سکون و تمکين بر تخت متمکّن شد
و حين جلوس صدای شلّيک و شيپور بلند گرديد
و دخان خيمه و سلطانرا احاطه نمود بعد که مرتفع
گشت مشاهده شد که سلطان نشسته وزراء و أمراء

و أرکان بر مقامهای خود مستقر در حضور ايستاده‌اند *

در اين اثناء دزدی گرفته آوردند از نفس سلطان
أمر شد که گردن او را بزنند فی الفور مير غضب باشی
ص ١٠٩
گردن آنرا زده و آب قرمزی که شبيه بخون بود
از او جاری گشت * بعد سلطان بحضّار بعضی

مکالمات نموده * در اين اثناء خبر ديگر رسيد که فلان

سرحد ياغی شده‌اند * سان عسکر ديده چند فوج
از عساکر با طوپخانه مأمور نمود بعد از چند دقيقه
از ورای خيمه استماع صداهای طوپ شد مذکور
نمودند که حال در جنگ مشغولند * اين غلام بسيار
متفکّر و متحيّر که اين چه اسبابيست * سلام منتهی
شد و پرده خيمه را حائل نمودند بعد از مقدار بيست
دقيقه شخصی از ورای خيمه بيرون آمد و جعبه در زير
بغل * از او سؤال نمودم اين جعبه چيست و اين اسباب
چه بوده مذکور نمود که جميع اين اسباب منبسطه
و اشيای مشهوده و سلطان و امراء و وزراء و جلال
و استجلال و قدرت و اقتدار که مشاهده فرموديد
الآن در اين جعبه است * فو ربّی الّذی خلق کلّ شئ
بکلمة من عنده که از آن يوم جميع أسباب دنيا بنظر
اين غلام مثل آن دستگاه آمده و ميآيد و ابداً بقدر
ص ١١٠
خردلی وقر نداشته و نخواهد داشت * بسيار تعجّب
مينمودم که ناس بچنين امورات افتخار مينمايند مع
آنکه متبصّرين قبل از مشاهده جلال هر ذی جلالی
زوال آنرا بعين اليقين ملاحظه مينمايند * ما رأيتُ

شيئاً الّا و قد رأيتُ الزّوالَ قبلَه و کفی باللّه شهيداً *

بر هر نفسی لازم است که اين ايّام قليله را بصدق
و انصاف طی نمايد * اگر بعرفان حق موفّق نشد اقلّاً

بقدم عقل و عدل رفتار نمايد * عنقريب جميع اين أشياء

ظاهره و خزائن مشهوده و زخارف دنيويَّه و عساکر
مصفوفه و البسه مزيّنه و نفوس متکبّره در جعبه قبر
تشريف خواهند برد بمثابه همان جعبه * و جميع اين
جدال و نزاع و افتخارها در نظر اهل بصيرت مثل

لعب صبيان بوده و خواهد بود * اعْتَبِرْ و لا تکن من

الّذين يرون و ينکرون * از اينغلام و دوستان حق

گذشته چه که جميع أسير و مبتلايند و ابداً هم از امثال

تو توقّعی نداشته و ندارند * مقصود آنکه سر از فراش
غفلت برداری و بشعور آئی بيجهت متعرّض عباد اللّه
ص ١١١
نشوی تا قدرت و قوّت باقيست در صدد آن باشيد که
ضرّی از مظلومی رفع نمائيد * اگر فی الجمله بانصاف
آئيد و بعين اليقين مشاهده در امورات و اختلافات

دنيای فانيه نمائيد خود اقرار مينمائيد که جميع بمثابه

آن بازيست که مذکور شد * بشنو سخن حقرا و بدنيا

مغرور مشو * ايْنَ أمثالکم الّذين ادّعوا الرّبوبيّة

فی الأرض بغير الحقّ و أرادوا أن يطفئوا نورَ اللّه
فی بلاده و يخربوا أرکانَ البيت فی دياره هل ترونهم

فانصف ثمّ ارجع إلی اللّه لعلّه يکفّرُ عنک ما ارتکبتَه

فی الحياة الباطلة و لو انّا نعلم بأنّک لن توفّقَ بذلک أبداً

لانّ بظلمک سُعِّر السّعيرُ و ناح الرّوحُ و اضطربت
أرکانُ العرش و تزلزلت أفئدة المقرّبين *
ای اهل ارض ندای اينمظلوم را بآذان جان

استماع نمائيد و در اين مَثلی که ذکر شده درست تفکّر

کنيد شايد بنار أمل و هوی نسوزيد و باشياء مزخرفه
دنياي دنيّه از حق ممنوع نگرديد * عزَّت و ذلّت
فقر و غنا زحمت و راحت کل در مرور است و عنقريب
ص ١١٢
جميع مَنْ علی الأرض بقبور راجع لذا هر ذی بصری
بمنظر باقی ناظر که شايد بعنايات سلطان لا يزال
بملکوت باقی در آيد و در ظلّ سدره امر ساکن
گردد * اگر چه دنيا محلّ فريب و خدعه است ولکن

جميع ناس را در کلّ حين بفنا أخبار مينمايد * همين رفتن

أبْ ندائيست از برای إبْن و او را أخبار ميدهد که تو هم

خواهی رفت * و کاش أهل دنيا که زخارف اندوخته‌اند
و از حق محروم گشته‌اند ميدانستند که آن کنز بکه
خواهد رسيد لا و نفس البهاء احدی مطّلع نه جز حق
تعالی شأنه * حکيم سنائی عليه الرّحمه گفته *
﴿پند گيريد ای سياهيتان گرفته جای پند
پند گيريد ای سپيديتان دميده بر عذار ﴾
ولکن اکثری در نَوْمَنْد * مَثَلِ آن نفوس مثل آن
نفسی است که از سکر خمر نفسانيّه با کلبی اظهار
محبّت مينمود و او را در آغوش گرفته با او ملاعبه
ميکرد چون فجر شعور دميد و افق سماء از نيّر نورانی
منير شد مشاهده نمود که معشوقه و يا معشوق کلب بوده
ص ١١٣
خائب و خاسر و نادم بمقرّ خود باز گشت * همچه

مدان که غلام را ذليل نمودی و يا بر او غالبی * مغلوب

يکی از عبادی ولکن شاعر نيستی پست‌ترين و ذليلترين
مخلوق بر تو حکم مينمايد و آن نفس و هوی است
که لازال مردود بوده * اگر ملاحظه حکمت بالغه
نبود ضعف خود و من علی الأرض را مشاهده
مينمودی * اين ذلّت عزّت امر است لو کنتم تعرفون *
لازال اينغلام کلمه که مغاير أدب باشد دوست نداشته

و ندارد * الأدب قميصی به زيّنا هياکلَ عبادنا المقرّبين *

و الّا بعضی از أعمال که همچه دانسته‌ايد مستور است
در اين لوح ذکر ميشد * ای صاحب شوکت اين

أطفال صغار و اين فقراء باللّه مير آلای و عسکر لازم

نداشتند * بعد از ورود گلی بولی عمر نامی بِينْباشی
بين يدی حاضر اللّه يعلم ما تکلّم به * بعد از
گفتگوها که براءَت خود و خطيّه شما را ذکر نمود
اين غلام مذکور داشت که اوّلا لازم بود اينکه مجلسی

معيّن نمايند و اينغلام با علمای عصر مجتمع شوند و معلوم

ص ١١٤

شود جرم اين عباد چه بوده * و حال أمر از اين مقامات

گذشته و تو بقول خود مأموری که ما را بأخرب
بلاد حبس نمائی يک مطلب خواهش دارم که اگر
بتوانی بحضرت سلطان معروض داری که ده دقيقه
اين غلام با ايشان ملاقات نمايد آنچه را که حجّت
ميدانند و دليل بر صدق قول حق ميشمرند بخواهند

اگر مِنْ عند اللّه اتيان شد اين مظلومانرا رها نمايند

و بحال خود بگذارند عهد نمود که اين کلمه را ابلاغ
نمايد و جواب بفرستد خبری از او نشد * و حال آنکه
شأن حق نيست که بنزد احدی حاضر شود چه که
جميع از برای اطاعت او خلق شده‌اند * ولکن نظر

باين أطفال صغير و جمعی از نساء که همه از يار و ديار

دور مانده‌اند اين أمر را قبول نموديم مع ذلک اثری
بظهور نرسيد * عمر حاضر و موجود سؤال نمائيد
لِيَظهرَ لکم الصّدق * و حال أکثری مريض در حبس

افتاده‌اند * لا يعلم ما ورد علينا الّا اللّه العزيز العليم *

دو نفر از اين عباد در اوّل أيّام ورود برفيق أعلی شتافتند

ص ١١٥
يکروز حکم نمودند که آن أجساد طيّبه را برندارند تا
وجه کفن و دفن را بدهند و حال آنکه احدی
از آن نفوس چيزی نخواسته بود و از اتفاق در آن حين
زخارف دنيويّه موجود نبود هر قدر خواستيم که بما
واگذارند و نفوسيکه موجودند حمل نعش نمايند
آنهم قبول نشد * تا آنکه بالاخره سجّاده بردند در

بازار هراج نموده وجه آنرا تسليم نمودند بعد که معلوم

شد قدری از ارض حفر نموده آن دو جسد طيّب را
در يکمقام گذارده‌اند با آنکه مضاعف خرج دفن

و کفن را أخذ نموده بودند * قلم عاجز و لسان قاصر که

آنچه وارد شده ذکر نمايد * ولکن جميع اين سموم
بلايا در کام اينغلام أعذب از شهد بوده * ايکاش در

کلّ حين ضرّ عالمين در سبيل الهی و محبّت رحمانی بر اين

فانی بحر معانی وارد ميشد * از او صبر و حلم ميطلبيم

چه که ضعيفيد نميدانيد چه اگر ملتفت ميشدی
و بنفحه از نفحات متضوّعه از شطر قِدَم فائز ميگشتی
جميع آنچه در دست داری و بآن مسروری ميگذاشتی
ص ١١٦
و در يکی از غرف مخروبه اين سجن أعظم ساکن
ميشدی * از خدا بخواه بحدّ بلوغ برسی تا بحسن
و قبح أعمال و افعال ملتفت شوی *
والسّلام علی من اتّبع الهدی *

هذا نداء الابهی الذی ارتفع من الافق الاعلی فی سجن عکاء

﴿هو المبيّن العليم الخبير ﴾
حقّ شاهد و مظاهر أسماء و صفاتش گواه
که مقصود از ارتفاع نداء و کلمه عليا آنکه از کوثر
بيان آذان امکان از قصص کاذبه مطهّر شود و مستعدّ
گردد از برای اصغای کلمه طيّبه مبارکه عليا که از
خزانه علم فاطر سماء و خالق أسماء ظاهر گشته *
طوبی للمنصفين *
يا أهل أرض ﴿ بشارت أوّل ﴾ که از أمّ الکتاب
در اين ظهور أعظم بجميع أهل عالم عنايت شد محو
ص ١١٧

حکم جهاد است از کتاب * تعالی الکريم ذوالفضل العظيم

الّذی به فُتح بابُ الفضل علی من فی السّموات و الأرضين *

﴿ بشارت دوّم ﴾ اذن داده شد أحزاب عالم
با يکديگر بروح و ريحان معاشرت نمايند * عاشروا

يا قومُ مع الأديان کلِّها بالرّوح و الرّيحان کذلک أشرق

نيّر الأذن و الارادة من أفق سماءِ أمر اللّه ربّ العالمين *

﴿ بشارت سوّم ﴾ تعليم السن مختلفه است از قبل

از قلم أعلی اين حکم جاری * حضرات ملوک أيّدهم اللّه

و يا وزرای أرض مشورت نمايند و يک لسان از
السن موجوده و يا لسان جديدی مقرّر دارند و در
مدارس عالم أطفال را بآن تعليم دهند و همچنين خط
در اين صورت أرض قطعه واحده مشاهده شود *

طوبی لمن سمع النّداءَ و عَمِل بما أُمِرَ به من لَدی اللّه

ربّ العرش العظيم *
﴿ بشارت چهارم ﴾ هر يک از حضرات ملوک
و فّقهم اللّه بر حفظ اين حزب مظلوم قيام فرمايد
و اعانت نمايد * بايد کلّ در محبّت و خدمت باو از
ص ١١٨
يکديگر سبقت گيرند * اين فقره فرض است بر کلّ
طوبی للعاملين *
﴿بشارت پنجم ﴾ اين حزب در مملکت هر دولتی
ساکن شوند بايد بامانت و صدق و صفا با آن دولت

رفتار نمايند * هذا ما نزّل من لدن آمر قديم * بر أهل

عالم طرّاً واجب ولازم است اعانت اين أمر أعظم که

از سماء اراده مالک قِدَم نازل گشته شايد نار بغضاء که

در صدور بعضی از احزاب مشتعل است بآب حکمت
إلهی و نصايح و مواعظ ربّانی ساکن شود و نور اتّحاد

و اتّفاق آفاق را روشن و منوّر نمايد * اميد انکه از

توجّهات مظاهر قدرت حقّ جلّ جلاله سلاح عالم
باصلاح تبديل شود و فساد و جدال از ما بين عباد
مرتفع گردد *
﴿ بشارت ششم ﴾ صلح أکبر است که شرح

آن از قبل از قلم أعلی نازل * نعيماً لمن تمسّک به و عَمِلَ

بما أُمِرَ به من لدی اللّه العليم الحکيم *
﴿بشارت هفتم ﴾ زِمام البسه و ترتيب لِحا و اصلاح
ص ١١٩
آن در قبضه اختيار عباد گذارده شد * و لکن ايّاکم
يا قوم أن تجعَلوا أنفسَکم مَلْعَب الجاهلين *
﴿بشارت هشتم ﴾ أعمال حضرات رَهَبه و خوريهای
ملّت حضرت روح عليه سلام اللّه و بهاؤه عند اللّه
مذکور * و لکن اليوم بايد از انزوا قصد فضا نمايند

و بما ينفعهم و ينتفع به العباد مشغول گردند * و کلّ را

اذن تزويج عنايت فرموديم ليَظْهَر منهم مَنْ يذکرُ

اللّه ربَّ ما يُری و ما لا يُری و ربَّ الکرسيّ الرّفيع *

﴿بشارت نهم ﴾ بايد عاصی در حالتيکه از غير اللّه
خود را فارغ و آزاد مشاهده نمايد طلب مَغْفرت

و آمرزش کند * نزد عباد اظهار خطايا و معاصی جائز نه

چه که سبب و علّت آمرزش و عفو الهی نبوده
و نيست * و همچنين اين اقرار نزد خلق سبب حقارت
و ذلّت است و حقّ جلّ جلاله ذلّت عباد خود را
دوست ندارد * انّه هو المشفق الکريم * عاصی بايد
ما بين خود و خدا از بحر رحمت رحمت طلبد و از سماء
کرم مَغْفِرَت مَسْئَلت کند و عرض نمايد *
ص ١٢٠
الهی الهی أسألک بدماءِ عاشقيک الّذين اجْتذبهم

بيانُک الأحلی بحيث قَصَدوا الذِّروةَ العليا مَقرَّ

الشَّهادةِ الکبری و بالأسرارِ المکنونة فی علمک

و باللّئالئ المخزونة فی بحر عطائک أنْ تَغفِرَلی و لابی

و امّی و انّک انت أرحم الرّاحمين * لا إله إلا انت الغفور

الکريم * أی ربِّ تری جوهرَ الخطاءِ أقبلَ إلی بحر
عطائک و الضعيفَ ملکوت اقتدارک و الفقيرَ شمس
غنائک * أی ربّ لا تخيّبه بجودک و کرمک و لا تمنعه
عن فيوضات أيّامک * و لا تطرده عن بابک الّذی
فَتحتَه علی مَنْ فی أرضک و سمائک آه آه خطيئاتی
منعَتْنی عن التّقرّب إلی بساط قدسک * و جريراتی
أبعدَتْنی عن التّوجّه الی خباء مجدک * قد عملتُ

ما نهيتَنی عنه و ترکتُ ما أمرتَنی به * أسألک بسلطان

الاسماء أن تکتبَ لی من قلم الفضل و العطاءِ ما يُقَرِّبُنی

اليک و يُطَهِّرُنی عن جريراتی الّتی حالَتْ بينی و بين

عفوک و غفرانک * انّک انت المقتدر الفيّاض *
لا إِله إِلّا انت العزيز الفضّال
ص ١٢١
﴿بشارت دهم ﴾ حکم محو کتب را از زبر و الواح

برداشتيم فضلاً من لَدی اللّه مبعث هذا النّبأ العظيم

﴿بشارت يازدهم ﴾ تحصيل علوم و فنون از هر قبيل
جائز و لکن علوميکه نافع است و سبب و علّتْ ترقی
عباد است کذلک قُضِيَ الأمرُ من لدن آمرٍ حکيم *
﴿بشارت دوازدهم ﴾ قد وَجَبَ علی کلّ واحد منکم
الاشتغالُ بأمر من الامور من الصّنائع و الاقتراف

و أمثالها و جعلنا اشتغالَکمْ بها نفسَ العبادة للّه الحقّ *

تفکّرُوا يا قومُ فی رحمة اللّه و ألطافه ثمّ اشکروه

فی العشيّ و الاشراق * لا تضيّعوا أوقاتَکم بالبطالة

و الکسالة و اشْتَغِلوا بما تَنتفِعُ به أنفُسُکم و أنْفسُ

غيرکم کذلک قُضِيَ الأمرُ فی هذا اللّوح الّذی
لاحَتْ من أفقه شمسُ الحکمة و البيان * أبغَضُ
النّاس عند اللّه من يقعدُ و يطلب * تمسّکوا بحبل
الأسباب متوکّلين علی اللّه مسبّب الأسباب * هر
نفسی بصنعتی و يا بکسبی مشغول شود و عمل نمايد
آن عمل نفسِ عبادت عند اللّه محسوب * إن هذا إلّا
ص ١٢٢
من فضله العظيم العميم *
﴿ بشارت سيزدهم ﴾ أمور ملّت معلّق است

برجال بيت عدل الهی ايشانند أُمنَاءُ اللّه بين عباده

و مَطَالِعُ الأمر فی بلاده * يا حزبَ اللّه مربّی عالم

عدل است چه که دارای دو رکن است * مجازات
و مکافات * و اين دو رکن دو چشمه‌اند از برای حيات
اهل عالم چونکه هر روز را امری و هر حين را حکمی
مقتضی لذا أمور بوزرای بيت عدل راجع تا آنچه را
مصلحت وقت دانند معمول دارند * نفوسی که لوجه

اللّه بر خدمت أمر قيام نمايند ايشان ملهمند بالهامات

غيبی الهی بر کل اطاعت لازم * أمور سياسيّه کل
راجع است ببيت العدل و عبادات بما أنزله اللّه

فی الکتاب * يا اهل بها شما مشارق محبّت و مطالع عنايت

الهی بوده و هستيد * لسان را بسبّ و لعن احدی

ميالائيد * و چشم را از آنچه لايق نيست حفظ نمائيد *

آنچه را دارائيد بنمائيد اگر مقبول افتاد مقصود

حاصل و الّا تعرّض باطل * ذروه بنفسه مقبلين الی اللّه

ص ١٢٣
المهيمن القيّوم * سبب حزن مشويد تا چه رسد
بفساد و نزاع * اميد هست در ظلّ سدره عنايت

الهی تربيت شويد و بما أراده اللّه عامل گرديد * همه

اوراق يک شجريد و قطرهای يک بحر *
﴿ بشارت چهاردهم ﴾ شدّ رحال مخصوص
زيارت اهل قبور لازم نه * مخارج آن را اگرصاحبان
قدرت و وسعت ببيت عدل برسانند عند اللّه مقبول
و محبوب نعيما للعاملين *
﴿ بشارت پانزدهم ﴾ اگر چه جمهوريّت نفعش بعموم
اهل عالم راجع و لکن شوکت سلطنت آيتی است
از آيات الهی * دوست نداريم مُدُن عالم از آن محروم
ماند * اگر مدبّرين اين دو را جمع نمايند اجرشان
عند اللّه عظيم است * چون در مذاهب قبل نظر
بمقتضيات وقت حکم جهاد و محو کتب و نهی از
معاشرت و مصاحبت با ملل و همچنين نهی از قراءَت
بعضی از کتب محقق و ثابت لذا در اين ظهور اعظم
و نبأ عظيم مواهب و الطاف الهی احاطه نمود و امر
ص ١٢٤

مُبْرَم از افق اراده مالک قِدَم بر آنچه ذکر شد نازل

نَحمِدُ اللّه تبارک و تعالی علی ما أنزله فی هذا اليوم

المبارک العزيز البديع * اگر جميع عالم هر يک دارای
صد هزار لسان شود الی يوم لا آخر له بشکر و حمد
ناطق گردد هر آينه بعنايتی از عنايات مذکوره در اين

ورقه معادله ننمايد * يشهد بذلک کلّ عارف بصير و کلّ

عالم خبير * از حق جلَّ جلالهُ سائل و آمل که حضرات
ملوک و سلاطين را که مظاهر قدرت و مطالع عزّتند
تأييد فرمايد بر اجراء أوامر و احکامش * انّه هو
المقتدر القدير و بالاجابة جدير *
﴿ هو اللّه تعالی شأنُهُ الکبر ياء ﴾
ای سلمان * در هر امور اقتدا بحق کن و بقضايای
الهی راضی باش * ملاحظه کن که اين غلام مع انکه
از جميع جهات بر حسب ظاهر امور بر او سخت شده
و ابواب ظاهره مسدود گشته و در کلّ حين شياطين
ص ١٢٥

بر اطفاء سراج اللّه و اخماد نار او مشغولند چنان منير

و مستضیء است که بِه اشرقت السّموات و الأرض *

و چنان ما بين ناس مشهود که گويا ابداً ضرّی بر او وارد

نشده * از علوّ و دنوّ و عزّت و ذلّت دنيا منال *
در کلّ أحوال بما ناظر باش چه که کل آنچه مشهود
مفقود خواهد شد * اينکه مشاهده مينمائی که بعضی
از ناس بعزّت دنيا مسرورند و بعلوّ آن مغرور اين
از غفلت آن نفوس است * و هر ذی بصر و ذی نظری
شهادت ميدهد که اين قول حق است و اين بيان از
مشرق تبيان اشراق نموده چه که کلّ عالمند باينکه
جميع اين امورات غير معتبر و غير ثابت است *
و چون رسول موت وارد شود جميع متغيّر * لذا معلوم
و محقّق است نفوسيکه باين امور دل بسته‌اند غافلند
و از غفلت است که باين اسباب ظاهره مشغول شده‌اند *
در لوحی از الواح نازل که از جمله علامت بلوغ دنيا
آن است که نفسی تحمل امر سلطنت ننمايد * سلطنت
بماند و احدی اقبال نکند که وحده تحمّل آن نمايد *
ص ١٢٦

آن ايّام ايّام ظهور عقل است ما بين بريّه * مگر انکه

نفسی لاظهار امر اللّه و انتشار دين او حمل اين ثقل

عظيم نمايد * و نيکو است حال او که لحبّ اللّه و أمره

و لوجه اللّه و اظهار دينه خود را باين خطر عظيم اندازد

و قبول اين مشقّت و زحمت نمايد * اين است که

در الواح نازل که دعای چنين سلطان و محبّت او لازم است

ای سلمان * دنيا در مرور است و عنقريب
کلّ مَنْ علی الأرض از آنچه مشاهده مينمائی بتراب
راجع خواهند شد * از خدا ميطلبيم که جميع احبّای
خود را مؤيّد فرمايد که استنشاق طيب گلزار معنوی

نمايند * و هر نفسی بآن فائز شد ابداً بغير اللّه ناظر

نبوده و نخواهد بود * و بقضايای او راضی و صابر
و شاکر خواهد شد * محزون مباش که بلقاء فائز
نشدی * قد کتب اللّه لک أجرَ من حضر بين يديه *
ان شاء اللّه سعی کن که از تو اعمال حق ظاهر شود
و بناری مشتعل باشی که جميع از تو کسب حرارت کنند
أن اقبل الی اللّه بقلب طاهر و نفس زکيّة و لسان
ص ١٢٧
صادق و بصر مقدّس * ثمّ ادعوه فی کلّ الأحوال انّه

معينُ مَنْ أقبل اليه و انّه لهو الغفور الرّحيم * قد سمعنا

ضجيجَ الاسراء من أهلی و أحبّتی * للّه الحمد بما جعلونی

و أهلی و أحبّتی اساری فی سبيله * لو تزول الشّمسُ
لا يزول هذا الذّکر فسوف يظهرُ اللّه ما أراد انّه

لهو العزيز القدير * از برای احدی از اسراء الّا اسم

اللّه ميم عليه بهاء اللّه نظر بحکمت لوح نازل نشد *

و لکن جميعرا تکبير برسانيد و امور کل مشهود است
يک لوح مخصوص جناب عبدالوهّاب نازل شد
برسانيد * و لو نزل بلسان القوم و قواعدهم الظّاهرة
و لکن يکفی مَنْ علی الأرض لو هم يشعرون * در الواح
اطراف اسم معيّن نشده و لکن عند اللّه معلوم

و مشهود * و هر يک از الواح باقتضاء نازل * طوبی لمن

يعرفُ و يکونُ من الشّاکرين * يک جعبه نبات بجهت
حضرات موصل داده شد برسانيد *
نسألک اللّهم بالّذين جعلهم الاشقياءُ أساری من

الزّوراء إلی الحدباء * و بالنّسبة الّتی کانت بينهم و بين

ص ١٢٨

مظهر أمرک بأن تثبّتَ أحبّاءَک علی حبّک * ثمّ استقمهم

علی ما کانوا عليه فی انتشار أمرک * فيا الهی انت
تری و تعلم ما ورد عليهم فی حبّک و رضائک بحيث
بَکتْ عليهم عيونُ أصفيائک و أهلُ سرادق مجدک
أسألک بان لا تحرمهم من عواطفک و ألطافک
ثمّ اسکنهم فی جوار رحمتک فی الدُّنيا و الآخرة *
انّک انت علی کلّ شئ قدير *
﴿بسمی المحزون ﴾
ای سلمان * از شهر جان بنسايم قدس رحمن
بر اهل اکوان و امکان مرور نما * و بقدم استقامت

و جناحيَن انقطاع و قلب مشتعل بنار محبة اللّه سائر شو

تا بردِ شِتا در تو اثر نکند و تو را از سير در وادی

احديّه منع ننمايد *

ای سلمان * اين ايّام مظهر کلمه محکمه ثابته لا إِله

الّا هو است * چه که حرف نفی باسم اثبات بر جوهر
اثبات و مظهر آن مقدّم شده و سبقت گرفته و احدی
ص ١٢٩

از اهل ابداع تا حال باين لطيفه ربّانيّه ملتفت نشده

و آنچه مشاهده نموده که لم يزل حروفات نفی علی الظّاهر

بر أحرف اثبات غلبه نموده‌اند از تأثير اين کلمه بود

که مُنزل آن نظر بحکمتهای مستوره در اين کلمه
جامعه نفی را مقدّم داشته * و اگر ذکر حکمتهای
مقنعه مغطّئه نمايم البتّه ناسرا منصعق بل ميّت
مشاهده خواهی نمود * انچه در ارض مشاهده مينمائی
ولوْ در ظاهر مخالف اراده ظاهريّه هياکل امريّه
واقع شود و لکن در باطن کل باراده الهيه بوده
و خواهد بود * اگر نفسی بعد از ملاحظه اين لوح
در کلمه مذکوره تفکّر نمايد بحِکَمی مطّلع شود که
از قبل نشده چه که صورت کلمات مخزن حقند و معانی
مودعه در آن لآلئ علميّه سلطان احديّه و يد عصمت
الهيّه ناس را از اطّلاع بآن منع ميفرمايد * و چون

ارادة اللّه تعلّق گرفت و يد قدرت ختم آنرا گشود بعد

ناس بآن ملتفت ميشوند * مثلا در کلمات فرقان

ملاحظه نما که جميع خزائن علميّه جمال قِدَم جلّ و عزّ

ص ١٣٠

بوده و جميع علماء در کل ليالی و ايام قراءت مينمودند

و تفاسير مينوشتند مع ذلک قادر بر اينکه حرفی از

لآلئ مستوره در کنوز کلماتيّه ظاهر نمايند نبوده‌اند *

و اذا جاءَ الوعد دست قدرت ظهور قبلم ختم خزائن
او را علی شأن النّاس و استعداد هم حرکت داد * لذا
اطفال عصر که حرفی از علوم ظاهره ادراک ننموده
بر اسرار مکنونه علی قدرهم اطّلاع يافتند بشأنيکه
طفلی علمای عصر را در بيان ملزم مينمود * اينست
قدرت يد الهيّه و احاطه اراده سلطان احديّه * اگر
نفسی در اين بيان مذکور تفکّر نمايد مشاهده مينمايد
که ذرّه از ذرّات حرکت نمی کند مگر باراده حق
و احدی بحر فی عارف نشده مگر بمشيّت او * تعالی
شأنه و تعالی قدرته و تعالی سلطنته و تعالی عظمته
و تعالی أمره و تعالی فضله علی من فی ملکوت
السّموات و الأرض *
ای سلمان * قلم رحمن ميفرمايد در اين ظهور

حرف نفی را از اوّل اثبات برداشتم و حکم آن لو شاء اللّه

ص ١٣١
از سماء مشيَّت نازل خواهد شد * و بعد ارسال
خواهيم داشت *
ای سلمان * احزان بشأنی احاطه نموده که لسان
رحمن از ذکر مطالب عاليه ممنوع شده * قسم بمربّی
امکان که ابواب رضوان معانی از ظلم مشرکين مسدود
گشته و نسائم علميّه از يمن عزّ احديّه مقطوع شده *
ای سلمان * بلايايم علی الظّاهر از قبل و بعد
بوده منحصر باين ايام مدان * نفسيرا که در شهور
و سنين بيد رحمت تربيت فرمودم بر قتلم قيام نمود *
اگر از اسرار قبل ذکر نمايم مطّلع ميشوی که لم يزل
بعضی از عباد که بکلمه امريّه خلق شده‌اند با حق
بمعارضه بر خواستند و از بدائع امرش تخلّف نمودند
ملاحظه در هاروت و ماروت نما که دو عبد مقرّب
الهی بودند از غايت تقديس بمَلَک موسوم گشتند
باراده محيطه از عدم بوجود آمدند و در ملکوت
سموات و ارض ذکرشان مذکور و آثارشان مشهور *
و بشأنی عند اللّه مقرّب بودند که لسان عظمت
ص ١٣٢
بذکرشان ناطق بود تا بمقامی رسيدند که خود را أتقی

و أعلی و أزهد از کل عباد مشاهده نمودند * بعد نسيمی

از شطر امتحان وزيد و بأسفل نيران راجع شدند *
و تفصيل اين دو مَلَک آنچه ما بين ناس مذکور است
اکثری کذب و از شاطئ صدق بعيد است *
و عندنا علم کلّ شئ فی الواح عزّ محفوظ * و مع ذلک
احدی بر حق اعتراض ننموده از امم آن عصر که
حق جلّ کبرياؤه بعد از بلوغ اين دو مَلَک بمقامات
قدس قرب چرا اينمقامرا اخذ فرمود *
ای سلمان * بگو باهل بيان که سلسال باقيه

الهيّه و کوثر دائمه ربّانيّه را بماء ملحيّه تبديل مکنيد

ونغمات عندليب بقا را از سمع محو منمائيد * در ظلّ سحاب

رحمت منبسطه مشی کنيد * و در سايه سدره فضل
ساکن شويد *
ای سلمان * لم يزل حق بظاهر بين ناس حکم

فرموده و جميع نبيّين و مرسلين مأمور بوده که ما بين

بريّه بظاهر حکم نمايند و جز اين جائز نه * مثلا ملاحظه

ص ١٣٣
نما نفسی حال مؤمن و موحّد است و شمس توحيد در او
تجلّی فرموده بشأنيکه مقرّ و معترف است بجميع
اسما و صفات الهی و شهادت ميدهد بآنچه جمال قدم
شهادت داده لنفسه بنفسه در اين مقام کلّ أوصاف
در حق او جاری و صادق است بلکه احدی قادر

بر وصف او علی ما هو عليه الّا اللّه نبوده و کلّ اين

اوصاف راجع ميشود بآن تجلّی که از سلطان مجلّی بر او

اشراق فرموده * در اين مقام اگر نفسی از او اعراض
نمايد از حق اعراض نموده چه که در او ديده نميشود
مگر تجلّيات الهی ماداميکه در اين مقام باقيست *
اگر کلمه دون خير در باره او گفته شود قائل کاذب
بوده و خواهد بود * و بعد از اعراض آن تجلّی که
موصوف بود و جميع اين اوصاف راجع باو بمقرّ خود
باز گشت * ديگر آن نفس نفس سابق نيست تا آن
اوصاف در او باقی ماند * و اگر ببصر حديد ملاحظه
شود آن لباسيرا هم که پوشيده آن لباس قبل نبوده
و نخواهد بود * چه که مؤمن در حين ايمان او باللّه
ص ١٣٤

و اقرار باو لباسش اگر از قطن خَلَقَهْ باشد عند اللّه

از حرير جنّت محسوب * و بعد از اعراض از قطران
نار و جحيم * در اينصورت اگر کسی وصف چنين

نفسيرا نمايد کاذب بوده و عند اللّه از اهل نار مذکور *

ای سلمان * دلائل اين بيان را در کلّ اشياء بنفسه
لنفسه وديعه گذاشته‌ام * مع ذلک بسيار عجب است
که ناس بآن ملتفت نشده‌اند و در ظهور اينگونه
امور لغزيده‌اند * ملاحظه در سراج کن تا وقتيکه
روشن و منير و مشتعل است اگر نفسی انکار نور آن
نمايد البتّه کاذب است * و لکن بعد از ان که نسيمی
بوزد و او را منطفی نمايد اگر بگويد مضیء است
کاذب بوده و خواهد بود * مع انکه مشکاة
و شمع در حين ضياء و دون آن يکی بوده و خواهد بود *
ای سلمان * اليوم کل اشيا را مرايا مشاهده نما
چه که خلق بيک کلمه خلق شده‌اند و در صقع واحد

بين يدی اللّه قائمند * و اگر جميع باين شمس عزّ باقی

که از افق قدس ابهی اشراق فرموده توجّه نمايند
ص ١٣٥
در جميع تجلّی شمس بهيئته مرتسم و منطبع * در اين
صورت جميع اوصاف و صفات شمس بر آن مرايا صادق
چه که ديده نميشود در آن مرايا مگر شمس و ضياء آن *
و بر عارف بصير مبرهن است که اين اوصاف مرايا
لنفسه بنفسه نبوده بلکه کل أوصاف راجع است
بآن تجلّی که از مشرق عنايت شمس در آن مرايا
ظاهر و مشرق شده * و ماداميکه اين تجلّی باقی اوصاف

باقی و بعد از محو آن تجلّی از صور مرايا وصف واصفين

آن مرايا را کذب صرف و افک محض بوده و خواهد

بود * لانّ الاسماءَ و الصّفات يَطُوفُنّ حول تجلّي الّذی

اشرق من الشّمس لا حول المرايا بنفسهنّ لنفسهنّ *
ای سلمان * عزّت کل اسما و رفعت آن و عظمت

و اشتهار آن بنسبتها الی اللّه بوده * مثلا ملاحظه نما

در بيوتيکه بين ملل مختلفه مرتفع شده و جميع آن
بيوترا طائفند و از اماکن بعيده بزيارت آن بيوت
ميروند * و اين واضح است که احترام اين بيوت
بعلّت آن بوده که جمال قِدَم جلّ اجلالُه بخود نسبت
ص ١٣٦

داده با انکه کل عارفند که جمال قِدَم محتاج به بيتی

نبوده و نخواهد بود * و نسبت کل اماکن بذات
مقدّسش علی حدّ سواء بوده * بلکه اين بيوت
و امثال آنرا سبب فوز و فلاح عباد خود قرار فرموده
تا جميع ناسرا از بدايع فضل خود محروم نفرمايد *

فطوبی لمن اتّبع أمرَ اللّه و عمل بما أُمر من لدنه و کان

من الفائزين * و اين بيوت و طائفين آن عند اللّه معزّزند

ماداميکه اين نسبت منقطع نشده * و بعد از
انقطاع نسبت اگر نفسی طائف شود طائف نفس

خود بوده و از اهل نار عند اللّه محسوب * و هم چنين در

بيوت انفسيَّه ملاحظه نما که بعد از اعراض حکم
صنم بر او جاری و عاکفانش عند اللّه از عبده اصنام
بوده و خواهند بود * حال تفکّر نما که اين بيوت در

حين نسبتها الی اللّه و بعد از انقطاع نسبت بيک صورت

بوده و خواهند بود * و صورت ظاهره اين بيوت در
دو حالت بيک نحو مشاهده ميشود بشأنيکه در
ظاهر اين بيوت چه در حين نسبت و چه در دون آن
ص ١٣٧
أبداً تغيير ملحوظ نه * و لکن در حين قطع نسبت
روح خفيّه مستوره از آن بيوت اخذ ميشود * و لا
يدرکه الّا العارفون * و هم چنين در کل مظاهر اسماء
که بيوت انفسيّه‌اند ملاحظه کن *
ای سلمان * در کلمات رحمن بقلب طاهر و بصر
مقدّس مشاهده نما و تفکّر کن که لعلّ بمراد اللّه
فائز شوی *
ای سلمان * در حين خروج از عراق لسان اللّه
جميع را اخبار فرمود که سامری ظاهر خواهد شد و عجل
بنداء آيد و طيور ليل بعد از غيبت شمس البتّه بحرکت
آيند * آن دو که ظاهر شدند * و لکن عن قريب
طيور ليل بدعوی ربوبيّت و الوهيّت برخيزند * ولکن

نسأل اللّه بان يعرّفَ النّاسَ أنفسَهم لئلا يتجاوزوا عن

حدّهم و شأنهم و يذکرون اللّهَ بهذا الذّکر الأعظم
و ينصرون اللّه بکلّ جوارحهم و أرکانهم و يکوننّ
کالأعلام بين السّموات و الأرضين * ان اسکنوا

يا قوم فی ظلّ اللّه ثمّ استقرّوا علی مقاعدکم بسکينة اللّه

ص ١٣٨

و وقار عظيم * و تمسّکوا بحبل العبودية * للّه الحق انّها

لَشأن لا يعادله ما خلق بين السّموات و الأرضين *

و بها يظهر أمر اللّه بين عباده و بريّته و من تمسّک بها

فی تلک الأيّام لَنَصرَ اللّهَ حقّ النّصر و من تخلّف عنها

فقد استکبر علی اللّه و لن يستکبرَ الّا کلُّ معتد
اثيم * ان شاءَ اللّه جميع در ظلّ جمال قِدَم ساکن

و مستريح باشند و بشطر او ناظر وانّ هذا لفضل عظيم *

و اينکه از معنی شعر سؤال نمودی اگر چه قلم
امر اقبال بر اينکه بر معانی شعر حرکت نمايد نداشته
چه که اليوم بحور معانی بکينونتها و اصلها ظاهر شده
ديگر احتياج بکلمات قبل نبوده و نيست بلکه کل

ذی علم و حکمت و عرفان از قبل و بعد محتاج باين بحور

متموّجه بديعه بوده وخواهند بود * و لکن نظر
بخواهش تو مختصری ذکر ميشود و از قلم قِدَم علی
ما اراد اللّه جاری ميگردد *
سؤال : - ﴿ چونکه بيرنگی اسير رنگ شد *
موسی با موسی در جنگ شد ﴾
ص ١٣٩
ای سلمان * عرفا را در امثال اين مقالات بيانات
بسيار است بعضی حقّرا بحر و خلقرا امواج فرض
گرفته * و اختلاف امواج را ميگويند از صُوَر است *
و صور حادث است و بعد از خَلْع صُوَر ْ جميع
ببحر راجع * يعنی حقيقت بحرند * و در صُوَرْ هم
بعضی بيانات ديگر نموده‌اند که ذکر آن در اين مقام

جائز نه * وهم چنين حقرا مداد و سائر اشيا را بمنزله

حروفات ذکر نموده‌اند * و گفته‌اند همان حقيقت
مداد است که بصُوَر مختلفه حروفات ظاهر شده
و اين صُوَرْ در حقيقت مداد واحد بوده * و اوّل را
مقام وحدت و ثانيرا مقام کثرت گفته‌اند * و هم چنين

حقرا واحد و اشيا را بمنزله اعداد * و حقرا آب و اشيا را

بمنزله ثلج چنانچه گفته‌اند *
﴿و ما الخلقُ فی التّمثال الّا کثلجة *
و انت لها الماءُ الّذی هو نابعُ ﴾
﴿و لکن بِذَوْبِ الثّلج يُرفع حکمُهُ *
و يوضع حکم الماء و الامرُ واقِعُ ﴾
ص ١٤٠
و در مقامی ديگر گفته‌اند *
﴿و البحرُ بحرٌ علی ما کان فی قِدَم *
انّ الحوادثَ أمواجٌ و أشباحُ ﴾
باری جميع اشيا را مظاهر تجلّی ذاتی حق ميدانند *

و تجلّی را هم سه قسم ذکر نموده‌اند * ذاتی و صفاتی و فعلی *

و قيام اشيا را بحق قيام ظهوری دانسته‌اند * و اگر
اين مطالب بتمامها ذکر شود سامعين را بشأنی کسالت
اخذ نمايد که از عرفان جوهر علم محروم مانند * و هم
چنين بکون اعيان ثابته در ذات قائل شده‌اند *
چنانکه يکی از حکمای عارف گفته ﴿ حقائقُ
الاشياء کائنةٌ فی ذاته تعالی بنحو أشرف ثمّ
أفاضها ﴾ چه که معطی شئ را فاقد شئ ندانسته‌اند
و ميگويند محال است * چنانچه ابن عرب در اين
مطلب شرحی مبسوط نوشته * و حکمای عارفين
و متأخّرين بمثل صدر شيرازی و فيض و أمثالهما در
رَضْراضْ ساقيه ابن عرب مشی نموده‌اند * فطوبی
لمن يمشی علی کثيب الأحمر فی شاطئ هذا البحر
ص ١٤١
الّذی بموج من أمواجه مُحِيَتِ الصُّوَرُ و الأشباح

عمّا توهّموه القوم * فياحبّذا لمن عَرَی نفسَه عن کلّ

الاشارات و الدِّلالات و سَبَحَ فی هذا البحر و غمراته

و وصل بحيتان المعانی و لآلئ حِکَمِه التي خلقت فيه *

فنعيما للفائزين * و هر نفسيکه معتقد بر بيانات عرفا

بوده و در آن مسلک سالک شده موسی و فرعون هر
دو را از مظاهر حق دانسته * منتهی آنست که اوَّل را
مظهر اسم هادی و عزيز و امثال آن * و ثانيرا مظهر

اسم مُضِلّ و مُذِلّ و امثال آن * و لذا حکم جدال ما بين

اين دو محقّق * و بعد از خلع تعيّنات بشريّه هر دو را

واحد دانسته‌اند چنانچه در اصل جميع اشيا را واحد
ميدانند * و مجمل آن از قبل ذکر شد * اين مطالب
قوم که بعضی از آن مجملا بيان شد و لکن * ای سلمان
قلم رحمن ميفرمايد * اليوم مثبت و محقّق اين بيانات
و مُبْطِل آن در يکدرجه واقف چه که شمس حقيقت

بنفسها مشرق و از افق سماء لا يزال لا يح است * و هر

نفسيکه بذکر اين بيانات مشغول شود البتّه از
ص ١٤٢
عرفان جمال رحمن محروم ماند * ربيع تحقيق اوهام

زمان غيبت است * و اليوم ربيع مکاشفه و لقاء * قل أنِ

ارْتعوا يا قومُ فی تلک الأيّام فی رياض المکاشفة

و الشّهود ثمّ دعوا الاوهامَ * کذلک أمرکم قلمُ اللّه

المهيمن القيّوم * ذکر جميع علوم برای عرفان معلوم

بوده و بيان ادلّه مخصوص اثبات مدلول * حال الحمد للّه

که شمس معلوم از افق سماء قيّوم مشرق * و قمر مدلول
در سماء امر ظاهر و لائح قلبرا از کل اشارات مقدّس
کن و شمس معانيرا در سماء قدس روحانی بچشم ظاهر

مشاهده نما و تجلّيات اسمائيّه و صفاتيّه ‌اشرا در ما سواه

ملاحظه کن تا بجميع علوم و مبدأ و منبع و معدن آن
فائز شوی *
ای سلمان * قسم بجمال قِدَم که اين ايّام در هر
حين از سماء عرفان ربّ العالمين معارف جديد نازل

فطوبی لِمَنْ وصل الی هذا المعين و انقطع عمّا عنده *

ای اهل جذب و شوق انصاف دهيد در اين بيانات
که از قول عرفا مختصر ذکر شده کتب لاتحصی
ص ١٤٣
حال ما بين ناس موجود * اگر انسان اراده نمايد
جميع را ادراک کند دو عمر کفايت ننمايد *
ای سلمان * قل اللّهُ ظاهرٌ فوقَ کلّ شئ و الملک

يومئذ للّه ثمّ ذَرِ النّاس بما عندهم * باری معارف قبل را

بقبل بگذار * موسی که از انبيای اعظم است بعد

از ثلاثين يوم که بقول عرفا در عشره اوّل افعال خود را

در افعال حق فانی نمود * و در عشره ثانی صفات خود را

در صفات حق * و در عشره ثالث ذات خود را در ذات

حق * و گفته‌اند چون بقيَّه هستی در او باقی بود لذا

خطاب لَنْ تَرانِی شنيد * و حال لسان اللّه ناطق و ميفرمايد

يکبار أرِنی گو و صد هزار بار بزيارت ذوالجلال فائز
شو * کجا است فضل اين ايّام و ايّام قبل * باری
ای سلمان * آنچه عرفا ذکر نموده‌اند جميع در

رتبه خلق بوده و خواهد بود چه که نفوس عاليه و افئده

مجرَّده هر قدر در سماء علم و عرفان طيران نمايند از

رتبه ممکن و ما خلق فی أنفسهم بأنفسهم تجاوز نتوانند

نمود * کلّ العرفان من کلّ عارف و کلّ الأذکار من
ص ١٤٤
کلّ ذاکر و کلّ الأوصاف من کلّ واصف ينتهی

الی ما خلق فی نفسه من تجلی ربّه * و هر نفسی فی الجمله

تفکّر نمايد خود تصديق مينمايد باينکه از برای خلق

تجاوز از حد خود ممکن نه و کل امثله و عرفان از اوَّل

لا اوَّل بخلق او که از مشيّت امکانيَّه بنفسه لنفسه

لا من شئ خلق شده راجع * فسبحان اللّه من أنْ

يُعْرَفَ بعرفان احد او ان يرجعَ اليه امثال نفس * لم يکن

بينه و بين خَلْقِه لا من نسبة و لا من ربط و لا من جهة

و اشارة و دِلالة و قد خلق الممکنات بمشيئته الّتی
أحاطت العالمين * حق لم يزل در علوّ سلطان ارتفاع
وحدت خود مقدّس از عرفان ممکنات بوده و لا
يزال بسموّ امتناع مليک رفعت خود منزّه از ادراک
موجودات خواهد بود * جميع مَن فی الأرض و السّماء
بکلمه او خلق شده‌اند و از عدم بحت بعرصه وجود
آمده‌اند چگونه ميشود مخلوقيکه از کلمه خلق شده
بذات قِدَم ارتقا نمايد *
ای سلمان * سبيل کل بذات قِدَم مسدود بوده
ص ١٤٥
و طريق کلّ مقطوع خواهد بود * و محض فضل
و عنايت شموس مشرقه از افق احديّه را بين ناس
ظاهر فرموده و عرفان اين انفس مقدّسه را عرفان

خود قرار فرموده * مَنْ عَرَفهم فقد عرف اللّهَ و من

سمع کلماتِهم فقد سمع کلماتِ اللّه و من أقرّبهم فقد أقرّ

باللّه و من اعرض عنهم فقد أعرض عن اللّه و من کفر
بهم فقد کفر باللّه و هم صراطُ اللّه بين السّموات

و الأرض و ميزانُ اللّه فی ملکوت الامر و الخلق و هم

ظهورُ اللّه و حُججُه بين عباده و دلائلُه بين بريّته *

ای سلمان * منقطع شو از کل آنچه ما بين عباد
مشهور است و بجناحين انقطاع بسماء قدس ابهی

طائر شو * تاللّه لو تطير اليها و تصل الی قُطب المعانی

فيها لن تری فی الوجود الّا طلعةَ حضرة المحبوب و لن

تری المعرضين الا کيوم لم يکن أحدٌ منهم مذکورا *
ذکر اين مقام را لسانی ديگر بايد تا ذکر نمايد
و سمعی ديگر شايد تا استماع کند *
ای سلمان * حال خوشتر انکه اسرار جان و بدايع
ص ١٤٦
اذکار جانان را در سماء مشيّت رحمن وديعه گذاريم
و در معنی شعر شروع نمائيم *
بدان مقصود صاحب مثنوی از ذکر موسی

و فرعون ذکر مَثَلْ بوده نه اينکه اين دو در ذات يکی

بوده‌اند * نعوذ باللّه عن ذلک * چه که فرعون و امثال

او بکلمه موسی خلق شده‌اند لو انتم تعرفون * و همان
اختلاف ظاهره که ما بين بوده دليل بر اينست که در
کل عوالم با يکديگر مخالف بوده‌اند و اين بيانيست
خفی * لا يعرفه الّا کلّ عارف بصير * و صاحب
مثنوی جميع عباد را در ملکوت اسماء موسی فرض
نموده چه که کل از تراب خلق شده و بتراب راجع
خواهند شد * و هم چنين کل بحروف موسومند و در
عالم ارواح که عالم يک رنگی است ابداً جنگ و جدال
نبوده و نيست چه که اسباب جدال مشهود نه و لکن
بعد از دخول ارواح در اجساد و ظهور آن در اين عالم
اسباب نزاع بميان می آيد چه حق و چه باطل * و اين
نزاع و جدال اگر لاثبات امر ذوالجلال واقع شود
ص ١٤٧
حق بوده و خواهد بود و من دون آن باطل و اين نزاع
و جدال و حب و نفاق و اقبال و اعراض جميع طائف
حول اسبابند * مثلاً ملاحظه نما يک سبب از مسبِّب
ظاهر ميشود و اين سبب واحد بوده و لکن در هر

نفسی بما هو عليه منقلب ميشود و آثار آن ظاهر ميگردد

و لکن در هر مقام بظهوری ظاهر * مثلا در اسم
مغنی الهی ملاحظه نما که اين اسم در ملکوت خود

واحد بوده و لکن بعد از تجلّی در مرايای وجود انسانی

در هر نفسی باقتضای او اثر آن تجلّی ظاهر ميشود *
مثلا در کريم کرم * و در بخيل بخل * و در شقی
شقاوت * و در سعيد سعادت ظاهر ميشود چه که
در حالت فقر نفوس و آنچه در او است مستور است *
مثلا نفسی که فَلْسی نزد او موجود نه کرم و بخل او
مستور است * و هم چنين سعادت و شقاوت در اين مقام
غير مشهود و بعد از غنا در هر نفسی آنچه در اوست
ظاهر و مشهود ميگردد * مثلا نفسی آنچه را مالک

شد فی سبيل اللّه انفاق مينمايد * و نفسی اسباب محاربه

ص ١٤٨

ترتيب ميدهد و با حق بمعارضه و مجادله قيام مينمايد *

و نفسی جميع را حفظ مينمايد بشأنيکه خود و دون او
از مال او محرومند * حال ملاحظه کن از يک تجلّی
چه مقدار امور مختلفه متغايره ظاهر ميشود * و لکن
قبل از تجلی جميع اين نفوس در اماکن خود مخمود

و مستور و افسرده بوده و بيک تجلّی شمس اسم مغنی اين

نفوسرا چه گونه محشور نمود و آنچه در باطن مستور
بود ظاهر و مشهود فرمود * و اگر بچشم بصيرت
در اين بيان ملاحظه نمائی بر اسرار مستوره مطّلع
شوی * ملاحظه در فرعون زمان کن که اگر غنا

و قدرت ظاهره نبود ابداً بمحاربه با جمال احديّه قيام

نمی نمود * چه که در فقدان أسباب عاجز بوده و خواهد
بود و کفر در او مستور * پس خوشا حال نفوسيکه
اسير رنگ دنيا و ما خلق فيها نشده‌اند و بصبغ اللّه
فائز گشته‌اند يعنی برنگ حق در اين ظهور بديع در
آمده‌اند * و آن تقديس از جميع رنگهای مختلفه
دنيا است و جز منقطعين بر اين رنگ عارف نه چنانچه
ص ١٤٩

اليوم اهل بها که بر سفينه بقا را کبند و بر قلزم کبريا

سائر يک ديگر را ميشناسند و دون اين اصحاب احدی
مطّلع نه * و اگر هم عارف شوند همان مقدار که أعمی
از شمس ادراک مينمايد *
ای سلمان * بگو بعباد که در شاطئ بحر قِدَم
وارد شويد تا از جميع رنگها مقدّس گرديد و بمقرّ
أقدس أطهر و منظر أکبر وارد شويد *
ای سلمان * جميع عباد را رنگهای مختلفه دنيا
از شاطئ قدس أبهی منع نموده * مثلا در نفس
معروف که بمحاربه بر خواسته ملاحظه نما * قسم
بآفتاب افق معانی که ليلاً و نهارا طائف حولم بوده
و در اسحار که در فراش بودم تِلْقاء رأس قائم بوده

و آيات اللّه بر او القا ميشد و در تمام ليل و نهار بخدمت

قائم * و چون امر مرتفع شد و ملاحظه نمود اسمش مشهود

لون اسم و حبّ رياست چنان اخذش نمود که از شاطئ
قدس احديّه محروم ماند * فو الّذی نفسی بيده که در
ابداع شبه اين نفس در حبّ رياست و جاه ديده نشده *
ص ١٥٠
فو الّذی أنطق کلّ شئ بثناء نفسه که اگر جميع اهل
ابداع اراده نمايند که حسد و بغضای نفسشرا احصا
کنند جميع خود را عاجز مشاهده نمايند * نسأل اللّهَ

بأنْ يطهِّرَ صدرَه و يُرجِعَهُ الی نفسه و يؤيّدَه علی

الاقرار باللّه المقتدر العليّ العظيم *
ای سلمان * ملاحظه در امر اللّه نما که يک کلمه
از لسان مظهر احديَّه ظاهر ميشود و آن کلمه در نفس
خود واحد بوده و از منبع واحد ظاهر شده و لکن

بعد از اشراق شمس کلمه از افق فم اللّه بر عباد در هر

نفسی علی ما هو عليه ظاهر ميشود * مثلا در يکی
اعراض و در يکی اقبال * و هم چنين حب و بغض

و امثال آن * و بعد اين مُحبّ و مُبغض بمحاربه و معارضه

قيام مينمايند و هر دو را رنگ اخذ نموده چه که قبل از

ظهور کلمه با يگديگر دوست و متّحد بوده‌اند و بعد
از اشراق شمس کلمه مُقْبِل بلون اللّه مزيّن شده *
و مُعْرِض بلون نفس و هوی * و اشراق همين کلمه
الهيه در نفس مقبل بلون اقبال ظاهر شده و در نفس
ص ١٥١
معرض بلون اعراض مع انکه اصل اشراق مقدّس
از الوان بوده * در شمس ملاحظه نما که بيک تجلّی در

مرايا و زجاجات تجلّی مينمايد و لکن در هر زجاج بلون

او در او جلوه مينمايد * چنانچه مشهود است و جميع
ديده‌ايد * باری سبب جدال معرض و مقبل لون
و رنگ شده و لکن ما بين اين دو رنگ فرقی است
لا يحصی * اين بصبغ اللّه ظاهر شده * و آن بصبغ
هوی * و صبغ مؤمن مقبل مجاهد صبغ رحمن بوده *
و صبغ معرض منافق صبغ شيطان * آن رنگ سبب
و علّت تطهير نفوس است از رنگ ما سوی اللّه * و اين
علّت آلايش نفوس است برنگهای مختلفه نفس
و هوی * آن حيات باقيه عنايت فرمايد * و اين موت
دائمه * آن منقطعين را بکوثر بقا هدايت فرمايد *

و اين محتجبين را زقّوم فنا چشاند * از آن رائحه رحمن

در مرور * و از اين روائح شيطان * و مقصود صاحب
مثنوی در اين کلمات آن نبوده که موسی و فرعون

در يک درجه بوده‌اند * فنعوذ باللّه عن ذلک * چنانچه

ص ١٥٢
بعضی از جهّال چنين فهميده‌اند * فعل موسی بر دين
او گواهی است صادق چه که جدال او للّه بوده
و مقصود انکه فرعون را از الوان فانيه نجات بخشد
و بلون اللّه فائز نمايد و خود در سبيل دوست شربت
شهادت چشد * و لکن جدال فرعون برای آنکه
جان خود و سلطنت خود راحفظ نمايد * مقصود
موسی اشتعال سراج اللّه بين ما سواه * و مقصود

فرعون اخماد آن * أفَمَنْ يُنْفِقُ روحهَ فی سبيل اللّه کمَنْ

يحفظ نفسهَ خلفَ سبعين الفَ نقاب فما لهؤلاء

لا يکادون يفقهون بياناً من اللّه العالم الحکيم * بلکه

مقصود صاحب مثنوی آنکه سبب جنگ موسی
و فرعون رنگ شده * و لکن رنگ موسی رنگی بوده
که اهل ملأ أعلی خود را فدای آن رنگ نموده‌اند *
و رنگ فرعون رنگی که اهل جحيم سفلی از آن احتراز
نموده * خود صاحب مثنوی در مواضع عديده ذکر
فرعون نموده اگر ملاحظه کنيد ادراک مينمائيد که
مقصود او اين نبوده که بعضی نسبت ميدهند *
ص ١٥٣
و چه مقدار اظهار اشتياق نموده که با احبّای الهی
مأنوس شود و خدمت دوستان حق فائز گردد *
اين است که در مقامی ذکر مينمايد *
﴿بی عنايات حق و خاصان حق *
گر مَلَکْ باشد سياه هستش ورق ﴾
باری ای سلمان * بر احبّای حق القا کن که در
کلمات احدی بديده اعتراض ملاحظه منمائيد بلکه
بديده شفقت و مرحمت مشاهده کنيد * مگر آن

نفوسيکه اليوم در رد اللّه الواح ناريّه نوشته بر جميع

نفوس حتم است که بر ردّ من ردّ علی اللّه آنچه قادر
باشند بنويسند * کذلک قُدِّرَ من لدن مقتدر قدير *
چه که اليوم نصرت حق بذکر و بيان است نه بسيف
و امثال آن * کذلک نزّلنا من قبل و حينئذ ان أنتم
تعرفون * فو الّذی ينطق حينئذ فی کلّ شئ بانّه

لا إله إلّا هو که اگر نفسی در ردّ من ردّ علی اللّه

کلمه مرقوم دارد مقامی باو عنايت شود که جميع اهل
ملأ أعلی حسرت آن مقام برند * و جميع اقلام ممکنات
ص ١٥٤
از ذکر آن مقام عاجز * و ألْسُن کائنات از وصفش
قاصر چه که هر نفسی اليوم بر اين امر اقدس ارفع
امنع مستقيم شود مقابل است با کل مَنْ فی السّموات
و الارض و کان اللّه علی ذلک لشهيد و عليم * أنْ

يا احبّاءَ اللّه لا تستقرّوا علی فراش الرّاحة و اذا عرفتم

بارءَکم و سمعتم ما ورد عليه قوموا علی النّصر * ثمّ

انطقوا و لا تَصْمُتوا أقلَّ من آن * و انّ هذا خير لکم

من کنوز ما کان و ما يکون لو أنتم من العارفين *
اينست نصح قلم أعلی عباد اللّه را *
باری ای سلمان * بدان که هر گز احدی از عباد

که فی الجمله شعور داشته قائل باين نشده که مقبل و معرض

و موحّد و مشرک در يک مقام و درجه باشند * و اينکه
شنيده‌ايد و يا در بعضی از کتب قبل ديده‌ايد مقصود
در ساحت قدس حق است * و اينکه ذکر شد اسماء
در ملکوت اسماء واحدند * ملکوت را موهوم
مدان ملکوت و جبروت و لاهوت اليوم طائف
عرشند * و از افاضه اين مراتب و عوالم که در اين
ص ١٥٥
مقام مشهود است عوالم لاهوت و جبروت و ملکوت
و فوق آن در مواقع خود موجود و بر قرارند * تفصيل

اين مقامات جائز نه و در سماء مشيَّت معلّق الی ان ينزّله

اللّه بالفضل و انه علی کلّ شئ قدير * باری در ساحت
حق کل اسماء واحد بوده و خواهند بود و اين قبل از
ظهور کلمه فصليّه است * مثلا ملاحظه کن که اليوم
جميع مظاهر اسماء در ملکوت خود بين يدی اللّه
مشهود * و هم چنين مطالع صفات و کلّ ما کان
و بمقتضای استوای هيکل قِدَم بر عرش عدل عنايتش
نسبت بجميع علی حدٍّ سواء بوده * و لکن بعد از
القای کلمه تفريق و تفصيل ما بين عباد موجود
و مشهود * چنانچه هر نفسيکه بکلمه بلی موفّق شد
بکلّ خير فائز * قسم بحزن جمال ذوالجلال که از
برای مقبل مقامی مقدّر شده که اگر اقلّ من سم
ابره از آن مقام بر اهل ارض ظاهر شود جميع از
شوق هلاک شوند * اينست که در حيات ظاهره
مقامات مؤمنين از خود مؤمنين مستور شده * و هر
ص ١٥٦
نفسيکه موقن نشد بذکر بلی عند اللّه غير مذکور *

فنعوذ باللّه عمّا قُدّر له من عذاب الّذی لا عدل له *

ای سلمان * بر عباد کلمات رحمن را القا کن و
بگو خود را از ذئاب ارض حفظ نمائيد * و بسخنهای
مزخرف که بعضی بآن ناطقند گوش مدهيد سمع را

برای اصغای کلماتم مطهّر داريد * و قلبرا برای عرفان

جمالم منزّه کنيد از کلّ آنچه خلق شده *
ای سلمان * القا کن که بسا از اسحار که تجلّی

جمال مختار بر قلوب شما مرور نمود و شما را بدون خود

مشغول يافت و بمقرّ قرار خود راجع شد *
ای سلمان * بگو ای عباد بر اثر حق مشی نمائيد

و در افعال مظهر قِدَم تفکّر کنيد و در کلماتش تدبّر *

که شايد بمعين کوثر بيزوال ذوالجلال فائز شويد *

و اگر مُقْبلْ و مُعْرِضْ در يک مقام باشند و عوالم الهی

منحصر باين عالم بود هر گز ظهور قبلم خود را بدست
اعدا نميگذاشت و جان فدا نمينمود * قسم بآفتاب فجر
امر که اگر ناس برشحی از شوق و اشتياق جمال مختار
ص ١٥٧
در حينيکه آن هيکل صمدانيرا در هوا آويختند مطّلع
شوند جميع از شوق جان در سبيل اين ظهور عزّ
ربّانی دهند * باری شکَرْ بطوطی داده‌اند و زِبلْ

بجُعَلْ * زاغ از نغمه بلبل بی نصيب * و خفّاش از شعاع

شمس در گريز *
ای سلمان * ابتلايم در بين ملل و دول دليلی است
قوی و حجّتيست محکم * در مدّت بيست سنه
شربت آبی براحت ننوشيدم و شبی نياسودم * گاهی
در غلّ و زنجير و گاهی گرفتار و اسير * و اگر ناظر

بدنيا و ما عليها بوديم هر گز باين بلايا گرفتار نميشديم *

طوبی از برای نفسيکه از اثمار اين مقام مرزوق شود
و از حلاوت آن بچشد * از خدا بصر بخواهيد و ذائقه
سالم طلب کنيد چه که نزد بی بصر نقش يوسف و ذئب
يکسان است * و در ذائقه مريض حَنْظَلْ و شکَرْ
در يک مقام * و لکن اميدوارم که از نفحات مقدّس

اين ايّام نفوسی ظاهر شوند که عالم و ما فيها را بفَلْسی

نخرند * و عری از کلّ ما سواه بشطر اللّه ناظر شوند *

ص ١٥٨
و جان دادن در سبيل رحمن را أسهل شئ شمرند *
و از اعراض معرضين از صراط نلغزند * و در ظلّ
دوست مقرّ گزينند * فيا طوبی لهؤلاء فيا بشری

لهؤلاء * و يا عزّا لهؤلاء و يا شرفاً لهؤلاء * تاللّه حوريات

غرفات أعلی از شوق لقای اين نفوس نيارامند * و اهل
ملأ بقا از اشتياق نياسايند * کذلک اختصَّ اللّهُ
هؤلاء لنفسه و جعلهم منقطعاً عن العالمين *
ای سلمان * احزان وارده قلم رحمن را از ذکر

مقامات احديَّه منع نموده * ضرّ بمقامی رسيده مَقَرّ

عزّيرا که اگر جميع ما کان بر خوان نعمتش حاضر
شوند و الی آخر لا آخر له از آنچه موجود است متنعّم
گردند ابداً کسی را حرفی نه نسبت بخل داده‌اند *
و باطراف نوشته که شهريّه ما را قطع کرده‌اند *
رذالت و پست فطرتيرا ملاحظه کن که برای
جلب زخارف از ناس و افترای بجمال قدم اين گونه
مفتريات باطراف نوشته و فرستاده‌اند * با اينکه

تو در اينجا بوده و ديده که ابداً اين عبد شهريّه اين قومرا

ص ١٥٩
بچشم خود نديده و آنچه هست در بيرون قسمت
شده بهر نفسی داده ميشود * مع ذلک محض تضييع
امر اللّه و اخذ دينار اين قسم معمول داشته‌اند که
شنيده * قسم بجمال قِدَم که اوّل ضرّی که بر اين
غلام وارد شد اين بود که قبول شهريه از دولت نمود

و اگر اين نفوس همراه نبودند البتّه قبول نمی کردم *

و تو مطّلع شده که چه مقدار امر بر مهاجرين صعب
شده و مع ذلک جميع شاکريم و در قضای الهی راضی

و صابر * لن يصيبنا الّا ما کتبَ اللّهُ لنا * عليه توکّلنا

فی کلّ الأمور * واين قوم که باطراف شکايت شهريّه

مينمايند و تکدّی ميکنند ادّعای ربوبيّت مينمايند و از

حق معرض * ديگر در شأن آن نفوس که متابعت
اين گروه نموده‌اند ملاحظه کن * أُفٍّ لهم و لمن

اتّبعهم فسوف يأخذهم زبانية القهر من لدن عزيز مقتدر

قيّوم * و لن يجدنّ لأنفسهم من مُعين و لا ناصر *
کذلک نزّل بالحقّ من جبروت اللّه المهيمن العزيز

المحبوب * و البهاء عليک يا سلمان و علی الّذين ما باعوا

ص ١٦٠
کلمات اللّه بتوهّمات مردود *
﴿هو الناظر من أفقه الأعلی ﴾
يا عبدَالوهّاب عليک بهاء اللّه العزيز الوهّاب *

اسمع نداءَ المظلوم انّه يذکرک فی سجن عکّاء بما کان

بحرَ الرّحمة للامکان و نفحةَ الرّحمن لأهل الأديان *

طوبی لمن وجد نفحاتِ الوحی و أخذَ الکتابَ بقوّة

من لدی اللّه ربّ العالمين * انا سمعنا نداءَک من کتابک

ذکرناک بما يقرّبک الی افق الظّهور فی ايّام اللّه العزيز

الحميد * انّا فتحنا بابَ العرفان بمفتاح البيان و لکنّ

القومَ فی ضلال مبين * نبذوا کتابَ اللّه وراءَهم

متمسّکين بما عندهم من همزات المتوهّمين * قل يا قوم

خافوا اللّهَ قد أتی اليوم و القيّوم ينادی بأعلی النداء

قوموا عن رَقْد الهوی مُسرعين الی اللّه العليم الحکيم *

قد طُوِی بساطُ الأوهام و أتی الرّحمن بأمر عظيم *
انّه هو النّبأ العظيم الّذی أنزل ذِکرَه الرّحمنُ
فی الفرقان * طوبی لمن وجد عرف البيان و فاز بهذا
ص ١٦١

اليوم البديع * قل ياقوم لا تمنعوا أنفسَکم عن البحر

الأعظم و لا تتبّعوا کلّ جاهل بعيد * بشّر الّذين آمنوا

هناک * قل طوبی لکم بما سمعتم النّداء من الافق الاعلی

و اقبلتم اليه سوف ترون ثمراتِ أعمالِکم من لدی اللّه

المقتدر القدير *
يا وهّاب اذا اجتذبک ندائی الأحلی و صريرُ
قلمی الأعلی قل * الهی الهی لک الحمد بما فتحتَ
علی وجوه أوليائک أبوابَ الحکمة و العرفان *
و هديتَهم الی صراطک و نوَّرتَ قلوبَهم بنور معرفتک
و عرّفتهم ما يقرّبهم الی ساحة قدسک * ای ربّ
أسألک بالّذين سرعوا الی مقرّ الفداء شوقاً للقائک
و ما مَنَعَتْهمْ سطوةُ الأمراء عن التّوجّه اليک

و الاعتراف بما أنزلتَه فی کتابک * ثمَّ بالّذين اقبلوا الی

افقک باذنک و قاموا لدی باب عظمتک و سمعوا نداءَک
و شاهدوا أُفُقَ ظهورک و طافوا حول ارادتک أنْ

تقدِّرَ لأوليائک ما يؤيّدهم علی ذکرک و ثنائک و تبليغ

أمرک انّک أنت المقتدر علی ما تشاء لا إله إلا أنت
ص ١٦٢

الغفور الرّحيم * يا قلمي الأعلی بدّل اللّغةَ الفُصْحی

باللّغة النَّوراء *
بگو للّه الحمد امروز افق سماء عرفان بآفتاب
حقيقت روشن و منوّر * مکلم طور بر عرش ظهور
مستوی * از حفيف سدره منتهی کلمه مبارکه قد اتی
الموعود اصغا ميشود * بايد آنجناب بنور بيان و نار
سدره قلوب و افئده را منوّر و مشتعل نمايند تا کلّ
فائز شوند بآنچه که از برای آن موجود شده‌اند *
اينمظلوم از اوّل يوم الی حين من غير سِتْر و حجاب
کلرا بما اراده اللّه دعوت نمود * طوبی از برای
نفوسيکه بجواب فائز گشتند و بکلمه بلی ناطق شدند *

سبحان اللّه معلوم نيست معرضين بچه تمسّک نموده‌اند *

آيات عالمرا احاطه نموده و بيّنات اظهر من الشَّمس

مع ذلک عباد غافل و محجوب الّا من شاء اللّه * و لکن

قدرت حق سبقت گرفته و اقتدار کلمه احاطه کرده
بشأنيکه مع اعراض ملوک و مملوک و عبده اوهام
و مع استعداد و منع کلّ نور امر در هر ارضی مشرق
ص ١٦٣
مشاهده ميگردد * سوفَ يَظهرُ ما أنزلناه فی الزّبر

و الالواح کما ظهر ما أخبرنا القومَ به من قبل انّه هو

العزيز العلّام *
و أمّا ما سألتَ عن الرّوح و بقائه بعد صعوده *

فاعلم انّه يَصْعَدُ حين ارتقائه الی أن يحضرَ بين يدی اللّه

فی هيکل لا تغيّره القرون و الأعصار و لا حوادث
العالم و ما يظهر فيه و يکون باقياً بدوام ملکوت

اللّه و سلطانه و جبروته و اقتداره * و منه تظهر آثارُ اللّه

و صفاتهُ و عناية اللّه و الطافُه * إنّ القلم لا يقدر ان

يتحرَّک علی ذکر هذا المقام و علوّه و سموّه علی ما هو

عليه و تدْخِلُهُ يدُ الفضل الی مقام لا يُعْرَفُ بالبيان

و لا يذکَرُ بما فی الامکان * طوبی لروح خرج من

البدن مقدَّساً عن شبهات الامم * انّه يتحرّک فی هواء

ارادة ربّه و يدخل فی الجنّة العليا و تَطُوفُه طَلعاتُ

الفردوس الأعلی و يعاشر أنبياءَ اللّه و أولياءَه و يتکلّم

معهم و يقصّ عليهم ما ورد عليه فی سبيل اللّه ربّ

العالمين * لو يطّلع احدٌ علی ما قدّر له فی عوالم اللّه ربّ

ص ١٦٤
العرش و الثّری ليشتعل فی الحين شوقاً لذاک المقام
الأمنع الأرفع الأقدس الأبهی *
بلسان پارسی بشنو * يا عبدَالوهّاب عليک بهائی *
اينکه سؤال از بقای روح نمودی اينمظلوم شهادت
ميدهد بر بقای آن * و اينکه سؤال از کيفيّت آن

نمودی انّه لا يُوصَفُ و لا ينبغی ان يذکرَ الّا علی قدر

معلوم * أنبياء و مرسلين محض هدايت خلق بصراط
مستقيم حق آمده‌اند * و مقصود آنکه عباد تربيت

شوند تا در حين صعود با کمال تقديس و تنزيه و انقطاع

قصد رفيق اعلی نمايند * لعمرُ اللّه اشراقات آن ارواح

سبب ترقيات عالم و مقامات امم است * ايشانند مايه
وجود و علّت عظمی از برای ظهورات و صنايع عالم *
بهم تمطر السّحاب و تنبت الأرض * هيچ شئ از
اشياء بی سبب و علّت و مبدأ موجود نه و سبب اعظم

ارواح مجرَّده بوده و خواهد بود * و فرق اين عالم با آن

عالم مثل فرق عالم جنين و اين عالم است * باری بعد از

صعود بين يدی اللّه حاضر ميشود بهيکليکه لائق بقاء
ص ١٦٥
و لائق آن عالم است * اين بقاء بقاء زمانی است نه
بقاء ذاتی چه که مسبوقست بعلّت * و بقاء ذاتی غير
مسبوق و آن مخصوص است بحقّ جلّ جلاله
طوبی للعارفين * اگر در اعمال انبياء تفکّر نمائی
بيقين مبين شهادت ميدهی که غير اين عالم
عالمها است * حکمای ارض چنانچه در لوح حکمت
از قلم اعلی نازل اکثری بآنچه در کتب الهی نازل
قائل و معترفند * و لکن طبيعييّن که بطبيعت قائلند

درباره انبياء نوشته‌اند که ايشان حکيم بوده‌اند و نظر

بتربيت عباد ذکر مراتب جنّت و نار و ثواب و عذاب
نموده‌اند * حال ملاحظه نمائيد جميع در هر عالميکه

بوده و هستند انبياء را مقدّم بر کلّ ميدانند * بعضی

آن جواهر مجرَّده را حکيم ميگويند * و برخی من
قبل اللّه ميدانند * حال امثال اين نفوس اگر عوالم
الهی را منحصر باين عالم ميدانستند هر گز خود را

بدست اعداء نميدادند * و عذاب و مشقّاتيکه شبه و مثل

نداشته تحمّل نمی فرمودند * اگر نفسی بقلب صافی
ص ١٦٦
و بصر حديد در آنچه از قلم اعلی أشراق نموده تفکّر
نمايد بلسان فطرت باَلآن قد حَصْحَصَ الحقُّ
ناطق گردد *
و اينکه از بعثت سؤال نموديد در کتاب ايقان
نازل شده آنچه که کافيست طوبی للعارفين * جناب
﴿م ن ﴾ عليه بهاء اللّه را تکبير ميرسانم * امروز
بايد اولياء بخدمت امر مشغول باشند * و خدمت
تبليغ است آن هم بحکمت و بيان * بايد کلّ بآن
متمسّک باشند * از حق ميطلبم شما را تأييد فرمايد
و مدد نمايد بر آنچه سزاوار يوم او است * و نذکر

فی هذا المقام من سُمِّی بعبد الحسين * و نذکّره بآياتی

و نبشّره بعنايتی * نسأل اللّهَ أنْ يوفّقه علی ما يقرّبه

اليه فی کلّ الأحوال *
﴿ هو البهيّ الأبهی ﴾
بنام خداوند يکتا عزّ توحيدُه و تفريدُهُ * قلم
اعلی لازال بر اسم احبّای خود متحرّک و جاری و آنی
ص ١٦٧
از فيوضات لابدايات خود ممنوع و ساکن نه *

و نسيم فضليَّه از مکمن احديّه بر کلّ اشياء در کل حين

در هبوب بوده و خواهد بود * فتعالی من هذا النّسيم
که أقرب مِنْ حين محجوبان حجبات غفلت و خمود را
بمقرّ قدس وحدت و شهود کشاند * و عليلان صحرای

جهل و نادانيرا اقرب مِنْ لَمْحِ البَصَرْ بمنظر اکبر که

مقام عرفان مُنزِل بيان است رساند * سبل هدايتش
از هيچ سالکی مستور نشده * و طرق عنايتش از
هيچ قاصدی ممنوع نگشته * و لکن چگونه نسايم
عنايت سبحان محتجبان وادی حرمانرا أخذ نمايد مع
آنکه از نسيم قدس الهيَّه در گريزند و با جمال عزّ
صمدانيّه در محاربه و ستيز * لحاظ اللّه در فوق رؤس

ناظر و احدی بآن ملتفت نه * و ملکوت اللّه ما بين يدی

مشهود و نفسی بآن شاعر نه * بسا نسايم رحمن که از
مکمن عزّ سبحان در سحرگاهان بر محتجبان مرور

نموده و کلّ را در غفلت از جمال منّان بر بستر نسيان

غافل يافته و بمقرّ عزّ فردوس اعظم که يمين عرش
ص ١٦٨
ربّانی است راجع گشته * هرگز فيض از مکمن
جودم منقطع نشده * و فضل از مخزن کرم مسدود
نيامده * يد رحمت منبسطه‌ام بسی مبسوط و محيط
و در قبضه اقتدارم کلّ اشياء مقبوض و اسير و لکن
اين فضل لانهايه و کرم لا بدايه کسانيرا اخذ نمايد
که در ظلّ تربيتِ بيَده ملکوت کلّ شئ در آيند

و در فضای روحانی سَبَقَتْ رحمتهُ کلَّ شئ مقرّ نمايند *

ملاحظه در حبَّه نمائيد که اگر بدست تربيت مظاهر
اسماء در اراضی طيّبه جيّده مبارکه زرع شود البتّه
سنبلات عنايت و اثمار عرفان و حکمت الهی از او
بنفسه لنفسه ظاهر و مشهود گردد * و لکن اگر در
اراضی جُرُزَه غير مرضيَّه مطروح شود ابداً ثمری

و اثری از او بوجود نيايد * کذلک قُدِّر من لدن عزيز

قدير * چنانچه اينمقامات بر هر ذی بصری واضح
و مبرهن است * وضوح اين سبيل محتاج بدليل نه چه
که ببصر مشاهده گردد و بنظر ظاهر ملاحظه شود
لذا اگر کلّ ممکنات خود را از بدايع فضل الهيّه
ص ١٦٩
و تربيت سلطان احديّه محروم و ممنوع نمايند بأسی بر
هبوب ارياح فضليّه نبوده و نخواهد بود چه که
خود خود را از سحاب رحمت و مکرمت صمدانيّه
ممنوع نموده‌اند و محتجب گشته‌اند * پس جهدی

بايد که خود را در ظلّ سدره ربّانی کشانی تا از اثمار

فضل غير متناهی مرزوق گردی * قسم بآفتاب
معانی که اليوم کل از او محتجب مانده‌اند که اگر
جميع ممکنات بيقين صادق در ظلّ اين شجره مبين در
آيند و بر حبّش مستقيم گردند هر آينه کلّ بخِلَع

مبارکه يفعل ما يشاء و يحکم ما يريد مخلّع و فايز آيند *

و لا يَعْقِلُ ذلک الّا الّذين انقطعوا عن کلّ من فی

السّموات و الأرض و هربوا من أنفسهم الی نفس

اللّه المهيمن القيّوم * حال ملاحظه نمائيد اگر نفسی

خود را از اين نيسان سحاب ربّانی محروم نمايد و بکلمات

لايسمن و لايغنی قناعت کند چگونه لايق اين
فضل عظمی و عطيّه کبری گردد لافو نفسی الحقّ
لن يستحقَّ بذلک الّا عبادٌ مکرمون *
ص ١٧٠
ای نصير * ای عبد من تاللّه الحقّ غلام روحی
با رحيق ابهی در فوق کلّ رؤس اليوم ناظر و واقف که

کرا نظر بر او افتد و من غير اشاره از کف بيضايش اخذ

نموده بياشامد و لکن هنوز احدی فايز باين سلسال
بی مثال سلطان لايزال نشده الّا معدودی وهُمْ
فی جنّة الأعلی فوق الجِنان علی سرر التّمکين هم

مستقرّون * تاللّه لن يسبقَهم المرايا و لامظاهر الاسماءِ

و لا کلّ ما کان و ما يکون ان أنتم من العارفين *
ای نصير * اين نه ايّاميست که عرفان عارفين و ادراک

مدرکين فضلشرا درک نمايد تا چه رسد بغافلين و محتجبين *

و اگر بصر را از حجبات أکبر مطهّر سازی فضلی

مشاهده نمائی که از اوّل لا اوّل الی آخر لا آخر شبه

و مثل و ندّ و نظير و مثال از برايش نه بينی * و لکن لسان

اللّه بچه بيان ناطق شود که محتجبان درک او نمايند *

و الأبرار يشربون من رحيق القدس علی اسمی الأبهی
من ملکوت الأعلی و لم يکن لدونهم من نصيب *
باری نامه تو بمقرّ أقدس وارد و ناله و حنين تو
ص ١٧١
مسموع آمد * در اوّل مکتوب اين عبارت مذکور بود *
﴿ گر چه دورم بظاهر از بر تو *
إنّما القلب و الفؤاد لديک ﴾

بدانکه در ظاهر هم دور نبوده بلکه تو را بهيکلی مبعوث

نموديم و امر بدخول در رضوان قدس محبوب

فرموديم و تو توقّف نموده در فِنای باب متحيّرا قائم

شده و هنوز فايز بورود در مدينه قدس صمدانيّه و مقرّ

عزّ رحمانيه نشده * حال ملاحظه نما که باب فضل
مفتوح و تو مأمور بدخول * و لکن تو خود را بظنون

و اوهام محتجب نموده از مقرّ قرب دور مانده * تاللّه

الحقّ در کلّ حين تو و امثال تو مشهودند که بعضی
در عقبه سؤال واقفند و برخی در عقبه حيرت متوقّف
و بعضی در عقبه اسماء محتجب * پس بشنو ندای
منادی عظمت را که در کلّ حين از کلّ جهات تو را

و کلّ اشيا را ندا ميفرمايد که تاللّهِ الحقّ قد ظهر مُنْزِلُ

القَدَر فی المَنْظر الاکبر و ظهر ما لا ظهر اذاً أخذت

الزلزالُ مظاهرَ الاسماء و کلَّ مَنْ فی الارض
ص ١٧٢

و السّماء و أکثرهم کفروا ثمَّ نفر * قل يا قوم تاللّه المقتدر

المحبوب قد کسفت الشمس ثمّ اضطرب القمر لأنّ
بحرَ الأعظم تموَّج فی ذاته باسمه الاعظم الاکبر *
يا قوم فاعرفوا قدرَ تلک الايّام لأنَّ فيها جری

السّلسبيل و التّسنيم ثمّ هذا الکوثر المقدَّس الأطهر

اذاً ولُّوا وجوهکم اليه و لا تلتفتوا الی کلّ مَعين کدر *

با اين ندای خوش ربّانی و نغمه قدس سبحانی که در کلّ

حين بابدع الحان ناطق و مُغنّی است احدی در نفس
خود مستشعر نشده اذاً قد عمَتْ کلُّ ذی عين و صمَّت
کلُّ ذی اذن و بکت کلّ ذی لسان و احتجب کلّ
ذی قلب و جهل کلّ ذی علم و مُنع کلّ ذی عرفان الّا
من أيّده اللّه بفضله و انقطع عن العالمين *
ای نصير * در ظهور اوّلم بکلمه ثانی از اسمم
بر کلّ ممکنات تجلّی فرمودم بشأنيکه احدی را مجال
اعراض و اعتراض نبوده و جميع عباد را برضوان قدس
بيزوالم دعوت فرمودم و بکوثر قدس لا يزالم خواندم
مشاهده شد که چه مقدار ظلم و بغی از اصحاب ضلال
ص ١٧٣

ظاهر بشأنيکه لَنْ يحصيَه الّا اللّه * تا انکه بالاخره

جسد منير مرا در هوا آويختند و برصاص غلّ
و بغضاء مجروح ساختند تا انکه روحم برفيق اعلی راجع
شد و بقميص ابهی ناظر و احدی تفکّر ننمود که بچه
جهت اين ضرّ را از عباد خود قبول فرمودم چه که اگر

تفکّر مينمودند در ظهور ثانيم باسمی از اسمايم از جمالم

محتجب نميماندند * اين است شأن اين عباد و رتبه و مقام

ايشان * دَعْ ذکرَهم و ما يجری من قلمهم و يخرج من
فمهم * با اينکه در جميع الواح بيان جميع عبادم را
مأمور فرمودم که از ظهور بعدم غافل نمانند و بحجبات
اسماء و اشارات از مليک صفات محتجب نگردند *
و حال تو ملاحظه کن که باحتجاب هم کفايت نشده
چه مقدار از احجار ظنون بر شجره عزّ مکنون مِنْ

غير تعطيل و تعويق انداخته‌اند و باين هم کفايت ننموده

تا انکه اسمی از اسمايم که بحرفی او را خلق فرمودم
و بنفحه حيات بخشيدم بمحاربه بر جمالم بر خواست *
تاللّه الحقّ بانکار و استکباری بجمال مختار معارضه
ص ١٧٤

نمود که شبهی از برای آن متصوّر نه و مع ذلک نظر بانکه

ناس را بی بصر و بی شعور فرض نموده و جميع عقول را
معلّق برد و قبول خود ديده فعل منکر خود را بجمال
اطهر نسبت داده که در مدائن اللّه اشتهار دهد

که شايد باين وساوس و حيل ناس را از علّة العلل محروم

سازد مع انکه اوّل اين امر از جميع مستور بوده
و احدی مطّلع نه جز دو نفس واحِد منهما الّذی سمّی
باحمد استشهد فی سبيل ربّه و رجع الی مقرّ القصوی
و الآخر الّذی سمِّی بالکليم کان موجوداً حينئذ بين
يدينا * باری بيان را از اين مقام منصرف نموديم چه
که حيف است قلم تقدير باين اذکار تحرير نمايد *
حال تو راجع شو بمنظر اکبر در اقلّ من حين
و خود را بين يدَيْ ربّ العالمين ملاحظه کن و تفکّر
در اين ظهور منيع مبذول دار * و هم چنين بطرف حديد
در حجج مرسلين ملاحظه کن و بشطر انصاف ناظر
شو که اين عباد بچه مؤمن شده‌اند که اليوم فوق
آنرا ببصر ظاهر ملاحظه ننموده‌اند * اگر بظهور
ص ١٧٥

آيات آفاقيّه و انفسيّه بمظاهر احديّه موقن گشته‌اند

تاللّه قد ملئَت الآفاقُ منْ تجليات هذا الاشراق
بشأنيکه اهل ملل قبل شهادت دهند تا چه رسد باهل
سبل هدايت * و اين قدرت مشهود را جز منکر عنود
نفسی انکار ننمايد * و اگر بآيات منزله ناظرند قَدْ

احاطت الوجودَ من الغيب و الشّهود * و بشأنی از غمام

فضل امريّه و سحاب فيض احديّه هاطل که در
يکساعت معادل الف بيت نازل * و اگر ملاحظه ضعف

عباد و فساد مَنْ فی البلاد نميشد البتّه اذن داده ميشد

که کلّ بين يدی عرش اعظم حاضر شوند و نفحات
روح القدس اکرمرا ببصر ظاهر مشاهده نمايند *
عجب است از اين عباد غافل نابالغ که در اين مدّت
که شمس جمال ذوالجلال در وسط زوال مشرق
و لائح بوده احدی ببصر خود ناظر نشده و بنفس
خود مستشعر نگشته * و اين غفلت نبوده مگر انکه
جميع خود را بحجبات غليظه اوهام از عرفان مليک
علّام منع نموده‌اند و باوهن البيوت از مدينه طيّبه
ص ١٧٦
محکمه صمدانيّه محروم مانده‌اند * ای عباد از سراب

وهم کدره بمنبع معَين يقين ربّ العالمين بشتابيد * و در

شاطئ کوثر رحمةً للمقرّبين مقرّ نمائيد * و بگو ای قوم

قدری بشعور ائيد و جمال عليّ أعلی را مرةً أخری در

هواء بغضاء معلّق مسازيد * و روح را بر صليب غلّ مزنيد

و يوسف أبهی را بجبّ حسد مبتلا مکنيد * و رأس
مطهّر مبين را بسيف کين مقطوع مسازيد و ديار بديار

مگردانيد * تاللّهِ قد ورد عليّ کلّ ذلک ولکنّ النّاسَ

هم لا يشهدون * باری در کلمات قدسم و اشارات أُنْسم
لحظات عنايتم بدوستانم ناظر * و در حقيقت اوّليّه
مخاطَبْ در کلّ خطاب دوستان حق بوده و خواهد
بود * پس ايدوستان من تا آفاق محدوده را از فراق

نيّر احديّه محزون و مکدّر نيابيد سعی نموده که بانوار

تجلّيات عزّ صمديَّه اش مستنير گرديد و از منبع فيض
رحمانيَّه و معدن فضل سلطان احديّه محروم نشويد *

فيارَوْحاً لمن يتوجَّه اليه بقلبه و يستظلّ فی ظلّه و يستقرّ

الی فِناء قدسه و يهرب عن دونه و يصل الی مَعين هدايته

ص ١٧٧
کذلک يأمرکم روح الاعظم ان أنتم من السّامعين *
در اين حين روح نقطه أعلی بر يمين عرش أبهی واقف
و بدين کلمات منيعه طيّبه مبارکه لائحه واضحه تکلّم
ميفرمايد * ای بندگان من مقصودی از ظهورم
و منظوری از طلوعم جز بشارت بر جمال محبوبم
نبوده و نخواهد بود * حجبات وهميّه و سبحات غليظه
که در بين ناس سدّی بود محکم و ايشانرا از سلطان
عزّ قِدَم ممنوع ميداشت جميع را بعضد قدرتم و يد
قوّتم خرق فرمودم چنانچه مشاهده نموده‌ايد که
در حين ظهور جمالم ناس بچه اوهام از عرفانم محتجب
ماندند * و در بيان بلسان قدرت جميع را نصيحت
فرمودم که در حين ظهور بهيچ شئ از اشياء چه از
حروفات و چه از مرايا و چه از انچه در کلّ آسمانها
و زمين خلق شده از عرفان نفس ظهور محتجب نمانند
چه که لم يزل ذات قِدَم بنفس خود معروف بوده
و دون او در ساحت قدسش معدوم صرف و مفقود

بحتند * کَيْفَ يصل المخلوقُ الی خالقه و المفقودُ الی

ص ١٧٨
سلطان الوجود لا فو الّذی نفسی بيده بل يصلنّ الی
ما قدّر لهم من آثار ظهوراته * و کذلک نزّلنا الأمر

فی کلّ الالواح ان أنتم تنظرون * با جميع اين وصايای

محکمه و نصايح متقنه بعد از ظهور جمالم که انوارش
جميع ممکنات را احاطه فرموده و بشأنی ظاهر و لائح
شده که عيون ابداع شبه آن ادراک ننموده مع ذلک
بعضی باعراض صرف قيام نموده‌ايد و برخی بمحاربه
بر خواسته‌ايد و بعضی بلا و نعم تمسّک جسته و تشبّث

نموده‌ايد * فبئس ما فعلتم فی أنفسکم و ظننتم بظنونکم

فو جمالی کلّ من فی السَّموات و الأرض اليوم بين يدی

ربّ الأرباب مثل کفّ تراب مشهود است * فَطُوبی
لمن عرج الی معارج القدس و صعَدَ الی مواقع الانس

و عرف منظرَ اللّه المهيمن القيّوم * حال انصاف دهيد

اگر از اين جمال احديّه و شريعه جاريه و شمس مشرقه
و سحاب مرتفعه و رحمت منبسطه و قدرت محيطه
خود را محروم سازيد بکدام جهت توجّه نمائيد
لا فو الّذی نفسی بيده لم يکن لکم مقرّ الّا فی أصل
ص ١٧٩
الجحيم * طهّروا رمدَ عيونکم ثمّ افتحوها بحبّی ثمّ
تجسّسوا فی أقطار السَّموات و الأرض هل تجدون
رحمةً أکبر عمّا ظهر لافو منظری الأکبر لو أنتم
من العارفين * و لو تدورنّ فی الآفاق هل ترون قدرة

أبدع من قدرة ربّکم الرَّحمن لافو نفسی المنّان لو أنتم

من الشّاعرين * باری ای عباد نظر کلّ را از کلّ جهات

منصرف داشتم که شايد در حين ظهورم محتجب نمانيد
و از مقصود اصلی غافل نشويد * حال ملاحظه ميشود
که کلّ مثل امم قبل بل که اشدّ و اعظم بحجبات

وهميَّه و اشارات قلميَّه و دلالات رقميَّه از مظهر جمال

احديَّه دور مانده‌ايد و مَعَ ذلِکَ تحسبون انّکم محسنون

و مهتدون لافو نفس البهاء لو أنتم تتفکّرون * و کاش
بهمين مقدارها اکتفا مينموديد و دست کين بر
سدره مبين مرتفع نمينموديد * آخر ای غافلان سبب
شهادتم چه بود و مقصود از انفاق روحم چه * اگر
بگوئيد که احکام منزله بود اين احکام فرع عرفان
بوده و خواهد بود * و نفوسيکه از اصل محتجب
ص ١٨٠
مانده‌اند چگونه بفرع آن تشبّث نمايند * و اگر
بگوئيد مقصود حروفات و مرايا بوده‌اند کلّ باراده
خلق شده و خواهند شد * يا قوم خافوا عن اللّه و لا
تقيسوا نفسَه بنفوسکم و لا شؤنه بشؤنکم و لا جمالَه

بجمالکم و لا آثارَه بآثارکم و لا قولَه باقوالکم و لا

سلطنتَه بما فيکم و بينکم و لا کلماتِه بکلماتکم و لا بيانَه

ببيانکم و لا مشيّته بمشيّتکم و لا سکونَه بسکونکم

اتّقوا اللّه يا ملأ البيان و کونوا من المتّقين * ان آمنتم

بنفسی تاللّه هذا نفسی و ان آمنتم بآياتی تاللّه نزّل من

عنده مالا نزّل علی أحد من قبل * و اذاً يشهد بذلک ذاتی

ثمّ کينونتی ثمّ قلبی و لسانی و عن ورائی يشهد عليه
ما يظهر من عنده ان أنتم من العارفين * ای ملأ بيان
خود را از نفس قدس رحمن ممنوع منمائيد و تشبّث

باين و آن مجوئيد مَنْ شاءَ فليسمع نغمات الرّوح و من

أعرض فانَّه لخير سامع و عليم * ای ملأ بيان آيا ملاحظه

ننموده‌ايد که در عشرين از سنين در مقابل اعدا بنفس

خود قيام فرمودم * بسا از ليالی که جميع در بستر راحت

ص ١٨١
خفته بوديد و اين جمال احديَّت در مقابل مشرکين

ظاهر و قائم و چه ايّامها که خوفاً لأنفسکم در حجبات

ستر خود را محفوظ و مستور ميداشتيد و جمال عزّ تمکين

در ما بين مشرکين واضح و لائح و هويدا و مع ذلک

اکتفا بانچه اعدا وارد آورده‌اند ننموده‌ايد * اکثری

از شما بمحاربه بر جمال احديّه قيام نموده‌ايد * تاللّه اذاً

تبکی عينی و يحترق قلبی و يضطرب کينونتی و يقشعرّ

جلدی و يدقّ عظمی و يتزلزل ارکانی و لم أدرما تريدون

من بعد ان تفعلوا به و تردّوا عليه بل انّا کنّا عالماً

بکلّ ذلک و کلٌّ عندنا فی ألواح عزّ محفوظ * حال
اينست کلمات منزله أحلی که لسان عليّ أعلی بآن
ناطق شده * پس خوشا بحال انکه کلمات اللّه را اصغا

نمايد و از کلّ من فی الأرض و السّماء و از آنچه در او

خلق شده خود را مطهّر نموده بمدينه بقا که فِنای
قدس اعزّ ابهی است وارد شود * فَهَنيئاً للموقنين

و الواردين * و طوبی لمن ينظر کلمات اللّه ببصره و لا يلتفت

الی اعراض العالمين * چه که هر نفسيرا اليوم بمثل
ص ١٨٢

اين عالم خلق فرموده‌ايم چنانچه در عالم مُدن مختلفه

و قراء متغايره و هم چنين از اشجار و اثمار و اوراق
و اغصان و افنان و بحار و جبال و کلّ انچه در او
مشهود است همين قسم در انسان کلّ اين اشياء
مختلفه موجود است * پس يکنفس حکم عالم بر او
اطلاق ميشود و لکن در مؤمنين شؤنات قدسيَّه
مشهود است * مثلا سماء علم و ارض سکون و اشجار
توحيد و افنان تفريد و اغصان تجريد و اوراق ايقان

و ازهار حبّ جمال رحمن و بحور علميَّه و انهار حکميَّه

و لآلئ عزّ صمديّه موجود * و مؤمنين هم دو قسم
مشاهده ميشوند از بعضی اين عنايت الهيّه مستور
چه که خود را بحجبات نالايقه از مشاهده اين رحمت
منبسطه محروم داشته‌اند و بعضی بعنايت رحمن
بصرشان مفتوح شده و بلحظات اللّه در انچه در انفس
ايشان وديعه گذاشته شده تفرّس می نمايند و آثار

قدرت الهيَّه و بدايع ظهورات صنع ربانيَّه را در خود

ببصر ظاهر و باطن مشاهده مينمايند و هر نفسيکه باين
ص ١٨٣

مقام فايز شد بِيَوْمَ يُغني اللّهُ کلّاً منْ سَعَتِه فايز شده

و ادراک آن يوم را نموده و بشأنی خود را در ظلّ غنای

ربّ خود مشاهده مينمايد که جميع اشيا را از انچه
در آسمانها و زمين مخلوق شده در خود ملاحظه مينمايد
بلکه خود را محيط بر کلّ مشاهده کند لو ينظر
ببصر اللّه * و اگر نفسی از اين نفوس بثبوت راسخ

متين در امر اللّه قيام نمايد هر آينه غلبه مينمايد بر کلّ

اهل اين عالم * و يشهد بذلک ما حرّک عليه لسان اللّه

بسلطان القوّة و القدرة و الغلبة بان تاللّه الحقّ لو يقوم

احدٌ علی حبّ البهاء فی أرض الانشاء و يحارب معه

کلّ من فی الأرض و السّماء ليغلبه اللّهُ عليهم اظهاراً

لقدرته و ابرازاً لسلطنته و کذلک کانت قدرة ربّک محيطاً

علی العالمين * و چون در هر شئ حکم کلّ شئ
مشاهده ميشود اينست که بر واحد حکم کلّ جاری
شده و اينست سرّ انچه بمظهر نفسم من قبل الهام شده
﴿مَنْ أحيا نفساً فکأنّما أحيا النّاس جميعا ﴾ چون
در يک نفس جميع انچه در عالم است موجود لذا
ص ١٨٤
ميفرمايد * اگر نفسی نفسی را حيات دهد مثل آنست
که جميع ناس را حيات بخشيده و اگر نفسی نفسی

را قتل نمايد مثل آنست که جميع عالم را قتل نموده اذاً

تفکّروا فی ذلک يا اولی الفکر * و هم چنين در مشرکين

بهمين بصر ملاحظه نمائيد و لکن در اين نفوس ضدّ
انچه مذکور شده مشهود آيد * مثلا سماء إعراض و أرض
غلّ و اشجار بغضاء و افنان حسد و اغصان کبر و أوراق

بغی و أوراد فحشاء اين چنين تفصيل داديم از برای شما

بلسان مختار که شايد در بحور حکميَّه و معارف الهيَّه

تغمّس نمائيد و بر فُلْک أبهی که بر بحر کبرياء اليوم

جاريست تمسّک جسته از واردين او محسوب شويد *
پس خوشا حال شما اگر از محرومان نباشيد * بگو
بمحتجبين از جمالم که قسم بسلطان عزّ اجلالم که اين
شمس مشرقه از افق عزّ احديَّه با کمام غلّ مستور
نماند و بحجبات بغضاء محجوب نگردد * و در کلّ حين
در قطب زوال مشرق و مضئ و بنداء مليح حزين
ميفرمايد که * ای عباد خود را از اشراق اين شمس
ص ١٨٥

لائح ممنوع مسازيد و از حرم خلد ربّانی خود را محروم

مداريد * اينست حرم الهی در ما بين شما * و اين است
بيت رحمانی که ما بين اهل عالم در هيکل انسانی
حرکت مينمايد و مشی ميفرمايد * و اينست منای

عالمين و مَشْعَرِ عزّ توحيد و مقام قدس تفريد و حِلُّ اللّه

المقتدر العزيز الفريد که در ما بين خلق ظاهر شده
و مشهود گشته * جميع مقرّبين برجای اين يوم جان
داده‌اند و شما ای محتجبين خود را باين و آن مشغول

نموده از منظر سبحان دور مانده‌ايد * فوا حسرة عليکم

يا ملأ الواقفين * قسم بخدا انچه بر مظاهر احديَّه
وارد شده و ميشود از احتجاب ناس بوده * مثلاً

ملاحظه نما در ظهور اوّلم که باسمی عليّ عليم در ما بين

آسمان و زمين ظاهر شد و کشف حجاب فرمود اوَّل
علمای عصر بر اعراض و اعتراض قيام نمودند اگر
چه اعراض امثال اين نفوس بر حسب ظاهر سبب
اعراض خلق شد و لکن در باطن خلق سبب
اعراض اين نفوس شده‌اند * مشاهده کن که اگر
ص ١٨٦
ناس خود را معلّق بردّ و قبول علماء و مشايخ نجف
و دونه نميساختند و مؤمن باللّه ميشدند مجال اعراض

از برای اين علماء نمی ماند چون خود را بی مريد و تنها

ملاحظه مينمودند البتَّه بساحت قدس الهی

ميشتافتند و لابدّ بشريعه قِدَم فائز ميگشتند * و حال هم

اگر اهل بيان از تشبّث برؤسا خود را مقدَّس

نمايند البتَّه در يوم اللّه از خمر معانی ربّانی و فيض سحاب

رحمت رحمانی محروم نگردند * باسمم حجبات غليظه را
بر دريد * و اصنام تقليد را بقوّت توحيد بشکنيد
و بفضای رضوان قدس رحمن وارد شويد * نفس را
از آلايش ما سوی اللّه مطهّر نمائيد و در موطن امر
کبری و مقرّ عصمت عظمی آسايش کنيد * بحجاب
نفس خود را محتجب مسازيد چه که هر نفسيرا کامل
خلق نمودم تا کمال صنعم مشهود آيد * پس در اين
صورت هر نفسی بنفسه قابل ادراک جمال سبحان
بوده و خواهد بود چه اگر قابل اين مقام نباشد

تکليف از او ساقط * و در محضر حشر اکبر بين يدی اللّه

ص ١٨٧
اگر از نفسی سؤال شود که چرا بجمالم مؤمن نشده
و از نفسم اعراض نموده و او متمسّک شود بجميع اهل
عالم و معروض دارد که چون احدی اقبال ننمود
و کلّ را معرض مشاهده نمودم لذا اقتدا بايشان نموده
از جمال ابديّه دور مانده‌ام هر گز اين عذر مسموع
نيايد و مقبول نگردد چه که ايمان هيچ نفسی بدون او
معلّق نبوده و نخواهد بود * اين است از اسرار تنزيل
که در کلّ کتب سماوی بلسان جليل قدرت نازل
فرمودم و بقلم اقتدار ثبت نمودم * پس حال قدری
تفکّر نمائيد تا ببصر ظاهر و باطن بلطافت حکمتيّه
و جواهر آثار ملکوتيّه که در اين لوح منيعه ابديّه
بخطاب محکمه مبرمه نازل فرمودم مشاهده نموده
ادراک نمائيد و خود را از مقرّ قصوی و سدره منتهی
و مکمن عزّ ابهی دور مگردانيد * آثار حق چون
شمس بين آثار عباد او مشرق و لائح است و هيچ شأنی
از شؤن او بدون او مشتبه نگردد * از مَشْرق علمش
شموس علم و معانی مُشْرِق * و از رضوان مدادش نفحات
ص ١٨٨
رحمن مُرْسَلْ فهنيئاً للعارفين *
باری ای برادران * قسم بجمال رحمن که اگر نه
اين بود که مشاهده شده معدودی محدود که قَد عَلَمْ
نموده‌اند و بکمال سعی و اجتهاد در قطع سدره ربّ
الايجاد ايستاده‌اند هر گز لسان ببيان نميگشودم
و بحَرْفی تفوّه نمينمودم و لکن چکنم که اين معدود
نالايق نابالغ بحبل رياست تشبّث نموده و بزخرف دنيا
تمسّک جسته * ناس را بکمال تدبير و منتهای تزوير از
شاطئ قِدَم منع مينمايند و مقصودی نداشته و ندارند
جز اينکه جمعی را مثل اهل فرقان در ارض تربيت
نمايند که مبادا وهنی برياست وارد شود * اين است
شأن اين عباد * و چون ملاحظه نموده‌اند که انوار
شمس قدس قِدَميّه عالميان را احاطه فرموده و اعلام
عزّ ذکريّه در کلّ بلاد منصوب شده و اشتهار يافته
لذا بخدعه برخواسته‌اند و بنسبتهای کذبه و مفتريات
نالايقه نسبت داده‌اند که شايد باين مفتريات مردمرا
از حضور در مقرّ سلطان اسماء و صفات ممنوع سازند
ص ١٨٩
و بکمال وساوس مشغولند * و عن‌قريب است که نعيق
اکبر در ما بين خلق مرتفع شود و حجابهای وهم

نفوسرا احاطه نمايد * پس تو پناه بر بحقّ در چنين يوم

و اين لوح را در بعضی از ايّام ملاحظه نما که شايد روائح

رحمانی که از شطر اين لوح سبحانی در مرور است
ارياح کدره غِلّيه را از تو منع نمايد و تو را در
صراط حبّ محبوب مستقيم دارد * باری بهيچ رئيسی
تمسّک مجو و بهيچ عمّامه و عصائی از فيوضات سحاب
ابهی ممنوع مشو چه که فضل انسانی بلباس و اسماء
نبوده و نخواهد بود * اگر از اهل عمايم بظهورات
شمس مستشرق و مستضئ گشتند يُذکر أسماؤهم
عند ربک و الّا ابداً مذکور نبوده و نخواهند بود *
پس بشنو لحن ابدع امنعم را * اگر فضل انسان

بعمّامه ميبود بايد آن شتريکه معادل الف عمّامه بر او

حمل ميشود از اَعْلَم ناس محسوب شود و حال انکه
مشاهده مينمائی که حيوانست و گياه ميطلبد * زينهار

بمظاهر اسماء و هياکليکه خود را بعمايم ظاهريّه و ألبسه

ص ١٩٠
زهديّه می آرايند از حق ممنوع مشو و غافل مباش
اليوم ملکوت اسماء در حول شجره امر طائف
وبحَرْ فی مخلوق * و ديگر انکه زهديکه محبوب حقّ
بوده آن اقبال بحق و اعراض از ماسواه بوده و خواهد

بود نه مثل اين عباد که از حقّ غافل و بدون او مشغول

شده مسرورند و اسم آن را زهد گذارده‌اند * فبئس
ما اشتغلوا به فسوف يعلمون * يکنغمه از نغمات قبلم
خالصاً لوجه اللّه بر تو و اهل ارض از مشرق کلمات

اشراق مينمايم و القا ميفرمايم که شايد راقِدِين بَسْتر

غفلت را بيدار نموده از هبوب ارياح روحانی که از
افق صبح نورانيم مهبوب است آگاه نمايد * و آن
اينست که نقطه اولی روح من فی الملک فداه بمحمّد
حسن نجفی که از علمای بزرگ و مشايخ کبير محسوب
بود مرقوم فرموده‌اند که مضمون آن اينست که بلسان
پارسی مليح مذکور ميشود ﴿ که ما مبعوث فرموديم
علی را از مرقد او و او را بالواح مبين بسوی تو
فرستاديم * و اگر تو عارف باو ميشدی و ساجد بين
ص ١٩١
يدی او ميگشتی هر آينه بهتر بود از عبادت هفتاد سنه

که عبادت نموده * و از حرف اوّل تو محمّد رسول اللّه را

مبعوث ميفرموديم و از حرف ثانی تو حرف ثالث را
که امام حسن باشد و لکن تو از اين شأن محتجب
ماندی و عنايت فرموديم بانکه سزاوار بود ﴾ انتهی
حال ملاحظه بزرگی امر را نمائيد که چه مقدار عظيم
و بزرگ است و آن علی که فرستاده‌اند نزد شيخ مذکور
ملّا علی بسطامی بوده * و ديگر ملاحظه قدرت مَظْهر

ظهور را فرمائيد که بحرفی از اسم عباد خود اگر بخواهد

جميع هياکل احديّه و مظاهر صمديّه را خلق فرمايد
و مبعوث نمايد هر آينه قادر و محيط است و مع ذلک
تازه رؤسای بيان اراده نموده‌اند که امر وصايتی

درست نمايند و باين اذکار خَلَقه عتيقه ناس را از منبع

عزّ رحمانيّه محروم سازند * و حال انکه نقطه اولی

مظهر قبلم جميع اين اذکار را از بيان محو فرموده و جز

ذکر مرايا چيزی مشاهده نشده و نخواهد
شد و آنهم مخصوص و محدود نبوده بشأنيکه ميفرمايد *
ص ١٩٢
﴿الهی فابتعث فی کلّ سنة مرآةً و فی کلّ شهر مرآةً

بل فی کلّ يوم مرآة و فی کلّ حين فاَظْهرْ مرآةً لتحکينّ

عنك ﴾ و اين فضل در مرايا موجود ماداميکه از مقابل
شمس حقيقت منحرف نشوند و بعد از انحراف کلّ

مفقود و غير مذکور * تاللّه الْيَوْم مرايا محتجب مانده‌اند

که سهل است بلکه طوريّون منصعق شده‌اند *

اَحْسَنُ القِصَصْ که بقيّوم اسماء مذکور و موسوم است

و بيان فارسی که از لطيفه کلمات الهی است ملاحظه

نمائيد تا که جميع اسرار مشهود آيد و اين بيانات از برای

مستضعفين ذکر ميشود و الّا آنانکه بر مقرّ

إعْرَفوا اللّهَ باللّهِ ساکنند و بر مکمن قدس لا يُعْرَفُ

بما سواه جالس حقّ را بنفس او و بما يظهر من عنده
ادراک نمايند * اگر چه کلّ من فی السّموات و الأرض

از آيات محکمه و کلمات متقنه مملوّ شود اعتنا ننمايند

و تمسّک نجويند چه که تمسّک بکلمات وقتی جايز که
منزل آن مشهود نباشد * فتعالی من هذا الجمال الّذی

أحاط نورهُ العالمين * باری اين قلب نه بمقامی محزون

ص ١٩٣
شده که قادر بر اظهار لآلئ مکنونه شود و يا اقبال
بتکلّم فرمايد چه که مشاهده ميشود که أمر اللّه
ضايع شده و زحمتهای اين عبد را نفسيکه بقول او

خلق شده بر باد فنا داده * اگر چه فی الحقيقه اينگونه

امور سبب بلوغ ناس شود و لکن چون اکثری

ضعيفند و غير بالغ لذا محتجب مانند * و لکن إنّ رَبّک

لغنيّ عن مثل هؤلاء و انّه لمحيط علی العالمين * باری

راضی مشويد که مثل اهل فرقان باشيد که باسماء تمسّک
جوئيد و از منزل اسماء محجوب مانيد و کلماتی تلاوت

نمائيد و از مُظْهِر و مُنْزِل آن محروم گرديد چه که اليوم

اگر کلّ مَنْ فی السّموات و الأرض مرايای لطيفه
شوند و بلّورات رفيعه منيعه ممتنعه گردند و بعبادت

اوّلين و آخرين قيام نمايند و اقلّ من حين در اين امر

بديع توقّف نمايند عند اللّه لا شئ محض مشهود آيند
و معدوم صرف مذکور گردند * آيا مشاهده ننموده‌ايد
که انچه ملأ فرقان ذکر مينمودند کذب صرف
بود و احدی را در اين ظهور از انچه بآن متمسّک
ص ١٩٤
بوده‌اند نفع نبخشيد مگر آنانکه بقوّة يقين بشريعه

ربّ العالمين وارد شدند * پس بشنو نغمه ربّانی و بيان

عزّ صمدانی را و بگو بسم اللّه الأقدس الأبهی و باذنه

الأرفع الأمنع الأقدس الأعلی * و از فِنای باب
رضوان باصل مدينه وارد شو لِتَشهدَ نفسَک غنيّاً

بغناء ربّک و ناطقاً بثناء بارئک و عارفاً بنفس مولاک

و تجدَ ما تقرّ به عيناک و تفرح به ذاتُک و تسرّ به
کينونتک و تکونَ من الفائزين * اين است وصيِّت

جمال قِدَم احبّای خود را * مَنْ شاء فَلْيؤمِنْ و من شاء

فَلْيُعرِضْ * و اگر بانچه ذکر شده فايز شدی و بلقای

جمال رحمن مفتخر گشتی بايست بامر و صيحه زن
ميان عباد و بنغمه احلايم فانْطِقْ بين السَّموات

و الأرض بان يا ملأ البيان * تاللّه الحقّ قد اشرق شمس

العرفان عن افق السّبحان و طلع عن غرف الرّضوان

هذا الغلام و علی وجهه نضرة المنّان و بيده خمر الحيوان

و يسقی الممکنات باسمی الأبهی هذا الرَّحيق الحمراء * اذاً

فاسرعوا يا ملأ الانشاء من مظاهر الاسماء لِيظهرَ
ص ١٩٥
عليکم لآلئ المکنون من هذا الکوب المخزون الّذی
ظهر علی هيکل اللّوح و استسقوا منه أهل ملأ
الأعلی فی مواقع القصوی و اذا شربوا أخَذَتْهم
جذباتُ الرّحمن و نفحاتُ السّبحان و نطقوا فی أعلی
الفردوس بربوات الانس * تاللّه الحقّ هذا لرَحيق

مختوم * تاللّه الحقّ هذا لخمر الّتی قد کانت مکنونةً تحت

حُجُبات الغيب و محفوظةً تحت خِباء العزّ و مَسَّتْها

أنا ملُ الرّحمن فی عرش الجنان و أظهرها بالفضل بهذا

الاسم الّذی ظهر بالحقّ * و اشرق عن وجهه بدايع

الأنوار فی السرّ و الاجهار و قَرَّتْ به أعْيُنُ المقرّبين

ثمّ عيونُ المرسلين ثمّ ما کان و ما يکون * و انتم يا ملأ

البيان لا تحرموا أنفسکم عن منظر الرّحمن کسّروا

أصنامَ الهوی باسمی الأبهی ثمّ أخرِجُوا سيفَ البيان

من غِمدِ اللّسان و غنّوا برنوات الأحلی بين ملأ
الانشاء لعلّ النّاس يستشعرنّ فی أنفسهم و يخرجنّ
عن خلف حجاب محدود * قل أتظنّون فی أنفسکم بأنّ
هذا الفتی ينطق عن الهوی لافو جماله الأبهی بل
ص ١٩٦

کان واقفا بالمنظر الأعلی و ينطق بما نطق روح الاعظم

فی صدره الممرّد الاصفی * تاللّه الحقّ علّمه شديدُ
الأمر فی جبروت القصوی و عرّفه قويُّ الرّوح
فی ملکوت الاسنی و ينطق بالحقّ فی کلّ حين بما
نطق لسان الأمر فی سُرادق الاخفی * تاللّه هذا لهو

الّذی قد ظهر مرّة باسم الرّوح ثمّ باسم الحبيب ثمّ باسم

علي ثم بهذا الاسم المبارک المتعالی المهيمن العليّ المحبوب *

و انّ هذا لَحُسينٌ بالحقّ * قد ظهر بالفضل فی جبروت

العدل و قام عليه المشرکون بما عندهم من البغی و الفحشاء *

ثمّ قطعوا رأسَه بسيف البغضاء و رفعوه علی السّنان بين

الأرض و السّماء * و اذاً ينطق الرّأس علی الرّماح بان

يا ملأ الاشباح فاستحيوا عن جمالی ثمّ عن قدرتی

و سلطنتی و کبريائي و رُدّوا الابصارَ إلی منظر ربکم

المختار لکی تجدونی صائحاً بينکم بنغمات قدس محبوب *

فَأنصِفوا إذاً فی ذواتکم إن تجعلوا أنفسکم محروما
عن حَرَم القصوی و هذا البيت الأطهر الأحکم الحمراء

فبأيّ حرم أنتم تتوجّهون ثمّ تطوفون * خافوا عن اللّه

ص ١٩٧
ثمّ افتحوا أبصارَکم لعلّ تشهدون لحظات اللّه فوق
رؤسکم ثمّ ملکوتَه أمامَ وجوهکم لعلّ أنتم تستشعرون
فی أنفسکم و تکوننّ من الّذين‌هم يفقهون *
أنْ يا نصير انّا أحببناک من قبل و نحبّک حينئذ ان
تکون مستقيما علی حبّ مولاک و أرسلنا اليک ما يکفی
فی الحجّية شرقَ الأرض و غربَها و تستبشر فی نفسک
و تکون من الّذينهُمْ ببشارات الرّوح هم يفرحون *

و اذا وصل اليک هذا اللّوح قم عن مَقْعَدِک ثم ضَعْهُ علی

رأسک ثمّ ولّ وجهَک الی وجهی المُشرق العزيز القيّوم

و قل ای ربّ لک الحمد بما أنزلت عليّ من سماء جودک
ما يطهّر به العالمين * أی ربّ لک الشّکر بما أشرقت
عليَّ من أنوار شمس وجهک الّذی باشراق منه خُلِقَ
الکونين * ای ربّ لک الحمد علی بديع عطاياک و جميل
مواهبک * و أسألک بجمالک الأعلی فی هذا القميص
الدرّی المبارک الأبهی بان تَقْطَعني عن کلّ ذکر
دون ذکرک و عن کلّ ثناء دون ثنائک * ثم ألْهِمنی

ما يقومنّي علی رضائک و يمنعنی عن التّوجّه الی العالمين *

ص ١٩٨
أی ربّ أنا الّذی قد فرّطتُ فی جنبک هَبْ لی بسلطان
عنايتک و لا تدعنی بنفسی أقلّ من حين * أی ربّ
لاتَطْرُدْنی عن باب عزّ صمدانيّتک و فِناء قدس

رحمانيّتک * ثمَّ أنزِل عليّ ما هو محبوب عندک لانّک

انت المقتدر علی ما تشاء و انّک انت العزيز الکريم *

أی ربّ فارسل عليّ نسايمَ الغفران من شطر اسمک
السّبحان ثمّ اصعدنی الی قطب الرّضوان مقرِّ اسمک

الرّحمن الرّحيم * ثم اغفر لی و لأبی ثمّ الّتی حملتنی

بفضل من عندک و رحمة من لدنک و انّک أنت أرحم

الرّاحمين * أی ربّ قَدِّرْ لی ما تختارُهُ لنفسی ثمّ انزل

عليّ من سماء فضلک من بدايع جودک و عنايتک ثمّ
أقْضِ من لدنک حوائجی و انّک انت خيرُ مُقضی

و خيرُ حاکم و خير مُقدِّر و انّک انت الفضّال القديم *

ثمّ بعد ذلک فَاشْدُدْ ظهرَک علی خدمة اللّه و أمره ثمّ

انصُرْه بما أنت مستطيع عليه و لا تجحد فی نفسک

و لا تستر کلمات اللّه عن أعين العباد فانشرها بين يدی

المؤمنين * ايّاک أن لا يمنعَک اسمُ أحد و لا رسم نفس *

ص ١٩٩

بلّغ أمرَ مولاک الی من هناک و لا تتوقّف فيما أُمِرْتَ

به و کن علی أمر بديع * اوّلا فانْصَحْ نفسَک ثم انصح

العبادَ و هذا ما قدّرناه لعبادنا المخلصين * ان استقم علی

حبّ مولاک علی شأن لن يزلّک من شئ عن
صراطه و هذا من فضلی عليک و علی عبادنا المحسنين *
ثم اعلم بأن يحضَرَ عندک مَنْ يمنعک عن حبّ اللّه

و انک لمّا وجدتَ منه روايحَ البغضاء عن جمال السّبحان

أيقن بانّه لهو الشّيطان و لو يکون من أعلی الانسان

اذاً تجَنَّبْ عنه ثمّ استعذ باسمی القادر القدير المحکم

الحکيم * کذلک أخبرناک من نبأ الغيب لتطّلعَ بما
هو المستور عن انظر الخلائق أجمعين *
ان يا نصير تجنّب عن مثل هؤلاء ثم فِرَّ عنهم
الی ظلّ عصمة ربّک و کن فی حفظ عظيم * ثم اعلم بأنّ

نَفَسَ الّذی يخرج من هؤلاء انَّه يؤثّر کما يؤثّر نَفسُ

الثُّعْبان ان انت من العارفين * کذلک الهمناک و علّمناک

بما هو المستور عنک لِتَطّلعَ بمراد اللّه و تکونَ علی

بصيرة منير * طَهِّرْ يدَک عن التّشبّث الی غير اللّه

ص ٢٠٠
و الاشارة الی دونه کذلک يأمرک قلمُ القِدم ان انت

من السّامعين * قل يا ملأ البيان تاللّه الحقّ تأتيکم

صواعق يوم القهر ثمّ زلازل أيّام الشّداد ثمّ هبوبُ
ارياح کره عقيم * و يأتيکم هيکلُ النّار بکتاب فيه

ردٌّ علی اللّه المهيمن العزيز القدير * و انّا قدّرنا لکلّ

مؤمن بان لو اطّلع بذلک و استطاع فی نفسه يأخذ قلمَ

القُدْرَة باسم ربّه المقتدر القدير * ثمّ يکتب فی ردّ من

ردّ علی اللّه و کذلک يجزی ربُّک جزاءَ المشرکين * تاللّه

الحقّ قد أخذنا ترابا و عجنّاه بمياه الامر و صوّرنا منه

بشراً و زَيَّناه بقميص الاسماء بين العالمين * فلمّا رفعنا

ذکرَه و اشهرنا اسمَه بين ملأ الأسماء اذاً قام علی
الاعراض و حارب مع نفسی المهيمن العزيز العليم *

و افتی علی قتل الّذی بذکر من عنده خُلِقَ و خُلِقَت

السّمواتُ و الأرض * و انّا لمّا وجدناه فی تلک الحالة

سترنا فی نفسنا و خرجنا عن بين هؤلاء و جلسنا

فی البيت الوحدة متّکلا علی اللّه المهيمن العزيز القديم

کذلک فصّلنا لک الأمرَ لِتَطّلعَ بما هو المکنون
ص ٢٠١
و تکون علی بصيرة منير * و انّک طهّر النّظر عن

مثل هؤلاء ثمّ توجّه بمنظر الاکبر مقرِّ العرش مطلَع

جمالِ ربّک العزيز المنيع * ليَحْفَظَکَ عن سهم الاشارات

و يجعلَک ناطقا بثناء نفسه بين العالمين * اذاً قم علی

ذکر اللّه و أمره و ذکر الّذينهم آمنوا باللّه الّذی

خلقهم و سوّاهم ثمّ الْقِ عليهم ما القيناک فی هذا اللّوح

ليکوننّ من المتذکّرين * ثمّ من معک من أهلک الّذينهم

آمنوا باللّه و آياته من کلِّ إناثٍ و ذکور و من کلّ صغير

و کبير * و الحمد لنفسی المهيمن المقتدر العزيز القديم *

تاللّه هذه الکلمة فی آخر القول لَسيفُ اللّه علی
المشرکين و رحمتُهُ علی الموحدين *
ذکر شده بود که هميشه مع مراسله هديّه بساحت
عزّ مرسول ميداشتی و حال بجهت عدم استطاعت
ظاهره از اين فيض محروم گشته * هر گز از اين محزون
نبوده و نباشيد * تاللّه الحقّ حبّک ايّايَ لخير عن
خزائن السّموات و الأرض إن تکون ثابتا عليه *
و کذلک نزل الأمر من جبروت عزّ بديع * أن لا تحزن
ص ٢٠٢
فی ذلک لانّ الخيرَ کلٌّ بيده فسوف يغنيک بفضله

اذا شاء اللّه و أراد و انّه مامن أمر الّا بعد اذنه له الخلق

و الامر يحکم ما يشاء و انّه لهو العليم الحکيم * و انّ

حبّک لو يطهّر عن اشارات المنيع يجعله اللّه من کنز

لايفنی و قمص لا تبلی و خزائن لا تخفی و عزّ لا يُغَطّی

و شرف لا يُغْشی * کذلک حرّک لسانُ اللّه الملک العزيز

العليم * لِتَسْکُنَ فی نفسک و تفرحَ فی ذاتک و تکونَ

من الصّابرين و المتوکّلين *
هذه زيارة نزلت من قلمی الابهی فی الافق الاعلی
لحضرة سيد الشهداء حسين بن علي روح ما سواه فداه
﴿ هو المُعزّي المُسلّيُ الناطق العليم ﴾

شهد اللّه انّه لا اله الّا هو * و الّذی أتی انّه هو

الموعود فی الکتب و الصّحف و المذکور فی أفئدة
المقرّبين و المخلصين * و به نادت سدرةُ البيان فی
ملکوت العرفان * يا أحزابَ الأديان لعمرُ الرّحمن
ص ٢٠٣
قد اتَتْ ايَّامُ الأحزان بما ورد علی مشرق الحجّة

و مطلع البرهان ماناح به أهل خِباء المجد فی الفردوس

الأعلی * و صاح به أهلُ سُرادق الفضل فی الجنّة العليا

شهد اللّه انّه لا اله هو * و الّذی ظهر انّه هو الکنز

المخزون و السِّرُّ المکنون الّذی به أظهر اللّهُ اسرارَ

ما کان و ما يکون * هذا يوم فيه انتهت آيةُ القبل
بيوم يقوم النَّاسُ لربّ العرش و الکرسيّ المرفوع *

و فيه نُکِسَتْ راياتُ الأوهام و الظّنون * و برز حکم

إنّا للّه و إنّا إليه راجعون * و هذا يوم فيه ظهر النّبأ

العظيم الّذی بشّر به اللّه و النبيّون و المرسلون * و فيه

سرع المقرّبون الی الرّحيق المختوم و شَرِبوا منه باسم

اللّه المقتدر المهيمن القيّوم * و فيه ارتفع نحيب البکاء

من کلّ الجهات و نطق لسان البيان اَلْحزنُ لاولياءِ اللّه

و اصفيائه * و البلاء لأحبّاء اللّه و امنائه * و الهمّ و الغمّ

لمظاهر أمر اللّه مالک ما کان و ما يکون * يا اهلَ مدائنِ

الأسماءِ و طلعاتِ الغرفات فی الجنّة العليا و أصحابَ

الوفاء فی ملکوت البقاء * بَدِّلوا أثوابَکم البيضاءَ

ص ٢٠٤

و الحمراءَ بالسّوداءِ بما أتت المصيبةُ الکبری * و الرَّزيَّة

العظمی الّتی بها ناح الرَّسول و ذاب کبِدُ البتول * و ارتفع

حنين الفردوس الأعلی * و نحيبُ البکاء من أهل

سرادق الأبهی * و أصحاب السّفينة الحمراء المستقرّين

علی سُرُر المحبّة و الوفاء * آه آه من ظلم به اشتعلت

حقَائقُ الوجود * و ورد علی مالک الغيب و الشّهود من

الّذين نقضوا ميثاقَ اللّه و عهدَه و انکروا حجّتَه

و جحدوا نعمتَه و جادلوا بآياته * فآه آه ارواحُ الملأ

الأعلی لمصيبتک الفداء يا ابنَ سدرة المنتهی و السّر

المستسرّ فی الکلمة العليا * يا ليت ما ظهر حکم المبدأ

و المآب و ما رأت العيون جسدَک مطروحاً علی التّراب *

بمصيبتک مُنع بحرُ البيان من أمواج الحکمة و العرفان

و انقطعت نسائم السّبحان * بحزنک مُحِيَت الآثار
و سقطت الاثمار و صَعَدَتْ زفراتُ الأبرار و نزلتْ

عبرات الأخيار * فآه آه يا سيّدَ الشّهداء و سلطانَهم *

و آه آه يا فخرَ الشّهداء و محبوبَهم * اشهد بک اشرق

نيّر الانقطاع من افق سماء الابداع و تزيّنت هياکل
ص ٢٠٥

المقرّبين بطراز التّقوی * وسطع نور العرفان فی ناسوت

الانشاء * لو لا ک ما ظهر حکم الکاف و النّون و ما فُتحَ

خَتْمُ الرّحيق المختوم * و لو لا ک ما غرّدتْ حمامةُ

البرهان علی غصن البيان * و ما نطق لسانُ العظمة
بين ملأ الأديان * بحزنک ظهر الفصل و الفراق بين

الهاء و الواو * و ارتفع ضجيج الموحّدين فی البلاد *

بمصيبتک مُنعَ القلمُ الأعلی عن صريره و بحرُ العطاء عن

أمواجه و نسائمُ الفضل من هزيزها * و انهارُ الفردوس

من خريرها * و شمسُ العدل من اشراقها * اشهد أنّک
کنتَ آيةَ الرَّحمن فی الأمکان * و ظهورَ الحجّة

و البرهان بين الأديان * بک أنجز اللّهُ وعدَه و اظهر

سلطانَه * و بک ظهر سرّ العرفان فی البلدان * و اشرق

نيّر الايقان من افق سماء البرهان * و بک ظَهرتْ قدرةُ

اللّه و أمرُه و اسرارُ اللّه و حِکمُه * لو لا ک ما ظهر

الکنز المخزون و أمره المحکم المحتوم * و لو لا ک ما ارتفع

النّداء من الافق الأعلی * و ما ظهرت لآلئُ الحکمة
و البيان من خزائن قلم الأبهی * بمصيبتک تَبدّل فرح
ص ٢٠٦
الجّنة العليا و ارتفع صريخ أهل ملکوت الأسماء*

انت الّذی باقبالک أقبلتِ الوجوهُ إلی مالک الوجود *

و نطقت السّدرةُ الْملک للّه مالک الغيب و الشّهود *

قد کانت الأشياء کلّها شيئاً واحداً فی الظّاهر و الباطن

فلمّا سَمعَتْ مصائبَکَ تفرّقتْ و تشتّتتْ و صارت علی

ظهورات مختلفة و ألوان متغايرة * کلُّ الوجود لوجودک

الفداء يا مشرقَ وحيِ اللّه و مطلعَ الآية الکبری *

و کلُّ النّفوس لمصيبتک الفداء يا مظهرَ الغَيب فی ناسوت

الانشاء * اشهد بک ثبت حکم الانفاق فی الآفاق *
و ذابت أکباد العشّاق فی الفراق * اشهد أنّ
النّورَ ناح لمصيباتک و الطُّورَ صاح بما ورد عليک
من أعدائک * لولاک ما تجلّی الرَّحمن لابن عمران فی
طور العرفان * أناديک و اذکرک يا مَطْلَعَ الانقطاع

فی الابداع * و يا سرَّ الظهور فی جبروت الاختراع *

بک فُتح بابُ الکرم علی العالم * و اشرق نور القِدَم

بين الأمم * اشهد بارتفاع يد رجائک ارتفعت أيادی

الممکنات الی اللّه منزل الآيات * و باقبالک إلی الافق

ص ٢٠٧
الابهی أقبلت الکائنات الی اللّه مُظْهر البيّنات *

انتَ النقطة الّتی بها فُصِّلَ عِلْمُ ما کان و ما يکون *

و المعدن الّذی منه ظهرت جواهر العلوم و الفنون *
بمصيبتک توقّف قلمُ التقدير * و ذَرَفَتْ دموعُ أهل

التَّجْريد * فآه آه بحزنک تزعزعَتْ أرکان العالم * و کاد

أن يرجعَ حکم الوجود إلی العدم * انت الّذی بامرک
ماج کلّ بحر وهاج کلّ عَرْف و ظهر کلّ أمر حکيم *
بک ثبت حکمُ الکتاب بين الأحزاب * و جری فرات
الرّحمة فی المآب * قد اقبلتُ اليک يا سرّ التّوراة

و الانجيل * و مطلعَ آيات اللّه العزيز الجميل * بک بُنِيَتْ

مدينةُ الانقطاع و نُصِبَتْ رايةُ التّقوی علی أعلی البِقاع

لولاک انقطع عَرْف العرفان عن الأمکان و رائحة
الرّحمن عن البلدان * بقدرتک ظهرت قدرةُ اللّه
و سلطانُه و عزُّه و اقتدارُه * و بک ماج بحر الجود
و استوی سلطانُ الظّهور علی عرش الوجود * اشهد بک
کُشِفتْ سبحاتُ الجلال * و ارتعدت فرائص أهل

الضّلال * و مُحِيَتْ آثارُ الظّنون و سقطت اثمار سدرة

ص ٢٠٨
الاوهام * بدمک الأطهر تزيّنت مدائن العشّاق *

و أخذت الظلمةُ نورَ الآفاق * و بک سَرَع العشّاق إلی

مقرّ الفداء * و أصحابُ الاشتياق إلی مطلع نور اللّقاء *

يا سرَّ الوجود و مالکَ الغيب و الشّهود * لم أدرِ أيّةَ

مصيباتک اذکرها فی العالم و أيّةَ رزاياک ابثّها بين

الأمم * أنت مَهْبَطُ علمِ اللّه و مشرقُ آياته الکبری

و مطلعُ اذکاره بين الوری و مصدرُ أوامره فی ناسوت

الانشاء * يا قلم الأعلی قل أوّل نور سطع و لاح و أوّل

عَرْفٍ تضوّع و فاح عليک يا حفيفَ سدرةِ البيان
و شجرَ الايقان فی فردوس العرفان * بک اشرقت
شمس الظّهور و نطق مکلّم الطّور * و ظهر حکم العفو
و العطاء بين ملأ الانشاء * اشهد أنّک کنتَ صراطَ

اللّه و ميزانَه و مشرقَ آياته و مطلعَ اقتداره و مصدرَ

أوامره المحکمة و أحکامه النّافذة * انت مدينةُ العشق

و العشّاقُ جنودُها * و سفينةُ اللّه و المخلصون مَلّاحُها

و رُکّابُها * ببيانک ماج بحر العرفان يا روحَ العرفان

و اشرق نيّر الايقان من افق سماء البرهان * بندائک
ص ٢٠٩
فی ميدان الحرب و الجدال ارتفع حنينُ مشارق الجمال

فی فردوس اللّه الغنيّ المتعال * بظهورک نُصِبت رايةُ

البرّ و التّقوی و مُحيَت آثارُ البغي و الفحشاء * أشهد

انّک کنتَ کَنزَ لآلئ علم اللّه و خزينةَ جواهر
بيانه و حکمته * بمصيبتک تَرَکتِ النّقطةُ مقرّها
الأعلی و اتّخذَت لنفسها مقاماً تحت الباء * أنت
اللّوح الأعظم الّذی فيه رُقم أسرارُ ما کان و ما
يکون و علومُ الأوّلين و الآخِرين * و أنت القلم
الأعلی الّذی بحرکته تحرّکت الأرض و السّماء *
و توجّهت الأشياءُ الی أنوار وجه اللّه ربّ العرش
و الثّری * آه آه بمصيبتک ارتفع نحيبُ البکاء من
الفردوس الأعلی * و اتّخذَت الحوريّاتُ لأنفسهنّ

مقاماً علی التّراب فی الجنّة العليا * طوبی لعبد ناح

لمصيباتک * و طوبی لِأمَةٍ صاحَت فی بلاياک * و طوبی

لعين جرت منها الدّموع ُ * وطوبی لأرض تشرّفت
بجسدک الشّريف * و لمقام فاز باستقرار جسمک

اللطيف * سبحانک اللّهمّ يا إلهَ الظّهور و المجلّی علی

ص ٢١٠
غصن الطّور * أسألک بهذا النّور الّذی سطع من أفق

سماء الانقطاع * و به ثبت حکمُ التّوکُّل و التّفويض

فی الابداع * و بالأجساد الّتی قُطِعَتْ فی سبيلک *

و بالأکباد الّتی ذابت فی حبّک * و بالدّماء الّتی سُفکت

فی أرض التّسليم أمَامَ وجهک * أن تَغفِرَ للّذين

أقبلوا الی هذا المقام الأعلی و الذِّروة العليا و قَدِّرْ لهم

من قلمک الأعلی ما لا ينقطع به عَرفُ اقبالهم
و خلوصِهم عن مدائن ذکرک و ثنائک * أيْ ربّ
تراهم منجذبين من نفحات وحيک و منقطعين عن
دونک فی أيّامک * أسألک أن تُسقِيَهم من يد عطائک
کوثَرَ بقائک * ثمّ اکتب لهم من يراعة فضلک
أجرَ لقائک * أسألک يا الهَ الأسماء بأمرک الّذی به
سخّرت الملک و الملکوت * و بندائک الّذی انجذب
منه أهلُ الجبروت * أن تؤيّدَنا علی ما تحبّ و ترضی
و علی ما ترتفع به مقاماتُنا فی ساحة عزّک و بساط
قربک * أی ربّ نحن عبادک أقبلنا الی تجلّيات أنوار
نيّر ظهورک الّذی أشرق من أفق سماء جودک * أسألک
ص ٢١١
بأمواج بحر بيانک اَمامَ وجوه خلقک أن تؤيّدَنا علی

أعمالٍ أمَرْتَنا بها فی کتابک المبين * انک أنت أرحم

الرّاحمين * و مقصودُ مَن فی السّموات و الأرضين *

ثمّ أسألک يا إلهَنا و سيّدَنا بقدرتک الّتی أحاطت علی

الکائنات و باقتدارک الّذی أحاط الموجودات أن

تنوّرَ عَرْشَ الظّلم بأنوار نيّر عدلک و تبدّلَ أريکةَ

الأعتساف بکرسيّ الأنصاف بقدرتک و سلطانک
انّک أنت المقتدر علی ما تشاء * لا إله إلّا أنت
المقتدر القدير *
هو العزيز البديع
أنْ يا اشرف اسمع ما يلقيک لسانُ القِدَم و لا
تکن من الغافلين * و انّ استماع نغمة من نغمات ربّک

لَيجذِبُ العالمين لو يتوجّهنّ اليها بسمع طاهر بديع *

و انّ الأسماء لو يخلّصُنّ أنفسَهم عن حدودات الانشاء

ليصيرُنّ کلّها الاسم الأعظم لو أنت من العارفين *
ص ٢١٢
لأنّ جمالَ القِدَم قد تجلّی علی کلّ الأشياء بکلّ

الأسماء فی هذه الأيّام المقدّس العزيز المنيع * و انّک

فاسعَ فی نفسک بأن تکونَ محسناً فی أمر ربّک

و خالصاً لحبّه لِيَجعلَک من أسمائه الحسنی فی ملکوت

الانشاء * و انّ هذا لفضل کبير * فو عمری لو يُرفع اليومَ

أيادی کلّ الممکنات خالصاً عن الاشارات الی شطر

الرّجاء من مليک الأسماء و يَسْألُنّه خزائنَ السّموات

و الأرض لَيُعْطِيَنّهم بفضله العميم قبل أن يرجعُنّ

أياديهم اليهم و کذلک کان رحمتهُ علی العالمين محيطاً *

قل يا قوم لا تمنعوا أنفسکم عن فضل اللّه و رحمته و من

يمنع انّه علی خسران عظيم * قل يا قوم أتعبدون التّرابَ

و تَدَعُون ربَّکم العزيزَ الوهَّاب * اتّقوا اللّه و لا

تکونُنّ من الخاسرين * قل قد ظهر کتابُ اللّه علی

هيکل الغلام فتبارک اللّه أحسن المبدعين * أنتم يا ملأ

الأرض لا تهربوا عنه أن اسرعوا اليه و کونوا من

الرَّاجعين * توبوا يا قوم عمّا فرّطتم فی جنب اللّه و ما

أسرفتم فی أمره و لا تکوننّ من الجاهلين * هو الّذی
ص ٢١٣

خلقکم و رزقکم بأمره و عرّفکم نفسَه العزيزَ العليَّ العليم *

و أظهر لکم کنوزَ العرفان و عرَّجکم الی سماء الايقان

فی أمره المحکم العزيز الرّفيع * ايّاکم أن تمنعوا فضلَ

اللّه عن أنفسکم و لا تبطلوا أعمالکم و لا تنکروه

فی هذا الظّهور الأظهر الأمنع المشرق المنير * فأنْصِفُوا

فی أمر اللّه بارئکم ثم انظروا الی ما نزّل عن جهة العرش

و تفکّروا فيه بقلوب طاهر سليم * اذاً يظهر لکم
الأمر کظهور الشّمس فی وسط السّماء و تکوننّ

من الموقنين * قل انّ دليلَه نفسُه ثمّ ظهورُه و من يعجز

عن عرفانهما جعل الدَّليل له آياته و هذا من فضله علی

العالمين * و أودعَ فی کلّ نفس ما يَعْرِفُ به آثارَ اللّه

و من دون ذلک لَن يَتمّ حجّتُه علی عباده ان أنتم فی أمره

من المتفکّرين * انّه لا يظلم نفساً و لا يأمر العبادَ فوق

طاقتهم و انّه لهو الرّحمن الرَّحيم * قل قد ظهر أمر اللّه

علی شأن يَعْرِفُه أکْمَهُ الأرض فکيف ذو بصر
طاهر منير * و انّ الأکمه لن يُدرک الشّمسَ ببصرها
و لکنّ يدرک الحرارةَ الّتی تظهر منها فی کلّ شهور
ص ٢١٤

و سنين * و لکن أکمه البيان تاللّه لن يعرفَ الشّمسَ

و لا أثرَها و ضياءَها و لو تَطْلَع فی مقابلة عينه فی کلّ

حين * قل يا ملأ البيان إنّا اختصصناکم لعرفان نفسنا

بين العالمين * و قرّبناکم الی شاطئ الأيمن عن يمين
بقعة الفردوس المقام الّذی فيه تنطق النّار علی کلّ

الألحان بانّه لا إله إلّا أنا العليّ العظيم * ايّاکم أن

تحجبوا أنفسکم عن هذه الشَّمس الّتی استضاءت عن
أُفق مشيَّة ربکم الرّحمن بالضّياء الذی أحاط کلّ

صغير و کبير * أن افتحوا أبصارَکم لِتَشهَدوها بعيونکم

و لا تعلّقوا أبصارکم بذی بصر لأنَّ اللّه ما کلّف نفساً

الّا وسعها و کذلک نزّل فی کلّ الألواح علی النّبيّين

و المرسلين *أن ادخلوا يا قوم فی هذا الفضاء الّذی

ما قدّر له من أوّل و لا من آخر و فيه ارتفع نداءُ اللّه

و تهبُّ روائح قدسه المنيع * و لا تَجعلوا أجسادَکم عَرِية

عن رداء العزّ و لا قلوبکم عن ذکر ربّکم و لا سمعکم عن

استماع نغماته الأبدع الأمنع العزيز الأفصح البليغ *

ان يا أشرف فاشکرِ اللّه بما شرّفک بلقائه و أدخلَک
ص ٢١٥
تلقاءَ العرش مقعدَ عزّ عظيم * فطوبی لعينک بما رأت
جمالَ اللّه ربِّک و ربِّ الخلائق أجمعين * فطوبی

لأذنک بما سمعت نغمةَ اللّه المقتدر العليم الحکيم *

ثمّ اعلم بأن تمّ ميقاتُ وقوفک لدی العرش * قم ثمّ
اذهب بلوح اللّه الی عباده المريدين الّذين أحرقوا
الأحجابَ بنار الانجذاب و صَعَدوا الی اللّه الملک

العزيز الحميد * ثمَّ ذکّرهم بما ورد علينا من الّذين هم

خُلقوا بأمر من لدنّا ثمَّ بشّرهم برضوان اللّه ليکوننّ

من المستبشرين * أنِ اقْصُصْ لهم من قِصَص الغلام

ليَطّلعُنّ بها و يکوننّ من الذَّاکرين * قل يا أحبّاء

اللّه قوموا علی النّصر و لا تتّبعوا الّذين هم جادلوا بنفس

اللّه و أنکروا الحجّة الّتی جعلها اللّه برهانَ أمره بين

السَّموات و الأرضين * و بَغَوْا علی اللّه علی شأن قاموا

علی الاعراض فی مقابلة الوجه و ما استحيُوا من اللّه

الّذی خلقهم بأمر من عنده * و کذلک ورد علی جمال

القِدَم من هؤلاء الظّالمين * و بلغ الاعراض الی مقام

قاموا علی قتلی بما ألقی الشَّيطان فی صدورهم و کان اللّه

ص ٢١٦

علی ذلک لعليم و شهيد * و لمّا شهدوا أنفسَهم عجزاءَ عند

سلطنة اللّه و قدرته اذاً قاموا علی مکر جديد کذلک ورد

علينا من الّذين هم خُلِقوا بأمر من عندنا و انّا کنّا قادرين *

أنتم يا أحبّاء اللّه کونوا سحابَ الفضل لمن آمن باللّه

و آياتهِ و عذابَ المحتوم لمن کفر باللّه و أمره و کان من

المشرکين * قل يا قوم لا تسمعوا قولَ المشرکين فی اللّه

و مَظهَرِ نفسه اتّقوا من يومٍ کلٌّ يُسْألونَ عمّا فعلوا

فی محضر ربّهم العليّ العظيم * و يُجْزون بما کسبوا

فی الحياة الباطلة و هذا ما قُدّر علی ألواح عزّ حفيظ *

و لا تکونوا من الّذين يتّخذون فی کلّ حين لأنفسهم
أمراً و يکفرون به فی حين آخر اتَّقوا اللّه يا ملأ
المؤمنين * أن اتخذوا ما نزّل عليکم من جهة العرش

و دعوا ما دونه و کونوا علی الأمر لمن الرَّاسخين * و ان

رأيتَ الذی سُمِّي بمحمّد قبل علی ذکّره من لدنّا و بلّغه

ما أُمرت به لِيقومَ علی الأمر و يکونَ مستقيما بحيث

لا تزلّ قدماه عن صراط اللّه العزيز الحميد * قل يا عبدُ

تاللّه کلَّما سمعتَ و عرفتَ قد ظهر من لدنّا و ما دونی

ص ٢١٧
قد خُلق بأمری ان أنت من العارفين * و کلّما أشرنا
به الی دونی هذا لِحکْمةٍ من لدنّا و ما اطّلع بذلک

أحدٌ الّا الّذين عرّفناهم مواقِعَ الأمر و أيّدنا‏هم بروحِ

الأمين * و انّک شُقّ حجبات الأوهام ليستشرقَ
عليک شمسُ الايقان عن مَشرق اسمی الرّحمن و يجعلَک

من المخلصين * قم علی خدمة ربّک و لا تلتفت الی الّذين

هُمْ کفروا باللّه و کانوا من المنکرين * أن اذْکِرِ

النّاسَ بالحکمة و الموعظة و لا تُجادِلْ مع أحد فی أمر

ربّک ليتمّ حجّةُ ربّک علی العالمين * کن متّحداً مع

أحبّاء اللّه ثمّ اجْمَعْهُم علی مقرِّ الامن فی ظلّ اسم ربّکَ

العزيز العليم * أنِ احفَظِ العبادَ بأن لاتزلّهم همزاتُ

الشّيطان حين الَّذی يَرِدُ علی أرضکم بمکر عظيم *
و معه ما يمنعکم عن حبّ الغلام کذلک نبّأناک من نبأ

الغيب لِتطّلعَ به وتکونَ من الثّابتين * أنِ انقطِعْ

عن کلّ الأشطار ثمّ ولّ وجهک شَطرَ الحرام مقرَّ
عرش ربّک الغفور الرّحيم * ثمّ اعلم بأنّا أذکرناک

فی الألواح من قبلُ و من بعدُ و ما وجدنا منک ما ينبغی

ص ٢١٨
لک ايّاک أن تمنعَ نفسَک عمّا قدّرناه لک علی ألواح
قدس حفيظ * خلِّصْ نفسَک عن کلّ ما يمنعک عن

اللّه ثمّ اذکُرْه بقلب خاشع منير * فينبغی لک بان تکون

مستقيما علی الامر علی شأن لو يُجادِلَنّ معک کلُّ
من فی السّموات و الأرضين لن يقدرُنّ أن يُنزِلُنّک
عن الأمر و يَشهدُنّ أنفسَهم عجزاءَ کذلک ينبغی لمن

يَنْسبُ نفسَه الی اللّه فی تلک الأيّام الّتی غَرقَ فيها

أکثر العباد فی غمرات الظّنون و الأوهام و کانوا من

الهالکين * و اذا رأيتَ أبا بصير فأحْضِرْ هذا اللّوحَ

تلقاءَ وجهه لِيقرأه و يکونَ من العارفين * و کبّر من

لدنّا علی وجهه ليستبشر ببشارات الرّوح من لدن
عزيز حکيم * قل يا عبدُ إنّا أنزلنا عليک الآيات

و أرسلناها اليک رحمةً من لدنّا لِتُذَکِّرَ الّذين هم کانوا

فی أرضک لِيقومُنّ عن رَقْدِهم و يُقبِلُنّ بقلوبهم الی

قبلة الّتی عند ظهورها خرّت وجوه أهل ملأ العالين *

ثمّ ذکّر من لدنّا أحبّاءَ اللّه الّذين ما منعهم الاحجاب

عن الدّخول فی لُجّةِ بحر رحمة ربّک المعطي الکريم *

ص ٢١٩

کذلک أمرناک و ألقيناک و ألهمناک لِتشکرَ اللّه رَبَّک

فی کلّ الأحيان و تکونَ من الشّاکرين * و الرّوحُ

و العزُّ و البهاء عليکم يا أهلَ البهاء و علی الّذين أرادوا

الوجهَ و کانوا من المقبلين *
بسمی الذی به ارتفع علم الهداية
بين البرية
سبحان الّذی أظهر أمره و أنطق الأشياء
علی انّه لّا إله إلا هو الحقّ علّام الغيوب * يشهد

المظلوم بوحدانيّته و فردانيّته لم يزل کان معروفاً بنفسه

و مهيمناً بسلطانه و ظاهراً بآياته لا إله إلّا هو الفرد

المهيمن القيّوم * طوبی لنفس نبذت الأوهامَ و الظّنونَ

و أخذت ما أُمرَتْ به فی کتاب اللّه ربّ ما کان و ما

يکون * يا محمّد انّا سمعنا نداءَک أجبناک بلوح لاح من

أُفقه نيّرُ عناية اللّه مالک الوجود * اذا تنوّرتَ بنور

بيانی و تمسّکتَ بحبل عطائی قل الهی الهی ترانی مقبلا

اليک و آملا بدائعَ فضلک و راجياً ما قدّرتة لأصفيائک *

ص ٢٢٠
أسألک بسلطانک الّذی أحاط الوجود و بنور أمرک

الّذی أحاط الغيب و الشّهود * أن تجعلَنی ناطقاً بثنائک

و راسخاً فی حبّک و ثابتاً علی أمرک و خدمتک انّک
أنت المقتدر العزيز الودود * أی ربّ لا تمنعنی عن
أمواج بحر عطائک و لا عن تجلّيات نيّر ظهورک انّک
أنت المقتدر علی ما تشاء بقولک کن فيکون *

البهاء من لدنّا عليک و علی من نسبهم اللّه اليک ذکّرهم

بآياتی و بشّرهم بعنايتی و نوّرهم بنور فضلي الّذی أحاط

ما کان و ما يکون * يا موسی هذا يوم فيه فاز الکليم
بأنوار القديم و شَرِبَ رحيقَ الوصال من کأس عناية

اللّه ربّ العالمين * قد فُتح بابُ الفضل و نُصبتْ رايةُ

العدل بما أتی الوهّاب راکباً علی السّحاب بسلطان
مبين * کذلک ارتفع صريرُ قلمي الأعلی فی ذکر من

أقبل الی اللّه العزيز الحميد * البهاء من لدنّا عليک و علی

أهلک و من معک فی هذا النّبأ العظيم * يا سيّد يا أبا

القاسم أشکر اللّهَ بما أقبل اليک القلمُ أمراً من لدن

اسمي الأعظم و أراد أن يذکرَک بذکر يکون باقياً
ص ٢٢١

ببقاء ملکوتی و جبروتی انّ ربّک هو المقتدر القدير *

قل لک الحمد يا إلهَ الأسماء و لک الشّکر يا مولی
الوری بما هديتنی الی صراطک و أنزلتَ لی ما يقرّبنی

اليک انّک أنت المقتدر العليم الحکيم * يا لسانَ العظمة

اذکر من سمّي بزين العابدين لِيقرّبَه البيانُ الی اللّه

الفرد الخبير * هذا يوم فيه نزلت الأمطار * و جری
الأنهار و أثمرت الأشجار و نادی الاخيار الملک

و الملکوت و العزّة و الجبروت للّه مالک يوم الدّين *

طوبی لنفس قام علی خدمة أمری و نطق بثنائی الجميل
خُذْ کتابی بقوّتی و تمسّک بما فيه من أوامر ربّک
الآمر الحکيم * يا محمّد أعمال و أقوال حزب شيعه
عوالم روح و ريحانرا تغيير داده و مکدّر نموده * در
أوَّل أيّام که باسم سيّد أنام متمسّک بودند هر يوم
نصری ظاهر و فتحی باهر * و چون از مولای حقيقی
و نور الهی و توحيد معنوی گذشتند و بمظاهر کلمه او
تمسّک جستند قدرت بضعف و عزّت بذلّت و جرأت
بخوف تبديل شد تا انکه أمر بمقامی رسيد که مشاهده
ص ٢٢٢
نموده و مينمايند از برای نقطه توحيد شريکهای

متعدّده ترتيب دادند و عمل نمودند انچه را که در يوم

قيام حائل شد ما بين آن حزب و عرفان حقّ جلّ
جلاله * اميد انکه از بعد خود را از اوهام و ظنون
حفظ نمايند و بتوحيد حقيقی فائز شوند * هيکل ظهور
قائممقام حقّ بوده و هست اوست مَطْلع أسماء حسنی
و مَشرق صفات عليا * اگر از برای او شبهی و مثلی

باشد کيف يَثبُت تقديسُ ذاته تعالی عن الشبه و تنزيهُ

کينونته عن المثل * فکّر فيما أنزلناه بالحقّ و کن
من العارفين *
﴿ قد نزل لأحد من الاطباء عليه بهاء اللّه ﴾
﴿ هو اللّه الاعلم ﴾
لِسانُ القِدَم ينطق بما يکون غُنيةَ الألبّاءِ عند

غيبة الأطباءِ * قل يا قومُ لا تأکلوا الّا بعد الجوع

و لا تَشرَبوا بعد الهُجوع * نِعم الرّياضةُ علی الخَلاءِ بها

تَقْوَی الأعضاءُ و عند الامتلاء داهيةٌ دهماءُ * لا تَتْرُک

ص ٢٢٣
العِلاَج عند الاحتياج ودَعْه عند استقامة المِزاج

لا تُباشر الغِذاءَ الّا بعد الهضم و لا تزْدَرِدْ الّا بعد أن

يَکْمُلَ القضمُ * عالِج العِلة أوَّلا بالأغذِية و لا تجاوِزْ

الی الأدوية * إن حصَل لک ما أردتَ من المفردات

لا تَعدِلْ الی المرکّبات * دَعِ الدَّواءَ عند السّلامة و خُذْه

عند الحاجة * اذا اجتمع الضِّدّان علی الخُوانِ لا تخْلِطْهما

فَاقْنَعْ بواحدٍ منهما * بادر أوَّلا بالرَّقيق قبل الغليظ

و بالمائع قبل الجامد * إدخالُ الطّعام علی الطّعام خَطرٌ

کن منه علی حذر * و اذا شرعت فی الأکل فَابْتَدِئْ

باسمی الأبهی ثمّ اختم باسم ربّک مالک العرش و الثّری

و اذا أکلتَ فامش قليلا لاستقرار الغِذاء و ما عَسُرَ

قَضْمُه منهيٌّ عنه عند أُولی النُّهی کذلک يأمرک القلم

الأعلی * أکل القليل فی الصَّباح انّه للبدن مِصباح

و اترک العادةَ المضرَّة فانّها بليّة للبريّة * قابل الأمراض

بالأسباب و هذا القول فی هذا الباب فصل الخطاب

أنِ الزَمِ القناعةَ فی کلّ الأحوالِ بها تَسْلَمُ النّفسُ

من الکسالة و سوءِ الحال * أنِ اجتنب الهمّ و الغمّ
ص ٢٢٤

بهما يَحدُتُ بلاءٌ أدهم * قل الحسد يأکل الجسد و الغيظُ

يحرِق الکبِدَ أنِ اجتنبوا منهما کما تجتنبون من الأسد *

تنقية الفضول هی العمدة و لکن فی الفصول المعتدلة

و الّذی تجاوز أکْلُهُ تفاقم سُقْمه * قد قدّرنا لکلّ شئ

سبباً و أعطيناه أثراً کلُّ ذلک من تجلّی اسمي المؤثّر علی

الأشياء انَّ ربّک هو الحاکم علی ما يشاء * قل بما

بيَّنّاه لا يتجاوز الأخلاط عن الاعتدال و لا مقاديرُها

عن الأحوال * يبقی الأصل علی صفائه * و السّدس

و سدس السّدس علی حاله * و يَسْلَم الفاعلان و المنفعلان

و علی اللّه التُّکلان * لا إله إلّا هو الشّافی العليم

المستعان * ما جری القلم الأعلی علی مثل تلک الکلمات

الّا لحبّی ايّاک لِتعلمَ بأنَّ الهمَّ ما أخذ جمال القِدَم و لم

يَحزَن عمّا ورد عليه من الأمم * و الحزن لمن يفوت منه

شئ و لا يفوت عن قبضته من فی السَّموات و الأرضين *
يا طبيب اشفِ المرضی أوَّلا بذکر ربّک مالک يوم

التناد * ثمَّ بما قدَّرنا لصحّة أمزجة العباد * لعمری الطّبيب

الّذی شرِبَ خمرَ حُبّی لقاءُه شِفاءٌ و نَفَسُه رحمة و رَجاءٌ *

ص ٢٢٥

قل تمسّکوا به لاستقامة المِزاج إنّه مؤيّدٌ من اللّه

للعِلاج * قل هذا العلم أشْرفُ العلوم کلِّها انَّه السّبب

الأعظم من اللّه محيی الرّمم لِحفظ أجساد الأمم

و قدَّمه علی العلوم و الحِکم و لکنَّ اليومَ اليومُ الذی

تقوم علی نصرتی منقطعاً عن العالمين * قل يا إلهی
اسمک شِفائی و ذکرک دوائی و قربک رجائی و حبک
مؤنسی و رحمتک طبيبی و معينی فی الدّنيا و الآخرة
و انّک أنت المعطي العليم الحکيم *
جميع أحبّا را من قِبل اللّه تکبير برسانيد * بگو
اليوم دو أمر محبوب و مطلوب است * يکی حکمت

و بيان * و ثانی الاستقامة علی أمر ربّکم الرّحمن * هر

نفسی باين دو أمر فائز شد عند اللّه از أهل مدينه بقا

محسوب و مذکور چه که باين دو امر امر الهی ما بين عباد

ثابت شده و خواهد شد چه اگر حکمت و بيان
نباشد کلّ مبتلا خواهند شد * در اينصورت نفسی

باقی نه تا ناس را بشريعه أحديّه هدايت نمايد * و اگر

استقامت نباشد نَفَس ذاکر مؤثّر نخواهد بود *
ص ٢٢٦
بگو ای دوستان خوف و اضطراب شأن نسوان است
و اگر أحبّای الهی فی الجمله تفکّر نمايند در دنيا
و اختلافات ظاهره در او لا تخوّفهم سطوة الّذين
ظلموا و يطيرُنّ بأجنحة الاشتياق الی نيّر الآفاق *
اين عبد انچه از برای خود خواسته‌ام از برای کلّ
دوستان حقّ خواسته‌ام * و اينکه بحکمت و حفظ
امر شده و ميشود مقصود اين است که ذاکرين
در أرض بمانند تا بذکر ربّ العالمين مشغول شوند *
لذا بر کلّ حفظ نفس خود و اخوان لأمر اللّه واجب

و لازم است * و اگر أحبّاء عامل بودند بانچه مأمورند

حال أکثر من علی الأرض بردای ايمان مزيَّن
بودند * طوبی از برای نفسيکه نفسی را بشريعه
باقيه کشاند و بحياة أبديّه دلالت نمايد *
هذا من أعظم الأعمال عند ربّک
العزيز المتعال * و الرّوح عليک
و البهاء عليک *
ص ٢٢٧
بسم الذی بذکره تحيی قلوب
أهل الملأ الأعلی
سبحانک اللّهمّ يا إلهی تشهد و تری کيفَ

ابْتُلِيتُ بين عبادک بعد الّذی ما أردتُ الّا الخضوعَ

لدی باب رحمتک الّذی فتحته علی من فی أرضک

و سمائک * و ما أمرتهم الّا بما أمرتنی و ما دعوتُهم الّا

بما بعثتَنی به * فو عزّتک ما أردتُ أن أسْتَعلی علی أحد

بشأن من الشّئون و ما أردتُ أن أفتخرَ عليهم بما

أعطيتَنی بجودک و افضالک لأنّی لا أجد يا إلهی لنفسی

ظهوراً تلقاء ظهورک و لا أمراً الّا بعد اذنک و ارادتک

بل فی کلّ حين نطق فؤادی يا ليت کنتُ تراباً تقع
عليه وجوه المخلصين من أحبّائک و المقرّبين من

أصفيائک * لو يتوجّه ذو أُذُن الی أرکانی لَيسمعُ من

ظاهری و باطنی و قلبی و لسانی و عروقی و جوارحی

يا ليت يظهر منّی ما تفرح به قلوب الّذين ذاقوا حلاوةَ

ذکر ربّی العليّ الأعلی و يَصعدُ بِندائی أحدٌ الی
ص ٢٢٨
جبروت أمرک و ملکوت عرفانک يا من بيدک

ملکوتُ البقاء و ناسوتُ الانشاء * وان قلتُ اليَّ اليَّ

يا ملأ الانشاء ما أردتُ بذلک الّا أمرَک الّذی به

أظهرتنی و بعثتنی لِيتوجّهنَّ الکلُّ الی مقرّ وحدانيّتک

و مقعد عزّ فردانيّتک * و أنت تعلم يا محبوبَ البهاء

و مقصودَ البهاء انّه ما أراد الّا حبّکَ و رضاءَک و يريد

أن تطهّرَ قلوبُ عبادک من اشارات النّفس و الهوی

و تُبلِّغهم الی مدينة البقاء ليتّحدوا فی أمرک و يجتمعوا

علی شريعة رضائک * فو عزّتک يا محبوبی لو تُعذِّبنی
فی کلّ حين ببلاءٍ جديد لأحَبُّ عندی بان يَحدُثَ

بين أحبّائک ما يکدّرُ به قلوبهم و يتفرَّق به اجتماعهم

لأنّک ما بعثتنی الّا لاتّحادهم علی أمرک الّذی لا يقوم

معه خلق سمائک و أرضک و اعراضِهم عمّا سواک
و اقبالِهم الی أُفق عزّ کبريائک و توجّههم الی شطر
رضائک * اذاً فانزل يا الهی من سحاب عنايتک الخفيّة
ما يُطهِّرُهم عن الأحزان و عن حدودات البشريّة
لِيجدَنّ منهم أهلُ الملأ الأعلی روائحَ التّقديس
ص ٢٢٩

و الانقطاع * ثمَّ أيّدهم يا إلهی علی التّوحيد الّذی أنت

أردتَه و هو أن لا ينظر أحد أحداً الّا و قد ينظر فيه

التجلّيَ الّذی تجلّيتَ له به لهذا الظّهور الّذی أخذتَ

عهده فی ذرّ البيان عمّن فی الأکوان * و من کان

ناظراً الی هذا المقام الأعزّ الأعلی و هذا الشّأن الأکبر

الأسنی لن يستکبِرَ علی أحد * طوبی للّذين فازوا

بهذا المقام انّهم يعاشرون معهم بالرّوح و الرَّيحان * و هذا

من التَّوحيد الّذی لم تزل أحببتَه و قدَّرته للمخلصين من

عبادک و المقرَّبين من بريَّتک * اذاً أسألک يا مالک الملوک

باسمک الّذی منه شرَعتَ شريعةَ الحبّ و الوداد بين

العباد بان تُحدِثَ بين أحبّائی ما يجعلهم متَّحدين فی کلّ

الشّئون لِتظهرَ منهم آيات توحيدک بين بريّتک
و ظهورات التّفريد فی مملکتک * و انّک أنت المقتدر
علی ما تشاء * لا إله إلّا أنت المهيمن القيّوم *
قلم أعلی ميفرمايد * ای دوستان حقّ مقصود

از حمل اين رزايای متواتره و بلايای متتابعه انکه نفوس

موقنه باللّه با کمال اتّحاد با يکديگر سلوک نمايند
ص ٢٣٠
بشأنيکه اختلاف و أثنينيّت و غيريّت از ما بين محو
شود الّا در حدودات مخصوصه که در کتب الهيّه
نازل شده * انسان بصير در هيچ أمری از أمور نقصی
بر او وارد نه انچه وارد شود دليل است بر عظمت
شأن و پاکی فطرت او * مثلا اگر نفسی للّه خاضع شود
از برای دوستان الهی اين خضوع فی الحقيقه بحقّ
راجع است چه که ناظر بايمان او است باللّه * در اين
صورت اگر نفس مقابل بمثل او حرکت ننمايد
و يا استکبار از او ظاهر شود شخص بصير بعلوّ عمل
خود و جزای آن رسيده و ميرسد و ضرّ عمل نفس
مقابل بخود او راجع است * و همچنين اگر نفسی
بر نفسی استکبار نمايد آن استکبار بحقّ راجع است

نعوذ باللّه من ذلک يا أُولی الأبصار * قسم باسم أعظم

حيف است اين أيّام نفسی بشئونات عرضيّه ناظر باشد *
بايستيد بر امر الهی و با يگديگر بکمال محبّت سلوک
کنيد * خالصاً لوجه المحبوب حجبات نفسانيّه را بنار
أحديّه محترق نمائيد و با وجوه ناضره مستبشره
ص ٢٣١
با يکديگر معاشرت کنيد * کل سجايای حقّ را
بچشم خود ديده‌ايد که أبداً محبوب نبوده که شبی
بگذرد و يکی از أحبّای الهی از اين غلام آزرده باشد

قلب عالم از کلمه الهيّه مشتعل است حيف است باين نار

مشتعل نشويد * ان شاء اللّه اميدواريم که ليله مبارکه را

ليلة الاتّحاديّه قرار دهيد و کلّ با يکديگر متَّحد
شويد و بطراز أخلاق حسنه ممدوحه مُزَيّن گرديد

و همَّتان اين باشد که نفسی را از غرقاب فنا بشريعه بقا

هدايت نمائيد * و در ميانه عباد بقسمی رفتار کنيد که

آثار حقّ از شما ظاهر شود چه که شمائيد أوّل وجود

و أوّل عابدين و أوّل ساجدين و أوّل طائفين * فو الّذی

أنطقنی بما أراد که أسماء شما در ملکوت أعلی مشهور
تر است از ذکر شما در نزد شما * گمان مکنيد اين سخن

وهم است يا ليت أنتم ترون ما يَری ربّکم الرَّحمن من علوّ

شأنکم و عظمة قدرکم و سموّ مقامکم * نسأل اللّه بأن

لا تمنعکم أنفسکم و أهواؤکم عمّا قُدِر لکم * اميدواريم

که در کمال ألفت و محبَّت و دوستی با يکديگر رفتار
ص ٢٣٢

نمائيد بشأنيکه از اتّحاد شما عَلَمِ توحيد مرتفع شود

و رايت شرک منهدم گردد * و سبقت بگيريد از يکديگر
در أمور حسنه و اظهار رضا * له الخلق و الأمر يفعل

ما يشاء و يحکم ما يريد و انّه لهو المقتدر العزيز القدير *

بسمه المقتدر علی ما يشاء
هذا کتاب من لدی المظلوم الی من تمسّک

بالعلوم * لعلّه يُحرق الحجابَ الأکبر و يتوجّه الی اللّه

مالک القَدَر و يکونُ من المنصفين * لو تسمع نغمات

الورقاء الّتی تُغَنِّ علی أفنان سدرة البيان لَتجذبُک علی

شأن تجدُ نفسَک منقطعاً عن العالمين * أنصفْ يا عبد

هل اللّه هو الفاعل علی ما يشاء أو ما سواه تَبيَّنْ و لا

تکن من الصّامتين * لو تقول ما سواه ما أنصفت
فی الأمر يشهد بذلک کلّ الذرّات و عن ورائها ربّک

المتکلّم الصّادق الأمين * و لو تقول انّه هو المختار قد

أظهرنی بالحقّ و أرسلنی و أنطقنی بالآيات الّتی فَزِعَ

عنها من فی السَّموات و الأرضين * الا من أخذته
ص ٢٣٣
نفحاتُ الوحي من لدن ربّک الغفور الرّحيم * هل

يقوم مع أمره أمرٌ و هل يقدرُ أن يمنعَه أحدٌ عمّا أراد

لا و نفسه لو کنت من العارفين * فکّر فی ملأ التّوراة

لِمَ أعرضوا إذ أتی مطلعُ الآيات بسلطان مبين *

لو لا حفظ ربّک لَقتلَه العلماء فی أوّل يوم نطق باسم

ربّه العزيز الکريم * ثمّ ملأِ الانجيل لِمَ اعترضوا اذ

أشرقت شمس الأمر من أُفق الحجاز بأنوار بها

أضاءت أفئدة العالمين * کم من عالم مُنع عن المعلوم * و کم

من جاهل فاز بأصل العلوم * تفکّر و کن من الموقنين *

قد آمن به راعی الأغنام و أعرض عنه العلماء * کذلک
قُضی الأمر و کنتَ من السّامعين * ثمّ انظر إذ أتی

المسيحُ أفتی علی قتله أعلم علماء العصر و آمن به من

اصطاد الحوت * کذلک ينبّئک من أرسله اللّه بأمره

المبرم المتين * إنَّ العالِمَ مَنْ عَرَفَ المعلومَ و فاز بأنوار

الوجه و کان من المقبلين * لا تکن من الّذين قالوا

اللّه ربُّنا فلمّا أرسَلَ مَطلَعَ أمره بالبرهان کفروا بالرّحمن

و اجتمعوا علی قتله * کذلک ينصَحُک قلم الأمر بعد اذ

ص ٢٣٤

جعله اللّه غنيّاً عن العالمين * انّا نذکّرک لوجه اللّه و نلقی

عليک ما يَثْبُتُ به ذکرُک فی ألواح ربّک العزيز

الحميد * دَع العلومَ و شئوناتِها ثمّ تمسّک باسم القيّوم

الّذی أشرق من هذا الأفق المنير * تاللّه قد کنتُ
راقداً هزّتنی نفحاتُ الوحی و کنتُ صامتاً أنطقنی

ربّک المقتدر القدير * لو لا أمره ما أظهرتُ نفسی قد

أحاطَتْ مشيّتُه مشيّتی و أقامنی علی أمر به ورد عليّ

سهام المشرکين * اقرأ ما نزَّلناه للملوک لِتوقنَ بانّ

المملوک ينطق بما أُمر من لدن عليم خبير * و تشهدَ بانّه

ما منعه البلاء عن ذکر مالک الأسماء * فی السّجن دعا

الکلّ الی اللّه و ما خوّفته سطوة الظالمين * استمع
ما يناديک به مطلعُ الآيات من لدن عزيز حکيم * قم

علی الأمر بحول اللّه و قوّته منقطعاً عن الّذين اعترضوا

علی اللّه بعد اذ أتی بهذا النَّبأ العظيم * قل يا معشر العلماء

خذوا أعنّة الأقلام قد ينطق القلم الأعلی بين الأرض

و السّماء ثمّ اصْمُتوا لِتسمعوا ما ينادی به لسانُ الکبرياء

من هذا المنظر الکريم * قل خافوا اللّه و لا تُدْحضوا

ص ٢٣٥

الحقّ بما عندکم اتّبعوا مَنْ شهدَتْ له الأشياءُ و لا

تکونُنّ من المريبين * لا ينفعکم اليومَ ما عندکم بل

ما عند اللّه لو کنتم من المتفرّسين *قل يا ملأ الفرقان

قد أتی الموعود الّذی وُعِدتم به فی الکتاب * اتّقوا اللّه

و لا تتّبعوا کلّ مشرک أثيم * انّه ظهر علی شأن
لا ينکره الّا من غشته أحجاب الأوهام و کان من
المدحَضين * قل قد ظهرت الکلمة الّتی بها فرّت

نقباؤکم و علماؤکم هذا ما خبّرناکم به من قبل انّه لهو

العزيز العليم * انّ العالِمَ من شهد للمعلوم و الّذی أعرض

لا يَصْدُقُ عليه اسمُ العالم لو يأتی بعلوم الأوّلين *

و العارف من عَرَف المعروفَ * و الفاضل من أقبل الی

هذا الفضل الّذی ظهر بأمر بديع * قل يا قوم اشْرَبوا

الرَّحيقَ المختوم الّذی فککنا ختمَه بأيدی الاقتدار

انّه لهو القويّ القدير * کذلک نصحناکم لعلّکم
تَدَعون الهوی و تتوجّهون الی الهدی و تکونُنّ
من الموقنين *
بلسان پارسی بشنويد که شايد نفحات قميص
ص ٢٣٦
رحمانيّه را که اليوم ساطع است بيابيد و بکوی دوست
يگانه بشتابيد * تفکّر فرمائيد که سبب چه بوده که
در ازمنه ظهور مظاهر رحمن اهل امکان دوری
ميجستند و بر اعراض و اعتراض قيام مينمودند *
اگر ناس در اين فقره که از قلم أمر جاری شده تفکّر

نمايند جميع بشريعه باقيه الهيَّه بشتابند و شهادت دهند

بر آنچه او شهادت داده * و لکن حجبات اوهام
أنامرا در أيّام ظهور مظاهر أحديّه و مطالع عزّ
صمدانيّه منع نموده و مينمايد چه که در آن أيّام حق
بانچه خود اراده فرموده ظاهر ميشود نه باراده ناس

چنانچه فرموده ﴿ أفکلّما جاءَکم رسولٌ بما لا تَهْوَی

أنفُسکم إستَکْبرتم ففريقاً کذّبتم و فريقاً تقتلون ﴾

البتّه اگر بأوهام ناس در ازمنه خاليه و اعصار ماضيه

ظاهر ميشدند احدی آن نفوس مقدَّسه را انکار
نمينمود مع انکه کل در ليالی و أيّام بذکر حق مشغول
بودند و در معابد بعبادت قائم مع ذلک از مطالع آيات

ربّانيَّه و مظاهر بيّنات رحمانيَّه بی نصيب بودند چنانچه

ص ٢٣٧
در کتب مسطور است و آنجناب بر بعضی مطّلعند *
مثلاً در ظهور مسيح جميع علمای عصر مع انکه
منتظر ظهور بودند اعراض نمودند * و حنّان که أعلم
علمای عصر بود و همچنين قيافا که أقضی القضاة بود
حکم بر کفر نمودند و فتوای قتل دادند * و همچنين در
ظهور رسول روح ما سواه فداه علمای مکّه و مدينه
در سنين اوّليَّه بر اعراض و اعتراض قيام نمودند
و نفوسيکه أبداً أهل علم نبودند بايمان فائز شدند *
قدری تفکّر فرمائيد بلال حبشی که کلمه از علم

نخوانده بود بسماء ايمان و ايقان ارتقا نمود * و عبد اللّه

أُبَيْ که از علماء بود بنفاق برخاست * راعی غنم بنفحات

آيات بمقرّ دوست پی برد و بمالک أُمم پيوست
و صاحبان علوم و حِکم ممنوع و محروم اينست که
ميفرمايد * حتّی يصيرَ أعلا کم أسفلکم و أسفلکم
أعلا کم * و مضمون اينفقره در اکثر کتب الهيّه
و بيانات انبياء و اصفياء بوده * براستی ميگويم امر
بشأنی عظيم است که پدر از پسر و پسر از پدر فرار
ص ٢٣٨
مينمايد * در حضرت نوح و کنعان مشاهده کنيد *

انشاء اللّه بايد در اين ايّام روحانی از نسايم سبحانی

و فيوضات ربيع رحمانی محروم نمانيد باسم معلوم منقطعاً

عن العلوم بر خيزيد و ندا فرمائيد * قسم بآفتاب افق
امر در آن حين فرات علوم الهيّه را از قلب جاری

مشاهده نمائيد و أنوار حکمت ربّانيّه را بی پرده بيابيد *

اگر حلاوت بيان رحمن را بيابی از جان بگذری
و در سبيل دوست انفاق نمائی * اين بسی واضحست
که اينعبد خيالی نداشته و ندارد چه که امرش از
شئونات ظاهره خارجست چنانچه در سجن اعظم
غريب و مظلوم افتاده و از دست اعداء خلاصی نيافته
و نخواهد يافت لذا انچه ميگويد لوجه اللّه بوده که
شايد ناس از حجبات نفس و هوی پاک شوند و بعرفان
حق که أعلی المقام است فائز گردند لا يضرّنی

اعراضهم و لا ينفعنی اقبالهم انّما ندعوهم لوجه اللّه انّه

لغنيٌّ عن العالمين * ان شاء اللّه بايد از نار محبّت ربّانی

که عين نور است در اين ظهور عزّ صمدانی بشأنی
ص ٢٣٩
مشتعل شوی که جميع آفرينش از حرارت آن بحرکت

و اهتزاز آيند و بحقّ توجّه کنند * انّما البهاء علی من

فاز بأنوار الهدی و اعترف اليومَ باللّه الفرد الواحد

العليم الحکيم * قل سبحانک يا فاطر السّماء و مالک
الأسماء أسألک بظهورات آياتک و خفيّات ألطافک أن
تجعَلنی من الّذين أقبلوا اليک و أعرضوا عمّا سواک
و اعترفوا بفردانيّتک و أقرّوا بوحدانيّتک و طاروا

فی هواء قربک الی أن جُعِلوا اسراءَ فی ديارک و أذِلّاءَ

بين بريّتک * أی ربّ قد تمسّکتُ بحبل مواهبک
و تشبّثتُ بذيل عطائک * أسألک أن لا تطردَنی عن
بابک الّذی فتحتَه علی من فی أرضک و سمائک ثمّ

ارزقنی يا الهی ما قدّرتَه لأصفيائک و کتبتَه لأحبّائک

ثمّ أيّدنی علی خدمتک علی شأن لا يمنعنی اعراض

المعرضين عن أداء حقّک و لا سطوة الظّالمين عن تبليغ

أمرک * هل تمنعُنی يا الهی عن قربک بعد اذ ناديتنی
اليک * و هل تطردُنی عن مطلع آياتک بعد اذ دعوتنی
الی أُفق فضلک * أی ربّ هذا عطشان أراد فراتَ
ص ٢٤٠
مکرمتک * و جاهل استقرب الی بحر علمک علّمنی
يا الهی من علمک المکنون الذی به أحييتَ ما کان
و ما يکون * ثمّ اجعلنی طائفاً حول رضائک و خاضعاً

لأمرک و خاشعاً لأحبّائک الذين قصدوا لقاءَک و فازوا

بأنوار وجهک و دخلوا المدينة الّتی فيها فاحت نفحاتُ

وحيک وسَطَعت فوحاتُ الهامک انّک أنت المقتدر

علی ما تشاء * أشهد انّک انت المهيمن علی من فی الأرض

و السّماء و المقتدر علی الأشياء * لا إله إلّا أنت المتعالی

المقتدر المهيمن القيّوم *
بنام گوينده دانا
ستايش پاک يزدان را سزاوار که از روشنی
آفتاب بخشش جهانرا روشن نمود * از با بحر أعظم

هويدا * و از ها هويّه بحته * اوست توانائيکه توانائی

مردم روزگار او را از خواست خود باز ندارد *
و لشگرهای پادشاهان از گفتارش منع ننمايد *
نامه‌ات رسيد ديديم * و ندايترا شنيديم * در نامه
ص ٢٤١
لآلئ محبّت مکنون و اسرار مودّت مخزون * از داور
بيهمال ميطلبيم ترا تأييد فرمايد بر نصرت امرش *

و توفيق بخشد تا تشنگان دشت نادانی را به آب زندگانی

برسانی * اوست بر هر امری قادر و توانا * آنچه
از دريای دانائی و خورشيد بينائی سؤال نمودی
باجابت مقرون *
﴿پرسش نخستين ﴾ نخست پرستش يکتای

يزدانرا بچه زبان و رو بکدام سو بنمائيم شايسته است *

آغاز گفتار پرستش پروردگار است * و اين پس
از شناسائيست * چشم پاک بايد تابشناسد * و زبان
پاک بايد تا بستايد * امروز روهای اهل دانش و بينش
سوی اوست * بلکه سويها را جمله رو بر سوی او *
شير مرد از خداوند ميخواهيم مرد ميدان باشی *
و بتوانائی يزدان بر خيزی و بگوئی * ای دستوران
گوش از برای شنيدن راز بی نياز آمده و چشم از
برای ديدار چرا گريزانيد * دوست يکتا پديدار *
ميگويد آنچه را که رستگاری در آنست * ای
ص ٢٤٢
دستوران اگر بوی گلزار دانائی را بيابيد جز او
نخواهيد * و دانای يکتا را در جامه تازه بشناسيد *

و از گيتی و گيتی خواهان چشم برداريد و بياری بر خيزيد *

﴿پرسش دوم ﴾ در کيش و آيين بوده *
امروز کيش يزدان پديدار * جهاندار آمد و راه
نمود * کيشش نيکوکاری * و آيينش بردباری * اين
کيش زنده‌گی پاينده بخشد * و اين آيين مردمانرا
بجهان بی نيازی رساند * اين کيش و آيين دارای
کيشها و آيينهاست * بگيريد و بداريد *
﴿پرسش سوّم ﴾ با مردم روزگار که جدا جدا
کيشی گرفته‌اند و هر يک کيش و آيين خويشرا پيشتر

و بهتر از ديگری دانند چگونه رفتار نمائيم که از دست

و زبان ايشان در رنج و آزار نباشيم *
ای شيرِ مردمان رنجرا در راه حضرت يزدان
راحت دان * هر دردی در راه او درمانيست بزرگ *
و هر تلخی شيرين * و هر پستی بلند * اگر مردمان
بيابند و بدانند جان رايگان در راه اين رنج دهند
ص ٢٤٣
اين رنج مفتاح گنج است اگر در ظاهر منکر است
در باطن پسنديده بوده و هست * گفتار ترا پذيرفتيم *
و تصديق نموديم چه که مردمان روزگار از روشنائی
آفتاب داد محرومند * داد را دشمن ميدارند * اگر بی
رنجی طلبی اين بيان که از قلم رحمن جاری شده

قراءت نما * الهی الهی اشهد بفردانيّتک و وحدانيّتک

أسألک يا مالک الأسماء و فاطرَ السّماء بنفوذ کلمتک

العليا و اقتدار قلمک الأعلی أنْ تنصرَنی برايات قدرتک

و قوّتک و تحفظَنی من شرّ اعدائک الّذين نقضوا
عهدَک و ميثاقَک انّک أنت المقتدر القدير *
اين ذکر حصنی است متين و لشگريست مبين
حفظ نمايد و نجات بخشد *
﴿پرسش چهارم ﴾ در نامهای ما مژده داده‌اند
شاه بهرام با نشانهای زياد از برای رهنمائی مردمان
ميآيد الی آخر بيانه *
ای دوست آنچه در نامها مژده داده‌اند ظاهر
و هويدا گشت * نشانها از هر شطری نمودار * امروز
ص ٢٤٤
يزدان ندا مينمايد و کلّ را بمينوی اعظم بشارت
ميدهد * گيتی بانوار ظهورش منوّر و لکن چشم

کم ياب * از يکتا خداوند بيمانند بخواه بندگان خود را

بينائی بخشد * بينائی سبب دانائی و علت نجات
بوده و هست * دانائی خرد از بينائی بصر است * اگر
مردمان بچشم خود بنگرند امروز جهانرا بروشنائی

تازه روشن بينند * بگو خورشيد دانائی هويدا * و آفتاب

بينش پديدار * بختيار آنکه رسيد و ديد و شناخت *
﴿پرسش پنجم ﴾ از پل صراط و بهشت و دوزخ بوده *
پيمبران براستی آمده‌اند و راست گفته‌اند
آنچه را پيک يزدان خبر داده پديدار شده و ميشود *
عالم بمجازات و مکافات برپا * بهشت و دوزخ را خرد
و دانائی تصديق نموده و مينمايد چه که وجود اين
دو از برای آن دو لازم * در مقام أوّل و رتبه أولی
بهشت رضای حقّ است * هر نفسی برضای او فائز
شد او از اهل جنّت عليا مذ کور و محسوب * وبعد از
عروج روح فائز ميشود بآنچه که آمه و خامه از
ص ٢٤٥
ذ کر ش عاجز است * صراط و ميزان و همچنين جنّت
و نار و آنچه در کتب الهی مذ کور و مسطور است
نزد اصحاب بصر و مردمان منظر اکبر معلوم
و مشهود است * حين ظهور و بروز انوار خورشيد معانی
کل در يکمقام واقف و حقّ نطق ميفرمايد بآنچه
اراده ميفرمايد * هريک ازمردمان که بشنيدن آن فائز
شد و قبول نمود او از اهل جنّت مذکور * و همچنين
از صراط وميزان و آنچه در روز رستخيز ذکر نموده‌اند
گذشته و رسيده * و يوم ظهور يوم رستخيز
اکبراست * اميد هست که آنجناب از رحيق وحی
الهی و سلسبيل عنايت ربّانی بمقام مکاشفه و شهود
فائز شوند و آنچه ذ کر نموده‌اند ظاهراً و باطناً
مشاهده نمايند *
﴿پرسش ششم ﴾ پس از هشتن تن که روان از تن
جدا شده بآن سرا شتابد الی آخر * در اينمقام چندی
قبل از خامه دانش ظاهر شد آنچه که بينايان را
کفايت نمايد و اهل دانش را فرح اکبر بخشد *
ص ٢٤٦
براستی ميگوئيم روان از کردار پسنديده خوشنود
ميشود * و داد و دهش در راه خدا باو ميرسد *
﴿پرسش هفتم ﴾ از نام و نژاد و نياکان پاک نهاد
بوده * ابوالفضل گلپايگانی عليه بهائی در اين باب
از نامهای آسمانی نوشته آنچه که آگاهی بخشد و بر

بينائی بيفزايد آيين يزدان با قوّت و نيرو بوده و هست

زود است آنچه از زبان گفته شد در ظاهر ديده شود *
از خداوند ميخواهيم ترا بر ياری نيرو بخشد * اوست

دانا و توانا * اگر آنجناب سوره رئيس و سور ملوک را

بيابد و بخواند از آنچه سؤال نموده بی نياز گردد

و بخدمت امر الهی قيام نمايد قياميکه ظلم عالم و قوّت

امم او را از نصرت مالک قدم منع نکند از حقّ
ميطلبيم شما را تأييد فرمايد بر آنچه سبب بلندی
و بقای نام است * جهد نمائيد شايد بسور مذ کوره
هم برسيد و از لآلئ حکمت و بيان که از خزينه قلم
رحمن ظاهر شده قسمت بريد و نصيب برداريد *
البهاء عليک و علی کلّ ثابت مستقيم و راسخ امين *
ص ٢٤٧
سر هر داستان
نام يزدان است
ايدوستان يزدان آواز يکتا خداوند بی نياز را

بگوش جان بشنويد تا شما را از بند گرفتاريها و تيره گی

تاريکيها آزاد فرمايد و بروشنائی پاينده رساند *
صعود و نزول حرکت و سکون از خواست پروردگار
ما کان و ما يکون پديد آمده * سبب صعود خفّت
و علّت خفّت حرارت است * خداوند چنين قرار
فرمود * و سبب سکون ثقل و گرانی و علّت آن
برودت است * خداوند چنين قرار فرمود * و چون
حرارترا که مايه حرکت و صعود و سبب وصول
بمقصود بود اختيار نمود * لِذا آتش حقيقی را بيد
معنوی بر افروخت و بعالم فرستاد تا آن آتش الهيّه
کلّ را بحرارت محبّت رحمانيّه بمنزل دوست يگانه
کشاند و صعود و هدايت نمايد * اينست سرّ کتاب
شما که از قبل فرستاده شد و تا اکنون از ديده و دل
ص ٢٤٨
مکنون و پوشيده بوده * اکنون ان آتش آغاز
بروشنی تازه و گرمی بی‌اندازه هويداست * اين
آتش يزدان بخودی خود بی مايه و دود روشن و پديدار
تا جذب رطوبات و برودات زائده که مايه سستی
و افسرده‌گی و سرمايه گرانی و پژمردگی است نمايد
و همه امکان را بمقام قرب رحمن کشاند * هر که نزديک
شد بر افروخت و رسيد * و هر که دوری
جست باز ماند *
﴿ ای بنده يزدان ﴾ از بيگانگان بيگانه شو
تا يگانه را بشناسی * بيگانگان مردمانی هستند که
شما را از يگانه دور مينمايند * امروز روز فرمان
و دستوری دستوران نيست * در کتاب شما
گفتاريست که معنی آن اينست * دستوران در ان

روز مردمان را دور مينمايند و از نزديکی باز ميدارند *

دستور کسی است که روشنائی را ديد و بکوی
دوست دويد * اوست دستور نيکو کار و مايه
روشنائی روزگار *
ص ٢٤٩
﴿ ای بنده يزدان ﴾ هر دستور که تو را از اين

نار که حقيقت نور و سرّ ظهور است دور مينمايد او دشمن

تو است * بگفتار اغيار از يار دور ممان * و از سخن
دشمن از دوست مگذر *
﴿ ای بنده يزدان ﴾ روز کردار آمد وقت
گفتار نيست * پيک پروردگار آشکار هنگام انتظار نه
چشم جان بگشا تا روی دوست بينی * گوش هوش
فرا دار تا زَمْزَمَه سروش ايزدی بشنوی *
﴿ ای بنده يزدان ﴾ پيراهن بخشش دوخته
و آماده بگير و بپوش * و از مردمان دل بردار و چشم
بپوش * ای خردمند اگر پند خداوند بشنوی

از بند بنده‌گان آزاد شوی و خود را بر تر از ديگران بينی *

﴿ ای بنده يزدان ﴾ شبنمی از درياهای بخشش
يزدان فرستاديم اگر بنوشند * و زمزمه از آوازهای
خوش جانان آورديم اگر بگوش جان بشنوند *
بپرهای شادمانی در هوای محبّت يزدانی پرواز کن *
مردمان را مرده انگار بزنده گان بياميز * هر يک از
ص ٢٥٠
مردمان جهان که بوی خوش جانان را در اين بامداد
نيافت از مرده‌گان محسوب * بی نياز بآواز بلند
ميفرمايد * جهان خوشی آمده غمگين مباشيد *
راز نهان پديدار شده اندوهگين مشويد * اگر بپيروزی
اين روز پی بری از جهان و آنچه در اوست بگذری
و بکوی يزدان شتابی *
﴿ ای بنده يزدان ﴾ بيروزی را از اين پيروزی

آگاهی نه * و افسرده را از اين آتش افروخته گرمی نه *

﴿ ای بنده يزدان ﴾ آن شجر که بدست بخشش
کشتيم با ثمر آشکار * و آن مژده که در کتاب داديم
اکنون با اثر هويدا *
﴿ ای بنده يزدان ﴾ هنگامی در خوابگاه
بر تو تجلّی نموديم بآن آگاه نشدی * اکنون بياد
آر تا بيابی و بدل سوی دوست بی منزل شتابی *
﴿ ای بنده يزدان ﴾ بگو ای دستوران دست
قدرت از ورای سحاب پيدا بديده تازه ببينيد * و آثار
عظمت و بزرگی بی حجاب هويدا بچشم پاک بنگريد *
ص ٢٥١
﴿ ای بنده يزدان ﴾ آفتاب جهان جاودانی از مشرق
اراده رحمانی در اشراق * و دريای بخشش يزدانی
در امواج * بی بهره کسی که نديد و مرده مردی که
نيافت * چشم از دنيا بر بند و بروی دوست يکتا بگشا
و باو پيوند *
﴿ ای بنده يزدان ﴾ بی آلايش جان بستايش

پروردگار زبان بگشا زيرا از کلک گهر بار تو را ياد نمود

اگر پی باين بخشش بری خود را پاينده بينی *
﴿ ای بنده يزدان ﴾ بگو خداوند ميفرمايد
صاحب محنت صحّت نخواست بر نخواهد خواست *
و ان دارای نشان رستگاری نخواهد يافت *
آغاز گفتار ستايش
پروردگار است
﴿ ای بنده‌گان ﴾ چشمه‌های بخشش يزدانی
در جوش است از آن بنوشيد تا بياری دوست يکتا
از خاک تيره پاک شويد و بکوی دوست يگانه در ائيد
ص ٢٥٢
از جهان بگذريد و آهنگ شهر جانان نمائيد *
﴿ ای بنده‌گان ﴾ آتش پرده سوز بر افروخته
دست من است أو را بآب نادانی ميفسريد * آسمانها
نشانهای بزرگی منست بديده پاکيزه در او بنگريد

و ستاره‌ها گواه راستی منند باين راستی گواهی دهيد *

﴿ ای بنده‌گان ﴾ ديدن بديده بوده و شنيدن
بگوش * هر که در اين روز فيروز آواز سروش را
نشنيد دارای گوش نبوده و نيست * گوش نه
گوشی است که بديده از ان نگرانی * چشم نهان

باز کن تا آتش يزدان بينی * و گوش هوش فرا دار تا گفتار

خوش جانان بشنوی *
﴿ ای بنده‌گان ﴾ اگر دَرْدْ دوست داريد درمان

پديدار * اگر دارای ديده بيننده‌ايد گُلِ روی يار در بازار

نمودار * آتش دانائی بر افروزيد و از نادان بگريزيد *

اينست گفتار پروردگار جهان *
﴿ ای بنده‌گان ﴾ تن بی روان مرده است*
و دل بی ياد يزدان پژمرده * پس بياد دوست بياميزيد
ص ٢٥٣
و از دشمن بپرهيزيد * دشمن شما چيزهای شما است که
بخواهش خود آن را يافته‌ايد و نگاه داشته‌ايد و جان
را بآن آلوده‌ايد * جان برای ياد جانان است آن را
پاکيزه داريد * زبان برای گواهی يزدان است
آن را بياد گمراهان ميالائيد *
﴿ ای بنده‌گان ﴾ براستی ميگويم راستگو کسی است
که راه راست را ديده * و آن راه يکی است و خداوند
آن را پسنديده و آماده نموده * و اين راه در ميان

راهها مانند آفتاب جهان تاب است در ميان ستاره‌گان *

هر کس باين راه نرسيده آگاه نه و بيراه بوده * اينست

سخن يکتا خداوند بی مانند *
﴿ ای بنده‌گان ﴾ روزگار بنْگاه ديوان است

خود را از نزديکی او نگاه داريد * ديوان گمراهانند که

در خوابگاه فراموشی با کردار تباه آرميده‌اند *
خواب آنها خوشتر از بيداری است * و مردن آنها
دلکشتر از زنده گی *
﴿ ای بنده‌گان ﴾ نه هر تن دارای روان است
ص ٢٥٤

و نه هر کالبد دارای جان * امروز دارای روان تنی است

که بجان آهنگ کوی جانان نموده * انجام هر آغاز
امروز است خود را کور مکنيد * دوست يکتا
نزديک است خود را دور منمائيد *
﴿ ای بنده‌گان ﴾ تَنْهای شما مانند نهالهای
باغستان است و از بی آبی نزديک بخشکی است *
پس بآب آسمانی که از ابر بخشش يزدانی روانست

تازه نمائيد * گفتار را کردار بايد * هر که گفتار را

پذيرفت مرد کردار اوست و گرنه مردار به از اوست *
﴿ ای بنده‌گان ﴾ سخن دوست شيرين است کو کسی
که بيابد کجاست گوشی که بشنود * نيکو است
کسی که امروز با دوست پيوندد و از هر چه جز اوست
در رهش بگذرد و چشم پوشد تا جهان تازه بيند
و بمينوی پاينده راه يابد * پروردگار جهان ميفرمايد
﴿ ای بنده‌گان ﴾ از خواهشهای خود بگذريد
و انچه من خواسته‌ام آن را بخواهيد * راه بی راهنما
نرويد * و گفتار هر راه نما را نپذيريد * بسياری از
ص ٢٥٥

راهنمايان گمراهانند و راه راست را نيافته‌اند * راهنما

کسی است که از بند روزگار آزاد است * و هيچ
چيز او را از گفتار راست باز ندارد *
﴿ ای بنده‌گان ﴾ راستی پيشه کنيد و از
بيچاره گان رو بر مگردانيد * و نزد بزرگان مرا ياد
نمائيد و مترسيد *
﴿ ای بنده‌گان ﴾ از کردار بد پاک باشيد *
و بگفتار پروردگار رفتار کنيد * اين است سخن
خداوند يکتا *
روشنی هر نامه نام زنده
پاينده بوده
﴿ ای بنده‌گان ﴾ سزاوار اينکه در اين بهار جان

فزا از باران نيسان يزدانی تازه و خرّم شويد * خورشيد

بزرگی پرتو افکنده * و ابر بخشش سايه گُسْترده *
با بهره کسی که خود را بی بهره نساخت * و دوست را
در اين جامه بشناخت * بگو ای مردمان چراغ
ص ٢٥٦
يزدان روشن است آن را ببادهای نافرمانی خاموش
منمائيد * روز ستايش است بآسايش تن و آلايش
جان مپردازيد * اهريمنان در کمين گاهان ايستاده‌اند
آگاه باشيد * و بروشنی نام خداوند يکتا خود را

از تيره‌گيها آزاد نمائيد * دوست بين باشيد نه خود بين *

بگو ای گمراهان پيک راستگو مژده داد که دوست
ميآيد اکنون آمد چرا افسرده‌ايد * آن پاک پوشيده

بی پرده آمد چرا پژمرده‌ايد * آغاز و انجام جنبش و آرام

آشکار * امروز آغاز در انجام نمودار * و جنبش از
آرام پديدار * اين جنبش از گرمی گفتار پروردگار
در آفرينش هويدا شد * هر که اين گرمی يافت بکوی
دوست شتافت * و هر که نيافت بيفسرد افسردنی که
هر گز بر نخواست * امروز مرد دانش کسی است
که آفرينش او را از بينش باز نداشت * و گفتار او را
از کردار دور ننمود * مرده کسيکه از اين باد جان
بخش در اين بامداد دلکش بيدار نشد * و بسته مردی

که گشاينده را نشناخت * و در زندان آز سرگردان بماند *

ص ٢٥٧
﴿ ای بنده‌گان ﴾ هر که از اين چشمه چشيد بزنده‌گی

پاينده رسيد * و هر که ننوشيد از مرده گان شمرده شد *

بگو ای زشت کاران آز شما را از شنيدن آواز بی نياز

دور نمود او را بگذاريد تا راز کردار بيابيد * و او مانند

آفتاب جهان تاب روشن و پديدار است * بگو ای
نادانان گرفتاری ناگهان شما را از پی کوشش نمائيد
تا بگذرد و بشما آسيب نرساند * اسم بزرگ خداوند
که ببزرگی آمده بشناسيد * اوست داننده
و دارنده و نگهبان *
﴿ بنام يکتا خداوند بيهمتا ﴾
ستايش پاک يزدان را سزاست که بخودی خود

زنده و پاينده بوده * هر نابودی از بود او پديدار شده *

و هر هستی از هستی او نمودار گشته * أيْ رستم

ان شاء اللّه بعنايت رحمن مرد ميدان باش تا از اين زمزمه

ايزدی افسرده گان را بر افروزی * و مرده‌گان را
زنده و پژمرده گان را تازه نمائی * اگر باين
ص ٢٥٨
نار که نور است پی بری بگفتار آئی و خود را دارای
کردار بينی * أيْ رستم امروز نمودار کرم ذرّه را
آفتاب کند * و پرتو تجلّی أنوار اسم أعظم قطره را

دريا نمايد * بگو ای دستوران باسم من عزيزيد و از من

در گريز * شما دستوران ديوانيد اگر دستوران

يزدان بوديد با او بوديد و او را ميشناختيد * ای رستم

بحر کرم يزدانی آشکار * و آفتاب بخشش رحمانی
نمودار * صاحب چشم آنکه ديد * و صاحب گوش
آنکه شنيد * بگو ای کوران جهان پناه آمده روز
بينائی است * بينای آگاه آمده هنگام جان
بازی است * در اين روز بخشش کوشش نمائيد
تا در دفتر نيکو کاران مذکور آئيد * جز حضرت
رحمن بر آمرزش گمراهان و گناه کاران قادر نبوده
و نيست * کسی که هستی نيافته چگونه هستی بخشد *
و صاحب خطا چگونه از خطا در گذرد *
﴿ بگو ای دستوران ﴾ محبوب عالميان در زندان
شما را بيزدان ميخواند از او بپذيريد * و بلاهای
ص ٢٥٩
بی پايانرا از برای خلاصی شما قبول نموده از او
مگريزيد * از دشمن دوست نما بگريزيد و بدوست
يکتا دل بنديد * بگو ای مردمان برضای دوست
راضی شويد چه که آنچه را او برگزيد اوست
پسنديده * بگو ای دستوران کردار احدی امروز
مقبول نه مگر نفسی که از مردمان و آنچه نزد
ايشان است گذشته و بسمت يزدان توجّه نموده *
امروز روز راست گويان است که از خلق گذشته‌اند
و بحق پيوسته‌اند * و از ظلمت دوری جسته بروشنائی
نزديک شده‌اند * ای رستم گفتار پروردگار را
بشنو و بمردمان برسان *
﴿بنام خداوند يکتا ﴾
ستايش بيننده پاينده ئی را سزاست که بشبنمی
از دريای بخشش خود آسمان هستی را بلند نمود
و بستاره‌های دانائی بياراست * و مردمان را ببارگاه
بلند بينش و دانش راه داد * و اين شبنم که نخستين
ص ٢٦٠
گفتار کردگار است گاهی بآب زنده گانی ناميده

ميشود چه که مرده گان بيابان نادانی را زنده نمايد *

و هنگامی بروشنائی نخستين * و اين روشنی که از
آفتاب دانش هويدا گشت چون بتابيد جنبش
نخستين نمودار و آشکار شد و اين نمودارها از بخشش
دانای يکتا بوده * اوست داننده و بخشنده و اوست
پاک و پاکيزه از هر گفته و شنيده * بينائی و دانائی
گفتار و کردار را دست از دامن شناسائی او کوتاه *
هستی و انچه از او هويدا اين گفتار را گواه * پس
دانسته شد نخستين بخشش کردگار گفتار است
و پاينده و پذيرنده او خرد * اوست دانای نخستين
در دبستان جهان * و اوست نمودار يزدان * انچه
هويدا از پرتو بينائی اوست * و هر چه آشکار نمودار

دانائی او * همه نامها نام او وآغاز و انجام کارها باو *

نامه شما در زندان باين زندانی روزگار رسيد خوشی
آورد و بر دوستی افزود و ياد روزگار پيشين را تازه
نمود * سپاس دارای جهان را که ديدار را در خاک
ص ٢٦١
تازی روزی نمود * ديديم و گفتيم و شنيديم * اميد
چنان است که آن ديدار را فراموشی از پی در نيايد *

و گردش روزگار ياد او را از دل نبرد * و از انچه کشته

شد گياه دوستی برويد * و در انجمن روزگار سبز و خرّم

و پاينده بماند * اينکه از نامهای آسمانی پرسش رفته
بود رَگ جهان در دست پزشک دانا است درد را

ميبيند و بدانائی درمان ميکند * هر روز را رازی است *

و هر سر را آوازی * درد امروز را درمانی و فردا را
درمان ديگر * امروز را نگران باشيد و سخن از
امروز رانيد * ديده ميشود گيتی را دردهای بيکران
فرا گرفته و او را بر بستر ناکامی انداخته *
مردمانيکه از باده خود بينی سر مست شده‌اند پزشک
دانا را از او باز داشته‌اند * اينست که خود و همه
مردمان را گرفتار نموده‌اند * نه درد ميدانند نه
درمان ميشناسند * راست را کژ انگاشته‌اند *
و دوست را دشمن شمرده‌اند * بشنويد آواز اين

زندانی را * بايستيد و بگوئيد شايد آنانکه در خوابند

ص ٢٦٢
بيدار شوند * بگو ای مرده گان * دست بخشش
يزدانی آب زنده گانی ميدهد بشتابيد و بنوشيد *
هر که امروز زنده شد هر گز نميرد * و هر که امروز
مرد هرگز زندگی نيابد *
درباره زبان نوشته بوديد تازی و پارسی هر دو
نيکو است چه که آنچه از زبان خواسته‌اند پی بردن
بگفتار گوينده است و اين از هر دو می آيد *
و امروز چون آفتاب دانش از آسمان ايران آشکار
و هويدا است هر چه اين زبان را ستايش نمائيد
سزاوار است * ای دوست چون گفتار نخستين در
روز پسين بميان آمد گروهی از مردمان آسمانی آواز
آشنا شنيدند و بآن گرويدند * و گروهی چون کردار

برخی را با گفتار يکی نديدند از پرتو آفتاب دانائی دور

ماندند * بگو ای پسران خاک * يزدان پاک ميفرمايد آنچه

در اين روز پيروز شما را از آلايش پاک نمايد و بآسايش

رساند همان راه راه من است * پاکی از آلايش پاکی
از چيزهائی است که زيان آرد و از بزرگی مردمان
ص ٢٦٣
بکاهد * و آن پسنديدن گفتار و کردار خود است
اگر چه نيک باشد * و آسايش هنگامی دست دهد
که هر کس خود را نيک خواه همه روی زمين نمايد
آنکه او آگاه اين گفتار را گواه که اگر همه
مردمان زمين بگفته آسمانی پی ميبردند هر گز از
دريای بخشش يزدانی بی بهره نمی ماندند * آسمان
راستی را روشن تر از اين ستاره نبوده و نيست *
نخستين گفتار دانا آنکه * ای پسران خاک از تاريکی
بيگانگی بروشنی خورشيد يگانگی روی نمائيد اينست
آنچيز که مردمان جهان را بيشتر از همه چيزها
بکار آيد * ايدوست درخت گفتار را خوشتر از اين
برگی نه * و دريای آگاهی را دلکش تر از اين گوهر
نبوده ونخواهد بود * ای پسران دانش چشم سر را

پلک بآن نازکی از جهان و انچه در اوست بی بهره نمايد

ديگر پرده آز اگر بر چشم دل فرود آيد چه خواهد
نمود * بگو ای مردمان * تاريکی آز و رشک روشنائی
جان را بپوشاند چنانکه ابر روشنائی آفتاب را * اگر
ص ٢٦٤
کسی بگوش هوش اين گفتار را بشنود پر آزادی
بر آرد و بآسانی در آسمان دانائی پرواز نمايد * چون
جهان را تاريکی فرا گرفت دريای بخشش بجوش آمد
و روشنائی هويدا گشت تا کردارها ديده شود *
و اين همان روشنی است که در نامه‌های آسمانی بآن
مژده داده شد * اگر کردگار بخواهد دلهای مردمان
روزگار را بگفتار نيک پاک و پاکيزه کند * و خورشيد

يگانگی بر جانها بتابد و جهان را تازه نمايد * ای مردمان

گفتار را کردار بايد چه که گواه راستی گفتار
کردار است و آن بی اين تشنگان را سيراب ننمايد
و کوران را درهای بينائی نگشايد * دانای آسمانی
ميفرمايد * گفتار درشت بجای شمشير ديده ميشود
و نرم آن بجای شير * کودکان جهان از اين بدانائی
رسند و برتری جويند * زبان خرد ميگويد هر که
دارای من نباشد دارای هيچ نه * از هر چه هست
بگذريد و مرا بيابيد منم آفتاب بينش و دريای دانش *
پژمرده‌گان را تازه نمايم و مرده گان را زنده کنم
ص ٢٦٥

منم آن روشنائی که راه ديده بنمايم و منم شاه باز دست

بی نياز که پر بستگان را بگشايم و پرواز بياموزم *
دوست يکتا ميفرمايد راه آزادی باز شده بشتابيد

و چشمه دانائی جوشيده از او بياشاميد * بگو ای دوستان

سرا پرده يگانگی بلند شد بچشم بيگانگان يکديگر را
نبينيد * همه بار يکداريد و برگ يکشاخسار * براستی

ميگويم * هر انچه از نادانی بکاهد و بر دانائی بيفزايد

او پسنديده آفريننده بوده وهست * بگو ای مردمان
در سايه داد و راستی راه رويد و در سرا پرده يکتائی
در ائيد * بگو ای دارای چشم * گذشته آينه
آينده است ببينيد وآگاه شويد شايد پس از آگاهی
دوست را بشناسيد و نرنجانيد * امروز بهترين ميوه
درخت دانائی چيزی است که مردمان را بکار آيد
و نگاهداری نمايد * بگو زبان گواه راستی من است

او را بدروغ ميالائيد و جان گنجينه راز من است او را

بدست آز مسپاريد * اميد چنان است که در اين بامداد
که جهان از روشنيهای خورشيد دانش روشن است
ص ٢٦٦
بخواست دوست پی بريم و از دريای شناسائی بياشاميم *
ايدوست چون گوش کم ياب است چندی است که
خامه در کاشانه خود خاموش مانده کار بجائی رسيده
که خاموشی از گفتار پيشی گرفته و پسنديده تر آمده *
بگو ای مردمان سخن باندازه گفته ميشود

تا نو رسيده‌گان بمانند و نو رستگان برسند * شير باندازه

بايد داد تا کودکان جهان بجهان بزرگی در آيند و در بارگاه

يگانگی جای گزينند * ايدوست زمين پاک ديديم تخم
دانش کشتيم ديگر تا پرتو آفتاب چه نمايد بسوزاند
يا بروياند * بگو امروز بپيروزی دانای يکتا آفتاب
دانائی از پس پرده جان بر آمد و همه پرندگان بيابان
از باده دانش مستند و بياد دوست خورسند * نيکو است
کسی که بيايد و بيابد *
ای ربّ استغفرک بلسانی و قلبی و نفسی و فؤادی
و روحی و جسدی و جسمی و عظمی و دمی و جلدی
و انّک أنت التّواب الرّحيم * و استغفرک يا إلهی

باستغفار الّذی به تهبّ روائح الغفران علی أهل العصيان

ص ٢٦٧

و به تُلْبِسُ المذنبين من رداء عفوک الجميل * و استغفرک

يا سلطانی باستغفار الذی به يظهر سلطان عفوک
و عنايتک و به يستشرق شمس الجود و الافضال علی
هيکل المذنبين * و استغفرک يا غافری و موجدی
باستغفار الّذی به يُسرعَنَّ الخاطئون إلی شطر عفوک

و احسانک و يقومَنَّ المريدون لدی باب رحمتک الرَّحمن

الرّحيم * و استغفرک يا سيّدی باستغفار الذی جَعَلْتَه

ناراً لِتُحْرِقَ کلَّ الذُّنوب و العصيان عن کلّ تائب

راجع نادم باکی سليم * و به يَطهُرُ أجساد الممکنات عن

کدورات الذّنوب و الآثام و عن کلّ ما يکرهه
نفسُک العزيز العليم *
﴿ بنام خداوند بيننده دانا ﴾
قلم أعلی در سجن عکّا باحبّای أرض خا توجّه
نموده يعنی نفوسيکه بطراز جديد مزيّن شده‌اند
و بافق توحيد متوجّهند و بحرکت أصليّه ذاتيّه حول
ارادة اللّه متحرّکند و اين حرکت اگر چه مقابل
ص ٢٦٨
سکون ذکر ميشود و لکن مقدّس از صعود ونزول
و منزّه از تلجلج و ادراک أهل حدود است و اثرش
أسرع از برق و أنفذ از ارياح مشاهده ميشود بلکه
علّت و سبب ظهور ارياح است و اين ارياح اگر بشهوات
نفسانيّه ممزوج نشود أثر ربيع از آن در حقايق وجود
ظاهر و الّا أثر خريف مشهود * و أصل اين حرکت

از تجلّيات نقطه أوليّه که در مقامی بسرّ أول و طراز

أوّل و درّه بيضاء تعبير شده ظاهر و باهر و از او نار

أحديّه از شجره مبارکه در فوران و مادّه اشتعال در کل

شئ مشهود و مکنون * تعالی اللّه الملک القيّوم الّذی

خلق ما عجز عنه عرفان من فی الملک و الملکوت *
نفوسيکه اليوم متمسّک بأوامر الهيّه‌اند و عاملند

بانچه بآن مأمورند نشهد انّهم هم المتحرّکون بارادة اللّه

و هم الفائزون بما أراد لهم العزيز الحکيم الکريم *
ميقات امم منقضی شد و وعده‌های الهی که در کتب
مقدّسه مذکور است جميع ظاهر گشت * و شريعة اللّه
از صهيون جاری و أراضی و جبال أورشليم بتجلّيات
ص ٢٦٩
أنوار ربّ مزيّن * طوبی لمن تفکّر فيما نزّل

فی کتب اللّه المهيمن القيّوم * ای دوستان الهی تفکّر

نمائيد و بآذان واعيه اصغای کلمة اللّه کنيد تا از فضل

و رحمت او از زلال استقامت بياشاميد و بر أمر اللّه
مثل جبل راسخ و ثابت باشيد * در کتاب اشعيا
ميفرمايد ﴿ ادخل الی الصّخرة و اختبئ فی التّراب من
أمام هيبة الرّب و من بهاء عظمته ﴾ اگر نفسی
در همين آيه تفکّر نمايد بر عظمت أمر و جلالت قدر

يوم اللّه مطّلع ميشود * و در آخر آيه مذکوره ميفرمايد

﴿و يسمو الرّبّ وحده فی ذلک اليوم ﴾ امروز
روزی است که ذکرش در کلّ کتب از قلم أمر ثبت

گشته * ما من آية إلّا و قد تنادی بهذا الاسم * و ما من

کتاب الّا و يشهد بهذا الذکر المبين * لو نذکر
ما نزّل فی الکتب و الصّحف فی ذکر هذا الظّهور
ليَصيرُ هذا اللّوح ذا حجم عظيم * بايد اليوم کل
بعنايات الهيّه مطمئن باشند و بکمال حکمت در تبليغ

أمر جهد نمايند تا جميع بأنوار فجر معانی منوّر شوند *

ص ٢٧٠

أنْ يا قلم أنِ اذکر مَنْ حضر لدی العرش و سمع نداءَ

هذا المظلوم الغريب * انّا ذکرناه و نذکره فی هذا

اللّوح ليکون ذخراً و شرفاً له فی ملکوت ربّه العزيز

المنيع * ثمَّ نذکر أخاه الّذی فاز بهذا المقام و دخل فی

ظلّ رحمة مولاه الکريم * ثمّ الّذی حضر من قبل

خاضعاً خاشعاً لأمر اللّه ربّ العالمين * نسأل اللّه بان

يوفّقَ الکلَّ علی عرفان مطلع أمره و يقرّبهم الی

أفق وحيه و يقدّر لهم ما قدّره لاصفيائه انّه لهو المقتدر

المتعالی العليم الحکيم *
﴿ بسمی المهيمن علی الاسماء ﴾
حضرت خاتم انبياء روح ما سواه فداه از مشرق
أمر إلهی ظاهر و با عنايت کبری و فضل بی منتهی
ناس را بکلمه مبارکه توحيد دعوت نمودند * و مقصود
انکه نفوس غافله را آگاه فرمايند و از ظلمات شرک
نجات بخشند و لکن قوم بر اعراض و اعتراض قيام

کردند و وارد آوردند آنچه را که معشر انبياء در جنّت

ص ٢٧١
عليا نوحه نمودند * در انبيای قبل تفکّر نما هر يک
باعراض قوم مبتلا گشتند * بعضی را بجنون نسبت

دادند و برخی را سحّار گفتند * و حزبی را کذّاب * بمثابه

علمای ايران سالها از حقّ جلّ جلاله ظهور اين ايّام را

ميطلبيدند و چون افق عالم منير و روشن گشت کل
اعراض نمودند و بر سفک دم اطهرش فتوی دادند *
انّک إذا سمعتَ تغرّدات حمامة بيانی علی أغصان دوحة
عرفانی قل إلهی إلهی أشهد بوحدانيّتک و فردانيّتک
و بأنْ ليس لک شريک فی ملکک و لا شبيه فی مملکتک
أسألک بامواج بحر قدرتک و اشراقات أنوار شمس
أحديّتک بأن تحفظنی من شرّ اعدائک و تقرّبنی اليک *
أی ربّ ترانی مقبلا إلی أفقک معرضاً عن دونک *
أسألک بنار سدرتک و نور أمرک أن تکتبَ لي ما کتبتَه
لأصفيائک انّک أنت المقتدر
الغفور الکريم * لا إله إلّا
أنت العليم الحکيم *
ص ٢٧٢
بسم الذي هو منفخ الر‏ وح في
أجساد الکلمات بر وح قدس منير
حمد خدا را که عيون حيوان غيبی که در حجبات
ستر إلهی مستور بود بتأييدات روح القدس علوی
از حقايق کلمات جاری و ساری گشت * بلی چشمه
حيات مشهور که بعضی از عباد در طلب او شتافتند
حيات ظاهری عنصری بخشيد * و اين چشمه حيات
که در کلمات سبحانی جاری ومستور است حيات باقی
و روح قدسی بخشد * مبدأ و محلّ آن چشمه ظلمات
ارض است * و مبدأ و سبب اين چشمه جعد محبوب *
چون حور معانی که ازل الآزال خلف سرادق عصمت
صمدانی مستور بود وقتی از ساحت قدس سلطان
لا يزالی اذن خواست که از غرفات خلوت روحانی

بانجمن رحمت ربّانی در آيد و يک تجلّی از تجلّيات مکنونه

بر عوالم قدس احديّه اشراق فرمايد در اين حين
منادی از مصدر الوهيّت کبری و مخزن ربوبيّت عظمی
ص ٢٧٣
ندا نمود که خلقی که قابل اين تجلّي و اشراق شوند
مشهود نه * امر بخلق جديد و صنع بديع گشت * جميع
أهل ملأ أعلی و سکّان رفارف بقا متحيّر گشتند
که اين خلق بديع از چه عنصری مخلوق شوند و از چه
حقيقتی موجود آيند * در اين حين نسيم صبای قدسی
از سبای فردوس معنوی بوزيد و غبار لطيف معطّری
از گيسوی آن حوری روحانی آورد و در آن ساعت
چند قطره شراب نورانی از کوثر جمال حضرت رحمانی
در آن غبار چکيد و دست قدرت صمدانی از کنز
غيب رحمت سلطانی ظاهر شد و آن غبار روحانی را
بماء عذب نورانی عجين فرمود و بعد نَفَسی از نفس

قِدمانی در او دميد اذاً قاموا خلقٌ لو ينظر أحدٌ منهم

بِطَرْفِ طَرْفه علی أهل السَّموات و الأرض لينعدمنَّ

کلّهنّ و ينقلبنّ و يرجعنّ الی عدم قديم * و بعد
أمر مبرم از سماء أمر الهی شد که أهل سرادق عظمت
و أهل حجبات قدرت و ملأ کرّوبين و حقائق صافّين
جنّت خلد را بأنوار جمال تزيين نمايند و بفرش سندس
ص ٢٧٤
و استبرق قدسی فرش نمايند * و بعد اذن خروج
از سماء ظهور رسيد و آن حوريّه روح از خلف سرادق
کبری بيرون آمد و بر سکّان أهل سماوات و أرض بذل
روح حقيقی فرمود و بعد از قيام بر فراش سندسی
حرکتی فرمود و از آن حرکت از شعرات او چند نقطه
سودا که حاکی از ان ظلمت نورا بود بر ارض استبرقی
چکيد و از آن نقطه های معدوده اين کلمات بديعه
تزيين يافت و کوثر حبيّه در ظلمات عيون اين کلمات
مستور گشت * پس ای همپران هوای قدسی از توجه

بدنيای فانی خود را از اين سلسبيل باقی ممنوع ننمائيد

شايد برفارف بقای لقای جمال ذوالجلال اذن دخول

يابيد * و کذلک نذکر لکم الأسرار فيما سُترَ علی عقولکم

و قلوبکم فی الماء الّذی ذکر فی کلّ الألواح بالحيوان

لعلّ انتم إلی هذا الماء فی هذا المعين بعد
انقطاعکم عن کلّ مَنْ فی السّموات
و الأرض اليه تصلون * و الی بدايع
فيض فضله ترجعون*
ص ٢٧٥
﴿ بسمه العليّ المتعالی الاعلی ﴾
فسبحانک اللّهمّ يا إلهی و سيّدی و مولائی
و معتمدی و رجائی و کهفی و ضيائی * أسألک باسمک
المکنون المخزون الّذی لا يعلمه سواک بأن تحفظ

حامل هذه الورقة من کلّ بلاءٍ و وباء و من کلّ شيطان

و شيطانة و من شرّ الأشرار و کيد الکفّار * و احفظه
يا الهی من کلّ أوجاع و آلام يا من بيدک ملکوت
کلّ شئ و انّک علی کلّ شئ قدير * تفعل ما تشاء

و تحکم ما تريد * يا مالک الملوک يا سلطانَ العطوف يا قديمَ

الإِحسان يا ذا المنّ و الکرم و الامتنان * يا شافی

الأمراض يا کا فی المهمّات يا نورَ النّور يا نوراً فوق کلّ

نور * يا مظهر کلّ ظهور * يا رحمن يا رحيم * فارحم حامل

هذه الورقة برحمتک الکبری و بجودک العظيم يا جوّاد
يا وهّاب * و احفظه بحفظک من جميع ما يکرهه فؤاده

انّک أقدر الأقدرين * و انّما البهاء من عند اللّه عليک

يا أيّتها الشّمس الطّالعة فاشهد علی ما قد شهد اللّه علی

نفسه انّه لا إله إلّا هو العزيز المحبوب *
ص ٢٧٦
بِسمِ اللّهِ الرَّحمن الرّحيم

اين مظلوم اراده نموده لوجه اللّه بر شما القا نمايد

آنچه را که سبب بقای ابدی و ذکر سرمديست *
شکّی نبوده و نيست که مقصود از آفرينش معرفت
حقّ جلّ جلاله بوده * حال بايد خالصا لوجه المقصود
انسان تفکّر نمايد که سبب اقبال نفوس بمشارق وحی

و مطالع الهام در قرون و أعصار چه بوده و علّت اعراض

چه * اگر بعرفان اينمقام فائز شوی بکلّ خير فائزی
و از امواج بحر عرفان حقّ جلّ جلاله محروم نمانی *
ما سوی الحقّ را معدوم مشاهده کنی و مفقود بينی *
انسان چون بمقام بلوغ فائز شد بايد تفحّص نمايد
و متوکّلا علی اللّه و مقدّسا عن الحبّ و البغض
در امريکه عباد بآن متمسّکند تفکّر کند و بسمع
و بصر خود بشنود و ببيند چه اگر ببصر غير

ملاحظه نمايد از مشاهده تجلّيات أنوار نيّر عرفان الهی

ص ٢٧٧
محروم ماند * احزاب مختلفه در عالم موجود و هر
حزبی خود را حقّ دانسته و ميدانند بقوله تعالی
﴿کلّ حزب بما لديهم فرحون ﴾ در خاتم انبياء روح

ما سواه فداه تفکّر نمائيد چون آن نيّر حقيقی باراده الهی

از افق حجاز اشراق نمود احزاب اعراض نمودند و بر
سفک دم اطهرش قيام کردند * وارد شد بر انحضرت
آنچه که عيون ملأ أعلی گريست و افئده مخلصين
و مقرّبين محترق گشت * بايد در سبب و علّت
و اعتراض تفکّر نمود * حقّ جلّ جلاله ميفرمايد
﴿ما يأتيهم من رسول الّا کانوا به يستهزؤن ﴾ و شکی
نبوده و نيست که اگر مظاهر أوامر إلهی و مصادر
أحکام ربّانی موافق و مطابق آنچه در دست قومست
از اشارات ظهور و اخبار و نصوص ظاهر ميگشتند
احدی اعراض نمينمود بلکه کلّ فائز ميشدند بآنچه

که از برای او از عدم بوجود آمده‌اند و از نيستی بحت

بات بطراز هستی مزيّن گشته‌اند لذا بر هر نفسی
لازم است که بعدل و انصاف در أمر اللّه ملاحظه
ص ٢٧٨
نمايد و تفکّر کند * علمای اماميّه بر آنند که حضرت
قائم موعود بعد از ظهور در بيت اللّه بکلمه نطق

ميفرمايند که نقبا از آن کلمه اعراض مينمايند و فرار

اختيار ميکنند * اينکلمه ايست که آنحزب بآن مقرّ
و معترفند * حال در غفلت بعضی تفکّر نمائيد باعراض
نقبا که بعد از أئمة باعتقاد خود ايشان أشرف عبادند

قائلند و تصديق مينمايند و در خود گمان نميکنند که شايد

اين اعراض من غير حقّ باشد * باری ندای مظلوم
و آنچه ذکر نموده بسمع انصاف بشنويد * يظهر

لک الحقّ و صراطه المستقيم * در يک آن تفکّر نمينمايند

که شايد آنچه ظاهر شده حق باشد و اين اعراض
و اعتراضات از غفلت و جهل واقع شده باشد *

از حق ميطلبيم شما را تأييد فرمايد تا ببصر عدل و انصاف

مشاهده کنيد و تفرّس نمائيد * انّه يقول الحقّ
و يهدی السّبيل و هو العزيز الجميل * حضرت عيسی

ابن مريم عليه سلام اللّه و عنايته بآيات واضحات و بيّنات

باهرات ظاهر شد و مقصودش نجات خلق بوده *
ص ٢٧٩
هر منصفی شاهد و هر خبيری گواهست آنحضرت
از برای خود چيزی نطلبيده و نخواسته و مقصودش
هدايت گمراهان بصراط مستقيم الهی بوده * لکن
وارد شد بر آنجمال أقدس آنچه که اهل فردوس نوحه
نمودند و بقسمی بر انحضرت أمر صعب شد که حق
جلّ جلاله باراده عاليه بسماء چهارم صعودش داد *
آيا سبب آنچه ظاهر شد چه بوده * لَعمرُ اللّه اعراض

علماء * چه که حنّان و قيافا که از فرّيسيين بوده‌اند يعنی

علمای توراة مع علمای اصنام انکار نمودند و بسبّ
و لعن مشغول گشتند * و همچنين در حضرت کليم

و سائر انبياء ملاحظه فرمائيد شايد آنچه در اين ورقه

ذکر شده شما را بعرفان مذکور فائز فرمايد و بکمال
همّت بر خدمت أمر قيام نمائی قياميکه از سطوت
ظالمين مضطرب نشود و از اعراض علماء تغيير نيابد
بشنو ندای اين مظلوم را و از شمال وهم بيمين يقين

توجّه نما و از مغرب ظنّ و گمان بمشرق ايقان اقبال کن *

اين مظلوم از اوَّل أيام ما بين أيادی أعداء مبتلا البتّه

ص ٢٨٠

بعضی از بلايای وارده را اصغا نموده‌ايد * بعنايت حق

جلّ جلاله أمام وجوه خلق از علماء و أمراء من غير
ستر و حجاب آنچه سبب نجات و راحت کل بود
القا نموديم * هيچ امری از امور و هيچ شئ از اشياء
منع ننمود و حايل نگشت * و حال هم در سجن أعظم
لوجه اللّه ذکر نموديم آنچه را که از برای منصفين
کتابيست مبين * انظر ثم اذکر ما أنزله الرحمن فی
الفرقان بقوله تعالی ﴿ ذَرْهم فی خوضهم يلعبون ﴾

اميد آنکه از فضل الهی باين کلمه فائز شوی و بآن عمل

نمائی * از ما سوی اللّه يعنی اموريکه سبب منع
و علّت احتجابست بگذری و بآنچه سبب بلوغ
و وصول است تمسّک جوئی * أمر عظيم است و مطلب

بزرگ * و يوم يوميست که ميفرمايد ﴿ يا بنيّ انَّها ان تک

مثقالَ حبّة مِنْ خَرْدَلٍ فتکنْ فی صَخْرَةٍ أوْ فی السّموات

او فی الارض يأت بها اللّه انّ اللّه لطيفٌ خبير ﴾ امروز

روزيست آنچه در قلوب و نفوس مستور است ظاهر

و آشکار شود * در نفوسيکه رايگان جان و مال را در سبيل

ص ٢٨١

محبّت غنيّ متعال انفاق نموده‌اند تفکّر نمائيد انّه

يهديک الی صراطه المستقيم و نَبئه العظيم * در حضرت
نوح و هود و صالح صلوات اللّه عليهم ملاحظه کن
مقصود آن مشارق أمر چه بود و چه وارد شد *
اين عبد از اهل علم نبوده و مدرسه نرفته و بر حسب
ظاهر در بيت يکی از رجال دولت متولّد شده
و باو منسوب * إن الأمر بيد اللّه ربِّک رَبّ العرش

و الثّری و مالک الآخرة و الأولی * لا مانع لأَمره و لا

دافع لحکمه يفعل ما يشاء و يحکم ما يريد و هو المقتدر

القدير * اسمع نداء المظلوم * طَهِّرْ قلبَکَ بماء الانقطاع

و زيّن رأسَکَ بأکليل العدل و هيکَلَکَ برداء التّقوی

و قل إلهی إلهی أشهد بوحدانيّتک و فردانيّتک

و اعترف بما نطقَتْ به ألسن أنبيائک و رسلک و ما أنزلته

فی کتبک و صحفک و زبرک و ألواحک * ای ربّ
أنا عبدک و ابن عبدک أشهد بلسان ظاهری و باطنی

بأنّک انت اللّه لا إله إلا أنت الفرد الواحد المقتدر

العليم الحکيم * آه آه يا الهی من جريراتی العظمی
ص ٢٨٢

و خطيآتی الکبری و من غفلتی الّتی منعتنی عن التّوجّه

إلی مشرق آياتک و مطلع بيّناتک و عن النّظر الی
تجلّيات أنوار فجر ظهورک و مشاهدة آثار قلمک *
فآه آه يا مقصودی و معبودی لم ادر بايّ مصيبة من

مصائبی أنوح و أبکی أ أنوحُ علی مافات عنّی فی أيّام

فيها اشرق و لاح نيّر الظّهور من أفق سماء ارادتک
أم أنوح و أبکی عن بعدی عن ساحة قربک اذ ارتفع
خِبَاءُ مجدک علی أعلی الأعلام بقدرتک و سلطانک *
کلَّما زاد يا الهي رأفتک فی حقّی و صبرک فی أخذی
زادت غفلتی و اعراضی * قد ذکر تَنی اذ کنتُ
صامتاً عن ذکرک و أقبلتَ إليَّ بمظهر نفسک اذ کنتُ

معرضاً عن التّوجّه إِلی أنوار وجهک و ناديتنی اذ کنتُ

غافلا عن اصغاء ندائک من مطلع أمرک * و عزّتک

قد أحاطتنی الغفلة من کلّ الجهات بما اتّبعتُ النّفس

و الهوی * فآه آه ارادتی منعتنی عن ارادتک و مشيّتی
حَجَبَتْنی عن مشيّتک بحيث تمسّکتُ بصراطی تارکا

صراطَک المستقيم و نبأکَ العظيم * تری و تسمع يا الهی

ص ٢٨٣
حنينی و بکائی و ضجيجی و ذلّتی و بلائی * ای ربّ
هيکلُ العصيان ارادَ امواجَ بحر غفرانک و عفوک
و جوهرَ الغفلة بدايع مواهبک و الطافک * فآه آه
ضوضاء العباد منعتني عن اصغاء بيانک وَ نُعاقُ خلقک
حَجَبنی عن النّظر الی أفق أمرک * و عزّتک أحبّ
أنْ أبکی بدوام ملکک و ملکوتک فکيف لا أبکی
أبکی بما مُنِعَتْ عيني عن مشاهدة أنوار شمس ظهورک
و أُذنی عن اصغاء ذکرک و ثنائک * و عزّتک يا الهَ
العالم و سلطان الاُمم أحبّ أنْ أستُرَ وجهی تحت
أطباق الأرض و ترابها من خجلتی و بما اکتسَبتْ
أيادی غفلتی * فآه آه کنتَ معی و سمعتَ منّی مالا
ينبغی لک و بفضلک سترتَ عنّی و ما کشفتَ سوءَ

حالی و أعمالی و أقوالی * فآه آه لم أدر ما قدّرت لی من

قلمک الأعلی و ما شاءَتْ مشيّتک يا مالک الأسماء و فاطر

السّماء * فآه آه أنْ يمنعني قضاؤک المحتوم عن رحيقک

المختوم * أسألک بنفحات وحيک و أنوار عرشک
و بالّذی به تضوّع عَرْفُ قميصک فی الحجاز و بنور
ص ٢٨٤
أمرک الذی به أشرقت الأرضُ و السّماء بأن تجعلني
فی کلّ الاحوال مقبلاً اليک منقطعاً عن دونک

و متمسّکا بحبلک و متشبّثاً بأذيال رداء جودک و کرمک

و اختار لنفسی ما اخترته لی بعنايتک الکبری و مواهبک

العظمی يا من فی قبضتک زِمام الأشياء لا اله الّا أنت

ربّ العرش و الثّری و مالک الآخرة و الأولی *
﴿ بنام دوست يکتا ﴾
اي احزاب مختلفه باتّحاد توجّه نمائيد * و بنور
اتّفاق منوّر گرديد * لوجه اللّه در مقرّی حاضر
شويد و آنچه سبب اختلاف است از ميان برداريد

تا جميع عالم بأنوار نيّر أعظم فائز گردند و در يک مدينه

وارد شوند و بر يک سرير جالس * اين مظلوم از أوّل
ايّام الی حين مقصودی جز آنچه ذکر شد نداشته
و ندارد * شکيّ نيست جميع احزاب بافق أعلی
متوجّهند و بامر حق عامل نظر بمقتضيات عصر
اوامر و أحکام مختلف شده * و لکن کلّ من عند اللّه
ص ٢٨٥

بوده و از نزد او نازل شده و بعضی از امور هم از عناد ظاهر

گشته * باری بعَضُدِ ايقان اصنام اوهام و اختلاف را

بشکنيد و باتّحاد و اتّفاق تمسّک نمائيد * اين است کلمه

عليا که از امّ الکتاب نازل شده * يشهد بذلک لسان

العظمة فی مقامه الرّفيع * آنجناب و ساير اولياء بايد

باصلاح عالم و رفع اختلاف امم تمسّک نمائيد و جهد
بليغ مبذول داريد * انّه هو المؤيّد الحکيم
و هو المشفق الکريم *
﴿ بسمی الناطق في ملکوت البيان ﴾
حمد و ثنا سلطان مبين را لايق و سزا است که
سجن متين را بحضور حضرت علی قبل اکبر و حضرت

امين مزيّن فرمود و بانوار ايقان و استقامت و اطمينان

مزيّن داشت عليهما بهاء اللّه و بهاءُ من فی السّموات

و الأرضين * النّور و البهاء و التّکبير و الثّناء علی أيادی

أمره الّذين بهم أشرق نور الاصطبار و ثبت حکم

الاختيار للّه المقتدر العزيز المختار * و بهم ماج بحر

ص ٢٨٦

العطاء وهاج عرف عناية اللّه مولی الوری * نسأله تعالی

أن يحفظهم بجنوده و يحرسهم بسلطانه و ينصرهم بقدرته

الّتی غلبت الأشياء * الملک للّه فاطر السّماء و مالک

ملکوت الاسماء * نبأ عظيم ميفرمايد ای أصحاب
ايران شما مشارق رحمت و مطالع شفقت و محبّت
بوده‌ايد و آفاق وجود بنور خرد و دانش شما منوّر
و مزيّن بوده آيا چه شد که بدست خود بر هلاکت

خود و دوستان خود قيام کرديد * يا افنانی عليک بهائی

و عنايتی * خيمه امر الهی عظيم است جميع احزاب عالم را

فرا گرفته و خواهد گرفت * روز روز شماست

و هزار لوح گواه شما * بر نصرت أمر قيام نمائيد و بجنود

بيان بتسخير افئده و قلوب أهل عالم مشغول شويد
بايد از شما ظاهر شود آنچه که سبب آسايش و راحت

بيچاره گان روزگار است * کمر همّت را محکم نمائيد شايد

بنده گان از اسيری فارغ شوند و بآزادی رسند *
امروز ناله عدل بلند و حنين انصاف مرتفع دود تيره

ستم عالم و امم را احاطه نموده * از حرکت قلم أعلی روح

ص ٢٨٧
جديد معانی بامر آمر حقيقی در اجساد الفاظ دميده شد
و آثارش در جميع اشيای عالم ظاهر و هويدا اينست
بشارت اعظم که از قلم مظلوم جاری شده بگو ای
دوستان ترس از برای چه و بيم از که * گلپارهای عالم
باندک رطوبتی متلاشی شده و ميشوند * نفس اجتماع
سبب تفريق نفوس موهومه است * نزاع و جدال
شأن درندهای ارض * بياری باری شمشيرهای برنده
حزب بابی بگفتار نيک و کردار پسنديده بغلاف راجع
لازال اخيار بگفتار حدائق وجود را تصرّف نمودند *
بگو ای دوستان حکمت را از دست مدهيد نصائح
قلم أعلی را بگوش هوش بشنويد * عموم أهل عالم
بايد از ضرّ دست و زبان شما آسوده باشند * در کتاب
اقدس در ذکر ارض طا نازل شده انچه که سبب
انتباه عالميانست * ظالمهای عالم حقوق امم را غصب
نموده‌اند و بتمام قدرت و قوّت بمشتهيات نفوس خود
مشغول بوده وهستند * از ظالم أرض يا ظاهر شد آنچه
که عيون ملأ أعلی خون گريست * يا أيّها الشّارب
ص ٢٨٨
رحيقَ بيانی و النّاظر الی أفق ظهوری آيا چه شده که
أهل ايران مع اسبقيتشان در علوم و فنون حال پستتر
از جميع احزاب عالم مشاهده ميشوند * يا قوم در اين
يوم مبارک منير خود را از فيوضات فيّاض محروم
منمائيد * امروز از سحاب رحمت رحمانی امطار
حکمت و بيان نازل طوبی لِمن انصف فی الأمر و ويل
للظّالمين * امروز هر آگاهی گواهی ميدهد بر اينکه
بياناتيکه از قلم مظلوم نازل شده سبب اعظم است
از برای ارتفاع عالم و ارتقاء امم * بگو ای قوم
بقوّت ملکوتی بر نصرت خود قيام نمائيد که شايد
ارض از اصنام ظنون و أوهام که فی الحقيقه سبب
و علّت خسارت و ذلّت عباد بيچاره‌اند پاک و طاهر

گردد * اين اصنام حائلند و خلق را از علوّ و صعود مانع *

اميد انکه يد اقتدار مدد فرمايد و ناس را از ذلّت

کبری برهاند * در يکی از الواح نازل يا حزب اللّه بخود

مشغول نباشيد * در فکر اصلاح عالم و تهذيب امم
باشيد * اصلاح عالم از اعمال طيّبه طاهره و أخلاق
ص ٢٨٩
راضيه مرضيّه بوده * ناصر امر اعمالست و معينش

اخلاق * يا اهل بهاء بتقوی تمسّک نمائيد * هذا ما حکم

به المظلوم و اختاره المختار * ای دوستان سزاوار انکه

در اين بهار جانفزا از باران نيسان يزدانی تازه و خرّم

شويد * خورشيد بزرگی پرتو افکنده و ابر بخشش سايه
گسترده بابهره کسيکه خود را بی بهره نساخت
و دوست را در اين جامه بشناخت * بگو اهريمنان

در کمينگاهان ايستاده‌اند آگاه باشيد و بروشنائی نام

بينا از تيره گيها خود را آزاد نمائيد * عالم بين باشيد نه

خود بين * اهريمنان نفوسی هستند که حائل و مانعند
ما بين عباد و ارتفاع و ارتقاء مقاماتشان * امروز
بر کل لازم و واجب است تمسّک نمايند بانچه که سبب

سموّ و علوّ دولت عادله و ملّت است * قلم أعلی در هر يک

از آيات ابواب محبّت و اتّحاد باز نموده * قلنا و قولنا الحق

عاشروا مع الأديان کلّها بالرّوح و الرّيحان * از اين بيان

انچه سبب اجتناب و علّت اختلاف و تفريق بود
از ميان بر خواست * و در ارتقاء وجود و ارتفاع نفوس
ص ٢٩٠
نازل شده آنچه که باب اعظم است از برای تربيت

اهل عالم * انچه از لسان و قلم ملل أولی از قبل ظاهر

فی الحقيقه سلطان آن در اينظهور اعظم از سماء مشيّت
مالک قِدَم نازل * از قبل فرموده‌اند ﴿ حبّ الوطن
من الايمان ﴾ و لسان عظمت در يوم ظهور فرموده

ليس الفخر لمن يحبّ الوطن بل لمن يحبّ العالم * باين

کلمات عاليات طيور افئده را پرواز جديد آموخت

و تحديد و تقليد را از کتاب محو نمود * اينمظلوم حزب

اللّه را از فساد و نزاع منع فرمود و باعمال طيّبه و اخلاق

مرضيّه روحانيّه دعوت نمود * امروز جنودی که ناصر
امرند اعمال و اخلاقست * طوبی لمن تمسّک بهما و ويل
للمعرضين * يا حزب اللّه شما را بأدب وصيّت مينمايم

و اوست در مقام اوّل سيّد اخلاق * طوبی از برای نفسی

که بنور ادب منوّر و بطراز راستی مزيّن گشت دارای

أدب دارای مقام بزرگ است * اميد انکه اينمظلوم و کلّ

بآن فائز و بآن متمسّک و بآن متشبّث و بآن ناظر باشيم

اينست حکم محکم که از قلم اسم أعظم جاری و نازل گشته *

ص ٢٩١
امروز روز ظهور لآلئ استقامتست از معدن انسانی *
يا حزب العدل بايد بمثابه نور روشن باشيد و مانند

نار سدره مشتعل * اين نار محبّت احزاب مختلفه را در يک

بساط جمع نمايد * و نار بغضاء سبب و علّت تفريق
و جدال است * نسأل اللّه أنْ يحفظَ عبادَه من شرّ

اعدائه انّه علی کلّ شئ قدير * الحمد للّه حقّ جلّ جلاله

بمفتاح قلم أعلی أبواب افئده و قلوب را گشوده و هر آيه

از آيات منزله بابيست مبين از برای ظهور أخلاق
روحانيّه و أعمال مقدّسه * اين ندا و اين ذکر مخصوص

مملکتی و يا مدينه نبوده و نيست * بايد أهل عالم طرّا

بانچه نازل شده و ظاهر گشته تمسّک نمايند تا بآزادی

حقيقی فائز شوند * گيتی بانوار نيّر ظهور منوّر چه که

در سنه ستّين حضرت مبشّر روح ما سواه فداه بروح
جديد بشارت داد * و در سنه ثمانين عالم بنور جديد
و روح بديع فائز گشت * حال اکثر أهل بلاد مستعدند
از برای اصغاء کلمه عليا که بعث و حشر کل بآن
منوّط و معلّق است * در صحيفه حمراء در سجن عکّا
ص ٢٩٢
نازل شد انچه که سبب سموّ عباد و عمار بلاد است

از جمله اين بيانات در آن از قلم مالک امکان نازل * اسّ

اعظم که اداره خلق بآن مربوط و منوط آنکه
﴿ اوَّل ﴾ بايد وزرای بيت عدل صلح اکبر را
اجرا نمايند تا عالم از مصاريف باهظه فارغ و آزاد
شود * اين فقره لازم و واجب چه که محاربه و مجادله
اس زحمت و مشقّت است *
﴿ دوّم ﴾ بايد لغات منحصر بلغت واحده
گردد و در مدارس عالم بآن تعليم دهند *
﴿سوّم ﴾ بايد باسبابيکه سبب الفت و محبّت
و اتّحاد است تشبّث جويند *
﴿ چهارم ﴾ جميع رجال و نساء آنچه را که از
اقتراف و زراعت و امور ديگر تحصيل نمايند جزئی

از آنرا از برای تربيَت و تعليم أطفال نزد امينی وديعه

گذارند و باطّلاع امنای بيت عدل صرف تربيت
ايشان شود *
﴿ پنجم ﴾ توجّه کامل است در أمر زراعت
ص ٢٩٣
اين فقره اگر چه در پنجم ذکر شد و لکن فی الحقيقه
دارای مقام اوّلست * در ممالک خارجه اين فقره
بسيار ترقی نموده * و امّا در ايران إلی حين امرش

معوَّق است * اميد انکه پادشاه ايَّده اللّه توجّهی باين

أمر عظيم خطير فرمايد * باری بآنچه در صحيفه

حمراء از قلم اعلی نازل اگر تمسّک نمايند از قوانين عالم

خود را فارغ مشاهده کنند * مکرّر بعضی از اذکار
از قلم أعلی جاری که شايد مشارق قدرت و مطالع
عزّت الهی وقتی از أوقات مؤيَّد شوند بر اجرای آن *
اگر طالب يافت شود انچه از اراده مطلقه نافذه

ظاهر گشته لوجه اللّه اظهار ميشود * و لکن أين الطّالب

و أيْن السّائل و أين العادل و أين المنصف * حال هر
يوم نار ظلمی مشتعل و سيف اعتسافی مسلول * سبحان
اللّه بزرگان ايران و نجبای عظام بأخلاق سَبُعی فخر
مينمايند ( حيرت اندر حيرت آمد زين قصص )

اينمظلوم در ليالی و أيّام بشکر و حمد مالک أنام مشغول

چه که مشاهده شد نصائح و مواعظ تأثير نموده
ص ٢٩٤
و أخلاق و أطوار اين حزب بدرجه قبول فائز چه که
ظاهر شد آنچه که سبب روشنی چشم عالم است
و آن شفاعت دوستان از دشمنان نزد امراء بوده
کردار نيک گواه راستی گفتار است * اميد انکه اخيار
بروشنی کردار گيتی را روشن نمايند * نسأل اللّه
تبارک و تعالی أن يؤيّد الکلّ علی الاستقامة علی

حبّه و أمره فی أيّامه انّه وليّ المخلصين و العاملين *

يا حزب اللّه قلم أعلی عالمها ظاهر نموده و ابصار را روشنی

حقيقی بخشيده و لکن اکثری از اهل ايران لازال

از بيانات نافعه و علوم و فنون مبارکه محروم بوده‌اند *

يوم قبل مخصوص از برای يکی از أولياء اين کلمه عليا

از قلم أعلی نازل که شايد أهل اعراض باقبال فائز گردند

و بغوامض مسائل أصول الهيّه پی برند و آگاه شوند *
معرضين و منکرين بچهار کلمه متمسّک * أوَّل کلمه
فضرب الرّقاب * و ثانی حرق کتب * و ثالث اجتناب
از ملل أخری * و رابع فنای أحزاب * حال از فضل

و اقتدار کلمه إلهی اين چهار سدّ عظيم از ميان برداشته

ص ٢٩٥
شد و اين چهار أمر مبين از لوح محو گشت * و صفات
سبعی را بصفات روحانی تبديل نمود جلّت ارادته
و جلّت قدرته و عظم سلطانه * حال از حقّ جلّ جلاله
بطلبيد و ميطلبيم که حزب شيعه را هدايت فرمايد
و از صفات نالائقه نجات بخشد * از لسان هر يک از
آن حزب در هر يوم لعنتها مذکور * و ملعون با عين
حلقی از غذاهای يوميَّه آن حزبست *
الهی الهی تسمع حنينَ بهائک و صريخهَ فی الليالی

و الأيّام * و تعلم انّه ما أراد لنفسه أمراً بل أراد تقديس

نفوس عبادک و نجاتهم عن نار الضغينة و البغضاء الّتی

أحاطتهم فی کلّ الأحيان * ای ربّ قد ارتفعَتْ أيادی

المقرّبين الی سماء جودک و المخلصين إلی هواء عطائک *

أسألک أن لا تخيبَها عمّا أرادوا من بحر عطائک و سماء

فضلک و شمس جودک * ای ربّ ايّدهم علی آداب
ترتفع بها مقاماتُهم بينَ الأحزاب انّک أنت المقتدر

العزيز الوهّاب * يا حزب اللّه بشنويد انچه را که اصغای

آن سبب آزادی و آسوده‌گی و راحت و علوّ و سموّ
ص ٢٩٦
کلَّ است * از برای ايران قانون و أصولی لازم
و واجب * و لکن شايسته انکه حسب الإِراده حضرت

سلطان أيّده اللّه و حضرات علمای اعلام و أمرای عظام

واقع شود بايد باطّلاع ايشان مقرّی معيّن گردد
و حضرات در آن مقرّ جمع شوند و بحبل مشورت تمسّک
نمايند و انچه را سبب و علت أمنيَّت و نعمت و ثروت

و اطمينان عباد است معيّن فرمايند و اجرا دارند * چه

اگر بغير اين ترتيب واقع شود علّت اختلاف و ضوضاء
گردد * در أصول أحکام که از قبل در کتاب أقدس
و سائر ألواح نازل أمور راجع بسلاطين و رؤسای عادل
و أمنای بيت عدل شده * و منصفين و متبصّرين بعد از
تفکّر اشراق نيّر عدل را بعين ظاهر و باطن
در آنچه ذکر شده مشاهده نمايند * حال آنچه در لندره
أمت انگليز بآن متمسّک خوب بنظر ميآيد * چه که
بنور سلطنت و مشورت امّت هر دو مزيّن است
در أصول و قوانين بابی در قصاص که سبب صيانت
و حفظ عباد است مذکور و لکن خوف از آن ناس را
ص ٢٩٧

در ظاهر از أعمال شنيعه نالائقه منع مينمايد * امّا امری

که در ظاهر و باطن سبب حفظ و منع است خشية اللّه
بوده و هست اوست حارس حقيقی و حافظ معنوی
بايد بآنچه سبب ظهور اين موهبت کبری است
تمسّک جست و تشبّث نمود * طوبی لمن سمع ما نطق

به قلمی الأعلی و عمل بما أُمر به من لدن آمرٍ قديم *

يا حزب اللّه وصايای دوست يکتا را بگوش جان
بشنويد کلمه الهی بمثابه نهالست مقرّ و مستقرش
افئده عباد * بايد آن را بکوثر حکمت و بيان تربيت
نمائيد تا اصلش ثابت گردد و فرعش از افلاک بگذرد *
ای أهل عالم فضل اين ظهور أعظم آنکه انچه سبب
اختلاف و فساد و نفاقست از کتاب محو نموديم و آنچه
علّت الفت و اتّحاد و اتّفاقست ثبت فرموديم * نعيما

للعاملين * مکرّر وصيّت نموده و مينمائيم دوستانرا که

از انچه رائحه فساد استشمام ميشود اجتناب نمايند بل
فرار اختيار کنند * عالم منقلب است و افکار عباد

مختلف * نسأل اللّه أن يزيّنَهم بنور عدله و يعرّفَهم

ص ٢٩٨

ما ينفعهم فی کلّ الأحوال انّه هو الغنيّ المتعال * از قبل

باين کلمه عليا نطق نموديم نفوسی که باينمظلوم منسوبند

بايد در مواقع بخشش و عطا ابر بارنده باشند و در أخذ

نفس أمّاره شعله فروزنده * سبحان اللّه اين أيّام ظاهر

شده انچه که سبب حيرت است * از قراريکه شنيده
شد نفسی وارد مقرّ سلطنت ايران گشت و جمعی

بزرگان را بارادت خود مسخّر نمود * فی الحقيقه اينمقام

مقام نوحه و ندبه است آيا چه شده که مظاهر عزّت
کبری ذلّت عظمی از برای خود پسنديدند *
استقامت چه شد عزّت نفس کجا رفت * لازال

آفتاب بزرگی و دانائی از افق سماء ايران طالع و مُشْرِق

حال بمقامی تنزّل نموده که بعضی از رجال خود را مَلْعَب

جاهلين نموده‌اند * و شخص مذکور درباره اين حزب
در جرائد مصر و دائرة المعارف بيروت ذکر نموده
انچه را که سبب تحيّر صاحبان آگاهی و دانش
گشت و بعد بپاريس توجّه نمود * و جريده باسم عروة

الوثقی طبع کرد و بأطراف عالم فرستاد و بسجن عکّا هم

ص ٢٩٩
ارسال داشت و باين سبب اظهار محبّت نمود و مقصودش
تدارک مافات بوده * باری اينمظلوم درباره او صمت
اختيار کرد * از حق ميطلبيم او را حفظ نمايد و بنور
عدل و انصاف منوّر دارد * له أن يقول
إلهی إلهی ترانی قائماً لدی باب عفوک و عطائک
و ناظرا الی آفاق مواهبک و الطافک * أسألک بندائک

الأحلی و صرير قلمک يا مولی الوری أنْ توفّقَ عبادَک

علی ما ينبغی لأيّامک و يليق لظهورک و سلطانک *

انّک أنت المقتدر علی ما تشاء * يشهد بقوّتک و اقتدارک

و عظمتک و عطائک من فی السّموات و الأرضين *

الحمد لک يا إلهَ العالمين و محبوبَ أفئدة العارفين * تری

يا إلهی کينونة الفقر ارادت بحرَ غنائک و حقيقةَ

العصيان فراتَ مغفرتک و عطائک * قدّر يا الهی ما ينبغی

لعظمتک و يليق لسماء فضلک انّک أنت الفضّال الفيّاض

الآمر الحکيم * لا اله الّا أنت القويّ الغالب القدير *

يا حزب اللّه اليوم بايد انظار کل بافق کلمه مبارکه
يفعل ما يشاء وحده متوجه باشد * چه اگر احدی
ص ٣٠٠

باينمقام فائز گردد او بنور توحيد حقيقی فائز ومنوّر

و من دون آن در کتاب الهی از اصحاب ظنون و أوهام
مذکور و مرقوم * بشنويد ندای مظلوم را و مراتب را
حفظ نمائيد * اين فقره بر کل لازم و واجب است *
مظلوم در جميع ايّام من غير ستر و حجاب أمام وجوه
أهل عالم نطق فرمود انچه را که مفتاح است از برای
أبواب علوم و فنون و دانش و آسايش و ثروت و غنا *

ظلم ظالمين قلم أعلی را از صرير باز نداشت * و شبهات

مريبين و مفسدين او را از اظهار کلمه عليا منع ننمود *

از حق در جميع أحوال سائل و آملم که أهل بها را از
ظنون و أوهام حزب قبل حفظ فرمايد و مقدّس دارد *
يا حزبَ اللّه علمای راشدين که بهدايت عباد مشغولند
و از وساوس نفس أمّاره مصون و محفوظ ايشان از
انجم سماء عرفان نزد مقصود عالميان محسوب * احترام

ايشان لازم * ايشانند عيون جاريه و أنجم مضيئه و أثمار

سدره مبارکه و آثار قدرت الهيّه و بحور حکمت
صمدانيّه * طوبی لمن تمسّک بهم انّه من الفائزين فی
ص ٣٠١
کتاب اللّه ربّ العرش العظيم * البهاء من لدی اللّه
ربّ العرش و الثَّری عليکم يا أهلَ البهاء و أصحابَ

السّفينة الحمراء * و علی الّذين سَمِعُوا نداءَکم الأحلی

و عملوا بما أُمِرُوا به فی هذا اللّوح العزيز البديع *

﴿ هو العزيز ﴾
أنْ يا محمَّد بشّر فی نفسک بما نزّل عليک کتاب
قدس کريم * و فيه ما ينقطعک عن ملک السَّموات
و الأرض و يبلّغک الی ساحة عزّ مبين * قل سبحانک
اللّهمّ يا الهی تری ضعفی و عجزی و ضرّی و افتقاری
فارسل عليّ من نفحات قدسک الّتی لو يهبُّ منها علی

قدر سواد نملة علی الأوّلين و الآخرين ليَقْلِبُهم الی

سلطان جمالک المنير * و يشرّفهم بأنوار وجهک المبين *

فيا الهي أنا الّذی تمسّکتُ بعروتک الوثقی فی الکلمة

الأتمّ العظيم * و تشبّثت بذيل عنايتک فی اسمک العليّ

المتعالی العليم * اذاً يا الهی لمّا شرّفتني بلقائک و عرّفتني

مظهر نفسک لا تَحْرِمنی عن هذا الکوثر الّذی
ص ٣٠٢
أجريته عن يمين عرش کريم * و لا تمنعنی يا الهی من
فضلک المنيع و افضالک القديم الّتی نزّلتَ من سحاب

رحمتک المنيع * قل يا قوم تاللّه الحقّ انّ النقطة الأوّليّة

قد فصّلت فی هذه الکلمة ان أنتم من العارفين *
و ظهرت نار الأحديّة فی هذه الشّجرة المرتفعة الّتی
أحاطت کلّ العالمين * قل انّ روحَ القدس قد ظهر
فی قميص جديد * قل انّ الحصاة تسبّح فی هذا الکفّ
البيضاء المنير * قل انّ جمال اللّه قد أخرج عن حجب

النّور فتبارک اللّه سلطان السّلاطين * قل قد انشقّت

سبحات الستر و طلع الغلام عن مشرق اسمه الرّحمن
الرَّحيم * و هذا هو الّذی ما سبقه ادراک أحد و لا
عرفان نفس و لا حکمة البالغين * و ينطق حينئذ فی

جوِّ هذا الهواء و ينادی کلَّ من فی السَّموات و الارض و

يبشّر الکلَّ برضوان اللّه و يدعوهم الی مقام قدس
حميد * قل من لن يطهّرَ قلبه عن حجبات التّقليد لن

يقدرَ أن يُقبلَ الی هذا الوجه الدّرّی الرَّفيع * أنْ

يا محمّد طِرْفی هذا الهواء بجناحی الانقطاع و لا تخف

ص ٣٠٣

من أحد فتوکّل علی اللّه ربّک المنّان المقتدر القدير *

و لا تلتفت إلی أحد و لو يرد عليک أذی الخلائق

أجمعين * ثمّ ادعُ النّاسَ باللّه و بما نزّل فی البيان و لا

تکن من الخائفين * قل يا قوم اتّقوا اللّه ثمّ اتّبعوا

سننَ اللّه بأنفسکم و أبدانکم و لا تکوننَّ من الغافلين

لئلا تأخذکم الغفلة عن کلّ شطر قريب * و قل سبحانک

اللّهمّ يا الهی * أسألک باسمک الّذی به تمحو العصيان

بالغفران و تُبدِّلُ النّقمةَ بالرّحمة و تُدْخلُ المذنبين فی

سرادق عفوک الجميل بأن لا تدعنی بنفسی فی أقلَّ
من آن * و لا تقطع عنّی حبل عنايتک و لا تمنعنی عن

عرفان جمالک فی قيامة الأخری * و لا تبعدنی عن لقائه

فی يوم الّذی فيه تشخص الأبصار و تذهل عقول العقلاء
و تزلّ أقدام العارفين * فيا إلهی أنت الذی کنت
سلطانَ الممکنات و موجدهم و مليک الموجودات
و جاعلهم و انّک أنت الَّذی سبقت رحمتک کلّ شئ
و عنايتک کلّ من فی السَّموات و الأرض * و انّک أنت

القادر المقتدر السّلطان العزيز الحکيم * اذاً قد لُذْتُ

ص ٣٠٤
يا الهی بسلطنتک و اقتدارک * و عذتُ بفضلک و افضالک
لا تَحْرِمنی عن رحمتک و اکرامک * و لا تبعدنی عن
رضوان حبّک و ذکرک * و انّک أنت المقتدر العزيز
و علی عبادک غفور رحيم * ( ١٥۲ )
﴿ بسم اللّه الابهی﴾
مقصود از کتابهای آسمانی و آيات الهی آنکه
مردمان براستی و دانائی تربيت شوند که سبب راحت
خود و بندگان شود * هر امری که قلب را راحت نمايد
و بر بزرگی انسان بيفزايد و ناس را راضی دارد مقبول
خواهد بود * مقام انسان بلند است اگر بانسانيّت
مزيّن و الّا پست تر از جميع مخلوق مشاهده می شود *
بگو ای دوستان امروز را غنيمت شمريد و خود را
از فيوضات بحر تعالی محرُوم ننمائيد * از حق ميطلبم
جميع را بطراز عمل پاک و خالص در اين يوم مبارک
مزيّن فرمايد * انه هو المختار *
ص ٣٠۵
﴿ بنام دوست يکتا ﴾
قلم أعلی اهل بها را بفيوضات رحمانيّه بشارت
ميدهد * و جميع را نصيحت ميفرمايد تا کل بنصح اللّه
مالک الأسماء بما أراده المحبوب فائز شوند * جدال
و نزاع و فساد مردود بوده و هست * بايد احبّای الهی
بلحاظ محبّت در خلق نظر نمايند و بنصائح مشفقانه
و أعمال طيّبه کلّ را بافق هدايت کشانند * بسا از
نفوس که خود را بحق نسبت داده‌اند و سبب تضييع
أمر اللّه شده‌اند * اجتناب از چنين نفوس لازم *

و بعضی از ناس که بمقصود أصلی در ايّام الهی فائز نشده‌اند

و رحيق معانی را از کأس بيان نياشاميده‌اند از اعمال

غافلين و أفعال مدّعين متوهّم شوند چنانچه مشاهده
شد بعضی از نفوس که بسماء ايمان ارتقا جستند بسبب
اعمال و أقوال أنفس کاذبه از افق عزّ أحديّه محتجب
ماندند * مع آنکه سالها اين فرد را شنيده‌اند *
﴿گر جمله کائنات کافر گردند *
بر دامن کبرياش ننشيند گرد ﴾
ص ٣٠٦
بعضی از عباد انچه از مدّعيان محبّت ملاحظه نمايند
بحقّ نسبت ميدهند فبئس ما هم يعملون * در جميع

اعصار اخيار و اشرار بوده و خواهند بود * أن اعتبرُوا

يا أولی الأبصار * قلوب طاهره و أبصار منيره و نفوس

زکيّه بايد در جميع احيان بافق أمر ناظر باشند نه باعمال

و أقوال مدّعيان و کاذبان * از حقّ جلّ جلاله مسألت

نمائيد جميع را هدايت فرمايد * و برضای مَطْلع آيات که

عين رضای اوست هدايت فرمايد * انّه لهو المجيب
المعطي الغفور الکريم * محض فضل و عنايت اين

لوح از سماء مشيّت الهيّه نازل تا جميع احبّاء بما أراد اللّه

مطّلع شوند * و از شرور نفوس اماره احتراز نمايند

هر متکلّم را صادق ندانند * و هر قائلی را از أهل سفينه

حمراء نشمرند * انّه لهو المبيّن
المتکلّم الصّادق المتعالی
العزيز الأمين *
ص ٣٠٧
﴿ هو الباهی البهيّ الابهی ﴾
حمد مقدّس از عرفان ممکنات و منزّه از ادراک
مدرکات مليک عزّ بی مثاليرا سزاست که لم يزل مقدّس
از ذکر دون خود بوده و لا يزال متعالی از وصف
ما سوی خواهد بود * احدی بسماوات ذکرش
کما هو ينبغی ارتقا نجسته * و نفسی بمعارج وصفش

علی ما هو عليه عروج ننموده * و از هر شأنی از شئونات

عزّ أحديّتش تجلّيات قدس لانهايه مشهود گشته *
و از هر ظهوری از ظهورات عزّ قدرتش انوار لابدايه
ملحوظ آمده * چه بلند است بدايع ظهورات عزّ
سلطنت او که جميع انچه در آسمانها و زمين است نزد
أدنی تجلّي آن معدوم صرف گشته * و چه مقدار
مرتفع است شئونات قدرت بالغه او که جميع انچه
خلق شده از أوّل لا أوّل الی آخر لا آخر از عرفان
ادنی آيه آن عاجز و قاصر بوده و خواهد بود * هياکل
اسماء لب تشنه در وادی طلب سرگردان * و مظاهر
ص ٣٠٨
صفات در طور تقديس ربّ أرِنی بر لسان * مَوْجی

از طمطام رحمت بی زوالش جميع ممکناترا بطراز عزّ هستی

مزيّن نموده * و نفحه از نفحات رضوان بی مثالش تمام
موجوداترا بخلعت عزّ قدسی مکرّم داشته * و برشحه
مطفحه از قمقام بحر مشيّت سلطان أحديّتش خلق

لا نهايه بما لانهايه را از عدم محض بعرصه وجود آورده

لم يزل بدايع جودشرا تعطيل اخذ ننموده و لا يزال
ظهورات فيض فضلش را وقوف نديده * از أوّل
لا أوّل خلق فرموده و الی آخر لا آخر خلق خواهد
فرمود * و در هر دوری از أدوار و کوری از اکوار
از تجلّيات ظهورات فطرتهای بديع خود خلق را جديد
فرموده تا جميع انچه در سماوات و أرضينند چه از

آيات عزّ آفاقيه و چه از ظهورات قدس انفسيّه از باده

رحمت خمخانه عزّ احديتش محروم نمانند * و از رشحات
فيوضات سحاب مکرمتش مأيوس نگردند * چه
قدر محيط است بدايع فضل بی منتهايش که جميع
آفرينش را احاطه نموده بر مقاميکه ذرّه در ملک
ص ٣٠٩
مشهود نه مگر انکه حاکی است از ظهورات عزّ
أحديَّت او و ناطق است بثنای نفس او و مدلّ است
بر أنوار شمس وحدت او * و بشأنی صنع خود را
جامع و کامل خلق فرموده که اگر جميع صاحبان
عقول و أفئده اراده معرفت پست ترين خلق او را

علی ما هو عليه نمايند جميع خود را قاصر و عاجز مشاهده

نمايند تا چه رسد بمعرفت آن آفتاب عزّ حقيقت
و آن ذات غيب لا يُدْرک * عرفان عرفاء و بلوغ بلغاء
و وصف فصحاء جميع بخلق او راجع بوده و خواهد بود
صد هزار موسی در طور طلب بندای لَنْ ترانی
منصعق * و صد هزار روح القدس در سماء قرب از
اصغاء کلمه لَنْ تَعْرفَنی مضطرب * لم يزل بعلوّ
تقديس و تنزيه در مکمن ذات مقدّس خود بوده و لا
يزال بسموّ تمنيع و ترفيع در مخزن کينونت خود
خواهد بود * متعارجان سماء قرب عرفانش جز بسر
منزل حيرت نرسيده‌اند * و قاصدان حرم قرب
و وصالش جز بوادی عجز و حسرت قدم نگذارده‌اند
ص ٣١٠
چه قدر متحيّر است اين ذرّه لا شئ از تعمّق
در غمرات لجّه قدس عرفان تو * و چه مقدار عاجز است
از تفکّر در قدرت مستودعه در ظهورات صنع تو
اگر بگويم ببصر در ائی بصر خود را نبيند چگونه
تو را بيند * و اگر گويم بقلب ادراک شوی قلب عارف
بمقامات تجلّی در خود نشده چگونه تو را عارف شود *
اگر گويم معروفی تو مقدّس از عرفان موجودات

بوده * و اگر بگويم غير معروفی تو مشهودتر از آنی که

مستور و غير معروف مانی * اگر چه لم يزل أبواب
فضل و وصل و لقايت بر وجه ممکنات مفتوح *

و تجلّيات أنوار جمال بيمثالت بر اعراش وجود از مشهود

و مفقود مستوی * مع ظهور اين فضل أعظم و عنايت
اتمّ أقوم شهادت ميدهم که ساحت جلال قدست
از عرفان غير مقدّس بوده * و بساط اجلال أُنْست
از ادراک ما سوی منزّه خواهد بود * بکينونت خود
معروفی و بذاتيّت خود موصوف * و چه قدر ازهياکل

عزّ أحديّه که در بيداء هجر و فراقت جان باخته‌اند * و چه

ص ٣١١
مقدار از ارواح قدس صمديّه که در صحرای شهود
مبهوت گشته‌اند * بسا عشاق با کمال طلب و اشتياق
از شعله ملتهبه نار فراق محترق شده * و چه بسيار

از احرار که برجای وصالت جان داده‌اند * نه ناله و حنين

عاشقين بساحت قدست رسد * و نه صيحه و ندبه
قاصدين و مشتاقين بمقام قربت در آيد * و چون ابواب
عرفان و وصول بان ذات قِدَم مسدود و ممنوع شد
محض جود و فضل در هر عهد و عصر آفتاب عنايت
خود را از مشرق جود و کرم بر همه اشياء مستشرق

فرموده * و انجمال عزّ أحديّه را از ما بين بريّه خود

منتخب نمود و بخلعت تخصيص مخصوص فرموده
لأجل رسالت تا هدايت فرمايد تمام موجوداترا
بسلسال کوثر بی زوال و تسنيم قدس بی مثال تا جميع
ذرّات أشياء از کدورات غفلت و هوا پاک و مقدّس
شده بجبروت عزّ لقاء که مقام قدس بقاست در آيند

اوست مرآت أوّليّه و طراز قدميّه و جلوه غيبيّه و کلمه

تامّه و تمام ظهور و بطون سلطان أحديّه * و جميع خلق

ص ٣١٢
خود را باطاعت او که عين اطاعة اللّه است مأمور
فرموده * تموّجات أبحر اسميّه از اراده‌اش ظاهر

و ظهورات يمايم صفتيّه از امرش باهر و عرفان موجودات

و وصف ممکنات از أوّل لا أوّل الی آخر لا آخر راجع

باينمقام بوده و احدی را از اين مقام بلند اعلی که مقام

عرفان و لقای آن شمس أحديّت و آفتاب حقيقت است

تجاوز و ارتقا ممکن نه * چه که وصول بغيب لا يُدْرَک

بالبديهه محال و ممتنع بوده * پس تموّجات ان بحر باطن

در ظاهر اينظهور سبحانی مشهود * و اشراقات آن شمس
غيب از افق اينطلوع قدس صمدانی من غير اشاره

طالع و ملحوظ * و اين کينونات مشرقه از صبح احديّه را

بحجّتی ظاهر فرموده که دون آنکينونات مشرقه

مرسله از اتيان بمثل آن عاجز و قاصر بوده‌اند تا احدی را

مجال اعراض و اعتراض نماند * چه که من دون حجّت
واضحه و برهان لائحه حجّت الهی و برهان عزّ صمدانی
بر هياکل انسانی تمام نبوده و نخواهد بود * و لکن

تخصيص آنحجّت بآيات منزله و يا اشارات ظاهره و يا دون

ص ٣١٣
آن منوط و مشروط باراده آن سلطان مشيّت بوده
و خواهد بود و منوط و معلّق باراده دون او نبوده *
حال ای طالبان هوای قرب قدس صمدانی بطلب
تمام و جهد و سعی کامل از سلطان جود و مليک شهود
مسألت نموده که شايد از طماطم يمايم جود و فضل خود
تشنگان را از سلسبيل بيزوال و تسنيم بی مثال خود

محروم نفرمايد * چه که جميع مقامات ما لا نهايه عرفان

و منتهی ثمره وجود انسان وصول و بلوغ باين رتبه
بلند أعلی و مقام ارجمند أبهی بوده * جهدی بايد تا

از لا و مظاهر آن که اليوم عالم را احاطه نموده فارغ شده

باصل شجره مرتفعه مبارکه الّا فائز شويد که اينست
تمام رستگاری و اصل آن و حقيقت فوز و مبدأ
و منتهای آن * و ديگر انکه بايد آن آفتاب وحدت
و سلطان حقيقت را از ظهورات بوارق أنوار مستشرقه
از ان کينونت احديّه بشناسند و عارف شوند چه
که آن ذات أوّليّه بنفس خود قائم و معروف بوده
و حجّت او هم از نفس او ظاهر و لائح خواهد بود *
ص ٣١٤
دليل بر ظهور شمس همان انوار شمس است که از نفس
خود شمس لائح و مشرق و مضیء است * و هم چنين

کلّ عباد بنفسه مأمور بعرفان آن شمس احديّه بوده‌اند

ديگر در اين مقام ردّ و اعراض و يا توجّه و اقبال
عباد برای احدی دليل و حجّت نبوده و نخواهد بود *
باری ای مؤمن باللّه در هر ظهوری ناظر بخود أمر
و ظهورات ظاهره من عند او بوده تا از صراط إلهی

نلغزی * مثلا ملاحظه در انسان نما که اگر او را بخود

او عارف شوی در هر قميص که او را ملاحظه نمائی
ميشناسی و لکن اگر نظر بدون او از لباس و قميص
داشته باشی هر آن و يوميکه قميص تجديد شود از

عرفان او محتجب و ممنوع مانی * پس نظر را از تحديدات

ملکيّه و شئونات آفاقيّه و ظهورات اسمائيّه بر داشته

و بأصل ظهور ناظر باشيد که مبادا در حين ظهور از أصل

شجره محتجب مانيد و جميع أعمال و أفعال شما عاطل
و باطل شود و از اثبات بنفی راجع شويد و شاعر بآن

نباشيد * و نعوذ باللّه عن ذلک فلتراقبن يا ملأ البيان

ص ٣١۵

لِتَعْرَفوا الظّهورَ بنفسه و بما يظهر من عنده لا بما دونه

لأنّ دونه لن يغنيکم و لو يکون کلّ من فی السّموات

و الأرض و هذا خير النّصح منّی عليکم ان أنتم تقبلون

باری بصر سِرّ و شهاده را از توجّه ما سوی اللّه پاک

و مقدّس نموده تا بجمال او در هر ظهور فائز شويد و بلقای

او که عين لقاء اللّه است مرزوق گرديد و اين است قول

حقيکه سبقت نگرفته او را قولی و از عقب در نيايد
او را باطلی * لم يزل در مشکاة کلمات چون سراج
منير ربّاني روشن و مضیء بوده و خواهد بود * چه
نيکوست حال نفسيکه بنفس خود بانوار اين ضياء
قدس صمدانی منير گردد * فهنيئاً للعارفين *
باسم ربنا العليّ الاعلی
اينست بدايع نصايح الهی که بلسان قدرت
در مکمن عظمت و مقعد قدس رفعت خود ميفرمايد *
پس بگوش جان بشنويد و خود را از اصغای نصايح
محبوب محروم وممنوع ننمائيد * ای مؤمن مهاجر
ص ٣١٦
عطش و ظمأ غفلت را از سلسبيل قدس عنايت تسکين
ده و شام تيره بعد را بصبح منير قرب منوّر گردان
بيت محبّت باقی را بظلم شهوت فانی و خراب مکن
و جمال غلام روحانی را بحُجُبات تيره نفسانی مپوش

تقوای خالص پيشه کن و از ما سوی اللّه انديشه منما *

و مَعين قلب منير را بخاشاک حرص و هوی مسدود
مکن * و چشمه جاريه دل را از جريان باز مدار بحقّ
متمسّک شو و بحبل عنايت او متوسّل باش * چه که دون
او احدی را از فقر بغنا نرساند و از ذلّت نفس نجات
نبخشد * ای عباد اگر از بحور غنای مستوره احديّه

مطّلع شويد از کون و امکان هر دو غنی و بی نياز گرديد

نار طلب در جان بر افروزيد تا بمطلب رفيع منيع که مقام

قرب و لقای جانان است فائز گرديد *
ای احمد از ابحر متموّجه ملتطمه مستوره خود را
منع مکن * و از صراط واضحه مستقيمه محروم مباش

چشم را منير کن * و بنور لائح روشن نما تا بسينای مبارکه

طيّبه که محلّ ضياء و استضای سنای الهيّه است وارد
ص ٣١٧
شوی و بتجلّيات انوار لا نهايه منوّر گردی و ندای
جانفزای انظُرْ ترانی از مشرق بيان سبحانی من غير
تعطيل بشنوی * جمال غيب در هيکل ظهور ميفرمايد ای

احمد نفحه از عَرْف گلستان قدس روحانيم بر عالم هستی

وزيده و جميع موجوداترا بطراز قدس صمدانی مزيّن

فرموده * و رشحی از طمطام يم عنايتم بر عالميان مبذول

گشته و جميع را سر مست از اين باده قدس الست از عدم
محض فانی بعرصه وجود باقی کشيده * ای احمد ديده را

پاک و مقدّس نما تا تجلّيات أنوار لا نهايات از جميع

جهات ملاحظه نمائی و گوش را از آلايش تقليد منزّه
کن تا نغمات عندليب وحدت و توحيد را از افنان
باقی انسانی بشنوی * ای احمد چشم وديعه من است
او را بغبار نفس و هوی تيره مکن * و گوش مظهر
جود من است او را باعراض مشتهيّه نفسيّه از اصغای
کلمه جامعه باز مدار * قلب خزينه من است لئالیء
مکنونه آنرا بنفس سارقه و هوس خائن مسپار *
دست علامت عنايت من است آنرا از اخذ ألواح
ص ٣١٨
مستوره محفوظه محروم منما * بگو ای عباد فيض
رحمت بی منتهايم از سماء مکرمت بی ابتدايم چون غيث
هاطل در نزول و جريان است با ديده مقدّس و گوش
منزّه و استقامت تمام باين رحمت سبحانی و فيض
رحمانی بشتابيد * بگو ای بنده گان من بتحديد نفس

و تقليد هوا خود را مقيّد و مقلّد مسازيد * چه که مثل

تقليد مثل سراب بقيعه در وادی مهلکه است که لم
يزل تشنگان را سيراب ننموده و لا يزال سقايه نخواهد

نمود * از سراب فانی چشم بر داشته بزلال سلسال لا زوال

بی مثالم در ائيد * لؤلؤ قدرت ربّانی را از لؤلؤ مصنوعی

فرق دهيد و تميز گذاريد چه که مصنوعی آن بملاقات
آب فانی و معدوم شود و قدرتی آن بملاقات آب صافی

و منير گردد * پس جهد بليغ و سعی منيع نمائيد تا لؤلؤ

قدس صمدانيرا من دون اشاره بدست آريد و آن
معرفت مظهر نفس من بوده و خواهد بود و لم يزل
بآب عنايت من زنده و حيّ و باقی خواهد بود * ای
بنده گان من جمال قدم ميفرمايد که از ظلّ هوی
ص ٣١٩
و بعد و غفلت بظلّ بقا و قرب و رحمت بشتابيد و چون
أرض تسليم شويد تا رياحين معطّره ملوَّنه مقدّسه
عرفانم از ارض وجود انبات نمايد * و چون نار مشتعل

شويد تا حجبات غليظه را محترق نمائيد و أجساد مبروده

محجوبه را از حرارت حبّ الهی زنده و باقی داريد *
و چون هوی لطيف شويد تا در مکمن قدس ولايتم

درائيد * ای بنده گان من از مدينه وهميّه ظنّيه بقوّه

توکّل بيرون آمده بمدينه محکمه مشيّده يقين وارد
شويد * و در جميع أحوال از رحمت واسعه و عنايت
محيطه مأيوس مباشيد که همه هياکل موجودات را
محض جود و کرم از نيستی محض بملک هستی آوردم
بی طلب عنايت فرمودم و بی سؤال اجابت فرمودم
و بی استعداد منتهای فضل وجود را مبذول داشتم *
جميع شما أشجار رضوان قدس منيد که بدست
مرحمت خود در أرض مبارکه غرس فرمودم و بنيسان
رحمت بی زوال خود تربيت نمودم و از حوادث کونيّه
و خطرات ملکيّه بملائکه حفظيّه حفظ فرمودم
ص ٣٢٠
حال از مُغْرِسْ و حافظ و مربّی خود غفلت ننمائيد

و دون او را بر او مقدّم و مرجّح مداريد که مبادا ارياح

سموميّه عقيميّه بر شما مرور نمايد و جميع را از اوراق

بديعه و اثمار جنيّه و افنان منيعه و أغصان لطيفه محروم

نمايد * کلمات حکمتم را از لسان ظهور قبلم شنو * که بپسر

مريم فرمودم که هر مالک بوستانی شجره يابسه را

در بوستان باقی نگذارد و البتّه او را قطع نموده بنار افکند

چه که حطب يابس در خور و لايق نار است * پس
ای أشجار رضوان قدس عنايت من خود را از سموم
انفس خبيثه و أرياح عقيمه که معاشرت بمشرکين
و غافلين است حفظ نمائيد تا اشجار وجود از جود
معبود از نفحات قدسيّه و روحات انسيّه محروم نگردد
و لا زال در رضوان قدس احديّه جديد و خرّم ماند *
ای بنده گان بنيان مصر ايقان حضرت سبحان را
بنقر وهم و ظنون منهدم مکنيد چه که ظن لم يزل مغنی
نبوده و لا يزال نفسی را بصراط مستقيم هادی نگشته
ای عباد يد قدرت مبسوطه ممدوده مرتفعه سلطنتم را
ص ٣٢١
مغلول فرض گرفته‌ايد * و رحمت منزله مسبوقه غير
مقطوعه‌ام را مقطوع داشته‌ايد * و سحاب مرتفعه

متعاليه جود و کرمم را ممنوع و غير مهطول فرض نموده‌ايد

آيا بدايع قدرت سلطان احديتم مفقود شده

و يا نفوذ مشيّت و احاطه اراده‌ام از عالميان ممنوع گشته

اگر نه چنين دانسته‌ايد چرا جمال عزّ قدس أحديتم را
از ظهور منع نموده‌ايد و مظهر ذات عزّ ابها را از
ظهور در سماء قدس ابقا ممنوع داشته‌ايد * اگر چشم
انصاف بگشائيد جميع حقايق ممکناترا از اين باده
جديده بديعه سرمست بينيد و جميع ذرّات اشيا را از
اشراق انوارش مشرق و منوّر خواهيد يافت * فبئس

ما أنتم ظننتم و ساء ما أنتم تظنّون * ای بنده گان بمبدأ

خود رجوع نمائيد و از غفلت نفس و هوی بر آمده
قصد سينای روح در اين طور مقدّس از ستر و ظهور

نمائيد * کلمه مبارکه جامعه أوّليه را تبديل منمائيد و از مقرّ

عزّ تقديس و قدس تجريد منحرف مداريد * بگو ای
عباد غافل اگر چه بدايع رحمتم جميع ممالک غيب
ص ٣٢٢
و شهود را احاطه نموده و ظهورات جود و فضلم بر تمام
ذرّات ممکنات سبقت گرفته و لکن سياط عذابم
بسی شديد است و ظهور قهرم بغايت عظيم * نصايح
مشفقه‌ام را بگوش مقدّس از کبر و هوی بشنويد

و بچشم سِرّ و سَرْ در بديع امرم ملاحظه نمائيد * از امواج

بحر رحمتم که جميع أبحر لا نهايه قطره ايست نزد او
محروم مشويد و از معين قدس عذب فرات سائغم
خود را ممنوع مسازيد * قسم بذات غيبم که اگر اقل از

ذرّه بشعور ائيد بسينه بسينای روح بشتابيد و بعين خود

بمعين قدسيّه منوّره واضحه وارد گرديد و نداء روح
القدس را از سدره ناطقه در صدر منير بشنويد و غفلت
منمائيد * ای احمد از تقييد تقليد بروضه قدس تجريد

و فردوس عزّ توحيد بخرام * بگو ای عباد باب رحمتم را

که بر وجه اهل آسمانها و زمين گشودم بدست ظلم
و اعراض مبنديد و سدره مرتفعه عنايتم را بجور
و اعتساف قطع منمائيد * براستی ميفرمايم قلب مخزن
جواهر ممتنعه ثمينه من است محلّ خزف فانيه دنيای
ص ٣٢٣
دنيّه مکنيد * و صدر محلّ انبات سنبلات حبّ منست

او را بغبار تيره بغضا ميالائيد * بصفاتم متّصف شويد

تا قابل ورود ملکوت عزّم شويد و در جبروت قدسم
درائيد * جميع اشيا کتاب مبين و صحف محکم قويم منند
بدايع حکمت لدنيّم را بچشم طاهر مقدّس و قلب
نورانی منزّه مشاهده نمائيد * ای بنده گان من آنچه

از حِکم بالغه و کلم طيّبه جامعه که در الواح قدسيّه احديّه

نازل فرمودم مقصود ارتقای انفس مستعده است

بسماوات عزّ أحديّه و الّا جمالم مقدّس از نظر عارفين است

و اجلالم منزّه از ادراک بالغين * در شمس مشرقه

منوره مضيئه ملاحظه نمائيد که اگر جميع عباد از بصير

و أعمی چه در منتها وصف مبالغه نمايند و يا در دون

آن منتها جهد مبذول دارند اين دو رتبه از اثبات و نفی

و اقبال و اعراض و مدح و ذمّ جميع در امکنه حدوديّه
بخود مقبل و معرض راجع بوده و خواهد بود * و شمس
در مقرّ خود بکمال نور و اعطای فيض و ضيای خود
من دون تغيير و تبديل مشرق بوده و خواهد بود *
ص ٣٢٤
و همچنين در سراج مضيئه در ليل مظلمه که در محضر
شما روشن است مشاهده نمائيد آيا آنچه از بدايع
أوصاف منيعه و يا جوامع صفات ذميمه در حق او ذکر

شود هيچ بر نور او بيفزايد و يا از ضياء او بکاهد لافو الّذی

نفسی بيده بلکه در اين دو حالت مذکوره او بيک
قسم افاضه نور مينمايد و اين مدح و ذم بقائلين راجع
بوده و خواهد بود چنانچه مشهود ملاحظه ميشود
حال ای عباد از سراج قدس منير صمدانی که در مشکاة
عزّ ربّانی مشتعل و مضیء است خود را ممنوع ننمائيد
و سراج حبّ الهی را بدهن هدايت در مشکاة
استقامت در صدر منير خود بر افروزيد و بزجاج

توکّل و انقطاع از ما سوی اللّه از هبوب انفاس مشرکين

حفظش نمائيد * ای بنده گان مثل ظهور قدس احديّتم

مثل بحريست که در قعر و عمق آن لئالئ لطيفه منيره أزْيَدْ

از احصا مستور باشد و هر طالبی البتّه بايد کمر جهد
و طلب بسته بشاطئ ان بحر در آيد تا قسمت مقدّره
در الواح محتومه مکنونه را علی قدر طلبه و جهده
ص ٣٢۵
أخذ نمايد * حال اگر احدی بشاطئ قدسش قدم

نگذارد و در طلب او قيام ننمايد هيچ از آن بحر و لئالئ

آن کم شود و يا نقصی بر او وارد آيد * فبئس ما توهّمتم فی

أنفسکم و ساء ما أنتم تتوهّمون * ای بنده گان تاللّه الحقّ

آن بحر اعظم لجّی و موّاج بسی نزديک و قريب است
بلکه أقرب از حبل وريد * بآنی بان فيض صمدانی
و فضل سبحانی وجود رحمانی و کرم عزّ ابهائی واصل
شويد و فائز گرديد * ای بنده گان اگر از بدايع جود
و فضلم که در نفس شما وديعه گذارده‌ام مطّلع شويد
البتّه از جميع جهات منقطع شده بمعرفت نفس خود
که نفس معرفت من است پی بريد و از دون من خود را
مستغنی بينيد * و طمطام عنايت و قمقام مکرمتم را در
خود بچشم ظاهر و باطن چون شمس مشرقه از اسم ابهئيّه

ظاهر و مشهود بينيد * اين مقام أمنع أقدس را بمشتهيات

ظنون و هوی و افکيّات وهم وعمی ضايع مگذاريد
مثل شما مثل طيری است که بأجنحه منيعه در کمال
روح و ريحان در هواهای خوش سبحان با نهايت
ص ٣٢٦
اطمينان طيران نمايد و بعد بگمان دانه بآب و گل أرض

ميل نمايد و بحرص تمام خود را بآب و تراب بيالايد و بعد

که اراده صعود نمايد خود را عاجز و مقهور مشاهده

نمايد چه که اجنحه آلوده بآب و گل قادر بر طيران نبوده

و نخواهد بود * در اين وقت آن طاير سماء عاليه خود را

ساکن أرض فانيه بيند * حال ای عباد پرهای خود را
بطين غفلت و ظنون و تراب غلّ و بغضاء ميالائيد
تا از طيران در آسمانهای قدس عرفان محروم و ممنوع

نمانيد * ای عباد لئالئ صدف بحر صمدانی را از کنز علم

و حکمت ربّانی بقوّه يزدانی و قدرت روحانی بيرون
آوردم و حوريّات غرف ستر و حجابرا در مظاهر اين
کلمات محکمات محشور نمودم و ختم اناء مسک احديّه را
بيد القدره مفتوح نمودم و روايح قدس مکنونه
آنرا بر جميع ممکنات مبذول داشتم * حال مع جميع اين
فيوضات منيعه محيطه و اين عنايات مشرقه لميعه اگر
خود را منع نمائيد ملامت آن بر انفس شما راجع بوده
و خواهد بود * ای اهل بيان اليوم مقصود از آفرينش
ص ٣٢٧
و خلق خود را دانسته چه که جواهر جبال مرتفعه

الهيّه ‌ايد و لئالئ أبحر فضل أحديّه * و دون شما از آنچه

در سماوات و أرض مشهود است در ظلّ شما محشور

و بالتّبع مرزوق و متنعّمند * مثلا ملاحظه در أرض طيّبه

منبته نمائيد که مقصود زارع از سقايه سقايه زرع
خود است و بسا حجر صلده صلبه که در ان کشت
و زرع بالتّبع مشروب ميشوند * پس مقصود از نزول
فيض فياض مزارع احبّای او بوده که محلّ انبات

نبات علم و حکمتند و من دون آن از اعداء و غافلين که

احجار متروکه ارضند بالتّبع برشحات فضليّه و قطرات
سحابيّه مرزوق و مشروبند * ای أهل بيان با جميع
اينمراتب عالی و مقامات متعالی از خود غفلت مجوئيد

و از حقّ عزلت مگيريد و از مراقبت أمر اللّه در جميع

أحوال غافل مشويد و جهد نمائيد که کلمات الهی را
بدون آن قياس ننمائيد * ای بنده گان اگر صاحب بصريد
بمدينه بينايان وارد شويد * و اگر اهل سمعيد بشهر
سامعين قدم گذاريد * و اگر صاحب قلبيد بحصن
ص ٣٢٨

موقنين محلّ گزينيد تا از مشاهده انوار جمال ابهئيّه

در اين ايّام مظلمه محجوب نمانيد * چه که اين سنه سنه

تمحيص کبری و فتنه عظمی است * ای عباد وصايای

روح را با قلم تسليم و مداد اذعان و ايقان بر لوح صدر

خود مرقوم داريد و در هر آن توجّه بان نموده که مبادا

از حرفی از آن تغافل نمائيد و بجدّ تمام اقبال بحقّ
جسته و از دون آن اعراض نموده که اينست اصل

ورقه أمريّه منبته از شجره الهيّه * ای عباد نيست در

اين قلب مگر تجلّيات أنوار صبح بقا و تکلم نمينمايد
مگر بر حقّ خالص از پروردگار شما * پس متابعت

نفس ننمائيد و عهد اللّه را مشکنيد و نقض ميثاق مکنيد

باستقامت تمام بدل و قلب و زبان باو توجّه نمائيد
و نباشيد از بيخردان * دنيا نمايشی است بی حقيقت
و نيستی است بصورت هستی آراسته دل باو مبنديد

و از پروردگار خود مگسليد و مباشيد از غفلت کننده‌گان

براستی ميگويم که مثل دنيا مثل سرابيست که
بصورت آب نمايد و صاحبان عطش در طلبش جهد
ص ٣٢٩

بليغ نمايند و چون باو رسند بی بهره و بی نصيب مانند

و يا صورت معشوقيکه از جان و روح عاری مانده
و عاشق چون بدو رسد لا يُسْمن و لا يُغنی مشاهده
نمايد و جز تعب زياد و حسرت حاصلی نيابد * ای عباد

اگر در اين ايّام مشهود و عالم موجود فی الجمله امور

بر خلاف رضاء از جبروت قضاء واقع شود دلتنگ
مشويد که ايّام خوش رحمانی آيد و عالمهای قدس

روحانی جلوه نمايد و شما را در جميع اين ايّام و عوالم

قسمتی مقدّر و عيشی معيّن و رزقی مقرّر است البتّه
بجميع آنها رسيده فايز گرديد * اگر قميص فانی را

بقميص باقی تبديل نمائيد و بمقام جنّت ابهئيّه که مقرّ

خلود ارواح عزّ قدسيّه است وارد شويد * جميع اشيا
دليل بر هستی شما است اگر از غبار تيره نيستی
بدرائيد * از زحمت ايّام معدوده دل تنگ مباشيد و از
خرابی تن ظاهر در سبيل محبوب محزون مشويد چه
که بعد هر خرابی عمارتی منظور گشته و در هر زحمتی
نعيم راحت مستور * ای بنده گان سلسبيل عذب
ص ٣٣٠
صمدانی را از معين مقدّسه صافيه طلب نمائيد و أثمار
منيعه جنّت احديّه را از سدره مغرسه الهيّه أخذ
کنيد * چه که در وادی جرز يابس تسنيم خوش
تسليم و کوثر قدس تکريم بدست نيايد * و از شجره
يابسه ثمره لطيفه منيعه ملحوظ نگردد * ای طالبان
باده روحانی جمال قدس نورانی در فاران قدس صمدانی
از شجره روحانی بی حجاب لَنْ ترانی ميفرمايد *
چشم دل و جان را محروم ننمائيد و بمحلّ ظهور اشراق
انوار جمالش بشتابيد * کذلک ينصحکم لسان اللّه لعلّ
انتم إلی شطر الرّوح تقصدون *
أنْ يا رضا قد ذُکرَ لدی العرش ذِکرُک و هذا
جواب ما أردته فی سؤالک * ينبغی لک بأن تطيرَ من
الشّوق فی هواء حبّ ربّک المتعالی العزيز المنّان *

انّا فدينا الابن و ما اطّلع بما أراد ربّک لا جبريل و لا

الملائکة المقرّبين * فاعلم أنّا کتبنا لعبدنا الخالق

الّذی کان من ملأ الرّوح کلمةً نلقيها عليک مرّةً
ص ٣٣١
أخری فضلا من لدن ربّک العزيز الغفّار * نزّلنا له
اذ سألَ مسألةً *
يا أيّها النّاظر إلی المنظر الأبهی ليس اليوم يوم
السؤال اذا سمعتَ نداءَ ربّک قل لبّيک يا محبوبَ

العالمين * فی کلّ سنة من هذا الظّهور بعثنا اسمعيلاً

و ارسلناه إلی مشهد الفداء و ما فديناه بذبح کذلک
قضی الأمر من لدن ربّک العزيز المختار * منهم
اسمعيل الّذی سرع مسرعاً الی مقرّ الفداء فی العراق
بعد الّذی انجذب بکلمة من لدنّا و فدی نفسه منقطعاً
عن الأکوان * و منهم أشرف الّذی کان ذاکراً بين

العباد بذکر ربّه مالک يوم التّناد * و کلّما منعوه ازداد

شوقه إلی اللّه الی أن فدی نفسه و طار فی هواء القرب

و دخل مقعد الامن المقام الّذی جعلناه أعلی المقام *

و منهم البصير عليه ثناء اللّه و ذکره * لعمری انجذب

بندائه حقايق الأشياء اذ طلع من أفق بيته بثناء ربّه

و کان منادياً بين العباد بهذا الاسم الّذي منه اضطربت

البلاد إلی أن شرب کأس الشّهادة و فاز بمالا فاز به أحد

ص ٣٣٢
قبله * کذلک نزَّلنا الأمر فی الألواح * و منهم من
فدی نفسه فی الطّاء * و منهم من قطع حنجره اذ رأی
نفسی مظلوماً بين أيدی الفجّار * و منهم من أخذه

حبّ اللّه علی شأن نبذ نفسه فی البحر * قل ان اعتبروا

يا أولی الأبصار * لم أدر أيّ ذبيح أذکر لک يا أيّها

المذکور بلسان ربّک فی هذه اللّيلة الّتی يطوف حولها

النّهار * و منهم فخر الشّهداء الّذی أحضرناه لدی الوجه

و خلقناه بکلمة من لدنّا ثمّ أرسلناه بکتاب ربک إلی

الّذی اتّبع هواه و فصّلنا فيه ما تمّت به حجّة اللّه عليه

و برهانه علی من فی حوله * کذلک قُضی الأمر من
لدن مقتدر الّذی کينونة القدرة تنادی عن ورائه لک

العظمة و الاقتدار * ای سائل لسان قِدَم ميفرمايد بقول

ناس ﴿ سَرِ بريده فراوان بود بخانه ما ﴾ محبوب تر
انکه در اين ذبايح فکر کنی و در جذب و شوق
و وله و اشتياق اين نفوس مذکوره و مقامات ايشان

سير نمائی * و ايشان نفوسی هستند که بميل و اراده خود

در سبيل محبوب آفاق جان ايثار نمودند و از مشهد
ص ٣٣٣
فدا بر نگشتند * اين همه اسمعيل نقد داری و خود
بر أحوال بعضی مطّلعی * اين نفد ترا کافی است
و چه مقدار نفوس ديگر که بعد از أخذ بمنتهای
استقامت ظاهر شدند بشأنيکه تا حين خروج روح
از جسد بذکر اسم أعظم جهرة ذاکر بودند *
و امثال اين نفوس در ابداع ظاهر نشده * لو تتفکّر

تخرّ علی التّراب و تقول لک العظمة و الجلال يا محيی

مَنْ فی العالمين * و ما سمعتَ فی خليل الرّحمن انّه حقّ

لا ريب فيه * مأمور شدند بذبح اسمعيل تا انکه
ظاهر شود استقامت و انقطاع او در أمر اللّه بين
ما سواه * و مقصود از ذبح او هم فدائی بود از برای
عصيان و خطاهای من علی الأرض چنانچه عيسی ابن

مريم هم اين مقام را از حقّ جلّ و عزّ خواستند * و هم

چنين رسول اللّه حسين را فدا نمودند * احدی اطّلاع
بر عنايات خفيّه حق و رحمت محيطه او نداشته و ندارد
نظر بعصيان أهل عالم و خطاهای واقعه در ان
و مصيبات وارده بر اصفيا و أوليا جميع مستحق
ص ٣٣٤
هلاکت بوده و هستند * و لکن الطاف مکنونه
الهيّه بسببی از اسباب ظاهره و باطنه حفظ فرموده

و ميفرمايد * تفکّر لِتَعرفَ و کن من الثّابتين * و أمّا

ما سألتَ من الجبريل اذاً جبريل قام لدی الوجه

و يقول يا أيّها السّائل فاعلم إذا تکلّم لسان الأحديّه

بکلمته العليا يا جبريل ترانی موجوداً علی أحسن
الصّور فی ظاهر الظّاهر * لا تعجب من ذلک انّ
ربّک لهو المقتدر القدير * آنچه سؤال شده و ميشود

جميع در الواح اللّه از قبل و بعد تلويحاً و تصريحاً نازل *

و اليوم نغمه قلم قدم لا إله إلّا أنا المهيمن القيّوم است *

هذا ما وُعدْتم به فی البيان من لدی الرّحمن
لو أنتم تعلمون *
﴿ هو العليّ العالی الاعلی ﴾
ای بلبلان الهی از خارستان ذلّت بگلستان معنوی

بشتابيد * و ای ياران ترابی قصد آشيان روحانی فرمائيد

مژده بجان دهيد که جانان تاج ظهور بر سر نهاده
ص ٣٣۵
و ابوابهای گلزار قدم را گشوده * چشمها را بشارت
دهيد که وقت مشاهده آمد * و گوشها را مژده دهيد
که هنگام استماع آمد * دوستان بوستان شوق را خبر
دهيد که يار بر سر بازار آمد * و هدهدان صبا را آگه
کنيد که نگار اذن بار داده * ای عاشقان روی جانان

غم فراق را بسرور وصال تبديل نمائيد * و سمّ هجران را

بشهد لقاء بياميزيد * اگر چه تا حال عاشقان از پی
معشوق دوان بودند و حبيبان از پی محبوب روان
در اين ايّام فضل سبحانی از غمام رحمانی چنان احاطه
فرموده که معشوق طلب عشّاق مينمايد و محبوب
جويای أحباب گشته * اين فضل را غنيمت شمريد
و اين نعمترا کم نشمريد * نعمتهای باقيه را نگذاريد

و باشيای فانيه قانع نشويد * برقع از چشم قلب برداريد

و پرده از بصر دل بردريد تا جمال دوست بی حجاب
بينيد و نديده ببينيد و نشنيده بشنويد * ای بلبلان
فانی در گلزار باقی گلی شگفته که همه گلها نزدش
چون خار و جوهر جمال نزدش بيمقدار * پس از جان
ص ٣٣٦
بخروشيد و از دل بسروشيد و از روان بنوشيد و از تن
بکوشيد که شايد ببوستان وصال درائيد و از گل

بيمثال ببوئيد و از لقای بيزوال حصّه بريد * و از اين نسيم

خوش صبای معنوی غافل نشويد و از اين رايحه
قدس روحانی بی نصيب نمانيد * اين پند بندها بگسلد

و سلسله جنون عشق را بجنباند * دلها را بدلدار رساند

و جانها را بجانان سپارد * قفص بشکند و چون طير
روحی قصد آشيان قدس کند * چه شبها که رفت و چه
روزها که در گذشت و چه وقتها که بآخر رسيد و چه

ساعتها که بانتها آمده و جز باشتغال دنيای فانی نَفَسی

بر نيامد * سعی نمائيد تا اين چند نَفَسی که باقی مانده

باطل نشود * عمرها چون برق ميگذرد * و فرقها بر
بستر تراب مقرّ و منزل گيرد ديگر چاره از دست
رود و أمور از شصت * شمع باقی بيفانوس روشن و منير
گشته و تمام حجبات فانيرا سوخته * ای پروانه گان
بی پروا بشتابيد و بر آتش زنيد * و ای عاشقان بی دل
و جان بَرِ معشوق بيائيد * و بی رقيب نزد محبوب
ص ٣٣٧
دويد گل مستور ببازار آمد بی ستر و حجاب آمد و بکلّ
ارواح مقدّسه ندای وصل ميزند چه نيکو است اقبال
مقبلين * فهنيئاً للفائزين بأنوار حُسْن بديع *
﴿ هو العزيز الباقي ﴾
اليوم أعظم أمور ثبوت بر أمر اللّه بوده و هست
چه که شياطين از جميع اشطار ظاهر و بتمام مکر در
تخريب حصن أمر مشغول * بر هر نفسی از نفوس
مطمئنّه لازم که در کل احيان پناه بخداوند متعال
برند که شايد محفوظ مانند * بر آنجناب لازم است که

بقدر قوّه در حفظ أمر سعی نمايند که مبادا فراعنه بر

جنود الهيّه غلبه نمايند * اين قول نظر بتکليف

آنجناب ذکر ميشود و الَّا جند اللّه غالب بوده و خواهد

بود * فاستقم علی الأمر و لا تلتفت الی أحد فتوکّل علی

اللّه المهيمن القيّوم ان يا ورقةَ الأحديّه تمسّک بهذه

الشّجرة لئلّا تسقطَ حين الّذی تهبّ أرياح النّفاق عن

کلّ ماکر لعين * باری در اين ايّام شيطان باسم رحمن
ص ٣٣٨
دعوت مينمايد و سامری بذکر ازلی ندا ميکند و ابليس
بنهايت تلبيس مشغول گشته * ففرّوا عنه يا ملأ
الأرض لعلّ أنتم بلقاء اللّه ترزقون * ان شاء اللّه

اميدواريم که از بدايع الطاف لا يزالی و عنايات ابهائی از

صراط أمر نلغزی و در کنف عصمة اللّه مستريح
شوی * و اللّه يقول الحق و هو يهدی السّبيل * باری

اين چند کلمه با قلم شکسته مرقوم شد * و الرّوح عليک

و علی من معک و علی الّذی سمّی بالکريم
من لدن عزيز حکيم *
﴿هو اللّه البهيّ الابهی﴾
جواهر توحيد و لطائف تحميد متصاعد بساط
حضرت سلطان بيمثال و مليک ذوالجلالی است که
حقايق ممکنات و دقايق و رقايق أعيان موجودات را
از حقيقت نيستی و عدم در عوالم هستی و قِدَم ظاهر
فرمود و از ذلّت بُعْد و فنا نجات داده بملکوت عزّت
و بقا مشرّف نمود و اين نبود مگر بصرف عنايت
ص ٣٣٩
سابقه و رحمت منبسطه خود چنانچه مشهود است
که عدم صرف را قابليّت و استعداد وجود نشايد و فانی

بحت را لياقت کون و انوجاد نپايد * و بَعْد از خلق کل

ممکنات و ايجاد موجودات بتجلّی اسم يا مختار انسان را

از بين أمم و خلايق برای معرفت و محبّت خود که
علّت غائی و سبب خلقت کائنات بود اختيار نمود
چنانچه در حديث قدسی مشهود و مذکور است
و بخلعت مکرمت لقد خلقنا الانسان فی أحسن
تقويم و برداء عنايت و موهبت فتبارک اللّه أحسن
الخالقين مفتخر و سر افراز فرمود * زيرا کينونت

و حقيقت هر شئ را باسمی از اسماء تجلّی نمود و بصفتی از

صفات اشراق فرمود مگر انسان را که مظهر کلّ
اسماء و صفات و مرآت کينونت خود قرار فرمود
و باين فضل عظيم و مرحمت قديم خود اختصاص نمود
و لکن اين تجلّيات أنوار صبح هدايت و اشراقات
أنوار شمس عنايت در حقيقت انسان مستور
و محجوبست چنانچه شعله و اشعّه و انوار در حقيقت
ص ٣٤٠
شمع و سراج مستور است و تابش درخشش آفتاب
جهانتاب در مرايا و مجالی که از زنگ و غبار شئونات
بشری تيره و مظلم گشته مخفی و مهجور است * حال

اين شمع و سراج را افروزنده بايد * و اين مرايا و مجالی را

صيقل دهنده شايد * و واضح است که تا ناری مشتعل
ظاهر نشود هر گز سراج نيفروزد * و تا آينه از زنگ
و غبار ممتاز نگردد صورت و مثال و تجلّی و اشراق
شمس بی امس در او منطبع نشود و چون ما بين خلق
و حقّ و حادث و قديم و واجب و ممکن بهيچوجه
رابطه و مناسبت و موافقت و مشابهت نبوده و نيست
لهذا در هر عهد و عصر کينونت ساذجی را در عالم ملک
و ملکوت ظاهر فرمايد و اين لطيفه ربّانی و دقيقه
صمدانی را از دو عنصر خلق فرمايد عنصر ترابی ظاهری

و عنصر غيبی الهی * و دو مقام در او خلق فرمايد يک مقام

حقيقت که مقام لا ينطق الّا عن اللّه ربّه است که در حديث

ميفرمايد ﴿ لی مع اللّه حالاتٌ انا هو و هو انا الّا أنا أنا

و هو هو ﴾ و همچنين ﴿ قِفْ يا محمّد أنت الحبيب و أنت

ص ٣٤١
المحبوب ﴾ و همچنين ميفرمايد ﴿ لا فرق بينک و بينهم
الّا انّهم عبادک ﴾ و مقام ديگر مقام بشريّت است
که ميفرمايد ﴿ ما أنا الّا بشر مثلکم و قل سبحان

ربّی هل کنتُ الّا بشراً رسولا ﴾ و اين کينونات مجرّده

و حقايق منيره وسايط فيض کليّه‌اند و بهدايت کبری
و ربوبيّت عظمی مبعوث شوند که تا قلوب مشتاقين

و حقايق صافين را بالهامات غيبيّه و فيوضات لا ريبيّه

و نسائم قدسيّه از کدورات عوالم ملکيّه ساذج و منير

گردانند * و افئده مقرّبين را از زنگار حدود پاک و منزّه

فرمايند تا وديعه الهيّه که در حقايق مستور و مختفی
گشته از حجاب ستر و پرده خفا چون اشراق آفتاب

نورانی از فجر الهی سر بر آرد و عَلَمِ ظهور بر اتلال قلوب

و افئده بر افرازد * و از اين کلمات و اشارات معلوم و ثابت

شده که لابدّ در عالم ملک و ملکوت بايد کينونت
و حقيقتی ظاهر گردد که واسطه فيض کليّه مظهر اسم

أُلوهيّت و ربوبيّت باشد تا جميع ناس در ظل تربيت آن

آفتاب حقيقت تربيت گردند تا باينمقام و رتبه که در
ص ٣٤٢
حقايق ايشان مستودع است مشرّف و فايز شوند *

اينست که در جميع أعْهاد و أزمان أنبياء و أولياء با قوّت

ربّانی و قدرت صمدانی در ميان ناس ظاهر گشته * و عقل

سليم هر گز راضی نشود که نظر ببعضی کلمات که معانی
آن را ادراک ننموده اين باب هدايت را مسدود

انگارد * و از برای اين شموس و أنوار ابتدا و انتهائی

تعقّل نمايد زيرا فيضی أعظم از اين فيض کليّه نبوده
و رحمتی اکبر از اين رحمت منبسطه الهيّه نخواهد
بود * و شکّی نيست که اگر در يک آن عنايت
و فيض او از عالم منقطع شود البتّه معدوم گردد لهذا
لم يزل ابواب رحمت حق بر وجه کون و امکان مفتوح
بوده و لا يزال امطار عنايت و مکرمت از غمام
حقيقت بر أراضی قابليات و حقايق و أعيان متراکم
و مفيض خواهد بود * اينست سنّت خدا من الأزل
الی الأبد * و لکن بعد از ظهور اين طلعات قدسيّه

در عالم ظهور و شهاده بعضی از نفوس و برخی از ناس که

گروهی بظلمت و جهل که ثمرات أفعال خودشان است
ص ٣٤٣
مبتلا گردند و گروهی بزخارف فانيه مشغول
شوند * و چون آن جمال غيبی جميع ناس را بانقطاع کل
و انفاق کل دعوت مينمايد لهذا اعراض نمايند و بايذا
و أذيّت دست درازی نمايند * و از انجائيکه اين
سلاطين وجود در ذرّ عما و عوالم أرواح بکمال ميل
و رغبت جميع بلايا را در سبيل حقّ قبول نمودند لهذا
خود را تسليم در دست اعدا نمايند بقسميکه انچه

بتوانند از ايذا و أذيّت بر أجساد و أعضاء و جوارح اين

کينونات مجرّده در عالم ملک و شهاده ظاهر سازند *
و چون مؤمنين و محبّين بمنزله أغصان و أوراق اين
شجره مبارکه هستند لهذا هر چه بر اصل شجره
وارد گردد البتّه بر فرع و أغصان و أوراق وارد آيد
اينست که در جميع اعصار اينگونه صدمات و بلايا
از برای عاشقان جمال ذوالجلال بوده و خواهد بود

و در وقتی نبوده که اين ظهورات عزّ أحديّه در عالم ملکيّه

ظاهر شده باشند و اينگونه صدمات و بلايا و محن
نبوده * و لکن اگر چه در ظاهر أسير و مقتول و مطرود
ص ٣٤٤

بلاد گشتند امّا در باطن بعنايت خفيّه الهيّه مسرورند *

و اگر از راحت جسمانی و لذّت جسدی مهجور ماندند
و لکن براحت روحانی و لذايذ فواکه معانی و ثمرات
جنّت قدسی ملتذّ و متنعّم گردند * و اگر ناس بديده
بصيرت ملاحظه نمايند مشهود شود که اين محن

و بلايا و مشقّت و رزايا که بر مخلصين و مؤمنين نازل

و وارد است عين راحت و حقيقت نعمت است *
و اين راحت و عزّت معرضين از حقّ نفس مشقّت
و عذاب و زحمت است زيرا که نتيجه و ثمره اين بلايا
راحت کبری و علّت وصول برفرف أعلی است
و پاداش و اثر اين راحت زحمت و مشقّت عظمی است
و سبب نزول در درک سفلی * پس در هيچ وقت
و أحيان از نزُول بلايا و محن محزون نبايد بود و از
ظهورات قضايا و رزايا مهموم و مغموم نشايد شد بلکه
بعروة الوثقای صبر بايد تمسّک جست و بحبل محکم
اصطبار تشبّث نمود * زيرا أجر و ثواب هر حسنه را
پروردگار باندازه و حساب قرار فرموده مگر صبر را
ص ٣٤۵

که ميفرمايد ﴿ انّما يوفّی الصّابرون أجرهم بغير حساب ﴾

آقا ميرزا اسمعيل را بکمال شوق و اشتياق طالب و ذاکرم

ان شاء اللّه هميشه در ظلّ عنايت حق ساکن
و مستريح باشی *
مقصود از تحرير اظهار حبّ بود بر معانی
و لکن قلم و مداد هر دو بيگانه و شمع و پروانه خارج

از اين افسانه * معانی مکنونه باين افسانه نرسد چگونه

الفاظ از عهده بر آيد * رسوم عوالم روح رسمی تازه دارد

و اسمی بی‌اندازه * اسامی اين کور محدود و مراسم آن
کور مقدّس از دور و طور * پر معنوی برگشا
و جميع ممالک را چون برق طی کن * ميدان چشم را
وسيع نما و فضل لن يُری مشاهده کن * گِلْ در آب
اندازی غرق شود و گُلْ بر آب افکنی چون تاج بر
فرق آب قرار گيرد يعنی ظهور و بقا خوشتر از بطون
و فنا * و معنی ديگر ثقل حدود غرق نمايد پس بايد
از ثقل ملک فارغ شد و چون گُلْ در همين هيکل
بروجه ملک باقی ماند * آنچه در متن جناب مرقوم
ص ٣٤٦
فرمودند جايز نه * و لعمری بقا در اين ايّام محبوب
و فنا مردود *
﴿ هو اللّه العزيز الجميل ﴾
توحيد بديع مقدّس از تحديد و عرفان موجودات
ساحت عزّ حضرت لا يزالی را لايق و سزاست که
لَمْ يَزَلْ و لا يزال در مکمن قدس اجلال خود بوده
و فی أزل الآزال در مقعد و مقرّ استقلال و استجلال
خود خواهد بود * چه قدر غنی و مستغنی بوده ذات
منزّهش از عرفان ممکنات * و چه مقدار عالی و متعالی
خواهد بود از ذکر سکّان ارضين و سماوات * از علوّ
جود بحت و سموّ کرم صرف در کلّ شئ ممّا يشهد
و يری آيه عرفان خود را وديعه گذارده تا هيچ شئ
از عرفان حضرتش علی مقداره و مراتبه محروم نماند
و آن آيه مرآت جمال اوست در آفرينش * و هر قدر
سعی و مجاهده در تلطيف اين مرآت ارفع امنع شود
ظهورات اسماء و صفات و شئونات علم و آيات در ان
ص ٣٤٧
مرآت منطبع و مرتسم گردد علی مقام يشهد کلّ شئ
فی مقامه و يعرف کل شئ حدّه و مقداره و يسمع عن

کلّ شئ علی انّه لا اله الّا هو و انّ عليّاً قبل نبيل

مظهر کلّ الاسماء و مطلع کلّ الصّفات و کلٌّ خُلِقوا

بارادته و کلٌّ بامره يعملون * و اين مرآت اگر چه
بمجاهدات نفسانی و توجّهات روحانی از کدورات
ظلمانی و توهّمات شيطانی بحدائق قدس رحمانی
و حظائر انس ربّانی تقرّب جويد و واصل گردد *
و لکن نظر بانکه هر امريرا وقتی مقدّر است و هر
ثمريرا فصلی معيّن لهذا ظهور اين عنايت و ربيع اين

مکرمت فی ايّام اللّه بوده اگر چه جميع ايّامرا از بدايع

فضلش نصيبی علی ما هی عليه عنايت فرموده *
و لکن ايّام ظهور را مقامی فوق ادراک مدرکين مقرّر
داشته چنانچه اگر جميع قلوب من فی السّموات
و الارض در آن ايّام خوش صمدانی بآن شمس عزّ

ربّانی مقابل شوند و توجّه نمايند جميع خود را مقدّس

و منير و صافی مشاهده نمايند فتعالی من هذا الفضل
ص ٣٤٨

الّذی ما سبقه من فضل * فتعالی من هذه العناية الّتی

لم يکن لها شبه فی الابداع و لا لها نظير فی الاختراع *

فتعالی عمّاهم يصفون او يذکرون * اين است که در آن

ايّام احدی محتاج باحدی نبوده و نخواهد بود * چنانچه

ملاحظه شد که اکثری از قاصدين حرم ربّانی در آن
يوم الهی بعلوم و حکمتی ناطق شدند که بحرفی از آن
دون آن نفوس مقدّسه اطَّلاع نيافته و نخواهد يافت
اگر چه بالف سنه بتعليم و تعلّم مشغول شوند * اينست
که احبّای الهی در ايّام ظهور شمس ربّانی از کلّ
علوم مستغنی و بی نياز بوده‌اند بلکه ينابيع علم
و حکمت از قلوب و فطرتشان من غير تعطيل و تأخير
جاری و ساريست *
ای هادی ان شاء اللّه بانوار صبح ازلی و ظهور
فجر سرمدی مهتدی شده تا قلب از نفوس مظلمه
فانيه مقدّس شود و جميع علوم و اسرار آن را در او
مکتوب بينی چه که اوست کتاب جامعه و کلمه تامّه
و مرآت حاکيه کلّ شئ احصيناه کتابا ان انتم
ص ٣٤٩
تعلمون * و بعد سؤال از انقطاع شده بود * معلوم
آنجناب بوده که مقصود از انقطاع انقطاع نفس
از ما سوی اللّه است يعنی ارتقا بمقامی جويد که هيچ
شئ از اشياء از آنچه در ما بين سماوات و ارض
مشهود است او را از حق منع ننمايد * يعنی حبّ
شئ و اشتغال بآن او را از حب الهی و اشتغال بذکر
او محجوب ننمايد چنانچه مشهودا ملاحظه ميشود که
اکثری از ناس اليوم تمسّک بزخارف فانيه و تشبّث

باسباب باطله جسته و از نعيم باقيه و اثمار شجره مبارکه

محروم گشته‌اند اگر چه سالک سُبُل حق بمقامی
فائز گردد که جز انقطاع مقامی و مقرّی ملاحظه
ننمايد * و لکن اين مطلب را ذکر ترجمان نشود

و قلم قَدَم نگذارد و رقم نزند ذلک من فضل اللّه يعطيه

من يشاء * باری مقصود از انقطاع اسراف و اتلاف

اموال نبوده و نخواهد بود بلکه توجّه الی اللّه و توسّل

باو بوده و اين رتبه بهر قسم حاصل شود و از هر شئ
ظاهر و مشهود گردد * اوست انقطاع و مبدأ و منتهای
ص ٣۵٠

آن * اذاً نسأل اللّهَ بان ينقطعنا عمّن سواه و يرزقنا

لقاءه انّه ما من اله الّا هو له الامر و الخلق يحبّ

ما يشاء لمن يشاء و انّه کان علی کلّ شئ قديرا *
و ديگر سؤال از رجعت شده بود * اين مسأله
در جميع الواح مفصّل و مبسوط ذکر شده ببيانات

شتّی و حِکَم لا تحصی * ان شاء اللّه رجوع بآن فرمائيد

تا بر کيفيّت آن اطلاع بهمرسانيد بدأ کلّ من اللّه بوده

و عود کلّ الی اللّه خواهد بود * مفرّی از برای
احدی نيست * رجوع کلّ بسوی حق بوده و لکن
بعضی الی رحمته و رضائه و بعضی الی سخطه و ناره *

و در الواح فارسيّه و عربيّه اين مطالب باسرها و اتمّها

ذکر شده فارجعوا اليها ان انتم تريدون ان تعرفون *
و همچنين نقطه اولی جلّت کبرياؤه در بيان فارسی
بتفصيل مرقوم داشته‌اند رجوع بآن نمائيد که حرفی
از آن کفايت ميکند همه اهل ارض را وکان اللّه
ذاکرا کلّ شئ فی کتاب مبين *
و همچنين مشاهده در بدأ خود نما که من اللّه بوده
ص ٣۵١

و الی اللّه خواهد بود * کما بدأتم تعودون و اليه ترجعون *

و امّا ما سألتَ فی الحديث المشهور ( مَنْ عَرَفَ
نفسَه فقد عَرفَ ربَّه ) معلوم آنجناب بوده که اين

بيان را در هر عالمی از عوالم لا نهايه باقتضای آنعالم

معانی بديعه بوده که دون آن را اطّلاع و علمی بآن
نبوده و نخواهد بود و اگر تمام آن کما هو حقّه ذکر

شود اقلام امکانيّه و ابحر مداديّه کفايت ذکر ننمايد *

و لکن رشحی از اين طمطام بحر اعظم لا نهايه ذکر
ميشود که شايد طالبين را بسر منزل وصول رساند
و قاصدين را بمقصود اصلی کشاند * و اللّه يهدی من

يشاء الی صراط العزيز المقتدر القدير * مثلاً ملاحظه

در نفس ناطقه که وديعه ربّانيه است در انفس انسانيّه

نمائيد * مثلاً در خود ملاحظه نما که حرکت و سکون

و اراده و مشيّت و دون آن و فوق آن و همچنين سمع و بصر

و شمّ و نطق و ما دون آن از حواس ظاهره و باطنه
جميع بوجود آن موجودند چنانچه اگر نسبت او
از بدن اقلّ من آن مقطوع شود جميع اين حواس از
ص ٣۵٢
آثار و افعال خود محجوب و ممنوع شوند * و اين بسی
واضح و معلوم بوده که اثر جميع اين اسباب مذکوره
منوط و مشروط بوجود نفس ناطقه که آيه تجلّی سلطان
احديّه است بوده و خواهد بود چنانچه از ظهور او

جميع اين اسماء و صفات ظاهر و از بطون آن جميع معدوم

و فانی شوند * حال اگر گفته شود او بصر است
او مقدّس از بصر است چه که بصر باو ظاهر و بوجود
او قائم * و اگر بگوئی سمع است مشاهده ميشود که
سمع بتوجّه باو مذکور و کذلک دون آن از کلّ
ما يجری عليه الاسماء و الصّفات که در هيکل انسانی

موجود و مشهود است * و جميع اين اسماء مختلفه و صفات

ظاهره از اين آيه احديّه ظاهر و مشهود و لکن او بنفسها

و جوهريّتها مقدّس از کلّ اين اسماء و صفات بوده
بلکه دون آن در ساحت او معدوم صرف و مفقود

بحت است و اگر الی ما لا نهايه بعقول اوّليّه و آخريّه

در اين لطيفه ربّانيّه و تجلّی عزّ صمدانيّه تفکّر نمائی

البتّه از عرفان او کما هو حقّه خود را عاجز و قاصر
ص ٣۵٣
مشاهده نمائی و چون عجز وقصور خود را از بلوغ
بعرفان آيه موجوده در خود مشاهده نمودی البتّه
عجز خود و عجز ممکنات را از عرفان ذات احديّه

و شمس عزّ قِدَميّه بعين سِرّ و سَرْ ملاحظه نمائی *

و اعتراف بر عجز در اين مقام از روی بصيرت منتهی
مقام عرفان عبد است و منتهی بلوغ عباد * و اگر

بمدارج توکّل و انقطاع بمعارج عزّ امتناع عروج نمائی

و بصر معنوی بگشائی اين بيان را از تقييد نفس آزاد
و مجرّد بينی و مَنْ عَرف شيئاً فقد عرف ربّه بگوش
هوش از سروش حمامه قدس ربّانی بشنوی * چه که
در جميع اشياء آيه تجلّی عزّ صمدانيّه و بوارق ظهور
شمس فردانيّه موجود و مشهود است و اين مخصوص

بنفسی نبوده و نخواهد بود * و هذا لحَقٌّ لا ريب فيه ان

انتم تعرفون * و لکن مقصود اوّليّه از عرفان نفس در
اين مقام عرفان نفس اللّه بوده در هر عهد و عصری
زيرا که ذات قِدَم و بحر حقيقت لم يزل متعالی از
عرفان دون خود بوده * لهذا عرفان کلّ عرفاء راجع
ص ٣۵٤

بعرفان مظاهر امر او بوده * و ايشانند نفس اللّه بين

عباده و مظهره فی خلقه و آيته بين بريّته * مَنْ عرفهم

فقد عرف اللّه و مَنْ اقرّ بهم فقد اقرَّ باللّه و من اعترف

فی حقّهم فقد اعترف بآيات اللّه المهيمن القيّوم * کذلک

نصرّف لکم الايآت لعلّ انتم بآيات اللّه تهتدون * أنْ

يا هادی فاهتد بهداية اللّه ربّک و ربّ کلّ شئ ثمَّ اشدد

ظهرَک لنصرة أمر اللّه و لا تعقّب الّذين اتخذوا السّامريّ

لأنفسهم وليّاً من دون اللّه و يستهزؤن بآيات اللّه سخريّاً

و يکوننَّ من المعتدين * و اذا تتلی عليهم آيات ربّک يقولون

هذه حجبات * قل فبأيّ حديث آمنتم باللّه ربکم فأتوا بها ان

أنتم من الصّادقين * حال أمر بمقامی رسيده که فو الّذی

نفسی بيده که کلّ مَنْ فی السّموات و الأرض بعين

سِّرْ بر مظلوميّت اين عبد نوحه و ندبه مينمايد * و نحن

توکّلنا علی اللّه ربّنا و ربِّ کلّ شئ و لن اشاهدَ کلَّ من

فی الملک الّا ککفّ من الطّين الّا الّذِين هم دخلوا فی

لجّة حبّ اللّه و عرفانه و کذلک نذکر لک لِتکونَ من
العارفين * و أما ما سألتَ فيما ورد فی الحديث بأنّ
ص ٣۵۵
﴿المؤمنَ حيٌّ فی الدّارين ﴾ بلی ذلک حقّ بمثل وجود
الشّمس التّی أشرقت فی هذا الهواء الّذی ظهر فی هذا

السّماء الّذی کان فی هذا العماء ان أنتم من العارفين *

بل انّک لو تَثْبُت فی حبّک مولاک و تصل إلی المقام

الّذی لن تزلّ قَدَماک يظهر منک ما تُحيی به الدَّارين

و هذا تنزيل من لدن عزيز عليم * إذاً فاشکر اللّه بما

رزقک من هذا الکوثر الّذی يَحيی به أرواحُ
المقرّبين و رفعک بالحقّ و انزل عليک الکلمات التی

بها تمّت حجّة اللّه علی العالمين * فو اللّه لو يُبْذَل قطرة

منه علی أهل السّماوات و الأرض لَتجِدُ کلّها باقية

ببقاء ربّک العزيز القدير * معلوم آنجناب بوده که کلّ

أسماء و صفات و جميع أشياء از آنچه ظاهر و مشهود است

و از انچه باطن و غير مشهود بعد از کشف حجبات

عن وجهها لن يبقی منها إلّا آيةُ اللّه التّی أودعَها اللّهُ

فيها و هی باقية إلی ما شاء اللّه ربُّک و ربّ السّموات

و الأرضين * تا چه رسد بمؤمن که مقصود از آفرينش
وجود و حيات او بوده * و چنانچه اسم ايمان از أوّل
ص ٣۵٦

لا اوّل بوده و الی آخر لا آخر خواهد بود * و همچنين

مؤمن باقی وحی بوده و خواهد بود و لم يزل و لا يزال

طائف حول مشيّت اللّه بوده و اوست باقی ببقاء اللّه و دائم

بدوام او و ظاهر بظهور او و باطن بامر او * و اين

مشهود است که أعلی أفق بقاء مقرّ مؤمنين باللّه و آيات

او بوده ابداً فنا بآن مَقْعد قدس راه نجويد * کذلک نلقی

عليک من آيات ربّک لِتَسْتقيم علی حبّک و تکونَ من
العارفين * چون جميع اين مسائل مذکوره در أکثر
از الواح مفصّل و مبسوط ذکر شده ديگر در اين مقام
بنهايت اختصار مذکور گشت * ان شاء اللّه اميدواريم
که بمنتهی افق قدس تجريد فائز شوی و بحقيقت اسفار
که مقام بقای باللّه است واصل گردی و مثل شمس
در عالم ملک و ملکوت مؤثر و مضئ و منير شوی

لا تيأس من رَوْح اللّه و انّه لا ييأس من جوده إلّا

الخاسرون * ثم ذکّر من لدنّا مصاحبک الّذی سمّی بالرّضا

ثمّ بشّره بما أراد اللّه ليکونَ من الفرحين * ثمّ ذکّر

العبادَ بأن لا يضلّوا اذا أتاهم أمر عظيم * قل کونوا مستقيماً

ص ٣۵٧

علی أمر اللّه و ذکره و لا تتعدَّوُا عن حدود اللّه و لا

تکوننّ من المعتدين * باری اليوم بر جميع لازم که
بمقامی واصل و ثابت شوند که اگر جميع شياطين
أرض جمع شوند که ايشانرا از صراط اللّه منحرف
نمايند نتوانند و خود را عاجز مشاهده نمايند * قل

کونوا يا قوم قهرَ اللّه لأعدائه و رحمتَه لأحبّائه و لا

تکوننَّ من الّذين غَلَبتْ عليهم رطوباتُ الهوائيّه

و لن يبقی فيهم أثَرُ الذَّکَرِ و الأُنْثی و يکوننَّ من

الهالکين * قوموا يا قوم عن مراقد الغفلة بنار الّتی

لو يقابلها کلّ من فی السّموات و الأرض لتجدوا أثرَها

و انّ هذا ما يوصيکم اللّه به لتکوننّ من العالمين * و اذا

وردتَ مدينةَ اللّه ذکّر أهلها ثمّ بشّرهم بذکر اللّه فی

ذکر ربّهم لتکوننَّ من المستبشرين * ثمَّ ذکّر

البيتَ و أهلَها و الّذين تجد منهم روائح القدس من هذا

المنظر المقدّس الکريم * ثم بشّر الرّضا و الذينهم معه

من أحبّاء اللّه * ثم ذکّرهم من لدنّا بذکر جميل * ثمّ

اقصص لهم ما ورد علينا من الذين أرادوا أن يفدوا
ص ٣۵٨
أنفسهم فی سبيلنا و کان فی صدورهم غلّ أکبر من
کلّ جبل باذخ رفيع * کذلک يُظْهر اللّه ما فی قلوب

الذينهم کفروا و اشرکوا باللّه ربِّ العالمين * و منهم من

اعرض ثم تاب ثمّ کفر ثم آمن الی أن انتهی بمبدئه

فی أسفل الجحيم * ان يا ملأ البيان خافوا عن اللّه ثمَّ

اتّقوا فی أنفسکم بحيث لا تعاشروا معه و لا تستأنسوا

به و لا تجالسوا إيّاه و لا تکوننّ من الغافلين * ففرّوا

منه إلی اللّه ربکم ليحفظکم اللّه عنه و عن شرّه و عن

جنوده کذلک نخبرکم بالعدل ليکون رحمة من لدنّا
عليکم و علی الخلائق أجمعين * فو اللّه لو يکون لکم
نظرة الايمان لتجدوا من وجهه أثر الجحيم * فو اللّه
يَهبّ منه روائح الکره الّتی لو تهبّ علی الممکنات

لَتُقلِبُهم الی أسفل السّافلين کذلک نتلی عليکم من آيات

اللّه و نلقی عليکم من کلمات الحکمة و نعلّمکم سبلَ

التّقوی خالصاً لوجه اللّه العزيز المقتدر القدير * فو اللّه

يشهد بکفره وجهُهُ و علی نفاقه بيانُهُ و علی اعراضه

هيکلُهُ ان أنتم من الشّاعرين * و هو يدّعی في نفسه
ص ٣۵٩
جوهرَ الانقطاع کما ادّعی الشّيطان وقال خلصتُ

وجهی للّه ربّ العالمين * و لذا ما سَجَدْتُ لآدم من

قبل و لن أسجدَ لأنّی لو أسجد لغير اللّه لأکون اذاً

لمن المشرکين * قل يا ملعون انّک لو آمنتَ باللّه

لِمَ کفرتَ بعزّه و بهائه و نوره و ضيائه و سلطنته و کبريائه

و قدرته و اقتداره و کنتَ من المعرضين عن اللّه الذی

خلقک من تراب ثمّ من نطفة ثمّ من کفّ من الطّين

فو اللّه يا قوم انّه لو يذکر اللّه لن يذکر الّا لمکر الذی

کان فی صدره اتّقوا اللّه و لا تقربوا به يا ملأ

الموحّدين * و انّه لو يأمرکم بالمعروف يأمرکم بالمنکر

لو أنتم من العارفين * إيّاکم أن لا تطمئنّوا به و لا بما

عنده و لا تقعدوا معه فی مجالس المحبّين * فو اللّه ما أردنا

فيما ذکرناه لکم الّالحبّی بکم يا معشر المخلصين * و أنتم

يا معشر البيان فانصروا الرّحمن بقلوبکم و نفوسکم و ألسنکم

و أبدانکم و مالکم و عليکم و لا تکوننَّ من الصّابرين *

فو اللّه يا جنودَ اللّه و حزبه قد فعل بنا هذا المنافق

ما لا فعل الشّيطان بآدم و لا النمرود بالخليل و لا الفرعون

ص ٣٦٠
بموسی و لا اليهود بعيسی و لا أبوجهل بمحمّد و لا

الشّمر بحسين و لا الدجّال بقائم و لا السّفيانی باللّه المقتدر

المهيمن العزيز الکريم * فو اللّه يبکی علينا غمام الامر

ثمَّ سحاب الجود ثمَّ أعين المقرّبين * کذلک ورد علينا

فی ديار الغربة فی سجن الأعداء * قد أخبرناکم بحرف
منه بل أقلَّ منها لتکوننَّ من المطّلعين * و لعلَّ
تحدث فی قلوبکم نارالمحبة و تنصروننا فی کلّ شأن

و لا تکوننَّ من الغافلين * ثمَّ ذکّر المهدی الذی ورد

عليه ما يحزن منه قلوب العارفين * قل يا عبد أن اصطبر

فی أمر اللّه و حکمه ثمّ استقم فی کلّ شأن و لا تکن
من المضطربين * و ان مسّتک الذِّلة لاسمی لا تخمد
فی نفسک ثمَّ استقم فی حبّک ثم ذکّر أيّام التی کان

يهبّ بينکم روائح اللّه العليّ المقتدر العظيم * ثمّ انقطع

بنفسک و روحک و ذاتک عن مثل هؤلاء و کن فی

الملک من عبادنا المستقيمين * ثمَّ ذکّر المجيد من لدنّا

ثمَّ الذين معه من اصفياء اللّه و أحبّائه لتکوننَّ من

الفرحين * قل ايّاک أن لا تجتمع مع أعداء اللّه فی مقعد

ص ٣٦١
و لا تسمع منه شيئاً و لو يُتلی عليک من آيات اللّه
العزيز الکريم * لأن الشّيطان قد ضلّ أکثرَ العباد
بما وافقهم فی ذکر بارئهم بأعلی ما عندهم کما تجدون
ذلک فی ملأ المسلمين بحيث يذکرون اللّه بقلوبهم
و ألسنتهم و يعملون کلّ ما أمروا به و بذلک ضلّوا

و أضلّوا النّاسَ إن أنتم من العالمين * فلمّا جاءهم عليّ

بالحقّ بآيات اللّه اذاً اعرضوا عنه و کفروا بما جاء به

من لدن حکيم خبير * کذلک يلقی اللّه عليکم ما يحفظکم

عن دونه رحمةً من عنده علی العالمين * ثمّ ذکّر الرّحيم

من لدنّا لِيکونَ متذکّراً فی نفسه و يکونَ من

الذّاکرين * قل يا عبد ذکّر العباد بما علّمک اللّه ثمّ اهد

النّاس إلی رضوان اللّه ثمّ امنعهم عن التقرّب الی

الشّياطين * قل فو اللّه فی ذلک اليوم لم يکن ميزان اللّه

إلّا حبّ اللّه و أمرُهُ ثمّ حبّی ان أنتم من العارفين *

انّ الّذين هم أعرضوا عنّی فقد اعرضوا عن اللّه و انّ

هذا حجّتی لو أنتم من النّاظرين * و يا قوم قدّسوا

أبصارَکم ثمّ قلوبکم ثمّ نفوسَکم لِتعرفوا وجهَ اللّه عن

ص ٣٦٢

وجوه المشرکين ثمّ ذکّر الّذين هم آمنوا باللّه و آياته ثمّ

نوره و بهائه ثمّ بالّذی يظهر فی المستغاث لِيکونَ رحمةً

من لدنّا عليهم و ذکری للعالمين * و من أعرض عنّی

فأعْرِضوا عنه و لا تُقْبِلُوا اليه أبداً و انّ هذا ما رُقمَ

فی ألواح عزّ حفيظ * و الحمد للّه ربّ العالمين *
﴿هو المبشر المشفق الکريم ﴾
امروز امّ الکتاب امام وجوه احزاب ذ کر
مبدأ و مآب ميفرمايد. فی الحقيقه ايّام ايّاميست که
شبه ومثل نداشته وندارد* طوبی ازبرای نفوسيکه
زماجيرقوم ايشانراازحق منع ننمود * بر صراط قائمند
و بامانت و ديانت که ازشرائط تقوی اللّه است مزيّن
جناب عبدال ٩ عليه بهائی و عنايتی قصد جهات اولياء
نموده وباطلب کامل واستدعای فاضل ازسماء فضل
و عطا از برای هريک مسألت نموده آنچه را که سبب
وعلّت ذ کر ابدی وثنای سرمديست * لذا بحر بيان
بامواج برهان و فضل مقصود عالميان ظاهر هر موجی
ص ٣٦٣
بذ کری ناطق .
﴿موج اول ﴾ ميفرمايد يا معشرَ الأولياء
بايّامی فائزيد که اکثر کتب عالم بذکرش مزيّن

امروز بايد بنور اتّحاد بشأنی ظاهر باشيد که جميع عالم

از شرق و غرب بآن نور منوّر گردد*
﴿)موج دوّم ﴾ ميفرمايد يا قوم امروز أحسن
طراز عند الله أمانت است فضل و عطا از برای نفسی
که به اين زينت کبری مزيّن گشته*
﴿ موج سوّم ﴾ ميفرمايد روحا لکم يا اهلَ

البهاء* لکم ان تظهروا بما يثبُتُ به تقديسُ ذاته عن

المثل و الامثال و تنزيهُ کينونته عمّا قيل و قال *
﴿ موج چهارم ﴾ ميفرمايد يا معشرَ الأحباب

ضَعُوا ما ينزّلکم و خذوا ما يرفعکم بهذا الاسم الّذی به

هاج عرف اللّه المقتدر المهيمن القيّوم * سبحانک يا إلهی

و سيّدی و سندی احفظ أولياءک من شرّ أعدائک ثمّ
انصرهم بجنود قدرتک و سلطانک ثمّ اجعل کلّ عمل
من اعمالهم سراجاً بين اعمال من فی أرضک لتبدّل
ص ٣٦٤

الظّلمة بالنّور انّک أنت مالک الظّهور و الحاکم فی يوم

النشور. لا إله الّا أنت الحقّ علّام الغيوب *
﴿ بنام يکتا خداوند بيهمتا ﴾
حمد و ثنا متغمّسين بحر تجريد را لايق و سزا که
در ظلمت ايّام و اعتساف انام و احزان وارده و هموم

و غموم نازله از توجّه ببحر أحديّه و شمس ابديّه محروم

نماندند * سبحات أسماء ايشان را از مالک أشياء منع

ننمود * اسما را گذاردند و ببحر معانی توجّه نمودند *

انّهم عباد شربوا باسمی القيّوم رحيقی المختوم * ما سوی

اللّه در نظرشان بمثابه کفّی تراب و قبضه رماد بوده
و هست * باسم از مالک آن محروم نشدند * باستقامتی
بر أمر قيام نمودند که فرائص معرضين بيان از آن

مضطرب * جلّت قدرتُه و جلّت عظمتُه و لا إله غيرُه *

يا ايّها النّاظرُ الی أفقی و النّاشرُ لواء نصرتی بالحکمة

و البيان * اشهد انّک أردتَ الاصلاحَ فی کلّ الاحوال

و نصحتَ العبادَ بالبرّ و الفلاح * طوبی لک و لمن
ص ٣٦۵
أحبّک لوجهی و سمع قولک فی أمری * نسأل اللّه

تبارک و تعالی أن يمدّک بجنود الغيب و الشّهادة انّه وليّ

المحسنين * قد سبقَتْ رحمتُهُ و أحاطَتْ عنايتُهُ * طوبی

لمنصف انصف فی أمره و لعادل نطق بالعدل فيما
ظهر من عنده *
يا أبا الفضل عليک بهائي و عنايتی و رحمتی انچه
در ان أرض واقع شد معلوم و مشهود * تبارک الَّذی
منع اصفياءَه عن الفساد و البغی و الفحشاء و امر هم

بالبرّ و الصّلاح و التّقوی * للّه الحمد در سبيلش کشته

شديد و نکشتيد * أوليا را در جميع أحوال بسکون
و اطمينان و اصلاح امور عباد و تهذيب نفوس و امانت

و ديانت و عصمت و عفّت وصيّت نما * انّا کنّا معک فی

الهاء و الميم و فاز عملُکَ فيها بعزّ قبولی و شرف رضائي

و فی أرض الياء بما ينبغی لک فی امر ربّک الملهم المشفق

الأمين * بگو ای عباد براستی گفته ميشود و براستی
بشنويد حقّ جلّ شأنه ناظر بقلوب عباد بوده
و هست و دون آن از برّ و بحر و زخارف و الوان کل را
ص ٣٦٦
بملوک و سلاطين و امراء واگذارده چه که لازال
عَلَم يفعل ما يشاء أمام ظهور بازغ و ساطع و متلألأ
آنچه امروز لازم است اطاعت حکومت و تمسّک
بحکمت * فی الحقيقه زِمام حفظ و راحت و اطمينان
در ظاهر در قبضه اقتدار حکومت است حق چنين
خواسته و چنين مقدّر فرموده * قسم بآفتاب راستی
که از افق سماء سجن أعظم مشرق و لائح است يک
نفس از مأمورين دولت از يک فوج أرباب عمائم
عند اللّه أقدم و أفضل و أرحم است چه که اين نفس
در ليالی و ايّام بخدمتی مأمور است که آسايش
و راحت عباد در اوست و لکن آن فوج در ليالی و ايّام

در فساد و ردّ و سبّ و قتل و تاراج مشغولند * مدّتيست

که در ايران حضرت سلطان أيّده اللّه تبارک و تعالی
اين مظلومهای عالم را از شرّ آن نفوس حفظ نموده
و مينمايد مع ذلک آرام نگرفته‌اند * هر يوم شورشی
برپا و غوغائی ظاهر * اميد هست که يکی از ملوک

لوجه اللّه بر نصرت اين حزب مظلوم قيام نمايد و بذکر

ص ٣٦٧
ابدی و ثناء سرمدی فائز شود * قد کتبَ اللّهُ علی

هذا الحزب نُصْرَةَ منْ نَصَرَهم و خِدْمَتَه و الوفاءَ بعهده

بايد اين حزب در جميع أحوال بر خدمت ناصر قيام
نمايند و لا زال بحبل وفا متمسّک باشند * طوبی لمن

سمع و عمل و ويل للتّارکين * يا قلم دع الاذکارَ متوکّلا

علی اللّه المهيمن القيّوم * ثم اذکر من صعد الی الرّفيق

الأعلی بالوجهة الحمراء و اشتَعَل بنار العشق فی مدينة

العشق * و قل أوّل نفحة فاحت من مسک المعاني
و البيان عليک يا من أنفقتَ روحَکَ فی سبيل الرّحمن
اشهد انّک نبذتَ الأوهامَ و اقبلتَ بنور اليقين الی
مشرق الالهام و اجتذبک جذبُ النّداءِ الی الأفق
الأعلی فی أيّام فيها اشتعلت نار البغضاءِ فی صدور

الّذين نبذوا التّقوی و أنکروا حجةَ اللّه مولی الوری

و ربّ العرش و الثّری * أسألک يا مقصودَ العالم بهذا

الدّم الّذی سُفک فی حبّک أنْ تغفِرَ عبادک الّذين
وفوا بِعَهدِک و ميثاقِک و اعترفوا بما أنزلْتَ فی
کتابک المبين * الحمد لک يا اله العالمين *
ص ٣٦٨
هُوَ العَزيْز
لم يزل نفحات قدس از رضوان عنايت الهی

در وزيدن بوده و لا يزال بروايح عزّ معنوی از يمين عرش

ربّانی در هبوب خواهد بود * سحاب جود و کرم آنی
از ابلاغ فيوضات منيعه ساکن نگشت * و غمام
فضل و رحمت آنی از انزال امطار فيض نياسود *
بحمد اللّه شمس عنايت مشرق است و بدر مکرمت
از افق عزّت طالع * و لکن نفوس مشغوله و نقوش
محدوده از اين رحمت اصليّه و نعمت سرمديّه ممنوع
بوده و بحجبات وهميّه و سبحات ظنّيه محتجب و محروم
خواهند بود * معلوم آنجناب بوده که مقصود از آفرينش
عرفان حقّ و لقای آن بوده و خواهد بود چنانچه
در جميع کتب الهيّه و صحف متقنه ربّانيّه من غير
حجاب اين مطلب أحلی و مقصد أعلی مذکور و واضحست
و هر نفسی که بآن صبح هدايت و فجر أحديّت فائز
شد بمقام قرب و وصل که اصل جنّت و أعلی الجنان است
ص ٣٦٩
فائز گرديد و بمقام قاب قوسين که ورای سدره
منتهی است وارد شد و الّا در امکنه بعد که اصل نار
و حقيقت نفی است ساکن بوده و خواهد بود
اگر چه در ظاهر بر اکراس رفيعه و اعراش منيعه
جالس باشد * بلی آن سماء حقيقت قادر و مقتدر است
که جميع ناس را از شمال بعد و هوی بيمين قرب و لقاء

رساند * لو شاء اللّه ليکون النّاس أمّة واحدة و لکن

مقصود صعود انفس طيّبه و جواهر مجرّده است که
بفطرت أصليّه خود بشاطئ بحر أعظم وارد شوند
تا طالبان جمال ذوالجلال از عاکفان امکنه ضلال
و اضلال از يکديگر مفصول و ممتاز شوند * کذلک

قُدّر الأمر من قلم عزّ منير * ان شاء اللّه اميدواريم

که آنجناب خود را از صهبای رحمت إلهی منع نفرمايند

و نظر پاک را بأسباب فانيه نيالايند تا از سراب فانی

ببحر باقی واصل شوند * و همچنين سبب عدم ظهور
مظاهر عدل و مطالع فضل بأسباب قدرت ظاهريّه
و غلبه ملکيّه همين شئونات فصل و تميز بوده چه
ص ٣٧٠
اگر آن جوهر قِدَم علی ما کان عليه ظاهر شود
و تجلّی فرمايد احدی را مجال انکار و اعراض نماند
بلکه جميع موجودات از مشاهده انوار او منصعق
بلکه فانی محض شوند * ديگر در اين مقام مُقْبِل

إلی اللّه از مُعْرِض باللّه منفصل نگردد چنانچه در جميع

مظاهر قبل اين مطلب وضوح يافته و بسمع عالی
رسيده اينست که مشرکين در هر ظهور بديع و تجلّی
منيع چون جمال لا يزال و طلعت بيمثال را در لباس
ظاهر ملکيّه مثل ساير ناس مشاهده مينمودند بدين
جهت محتجب گشتند و غفلت نموده بآن سدره
قرب تقرّب نميجستند بلکه در صدد دفع و قلع و قمع
مقبلين إلی اللّه بر آمده چنانچه در اين کور ملاحظه
شد که اين همج رعاع گمان نموده‌اند که بقتل و غارت

و نفی احبای الهی از بلاد توانند سراج قدرت ربانی را

بيفسرند و شمس صمدانی را از نور باز دارند غافل از
اينکه جميع اين بلايا بمنزله دهن است برای اشتعال

اين مصباح * کذلک يُبَدِّلُ اللّهُ ما يشاء و انّه علی کلّ

ص ٣٧١
شئ قدير * چنانچه از هجرت اين مهاجران باين
سمت اشتهار و علوّ اين أمر جميع امکنه أرض را احاطه
نموده چنانچه أهل اين أطراف مطلع شده‌اند *
و اين نصرت را سلطان أحديّه بيد خود اعلاء فرمود
مِنْ دون انکه احدی مطّلع شود و يا شاعر باشد *
اينست معني آن شعر پارسی که ميگويد *
﴿ تو گرو بُرْدی اگر جُفت اگر طاق آيد ﴾
در هر حال سلطنت و قدرت و غلبه سلطان حقيقی را
ملاحظه فرما و گوش را از کلمات مظاهر نفی و مطالع
قهر پاک و مقدّس فرمائيد که عن قريب حق را محيط
بر جميع و غالب بر کل خواهيد ديد و دون آن را مفقود
و لا شئ محض ملاحظه خواهيد فرمود * اگر چه

بحمد اللّه حق و مظاهر او هميشه در علوّ ارتفاع و سموّ

امتناع خود بوده بلکه علوّ و سموّ بقول أو خلق
شده لو أنتم ببصر هذا الغلام تنظرون * و ديگر اينکه
اين عبد هميشه در ذکر آن دوست بوده و سبقت

دوستی آنجناب از نظر نرفته و ان شاء اللّه نخواهد رفت

ص ٣٧٢

بشرطها و شروطها و أنا مِنْ شروطها * و اميدواريم که

اين ذکر را نسيان مقطوع ننمايد و اين إثبات را محو

از پی نيايد * و اميد از ربّ العزّة چنانست که در نهايت

بُعد صوری بمنتهی قرب معنوی فائز باشی چنانچه
کلّ مَنْ علی الأرض ميان آنجناب و حضرت مقصود
حجاب نشود زيرا که دون اين قرب و بعد مذکوره
قربی عند اللّه مذکور است که او را شبهی و ضدّی
و مثلی در عالم ملکيّه که امکنه حدود است متصوّر نه
جهدی بايد که بالطاف سلطان احديّه بآن مقام
درائی تا از شجره بُعْد و اثمار و أوراق أو
بالمرّه پاک و مقدّس گردی * و اين
قربيست که ببعد تبديل نشود
و بدوام اللّه باقی خواهد بود *
و اللّه يهدی من
يشاء الي صراط
مستقيم *
ص ٣٧٣
﴿بنام گوينده توانا ﴾
أی صاحبان هوش و گوش اوّل سروش
دوست اينست *
﴿ ای بلبل معنوی ﴾ جز در گلبن معانی جای
مگزين * و أی هُدْهُد سليمان عشق جز در سبای
جانان وطن مگير * و أی عنقای بقا جز در قاف وفا
محلّ مپذير * اينست مکان تو اگر بلامکان بپر جان
برپری و آهنگ مقام خود رايگان نمائی *
﴿ ای پسر روح ﴾ هر طيريرا نظر بر آشيان است
و هر بلبلی را مقصود جمال گل مگر طيور افئده

عباد که بتراب فانی قانع شده از آشيان باقی دور مانده‌اند

و بگِلْهای بُعدْ توجّه نموده از گُلْهای قرب محروم
گشته‌اند * زهی حيرت و حسرت و افسوس و دريغ

که بابريقی از أمواج بحر رفيق أعلی گذشته‌اند و از أفق

أبهی دور مانده‌اند *
﴿ ای دوست ﴾ در روضه قلب جز گُلِ عشق
ص ٣٧٤
مکار و از ذيل بلبل حبّ و شوق دست مدار * مصاحبت
ابرار را غنيمت دان و از مرافقت اشرار دست و دل
هر دو بردار *
﴿ ای پسر انصاف ﴾ کدام عاشق جز در وطن
معشوق محل گيرد * و کدام طالب که بيمطلوب
راحت جويد * عاشق صادق را حيات در وصال است
و موت در فراق * صدرشان از صبر خالی و قلوبشان
از اصطبار مقدّس * از صد هزار جان درگذرند
و بکوی جانان شتابند *
﴿ ای پسر خاک ﴾ براستی ميگويم غافلترين

عباد کسی است که در قول مجادله نمايد و بَرْ برادر خود

تفوّق جويد * بگو ای برادران باعمال خود را
بيارائيد نه بأقوال *
﴿ ای پسران أرض ﴾ براستی بدانيد قلبی که
در آن شائبه حسد باقی باشد البتّه بجبروت باقی من
در نيايد و از ملکوت تقديس من روائح قدس نشنود *
﴿ ای پسر حبّ ﴾ از تو تا رفرف امتناع قرب
ص ٣٧۵
و سدره ارتفاع عشق قدمی فاصله قَدَم أوّل بردار

و قدم ديگر بر عالم قِدَم گذار و در سرادق خلد وارد شو *

پس بشنو آنچه از قلم عزِّ نزول يافت *
﴿ ای پسر عزّ ﴾ در سبيل قدس چالاک شو و بر
افلاک أنس قدم گذار قلب را بصيقل روح پاک کن
و آهنگ ساحت لولاک نما *
﴿ ای سايه نابود ﴾ از مدارج ظلّ وهم بگذر

و بمعارج عزّ يقين اندرا * چشم حق بگشا تا جمال مبين

بينی و تبارک اللّه أحسن الخالقين گوئی *
﴿ای پسر هوی ﴾ براستی بشنو چشم فانی
جمال باقی نشناسد * و دل مرده جز بگل پژمرده مشغول
نشود زيرا که هر قرينی قرين خود را جويد و بجنس
خود أنس گيرد *
﴿ای پسر تراب ﴾ کور شو تا جمالم بينی *
و کر شو تا لحن و صوت مليحم را شنوی * و جاهل
شو تا از علمم نصيب بری * و فقير شو تا از بحر غنای
لا يزالم قسمت بيزوال برداری * کور شو يعنی از
ص ٣٧٦
مشاهده غير جمال من * و کر شو يعنی از استماع کلام
غير من * و جاهل شو يعنی از سوای علم من تا با چشم
پاک و دل طيّب و گوش لطيف بساحت قدسم درائی *
﴿ای صاحب دو چشم ﴾ چشمی بربند و چشمی
برگشا * بربند يعني از عالم و عالميان * برگشا يعنی
بجمال قدس جانان *
﴿ای پسران من ﴾ ترسم که از نغمه ورقاء فيض
نبرده بديار فنا راجع شويد * و جمال گُلْ نديده بآب
و گِلْ باز گرديد *
﴿ای دوستان ﴾ بجمال فانی از جمال باقی
مگذريد * و بخاکدان ترابی دل مبنديد *
﴿ای پسر روح ﴾ وقتی آيد که بلبل قدس معنوی

از بيان أسرار معانی ممنوع شود * و جميع از نغمه رحمانی

و ندای سبحانی ممنوع گرديد *
﴿ای جوهر غفلت ﴾ دريغ که صد هزار لسان

معنوی در لسانی ناطق * و صد هزار معانی غيبی در لحنی

ظاهر ولکن گوشی نه تا بشنود و قلبی نه تا حرفی بيابد *

ص ٣٧٧
﴿ای همگنان﴾ أبواب لا مکان باز گشته و ديار
جانان از دم عاشقان زينت يافته و جميع از اين شهر

روحانی محروم مانده‌اند الّا قليلی و از آن قليل هم با قلب

طاهر و نفس مقدّس مشهود نگشت الّا أقلّ قليلی *
﴿ ای أهل فردوس برين ﴾ أهل يقين را اخبار
نمائيد که در فضای قدس قرب رضوان روضه جديدی
ظاهر گشته و جميع أهل عالين و هياکل خلد برين
طائف حول آن گشته‌اند پس جهدی نمائيد تا بآن مقام
درآئيد و حقائق أسرار عشق را از شقايقش جوئيد

و جميع حکمتهای بالغه أحديّه را از اثمار باقيه‌اش بيابيد

قرّت أبصار الّذين هم دخلوا فيه آمنين *
﴿ای دوستان من ﴾ آيا فراموش کرده‌ايد آن
صبح صادق روشنی را که در ظلّ شجره أنيسا که در
فردوس أعظم غرس شده جميع در آن فضای قدس
مبارک نزد من حاضر بوديد و بسه کلمه طيّبه تکلّم
فرمودم و جميع آن کلماترا شنيده و مدهوش گشتيد
و آن کلمات اين بود *
ص ٣٧٨
﴿ای دوستان ﴾ رضای خود را بر رضای من
اختيار مکنيد و آنچه برای شما نخواهم هرگز مخواهيد
و با دلهای مرده که بآمال و آرزو آلوده شده نزد من
ميائيد * اگر صدر را مقدّس کنيد حال آن صحرا و آن

فضا را بنظر در آريد و بيان من بر همه شما معلوم شود *

﴿در سطر هشتم از اسْطُر قدس که در لوح
پنجم از فردوس است ميفرمايد ﴾
﴿ ای مرده‌گان فراش غفلت ﴾ قرنها گذشت

و عمر گرانمايه را بانتها رسانده‌ايد و نَفْس پاکی از شما

بساحت قدس ما نيامد * در أبحر شرک مستغرقيد و کلمه
توحيد بر زبان ميرانيد * مبغوض مرا محبوب خود
دانسته‌ايد و دشمن مرا دوست خود گرفته‌ايد و در
أرض من بکمال خرّمی و سرور مشی مينمائيد و غافل
از آنکه زمين من از تو بيزار است و أشيای أرض
از تو در گريز * اگر فی الجمله بصر بگشائی صد هزار

حزن را از اين سرور خوشتر داني * و فنا را از اين حيات

نيکوتر شمری *
ص ٣٧٩
﴿ ای خاک متحرّک ﴾ من بتو مأنوسم و تو از من

مأيوس * سيف عصيان شجره اميد تو را بريده و در جميع

حال بتو نزديکم و تو در جميع احوال از من دور و من

عزت بيزوال برای تو اختيار نمودم و تو ذلّت بی منتهی

برای خود پسنديدی * آخر تا وقت باقی مانده رجوع
کن و فرصت را مگذار *
﴿ ای پسر هوی ﴾ اهل دانش و بينش سالها
کوشيدند و بوصال ذو الجلال فائز نگشتند و عمرها

دويدند و بلقای ذو الجمال نرسيدند * و تو نادويده بمنزل

رسيده و ناطلبيده بمطلب واصل شدی * و بعد از جميع
اين مقام و رتبه بحجاب نفس خود چنان محتجب
ماندی که چشمت بجمال دوست نيفتاد و دستت بدامن
يار نرسيد * فتعجّبوا من ذلک يا اولی الأبصار *
﴿ ای اهل ديار عشق ﴾ شمع باقی را ارياح فانی

احاطه نموده * و جمال غلام روحانی در غبار تيره ظلمانی

مستور مانده * سلطان سلاطين عشق در دست
رعايای ظلم مظلوم * و حمامه قدسی در دست جغدان
ص ٣٨٠
گرفتار * جميع اهل سرادق أبهی و ملأ أعلی نوحه
و ندبه مينمايند * و شما در کمال راحت در أرض غفلت
اقامت نموده‌ايد و خود را هم از دوستان خالص محسوب
داشته‌ايد * فباطل ما أنتم تظنّون *
﴿ ای جهلای معروف بعلم ﴾ چرا در ظاهر
دعوي شبانی کنيد و در باطن ذئب اغنام من شده‌ايد *

مَثَل شما مثل ستاره قبل از صبح است که در ظاهر درّی

و روشن است و در باطن سبب إضلال و هلاکت
کاروانهای مدينه و ديار من است *
﴿ ای بظاهر آراسته و بباطن کاسته ﴾ مَثَل شما
مثل آب تلخ صافيست که کمال لطافت و صفا از آن
در ظاهر مشاهده شود چون بدست صرّاف ذائقه

أحديّه افتد قطره از آن را قبول نفرمايد * بلی تجلی آفتاب

در تراب و مرآت هر دو موجود ولکن از فَرْقَدان
تا أرض فرق دان بلکه فرق بی منتهی در ميان *
﴿ ايدوست لسانی من ﴾ قدری تأمّل اختيار کن

هرگز شنيده ئی که يار و اغيار در قلبی بگنجد * پس اغيار را

ص ٣٨١
بران تا جانان بمنزل خود در آيد *
﴿ ای پسر خاک ﴾ جميع آنچه در آسمانها و زمين است
برای تو مقرّر داشتم مگر قلوبرا که محلّ نزول

تجلّی جمال و اجلال خود معيّن فرمودم * و تو منزل و محلّ

مرا بغير من گذاشتی چنانچه در هر زمان که ظهور
قدس من آهنگ مکان خود نمود غير خود را يافت

اغيار ديد و لا مکان بحرم جانان شتافت * و مع ذلک ستر

نمودم و سرّ نگشودم و خجلت ترا نپسنديدم *
﴿ ای جوهر هوی ﴾ بسا سحرگاهان که از
مشرق لا مکان بمکان تو آمدم و ترا در بستر راحت
بغير خود مشغول يافتم و چون برق روحانی بغمام عزّ
سلطانی رجوع نمودم و در مکامن قرب خود نزد جنود
قدس اظهار نداشتم *
﴿ ای پسر جود ﴾ در باديه‌های عدم بودی

و ترا بمدد تراب أمر در عالم ملک ظاهر نمودم * و جميع

ذرّات ممکنات و حقائق کائنات را بر تربيت تو گماشتم
چنانچه قبل از خروج از بطن أُم دو چشمه شير منير
ص ٣٨٢
برای تو مقررّ داشتم و چشمها برای حفظ تو گماشتم
و حبّ ترا در قلوب القا نمودم و بصِرْف جود ترا در
ظلّ رحمتم پروردم و از جوهر فضل و رحمت ترا حفظ
فرمودم * و مقصود از جميع اين مراتب آن بود که
بجبروت باقی ما درائي و قابل بخششهای غيبی ما شوی
و تو غافل چون بثمر آمدی از تمامی نعيمم غفلت نمودی
و بگمان باطل خود پرداختی بقسمی که بالمرّه فراموش
نمودی و از باب دوست بايوان دشمن مقرّ يافتی
و مسکن نمودی *
﴿ ای بنده دنيا ﴾ در سحرگاهان نسيم عنايت
من بر تو مرور نمود و ترا در فراش غفلت خفته يافت
و بر حال تو گريست و باز گشت *
﴿ ای پسر ارض ﴾ اگر مرا خواهی جز مرا
مخواه و اگر اراده جمالم داری چشم از عالميان بردار
زيرا که اراده من و غير من چون آب و آتش در يکدل
و قلب نگنجد *
﴿ ای بيگانه با يگانه ﴾ شمع دلت برافروخته
ص ٣٨٣
دست قدرت من است آنرا ببادهای مخالف نفس
و هوی خاموش مکن * و طبيب جميع علّتهای تو ذکر
من است فراموشش منما * حبّ مرا سرمايه خود کن
و چون بصر و جان عزيزش دار *
﴿ ای برادر من ﴾ از لسان شکرينم کلمات نازنينم
شنو * و از لب نمکينم سلسبيل قدس معنوی بياشام
يعنی تخمهای حکمت لدنّيم را در أرض طاهر قلب
بيفشان و بآب يقين آبش ده تا سنبلات علم و حکمت
من سر سبز از بلده طيّبه انبات نمايد *
﴿ ای اهل رضوان من ﴾ نهال محبّت و دوستی
شما را در روضه قدس رضوان بيد ملاطفت غرس
نمودم و بنيسان مرحمت آبش دادم حال نزديک بثمر
رسيده جهدی نمائيد تا محفوظ ماند و بنار أمل
و شهوت نسوزد *
﴿ ای پسر تراب ﴾ حکمای عباد آنانند که تا سمع
نيابند لب نگشايند چنانچه ساقی تا طلب نبيند ساغر
نبخشد * و عاشق تا بجمال معشوق فائز نشود از جان
ص ٣٨٤
نخروشد * پس بايد حبّه‌های حکمت و علم را در أرض
طيّبه قلب مبذول داريد و مستور نمائيد تا سنبلات
حکمت الهی از دِلْ برآيد نه از گِلْ *
﴿ در سطر أوّل لوح مذکور و مسطور است
و در سرادق حفظ اللّه مستور ﴾
﴿ ای بنده من ﴾ ملک بيزوال را بانزالی از دست
منه * و شاهنشهی فردوس را بشهوتی از دست مده
اينست کوثر حيوان که از معين قلم رحمن ساری گشته
طوبی للشّاربين *
﴿ ای پسر روح ﴾ قفص بشکن و چون همای

عشق بهوای قدس پرواز کن * و از نَفْس بگذر و با نفَس

رحماني در فضای قدس ربّانی بيارام *
﴿ ای پسر رماد ﴾ براحت يومی قانع مشو
و از راحت بيزوال باقيه مگذر * و گلشن باقی عيش
جاودانرا بگلخن فانی ترابی تبديل منما * از زندان
بصحراهای خوش جان عروج کن * و از قفص امکان
برضوان دلکش لا مکان بخرام *
ص ٣٨۵
﴿ ای بنده من ﴾ از بند ملک خود را رهائی
بخش و از حبس نفس خود را آزاد کن وقت را غنيمت
شمر زيرا که اين وقت را ديگر نبينی و اينزمان را
هرگز نيابی *
﴿ ای فرزند کنيز من ﴾ اگر سلطنت باقی
بينی البتّه بکمال جدّ از ملک فانی درگذری ولکن
ستر آنرا حکمتها است و جلوه اين را رمزها جز افئده
پاک ادراک ننمايد *
﴿ ای بنده من ﴾ دل را از غلّ پاک کن و
بی حسد ببساط قدس أحد بخرام *
﴿ ای دوستان من ﴾ در سبيل رضای دوست
مشی نمائيد و رضای او در خلق او بوده و خواهد بود
يعنی دوست بيرضای دوست خود در بيت او وارد
نشود و در أموال او تصرّف ننمايد و رضای خود را
بر رضای او ترجيح ندهد و خود را در هيچ أمری
مقدّم نشمارد * فتفکّروا فی ذلک يا أولی الافکار *
﴿ ای رفيق عرشی ﴾ بد مشنو و بد مبين و خود را
ص ٣٨٦
ذليل مکن و عويل برميار يعنی بد مگو تا نشنوی
و عيب مردم را بزرگ مدان تا عيب تو بزرگ ننمايد

و ذلت نفسی مپسند تا ذلّت تو چهره نگشايد * پس با دل

پاک و قلب طاهر و صدر مقدّس و خاطر منزّه در أيّام
عمر خود که أقل از آنی محسوبست فارغ باش تا بفراغت
از اين جسد فانی بفردوس معانی راجع شوی و در
ملکوت باقی مقرّ يابی *
﴿ وای وای ای عاشقان هوای نفسانی ﴾
از معشوق روحانی چون برق گذشته‌ايد و بخيال شيطانی
دل محکم بسته‌ايد * ساجد خياليد و اسم آنرا حق

گذاشته‌ايد * و ناظر خاريد و نام آنرا گل گذارده‌ايد *

نه نفس فارغی از شما برآمد * و نه نسيم انقطاعی از رياض

قلوبتان وزيد * نصايح مشفقانه محبوبرا بباد داده‌ايد

و از صفحه دل محو نموده‌ايد و چون بهائم در سبزه زار

شهوت و أمل تعيّش مينمائيد *
﴿ ای برادران طريق ﴾ چرا از ذکر نگار
غافل گشته‌ايد و از قرب حضرت يار دور مانده‌ايد
ص ٣٨٧
صِرْف جمال در سرادق بيمثال بر عرش جلال مستوی
و شما بهوای خود بجدال مشغول گشته‌ايد * روائح
قدس ميوزد و نسائم جود در هبوب و کلّ بزکام مبتلا

شده‌ايد و از جميع محروم مانده‌ايد * زهی حسرت بر شما

و علی الّذين هم يمشون علی أعقابکم و علی أثر أقدامکم

هم يمرّون *
﴿ ای پسران آمال ﴾ جامه غرور را از تن بر آريد
و ثوب تکبّر از بدن بيندازيد *
﴿ در سطر سيّم از أسطر قدس که در لوح ياقوتی
از قلم خفی ثبت شده اينست ﴾
﴿ ای برادران ﴾ با يکديگر مدارا نمائيد و از دنيا

دل برداريد * بعزّت افتخار منمائيد و از ذلت ننگ مداريد

قسم بجمالم که کلّ را از تراب خلق نمودم و البتّه بخاک

راجع فرمايم *
﴿ ای پسران تراب ﴾ أغنيا را از ناله سحرگاهی

فقرا اخبار کنيد که مبادا از غفلت بهلاکت افتند و از

سدره دولت بی نصيب مانند * الکرم و الجود من
ص ٣٨٨
خصالی فهنيئاً لمن تزيّن بخصالی *
﴿ ای ساذج هوی ﴾ حرص را بايد گذاشت
و بقناعت قانع شد * زيرا که لازال حريص محروم بوده
و قانع محبوب و مقبول *
﴿ ای پسر کنيز من ﴾ در فقر اضطراب

نشايد و در غنا اطمينان نبايد * هر فقريرا غنا در پی * و هر

غنا را فنا از عقب ولکن فقر از ماسوی اللّه نعمتی است

بزرگ حقير مشماريد * زيرا که در غايت آن غناي

باللّه رخ بگشايد و در اين مقام ( أنتم الفقراء ) مستور

و کلمه مبارکه ( و اللّه هو الغني ) چون صبح صادق از

افق قلب عاشق ظاهر و باهر و هويدا و آشکار شود
و بر عرش غنا متمکّن گردد و مقرّ يابد *
﴿ ای پسران غفلت و هوی ﴾ دشمن مرا در
خانه من راه داده‌ايد و دوست مرا از خود رانده‌ايد
چنانچه حبّ غير مرا در دل منزل داده‌ايد * بشنويد
بيان دوست را و برضوانش اقبال نمائيد * دوستان ظاهر
نظر بمصلحت خود يکديگر را دوست داشته و دارند
ص ٣٨٩
ولکن دوست معنوی شما را لاجل شما دوست داشته
و دارد بلکه مخصوص هدايت شما بلايای لا تحصی
قبول فرموده * بچنين دوست جفا مکنيد و بکويش
بشتابيد * اينست شمس کلمه صدق و وفا که از أفق
أصبع مالک أسماء اشراق فرموده * افتحوا آذانکم
لاصغاء کلمة اللّه المهيمن القيّوم *
﴿ ای مغروران بأموال فانيه ﴾ بدانيد که غنا
سدّيست محکم ميان طالب و مطلوب و عاشق و معشوق
هرگز غنی بر مقرّ قرب وارد نشود و بمدينه رضا
و تسليم در نيايد مگر قليلی * پس نيکو است حال آن
غنی که غنا از ملکوت جاودانی منعش ننمايد و از دولت
ابدی محرومش نگرداند * قسم باسم أعظم که نور آن
غنی أهل آسمان را روشنی بخشد چنانچه شمس أهل
زمين را *
﴿ ای أغنيای أرض ﴾ فقراء أمانت منند
در ميان شما * پس أمانت مرا درست حفظ نمائيد
و براحت نفس خود تمام نپردازيد *
ص ٣٩٠
﴿ ای فرزند هوی ﴾ از آلايش غنا پاک شو
و با کمال آسايش در افلاک فقر قدم گذار تا خمر بقا
از عين فنا بياشامی *
﴿ ای پسر من ﴾ صحبت اشرار غم بيفزايد
و مصاحبت ابرار زنگ دل بزدايد * من أراد أن

يأنسَ مع اللّه فَلْيأنس مع أحبّائه و من أراد أن يسمعَ

کلامَ اللّه فَليسمَعْ کلمات أصفيائه *
﴿ زينهار ای پسر خاک ﴾ با اشرار الفت مگير
و مؤانست مجو که مجالست اشرار نور جانرا بنار
حسبان تبديل نمايد *
﴿ ای پسر کنيز من ﴾ اگر فيض روح القدس

طلبی با احرار مصاحب شو * زيرا که ابرار جام باقی از

کف ساقی خلد نوشيده‌اند * و قلب مرده‌گانرا چون
صبح صادق زنده و منير و روشن نمايند *
﴿ ای غافلان ﴾ گمان مبريد که اسرار قلوب
مستور است بلکه بيقين بدانيد که بخط جلی مستور
گشته و در پيشگاه حضور مشهود *
ص ٣٩١
﴿ ای دوستان ﴾ براستی ميگويم که جميع
آنچه در قلوب مستور نموده‌ايد نزد ما چون روز
واضح و ظاهر و هويداست ولکن ستر آنرا سبب
جود و فضل ما است نه استحقاق شما *
﴿ ای پسر انسان ﴾ شبنمی از ژرف دريای رحمت

خود بر عالميان مبذول داشتم و احدی را مُقْبِل نيافتم

زيرا که کلّ از خمر باقی لطيف توحيد بماء کثيف
نبيد اقبال نموده‌اند و از کأس جمال باقی بجام فانی
قانع شده‌اند * فبئس ما هم به يقنعون *
﴿ ای پسر خاک ﴾ از خمر بی مثال محبوب
لا يزال چشم مپوش * و بخمر کدره فانيه چشم مگشا
از دست ساقی أحديّه کؤوس باقيه برگير تا همه هوش
شوی و از سروش غيب معنوی شنوی *
﴿ بگو ای پست فطرتان ﴾ از شراب باقی
قدسم چرا بآب فانی رجوع نموديد *
﴿ بگو ای أهل أرض ﴾ براستی بدانيد که
بلای ناگهانی شما را در پی است * و عقاب عظيمی از
ص ٣٩٢
عقب * گمان مبريد که آنچه را مرتکب شديد از نظر

محو شده * قسم بجمالم که در الواح زبرجدی از قلم جلی

جميع أعمال شما ثبت گشته *
﴿ ای ظالمان أرض ﴾ از ظلم دست خود را

کوتاه نمائيد که قسم ياد نموده‌ام از ظلم احدی نگذرم

و اين عهديست که در لوح محفوظ محتوم داشتم
و بخاتم عزّ مختوم *
﴿ ای عاصيان ﴾ بردباری من شما را جری
نمود * و صبر من شما را بغفلت آورد که در سبيلهای
مهلک خطرناک بر مراکب نار نفس بيباک ميرانيد

گويا مرا غافل شمرده‌ايد و يا بي خبر انگاشته‌ايد *

﴿ ای مهاجران ﴾ لسان مخصوص ذکر من است
بغيبت ميالائيد و اگر نفس ناری غلبه نمايد
بذکر عيوب خود مشغول شويد نه بغيبت خلق من
زيرا که هر کدام از شما بنفس خود ابْصَر و اعْرفيد
از نفوس عباد من *
﴿ ای پسران وهم ﴾ بدانيد چون صبح نورانی
ص ٣٩٣

از أفق قدس صمدانی بر دمد البتّه اسرار و أعمال شيطانی

که در ليل ظلمانی معمول شده ظاهر شود و بر عالميان
هويدا گردد *
﴿ ای گياه خاک ﴾ چگونه است که با دست
آلوده بشکر مباشرت جامه خود ننمائی و با دل آلوده
بکثافت شهوت و هوی معاشرتم را جوئی و بممالک
قدسم راه خواهی * هيهات هيهات عمّا أنتم تريدون *
﴿ ای پسران آدم ﴾ کلمه طيّبه و أعمال طاهره
مقدّسه بسماء عزّ أحديّه صعود نمايد جهد کنيد تا
أعمال از غبار ريا و کدورت نفس و هوی پاک شود
و بساحت عزّ قبول درآيد چه که عنقريب صرّافان
وجود در پيشگاه حضور معبود جز تقوای خالص
نپذيرند و غير عمل پاک قبول ننمايند اينست آفتاب
حکمت و معانی که از افق فم مشيّت ربانی اشراق
فرمود طوبی للمقبلين *
﴿ ای پسر عيش ﴾ خوش ساحتی است
ساحت هستی اگر اندر آئی و نيکو بساطی است
ص ٣٩٤
بساط باقی اگر از ملک فانی برتر خرامی * و مليح است
نشاط مستی اگر ساغر معانی از يد غلام إلهی بياشامی
اگر باين مراتب فائز شوی از نيستی و فنا و محنت
و خطا فارغ گردی *
﴿ ای دوستان من ﴾ ياد آوريد آن عهديرا که

در جبل فاران که در بقعه مبارکه زمان واقع شده با من

نموده‌ايد و ملأ أعلی و أصحاب مدين بقا را بر آن عهد

گواه گرفتم و حال أحديرا بر آن عهد قائم نميبينم البتّه

غرور و نافرمانی آنرا از قلوب محو نموده بقسمی که أثری

از آن باقی نمانده و من دانسته صبر نمودم و اظهار نداشتم *

﴿ ای بنده من ﴾ مَثَلِ تو مثل سيف پر جوهری
است که در غلاف تيره پنهان باشد و باين سبب قدر
آن بر جوهريان مستور ماند * پس از غلاف نفس
و هوی بيرون آی تا جوهر تو بر عالميان هويدا
و روشن آيد *
﴿ ای دوست من ﴾ تو شمس سماء قدس منی
خود را بکسوف دنيا ميالای * حجاب غفلت را خرق
ص ٣٩۵
کن تا بی پرده و حجاب از خلف سحاب بدرآئی و جميع
موجوداترا بخلعت هستی بيارائی *
﴿ ای ابناء غرور ﴾ بسلطنت فانيه ايّامی
از جبروت باقی من گذشته و خود را باسباب زرد
و سرخ ميآرائيد و بدين سبب افتخار مينمائيد * قسم

بجمالم که جميع را در خيمه يکرنگ تراب در آورم و همه

اين رنگهای مختلفه را از ميان بردارم مگر کسانی که
برنگ من درآيند و آن تقديس از همه رنگها است *
﴿ ای ابناء غفلت﴾ بپادشاهی فانی دل مبنديد
و مسرور مشويد * مَثَل شما مَثَل طير غافلی است که
بر شاخه باغی در کمال اطمئنان بسرايد و بغتةً صيّاد
أجل او را بخاک اندازد ديگر از نغمه و هيکل و رنگ

او أثری باقی نماند * پس پند گيريد ای بنده‌گان هوی *

﴿ ای فرزند کنيز من ﴾ لازال هدايت باقوال

بوده و اين زمان بافعال گشته * يعنی بايد جميع أفعال

قدسی از هيکل انسانی ظاهر شود چه که در أقوال
کل شريکند ولکن أفعال پاک و مقدّس مخصوص
ص ٣٩٦

دوستان ما است پس بجان سعی نمائيد تا بافعال از جميع

ناس ممتاز شويد * کذلک نصحناکم فی لوح قدس منير *
﴿ ای پسر انصاف ﴾ در ليل جمال هيکل بقا
از عقبه زمرّدی وفا بسدره منتهی رجوع نمود و گريست
گريستنی که جميع ملأ عالين و کرّوبين از ناله او
گريستند و بعد از سبب نوحه و ندبه استفسار شد
مذکور داشت که حسب الأمر در عقبه وفا منتظر
ماندم و رائحه وفا از أهل أرض نيافتم و بعد آهنگ
رجوع نمودم * ملحوظ افتاد که حمامات قدسی چند
در دست کلاب أرض مبتلا شده‌اند * در اين وقت
حوريّه الهی از قصر روحانی بی ستر و حجاب دويد *
و سؤال از اسامی ايشان نمود و جميع مذکور شد الّا
اسمی از أسماء * و چون اصرار رفت حرف اوّل اسم از
لسان جاری شد أهل غرفات از مکامن عزّ خود بيرون
دويدند * و چون بحرف دوّم رسيد جميع بر تراب ريختند

در آن وقت ندا از مکمن قرب رسيد زياده بر اين جائز نه

انّا کنّا شهداء عَلَی ما فعلوا و حينئذ کانوا يفعلون *

ص ٣٩٧
﴿ ای فرزند کنيز من ﴾ از لسان رحمن سلسبيل
معانی بنوش و از مشرق بيان سبحان اشراق أنوار

شمس تبيان مِنْ غير ستر و کتمان مشاهده نما * تخمهای

حکمت لدنيم را در أرض طاهر قلب بيفشان و بآب
يقين آبش ده تا سنبلات علم و حکمت من سر سبز
از بلده طيّبه انبات نمايد *
﴿ ای پسر هوی ﴾ تا کی در هوای نفسانی
طيران نمائی پر عنايت فرمودم تا در هوای قدس معانی
پرواز کنی نه در فضای وهم شيطانی * شانه مرحمت
فرمودم تا گيسوی مشکينم شانه نمائی نه گلويم بخراشی
﴿ ای بندگان من ﴾ شما أشجار رضوان منيد
بايد باثمار بديعه منيعه ظاهر شويد تا خود و ديگران
از شما منتفع شوند * لذا بر کلّ لازم که بصنائع
و اکتساب مشغول گردند * اينست أسباب غنا

يا أولی الألباب و انّ الأمور معلّقة بأسبابها و فضل اللّه

يغنيکم بها * و أشجار بی ثمار لائق نار بوده و خواهد بود *

﴿ ای بنده من ﴾ پست ترين ناس نفوسی
ص ٣٩٨

هستند که بی ثمر در أرض ظاهرند و فی الحقيقة از أموات

محسوبند بلکه أموات از آن نفوس معطّله مهمله
أرجح عند اللّه مذکور *
﴿ ای بنده من ﴾ بهترين ناس آنانند که باقتراف
تحصيل کنند و صرف خود و ذوی القربی نمايند حبّاً
للّه ربّ العالمين *
﴿ ای دوستان من ﴾ سراج ضلالت را خاموش
کنيد و مشاعل باقيه هدايت در قلب و دل بر افروزيد
که عنقريب صرّافان وجود در پيشگاه حضور معبود

جز تقوای خالص نپذيرند و غير عمل پاک قبول ننمايند *

عروس معانی بديعه که ورای پرده‌های
بيان مستور و پنهان بود بعنايت الهی و الطاف ربانی
چون شعاع منير جمال دوست ظاهر و هويدا شد
شهادت ميدهم ای دوستان که نعمت تمام و حجّت

کامل و برهان ظاهر و دليل ثابت آمد ديگر تا همّت شما

از مراتب انقطاع چه ظاهر نمايد کذلک تمّت النّعمة عليکم

و علی من فی السّموات و الأرضين و الحمد للّه ربّ العالمين *

ص ٣٩٩
کِتاب عَهْدِی
اگر أفق أعلی از زخرف دنيا خاليست ولکن
در خزائن توکّل و تفويض از برای ورّاث ميراث
مرغوب لا عدل له گذاشتيم * گنج نگذاشتيم
و بر رنج نيفزوديم * ايم اللّه در ثروت خوف مستور
و خطر مکنون * انظروا ثمّ اذکروا ما أنزله الرّحمن

فی الفرقان ( وَيْلٌ لکلّ هُمَزَةٍ لمزة الّذی جَمَعَ مالاً

و عدّده ) ثروت عالمرا وفائی نه * انچه را فنا أخذ نمايد

و تغيير پذيرد لايق اعتنا نبوده و نيست مگر علی قدر

معلوم * مقصود اين مظلوم از حمل شدايد و بلايا و انزال

آيات و اظهار بيّنات اخماد نار ضغينه و بغضاء بوده که

شايد آفاق افئده أهل عالم بنور اتّفاق منوّر گردد
و بآسايش حقيقی فائز * و از أفق لوح الهی نيّر
اين بيان لائح و مُشْرِق بايد کلّ بآن ناظر باشند *
ای أهل عالم شما را وصيّت مينمايم بآنچه سبب ارتفاع
مقامات شما است * بتقوی اللّه تمسّک نمائيد و بذيل
ص ٤٠٠
معروف تشبّث کنيد * براستی ميگويم لسان از برای
ذکر خير است او را بگفتار زشت ميالائيد * عفا اللّه

عما سلف * از بعد بايد کلّ بما ينبغی تکلّم نمايند *

از لعن و طعن و ما يتکدّر به الانسان اجتناب نمايند *

مقام انسان بزرگست * چندی قبل اينکلمه عليا
از مخزن قلم أبهی ظاهر * امروز روزيست بزرگ
و مبارک آنچه در انسان مستور بوده امروز ظاهر شده
و ميشود * مقام انسان بزرگست اگر بحق و راستی

تمسّک نمايد و بر امر ثابت و راسخ باشد * انسان حقيقی

بمثابه آسمان لدی الرّحمن مشهود * شمس و قمر سمع و بصر

و انجم او اخلاق منيره مضيئه * مقامش أعلی المقام
و آثارش مربّی امکان * هر مقبلی اليوم عرف قميصرا
يافت و بقلب طاهر بافق أعلی توجّه نمود او از أهل

بهاء در صحيفه حمراء مذکور * خُذْ قَدَحَ عنايتی باسمی ثمّ

اشرب منه بذکری العزيز البديع * ای أهل عالم
مذهب الهی از برای محبّت و اتّحاد است او را سبب
عداوت و اختلاف منمائيد * نزد صاحبان بصر و أهل
ص ٤٠١
منظر اکبر آنچه سبب حفظ و علّت راحت و آسايش
عباد است از قلم أعلی نازل شده و لکن جهّال أرض چون
مربّای نفس و هوسند از حکمتهای بالغه حکيم

حقيقی غافلند و بظنون و أوهام ناطق و عامل * يا أولياء اللّه

و أمناءَه ملوک مظاهر قدرت و مطالع عزّت و ثروت
حقّند درباره ايشان دعا کنيد * حکومت أرض بآن
نفوس عنايت شد و قلوب را از برای خود مقرّر داشت
نزاع و جدال را نهی فرمود نهياً عظيما فی الکتاب *

هذا أمرُ اللّه فی هذا الظّهور الأعظم و عَصمَه من حکم

المحو و زيّنه بطراز الاثبات انّه هو العليم الحکيم *

مظاهر حکم و مطالع أمر که بطراز عدل و انصاف
مزيّنند بر کلّ اعانت آن نفوس لازم * طوبی للأمراء

و العلماء فی البهاء أولئک أمنائي بين عبادی و مشارق

أحکامی بين خلقی * عليهم بهائي و رحمتی و فضلی الّذي

أحاط الوجود * در کتاب اقدس در اينمقام نازل شده
آنچه که از آفاق کلماتش انوار بخشش الهی لامع
و ساطع و مشرق است * يا أغصاني در وجود قوّت عظيمه
ص ٤٠٢

و قدرت کامله مکنون و مستور باو و جهت اتّحاد او ناظر

باشيد نه باختلافات ظاهره از او * وصيّة اللّه آنکه بايد

أغصان و أفنان و منتسبين طرّاً بغصن أعظم ناظر باشند *

انظروا ما أنزلناه فی کتابی الأقدس * اذا غيض بحر

الوصال و قُضيَ کتابُ المبدأ فی المآل توجّهوا الی مَنْ

اراده اللّه الّذی إنشعب من هذا الأصل القديم *
مقصود از اين آيه مبارکه غصن أعظم بوده * کذلک
أظهرنا الأمر فضلاً من عندنا و أنا الفضال الکريم
قد قدّر اللّه مقام الغصن الأکبر بعد مقامه انّه هو
الآمر الحکيم * قد اصطفينا الأکبر بعد الأعظم
أمراً من لدن عليم خبير * محبّت أغصان بر کلّ لازم

و لکن ما قدّر اللّه لهم حقاً فی أموال النّاس * يا أغصانی

و أفنانی و ذوی قرابتی نوصيکم بتقوی اللّه و بمعروف

و بما ينبغی و بما ترتفع به مقاماتکم * براستی ميگويم

تقوی سردار أعظم است از برای نصرت أمر الهی *
و جنوديکه لايق اين سردارست اخلاق و أعمال طيّبه
طاهره مرضيّه بوده و هست * بگو ای عباد أسباب
ص ٤٠٣

نظم را سبب پريشانی منمائيد * و علّت اتّحاد را علّت

اختلاف مسازيد * اميد آنکه أهل بهاء بکلمه مبارکه

قل کلّ مِنْ عند اللّه ناظر باشند * و اينکلمه عليا بمثابه

آبست از برای اطفاء نار ضغينه و بغضاء که در قلوب
و صدور مکنون و مخزون است * احزاب مختلفه از اين
کلمه واحده بنور اتّحاد حقيقی فائز ميشوند * انّه

يقول الحقّ و يهدی السّبيل و هو المقتدر العزيز الجميل

احترام و ملاحظه أغصان بر کلّ لازم لاعزاز أمر

و ارتفاع کلمه * و اين حکم از قبل و بعد در کتب الهی

مذکور و مسطور * طوبی لمن فاز بما أمر به من لدن آمرٍ

قديم * و همچنين احترام حرم و آل اللّه و افنان و منتسبين

نوصيکم بخدمة الامم و اصلاح العالم * از ملکوت
بيان مقصود عالميان نازل شد آنچه که سبب حيات
عالم و نجات امم است * نصايح قلم أعلی را بگوش

حقيقی اصغا نمائيد * انّها خير لکم عمّا علی الارض * يشهد

بذلک کتابی العزيز البديع *
ص ٤٠٤
﴿ هو السميع البصير ﴾
سبحانک يا من بک أشرق نيِّر المعاني من

أفق سماء البيان * و تزيّنت عوالم العلم و الحکمة بأنوار

الحجّة و البُرهان * أسألک ببحار رحمتک و سماء عنايتک

و بأمرک الّذی به هديت المخلصين إلی بحر عرفانک
و الموحدّين إلی شمس عطائک بأن تؤيّد عبادک علی

ذکرک و ثنائک * ثمّ قدّر لهم ما قدّرته للّذين أقرّوا

بوحدانيّتک و فردانيّتک و ما بدّلوا نعمتَک و ما أنکروا

حقّک و ما جادلوا بآياتک و ما نقضوا عهدَک و ميثاقَک

و أنفقوا أرواحَهُم لاعلاء کلمتک العليا و اظهار أمرک

يا مولی الوری فی ناسوت الانشاءِ * ای ربّ أنزل عليهم

من سماء فضلک أمطارَ رحمتک و قدّر لهم ما تَقَرُّ به

العيون و تفرح به القلوب و تطمئنّ به النّفوس انّک
أنت المقتدر علی ما تشاءُ و فی قبضتک من فی ملکوت

الأمر و الخلق تفعل ما تشاءُ و تحکم ما تريد * انّک انت

اللّه الفرد الواحدُ العزيز الحميد * ای ربّ ترانی مقبلا

ص ٤٠۵
اليک و آملاً بدائع فضلک و کرمک * أسألک يا الهی

بالمشعر و المقام و الزّمزم و الصّفا * و بالمسجد الأقصی

و ببيتک الّذي جعلته مطاف الملأ الأعلی و مُقْبَلَ
الوری و بالّذی به أظهرتَ أمرک و سُلطانک و انزلت
آياتک و رفعت اعلام نصرتک فی بلادک و زيّنته بطِراز

الختم و انقطعَتْ به نفحاتُ الوحی بأن لاتخيّبني عمّا

قدّرته للمقرّبين من عبادک و المخلصين من بريّتک انّک

أنت الّذی شهدَتْ بقدرتک الکائنات و بعظمتک
الممکنات لايمنعک مانع و لا يَحجُبک شئٌ انک أنت

المقتدر القدير * لک الحمدُ يا إلهی و لک الشّکر يا مقصودي

أشهدُ أنّی کنت غافلاًهدَيْتني إلی صراطک و کنت
جاهلا علّمتنی طرق مرضاتک و کنتُ راقداً أيقظتَنی

لذکرک و ثنائک * يا إلهی و بُغيتی و رجائی و عزّتک عبدک

هذا اعترف بعجزه و فقره و جريراته و خطيئآته و غفلته

و جهله * أسألکَ باسمک المهيمن علی الأسماء و بأمواج

بحرِ رحمتک يا فاطرَ السّماء و بکتابک الأعظم الّذی

هديت به الامم و اخبرت فيه عبادک بالقيامة و ظهوراتها

ص ٤٠٦

و بالساعة و اشراطها و جعلته مبشّراً لأوليائک و منذراً

لأعدائک بأن تجعلني فی کلّ الأحوال صابراً فی
بلائک * و ناظراً الی أفق فضلک * و متمسّکاً بحبل
طاعتک * و عاملاً بما أمرتنی به فی کتابک انّک أنت
الغفورُ الکريم * و انّک أنت اللّه ربّ العالمين *
ای ربّ صلّ علی سيّد يثربَ و البطحاءِ و علی آله
و أصحابه الّذين ما منعهم شئٌ من الأشياءِ عن نصرة
أمرک يا مَنْ فی قبضتک زِمام الانشاءِ لا إله إلّا
أنت العليم الحکيم *
هو العالم الحکيم
إلهی إلهی لک الحمد بما جعلتني معترفاً بوحدانيّتک

و مقراً بفردانيّتک و مذعناً بما أنزلته فی کتابک الّذي

به فرّقت بين الحقّ و الباطل بأمرک و اقتدارک * و لک

الشّکر يا مقصودی و معبودی و أملی و بغيتی و منای
بما سقيتني کوثر الايمان من يد عطائک و هديتنی الی
صراطک المستقيم بفضلک و جودک * أسألک يا فالق
ص ٤٠٧

الاِصباح و مسخرّ الأرياح بأنبيائک و رسلک و اصفيائک

و أوليائک الّذين جعلتهم أعلام هدايتک بين خلقک
و رايات نصرتک فی بلادک * و بالنّور الّذی أشرق من

أفق الحجاز و تنوّرت به يثربُ و البطحاء و ما فی ناسوت

الانشاء بأن تؤيّد عبادک علی ذکرک و ثنائک و العمل
بما أنزلته فی کتابک * إلهی إلهی تری الضّعيفَ أراد
مشرق قوّتک و مطلَعَ اقتدارک و العليلَ کوثر شفائک
و الکَليلَ ملکوتَ بيانک و الفقيرَ جبروت ثروتک
و عطائک * قدّر له بجودک و کرمک ما يقرّبه اليک
فی کلّ الاحوال و يؤيّده علی المعروف و يحفظه عن

الّذين کفروا بالمبدأ و المآل * انّک أنت الغنيّ المتعال *

لا إله إلّا أنت العزيز الفضّال *
هُوَ السّامِعُ المُجيبُ
قل اشهد يا إلهی بما شهد به أنبياؤک و أصفياؤک
و بما أنزلته فی کتبک و صحفک * أسألک بأسرار کتابک
ص ٤٠٨

و بالّذي به فتحتَ أبواب العلوم علی خلقک و رفعتَ رايةَ

التوحيد بين عبادک بأن ترزقَنی شفاعةَ سيّد الرّسل

و هادی السّبل و توفّقَنی علی ما تحبّ و ترضی * ای ربّ

أنا عبدک و ابن عبدک أکون موقناً بوحدانيّتک
و فردانيّتک و متمسّکا بحبل عنايتک و فضلک * اسألک

يا مالک الملکوت و المهيمنَ علی الجبروت باسمک الّذی

به سخّرت الملوک و المملوک بأن تقدّر لی ما ينفعنی انّک

أنت تعلم ما عندی و انّی لا أعلم ما عندک و انّک أنت

الغفور الرّحيم * أی ربّ لک الحمد بما أريتنی بحرَ بيانک

و سماءَ جودک * أناديک يا من فی قبضتک
زِمام الأديان بأن تؤيّدنی علی ذکرک
و ثنائک و العمل بما أنزلته فی کتابک
انّک أنت المقتدر المتعالی
العزيز الودود *
ص ۴۰۹
فهر ست مجموعه مبارکه
صحيفه
۲ تفسير سوره والشّمس* اين لوح مبارك در جواب
يکی از علمای مشهور دولت عثمانيّه است
که از تفسير سوره مبارکه والشّمس سؤال
نموده و از يراعه مليك اسماء نازل*
۱۷ کلمات مکنونه عربيّه*
۳۳ اصل کلّ الخير*
۳۷ لوح حکماء*
۵۳ لوح برهان*
۶۷ لوع قناع – در جواب حاجی محمّد کريم خان*
۸۷ لوح رئيس – عربی*
۱۰۲ لوح رئيس – فارسی*
۱۱۶ لوح بشارات*
۱۲۴ لوح سلمان * هوالله تعالی شأنه الکبرياء*
۱۲۸ لوح سلمان * بسمی المخزون*
۱۶۰ لوح عبدالوهّاب* هوالناظر من افقه الاعلی
ص ۴۱۰
صحيفه
۱۶۶ لوح نصير * هوالبهيّ الابهی*
۲۰۲ زيارت نامه حضرت سيّد الشهداء حسين بن علی
روح ما سوه فداه*
۲۱۱ لوح اشرف * هو العزيز البديع*
۲۱۹ بسمی الّذی به ارتفع علم الهداية بين البرية*
۲۲۷ بسمی الذّی بذکره تحيی قلوب اهل الملأ الاعلی*

۲۳۲ بسمه المقتدر علی ما يشاء هذا کتاب من لدی المظلوم

۲۴۰ لوح هفت پرسش * بنام گوينده دانا*
۲۴۷ سر هر داستان نام يزدان است *
۲۵۱ آغاز گفتار ستايش پروردگار است *
۲۵۵ روشنی هرنامه نام زنده پاينده بوده*
۲۵۷ بنام يکتا خداوند بيهمتا*
۲۵۹ بنام خداوند يکتا*
۲۶۷ بنام خداوند بيننده دانا*

۲۷۰ باسمي المهيمن علی الاسماء * حضرت خاتم انبياء الخ

ص ۴۱۱
صحيفه
۲۷۲ بسم الّذی هو منفخ الرّوح فی اجساد الکلمات
۲۷۵ بسمه العليّ المتعالي الأعلی*
۲۷۶ لوح مصدّر ببسمله و در آن بيان مقصود از آفرينش
۲۸۴ لوح اتّحاد * بنام دوست يکتا*
۲۸۵ لوح دنيا * بسمی النّاطق فی ملکوت البيان*
۳۰۱ هوالعزيز * ان يا محمّد بشّر فی نفسك الخ*

۳۰۴ بسم الله الابهی * مقصود از کتابهای آسمانی الخ*

۳۰۵ بنام دوست يکتا * قلم اعلی اهل بها را الخ *

۳۰۷ هوالباهی البهيّ الابهی * حمد مقدّس از عرفان الخ *

۳۳۰ ان يا رضا قد ذکر لدی العرش ذکرک*

۳۳۴ هو العليّ العالي الاعلی * ای بلبلان الهی الخ*

۳۳۷ لوح زين المقرّبين * هو العزيز الباقی*
۳۳۸ هوالله البهيّ الابهی * جواهر توحيد الخ*
۳۴۶ هوالله العزيز الجميل * در اين لوح ذکر رجعت
و بيان حديث شريف ‹‹ من عرف نفسه فقد عرف
ربّه›› و بيان حديث ‹‹ المؤمن حيٌّ فی الدّارين››*
ص ۴۱۲

۳۶۲ لوح امواج که باسم جناب آقا سيّد يحيی نازل شده*

۳۶۴ لوح مَنْ صعد الی الله حضرت ميرزا ابوالفضائل*
۳۶۸ هو العزيز * لم يزل نفحات قدس الخ *
۳۷۳ کلمات مکنونه فارسيّه*
۳۹۹ کتابُ عَهْدِی*
۴۰۴ هو السّميع البصير * مناجات*
۴۰۶ هو العلم الحکيم * مناجات*
۴۰۷ هو السّامع المجيب * مناجات*
﴿تم﴾
الحمد لله حسب الاذن حضرت من اراده الله
روحی له الفداء اين مجموعه مبارکه بسعی فانی
﴿محيي الدّين صبری کردی سنندجی کانيمشکانی﴾
در مطبعه سعاده در قاهره مصر بزيور طبع رسيد* و ذلك

فی ۹ ذوالقعده سنه ۱۳۳۸ ها لموافق ۲۵ يوليو سنه ۱۹۲۰ م


Table of Contents: Albanian :Arabic :Belarusian :Bulgarian :Chinese_Simplified :Chinese_Traditional :Danish :Dutch :English :French :German :Hungarian :Íslenska :Italian :Japanese :Korean :Latvian :Norwegian :Persian :Polish :Portuguese :Romanian :Russian :Spanish :Swedish :Turkish :Ukrainian :