الحمد للّه الّذی أَنطق ورقاءَ البيان علی أفنان دوحة
التّبيان بفنون الألحان * علی انّه لا إله إلّا هو * قد
أبدع الأکوانَ و اخترع الامکان بمشيَّته الأوّليّة الّتی
بها خلق ما کان و ما يکون * و الحمد للّه الّذی زيَّن
سماءَ الحقيقة بشمس المعاني و العرفان الّتي رُقم عليها من
القلم الأعلی * الملك للّه المقتدر المهيمن القيّوم * الّذی
أظهر البحرَ الأعظم المجتمعَ من الماء الجاری من عين
الهاء المنتهية الی الاسم الأقدم الّذی منه فصّلتالمکاشفة و الحضور * و المخلصون الی منظر ربّهم العزيز
الودود * والصّلاة و السّلام علی مطلع الأسماء الحسنی
و الصّفات العليا الّذی فی کلّ حرف من اسمه کُنِزتالأسماء و به زُيّن الوجود من الغيب و الشّهود * و سُمّی
بمحمّد فی ملکوت الأسماء * و بأحمدَ فی جبروتالبقاء * و علی آله و صحبه من هذا اليوم الی يوم فيه
ينطق لسان العظمة * الملك للّه الواحد القهّار * قداشاراتك * نسأل اللّه أن يؤيّدَك علی ما يحبّ و يرضی
و يقرّبَك الی ساحل البحر الّذی يموج باسم ربّكالقرب طَهِّرْ قلبَك عن کلّ ما سواه * ثمّ اخْلَعْ نَعْلَيِ
الظّنونِ و الأوهام لتری بعين قلبك تجلّياتِ اللّه ربِّ
العرش و الثّری لأنّ هذا اليومَ يومُ المکاشفة و الشّهود *
قد مضی الفصل و أتی الوصل * و هذا من فضل ربّكالعزيز المحبوب * دع السّؤالَ و الجوابَ لأهل التّراب *
اصعد بجناحَی الانقطاع الی هواء قرب رحمة ربّكالرّحمن الرّحيم * قل يا قوم قد فُصّلت النقطة الأوّليّة
و تمّت الکلمة الجامعة و ظهرَتْ ولايةُ اللّه المهيمن
القيّوم * قل يا قوم ءَإشتغلتم بالغدير و البحرُ العذب
يتموّج أمامَ وجوهکم فمالکم لا تفقهون * أتنطقون بما
عندکم من العلوم بعد ما ظهر من کان واقفاً علیو عادت و منها ظهرَتْ حِکَمُ اللّه و العلومُ الّتی کانت
لم تزل مکنونةً فی خزائن عصمة ربّکم العليّ العظيم *
دعوا الاشاراتِ لأهلها * و اقصِدوا المقامَ الّذي تجدون
روائح العلم من هوائه کذلك يعظکم هذا العبد الّذیانّه لا إله إلّاهو * لم يزل کان فی علوّ العظمة و الجلال
و سموّ الرّفعة و الاجلال * و الّذين أرسلهم بالحقّأمره بين عباده و مهابطُ الهامه فی بريّته * وبهم ظهرت
ص ٥الأسرار و شُرِعت الشّرائعُ و حُقّق أمراللّه المقتدر
العزيز المختار * لا إله إلّا هو العليم الخبير *البهاء فی سجن عکّاء بالذِلّة الکبری * و ما شرب کأس
البلاء من يد الأعداء * انّ البيانَ أبعدنی * و علمَ المعانی
أنزلنی * و بذکر الوصل انفصلت أرکانی * و الايجازأفئدة أولی النّهی * و ما طارت الی هواء معانيها طيورُ
قلوب أولی الحجی * قد قُرِضَ جناحی بمقراضالحسد و البغضاء * لو وجد هذا الطّير المقطوعة القوادم
و الخوافی جناحاً ليَطيرُ فی هواء المعانی و البيان و يغرّدُ
علی أفنان دوحة العلم و التّبيان بما تطير به أفئدة المخلصين
ص ٦الی سماء الشّوق و الانجذاب بحيث يرون تجلّيات ربّهم
العزيز الوهّاب * ولکنّ الآن أکون ممنوعاً عن اظهارما خُزِنَ و بَسْطِ ما قُبِضَ وَ اجهار ما خَفِيَ * بل ينبغی
لنا الاضمار دون الاظهار * و لو نتکلّم بما علّمنا اللّهُ بمنّه
وجوده لينفضّ النَّاسُ عن حولی و يهرَبون و يفرُّونالرَّحمن * لأنَّ کلَّ کلمة نزّلت من سماء الوحی علی
النّبيّين و المرسلين انَّها ملئت من سلسبيل المعاني
و البيان و الحکمة و التّبيان طوبی للشّاربين * ولکن
لمَّا و جدنا منک رائحةَ الحبّ نذکر لک ما سألتَهالظُّنون و الأوهام * بعد ما نزِّل من قبل (ا نَّ الظنَّ
لا يُغْنی من الحقّ شيئا ) و فی مقام آخر ( إنَّ بعض
الظنّ اثم )ثمَّ اعلم بانَّ للشَّمس الّتي نزِّلت فی السُّورة المبارکة
اطلاقاتٍ شتَّی * و انَّها فی الرُّتبة الأوّلية و الطّراز
ص ٧الواحديَّة و القصبة اللاَّهوتيَّة القدميَّة سرٌّ من سرّ اللّه
و حرز من حرز اللّه مخزون فی خزائن اللّه مکنون فیعلم اللّه مختوم بختام اللّه ما اطَّلع عليها أحدٌ إلَّا الواحدُ
الفرد الخبير * لأنَّ فی ذلک المقام انَّها هی نفس المشيَّة
الأوّليّة و اشراق الأحديّة * تجلَّت بنفسها علی الآفاق
و استضاء منها مَنْ أقبل اليها کما انَّ الشَّمس إذا طلعت
يحيط اشراقها علی العالم الَّا الأراضی التی احْتَجَبتْ بمانع *
فانظر فی الاراضی التی ليست لها عروش وجدار انهاتستضیء منها و الّتي لها جدار تُمْنَعُ من اشراقها کذلک
فانظر فی شمس الحقيقة انَّها تتجلّی بأنوار المعانیو البيان علی الاکوان * و الَّذی أقبل اليها يستضئُ من
أنوارها و يستنير قلبُهُ من ضيائها و اشراقها * و الَّذی
أعرضَ لن يجدَ لنفسه نصيباً منها لأنّه حال بينه و بينها
حجابُ النَّفس و الهوی لذا بَعُدَ عن تجلّی شمس الحقيقة
الّتی أشرقت عن أُفق سماء الأسماء *ما استضاء أحدٌ بأنوار العرفان کما تری إنّ کلّ ملّة من
ملل الأرض استضاءت بشمس من هذه الشُّموسالمشرقات و الَّذی انکر انّه صار محروماً عنها * مثلاً
عباد اتّبعوا المسيحَ هم استضاؤا من شمس عرفانهو فی مقام * تُطلق علی أولياء اللّه و أودّائه لأنّهم
شموس الولاية بين البريّة لو لا هم لأخذت الظلمةُمَنْ علی الأرض کلّها إلّا من شاء ربّک * و لها اطلاقات
شتّی لو يقوم عَشَرةُ کتّاب تلقاء الوجه و نلقی عليهم
سنةً أوسنتين ليرون عجزَ أنفسهم * و لو لا انکاربعض الجهلاء لأمددنا المدّة و جاوز قلمُ اللّه المحمود
عن ذکر الحدود *و خزنة أسرارها * و الّذين ينظرون الکتب و يتَّخذون
منها ما يعترضون به علی مطلع الولاية انّهم أمواتفآه آه لو يظهر ما کُنِزَ فی قلب البهاء عمَّا علَّمه ربُّه
مالک الأسماء لينصعِقُ الَّذين تراهم علی الأرض * کم
من معان لا تحويها قمص الألفاظ * و کم منها ليستلها عبارة و لم تُعطَ بياناً و لا اشارة * و کم منها لا يمکن
بيانه لعدم حضور أو انها کما قيل ( لا کلّ ما يُعلميُقال * و لا کلّ ما يُقال حان وقته * و لا کلّ ما حان
وقته حضر أهلهُ ) و منها ما يتوقّف ذکره علی عرفانالمشارق التی فيها فصَّلنا العلومَ و أظهرنا المکتوم *
نسأل اللّه أن يوفّقک و يؤيّدک علی عرفان المعلوم لِتَنقطعَ
عن العلوم لأنَّ طلبَ العلم بعد حصول المعلوم مذموم *
تمسّک بأصل العلم وَ معدِنِه لِتَری نفسَک غنيّاً عن
الَّذين يدَّعون العلمَ من دون بيّنة و لا کتاب منير *
و فی مقام انَّها تطلق علی الأسماء الحسنی بحيثالآفاق * انظر فی اسم اللّه العليم انَّه شمس أشرقت عن
أفق ارادة ربّک الرَّحمن * و يلوح علی هياکل المعلوم
أنوارُها و آثارُها و اشراقُها * کلّ علم حقّ تراه عند
العلماء الذين ما اتبعوا النَّفس و الهوی و اعترفوا برکن
القضاء و تمسَّکوا بالعروة الوثقی فاعلم بانَّه حقّالأسماءَ و بيّنا أسرارَها و اشراقَها و أنوارَها و ظواهرَها
و بواطنَها و أسرارَ حروفاتِها و حکمةَ تراکيبها فیالأوّليّة و الرُّتبة الأولی تکون جامعةً للمعان الّتی
احتجب عن ادراکها أکثر النَّاس نشهد بانّ کلماتهتامّات * و فی کلّ کلمة منها سُتِرت معانی ما اطّلع بها
أحد إلّا نفسُه و من عنده علم الکتاب * لا إله إلاثمّ اعلم بان المفسّرين الّذين فسَّروا القرآن کانوا
صِنفين صنف غفلوا عن الظّاهر و فسَّروه علی الباطن *
وَ صنف فسَّروه علی الظّاهر و غفلوا عن الباطن و لونذکر مقالاتهم و بياناتهم لَتأخذُک الکسالةُ بحيث تمنعک
عن قراءة ما کتبناه لک لذا ترکنا أذکارَهم فی هذاو من أخذ الباطنَ و ترک الظّاهِر انّه غافل * و من أخذ
الباطنَ بايقاع الظاهر عليه فهو عالم کامل * هذه کلمة
أشرقت عن أُفق العلم فاعْرِفْ قدرَها و أغْلِ مهرَها *
انَّا نذکر المقصود تلويحاً فی اشاراتنا و کلماتنا طوبی لمن
اطّلع عليه انّه من الفائزين * قل يا قوم تاللّه قد غنَّتِ
الورقاءُ علی الأفنان و دلع ديکُ العرش بالحکمةإلامَ تَرقدُون علی فراش الغفلة و الغوی * قوموا عن
مراقد الهوی * و أقْبِلوا الی مشرق رحمة ربّکم مالکالّذی يدعوکم الی اللّه و سننِه * اتّقوا اللّه و لا تکونُنَّ
من الغافلين *الألوهيَّة * و شمس الولاية * و شمس المشيَّة * و شمس
الارادة * و شمس الاسماء و أنوارِ هذه الشُّموسو اشراقِهنّ و تجلّياتهن و ظهوراتهنَّ و تأثيراتهنَّ *
و بالشَّمس الظّاهرة المُشرقة عن أُفق هذه السّماء المرتفعة
﴿)و القمر اذا تلاها ﴾ و القمر رتبة الولاية الّذی تلا
شمسَ النّبوّة أی يظهر بعده ليقوم علی أمر النبيِّبين العباد * و انّا لو نذکر مقامات القمر لتری الکتاب
ذا حجم عظيم ﴿ و النّهار اذا جلّاها ﴾ و المقصود منالنّهار فی الحقيقة الأوّليّة کلّ يوم ظهر فيه نبيٌّ من
أنبياء اللّه و رسله لاقامة ذکره بين عباده و اجراءحدوده بين بريّته * و فيه تجلّی مظهر الامر علی مظاهر
الاشياء * و فی ذلک اليوم تظهر أنوار الشّمس و انّهالنُّبوّة * ﴿ و اللَّيل إذا يغشاها ﴾ و المقصود من اللّيل
هو حجاب الأحديّة الّذی کان مستوراً خلفه النّقطةُالحقيقيةُ و انها بعد تنزّلها عن مقامها استقرّت فی مقرّ
الوحدانيّة رتبة الواحديّة و کانت عنها الألف اللّينيّة
و تحت حجاب الواحديَّة ظهرت بالألف المتحرّکةو هی الألف القائمة * و المُغَشّي الحجاب * و المُغَشَّی النقطةُ
الحقيقيّة الّتی کانت حقيقةَ شمس النّبوّة ﴿ و السّماء
و ما بناها ﴾ و للسّمآء عند أهل الحقيقة اطلاقات شتَّی *
سماء المعانی * و سماء العرفان * سماء الأديان * سماء العلم *
سماء الحکمة * سماء العظمة * سماء الرِّفعة * سماءالاجلال ﴿ و مابناها ﴾ أی و الَّذی خلق هذه السّموات
المذکورةَ و ما تراه فی الظّاهر ﴿ و الأرض و ما طحاها ﴾
و المقصود من الأرض أرض القلوب * انّها أوسع منالأرض و السّماء لأنَّ القلبَ العرشُ الأعظم لاستواء
تجلّي ربّک خالقِ الأُمم و مصوّرِ الرّمم * و انَّه أرض
أودع اللّه فيها حبوبَ معرفته و حبِّه لِتَنْبُتَ منها
سنبلات العلم و الايقان * قل يا قوم اليومُ يومُ الزّرع
ص ١٤ازرعوا فی قلوبکم بأيادی اليقين ما أوتيتم به من لدن
ربّکم العليم الحکيم * و للأرض معان لا تحصی و انّابسطها بيد قدرته و سلطان أمره ﴿ و نفس و ما سوَّاها ﴾
و للنّفس مراتبُ کثيرةٌ و مقامات شتَّی * و منها نفس
ملکوتيّة * و نفس جبروتيّة * و نفس لاهوتيّة * و نفس
إلهيّة * و نفس قدسيّة * و نفس مطمئنّة * و نفس راضية *
و نفس مرضيّة * و نفس ملهمة * و نفس لوّامة * و نفس
أمّارة * و المقصود فيما نزل هی النّفس الّتی جعلها اللّه
جامعةً لکلّ الأعمال من الاقبال و الاعراض و الضّلالة
و الهداية و الايمان و الکفر ﴿ و ما سوّاها ﴾ أی و الّذی
خلقها و أقامها ﴿ فألهمها فجورها و تقواها ﴾ أی علّمها
و أخبرها فجورها * أی الأعمال الّتی لا تنفعها و تبعدها
عن مالکها و موجدها ﴿ و تقواها ﴾ أی ألهمها مايقدّسها عمّا نهيت عنه أی خلقها و عرّفها سبيلَ الهداية
و الضّلالة و الحقّ و الباطل و النُّور و الظّلمة * ثمّ أمرَها
بترکها ما نُهِيتْ عنه و اقبالها الی ما أمِرتْ به ﴿ قد
ص ١٥الأيام لعمری انّهم هم المفلحون * انّهم رجال ما منعتهم
الدُّنيا و ما فيها عن التوجّه الی السّبيل الواضح المستقيم *
انّهم مصاديق هذه الآية المبارکة و جعلوا التّقویسر ابيلهم و تشبّثوا بذيل عناية ربّهم فی هذه الأيَّام
التی فيها زلّت الأقدام * نشهد بما شهد اللّه و نعترف
بما نزّل من عنده انّه هو الحقّ و ما بعد الحقّ الّا
الضّلال ﴿ و قد خاب من دسّاها ﴾ أی و قد خسر مندسّاها أی من ضيّعها و ما زکّاها و ما منعها عمّا نهی عنه
و ما أمرها بما أُمِر به ﴿کذَّبت ثمود بطغواها ﴾ و ثمود
علی ما هو المذکور فی الکتب طائفة بعث اللّه عليهمونهاهم عن المنکر و هم ما اتّبعوا أمرَ اللّه و ما أطاعوه
فيما أُمروا به و ترکوا أمرَ اللّه و سنَنَه الی أن عقَروا
النّاقة ﴿ فدمدم عليهم ربّهم بذنبهم ﴾ أی غضب اللّهفسوف يُدَمْدَمُ عليهم العذاب کما دُمْدِمَ علی الاحزاب
من قبلهم انّ ربک لهو المقتدر القدير * و الحمد للّه ربّ
العالمين * إنّا ما ذکرنا ما قاله المفسّرون فی تفسير
السّورة المبارکة لأنّ الکتبَ التفسيريّة عند القومسبيلَ الظّاهر و قَنِعُوا بما عندهم * ولکن إنّا فسّرنا بما
لم يُذکَرْ فی الکتب * نسأل اللّه أن يجعلَ کلّ حرفعما ذکر کاسَ المعاني و المعارف ويَسْقيک منها ما تنقطع
به عمّا يَکرَهُهُ رضاه و يقرّبَک الی المقام الّذی قدَّره
لأصفيائه انّه لهو الغفور الرّحيم * و الحمد للّه ربّ
العالمين * سبحانک اللّهمّ يا إلهی أسألک باسمک الّذی
به ينطق کلّ شئ بثناء نفسک أن تفتح أبصار بريّتکو مخزن صفاتک العليا * إنّک أنت المقتدر علی ما تشاء *
لا إله إلّا أنت العزيز الحکيم *هذا ما نُزِّلَ من جبروت العزّة بلسان القدرة و القوّة
علی النّبيّين من قبلُ و إنا أخذنا جواهرَه و أقمصناه
قميص الاختصار فضلا علی الأحبار لِيُوَفُّوا بعهد اللّه
و يؤدّوا أماناته فی أنفسهم و لِيَکونُنّ بجوهر التُّقی
فی أرض الرُّوح من الفائزين *فی أوّل القول إمْلکْ قلباً جيِّداً حسناً منيراً لِتَمْلِک
ملکاً دائماً باقياً أزلاً قديماً *إن تکنْ إليّ راغباً و لا تَغفُلْ منه لتکون لی أميناً
و انت توفَّقُ بذلک أنْ تُشَاهِدَ الأشياءَ بعينک لا بعين
العباد و تَعْرِفَها بمعرفتک لا بمعرفة أحدٍ فی البلاد فکّر
فی ذلک کيف ينبغی أن يکون ذلک من عطيّتی عليکفيک خلقتک و ألقيتُ عليک مِثالي و أظهرتُ لک جمالی *
﴿ يَا ابْنَ الإنْسَانِ ﴾أحْبِبني لأحِبّکَ إنْ لم تُحِبّني لن أُحِبّکَ أبداً
فَاعْرِفْ يا عبدُ *رِضوانک حُبّی و جنّتک وصلی فَادْخُلْ فيها و لا تَصبِر
ص ١٩هذا ما قُدِّرَ لک فی ملکوتنا الأعلی و جبروتنا الأسنی *
﴿ يَا ابْنَ البَشَرِ ﴾إن تُحِبّ نفسی فَأَعْرِضْ عن نفسک و إن تُرِدْ رضائی
فَأَغْمِضْ عن رضائک لِتکونَ فِيَّ فانياً و أکونَما قُدِّر لک الرّاحة إلّا باعراضک عن نفسک و إِقبالک
بنفسی لأنّه ينبغی أن يکونَ افْتخارُک باسمی لا باسْمک
و اتّکالک علی وجهی لا علی وجهک لأنّي وحدیحِصني أنت فَادْخُلْ فيه لِتَکونَ سالماً * حبّي فيک
فَاعْرِفْهُ منک لتجدنی قريباً *مِشکاتی أنت و مصباحی فيک فَاستَنِرْ به و لا تَفْحَصْ
عن غيری لأنّی خَلَقتُک غنيّاً و جعلتُ النّعمة عليک بالغةً *
﴿ يَا ابْنَ الوُجُودِ﴾فَارجِعِ الْبصر اليک لِتجدنی فيک قائماً قادراً مقتدراً قيُّوماً *
﴿ يَا ابْنَ الإنْسَانِ ﴾من اطفائک و أنت بهائی و بهائی لا يُغْشی و أنت قميصی
ص ٢١و قميصی لا يَبْلَی فاستَرِحْ فی حبِّک ايّايَ لکی تجدَنی
فی الأُفق الأعلی *لا يزول أبداً و مُلکی دائمٌ لا يحول أبداً و ان تَطْلُبْ
سِوائی لن تَجِدَ لو تَفحَصُ فی الوُجود سرمداً أزلا *
﴿ يَا ابْنَ النُّورِ ﴾إکْف بنفسی عن دوني و لا تَطْلُبْ معيناً سِوائی لأنّ
ما دوني لن يکفيک أبداً *لا تَطْلُبْ منّی ما لا تحبّه لنفسک ثم ارْضَ بما قضينا
لوجهک لأنّ ما ينفعک هذا إنْ تکنْ به راضياً *أوْدعتُ فيک رُوحاً منّي لِتکونَ حبيباً لی لم ترکتنی
ص ٢٢و حبّي فيک موجود لا يُغطّی و نوری لک مشهود لا يخفی *
﴿يَا ابْنَ البَشَر ﴾خلقتُک عالياً جعلتَ نفسَک دانيةً فَاصعَدْ الی ما خُلِقْتَ لَه *
﴿يَا ابْنَ العَمَاءِ﴾أدعوک الی البقاء و أنت تبتغی الفناء بم أعرضتَ عمّا
نحبُّ و أقبلتَ الی ما تحبُّ *لا تتعدّ عن حدّک و لا تدّع ما لا ينبغی لنفسک اسجُدْ
لطلعة ربّک ذی القدرة و الاقتدار *قدّامَه و أراک فی سوء حالک و ألعن عليک الی الأبد *
﴿يَا ابْنَ الوُجُود ﴾الفحشاءَ فی نفسه انّه ليس منّي و لو کان علی اسمی *
﴿يَا ابْنَ الوُجُود ﴾ببشارة النُّور أُبشّرُک فاستبشرْ به و الی مقرّ القدس
أدعوک تَحصَّنْ فيه لتستريح الی أبد الأبد *لا تحزن إلّا فی بُعدک عنَّا و لا تفرح إلّا فی قربک
بنا و الرُّجوع الينا *إِفْرَحْ بسرور قلبک لِتَکونَ قابلاً للقائی و مرآةً لجمالی *
﴿يَا ابْنَ الإنْسانِ ﴾لا تُعَرّ نفسَک عن جميلِ رِدائی و لا تَحرِم نَصيبَک
من بديعِ حياضی لئلّا يأخذَک الظّمأ فی سرْمديّة ذاتی *
﴿يَا ابْنَ الوُجُودِ ﴾لا تَتْرُکْ أوامری حبّاً لجمالی و لا تَنْسَ وصايای
إبتغاءً لِرضائي *أُرْکُضْ فی برِّ العمَاءِ ثُمّ اسرِعْ فی مَيدان السّماء
لن تَجدَ الرّاحةَ الّا بالخضوع لأمرنا و التّواضع لوجهنا *
﴿يَا ابْنَ الإنْسَانِ﴾عَظِّمْ أمری لِأُظْهِر عليک من أسرار العِظَمِ و أُشرِقَ
عليک بأنوار القدم *أُذکرْنی فی أرضيِ لأَذْکُرَکَ فی سَمائي لِتَقَرّ بِه
عيْنُکَ و تَقَرّ بِه عينی *سَمعُکَ سَمعی فاسْمَعْ به و بصرُک بصری فَابْصِرْ به
لِتَشْهَدَ فی سرِّک لي تقديساً عليّاً لِأشهدَ لک فی نفسی
مقاماً رفيعاً *لِتسْترِيحَ معی فی قِباب العظمة خلفَ سرادق العزّة *
﴿يَا ابْنَ الإنْسَانِ﴾فَکّرْ فی أمرک و تدبّر فی فعلک أَ تُحِبُّ أن تموتَ علی
الفراشِ أو تَسْتَشْهِدَ فی سبيلی علی التُّراب و تکونَ مطْلَعَ
أمری و مَظهرَ نوري فی أعلی الفردوس فأَنْصِفْ يا عبدُ *
ص ٢٧المحبّ الصّادق يرجو البلاءَ کرجاء العاصی الی المغفرة
و المذنِبِ الی الرّحمة *الرّاضين فی رضائي و ان لا تمسّک المشقّة شوقاً للقائی
کيف يُصيبُک النّورُ حبّاً لجمالی *بلائي عنايتی ظاهره نار و نقمة و باطنه نور و رحمة فاستَبقْ اليه
لِتکونَ نوراً أزليّاً و روحاً قِدَميّاً و هو أمری فَاعرِفْه
ص ٢٨اِن أصابَتْک نعمةٌ لا تَفرَحْ بها و ان تَمسّک ذلةٌ لا
تَحزَن منها لأن کلتيهما تزولان فی حين و تبيدان فی وقت *
﴿ يَا ابْنَ الوُجُودِ ﴾إنْ يَمسّک الفقرُ لا تَحزَنْ لِأن سلطانَ الغنی يَنزِلُ
عليک فی مَدی الأيّام و من الذِّلّة لا تَخفْ لأنّ العزّةَ
تصيبُک فی مدی الزَّمان *انْ تُحِبَّ هذه الدّولةَ الباقيةَ الأبديّةَ و هذه الحياة
القدميّةَ الأزليّةَ فَاترُکْ هذه الدّولةَ الفانيةَ الزّائلةَ *
﴿ يَا ابْنَ الوُجُودِ ﴾لا تَشتغِلْ بالدّنيا لِأنّ بالنّار نمتحن الذّهبَ و بالذّهب
نمتحن العبادَ *عَرَفت غناءَ نفسک فيه و أنا عرفتُ الغناءَ فی تقديسک
ص ٢٩أنفقْ مالی علی فقرائی لِتُنفقَ فی السّماء من کنوز عزّ
لا تَفنَی و خزائن مجد لا تَبليَ ولکن و عمری انفاققد مضی عليک أيَّام و اشتغلتَ فيها بما تَهوَی نفسُک
من الظّنون و الأوهام * الی متی تکونُ راقداً علیفی وَسَط الزّوال لعلّ تُشرِقُ عليک بأنوار الجمال *
﴿يَا ابْنَ الإنْسَانِ ﴾و الظّنونات ثم ادخُلْ علی البساط لِتَکونَ قابلا للبقاء
و لائقا للّقاء کيلا يأخذَک موت و لا نصب و لا لغوب *
﴿يَا ابْنَ الإنْسَانِ ﴾أزليّتي ابداعی أبدعتُها لک فَاجعلْها رداءً لهيکلک *
و احديّتی احداثی إخترعتُها لأجلک فَاجْعلْها قميصَ نفسک
لِتکونَ مَشرقَ قيُّوميّتی الی الابد *عَظمتی عطيّتي إليک و کبريائی رحمتی عليک و ما ينبغی
ص ٣١لنفسی لا يُدْرکُه أحدٌ و لن تُحصِيَهُ نفس قد أخْزَنتُهُ فی
خزائن سرِّی و کنائز أمری تلطُّفاً لعبادی و ترحُّماً لخلقی *
﴿يَا أبْنَاءَ الهُوِيَّةِ فی الغَيبِ ﴾سَتُمْنَعُونَ عن حُبّي و تَضطربُ النُّفوسُ من ذکری
لأنّ العقولَ لن تطيقَنی و القلوبَ لن تَسَعَنی *وَ رُوحی و عِنَايَتی ثمّ رَحمَتی و جمَالی کلُّ ما نزَّلْتُ
عليک من لسانِ القدرة و کتبتهُ بقلم القوّة قد نزّلناه
علی قدرک و لحنک لاعلی شأني و لحنی *هل عَرَفتم لِمَ خلقناکم من تراب واحد لِئَلّا يفتخرَ
أحدٌ علی أحدٍ و تفکّروا فی کلّ حينٍ فی خلق أنفسکمالأنوار فَانْتَصِحُوا منه لِتَجدوا ثمرات القدسِ من
شجر عزّ منيع *و جواهرَ علمی فَاحفَظوها لِئلَّا يطّلعَ عليها أغيارُ
عبادی و أشرارُ خَلقی *﴿يَا ابْنَ مَنْ قَامَ بِذَاتِهِ فِی مَلَکُوتِ نَفْسِهِ﴾
إعلم بأنّي قد أرسلتُ إليک روائحَ القُدس کلَّها و أتممْتُ
القولَ عليک و أکملتُ النّعمةَ بک و رضيتُ لکالرُّوح و إِنْ لنْ تقدِرَ علی ذلک فَاجعَل المدادَ من
جوهر الفؤاد و إِنْ لنْ تَسْتطيعَ فاکتُبْ من المداد
الأحمر الّذی سُفِک فی سبيلی انّه أحلی عندی من کلأصلُ کلّ الخير هو الاعتمادُ علی اللّه و الانقيادُ لأمره
و الرّضاءُ بمرضاته *هو الإقرار بما نُزّل من عند اللّه و اتّباعُ ما شُرِع فی
مُحْکَم کتابه *هو قناعة العبد بما رُزِق به و الاکتفاء بما قُدِّرَ له *
﴿أصْلُ الحُبِّ ﴾هو إقْترافُ العبد و اکتسابُه فی الدُّنيا و اعتصامهُ
باللّه و انحصارُ النَّظر إلی فضل مولاه إذ اليه يرجع
أمور العبد فی مُنْقَلَبِهِ و مثْوَاه *هو التّوجّه الی شطر اللّه و الورودُ عليه و النَّظرُ اليه
و الشّهادةُ بين يديه *هو الإِقرارُ بالافتقار و الخضوعُ بالاختيار بين يَديِ
اللّه الملک العزيز المختار *هو إظهار العبد بما أنعمه اللّه و شکرُه فی کلّ الأحوال
و جميع الأحيان *هو حبّي به يَسْتَغْنِي کلُّ شئٍ عن کلّ شئٍ و بدونه يفتقرُ
ص ٣٥کلّ شئٍ عن کلّ شئٍ و هذا ما رُقِمَ من قلم عزٍّ منيرٍ *
﴿رَأسُ الإِيمانِ ﴾هو التّقلّل فی القول و التّکثُّرُ فی العمل و من کان
أقوالُه أزْيدَ من أعماله فاعلموا أنّ عدمَه خيرٌ من
وجوده و فناءَهُ أحسنُ من بقائه *هو الصَّمتُ و النّظرُالی العاقبة و الإِنزواءُ عن البريّة *
﴿رَأسُ الهِمّةِ ﴾هو انفاقُ المرءِ علی نفسه و علی أهله و الفقراءِ من
إخْوَتِه فی دينه *هو عرفانُ اللّه جلّ جلالُه و هذا لن يُحَقّقَ إلّا بعرفان مَظْهَرِ نفسه *
﴿رَأسُ الذِّلة ﴾هو الخروجُ عن ظلّ الرّحمن و الدُّخولُ فی ظلّ الشّيطان
﴿رَأسُ الکُفرِ ﴾هو الشِّرک باللّه و الاعتماد علی ما سواه و الفرار من قضاياه
﴿رَأسُ کُلِّ ما ذَکَرْنَاهُ لَکَ﴾و التَّفَرُّسُ فی مظاهر الصُّنع بنظر التّوحيد و المشاهَدةُ
فی کلّ الأمور بالبصر الحديد *لمن مَضَتْ أيّامُهُ و ما عَرَفَ نفسه کذلک علَّمناک و صرَّفنا
لک کلماتِ الحکمة لِتَشْکُرَ اللّهَ ربّکَ فی نفسکلروح الحيوان لأهل الامکان تعالی اللّه ربّ العالمين *
يذکر فيه من يذکر اللّهَ ربّه انّه لهو النبيل فی لوح عظيم
يا محمّد اسمع النداء من شطر الکبرياء من السّدرةالمرتفعة علی أرض الزّعفران انَّه لا إله إلَّا أنا العليم
الحکيم * کن هبوبَ الرَّحمن لأشجار الإِمکانو مربّيها باسم ربّک العادل الخبير * إنّا أردنا أن نذکرَ
لک ما يتذکّر به النّاس لِيَدَ عُنّ ما عندهم و يتوجّهُنّ الی
اللّه مولی الْمخلصين * إنّا ننصح العبادَ فی هذه الايّام
الّتی فيها تغبّر وجهُ العدل و أنارتْ وَجْنَة الجهل و هُتِکَ
سِترُ العقل و غاضت الرّاحة و الوفاء و فاضتِ المحنةُ
و البلاء و فيها نُقِضَتِ العهودُ و نُکِثَتِ العقودُ
لا تَدری نفسٌ ما يُبْصِرُه و يُعْميه و ما يُضِلّه و يَهْديه *
قل يا قوم دعوا الرّذائلَ و خذوا الفضائلَ * کونواقُدْوَةً حسنة بين الناس و صحيفةً يتذکر بها الأناس *
مَنْ قام لخدمة الأمر له أن يصدع بالحکمة و يسعیفی کلمتکم و اتّفِقوا فی رأيکم و اجعلوا إشراقَکم أفضلَ
من عشيِّکم و غَدَکم أحسنَ من أمسکم * فضلالانسان فی الخدمة و الکمال لا فی الزّينة و الثّرْوة
و المال * اجعلوا أقوالکم مقدّسةً عن الزّيغ و الهوی
و أعمالَکم منزّهةً عن الرّيب و الرّيا * قل لا تصرفوا
نقودَ أعمارِکم النّفيسة فی المشتهياتِ النّفسيّة و لا
تقتصروا الأمورَ علی منافعکم الشّخصيّة * أنْفِقُوا اذا
وجدتم و اصْبِروا اذا فَقدتم انّ بعد کلّ شدّةٍ رخاء و مع
کلّ کدر صفاء * اجتنبوا التّکاهل و التّکاسلالصّافية المنيرة * قل يا أحبّاءَ اللّه لا تعملوا ما يتکدّر
به صافی سلسبيل المحبَّة و ينقطع به عَرْف ُ المودّة * لعمری
ص ٣٩قد خُلقتم للوداد لا للضّغينة و العناد * ليس الفخرُ لحبّکم
أنْفُسَکم بل لحبّ أبناء جنسکم * و ليس الفضلُ لمنعفيفاً و فی اليد أميناً * و فی اللّسان صادقاً * و فی القلب
متذکّراً * لا تُسْقطوا منزلةَ العلماء فی البهاء و لا تصغّروا
قدرَ من يعدل بينکم من الأمراءِ * اجعلوا جندَکمالعدلَ و سلاحَکم العقلَ و شِيمَکم العفوَ و الفضلَ و ما
تفرح به أفئدة المقرَّبين * لعمری قد أحزنني ما ذکرتَ
من الأحزان * لا تنظر إلی الخلق و أعمالهم بل إلیالحقّ و سلطانه انّه يذکّرک بما کان مبدأ فرح العالمين *
إشْرب کوثَر السّرور من قدح بيان مطلع الظهور الذِیاحقاق الحقّ بالحکمة و البيان و ازهاق الباطل عن بين
الامکان * کذلک يأمرک مشرق العرفان من هذاالأفق المنير * يا أيّها النّاطق باسمی أُنظُرِ النّاسَ و ما
عملوا فی أيّامی انّا نزّلنا لأحدٍ من الأمراء ما عجز عنه
منْ علی الأرض و سألناه أنْ يجمعَنا مع علماء العصرلِيظهرَ له حجّةُ اللّه و برهانُهُ و عظمتُهُ و سلطانُهُ و ما
أردنا بذلک إلّا الخيرَ المحض انّه ارتکب ما ناح بهو بينه انّ ربّک لهو الحاکم الخبير * و مع ما تراه کيف
يقدر أن يطيرَ الطّيرُ الإلهی فی هواء المعانی بعد ما
انکسرت قوادمهُ بأحجار الظّنون و البغضاء و حُبِسَفی سجن بُنِيَ من الصّخرة الملساء * لعمرُ اللّه انّ القومَ
فی ظلم عظيم * و أمّا ما ذکرتَ فی بدأ الخلق فهذامقام يختلف باختلاف الأفئدة و الانظار * لو تقول انّه
کان و يکون هذا حقّ * و لو تقول کما ذکر فی الکتبالعالمين * انّه کان کنزاً مخفيّا و هذا مقام لا يُعبّرُ بعبارة
و لا يُشار باشارة * و فی مقام أحْبَبتُ أنْ أُعْرَفَ کان
الحقّ و الخلق فی ظلّه من الأوّل الّذی لا أول له الّا
انّه مسبوق بالأوّليّة الّتی لا تُعرفُ بالأوّليّة و بالعلّة
الّتی لم يَعرِفْها کلّ عالم عليم * قد کان ما کان و لم يکن
مثلَ ما تراه اليوم و ما کان تکوّن من الحرارة المحدثة
ص ٤١إنّ الفاعلين و المنفعلين قد خُلقت من کلمة اللّه المطاعة
و انّها هی علّة الخلق و ما سواها مخلوق معلول انّ ربّک
لهو المبيّن الحکيم * ثمّ اعلَم أنّ کلامَ اللّه عزّ و جلّ
أعلی و أجلّ من أن يکونَ ممّا تدرکه الحواس لأنّهالمعروفة و الأسْطُقُسّات العوالی المذکورة و انّه ظهر
من غير لفظ و صوت و هو أمر اللّه المهيمن علیالعالمين * انّه ما انقطع عن العالم و هو الفيض الأعظم
الّذی کان علّةَ الفيوضات و هو الکون المقدّس عمّالأنّ آذان المُعرضين ممدودة الينا ليستمعوا ما يعترضون
به علی اللّه المهيمن القيّوم * لانّهم لا ينالون بسرّ العلم
و الحکمة عمّا ظهر من مطلع نور الاحديّة لذا يعترضون
و يصيحون و الحقّ أن يقال انّهم يعترضون علی ماعرفوه لا علی ما بيّنه المبيّن و أنبأه الحقّ علَّام الغيوب *
ص ٤٢من بان و انّه هذه العلّة الّتي سبقت الکونَ المزيّنَ
بالطّراز القديم مع تجدّده و حدوثه فی کلّ حين *فيه من قلم ربک الصّانع الخبير * و يخبرک بما فيه و عليه
و يفصح لک علی شأن يغنيک عن کلّ مبيّن فصيح *و فی اختلافها لآيات للمتفرّسين * و هی الارادة و ظهورها
فی رتبة الامکان بنفس الإِمکان و انَّها لتقدير من مقدّر
عليم * و لو قيل انها لهی المشيّة الامکانيّة ليس لأحد
أنْ يعترضَ عليه و قدَّرَ فيها قدرةً عجز عن ادراککنهها العالمون * انّ البصيرَ لا يری فيها إلّا تجلّي
اسمنا المکوِّن * قل هذا کون لا يدرکه الفسادو تحيَّرت الطّبيعةُ من ظهوره و برهانِه و اشراقه الّذی
ص ٤٣و بَعدُ * أُذکر اليومَ و ما ظهر فيه انّه ليکفی العالمين *
ان البيانات و الاشارات فی ذکر هذه المقامات تُخْمِد
حرارةَ الوجود * لک أن تنطقَ اليومَ بما تشتعل بهالأفئدةُ و تطير أجساد المقبلين * من يوقن اليوم بالخلق
البديع و يری الحقّ المنيع مهيمناً قيّوماً عليه انّه من
أهل البصر فی هذا المنظر الأکبر يشهد بذلک کلّلِترَی اسرارَ القِدَمِ و تطّلع بما لا اطّلع به أحدٌ انّ
ربّک لهو المؤيّد العليم الخبير * کن نبّاضا کالشِّرْيان فی
جسد الامکان لِيَحْدَثَ من الحرارة المحدثة منالحرکة ما تسرع به أفئدة المتوقّفين * انّک عاشرت معی
و رأيت شَموس سَماء حکمتی و أمواجَ بحر بيانی اذکنّا
خلف سبعين ألفَ حجاب من النّور انّ ربّک لهوفی أيّام ربّه الفيّاض الحکيم * إنّا بيّنّا لک اذکنّا
فی العراق فی بيت من سمّی بالمجيد أسرارَ الخليقة و مبدأها
ص ٤٤و منتهاها و علّتها * فلمّا خرجنا اقتصرنا البيانَ بأنّه
لا إله الّا أنا الغفور الکريم * کن مبلّغ أمر اللّه ببيان
تَحْدثُ به النّار فی الأشجار و تنطق انّه لا إله إلا أنا
العزيز المختار * قل انّ البيان جوهر يطلب النفوذو الاعتدال * أمّا النّفوذ معلّق بالّلطافة * و الّلطافة منوطة
بالقلوب الفارغة الصّافية * و أمّا الاعتدال إمتزاجه
بالحکمة الّتی نزّلناها فی الزبّر و الألواح * تفکّر فيما
نزّل من سماء مشيّة ربّک الفيّاض لِتَعرفَ ما أردناه
فی غَياهِب الآيات * انّ الّذين أنکروا اللّه و تمسّکوا
بالطّبيعة من حيث هیهی ليس عندهم من علم و لاالذِّروةَ العليا و الغاية القصوی لِذا سکِّرَتْ أبصارُهم
و اختلفت أفکارهم و الّا رؤساء القوم اعترفوا باللّه
و سلطانه يشهد بذلک ربّک المهيمن القيّوم * و لمّا مُلِئَتْ
عيونُ أهل الشّرق من صنائع أهل الغرب لذا هامواعلَّتها و مُبدِعَها و مَبدأها انّ ربّک يعلم و النّاس
أکثرهم لا يعلمون * و لنا أن نذکر فی هذا اللّوحليُفتحَ بها أبصار العباد و يوقنُنَّ أنّه هو الصانع القادر
المبدع المنشئ العليم الحکيم * و لو يُری اليومَ لحکماء
العصر يدٌ طولی فی الحکمة و الصّنائع و لکن لو ينظر
أحد بعين البصيرة لَيَعْلَمُ انّهم أخذوا أکثرَها من
حکماء القبل و هم الّذين أسّسوا أساس الحکمةو مهّدوا بنيانَها و شيّدوا أرکانَها کذلک ينبّئک ربّک
القديم * و القدماء أخذوا العلومَ من الأنبياء لأنّهم
کانوا مطالعَ الحکمة الالهيّة و مظاهرَ الأسرارالرّبَّانيّة * من النّاس من فاز بزلال سِلْسال بياناتهم
و منهم من شرِبَ ثُمالةَ الکأس لکلّ نصيب علیمقداره انّه لهو العادل الحکيم * انّ أبِيدَ قْليس الّذی
اشتهر فی الحکمة کان فی زمن داود * و فيثاغورثالنُّبوّة و هو الّذی ظنّ انه سمع حفيفَ الفَلَکِ و بلغ
ص ٤٦مقام المَلَکِ انّ ربّک يفصّل کلّ أمر اذا شاء انّه لهو
العليم المحيط * انّ أُسَ الحکمة و أصلَها من الأنبياء
و اختلفت معانيها و أسرارُها بين القوم باختلاف الأنظار
و العقول * انّا نذکر لک نبأ يوم تکلّم فيه أحدٌ من الأنبياء
بين الوری بما علّمه شديد القوی انّ ربّک لهو الملهم
العزيز المنيع * فلمّا انفجرتْ ينابيعُ الحکمة و البيان
من منبع بيانه و أخذ سُکْرُ خَمْرِ العرفانِ منْ فیو الدّخول و استدلّ فی ذلک ببيانات شتّی و اتّبعه حزبٌ
من النّاس * لو انّا نذکر أسماءَهم فی هذا المقام و نفصّل
لک ليَطولُ الکلام و نَبْعُد عن المرام انّ ربک لهوالحکيم العلَّام * و منهم مَنْ فاز بالرّحيق المختوم الّذی
فُکّ بمفتاح لسان مطلع آيات ربّک العزيز الوهّاب *المخبر الخبير * انَّ بقراط الطّبيب کان من کبار الفلاسفة
ص ٤٧و اعترف باللّه و سلطانه * و بعده سُقْراط انّه کان حکيما
فاضلا زاهدا اشتغل بالرّياضة و نَهَی النّفس عَن الهوی
و أعرض عن ملاذّ الدُّنيا و اعتزل الی الجبل و أقام فی
غار و منع النّاس عن عبادة الأوثان و علّمهم سبيلَفی السّجن کذلک يقصّ لک هذا القلم السّريع * ما أحدّ
بَصرَ هذا الرّجُلِ فی الفلسفة انّه سيّدُ الفلاسفة کلّها
قد کان علی جانب عظيم من الحکمة نشهد أنّه منفوارس مضمارها و اخصّ القائمين لخدمتها و له يد طولی
فی العلوم المشهودة بين القوم و ما هو المستور عنهمکأنّه فاز بجَرْعَةٍ اذ فاض البحر الأعظم بهذا الکوثر
المنير * هو الّذی اطّلع علی الطّبيعة المخصوصة المعتدلة
الموصوفه بالغلبة و انّها أشبهُ الأشياء بالرُّوح الانساني
قد أخرجها من الجسد الجوّانی * و له بيان مخصوص فیالقوَّة البخاريّة * و هؤلاء من صناديد القوم و کبرائهم
کلُّهم أقرّوا و اعترفوا بالقديم الّذی فی قبضته زِمام
العلوم * ثمّ اذکرُ لک ما تکلّم به بَلينُوس الّذیالزّبرجديّة لِيُوقِنَ الکلُّ بما بيّناه لک فی هذا اللّوح
المشهود الّذی لو يُعْصَرُ بأيادی العدل و العرفان ليجری
منه روحُ الحيوان لاحياء من فی الامکان * طوبی لمنيَسْبَحُ فی هذا البحر و يُسَبِّحُ ربَّه العزيزَ المحبوب *
قد تضوَّعت نفحات الوحی من آيات ربّک علی شأنو الفؤاد و عن کلّ الشّئونات الانسانيّة انَّ ربّک يشهد
و لکنّ النّاسَ لا يعرفون * و هو الّذی يقول أناارتقی الی أعلی مراقی الخضوع و الابتهال إسْمَعْ ماقال
فی مناجاته مع الغنيّ المتعال ( أقومُ بين يَدَيْ ربّی
فاذکر آلاءَه و نعماءَه و أصِفهُ بما وصف به نفسَه لأن
أکون رحمةً و هدی لمن يقبل قولی ) الی أن قال ( يا ربّ
أنت الا له و لا إله غيرک و أنت الخالق و لا خالق غيرک
أيّدنی و قوّنی فقد رجف قلبی و اضطربت مفاصلیو ذهب عقلی و انقطعت فکرتی فَأعْطِنی القوّةَ و أنطِقْ
لسانی حتّی أتکلّمَ بالحکمة ) الی أن قال ( إنّک أنت
العليم الحکيم القدير الرّحيم ) انّه لهو الحکيم الّذی
اطّلع علی أسرار الخليقة و الرّموز المکنونة فی الألواح
الهرمسيّة * إنّا لا نحبّ أن نذکرَ أزيدَ ممّا ذکرناه
و نذکر ما ألقی الرّوحُ علی قلبی انّه لا إله إلّا هو العالم
المقتدر المهيمن العزيز الحميد * لعمری هذا يوم لاتحبّ السّدرةُ إلّا أن تنطقَ فی العالم إنّه لا إله إلّا أنا
الفرد الخبير * لو لا حُبّي ايّاک ما تکلّمتُ بکلمة ممّا
ذکرناه إعْرَفْ هذا المقام ثمَّ احفظه کما تحفظ عينيک
ص ٥٠و کن من الشّاکرين * و انّک تعلم إنّا ما قرأنا کتبَ
القوم و ما اطّلعنا بما عندهم من العلوم کلّما أردنا أن
نذکر بيانات العلماء و الحکماء يظهر ما ظهر فی العالم
و ما فی الکتب و الزّبر فی لوح أمامَ وجه ربّک نریلوح رُقِمَ فيه من القلم المکنون علمُ ما کان و ما يکون
و لم يکن له مترجم الّا لسانی البديع * إنّ قلبی منو بيانات الحکماء انّه لا يحکی الّا عن اللّه وحده يشهد
بذلک لسانُ العظمة فی هذا الکتاب المبين * قل يا ملأ
الأرض ايّاکم أنْ يمنَعکم ذکرُ الحکمة عن مطلعهاو مشرقها تمسّکوا بربّکم المعلِّمِ الحکيم * إنّا قدّرنا
لکلّ أرض نصيباً و لکلّ ساعة قسمة و لکلّ بيانزماناً و لکلّ حال مقالا * فانظروا اليونانَ انَّا جعلناها
کرسيّ الحکمة فی برهة طويلة فلما جاء أجلُها ثُلّکلّ أرض اذا جاء الميقات تُشْرِقُ من افقها أمراً من
لدی اللّه العليم الحکيم * انّا لو نريد أن نذکر لک کلَّ
قِطْعةٍ من قطعات الأرض و ما ولج فيها و ظهر منهالَنَقْدِرَ انّ ربّک أحاط عِلمُه السّموات و الأرضين *
ثمّ اعلم أنّه قد ظهر من القدماء ما لم يظهر من الحکماء
المعاصرين انّا نذکر لک نبأ مُورْطُس انّه کان منالحکماء و صنع آلة تُسمِعُ علی ستّين ميلا و کذلک ظهر
من غيره ما لا تراه فی هذا الزّمان انّ ربّک يُظهِرُ فی
کلّ قرن ما أراد حکمة من عنده انّه لهو المدبّرو برهانَه بل أقرّ بعظمته و سلطانه المهيمن علی العالمين *
انّا نحبّ الحکماء الذين ظهر منهم ما انتفع به النّاس
و أيّدناهم بأمر من عندنا انّا کنّا قادرين * ايّاکم
يا أحبائي أن تنکروا فضلَ عبادی الحکماء الّذينجعلهم اللّه مطالع أسمه الصّانع بين العالمين * أفرِغوا
جُهْدَکم لِيَظهرَ منکم الصَّنائعُ و الأمورُ الّتی بها ينتفع
ص ٥٢کلّ صغير و کبير * انّا نتبرّأ من کلّ جاهل ظنَّ بأنّ
الحکمة هی التکلّم بالهوی و الاعراض عن اللّه مولیالحکمة و أصلها هو الاقرار بما بيّنه اللّه لأنّ به استحکم
بنيان السّياسة الّتی کانت درعاً لحفظ بدن العالم تفکروا
لتعرفوا ما نطق به قلمی الأعلی فی هذا اللّوح البديع *
قل کلّ أمر سياسيّ أنتم تتکلّمون به کان تحت کلمةالمنيع * کذلک قصصنا لک ما يَفرحُ به قلبُک و تَقَرُّ
عينُک و تقوم علی خدمة الأمر بين العالمين * نبيلیاليک و تکلّمی معک بهذا الخطاب المبرم المتين * تفکّر
فی بلائی و سجنی و غربتی و ما ورد عليّ و ما يَنسِبُ اليّ
النّاسُ ألا انّهم فی حجاب غليظ * لمّا بلغ الکلامُهذا المقام طَلع فجرُ المعاني و طُفِئ سراجُ البيان *
البهاء لأهل الحکمة و العرفان من لدن عزيز حميد *البريّة بان تجعلَنی مؤيّداً بتأييداتک و ذاکراً باسمک
بين عبادک * أی ربّ توجّهتُ اليک منقطعاً عنسوائک و مُتشبّثاً بذيل ألطافک فَأنْطِقْنی بما تنجذب
به العقولُ و تطير به الأرواحُ و النّفوس * ثمّ قوّنی
فی أمرک علی شأن لا تمنعنی سطوةُ الظّالمين من خلقکو لا قدرة المنکرين من أهل مملکتک * فاجعلني کالسّراج
فی ديارک لِيَهتدِيَ به من کان فی قلبه نورُ معرفتکقبضتک ملکوت الانشاء لا إله إلّا أنت العزيز الحکيم *
﴿هو المقتدر العليم الحکيم ﴾الّذين ناح لهم کتبُ العالم و شهد لهم دفاترُ الأديان
کلُّها و انّک يا أيُّها البعيد فی حجاب غليظ * تاللّه قد
حکمتَ علی الّذين بهم لاح أُفقُ الايمان يشهد بذلکمطالعُ الوحی و مظاهرُ أمر ربّک الرّحمن الّذين أنفقوا
ارواحَهم و ما عندهم فی سبيله المستقيم * قد صاح منالعباد لأنّ العالم يراک و أمثالک فی جهل مبين * انّک
لو اطّلعتَ علی ما فعلتَ لألقيتَ نفسَک فی النّار أو
خرجتَ من البيت متوجّهاً الی الجبال و نحتَ الی أنقد احترق من فعلک قلوبُ الملأ الأعلی و الّذين طافوا
حول أمر اللّه ربّ العالمين * قد ذاب کبدُ البتولأنْصِفْ باللّه بأيّ برهان استدلّ علماءُ اليهود و أفتوْا به
علی الرّوح اذ أتی بالحقّ و بأيّ حجّة أنکر الفريسيّون
ص ٥٥و علماءُ الأصنام اذ أتی محمَّدٌ رسولُ اللّه بکتاب حکم
بين الحقّ و الباطل بعدل أضاء بنوره ظلمات الأرضاقتديتَ بهم بل سبقتَهم فی الظّلم و ظننت انّک نصرتَ
الّدين و دفعتَ عن شريعة اللّه العليم الحکيم * و نَفسِه
الحقّ ينوح من ظلمک النّاموسُ الأکبر و تصيحُشريعةُ اللّه الّتی بها سَرَت نَسَمات العدل علی مَنْ
فی السّموات و الأرضين * هل ظننتَ انّک ربحت فيماحين افتائک يَلْعَنُک قَلمُک يشهد بذلک قلمُ اللّه الأعلی
فی مقامه المنيع * يا أيُّها الغافل انّک ما رأيتَنی و ما
عاشرتَ و ما آنستَ معی فی أقلّ من آن فکيفالخبير * يا أيُّها الغافل إسْمَعْ ما أنزله الرَّحمنُ فی الفرقان
)و لا تقولوا لِمَنْ ألقی اليکم السَّلام لستَ مؤمناً )
کذلک حکم مَنْ فی قبضته ملکوتُ الامر و الخلقو أخذتَ حکم نفسِک فويل لک يا أيُّها الغافل المريب *
انّک لو تنکرني بأيّ برهان يَثبُتُ ما عندک فأتِ بهيا أيُّها المُشرک باللّه و المعرض عن سلطانه الّذي أحاط
العالمين * يا أيُّها الجاهل اعلم أن العالِمَ مَنْ اعترف
بظهوری و شرب من بحر علمی و طار فی هواء حُبّيالبديع * انّه بمنزلة البصر للبشر و روح الحيوان لجسد
الامکان تعالی الرَّحمن الّذی عرَّفه و اقامه علی خدمة
أمره العزيز العظيم * يُصلّي عليه الملأ الأعلی و أهلُ
سرادق الکبرياء و الَّذين شربوا رحيقی المختوم باسمی
القويّ القدير * يا باقر انَّک إنْ تَکُ من أهل هذا المقام
ص ٥٧الأعلی فأت بآيةٍ من لدی اللّه فاطِر السَّماء و إنْ عرفتَ
عجزَ نفسکَ خُذْ أعِنّةَ هواک ثمّ ارجِعْ الی مولاکلعلّ يُکّفِرُ عنکَ سيّئاتِک الّتی بها احترقَتْ أوراقُ
السّدرة و صاحَتِ الصّخرةُ و بَکَتْ عيونُ العارفين *
بک انشقّ سِترُ الرّبوبيّة و غَرِقت السّفينة و عُقِرَت
النّاقةُ و ناح الرّوحُ فی مقام رفيع * أتعترضُ علیالّذی أتاکَ بما عندک و عند أهل العالم من حجج اللّه
و آياته إفْتَحْ بصرک لِتَری المظلومَ مشرقاً من أُفق
ارادة اللّه الملک الحقّ المبين * ثمَّ افتح سمعَ فؤادک
لِتَسمعَ ما تنطق به السّدرةُ الّتی ارتفعت بالحقّ من
لدی اللّه العزيز الجميل * انّ السّدرةَ مع ما ورد عليها
من ظلمک و اعتساف أمثالک تنادی بأعلی النّداءو تدعو الکلَّ الی السّدرةِ المنتهی و الأُفقِ الأعلی *
طوبی لنفس رأت الآيةَ الکبری و لأذن سمعتما خلقک اللّهُ لعرفانها و خدمتها تفکَّر لعلّ تطّلعُ
بظلمک و تکونُ من التَّائبين * أظننتَ انَّا نخافصريرُ القلم الأعلی بين الأرض و السَّماء أنفقنا أرواحَنا
و أجسادَنا و أبْناءَنا و أموالَنا فی سبيل اللّه العليّ العظيم
و نفتخرُ بذلک بين أهل الانشاء و الملأ الأعلی يشهدبذلک ما ورد علينا فی هذا الصّراط المستقيم * تاللّه قد
ذابتِ الأکبادُ و صُلِبتِ الاجسادُ و سُفِکَت الدِّماءُ
و الأبصارُ کانت ناظرةً الی أُفق عناية ربّها الشّاهد
البصير * کلّما زاد البلاءُ زاد أهلُ البهاء فی حبّهم قد شهد
بصدقهم ما أنزَله الرَّحمن فی الفرقان بقوله ﴿ فتمنّوا
الموتَ إن کنتم صادقين ﴾ هل الّذی حَفظَ نفسَه خلفَالأحجاب خيرٌ أم الّذی أنفقها فی سبيل اللّه أنْصِفْ
و لا تکن فی تيه الکذب لمن الهائمين * قد أخذهمکوثرُ محبّة الرّحمن علی شأن ما منعتهم مدافعُ العالم
و لا سيوفُ الأمم عن التّوجُّه الی بحر عطاء ربّهمالمعطی الکريم * تاللّه ما أعجزنی البلاءُ و ما أضعفني
ص ٥٩اعراضُ العلماء نطقتُ و أنْطِقُ أمامَ الوجوه قد فُتحَ
بابُ الفضل و أتی مطلعُ العدل بآياتٍ واضحات و حججباهرات من لدی اللّه المقتدر القدير * احْضَرْ بينَ يدی
الوجهِ لتسمعَ أسرارَ ما سمعه ابن عمران فی طورشطر سجنه العظيم * أغَرَّتْکَ الرّياسةُ اقرا ما أنزله
اللّه للرّئيس الأعظم ملک الرّوم الَّذی حبسنی فی هذا
الحصن المتين * لِتطّلعَ بما عند المظلوم من لدی اللّه
الواحد الفرد الخبير * أتفرحُ بما تری همجَ الأرضبحنّان الّذی أفتی علی الرُّوح من دون بيّنة و لا کتاب
منير * إقرأ کِتابَ الايقان و ما أنزله الرَّحمن لملک
باريس و أمثاله لِتطَّلعَ بما قضی من قبلُ و توقنَ بانّا
ما أردنا الفسادَ فی الأرض بعد اصلاحها انّما نذکّرالعبادَ خالصاً لوجه اللّه من شاء فَليُقبل و من شاء
فليُعْرض انَّ ربَّنا الرَّحمن لهو الغنيّ الحميد * يا معشرَ
العلماء هذا يوم لا ينفعکم شئٌ من الأشياء و لا اسمٌ
ص ٦٠من الأسماء الّا بهذا الاسم الّذی جعله اللّهُ مظهرَ
أمره و مَطلَعَ أسمائه الحسنی لمن فی ملکوت الانشاء *
نعيماً لمن وجد عرفَ الرَّحمن و کان من الرَّاسخين *
و لا يغنيکم اليومَ علومُکم و فنونُکم و لا زخارفُکم
و عزُّکم دعوا الکلَّ و راءَکم مقبلين الی الکلمة العليا
الَّتی بها فصّلت الزّبُر و الصّحف و هذا الکتاب المبين *
يا معشرَ العلماء ضَعوا ما ألّفتموه من قلم الظّنونجاءَکم بالبيّنات من ربّکم و إن يَکُ کاذباً فعليه کذبه
و ان يک صادقاً يصبکم بعض الّذِی يعدکم إنَّ اللّهَکنتَ فی ريب ممّا نحن عليه انّا نشهد بما شهد اللّهُ
قبلَ خلق السّموات و الأرض انّه لا إله إلّا هوالعزيز الوهّاب * و نشهد أَنَّه کان واحداً فی ذاته و واحداً
فی صفاته لم يکن له شبهٌ فی الابداع و لا شريکفی الاختراع قد أرسل الرّسُلَ و أنزل الکتبَ ليُبَشّروا
الخلقَ الی سواء الصّراط * هل السّلطانُ اطّلع و غضّ
الطرفَ عن فعلک أم أخذه الرّعبُ بما عَوَتْ شِرْذِمةُ
من الذّئاب * الّذين نبذوا صراط اللّه وراءهم و أخذوا
سبيلَک من دون بيّنة و لا کتاب * انّا سمعنا بأنّ ممالک
الايران تزيّنت بِطِرازِ العدل فلمّا تفرّسنا وجدناها
مطالِعَ الظّلم و مشارق الاعتساف * انّا نری العدلَنفس فيما ورد علی أمر اللّه ينبغی لکلِّ من توجّه الی
الأفق الأعلی أن يتمسَّک بحبل الاصطبار و يتوکَّلعلی اللّه المهيمن المختار * يا أحبّاءَ اللّه اشرَبُوا من عين
الحکمة و سيروا فی رياض الحکمة و طيروا فی هواءو اقتدارک * مَثَلُکَ کَمَثَلِ بقيّة أثر الشّمس علی رؤس
ص ٦٢الجبال سوف يدرکها الزّوال من لدی اللّه الغنيّ المتعال
قد أُخِذ عِزُّک و عزُّ امثالک و هذا ما حَکم به مَنْ عنده
أُمّ الألواح * أيْنَ من حارَبَ اللّه و أيْنَ منْ جادلَ
بآياته و أين مَنْ أَعرض عن سلطانه و أين الّذين قَتلوا
أصفياءَه و سَفکوا دماءَ أوليائه تفکّر لعلّ تجدُ نفحات
أَعمالک يا أَيّها الجاهل المرتاب * بکم ناحَ الرّسولُ
و صاحتِ البتولُ و خُرِبَت الدّيارُ و اخذت الظّلمةُ
کلّ الاقطار * يا معشرَ العلماء بکم انحطّ شأنُ الملّة
و نکس علم الاسلام و ثُلّ عرشه العظيم * کلّما أرادضوضاؤکم بذلک مُنعَ عمّا أراد و بقی الملکُ فی خسران
کبير * فانظروا فی ملک الرُّوم انّه ما أراد الحربَالسّر و مَنْ حولَها ليَظهرَ ما أنزله اللّهُ فی لوح الرّئيس
کذلک قُضِی الأمرُ فی الکتاب من لدی اللّه المهيمنالَّتی بظلمها ناحت الأشياءُ و ارتعدت فرائص الأولياء
کذلک يأمرک مالک الأسماء فی هذا المقام المحمود *اللّه ربِّ ما کان و ما يکون * أنصِفی يا أيّتها الرّقشاءُ
بأيّ جرم لَدَغْتِ أبناء الرّسول و نهبتِ أموالَهمفعلتِ بأبناء الرّسول ما لا فعلتْ عادٌ و ثمود بصالحٍ
و هودٍ و لا اليهود بروح اللّه مالک الوجود * أتنکرلها کتبُ العالم کلُّها تفکّر لِتَطّلعَ بفعلک يا أيّها الغافل
المردود * سوف تأخذک نفحاتُ العذاب کما أخذَتْقوماً قبلکَ إنْتَظِرْ يا أيّها المشرک باللّه مالک الغيب
و الشّهود * هذا يوم أخبر به اللّهُ بلسان رسوله تفکّر
لِتعرفَ ما أنزله الرّحمن فی الفرقان و فی هذا اللّوح
ص ٦٤بيّنات عجز عن احصائها المحصون * هذا يومٌ فيه وَجَدَ
کلُّ ذی شمٍّ عَرْفَ نسمةِ الرّحمن فی الامکانيا أيُّها الغافل تاللّه قد رجع حديث الذَّبح * و الذَّبيحُ
توجَّه الی مقرّ الفداء و ما رجع بما اکتسبت يَدُکيا أيُّها المبغض العنود * أَظننتَ بالشّهادة ينحطّ شأنُ
الأمر لا و الّذی جعله اللّهُ مَهْبَطَ الوحی ان أنتَ من
الّذين هم يفقهون * ويل لک يا أيُّها المشرک باللّه و للّذين
اتَّخذوک إماماً لأنفسهم من دون بيّنة و لا کتابمشهود* کم من ظالم قام علی اطفاء نور اللّه قبلک و کم
من فاجر قَتَلَ و نَهَبَ الی أنْ ناحت من ظلمه الأفئدةُ
و النّفوسُ * قد غابت شمسُ العدل بما استوی هيکلالظّلم علی أريکة البغضاء ولکنَّ القومَ هم لا يشعرون *
قد قُتِلَ أبناءُ الرَّسول و نُهِبَ أموالُهم * قل هل
الأموالُ کَفَرَتْ باللّه أم مالِکُها علی زعمک أنْصِفْ
يا أيُّها الجاهل المحجوب * قد أخذتَ الاعتسافَالغافلين * قد قتلتَ الکبيرَ و نهبتَ الصَّغير هل تظنّ
انّک تأکلُ ما جمعتَه بالظُّلم لا و نفسی کذلک يخبرک
الخبير * تاللّه لا يغنيک ما عندک و ما جمعتَه بالاعتساف
يشهد بذلک ربُّک العليم * قد قمتَ علی اطفاء نور الأمر
سوف تَنْخَمِدُ نارُک أمراً من عنده انّه هو المقتدر
القدير * لا تعجزه شئوناتُ العالم و لا سطوةُ الأمميفعل ما يشاء بسلطانه و يحکم ما يريد * تفکّر فی النّاقة
مع انّها من الحيوان رفعها الرَّحمنُ الی مقام نطقألْسُنُ العالَم بذکرها و ثنائها انّه لهو المهيمن علی من فی
السَّموات و الأرض لا إله إلَّا هوَ العزيز العظيم *
کذلک زيّنا آفاقَ سماء اللّوح بشموسبما عنده * ولکن غافل از اينکه يُحقّقُ اللّهُ الحقّ
بکلماته و يَقْطَعَ دابرَ المشرکين * اوّل آن مکتوبباينکلمات مزّين * الحمد للّه الّذی کَشَفَ القِناعَ عن
وجه الأولياء * خان مذکور اعتراض نموده که اينمانده * اصحاب الهی اليوم اين علومی را که او علم دانسته
ننگ ميدانند علميکه محبوبست آن بوده که ناس راو صفات محروم نمانند و کلمه عليا را از کلمه سفلی تميز
دهند و بشطر اللّه العليّ الأعلی توجّه نمايند * مناهتدی فلنفسه و مَنْ أعرَضَ إنّ اللّهَ لغنيّ حميد *
﴿بسم اللّه العليم الحکيم ﴾يا أيُّها المعروف بالعلم و القائمُ علی شفا حفرة الجهل *
انّا سمعنا بانّک أعرضتَ عن الحقّ و اعترضتَ علیأحد من أحبّائه الّذی أرسَلَ اليک کتاباً کريماً لِيَهديَکَ
الی اللّهِ ربّکَ و رَبّ العالمين * انّک اعترضت عليه
و اتّبعتَ سننَ الجاهلين * و بذلک ضيّعتَ حُرمتَکبين عباد اللّه لأنّا باعتراضِک وجدناکَ علی جهل عظيم *
انّکَ ما اطّلعتَ علی قواعد القوم و اصطلاحاتِهم و ما
دخلتَ روضةَ المعانی و البيان و کنتَ من الغافلين *و ما عرفتَ الفصاحةَ و البلاغةَ و لا المجازَ و لاالحقيقةَ
ص ٦٨و لا التّشبيهَ و لا الاستعارةَ لذا نلقی عليک ما تطّلع به
علی جهلکَ و تکونُ من المنصفين * انّک لو سلکتَسُبُلَ أهلِ الأدب ما اعترضتَ عليه فی لفظ القناع و لم
تکن من المجادلين * و کذلک اعترضت علی کلماتاللّه فی هذا الظُّهور البديع * أما سَمِعْتَ ذکْرَ المُقنَّع
و هو المعروف بالمُقنَّعِ الکندی و هو محمَّدُ بن ظَفَرَ بنِ
عُمَيْر بنِ فرعانَ بن قَيْسِ بنِ أسودَ و کان من المعروفين *
انّا لو نريدُ أن نذکرَ آباءَه واحداً بعد واحد الی أن
ينتهی الی البديع الأوّل لَنَقْدِرُ بما علّمنی ربّی علومَ
الأوّلين و الآخِرين * مع انّا ما قرأنا علومَکم و اللّهُ علی
ذلک شهيد و عليم * و انّه أجملُ النّاس وجهاً و أکملهم
خلقاً و أعدلهم قَواماً * فانظر فی کتب القوم لِتَعْرِفَ
و تکون من العارفين * و کان اذا اسفر اللّثامَ عنوجهه أصابَتْهُ العينُ فَيَمْرَضُ لذا لا يمشی الّا مقنّعاً أی
مغطّيا وجهَه کذلک ذُکر فی کتب العرب العرباءالمطّلعين * و انّه هو الّذی يُضْرَبُ به المثلُ فی الجمال
ص ٦٩کما يُضْرَبُ بزرقاء اليمامة فی حدَّة البصر و بابنِ أصْمَعَ
فی سَعَة الرّواية لو کنتَ من العالمين * و کذلک فیطلب الثّار بالمُهَلْهَل و الوفاء بالسّمَوئل وجَوْدَة الرّأی
بقيس بن زُهَيْرٍ و الجودِ بحاتِم و الحلم بمَعَن بنِ زائدةَ
و الفصاحةِ بقُسِّ بنِ صاعدة و الحکمة بلقمانَ و کذلک
فی الخطبة بسحبانَ وائل و الفراسة بعامرِ بن طُفَيْلٍ
و الحِذْقِ باياسِ بنِ معاوية بنِ القُرّةِ و الحفظ بحمّاد *
هؤلاء من مشاهير العرب الّذين تُرْسَلُ بهم الأمثالُ *
طَالِعْ فی الکتب لعلّ لا تدحِضُ الحقَّ بما عندکاستعملوا لفظَ القِناع فی الرّجال کما ذکرناه لک ببيان
ظاهر مبين * ثمّ اعلم بانّ القِناع مخصوص بالنّساءو يَسْتُرْنَ به رؤسَهنّ ولکن استُعْمِلَ فی الرّجال و الوجه
مجازاً ان کنتَ من المطّلعين * و کذلک اللّثام مخصوص
بالمرأَة يقال لثمت المرأةُ أی شدّت اللّثامَ علی فمها * ثمّ
استُعْمِلَ فی الرّجال و الوجه کما ذکر فی الکتبالأدبيّة * أسْفَرَ اللّثامَ عن وجهه أی کشف النّقابَ *
ص ٧٠و اموالَهم فی سبيل اللّه الملک العزيز القدير * قل ما کان
مقصودنا فيما أرسلناه اليک الّا بان تکون متذکِّراًفيما فرّطتَ فی جنب اللّه و تتّخذ لنفسک اليه سبيلا *
انّا أردنا هدايتَک و انّک أردتَ ضُرّنا و استهزأتَ بنا
کما استهزأ قوم قبلک و هم اليومَ فی أسفل الجحيم * انّک
من الّذين اذ نزّل الفرقانُ من لدی الرَّحمن قالوا ﴿ إنْ
هذا إلَّا أساطيرُ الأوّلين ﴾ و اعترضوا علی أکثر آياته
فانظر فی الايقان ثمّ فی کتب أخری لِتَرَی و تَعلمَالنّبيّين * انَّا عرّفناکَ نفسَک لِتعْرِفَها و تکونَ علی
بصيرة من لدی البصير * قل عند ربّی خزائنُ العلومو علمُ الخلائق أجمعين * ارفع رأسَک عن فِراش الغفلة
لِتُشاهدَ ذکر اللّه الأعظم مستوياً علی عرش الظّهور
کاستواء الهاء علی الواو * قم عن رقد الهوی ثمّ اتَّبعْ
ص ٧١ربَّک العليَّ الأعلی * دَعْ ما عندک وراءَک و خُذْ ما أتاک
من لدی اللّه العزيز الحکيم * قل يا أيّها الجاهل انظر فی
کلمات اللّه ببصره لِتَجدَهُنّ مقدّساتٍ عن اشاراتالقوم و قواعدهم بعد ما کان عنده علوم العالمين * قل إنّ
آياتِ اللّه لو تنزل علی قواعدکم و ما عندکم انّها تکون
مثلَ کلماتِکم يا معشَرَ المحتجبين * قل إنّها نزّلت من
مقام لا يذکر فيه دونه و جعله اللّهُ مقدّساً عن عرفان
العالمين * و کيف أنت و امثالک يا أيّها المنکر البعيد *
انّها نزِّلَتْ علی لسان القوم لا علی قواعدک المجعولة
يا أيّها المعرض المريب * أنْصِفْ باللّه لو توضَعُ قدرةُ
العالَم فی قلبک هل تقدر أن تقومَ علی أمر يعترضعليه النّاس و عن ورائهم الملوکُ و السّلاطين * لا و ربّی
لا يقوم أحدٌ و لن تستطيعَ نفسٌ إلا من أقامه اللّهمقامَ نفسه و انّه هو هذا و ينطق فی کلّ شأن انّه لا إله
إلّا هو الواحد الفرد المعتَمَد العليم الخبير * لو يتکدّر
منک قلبُ أحد من خدّام السّلطان فی أقلَّ من آنعليه ما ناح به الرُّوحُ الأمين الی أن سُجِنَ فی هذَا
السّجن البعيد * قل أنِ افتَحِ البصرَ إنّ الأمرَ علا
و ظهر و الشَّجرَ ينطقُ بأسرار القَدَرِ هل تری لنفسک
من مفرّ تاللّه ليس لأحد مفرّ و لا مستقرّ الّا لمناشتهر ذکرُهُ بين العالمين * قل أتعترض بالقِناع علی
الّذی آمن بسلطان الإبداع و الاختراع * و الّذیالسّموات و الأرضين * قل يا أيّها الغافل اسمع تَغَنّيَ
الورقاء علی أفنان سدرة المنتهی و لا تکن من الجاهلين *
انّ هذا هو الّذی أخبرکم به کاظم و أحمد و من قبلهما
النّبيُّون و المرسلون * اتّق اللّهَ و لا تجادل بآياته بعد
انزالها انّها نزّلت بالفطرة من جبروت اللّه ربّک و ربّ
العالمين * و انّها لحجّة اللّه فی کلّ الاعصار و لا يَعْقِلُها
الّا الّذينهم انقطعوا عمّا عندهم و توجّهوا الی هذا النّبأ
ص ٧٣العظيم * يا أيّها البعيد لو أن ربّک الرّحمنَ يظهر علی
حدوداتک لَتَنْزِلُ آياتُهُ علی القاعدة الّتی أنت عليها
تُبْ الی اللّه و قل سبحانک اللّهمَّ يا إلهی أنا الّذی
فرّطتُ فی جنبک و اعترضتُ علی ما نزّل من عندکثمّ اتّبعتُ النّفسَ و الهوی و غفلتُ عن ذکرک العليّ
الابهی * يا إلهی لا تأخُذْني بجريراتی طهّرنی عنالغفران ثمّ قدّر لی مَقْعَدَ صدقٍ عندک ثمّ الحِقنی بعبادک
المخلصين * يا إلهی و محبوبي لا تَحرِمْنی عن نفحاتفعّال لما تشاء و انّک أنت الغفور الجوّاد المعطی الکريم *
اسمع قولی دَعِ الاشارات لأهلها و طهّر قلبَک عنالکلماتِ التی تُورِثُ سوادَ الوجه فی الدّارين * إطْلَعْ
من خلف الحجبات و الاشارات و توجّه بوجه منير الیمالک الأسماء و الصّفات لِتَجِدَ نفسَک فی أعلی المقام
الّذی انْقطعَتْ عنه اشاراتُ المريبين * کذلک نصحکانّ ربّک الرّحمنَ لغنيّ عمّا کان و عمّا يکون و انّه
لهو الغنيّ الحميد *رحماني را از کلمات منزله پارسيّه ادراک نمائي و منقطعاً
عن الاشطار بشطر أحديّه توجّه کنی اگر چهصمدانيّه نصيب نبرده و قادر بر التقاط نه * طير بيان
بايد در هواء قدس رحمان طيران نمايد و از خرمنهایمعانی قسمت برد * تا قلوب و افئده ناس بذکر اين و آن
مشغول از عرف روضه رضوان محروم * بشنو نصحنمائی * دنيا را بقائی نه و طالبان آنرا وفائي مشهود نه
لا تطمئنَّ من الدّنيا فکّر فی تغييرها و انقلابها * أيْنَ
مَنْ بنی الخَوَرْنَقَ و السّديرَ * و أين من أراد أن يرتقی
ص ٧٥بالعافية و الخير و غداً ملکه الغيرُ * و کم من بيت ارتفع
فی العشيّ فيه القهقهةُ و شدوا الزّرقاءَ و فی الاشراق
نحيبُ البکاء * أيّ عزيز ما ذلّ و أيّ أمر ما بُدِّلَ
و أی روح ما راح و أيّ ظالم شَرِبَ کأسَ الفلاح *و همچنين بعلوم ظاهره افتخار منما * و فوق کلّ ذی علم
عليم * فاعلم لکلّ صارم کلالٌ و لکلّ فرح ملالو لکلّ عزيز ذِلّة و لکلّ عالم زَلّة * تقوی پيشه کن
و بدبستان علم الهی وارد شو * اتّقوا اللّه و يُعلّمکم اللّه
قلب را از اشارات قوم مقدّس نما تا بتجلّيات أسماءمالک ابداع و اختراع اعتراض نمينمودی * صَهْ لسانَک
عن الأولياء يا أيّها الهائم فی هيماء الجهل و العَمی *
مصلحت در آنست که قدری در کتب بيان و بديعاگر بر حقيقت و مجاز و مقامات تحويل اسناد و استعاره
و کنايه مطّلع ميشدی اعتراض نمينمودی که قِناعمحبّين ربّ العالمين نظر مکن * و امّا القِناعُ و المِقْنَعَة
دو جامهاند که نساء روُس خود را بآن ميپوشانندو ترک بيَشْماق تعبير مينمايند و در رجال و وجه مجازاً
استعمال شده چنانچه در کتب أدبيّه مذکور است *فانظر فی کتب القوم لِتَجِدَ ما غَفَلْتَ عنه * و آن نامه را
يکی از أحبّای إلهی بشما نوشته و مقصود او انکهقولی لا تعترِضْ علی مَنْ يُذَکِّرُکَ و لا تُضْجِرْ مَنْ
ص ٧٧عند أحبّاء اللّه ربِّ الآخرة و الأولی * دَعِ العلومَ
لانّها مَنَعتْکَ عن سلطان المعلوم * آثِرْ مَنْ يذکّرکَ
عليکَ و قَدّمْهُ علی نفسِکَ لو تمشی بلا حِذاء و تنام
بلا وِطاء و تنوح فی العَرَاء لخيرٌ لک مِنْ أن تُحْزِنَ
مَنْ آمن و هدی * يا أيُّها المهتاض لا تَعْجَلْ علی
الأعتراض و لا تکن کالأرقم اللَّضْلاَض * مَنْعَجَّلَ فی اللّمم سَقَطَ فی النَّدم * أمسکِ اللّسانَ و القلم
عن ردّ مالک القِدَم * لا تجعل نفسکَ مستحِقّاً للنّقَم *
سوف ترجع إلی مالک الأمم * و تُسْألُ عما اکتسبتَفی الحياة الباطلة فی يوم تتقلّب فيه القلوبُ و الابصارُ
من سطوة اللّه المقتدر القهّار * إلامَ تَسلکُ سُبُلَ
الفحشاء و تعترض علی مالک الاسماء أنسيت مَرجعَکاللّحْد فأتّبعْ ما يأمُرک به نفسُک و هواک و الّا فَاسْرِعْ
الی الّذی الی اللّه دَعاک و تدَارکْ ما فات عنک فی أولاک
قبل أُخراک * خَفْ عن اللّه الذي خَلَقَکَ و سوّاکو أحبّائه نوشته و بذلک حَبِطَتْ أعمالُکَ و ما کنتَ
من الشّاعرين * تو و أمثال تو گفتهاند که کلمات باب
أعظَم و ذکر أتمّ غلط است و مخالف است بقواعدقوم * هنوز آنقدر ادراک ننموده که کلمات منزله الهيّه
ميزان کلّست و دون او ميزان او نميشود * هر يک ازالبَصَرَ لِتَعرِفَ بانّ القواعد تؤخذ من کلمات اللّه
المقتدر المهيمن القيّوم * اگر احزان وارده و امراضقواعد بريّه * نسألُ اللّه أنْ يوفّقَکَ علی حبّه و رضاه
و انّه مجيب لمن دعاه * فکر کن در ايّاميکه فرقان از
سماء مشيّت رحمن نازل شد أهل طغيان چه مقدارميفرمايد ﴿ لا نُفَرِّقُ بَينَ أحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ ﴾ اعتراض
نمودهاند که احد را ما بين نه و باين جهة بر کلمه محکمه
ص ٨٠الهيّه اعتراض و استهزاء نمودهاند * و همچنين بر آيه
مبارکه ﴿ خَلَقَ لکم ما فی الأرض جميعاً ثمّ استویالی السّماء فَسوّ اهُنّ سبعَ سموات ﴾ اعتراض نمودهاند
که اين مخالف آيات ديگر است چه که در أکثربر آيه مبارکه ﴿خَلَقْنا کم ثمّ صَوّرْ ناکم ثُمّ قلنا
للملائکةِ اسْجُدوا لِآدمَ ﴾ اعتراض نمودهاند کهنمودهايد * و همچنين بر آيه مبارکه ﴿ غافِرُ الذّنبِ قابِل
التّوبِ شَديدُ العقاب ﴾ اعتراض نمودهاند که شديدزليخا که ميفرمايد ﴿ و اسْتَغْفِرِی لِذَنْبِکِ إنَّکِ کُنْتِ
مِنَ الخاطِئين ﴾ اعتراض نمودهاند که بايد خاطآتو همچنين بر آيه مبارکه ﴿ و کلمةٌ مِنْهُ اسمُهُ المسيحُ ﴾
ص ٨١اعتراض نمودهاند که کَلِمَهْ تأنيث دارد و ضمير راجع
بکلمه بايد مؤنّث باشد * و همچنين در ﴿ إحدیو سلطان أصفياء اعتراض نمودهاند چه در معانی و چه در
ألفاظ و گفتهاند اين کلمات أکثر آن غلط استبمُجْمَهَرَّات الّتی کانت فی الطّبقة الثانية بعد المعلّقات
بر کلمات الهی ترجيح ميدادند تا آنکه عنايت إلهیآمد طوْعاً و کَرْهاً ناس در دين إلهی وارد شدند * آيَةُ
السّيْفِ تمحو آيةَ الجهل * و بعد از غلبه أمر اللّه بصر
انصاف باز شد و نظر اعتراض مقطوع ومحجوبدر بعضی از آيات منزله هفتاد محسّنات فصاحتيّه و بلاغتيّه
ذکر نمودند * چون بيان در ذکر اعتراضات مشرکيندارم * حال قدري انصاف ده و بَينک و بَيْنَ اللّه حکم
کن شکّي نبوده که قرآن من عند اللّه نازل شدهعلمه عندنا فاسْألْ لِتَعْرِفَ النّقطةَ التّی منها فُصّلَ عِلمُ
ما کان و ما يکون شايد متنبّه شوی و بر أحبّای إلهيقليلند و أعداء اللّه کثير لذا هر نفسی باعتراضی متشبّث که
شايد باين جهة مقبول ناس شود * أي بيچاره تو برو درمنقطع شدهاند و حبّا للّه از ثروت و جاه و ننگ و نام و مال
و جان گذشتهاند چنانچه ديده و شنيده * أولئک عباد قالوا
اللّه ربُّنا ثمّ انقطعوا عن العالمين * عن قريب نفوسی
در علم ظاهر شوند و بکمال نصرت قيام نمايند و درمحروم نمانی و السّلاَم علی مَنْ اتّبعَ الهدی * اگر کسی
ص ٨٤نمائی و اگر خود را عاجز يافتی از بحر أعظم إلهی سؤال
کنی که شايد از فضل و رحمت واسعه الهيّه در ظلّسدره ربانيّه درآئی * و تفصيل آن اينکه در ايّام توقّف
در عراق ميرزا حسين قُمِي نزد اين عبد آمده معاستدعا نمودهاند که اين کلمات را معني و تفسير نمائيد
و اين عبد نظر بانکه سائلين را طالب کوثر علم إلهیاز مشاهده اعين غير حديده مستور به * اگر چه فی الجمله
ذکر شد ولکن بتلويح و اشاره * و صورت آن مکتوب﴿إِنّ القائمَ فی الأصلاب ﴾ انّا ترکنا أوّله و کتبنا
ما هو المقصود *يقومُ المهدی عليه السّلام * و الالف قد أتی علی آخر
الصّاد و الصّاد عندکم أوسع من الفَخذَين فکيفيکونُ أحدَ هما و أيضاً الواو ثلاثَةُ أَحْرُفٍ ستّةٍ
و ألفٍ و ستّةٍ و قد مضت ستةُ الأيّام و الالف هوالتّمام و لا کلام فکيف الستّةُ و الأيّامُ الأُخَرُ و الّا
لما حَصلَ العودُ لأنّه سّر التّنکيس لرمز الرّئيسفان حَصَل من الغير الاقرار بالستّة الباقية تمّ الأمرُ
بالحجّة و ظهر الاسم الأعظم بالالفين القائمين بالحرف
الّذی هو حرفان من اللّه اذهما أحدَ عَشرَ و بهما ثلاثَةَ
عَشر فظهر وا و الّذی هو هاء فأين الفصل ولکنّبالمر فظهر سرُّ الستّة و الستّين فی سدسها الّذی هو
ربعها و تمام السّدس الّذی هو الرّبع بالالف المندمجين
فيه و سرّه تنزُّلُ الالف من النَّقطة الواسعة بالستّة
و الستّة و نزل الثاني فی اللّيلة المبارکة بالاحَدَ عشر وهی
هو الذی هو السّرّ و الاسم المُسْتَسِرُّ الاوّلُ الظّاهِرُ فی
سرّ يوم الخميس فيستتمّ السرُّ يومَ الجمعة و يجری الماءُ
الَمعينُ يومَ تأتي السّماءُ بدخان مبين * هذا و الکلّ فی
الواو المنکوسة من الهاء المهموسة فأين الوصل عندمُثْبِتِ الفصل ليس فی الواحد و لا بينه غيرٌ و الّا لکان
غيرَ واحد * و تلک الامثالُ نضربُها للنّاس ولکننشهدَ بأنّ کلَّ کلمة من هذه الکلمات الدّريات لَبئرٌ
معطّلَةٌ فيها ماءُ الحيوان وسُتر فيها غلامُ المعاني و البيان
و ما ورد عليها سيّارةُ الطلب لِيُدْلُوا دَلْوَهم و يُخْرِجوا بها
غلامَ العلم * و يقولوا تبارک اللّه الّذی فی قبضته ملکوتُ
العلم و انّه علی کلّ شئ محيط * و کذلک نشهد بأنّ کلَّ
حرف منها لَزُجاجَةٌ فيها أَضاءَ سِراجُ العلم و الحکمة
ص ٨٧ولکن ما استضاء منه أحدٌ الّا مَنْ شاءَ اللّهُ انّهُ علی
کلّ شئ قدير * باری مقصود آنکه اين کلمات ببيانو انّک ان لم تتّبع أمرَ مولاکَ عسی اللّهُ أن يُظهِرَ منک
مَنْ يتوجّه الی مولاه و ينقطعَ عما سواه انّه هويا رئيس اسمع نداء اللّه الملک المهيمن القيّوم * انّه
ينادی بين الأرض و السَّماء و يدعو الخلقَ إِلی المنظر
الابهی * و لا يمنعه قباعُک و لا نِباحُ من فی حولکو لا جنود العالمين * قد اشتعل العَالم من کلمة ربّک
الأبهی و انّها أرقّ من نسيم الصّبا قد ظهرت علیهيئة الانسان و بها أحيی اللّهُ عبادَه المقبلين * و فی
باطنها ماء طهّر اللّه به أفئدةَ الّذين اقبلوا اليه و غفلوا
عن ذکر ما سواه و قرّبهم الی منظر اسمه العَظيم *و أنزلنا منه علی القبور وهم قيام ينظرون جمالَ اللّه
ص ٨٨المشرق المنير * يا رئيس قد ارتکبت ما ينوح به محمّد
رسول اللّه فی الجنّة العليا و غرّتک الدّنيا بحيث أعرضتَ
عن الوَجه الّذی بنوره استضاء الملأ الأعلی * سوفو الکبرياء بأمر قرّت منه عيون المقرّبين * تاللّه هذا
يوم فيه تنطق النّار فی کلّ الأشياء قد أتی محبوبُلاصغاء کلمة ربّک العزيز العليم * إنّا لو نَخْرُجُ من
القميص الّذی لبسناه لِضَعفِکم لَيَفْدِينّنی منو لا يسمعه إلّا الّذين انقطعوا عن کلّ الوجود حبّاً
للّه العزيز القدير * هل ظننتَ أنّک تقدر أن تطفئالنّارَ الّتي أوقدها اللّهُ فی الآفاق لا و نفسه الحقّ لو
کنتَ من العارفين * بل بما فعلتَ زاد لهيبُها و اشتعالُها
سوف يحيط الأرضَ و من عليها کذلک قضِيَ الامرو لا يقوم معه حکم مَنْ فی السّموات و الأرضين * سوف
ص ٨٩الملک و يَظْهَر الزّلزال و يرتفع العويل و يظهر الفساد
فی الأفطار و تختلف الأمور بما ورد علی هؤلاء الاسراء
من جنود الظّالمين * و يتغيّر الحکم و يشتدّ الأمرفی جبل التّيناء و اخری فی الزّيتاء و فی هذه البقعة المبارکة
انّکَ ما استشعرتَ بما اتّبعتَ هواک و کنتَ منالغافلين * انظر ثمّ اذکر اذ اتی محمّد بآيات بيّنات من
لدن عزيز عليم * کان القوم ان يرجموه فی المراصدالأوّلين * و منهم کسری الّذی أرسل اليه کتاباً کريماً
و دعاه الی اللّه و نهاه عن الشّرک إنّ ربّک بکلّ شئ
عليم * انّه استکبر علی اللّه و مزّق اللّوحَ بما اتّبع النّفسَ
ص ٩٠استطاع أن يمنعَ اللّهَ عن سلطانه اذ بغی فی الأرض و کان
من الطَّاغين * انّا أظهرنا الکليمَ من بيته رغماً لأنفه
انّا کنّا قادرين * و اذکر اذ اوقد نمرودُ نارَ الشّرک
لِيَحْترِقَ بها الخليلُ * انّا نَجّيناه بالحقّ و أخذنا نمرود
بقهر مبين * قل إنّ الظّالم قَتَلَ محبوبَ العالمين لِيطفئ
بذلک نورَ اللّه بين ما سواه و يمنَعَ النّاس عن سلسبيل
الحيوان فی أيّام ربّه العزيز الکريم * قد أظهرنا الأمر
فی البلاد و رفعنا ذکرَه بين الموحّدين * قل قد جاءالغلام ليُحييَ العالَمَ و يتّحد من علی الأرض کلّها
سوف يغلب ما أراد اللّه و تری الأرضَ جنّة الأبهیو انقطع عن الّذين أَشرکوا و کانوا من الخاسرين * و خرق
الأحجاب بحيث سمع أهلُ الفردوس صوتَ خرقهاتعالی اللّه الملک المقتدر الحکيم * يا أيتها الورقاء
اسمعی نداء الأبهی فی هذه اللّيلة الّتی فيها اجتمع علينا
ص ٩١أصبحنا ذات يوم وجدنا أحبّاء اللّه بين أيدي المعاندين *
أخَذَ النّظامُ کلّ الأبواب و مَنعوا العبادَ عن الدّخول
و الخروج و کانوا من الظّالمين * وتُرک أحبّاءُ اللّه و آلُهُ
من غير قوت فی اللّيلة الأولی کذلک قُضِی علی الّذين
خلقت الدّنيا و ما فيها لأنفسهم أُفٍّ لهم و للّذينأمر و هم بالسّوء سوف يُحْرِقُ اللّهُ أکبادَهم بالنّار انّه
أشدّ المنتقمين * زَحَفَ النّاسُ حولَ البيت و بکی علينا
الأسلامُ و النّصاری و ارتفع نحيب البکاء بين الأرضو السّماء بما اکتسبت أيدي الظّالمين * انّا وجدنا ملأ
الابن أشدَّ بکاءً من ملل أخری و فی ذلک لآياتٌالأوَّلين * هذا ما اختصّه اللّه بهذا الظّهور اظهاراً
ص ٩٢لقدرته انّه هو المقتدر القَدير * و الّذی قطع حنجره
فی العراق انّه لمَحبوبُ الشّهدآء و سُلطانُهم و ما ظهر
منه کان حجّةَ اللّه علی الخلائق أجمعين * أولئک أثرت
فيهم کلمةُ اللّه و ذاقوا حلاوةَ الذّکر و أخذَتْهم نفحاتُ
الوصال بحيث انقطعوا عمّن علی الأرض کلِّها و أقبلوا
الی الوجه بوجه منير * و لو ظهر منهم ما لا أذن اللّه
لهم و لکن عفا عنهم فضلاً من عنده انّه هو الغفورالرّحيم * أخذهم جَذْبُ الجبّار بحيث أُخِذَ عن کفّهم
زِمام الأختيار الی أن عرجوا الی مقام المکاشفةوديعةً سوف يُخْرِجُها اللّه بالحقّ کذلک أتی الحقُّ
و قُضی الأمر من مدبّر حکيم * لا يقوم مع أمرهجنودُ السّموات و الأرضين * و لا يمنعه عمّا أراد کلّ
الملوک و السّلاطين * قل البلايا دُهْنٌ لهذا المصباح و بها
يزداد نورُهُ ان کنتم من العارفين * قل إنّ الإِعراض
من کلّ معرض منادٍ لهذا الأمر و به انتشر أمرُ اللّه
ص ٩٣و ظهورُه بين العالمين * طوبی لکم بما هاجرتم من ديارکم
و طُفتُمْ البلاد حبّاً للّه مولاکم العَزيزِ القديم * الی أن
دخلتم اٌرض السّرّ فی يوم فيه اشتعلت نار الظّلم و نَعَب
غُرابُ البين * أنتم شرکاء فی مصائبی بما کنتم معناو خرجتم بأمرنا تاللّه بکم ينبغی أن تفتخر الأرضُ علی
السّماءِ * يا حبّذا هذا الفضل المتعالی العزيز المنيع * يا أطيارَ
البقاء مُنعِتم عن الأوکار فی سبيل ربّکم المختار انَّ
مأواکم تحت جناح فضل ربّکم الرَّحمن طوبی للعارفين *
يا ذبيحی الرُّوحُ لک و لمن أنِسَ بک و وجد منک عرفی
و سمع منک ما يطَهَّرُ به أفئدة القاصدين * أشکرِ اللّهَ
بما وردتَ فی شاطِئ البحر الأعظم و اسمع نداءَ کلِّالذّرَّات هذا لمحبوب العالم و يَظْلِمُهُ أهل العالم و لا
يعرفون الّذی يدعونه فی کلّ حين * قد خسر الّذينبأنفسهم فی سبيل أحبّائه و کيف جماله المشرق المنير *
انّک و لو ذاب قلبک فی فراق اللّه إصْبِرْ إنّ لک عنده
ص ٩٤مقاماً عظيما بل تکون قائماً تلقاء الوجه و نتکلّم معک
بلسان القدرة و القوّة بما مُنِعَتْ عن استماعه آذانُ
المخلصين * قل انّه لو يتکلّم بکلمة تکون أحلی عنکلمات العالمين * هذا يوم لو أدرکه محمّد رسول اللّه
لقال قد عرفناک يا مقصودَ المرسلين * و لو أدرکهالخليل لَيَضَعُ وجهَه علی التّراب خاضعاً للّه ربّک
و يقول قد اطمأنّ قلبی يا إلهَ من فی ملکوتالمقبلين * لو أدرکه الکليم ليقول لک الحمد بما أرَيتنی
جمالَک و جعلتنی من الزّائرين * فکّر فی القوم و شأنهم
و ما خرج من أفواههم و ما اکتسبت أيديهم فی هذااليوم المبارک المقدّس البديع * ان الّذين ضيّعوا الأمر
و توجّهوا الی الشّيطان أولئک لعنهم الأشياء و اولئک
من أصحاب السّعير * انّ الّذی سمع ندائی لا يؤثّر فيه
نداء العالمين * و الذی يؤثّر فيه کلامُ غيری انَّه ما سمع
ندائي تاللّه انّه محروم عن ملکوتی و ممالک عظمتیعليک انّک حمَلتَ فی حُبيّ ما لاحَملَه أکثرُ العباد
انّ ربّک عليم و خبير * و کان معک فی المجالس و المحافل
و سمع ما جری من معين قلمک فی ذکر ربّک الرّحمنمن يعين أولياءَه انّه علی کلّ شئٍ محيط * و يُلْقِی
فی القلوب حبَّ أوليائه هذا حتم من لدن عزيز جميل *نسأل اللّهَ أن يَشْرَحَ من ندائک صدورَ عباده و يجعلَک
عَلَم الهداية فی بلاده و يَنْصُرَ بِک المستضعفين *
لا تلتفت الی نعاق من نعق و الّذی ينعق إکْفِالغلام عمّا عرفتَ و رأيتَ ثمّ الق عليهم ما ألقينا اليک
انّ ربّک يؤيّدک فی کلّ الأحوال انّه معک رقيب *يصلّی عليک الملأ الأعلی و يکبّر عليک آلُ اللّه و أهلُهُ
من الورقات الطّائفات حولَ الشّجرة و يَذکُرَنکبذکر بديع * يا قلمَ الوحی ذکِّرْ مَنْ حضر کتابُهُ تلقاءَ
الوجه فی اللّيلة الدّلماء و دار البلادَ الی ان دخل المدينة
ص ٩٦و استجار فی جوار رحمة ربّه العزيز المنيع * و بات فيها
فی العشيّ مرتقباً فضلَ ربّه و فی الأشراق خرج بأمراللّه بذلک حَزِنَ الغلام و کان اللّه علی ما أقول شهيدا *
طوبی لک بما أخذتَ راحَ البيان من راحة الرّحمنحُمَيّا المعانی من مُحَيّا ربّه و عُلّلَ من زلال هذه الخمر
تاللّه بها يطير الموحّدون الی سماء العظمة و الإِجلال
و يُبَدَّلُ الظَّنُّ باليقين * لا تحزن عما ورد عليک توکّل
علی اللّه المقتدر العليم الحکيم * أسِّسْ أرکانَ البيت
من زبر البيان ثمّ اذکر ربَّک انّه يکفيک عنالعالمين * قد کتب اللّهُ ذکرَکم فی اللّوح الّذی فيه
رقمت أسرارُ ما کان سوف يذکر الموحّدونهجرتکم و ورودکم و خروجَکم فی سبيل اللّه انَّه يريد
من أراده و انّه وليّ المخلصين * تاللّه ينظرکم الملأ
الأعلی و يُشيرُنّ اليکم بأصابعهم کذلک أحاط بکم فَضلُ
ص ٩٧ربّکم يا ليتَ القومَ يعرفون ما غفلوا عنه فی أيّام اللّه
العزيز الحميد * أشکرِ اللّه بما أيّدک علی عرفانه و أدخلَکَ
فی جواره فی يوم فيه أحاط المشرکون بأهل اللّهو أوليائه و أخرجوهم من البيوت بظلم مبين * و أرادوا
أن يفرّقوا بيننا فی شاطئ البحر إنّ ربّک عليم بما فی
صدور المشرکين * قل لو تقطعون أرکانَنا لن يَخْرُجَحبُّ اللّه من قلوبنا انّا خُلقنا للفداء و بذلک نفتخر
علی العالمين *اعلم يا أيُّها المشتعل بنار اللّه قد حضر بين يدينا کتابُکَ
و عرفنا مافيه نسأل اللّهَ أن يوفّقَک علی حبّه و رضائه
و يؤيّدک علی تبليغ أمره و يجعلک من النّاصرين *مقالاتٍ شتّی و مقاماتٍ شتّی * و منها نفس ملکوتيّة *
و نفس جبروتيّة * و نفس لاهوتيّة * و نفس الهيّة *اعلم أنّ النّفسَ الّتی يُشارِکُ فيها العبادُ انّها
تَحْدُث بعد امتشاج الأشياء و بلوغِها کما تری النّطفةَ
انّها بعد ارتقائها الی المقام الّذی قدِّر فيها يُظهِرُ اللّه
بها نفسَها الّتی کانت مکنونةً فيها انّ ربّک يفعلما يشاء و يحکم ما يريد * و النّفس الّتی هی المقصود انّها
تُبْعَثُ من کلمة اللّه و انّها لهی الّتی لو اشتعلت بنار
حبّ ربّها لا تُخْمِدُها مياهُ الاعراض و لابحورالعالمين * و انّها لهي النّار المشتعلة الملتهبة فی سدرة
الانسان و تنطق انّه لا إله إلا هو و الّذی سمع نداءَها
انّه من الفائزين * و لمّا خرجَتْ عن الجسد يبعثُها اللّهُ
علی أحسن صورة و يدخلها فی جنّة عالية انّ ربَّک علی
ص ٩٩کلّ شئٍ قدير * ثمّ اعلم أنَّ حياةَ الانسان من الرّوح
و توجّه الرّوح الی جهة دون الجهات انّه من النّفسفکّر فيما ألقينا اليک لِتَعرِفَ نفسَ اللّه الّذی أتی من
مشرق الفضل بسلطان مبين * و اعلم أنّ للنّفسالشّيطان * أعاذنا اللّه و ايّاکم منها يا ملأ العارفين * و انّها
اذا اشتعلت بنار محبّة اللّه تُسمّی بالمطمئنّة و المرضيّة و ان
اشتعلت بنار الهوی تُسمّی بالأمّارة کذلک فصّلنا لکتفصيلاً لتکون من المتبصّرين * يا قلمَ الأعلی اُذْکُرْ
لمن توجّه الی ربّک الأبهی ما يغنيه عن ذکر العالمين *
قل اِنّ الرّوحَ و العقلَ و النّفسَ و السّمعَ و البصرَ
واحدة تختلف باختلاف الأسباب کما فی الانسانتنظرون * ما يَفْقَه به الانسانُ و يتحرّکُ و يتکلّم و يَسمعُ
و يُبْصِر کُلّها من آية ربّه فيه و انّها واحدة فی ذاتها
و لکن تختلف باختلاف الأسباب انّ هذا لحقّو تکونَ من الموقنين * و کذلک بتوجُّهها الی الدِّماغ
و الرّأس و أسباب أُخری يظهرُ حکمُ العقل و النّفسإِنّ ربّک هو المقتدر علی ما يريد * انّا قد بيَّنا کلّ
ما ذکرناه فی الألواح الّتی نزَّلناها فی جواب من سأل
عن الحروفات المقطّعات فی الفرقان أُنظر فيها لِتَطّلعَ
علی ما نزّل من جبروت اللّه العزيز الحميد * لذا اختصرنا
فی هذا اللّوح و نسأل اللّه أن يعرّفک من هذاذوالقوَّة المتين * يا قلمَ القِدَم ذکِّر عليّاً الّذی کان معک
فی العراق الی أن خرج منه نيّر الآفاق و هاجر الی أنْ
حضر تلقاء الوجه حين اذ کنّا أساری بأيدی من کانو عليک فی سبيل اللّه اطْمَئِنّ ثمّ استقم انّه يَنصُر من
ص ١٠١أحبَّه و انّه کان علی کلّ شئ قديرا * و الّذی أقبل اليه
استضاء منه وجوهُ الملأ الأعلی و کان اللّه علی ما أقول
شهيدا * قل يا قوم أتظنُّون الايمان لأنفسکم بعد اذأنتم من أصحاب النّيران کذلک کان الأمر مِن قلم اللّه
علی الألواح مسطورا * قل بنباح الکلب لَنْ تُمْنَعَالورقاءُ عَن نغماتها تفکّروا لِکَيْ تجدوا الی الحقّ سبيلا *
قل سبحانک اللّهمّ يا الهی أسألک بدموعو بمحبوبک الّذی ابْتُلِيَ بين أيادی معانديک أن تنصرَ
الّذين أوَوْا فی ظلّ جناح مکرمتک و ألطافک و ماعَن الأوطان شوقاً للقائک و طلباً لوصالک * و قطعنا البرّ
و البحر للحضور بين يديک و اصغاء آياتک * فلمّا وردنا
البحرَ مُنِعنا عنه و حال المشرکون بيننا و بين أنوار
وجهک * أی ربّ قد أخَذَتْنا رَعْدَةُ الظمأِ و عندککوثَرُ البقاء و انّک أنت المقتدر علی ما تشاء * لاتَحْرِمْنا
ص ١٠٢عمّا أردنا ثمّ اکتبْ لنا أجرَ المقرَّبين مِن عبادک
و المخلصين مِن بريَّتک * ثمَّ استقمنا فی حبّک بحيث
لا يَمْنَعُنا عنک ما دونک و لا يَصْرِفُنا عَن حبّک ما سواک
انّک أنت المقتدر علی ما تشاء و انّک أنت العزيز الکريم *
﴿هو المالك بالاستحقاق ﴾النّاس ديده و غلام الهی را که چشم ملأ أعلی باو روشن
و منير است أدنی العباد شمرده ئی * غلام توقّعی از تو
و أمثال تو نداشته و نخواهد داشت چه که لازال هر يکاز مظاهر رحمانيّه و مطالع عزّ سُبحانيّه که از عالم باقی
بعرصه فانی برای أحيای أموات قَدَم گذاردهاندبوده از أهل فساد دانستهاند و مقصّر شمردهاند * قد
قضی نحبهم فسوف يقضی نحبک و تجدُ نفسَکو احدی انکار آثار أشياء ننموده مگر جاهليکه بالمرّه
از عقل و درايت محروم باشد لذا البتّه ناله اين أطفال
و حنين اينمظلومانرا اثری خواهد بود * جمعی که أبداً در
ممالک شما مخالفتی ننمودهاند و با دولت عاصی نبودهاند
در أيام و ليالی در گوشه ساکن و بذکر اللّه مشغولأناثاً و ذکوراً صغيراً و کبيراً جميع را در قشله نظام منزل
دادند * شب أوَّل جميع از أکل و شرب ممنوع شدند چهو غنی و فقير شهادت دادند بر تقديس و تنزيه اين عباد
در حين خروج غلام از أدرنه يکی از أحبّای الهیوارد شد * و بعد از خروج از سفينه چهار نفر از أحبّا را
تفريق نمودند و منع نمودند از همراهی * و بعد ازأو چه شد * اين رشحی از بحر ظلم وارده است که ذکر شد
و مع ذلک اکتفا ننمودهايد * هر يوم مأمورين حکمیالأرض و السّماء لم يکن لکم شانٌ و لا ذکرٌ عند الّذين
أنفقوا ارواحَهم و أجسادَهم و أموالَهم حبَّا للّه المقتدر
العزيز القدير * کفّی از طين عند اللّه أعظم استو يَظهرُ الفسادُ بينکم و يختلف ممالککم اذاً تنوحون
و تتضرّعون و لن تجدوا لأنفسکم من مُعين و لا نصير *
اين ذکر نه از برای آنست که متنبّه شويد چه که غضبالهی آن نفوسرا احاطه نموده أبداً متنبّه نشده و نخواهيد
شد * و نه بجهت آنستکه ظلمهای وارده بر أنفس طيّبهذکر شود چه که اين نفوس از خمر رحمن بهيجان آمدهاند
و سکر سلسبيل عنايت الهی چنان أخذشانبلا بر شما نازل و أبداً التفات ننموديد * يکی احتراق که
أکثر مدينه بنار عدل سوخت چنانچه شعراء قصائدانشاء نمودند و نوشتهاند که چنين حرقی تا بحال نشده
مع ذلک بر غفلتتان افزود * و همچنين وبا مسلّط شدو يا مُلک را دائم شمردهايد لا و نفس الرّحمن نه عزّت شما
باقی و نه ذلّت ما * اين ذلّت فخر عزّتهاست ولکن نزد
انسان * وقتيکه اين غلام طفل بود و بحدّ بلوغو از أمراء و أعيان و أرکان بلد جمعيّت بسيار شد و اينغلام
در يکی از غرف عمارت نشسته ملاحظه مينمود تا آنکهو أرکان بر مقامهای خود مستقر در حضور ايستادهاند *
در اين اثناء دزدی گرفته آوردند از نفس سلطانمکالمات نموده * در اين اثناء خبر ديگر رسيد که فلان
سرحد ياغی شدهاند * سان عسکر ديده چند فوجشيئاً الّا و قد رأيتُ الزّوالَ قبلَه و کفی باللّه شهيداً *
بر هر نفسی لازم است که اين ايّام قليله را بصدقبقدم عقل و عدل رفتار نمايد * عنقريب جميع اين أشياء
ظاهره و خزائن مشهوده و زخارف دنيويَّه و عساکرلعب صبيان بوده و خواهد بود * اعْتَبِرْ و لا تکن من
الّذين يرون و ينکرون * از اينغلام و دوستان حقگذشته چه که جميع أسير و مبتلايند و ابداً هم از امثال
تو توقّعی نداشته و ندارند * مقصود آنکه سر از فراشدنيای فانيه نمائيد خود اقرار مينمائيد که جميع بمثابه
آن بازيست که مذکور شد * بشنو سخن حقرا و بدنيامغرور مشو * ايْنَ أمثالکم الّذين ادّعوا الرّبوبيّة
فی الأرض بغير الحقّ و أرادوا أن يطفئوا نورَ اللّهفانصف ثمّ ارجع إلی اللّه لعلّه يکفّرُ عنک ما ارتکبتَه
فی الحياة الباطلة و لو انّا نعلم بأنّک لن توفّقَ بذلک أبداً
لانّ بظلمک سُعِّر السّعيرُ و ناح الرّوحُ و اضطربتاستماع نمائيد و در اين مَثلی که ذکر شده درست تفکّر
کنيد شايد بنار أمل و هوی نسوزيد و باشياء مزخرفهجميع ناس را در کلّ حين بفنا أخبار مينمايد * همين رفتن
أبْ ندائيست از برای إبْن و او را أخبار ميدهد که تو هم
خواهی رفت * و کاش أهل دنيا که زخارف اندوختهاندمدان که غلام را ذليل نمودی و يا بر او غالبی * مغلوب
يکی از عبادی ولکن شاعر نيستی پستترين و ذليلترينو ندارد * الأدب قميصی به زيّنا هياکلَ عبادنا المقرّبين *
و الّا بعضی از أعمال که همچه دانستهايد مستور استأطفال صغار و اين فقراء باللّه مير آلای و عسکر لازم
نداشتند * بعد از ورود گلی بولی عمر نامی بِينْباشیمعيّن نمايند و اينغلام با علمای عصر مجتمع شوند و معلوم
ص ١١٤شود جرم اين عباد چه بوده * و حال أمر از اين مقامات
گذشته و تو بقول خود مأموری که ما را بأخرباگر مِنْ عند اللّه اتيان شد اين مظلومانرا رها نمايند
و بحال خود بگذارند عهد نمود که اين کلمه را ابلاغباين أطفال صغير و جمعی از نساء که همه از يار و ديار
دور ماندهاند اين أمر را قبول نموديم مع ذلک اثریافتادهاند * لا يعلم ما ورد علينا الّا اللّه العزيز العليم *
دو نفر از اين عباد در اوّل أيّام ورود برفيق أعلی شتافتند
ص ١١٥بازار هراج نموده وجه آنرا تسليم نمودند بعد که معلوم
شد قدری از ارض حفر نموده آن دو جسد طيّب راو کفن را أخذ نموده بودند * قلم عاجز و لسان قاصر که
آنچه وارد شده ذکر نمايد * ولکن جميع اين سمومکلّ حين ضرّ عالمين در سبيل الهی و محبّت رحمانی بر اين
فانی بحر معانی وارد ميشد * از او صبر و حلم ميطلبيم
چه که ضعيفيد نميدانيد چه اگر ملتفت ميشدیهذا نداء الابهی الذی ارتفع من الافق الاعلی فی سجن عکاء
﴿هو المبيّن العليم الخبير ﴾حکم جهاد است از کتاب * تعالی الکريم ذوالفضل العظيم
الّذی به فُتح بابُ الفضل علی من فی السّموات و الأرضين *
﴿ بشارت دوّم ﴾ اذن داده شد أحزاب عالميا قومُ مع الأديان کلِّها بالرّوح و الرّيحان کذلک أشرق
نيّر الأذن و الارادة من أفق سماءِ أمر اللّه ربّ العالمين *
﴿ بشارت سوّم ﴾ تعليم السن مختلفه است از قبلاز قلم أعلی اين حکم جاری * حضرات ملوک أيّدهم اللّه
و يا وزرای أرض مشورت نمايند و يک لسان ازطوبی لمن سمع النّداءَ و عَمِل بما أُمِرَ به من لَدی اللّه
ربّ العرش العظيم *رفتار نمايند * هذا ما نزّل من لدن آمر قديم * بر أهل
عالم طرّاً واجب ولازم است اعانت اين أمر أعظم کهاز سماء اراده مالک قِدَم نازل گشته شايد نار بغضاء که
در صدور بعضی از احزاب مشتعل است بآب حکمتو اتّفاق آفاق را روشن و منوّر نمايد * اميد انکه از
توجّهات مظاهر قدرت حقّ جلّ جلاله سلاح عالمآن از قبل از قلم أعلی نازل * نعيماً لمن تمسّک به و عَمِلَ
بما أُمِرَ به من لدی اللّه العليم الحکيم *و بما ينفعهم و ينتفع به العباد مشغول گردند * و کلّ را
اذن تزويج عنايت فرموديم ليَظْهَر منهم مَنْ يذکرُاللّه ربَّ ما يُری و ما لا يُری و ربَّ الکرسيّ الرّفيع *
﴿بشارت نهم ﴾ بايد عاصی در حالتيکه از غير اللّهو آمرزش کند * نزد عباد اظهار خطايا و معاصی جائز نه
چه که سبب و علّت آمرزش و عفو الهی نبودهبيانُک الأحلی بحيث قَصَدوا الذِّروةَ العليا مَقرَّ
الشَّهادةِ الکبری و بالأسرارِ المکنونة فی علمکو باللّئالئ المخزونة فی بحر عطائک أنْ تَغفِرَلی و لابی
و امّی و انّک انت أرحم الرّاحمين * لا إله إلا انت الغفور
الکريم * أی ربِّ تری جوهرَ الخطاءِ أقبلَ إلی بحرما نهيتَنی عنه و ترکتُ ما أمرتَنی به * أسألک بسلطان
الاسماء أن تکتبَ لی من قلم الفضل و العطاءِ ما يُقَرِّبُنی
اليک و يُطَهِّرُنی عن جريراتی الّتی حالَتْ بينی و بين
عفوک و غفرانک * انّک انت المقتدر الفيّاض *برداشتيم فضلاً من لَدی اللّه مبعث هذا النّبأ العظيم
﴿بشارت يازدهم ﴾ تحصيل علوم و فنون از هر قبيلو أمثالها و جعلنا اشتغالَکمْ بها نفسَ العبادة للّه الحقّ *
تفکّرُوا يا قومُ فی رحمة اللّه و ألطافه ثمّ اشکروه
فی العشيّ و الاشراق * لا تضيّعوا أوقاتَکم بالبطالة
و الکسالة و اشْتَغِلوا بما تَنتفِعُ به أنفُسُکم و أنْفسُ
غيرکم کذلک قُضِيَ الأمرُ فی هذا اللّوح الّذیبرجال بيت عدل الهی ايشانند أُمنَاءُ اللّه بين عباده
و مَطَالِعُ الأمر فی بلاده * يا حزبَ اللّه مربّی عالم
عدل است چه که دارای دو رکن است * مجازاتاللّه بر خدمت أمر قيام نمايند ايشان ملهمند بالهامات
غيبی الهی بر کل اطاعت لازم * أمور سياسيّه کلفی الکتاب * يا اهل بها شما مشارق محبّت و مطالع عنايت
الهی بوده و هستيد * لسان را بسبّ و لعن احدیميالائيد * و چشم را از آنچه لايق نيست حفظ نمائيد *
آنچه را دارائيد بنمائيد اگر مقبول افتاد مقصودحاصل و الّا تعرّض باطل * ذروه بنفسه مقبلين الی اللّه
ص ١٢٣الهی تربيت شويد و بما أراده اللّه عامل گرديد * همه
اوراق يک شجريد و قطرهای يک بحر *مُبْرَم از افق اراده مالک قِدَم بر آنچه ذکر شد نازل
نَحمِدُ اللّه تبارک و تعالی علی ما أنزله فی هذا اليوم
المبارک العزيز البديع * اگر جميع عالم هر يک دارایورقه معادله ننمايد * يشهد بذلک کلّ عارف بصير و کلّ
عالم خبير * از حق جلَّ جلالهُ سائل و آمل که حضراتبر اطفاء سراج اللّه و اخماد نار او مشغولند چنان منير
و مستضیء است که بِه اشرقت السّموات و الأرض *و چنان ما بين ناس مشهود که گويا ابداً ضرّی بر او وارد
نشده * از علوّ و دنوّ و عزّت و ذلّت دنيا منال *آن ايّام ايّام ظهور عقل است ما بين بريّه * مگر انکه
نفسی لاظهار امر اللّه و انتشار دين او حمل اين ثقلعظيم نمايد * و نيکو است حال او که لحبّ اللّه و أمره
و لوجه اللّه و اظهار دينه خود را باين خطر عظيم اندازد
و قبول اين مشقّت و زحمت نمايد * اين است کهدر الواح نازل که دعای چنين سلطان و محبّت او لازم است
ای سلمان * دنيا در مرور است و عنقريبنمايند * و هر نفسی بآن فائز شد ابداً بغير اللّه ناظر
نبوده و نخواهد بود * و بقضايای او راضی و صابرمعينُ مَنْ أقبل اليه و انّه لهو الغفور الرّحيم * قد سمعنا
ضجيجَ الاسراء من أهلی و أحبّتی * للّه الحمد بما جعلونی
و أهلی و أحبّتی اساری فی سبيله * لو تزول الشّمسُلهو العزيز القدير * از برای احدی از اسراء الّا اسم
اللّه ميم عليه بهاء اللّه نظر بحکمت لوح نازل نشد *
و لکن جميعرا تکبير برسانيد و امور کل مشهود استو مشهود * و هر يک از الواح باقتضاء نازل * طوبی لمن
يعرفُ و يکونُ من الشّاکرين * يک جعبه نبات بجهتالزّوراء إلی الحدباء * و بالنّسبة الّتی کانت بينهم و بين
ص ١٢٨مظهر أمرک بأن تثبّتَ أحبّاءَک علی حبّک * ثمّ استقمهم
علی ما کانوا عليه فی انتشار أمرک * فيا الهی انتو جناحيَن انقطاع و قلب مشتعل بنار محبة اللّه سائر شو
تا بردِ شِتا در تو اثر نکند و تو را از سير در وادی
احديّه منع ننمايد *ای سلمان * اين ايّام مظهر کلمه محکمه ثابته لا إِله
الّا هو است * چه که حرف نفی باسم اثبات بر جوهراز اهل ابداع تا حال باين لطيفه ربّانيّه ملتفت نشده
و آنچه مشاهده نموده که لم يزل حروفات نفی علی الظّاهر
بر أحرف اثبات غلبه نمودهاند از تأثير اين کلمه بود
که مُنزل آن نظر بحکمتهای مستوره در اين کلمهارادة اللّه تعلّق گرفت و يد قدرت ختم آنرا گشود بعد
ناس بآن ملتفت ميشوند * مثلا در کلمات فرقانملاحظه نما که جميع خزائن علميّه جمال قِدَم جلّ و عزّ
ص ١٣٠بوده و جميع علماء در کل ليالی و ايام قراءت مينمودند
و تفاسير مينوشتند مع ذلک قادر بر اينکه حرفی ازلآلئ مستوره در کنوز کلماتيّه ظاهر نمايند نبودهاند *
و اذا جاءَ الوعد دست قدرت ظهور قبلم ختم خزائنحرف نفی را از اوّل اثبات برداشتم و حکم آن لو شاء اللّه
ص ١٣١و أعلی و أزهد از کل عباد مشاهده نمودند * بعد نسيمی
از شطر امتحان وزيد و بأسفل نيران راجع شدند *الهيّه و کوثر دائمه ربّانيّه را بماء ملحيّه تبديل مکنيد
ونغمات عندليب بقا را از سمع محو منمائيد * در ظلّ سحاب
رحمت منبسطه مشی کنيد * و در سايه سدره فضلفرموده و جميع نبيّين و مرسلين مأمور بوده که ما بين
بريّه بظاهر حکم نمايند و جز اين جائز نه * مثلا ملاحظه
ص ١٣٣بر وصف او علی ما هو عليه الّا اللّه نبوده و کلّ اين
اوصاف راجع ميشود بآن تجلّی که از سلطان مجلّی بر او
اشراق فرموده * در اين مقام اگر نفسی از او اعراضو اقرار باو لباسش اگر از قطن خَلَقَهْ باشد عند اللّه
از حرير جنّت محسوب * و بعد از اعراض از قطراننفسيرا نمايد کاذب بوده و عند اللّه از اهل نار مذکور *
ای سلمان * دلائل اين بيان را در کلّ اشياء بنفسهبين يدی اللّه قائمند * و اگر جميع باين شمس عزّ باقی
که از افق قدس ابهی اشراق فرموده توجّه نمايندباقی و بعد از محو آن تجلّی از صور مرايا وصف واصفين
آن مرايا را کذب صرف و افک محض بوده و خواهدبود * لانّ الاسماءَ و الصّفات يَطُوفُنّ حول تجلّي الّذی
اشرق من الشّمس لا حول المرايا بنفسهنّ لنفسهنّ *و اشتهار آن بنسبتها الی اللّه بوده * مثلا ملاحظه نما
در بيوتيکه بين ملل مختلفه مرتفع شده و جميع آنداده با انکه کل عارفند که جمال قِدَم محتاج به بيتی
نبوده و نخواهد بود * و نسبت کل اماکن بذاتفطوبی لمن اتّبع أمرَ اللّه و عمل بما أُمر من لدنه و کان
من الفائزين * و اين بيوت و طائفين آن عند اللّه معزّزند
ماداميکه اين نسبت منقطع نشده * و بعد ازخود بوده و از اهل نار عند اللّه محسوب * و هم چنين در
بيوت انفسيَّه ملاحظه نما که بعد از اعراض حکمحين نسبتها الی اللّه و بعد از انقطاع نسبت بيک صورت
بوده و خواهند بود * و صورت ظاهره اين بيوت درنسأل اللّه بان يعرّفَ النّاسَ أنفسَهم لئلا يتجاوزوا عن
حدّهم و شأنهم و يذکرون اللّهَ بهذا الذّکر الأعظميا قوم فی ظلّ اللّه ثمّ استقرّوا علی مقاعدکم بسکينة اللّه
ص ١٣٨و وقار عظيم * و تمسّکوا بحبل العبودية * للّه الحق انّها
لَشأن لا يعادله ما خلق بين السّموات و الأرضين *و بها يظهر أمر اللّه بين عباده و بريّته و من تمسّک بها
فی تلک الأيّام لَنَصرَ اللّهَ حقّ النّصر و من تخلّف عنها
فقد استکبر علی اللّه و لن يستکبرَ الّا کلُّ معتدو مستريح باشند و بشطر او ناظر وانّ هذا لفضل عظيم *
و اينکه از معنی شعر سؤال نمودی اگر چه قلمذی علم و حکمت و عرفان از قبل و بعد محتاج باين بحور
متموّجه بديعه بوده وخواهند بود * و لکن نظرجائز نه * وهم چنين حقرا مداد و سائر اشيا را بمنزله
حروفات ذکر نمودهاند * و گفتهاند همان حقيقتحقرا واحد و اشيا را بمنزله اعداد * و حقرا آب و اشيا را
بمنزله ثلج چنانچه گفتهاند *و تجلّی را هم سه قسم ذکر نمودهاند * ذاتی و صفاتی و فعلی *
و قيام اشيا را بحق قيام ظهوری دانستهاند * و اگرعمّا توهّموه القوم * فياحبّذا لمن عَرَی نفسَه عن کلّ
الاشارات و الدِّلالات و سَبَحَ فی هذا البحر و غمراته
و وصل بحيتان المعانی و لآلئ حِکَمِه التي خلقت فيه *
فنعيما للفائزين * و هر نفسيکه معتقد بر بيانات عرفا
بوده و در آن مسلک سالک شده موسی و فرعون هراسم مُضِلّ و مُذِلّ و امثال آن * و لذا حکم جدال ما بين
اين دو محقّق * و بعد از خلع تعيّنات بشريّه هر دو را
واحد دانستهاند چنانچه در اصل جميع اشيا را واحدبنفسها مشرق و از افق سماء لا يزال لا يح است * و هر
نفسيکه بذکر اين بيانات مشغول شود البتّه اززمان غيبت است * و اليوم ربيع مکاشفه و لقاء * قل أنِ
ارْتعوا يا قومُ فی تلک الأيّام فی رياض المکاشفةو الشّهود ثمّ دعوا الاوهامَ * کذلک أمرکم قلمُ اللّه
المهيمن القيّوم * ذکر جميع علوم برای عرفان معلومبوده و بيان ادلّه مخصوص اثبات مدلول * حال الحمد للّه
که شمس معلوم از افق سماء قيّوم مشرق * و قمر مدلولمشاهده نما و تجلّيات اسمائيّه و صفاتيّه اشرا در ما سواه
ملاحظه کن تا بجميع علوم و مبدأ و منبع و معدن آنفطوبی لِمَنْ وصل الی هذا المعين و انقطع عمّا عنده *
ای اهل جذب و شوق انصاف دهيد در اين بياناتيومئذ للّه ثمّ ذَرِ النّاس بما عندهم * باری معارف قبل را
بقبل بگذار * موسی که از انبيای اعظم است بعداز ثلاثين يوم که بقول عرفا در عشره اوّل افعال خود را
در افعال حق فانی نمود * و در عشره ثانی صفات خود را
در صفات حق * و در عشره ثالث ذات خود را در ذاتحق * و گفتهاند چون بقيَّه هستی در او باقی بود لذا
خطاب لَنْ تَرانِی شنيد * و حال لسان اللّه ناطق و ميفرمايد
يکبار أرِنی گو و صد هزار بار بزيارت ذوالجلال فائزرتبه خلق بوده و خواهد بود چه که نفوس عاليه و افئده
مجرَّده هر قدر در سماء علم و عرفان طيران نمايند از
رتبه ممکن و ما خلق فی أنفسهم بأنفسهم تجاوز نتوانند
نمود * کلّ العرفان من کلّ عارف و کلّ الأذکار منالی ما خلق فی نفسه من تجلی ربّه * و هر نفسی فی الجمله
تفکّر نمايد خود تصديق مينمايد باينکه از برای خلقتجاوز از حد خود ممکن نه و کل امثله و عرفان از اوَّل
لا اوَّل بخلق او که از مشيّت امکانيَّه بنفسه لنفسه
لا من شئ خلق شده راجع * فسبحان اللّه من أنْيُعْرَفَ بعرفان احد او ان يرجعَ اليه امثال نفس * لم يکن
بينه و بين خَلْقِه لا من نسبة و لا من ربط و لا من جهة
و اشارة و دِلالة و قد خلق الممکنات بمشيئته الّتیخود قرار فرموده * مَنْ عَرَفهم فقد عرف اللّهَ و من
سمع کلماتِهم فقد سمع کلماتِ اللّه و من أقرّبهم فقد أقرّ
باللّه و من اعرض عنهم فقد أعرض عن اللّه و من کفرو الأرض و ميزانُ اللّه فی ملکوت الامر و الخلق و هم
ظهورُ اللّه و حُججُه بين عباده و دلائلُه بين بريّته *
ای سلمان * منقطع شو از کل آنچه ما بين عبادطائر شو * تاللّه لو تطير اليها و تصل الی قُطب المعانی
فيها لن تری فی الوجود الّا طلعةَ حضرة المحبوب و لن
تری المعرضين الا کيوم لم يکن أحدٌ منهم مذکورا *و فرعون ذکر مَثَلْ بوده نه اينکه اين دو در ذات يکی
بودهاند * نعوذ باللّه عن ذلک * چه که فرعون و امثال
او بکلمه موسی خلق شدهاند لو انتم تعرفون * و هماننفسی بما هو عليه منقلب ميشود و آثار آن ظاهر ميگردد
و لکن در هر مقام بظهوری ظاهر * مثلا در اسمواحد بوده و لکن بعد از تجلّی در مرايای وجود انسانی
در هر نفسی باقتضای او اثر آن تجلّی ظاهر ميشود *شد فی سبيل اللّه انفاق مينمايد * و نفسی اسباب محاربه
ص ١٤٨ترتيب ميدهد و با حق بمعارضه و مجادله قيام مينمايد *
و نفسی جميع را حفظ مينمايد بشأنيکه خود و دون اوو مستور و افسرده بوده و بيک تجلّی شمس اسم مغنی اين
نفوسرا چه گونه محشور نمود و آنچه در باطن مستورو قدرت ظاهره نبود ابداً بمحاربه با جمال احديّه قيام
نمی نمود * چه که در فقدان أسباب عاجز بوده و خواهداليوم اهل بها که بر سفينه بقا را کبند و بر قلزم کبريا
سائر يک ديگر را ميشناسند و دون اين اصحاب احدیو آيات اللّه بر او القا ميشد و در تمام ليل و نهار بخدمت
قائم * و چون امر مرتفع شد و ملاحظه نمود اسمش مشهود
لون اسم و حبّ رياست چنان اخذش نمود که از شاطئبأنْ يطهِّرَ صدرَه و يُرجِعَهُ الی نفسه و يؤيّدَه علی
الاقرار باللّه المقتدر العليّ العظيم *بعد از اشراق شمس کلمه از افق فم اللّه بر عباد در هر
نفسی علی ما هو عليه ظاهر ميشود * مثلا در يکیو امثال آن * و بعد اين مُحبّ و مُبغض بمحاربه و معارضه
قيام مينمايند و هر دو را رنگ اخذ نموده چه که قبل از
ظهور کلمه با يگديگر دوست و متّحد بودهاند و بعدمرايا و زجاجات تجلّی مينمايد و لکن در هر زجاج بلون
او در او جلوه مينمايد * چنانچه مشهود است و جميعو اين محتجبين را زقّوم فنا چشاند * از آن رائحه رحمن
در مرور * و از اين روائح شيطان * و مقصود صاحبدر يک درجه بودهاند * فنعوذ باللّه عن ذلک * چنانچه
ص ١٥٢فرعون اخماد آن * أفَمَنْ يُنْفِقُ روحهَ فی سبيل اللّه کمَنْ
يحفظ نفسهَ خلفَ سبعين الفَ نقاب فما لهؤلاءلا يکادون يفقهون بياناً من اللّه العالم الحکيم * بلکه
مقصود صاحب مثنوی آنکه سبب جنگ موسینفوسيکه اليوم در رد اللّه الواح ناريّه نوشته بر جميع
نفوس حتم است که بر ردّ من ردّ علی اللّه آنچه قادرلا إله إلّا هو که اگر نفسی در ردّ من ردّ علی اللّه
کلمه مرقوم دارد مقامی باو عنايت شود که جميع اهليا احبّاءَ اللّه لا تستقرّوا علی فراش الرّاحة و اذا عرفتم
بارءَکم و سمعتم ما ورد عليه قوموا علی النّصر * ثمّ
انطقوا و لا تَصْمُتوا أقلَّ من آن * و انّ هذا خير لکم
من کنوز ما کان و ما يکون لو أنتم من العارفين *که فی الجمله شعور داشته قائل باين نشده که مقبل و معرض
و موحّد و مشرک در يک مقام و درجه باشند * و اينکهاين مقامات جائز نه و در سماء مشيَّت معلّق الی ان ينزّله
اللّه بالفضل و انه علی کلّ شئ قدير * باری در ساحتفنعوذ باللّه عمّا قُدّر له من عذاب الّذی لا عدل له *
ای سلمان * بر عباد کلمات رحمن را القا کن وبرای اصغای کلماتم مطهّر داريد * و قلبرا برای عرفان
جمالم منزّه کنيد از کلّ آنچه خلق شده *جمال مختار بر قلوب شما مرور نمود و شما را بدون خود
مشغول يافت و بمقرّ قرار خود راجع شد *و در افعال مظهر قِدَم تفکّر کنيد و در کلماتش تدبّر *
که شايد بمعين کوثر بيزوال ذوالجلال فائز شويد *و اگر مُقْبلْ و مُعْرِضْ در يک مقام باشند و عوالم الهی
منحصر باين عالم بود هر گز ظهور قبلم خود را بدستبجُعَلْ * زاغ از نغمه بلبل بی نصيب * و خفّاش از شعاع
شمس در گريز *بدنيا و ما عليها بوديم هر گز باين بلايا گرفتار نميشديم *
طوبی از برای نفسيکه از اثمار اين مقام مرزوق شوداين ايّام نفوسی ظاهر شوند که عالم و ما فيها را بفَلْسی
نخرند * و عری از کلّ ما سواه بشطر اللّه ناظر شوند *
ص ١٥٨لهؤلاء * و يا عزّا لهؤلاء و يا شرفاً لهؤلاء * تاللّه حوريات
غرفات أعلی از شوق لقای اين نفوس نيارامند * و اهلمقامات احديَّه منع نموده * ضرّ بمقامی رسيده مَقَرّ
عزّيرا که اگر جميع ما کان بر خوان نعمتش حاضرتو در اينجا بوده و ديده که ابداً اين عبد شهريّه اين قومرا
ص ١٥٩و اگر اين نفوس همراه نبودند البتّه قبول نمی کردم *
و تو مطّلع شده که چه مقدار امر بر مهاجرين صعبو صابر * لن يصيبنا الّا ما کتبَ اللّهُ لنا * عليه توکّلنا
فی کلّ الأمور * واين قوم که باطراف شکايت شهريّهمينمايند و تکدّی ميکنند ادّعای ربوبيّت مينمايند و از
حق معرض * ديگر در شأن آن نفوس که متابعتاتّبعهم فسوف يأخذهم زبانية القهر من لدن عزيز مقتدر
قيّوم * و لن يجدنّ لأنفسهم من مُعين و لا ناصر *المحبوب * و البهاء عليک يا سلمان و علی الّذين ما باعوا
ص ١٦٠اسمع نداءَ المظلوم انّه يذکرک فی سجن عکّاء بما کان
بحرَ الرّحمة للامکان و نفحةَ الرّحمن لأهل الأديان *
طوبی لمن وجد نفحاتِ الوحی و أخذَ الکتابَ بقوّةمن لدی اللّه ربّ العالمين * انا سمعنا نداءَک من کتابک
ذکرناک بما يقرّبک الی افق الظّهور فی ايّام اللّه العزيز
الحميد * انّا فتحنا بابَ العرفان بمفتاح البيان و لکنّ
القومَ فی ضلال مبين * نبذوا کتابَ اللّه وراءَهممتمسّکين بما عندهم من همزات المتوهّمين * قل يا قوم
خافوا اللّهَ قد أتی اليوم و القيّوم ينادی بأعلی النداء
قوموا عن رَقْد الهوی مُسرعين الی اللّه العليم الحکيم *
قد طُوِی بساطُ الأوهام و أتی الرّحمن بأمر عظيم *اليوم البديع * قل ياقوم لا تمنعوا أنفسَکم عن البحر
الأعظم و لا تتبّعوا کلّ جاهل بعيد * بشّر الّذين آمنوا
هناک * قل طوبی لکم بما سمعتم النّداء من الافق الاعلی
و اقبلتم اليه سوف ترون ثمراتِ أعمالِکم من لدی اللّه
المقتدر القدير *و الاعتراف بما أنزلتَه فی کتابک * ثمَّ بالّذين اقبلوا الی
افقک باذنک و قاموا لدی باب عظمتک و سمعوا نداءَکتقدِّرَ لأوليائک ما يؤيّدهم علی ذکرک و ثنائک و تبليغ
أمرک انّک أنت المقتدر علی ما تشاء لا إله إلا أنتالغفور الرّحيم * يا قلمي الأعلی بدّل اللّغةَ الفُصْحی
باللّغة النَّوراء *سبحان اللّه معلوم نيست معرضين بچه تمسّک نمودهاند *
آيات عالمرا احاطه نموده و بيّنات اظهر من الشَّمسمع ذلک عباد غافل و محجوب الّا من شاء اللّه * و لکن
قدرت حق سبقت گرفته و اقتدار کلمه احاطه کردهو الالواح کما ظهر ما أخبرنا القومَ به من قبل انّه هو
العزيز العلّام *فاعلم انّه يَصْعَدُ حين ارتقائه الی أن يحضرَ بين يدی اللّه
فی هيکل لا تغيّره القرون و الأعصار و لا حوادثاللّه و سلطانه و جبروته و اقتداره * و منه تظهر آثارُ اللّه
و صفاتهُ و عناية اللّه و الطافُه * إنّ القلم لا يقدر ان
يتحرَّک علی ذکر هذا المقام و علوّه و سموّه علی ما هو
عليه و تدْخِلُهُ يدُ الفضل الی مقام لا يُعْرَفُ بالبيان
و لا يذکَرُ بما فی الامکان * طوبی لروح خرج منالبدن مقدَّساً عن شبهات الامم * انّه يتحرّک فی هواء
ارادة ربّه و يدخل فی الجنّة العليا و تَطُوفُه طَلعاتُ
الفردوس الأعلی و يعاشر أنبياءَ اللّه و أولياءَه و يتکلّم
معهم و يقصّ عليهم ما ورد عليه فی سبيل اللّه ربّالعالمين * لو يطّلع احدٌ علی ما قدّر له فی عوالم اللّه ربّ
ص ١٦٤نمودی انّه لا يُوصَفُ و لا ينبغی ان يذکرَ الّا علی قدر
معلوم * أنبياء و مرسلين محض هدايت خلق بصراطشوند تا در حين صعود با کمال تقديس و تنزيه و انقطاع
قصد رفيق اعلی نمايند * لعمرُ اللّه اشراقات آن ارواح
سبب ترقيات عالم و مقامات امم است * ايشانند مايهارواح مجرَّده بوده و خواهد بود * و فرق اين عالم با آن
عالم مثل فرق عالم جنين و اين عالم است * باری بعد از
صعود بين يدی اللّه حاضر ميشود بهيکليکه لائق بقاءدرباره انبياء نوشتهاند که ايشان حکيم بودهاند و نظر
بتربيت عباد ذکر مراتب جنّت و نار و ثواب و عذاببوده و هستند انبياء را مقدّم بر کلّ ميدانند * بعضی
آن جواهر مجرَّده را حکيم ميگويند * و برخی منبدست اعداء نميدادند * و عذاب و مشقّاتيکه شبه و مثل
نداشته تحمّل نمی فرمودند * اگر نفسی بقلب صافیفی هذا المقام من سُمِّی بعبد الحسين * و نذکّره بآياتی
و نبشّره بعنايتی * نسأل اللّهَ أنْ يوفّقه علی ما يقرّبه
اليه فی کلّ الأحوال *و نسيم فضليَّه از مکمن احديّه بر کلّ اشياء در کل حين
در هبوب بوده و خواهد بود * فتعالی من هذا النّسيمجهل و نادانيرا اقرب مِنْ لَمْحِ البَصَرْ بمنظر اکبر که
مقام عرفان مُنزِل بيان است رساند * سبل هدايتشناظر و احدی بآن ملتفت نه * و ملکوت اللّه ما بين يدی
مشهود و نفسی بآن شاعر نه * بسا نسايم رحمن که ازنموده و کلّ را در غفلت از جمال منّان بر بستر نسيان
غافل يافته و بمقرّ عزّ فردوس اعظم که يمين عرشو در فضای روحانی سَبَقَتْ رحمتهُ کلَّ شئ مقرّ نمايند *
ملاحظه در حبَّه نمائيد که اگر بدست تربيت مظاهرو اثری از او بوجود نيايد * کذلک قُدِّر من لدن عزيز
قدير * چنانچه اينمقامات بر هر ذی بصری واضحبايد که خود را در ظلّ سدره ربّانی کشانی تا از اثمار
فضل غير متناهی مرزوق گردی * قسم بآفتابمبارکه يفعل ما يشاء و يحکم ما يريد مخلّع و فايز آيند *
و لا يَعْقِلُ ذلک الّا الّذين انقطعوا عن کلّ من فی
السّموات و الأرض و هربوا من أنفسهم الی نفساللّه المهيمن القيّوم * حال ملاحظه نمائيد اگر نفسی
خود را از اين نيسان سحاب ربّانی محروم نمايد و بکلمات
لايسمن و لايغنی قناعت کند چگونه لايق اينکرا نظر بر او افتد و من غير اشاره از کف بيضايش اخذ
نموده بياشامد و لکن هنوز احدی فايز باين سلسالمستقرّون * تاللّه لن يسبقَهم المرايا و لامظاهر الاسماءِ
و لا کلّ ما کان و ما يکون ان أنتم من العارفين *مدرکين فضلشرا درک نمايد تا چه رسد بغافلين و محتجبين *
و اگر بصر را از حجبات أکبر مطهّر سازی فضلیمشاهده نمائی که از اوّل لا اوّل الی آخر لا آخر شبه
و مثل و ندّ و نظير و مثال از برايش نه بينی * و لکن لسان
اللّه بچه بيان ناطق شود که محتجبان درک او نمايند *
و الأبرار يشربون من رحيق القدس علی اسمی الأبهیبدانکه در ظاهر هم دور نبوده بلکه تو را بهيکلی مبعوث
نموديم و امر بدخول در رضوان قدس محبوبفرموديم و تو توقّف نموده در فِنای باب متحيّرا قائم
شده و هنوز فايز بورود در مدينه قدس صمدانيّه و مقرّ
عزّ رحمانيه نشده * حال ملاحظه نما که باب فضلو اوهام محتجب نموده از مقرّ قرب دور مانده * تاللّه
الحقّ در کلّ حين تو و امثال تو مشهودند که بعضیو کلّ اشيا را ندا ميفرمايد که تاللّهِ الحقّ قد ظهر مُنْزِلُ
القَدَر فی المَنْظر الاکبر و ظهر ما لا ظهر اذاً أخذت
الزلزالُ مظاهرَ الاسماء و کلَّ مَنْ فی الارضو السّماء و أکثرهم کفروا ثمَّ نفر * قل يا قوم تاللّه المقتدر
المحبوب قد کسفت الشمس ثمّ اضطرب القمر لأنّالسّلسبيل و التّسنيم ثمّ هذا الکوثر المقدَّس الأطهر
اذاً ولُّوا وجوهکم اليه و لا تلتفتوا الی کلّ مَعين کدر *
با اين ندای خوش ربّانی و نغمه قدس سبحانی که در کلّ
حين بابدع الحان ناطق و مُغنّی است احدی در نفسظاهر بشأنيکه لَنْ يحصيَه الّا اللّه * تا انکه بالاخره
جسد منير مرا در هوا آويختند و برصاص غلّتفکّر مينمودند در ظهور ثانيم باسمی از اسمايم از جمالم
محتجب نميماندند * اين است شأن اين عباد و رتبه و مقام
ايشان * دَعْ ذکرَهم و ما يجری من قلمهم و يخرج منغير تعطيل و تعويق انداختهاند و باين هم کفايت ننموده
تا انکه اسمی از اسمايم که بحرفی او را خلق فرمودمنمود که شبهی از برای آن متصوّر نه و مع ذلک نظر بانکه
ناس را بی بصر و بی شعور فرض نموده و جميع عقول راکه شايد باين وساوس و حيل ناس را از علّة العلل محروم
سازد مع انکه اوّل اين امر از جميع مستور بودهآيات آفاقيّه و انفسيّه بمظاهر احديّه موقن گشتهاند
تاللّه قد ملئَت الآفاقُ منْ تجليات هذا الاشراقاحاطت الوجودَ من الغيب و الشّهود * و بشأنی از غمام
فضل امريّه و سحاب فيض احديّه هاطل که درعباد و فساد مَنْ فی البلاد نميشد البتّه اذن داده ميشد
که کلّ بين يدی عرش اعظم حاضر شوند و نفحاتوهم کدره بمنبع معَين يقين ربّ العالمين بشتابيد * و در
شاطئ کوثر رحمةً للمقرّبين مقرّ نمائيد * و بگو ای قوم
قدری بشعور ائيد و جمال عليّ أعلی را مرةً أخری درهواء بغضاء معلّق مسازيد * و روح را بر صليب غلّ مزنيد
و يوسف أبهی را بجبّ حسد مبتلا مکنيد * و رأسمگردانيد * تاللّهِ قد ورد عليّ کلّ ذلک ولکنّ النّاسَ
هم لا يشهدون * باری در کلمات قدسم و اشارات أُنْسمنيّر احديّه محزون و مکدّر نيابيد سعی نموده که بانوار
تجلّيات عزّ صمديَّه اش مستنير گرديد و از منبع فيضفيارَوْحاً لمن يتوجَّه اليه بقلبه و يستظلّ فی ظلّه و يستقرّ
الی فِناء قدسه و يهرب عن دونه و يصل الی مَعين هدايته
ص ١٧٧بحتند * کَيْفَ يصل المخلوقُ الی خالقه و المفقودُ الی
ص ١٧٨فی کلّ الالواح ان أنتم تنظرون * با جميع اين وصايای
محکمه و نصايح متقنه بعد از ظهور جمالم که انوارشنمودهايد * فبئس ما فعلتم فی أنفسکم و ظننتم بظنونکم
فو جمالی کلّ من فی السَّموات و الأرض اليوم بين يدی
ربّ الأرباب مثل کفّ تراب مشهود است * فَطُوبیو عرف منظرَ اللّه المهيمن القيّوم * حال انصاف دهيد
اگر از اين جمال احديّه و شريعه جاريه و شمس مشرقهأبدع من قدرة ربّکم الرَّحمن لافو نفسی المنّان لو أنتم
من الشّاعرين * باری ای عباد نظر کلّ را از کلّ جهات
منصرف داشتم که شايد در حين ظهورم محتجب نمانيدوهميَّه و اشارات قلميَّه و دلالات رقميَّه از مظهر جمال
احديَّه دور ماندهايد و مَعَ ذلِکَ تحسبون انّکم محسنون
و مهتدون لافو نفس البهاء لو أنتم تتفکّرون * و کاشبجمالکم و لا آثارَه بآثارکم و لا قولَه باقوالکم و لا
سلطنتَه بما فيکم و بينکم و لا کلماتِه بکلماتکم و لا بيانَه
ببيانکم و لا مشيّته بمشيّتکم و لا سکونَه بسکونکماتّقوا اللّه يا ملأ البيان و کونوا من المتّقين * ان آمنتم
بنفسی تاللّه هذا نفسی و ان آمنتم بآياتی تاللّه نزّل من
عنده مالا نزّل علی أحد من قبل * و اذاً يشهد بذلک ذاتی
ثمّ کينونتی ثمّ قلبی و لسانی و عن ورائی يشهد عليهباين و آن مجوئيد مَنْ شاءَ فليسمع نغمات الرّوح و من
أعرض فانَّه لخير سامع و عليم * ای ملأ بيان آيا ملاحظه
ننمودهايد که در عشرين از سنين در مقابل اعدا بنفسخود قيام فرمودم * بسا از ليالی که جميع در بستر راحت
ص ١٨١ظاهر و قائم و چه ايّامها که خوفاً لأنفسکم در حجبات
ستر خود را محفوظ و مستور ميداشتيد و جمال عزّ تمکين
در ما بين مشرکين واضح و لائح و هويدا و مع ذلکاکتفا بانچه اعدا وارد آوردهاند ننمودهايد * اکثری
از شما بمحاربه بر جمال احديّه قيام نمودهايد * تاللّه اذاً
تبکی عينی و يحترق قلبی و يضطرب کينونتی و يقشعرّجلدی و يدقّ عظمی و يتزلزل ارکانی و لم أدرما تريدون
من بعد ان تفعلوا به و تردّوا عليه بل انّا کنّا عالماً
بکلّ ذلک و کلٌّ عندنا فی ألواح عزّ محفوظ * حالنمايد و از کلّ من فی الأرض و السّماء و از آنچه در او
خلق شده خود را مطهّر نموده بمدينه بقا که فِنایو الواردين * و طوبی لمن ينظر کلمات اللّه ببصره و لا يلتفت
الی اعراض العالمين * چه که هر نفسيرا اليوم بمثلاين عالم خلق فرمودهايم چنانچه در عالم مُدن مختلفه
و قراء متغايره و هم چنين از اشجار و اثمار و اوراقو ازهار حبّ جمال رحمن و بحور علميَّه و انهار حکميَّه
و لآلئ عزّ صمديّه موجود * و مؤمنين هم دو قسمقدرت الهيَّه و بدايع ظهورات صنع ربانيَّه را در خود
ببصر ظاهر و باطن مشاهده مينمايند و هر نفسيکه باينمقام فايز شد بِيَوْمَ يُغني اللّهُ کلّاً منْ سَعَتِه فايز شده
و ادراک آن يوم را نموده و بشأنی خود را در ظلّ غنای
ربّ خود مشاهده مينمايد که جميع اشيا را از انچهمتين در امر اللّه قيام نمايد هر آينه غلبه مينمايد بر کلّ
اهل اين عالم * و يشهد بذلک ما حرّک عليه لسان اللّه
بسلطان القوّة و القدرة و الغلبة بان تاللّه الحقّ لو يقوم
احدٌ علی حبّ البهاء فی أرض الانشاء و يحارب معهکلّ من فی الأرض و السّماء ليغلبه اللّهُ عليهم اظهاراً
لقدرته و ابرازاً لسلطنته و کذلک کانت قدرة ربّک محيطاً
علی العالمين * و چون در هر شئ حکم کلّ شئرا قتل نمايد مثل آنست که جميع عالم را قتل نموده اذاً
تفکّروا فی ذلک يا اولی الفکر * و هم چنين در مشرکين
بهمين بصر ملاحظه نمائيد و لکن در اين نفوس ضدّبغی و أوراد فحشاء اين چنين تفصيل داديم از برای شما
بلسان مختار که شايد در بحور حکميَّه و معارف الهيَّه
تغمّس نمائيد و بر فُلْک أبهی که بر بحر کبرياء اليوم
جاريست تمسّک جسته از واردين او محسوب شويد *لائح ممنوع مسازيد و از حرم خلد ربّانی خود را محروم
مداريد * اينست حرم الهی در ما بين شما * و اين استعالمين و مَشْعَرِ عزّ توحيد و مقام قدس تفريد و حِلُّ اللّه
المقتدر العزيز الفريد که در ما بين خلق ظاهر شدهنموده از منظر سبحان دور ماندهايد * فوا حسرة عليکم
يا ملأ الواقفين * قسم بخدا انچه بر مظاهر احديَّهملاحظه نما در ظهور اوّلم که باسمی عليّ عليم در ما بين
آسمان و زمين ظاهر شد و کشف حجاب فرمود اوَّلاز برای اين علماء نمی ماند چون خود را بی مريد و تنها
ملاحظه مينمودند البتَّه بساحت قدس الهیميشتافتند و لابدّ بشريعه قِدَم فائز ميگشتند * و حال هم
اگر اهل بيان از تشبّث برؤسا خود را مقدَّسنمايند البتَّه در يوم اللّه از خمر معانی ربّانی و فيض سحاب
رحمت رحمانی محروم نگردند * باسمم حجبات غليظه راتکليف از او ساقط * و در محضر حشر اکبر بين يدی اللّه
ص ١٨٧نفوسرا احاطه نمايد * پس تو پناه بر بحقّ در چنين يوم
و اين لوح را در بعضی از ايّام ملاحظه نما که شايد روائح
رحمانی که از شطر اين لوح سبحانی در مرور استبعمّامه ميبود بايد آن شتريکه معادل الف عمّامه بر او
حمل ميشود از اَعْلَم ناس محسوب شود و حال انکهبمظاهر اسماء و هياکليکه خود را بعمايم ظاهريّه و ألبسه
ص ١٩٠بود نه مثل اين عباد که از حقّ غافل و بدون او مشغول
شده مسرورند و اسم آن را زهد گذاردهاند * فبئساشراق مينمايم و القا ميفرمايم که شايد راقِدِين بَسْتر
غفلت را بيدار نموده از هبوب ارياح روحانی که ازکه عبادت نموده * و از حرف اوّل تو محمّد رسول اللّه را
مبعوث ميفرموديم و از حرف ثانی تو حرف ثالث راظهور را فرمائيد که بحرفی از اسم عباد خود اگر بخواهد
جميع هياکل احديّه و مظاهر صمديّه را خلق فرمايددرست نمايند و باين اذکار خَلَقه عتيقه ناس را از منبع
عزّ رحمانيّه محروم سازند * و حال انکه نقطه اولیمظهر قبلم جميع اين اذکار را از بيان محو فرموده و جز
ذکر مرايا چيزی مشاهده نشده و نخواهدبل فی کلّ يوم مرآة و فی کلّ حين فاَظْهرْ مرآةً لتحکينّ
عنك ﴾ و اين فضل در مرايا موجود ماداميکه از مقابلمفقود و غير مذکور * تاللّه الْيَوْم مرايا محتجب ماندهاند
که سهل است بلکه طوريّون منصعق شدهاند *اَحْسَنُ القِصَصْ که بقيّوم اسماء مذکور و موسوم است
و بيان فارسی که از لطيفه کلمات الهی است ملاحظهنمائيد تا که جميع اسرار مشهود آيد و اين بيانات از برای
مستضعفين ذکر ميشود و الّا آنانکه بر مقرّإعْرَفوا اللّهَ باللّهِ ساکنند و بر مکمن قدس لا يُعْرَفُ
بما سواه جالس حقّ را بنفس او و بما يظهر من عندهاز آيات محکمه و کلمات متقنه مملوّ شود اعتنا ننمايند
و تمسّک نجويند چه که تمسّک بکلمات وقتی جايز کهأحاط نورهُ العالمين * باری اين قلب نه بمقامی محزون
ص ١٩٣خلق شده بر باد فنا داده * اگر چه فی الحقيقه اينگونه
امور سبب بلوغ ناس شود و لکن چون اکثریضعيفند و غير بالغ لذا محتجب مانند * و لکن إنّ رَبّک
لغنيّ عن مثل هؤلاء و انّه لمحيط علی العالمين * باری
راضی مشويد که مثل اهل فرقان باشيد که باسماء تمسّکنمائيد و از مُظْهِر و مُنْزِل آن محروم گرديد چه که اليوم
اگر کلّ مَنْ فی السّموات و الأرض مرايای لطيفهاوّلين و آخرين قيام نمايند و اقلّ من حين در اين امر
بديع توقّف نمايند عند اللّه لا شئ محض مشهود آيندربّ العالمين وارد شدند * پس بشنو نغمه ربّانی و بيان
عزّ صمدانی را و بگو بسم اللّه الأقدس الأبهی و باذنه
الأرفع الأمنع الأقدس الأعلی * و از فِنای باببغناء ربّک و ناطقاً بثناء بارئک و عارفاً بنفس مولاک
و تجدَ ما تقرّ به عيناک و تفرح به ذاتُک و تسرّ بهجمال قِدَم احبّای خود را * مَنْ شاء فَلْيؤمِنْ و من شاء
فَلْيُعرِضْ * و اگر بانچه ذکر شده فايز شدی و بلقای
جمال رحمن مفتخر گشتی بايست بامر و صيحه زنو الأرض بان يا ملأ البيان * تاللّه الحقّ قد اشرق شمس
العرفان عن افق السّبحان و طلع عن غرف الرّضوانهذا الغلام و علی وجهه نضرة المنّان و بيده خمر الحيوان
و يسقی الممکنات باسمی الأبهی هذا الرَّحيق الحمراء * اذاً
فاسرعوا يا ملأ الانشاء من مظاهر الاسماء لِيظهرَمختوم * تاللّه الحقّ هذا لخمر الّتی قد کانت مکنونةً تحت
حُجُبات الغيب و محفوظةً تحت خِباء العزّ و مَسَّتْها
أنا ملُ الرّحمن فی عرش الجنان و أظهرها بالفضل بهذا
الاسم الّذی ظهر بالحقّ * و اشرق عن وجهه بدايعالأنوار فی السرّ و الاجهار و قَرَّتْ به أعْيُنُ المقرّبين
ثمّ عيونُ المرسلين ثمّ ما کان و ما يکون * و انتم يا ملأ
البيان لا تحرموا أنفسکم عن منظر الرّحمن کسّرواأصنامَ الهوی باسمی الأبهی ثمّ أخرِجُوا سيفَ البيان
من غِمدِ اللّسان و غنّوا برنوات الأحلی بين ملأکان واقفا بالمنظر الأعلی و ينطق بما نطق روح الاعظم
فی صدره الممرّد الاصفی * تاللّه الحقّ علّمه شديدُالّذی قد ظهر مرّة باسم الرّوح ثمّ باسم الحبيب ثمّ باسم
علي ثم بهذا الاسم المبارک المتعالی المهيمن العليّ المحبوب *
و انّ هذا لَحُسينٌ بالحقّ * قد ظهر بالفضل فی جبروت
العدل و قام عليه المشرکون بما عندهم من البغی و الفحشاء *
ثمّ قطعوا رأسَه بسيف البغضاء و رفعوه علی السّنان بين
الأرض و السّماء * و اذاً ينطق الرّأس علی الرّماح بان
يا ملأ الاشباح فاستحيوا عن جمالی ثمّ عن قدرتیو سلطنتی و کبريائي و رُدّوا الابصارَ إلی منظر ربکم
المختار لکی تجدونی صائحاً بينکم بنغمات قدس محبوب *
فَأنصِفوا إذاً فی ذواتکم إن تجعلوا أنفسکم محرومافبأيّ حرم أنتم تتوجّهون ثمّ تطوفون * خافوا عن اللّه
ص ١٩٧و اذا وصل اليک هذا اللّوح قم عن مَقْعَدِک ثم ضَعْهُ علی
رأسک ثمّ ولّ وجهَک الی وجهی المُشرق العزيز القيّوم
و قل ای ربّ لک الحمد بما أنزلت عليّ من سماء جودکما يقومنّي علی رضائک و يمنعنی عن التّوجّه الی العالمين *
ص ١٩٨رحمانيّتک * ثمَّ أنزِل عليّ ما هو محبوب عندک لانّک
انت المقتدر علی ما تشاء و انّک انت العزيز الکريم *
أی ربّ فارسل عليّ نسايمَ الغفران من شطر اسمکالرّحمن الرّحيم * ثم اغفر لی و لأبی ثمّ الّتی حملتنی
بفضل من عندک و رحمة من لدنک و انّک أنت أرحمالرّاحمين * أی ربّ قَدِّرْ لی ما تختارُهُ لنفسی ثمّ انزل
عليّ من سماء فضلک من بدايع جودک و عنايتک ثمّو خيرُ حاکم و خير مُقدِّر و انّک انت الفضّال القديم *
ثمّ بعد ذلک فَاشْدُدْ ظهرَک علی خدمة اللّه و أمره ثمّ
انصُرْه بما أنت مستطيع عليه و لا تجحد فی نفسکو لا تستر کلمات اللّه عن أعين العباد فانشرها بين يدی
المؤمنين * ايّاک أن لا يمنعَک اسمُ أحد و لا رسم نفس *
ص ١٩٩بلّغ أمرَ مولاک الی من هناک و لا تتوقّف فيما أُمِرْتَ
به و کن علی أمر بديع * اوّلا فانْصَحْ نفسَک ثم انصح
العبادَ و هذا ما قدّرناه لعبادنا المخلصين * ان استقم علی
حبّ مولاک علی شأن لن يزلّک من شئ عنو انک لمّا وجدتَ منه روايحَ البغضاء عن جمال السّبحان
أيقن بانّه لهو الشّيطان و لو يکون من أعلی الانساناذاً تجَنَّبْ عنه ثمّ استعذ باسمی القادر القدير المحکم
الحکيم * کذلک أخبرناک من نبأ الغيب لتطّلعَ بمانَفَسَ الّذی يخرج من هؤلاء انَّه يؤثّر کما يؤثّر نَفسُ
الثُّعْبان ان انت من العارفين * کذلک الهمناک و علّمناک
بما هو المستور عنک لِتَطّلعَ بمراد اللّه و تکونَ علی
بصيرة منير * طَهِّرْ يدَک عن التّشبّث الی غير اللّه
ص ٢٠٠من السّامعين * قل يا ملأ البيان تاللّه الحقّ تأتيکم
صواعق يوم القهر ثمّ زلازل أيّام الشّداد ثمّ هبوبُردٌّ علی اللّه المهيمن العزيز القدير * و انّا قدّرنا لکلّ
مؤمن بان لو اطّلع بذلک و استطاع فی نفسه يأخذ قلمَالقُدْرَة باسم ربّه المقتدر القدير * ثمّ يکتب فی ردّ من
ردّ علی اللّه و کذلک يجزی ربُّک جزاءَ المشرکين * تاللّه
الحقّ قد أخذنا ترابا و عجنّاه بمياه الامر و صوّرنا منه
بشراً و زَيَّناه بقميص الاسماء بين العالمين * فلمّا رفعنا
ذکرَه و اشهرنا اسمَه بين ملأ الأسماء اذاً قام علیو افتی علی قتل الّذی بذکر من عنده خُلِقَ و خُلِقَت
السّمواتُ و الأرض * و انّا لمّا وجدناه فی تلک الحالة
سترنا فی نفسنا و خرجنا عن بين هؤلاء و جلسنافی البيت الوحدة متّکلا علی اللّه المهيمن العزيز القديم
کذلک فصّلنا لک الأمرَ لِتَطّلعَ بما هو المکنونمثل هؤلاء ثمّ توجّه بمنظر الاکبر مقرِّ العرش مطلَع
جمالِ ربّک العزيز المنيع * ليَحْفَظَکَ عن سهم الاشارات
و يجعلَک ناطقا بثناء نفسه بين العالمين * اذاً قم علی
ذکر اللّه و أمره و ذکر الّذينهم آمنوا باللّه الّذی
خلقهم و سوّاهم ثمّ الْقِ عليهم ما القيناک فی هذا اللّوح
ليکوننّ من المتذکّرين * ثمّ من معک من أهلک الّذينهم
آمنوا باللّه و آياته من کلِّ إناثٍ و ذکور و من کلّ صغير
و کبير * و الحمد لنفسی المهيمن المقتدر العزيز القديم *
تاللّه هذه الکلمة فی آخر القول لَسيفُ اللّه علیاذا شاء اللّه و أراد و انّه مامن أمر الّا بعد اذنه له الخلق
و الامر يحکم ما يشاء و انّه لهو العليم الحکيم * و انّ
حبّک لو يطهّر عن اشارات المنيع يجعله اللّه من کنزلايفنی و قمص لا تبلی و خزائن لا تخفی و عزّ لا يُغَطّی
و شرف لا يُغْشی * کذلک حرّک لسانُ اللّه الملک العزيز
العليم * لِتَسْکُنَ فی نفسک و تفرحَ فی ذاتک و تکونَ
من الصّابرين و المتوکّلين *شهد اللّه انّه لا اله الّا هو * و الّذی أتی انّه هو
الموعود فی الکتب و الصّحف و المذکور فی أفئدةو مطلع البرهان ماناح به أهل خِباء المجد فی الفردوس
الأعلی * و صاح به أهلُ سُرادق الفضل فی الجنّة العليا
شهد اللّه انّه لا اله هو * و الّذی ظهر انّه هو الکنز
المخزون و السِّرُّ المکنون الّذی به أظهر اللّهُ اسرارَ
ما کان و ما يکون * هذا يوم فيه انتهت آيةُ القبلو فيه نُکِسَتْ راياتُ الأوهام و الظّنون * و برز حکم
إنّا للّه و إنّا إليه راجعون * و هذا يوم فيه ظهر النّبأ
العظيم الّذی بشّر به اللّه و النبيّون و المرسلون * و فيه
سرع المقرّبون الی الرّحيق المختوم و شَرِبوا منه باسم
اللّه المقتدر المهيمن القيّوم * و فيه ارتفع نحيب البکاء
من کلّ الجهات و نطق لسان البيان اَلْحزنُ لاولياءِ اللّه
و اصفيائه * و البلاء لأحبّاء اللّه و امنائه * و الهمّ و الغمّ
لمظاهر أمر اللّه مالک ما کان و ما يکون * يا اهلَ مدائنِ
الأسماءِ و طلعاتِ الغرفات فی الجنّة العليا و أصحابَ
الوفاء فی ملکوت البقاء * بَدِّلوا أثوابَکم البيضاءَ
ص ٢٠٤و الحمراءَ بالسّوداءِ بما أتت المصيبةُ الکبری * و الرَّزيَّة
العظمی الّتی بها ناح الرَّسول و ذاب کبِدُ البتول * و ارتفع
حنين الفردوس الأعلی * و نحيبُ البکاء من أهلسرادق الأبهی * و أصحاب السّفينة الحمراء المستقرّين
علی سُرُر المحبّة و الوفاء * آه آه من ظلم به اشتعلت
حقَائقُ الوجود * و ورد علی مالک الغيب و الشّهود من
الّذين نقضوا ميثاقَ اللّه و عهدَه و انکروا حجّتَهو جحدوا نعمتَه و جادلوا بآياته * فآه آه ارواحُ الملأ
الأعلی لمصيبتک الفداء يا ابنَ سدرة المنتهی و السّر
المستسرّ فی الکلمة العليا * يا ليت ما ظهر حکم المبدأ
و المآب و ما رأت العيون جسدَک مطروحاً علی التّراب *
بمصيبتک مُنع بحرُ البيان من أمواج الحکمة و العرفان
و انقطعت نسائم السّبحان * بحزنک مُحِيَت الآثارعبرات الأخيار * فآه آه يا سيّدَ الشّهداء و سلطانَهم *
و آه آه يا فخرَ الشّهداء و محبوبَهم * اشهد بک اشرق
نيّر الانقطاع من افق سماء الابداع و تزيّنت هياکلالمقرّبين بطراز التّقوی * وسطع نور العرفان فی ناسوت
الانشاء * لو لا ک ما ظهر حکم الکاف و النّون و ما فُتحَ
خَتْمُ الرّحيق المختوم * و لو لا ک ما غرّدتْ حمامةُ
البرهان علی غصن البيان * و ما نطق لسانُ العظمةالهاء و الواو * و ارتفع ضجيج الموحّدين فی البلاد *
بمصيبتک مُنعَ القلمُ الأعلی عن صريره و بحرُ العطاء عن
أمواجه و نسائمُ الفضل من هزيزها * و انهارُ الفردوس
من خريرها * و شمسُ العدل من اشراقها * اشهد أنّکو البرهان بين الأديان * بک أنجز اللّهُ وعدَه و اظهر
سلطانَه * و بک ظهر سرّ العرفان فی البلدان * و اشرق
نيّر الايقان من افق سماء البرهان * و بک ظَهرتْ قدرةُ
اللّه و أمرُه و اسرارُ اللّه و حِکمُه * لو لا ک ما ظهر
الکنز المخزون و أمره المحکم المحتوم * و لو لا ک ما ارتفع
النّداء من الافق الأعلی * و ما ظهرت لآلئُ الحکمةانت الّذی باقبالک أقبلتِ الوجوهُ إلی مالک الوجود *
و نطقت السّدرةُ الْملک للّه مالک الغيب و الشّهود *
قد کانت الأشياء کلّها شيئاً واحداً فی الظّاهر و الباطن
فلمّا سَمعَتْ مصائبَکَ تفرّقتْ و تشتّتتْ و صارت علی
ظهورات مختلفة و ألوان متغايرة * کلُّ الوجود لوجودک
الفداء يا مشرقَ وحيِ اللّه و مطلعَ الآية الکبری *و کلُّ النّفوس لمصيبتک الفداء يا مظهرَ الغَيب فی ناسوت
الانشاء * اشهد بک ثبت حکم الانفاق فی الآفاق *فی الابداع * و يا سرَّ الظهور فی جبروت الاختراع *
بک فُتح بابُ الکرم علی العالم * و اشرق نور القِدَم
بين الأمم * اشهد بارتفاع يد رجائک ارتفعت أيادیالممکنات الی اللّه منزل الآيات * و باقبالک إلی الافق
ص ٢٠٧انتَ النقطة الّتی بها فُصِّلَ عِلْمُ ما کان و ما يکون *
و المعدن الّذی منه ظهرت جواهر العلوم و الفنون *التَّجْريد * فآه آه بحزنک تزعزعَتْ أرکان العالم * و کاد
أن يرجعَ حکم الوجود إلی العدم * انت الّذی بامرکو الانجيل * و مطلعَ آيات اللّه العزيز الجميل * بک بُنِيَتْ
مدينةُ الانقطاع و نُصِبَتْ رايةُ التّقوی علی أعلی البِقاع
لولاک انقطع عَرْف العرفان عن الأمکان و رائحةالضّلال * و مُحِيَتْ آثارُ الظّنون و سقطت اثمار سدرة
ص ٢٠٨و أخذت الظلمةُ نورَ الآفاق * و بک سَرَع العشّاق إلی
مقرّ الفداء * و أصحابُ الاشتياق إلی مطلع نور اللّقاء *
يا سرَّ الوجود و مالکَ الغيب و الشّهود * لم أدرِ أيّةَ
مصيباتک اذکرها فی العالم و أيّةَ رزاياک ابثّها بين
الأمم * أنت مَهْبَطُ علمِ اللّه و مشرقُ آياته الکبری
و مطلعُ اذکاره بين الوری و مصدرُ أوامره فی ناسوتالانشاء * يا قلم الأعلی قل أوّل نور سطع و لاح و أوّل
عَرْفٍ تضوّع و فاح عليک يا حفيفَ سدرةِ البياناللّه و ميزانَه و مشرقَ آياته و مطلعَ اقتداره و مصدرَ
أوامره المحکمة و أحکامه النّافذة * انت مدينةُ العشق
و العشّاقُ جنودُها * و سفينةُ اللّه و المخلصون مَلّاحُها
و رُکّابُها * ببيانک ماج بحر العرفان يا روحَ العرفان
و اشرق نيّر الايقان من افق سماء البرهان * بندائکفی فردوس اللّه الغنيّ المتعال * بظهورک نُصِبت رايةُ
البرّ و التّقوی و مُحيَت آثارُ البغي و الفحشاء * أشهد
انّک کنتَ کَنزَ لآلئ علم اللّه و خزينةَ جواهرمقاماً علی التّراب فی الجنّة العليا * طوبی لعبد ناح
لمصيباتک * و طوبی لِأمَةٍ صاحَت فی بلاياک * و طوبی
لعين جرت منها الدّموع ُ * وطوبی لأرض تشرّفتاللطيف * سبحانک اللّهمّ يا إلهَ الظّهور و المجلّی علی
ص ٢١٠سماء الانقطاع * و به ثبت حکمُ التّوکُّل و التّفويض
فی الابداع * و بالأجساد الّتی قُطِعَتْ فی سبيلک *و بالأکباد الّتی ذابت فی حبّک * و بالدّماء الّتی سُفکت
فی أرض التّسليم أمَامَ وجهک * أن تَغفِرَ للّذينأقبلوا الی هذا المقام الأعلی و الذِّروة العليا و قَدِّرْ لهم
من قلمک الأعلی ما لا ينقطع به عَرفُ اقبالهمأعمالٍ أمَرْتَنا بها فی کتابک المبين * انک أنت أرحم
الرّاحمين * و مقصودُ مَن فی السّموات و الأرضين *ثمّ أسألک يا إلهَنا و سيّدَنا بقدرتک الّتی أحاطت علی
الکائنات و باقتدارک الّذی أحاط الموجودات أنتنوّرَ عَرْشَ الظّلم بأنوار نيّر عدلک و تبدّلَ أريکةَ
الأعتساف بکرسيّ الأنصاف بقدرتک و سلطانکلَيجذِبُ العالمين لو يتوجّهنّ اليها بسمع طاهر بديع *
و انّ الأسماء لو يخلّصُنّ أنفسَهم عن حدودات الانشاء
ليصيرُنّ کلّها الاسم الأعظم لو أنت من العارفين *الأسماء فی هذه الأيّام المقدّس العزيز المنيع * و انّک
فاسعَ فی نفسک بأن تکونَ محسناً فی أمر ربّکو خالصاً لحبّه لِيَجعلَک من أسمائه الحسنی فی ملکوت
الانشاء * و انّ هذا لفضل کبير * فو عمری لو يُرفع اليومَ
أيادی کلّ الممکنات خالصاً عن الاشارات الی شطرالرّجاء من مليک الأسماء و يَسْألُنّه خزائنَ السّموات
و الأرض لَيُعْطِيَنّهم بفضله العميم قبل أن يرجعُنّ
أياديهم اليهم و کذلک کان رحمتهُ علی العالمين محيطاً *
قل يا قوم لا تمنعوا أنفسکم عن فضل اللّه و رحمته و من
يمنع انّه علی خسران عظيم * قل يا قوم أتعبدون التّرابَ
و تَدَعُون ربَّکم العزيزَ الوهَّاب * اتّقوا اللّه و لا
تکونُنّ من الخاسرين * قل قد ظهر کتابُ اللّه علیهيکل الغلام فتبارک اللّه أحسن المبدعين * أنتم يا ملأ
الأرض لا تهربوا عنه أن اسرعوا اليه و کونوا منالرَّاجعين * توبوا يا قوم عمّا فرّطتم فی جنب اللّه و ما
أسرفتم فی أمره و لا تکوننّ من الجاهلين * هو الّذیخلقکم و رزقکم بأمره و عرّفکم نفسَه العزيزَ العليَّ العليم *
و أظهر لکم کنوزَ العرفان و عرَّجکم الی سماء الايقان
فی أمره المحکم العزيز الرّفيع * ايّاکم أن تمنعوا فضلَ
اللّه عن أنفسکم و لا تبطلوا أعمالکم و لا تنکروهفی هذا الظّهور الأظهر الأمنع المشرق المنير * فأنْصِفُوا
فی أمر اللّه بارئکم ثم انظروا الی ما نزّل عن جهة العرش
و تفکّروا فيه بقلوب طاهر سليم * اذاً يظهر لکممن الموقنين * قل انّ دليلَه نفسُه ثمّ ظهورُه و من يعجز
عن عرفانهما جعل الدَّليل له آياته و هذا من فضله علی
العالمين * و أودعَ فی کلّ نفس ما يَعْرِفُ به آثارَ اللّه
و من دون ذلک لَن يَتمّ حجّتُه علی عباده ان أنتم فی أمره
من المتفکّرين * انّه لا يظلم نفساً و لا يأمر العبادَ فوق
طاقتهم و انّه لهو الرّحمن الرَّحيم * قل قد ظهر أمر اللّه
علی شأن يَعْرِفُه أکْمَهُ الأرض فکيف ذو بصرو سنين * و لکن أکمه البيان تاللّه لن يعرفَ الشّمسَ
و لا أثرَها و ضياءَها و لو تَطْلَع فی مقابلة عينه فی کلّ
حين * قل يا ملأ البيان إنّا اختصصناکم لعرفان نفسنا
بين العالمين * و قرّبناکم الی شاطئ الأيمن عن يمينالألحان بانّه لا إله إلّا أنا العليّ العظيم * ايّاکم أن
تحجبوا أنفسکم عن هذه الشَّمس الّتی استضاءت عنصغير و کبير * أن افتحوا أبصارَکم لِتَشهَدوها بعيونکم
و لا تعلّقوا أبصارکم بذی بصر لأنَّ اللّه ما کلّف نفساً
الّا وسعها و کذلک نزّل فی کلّ الألواح علی النّبيّين
و المرسلين *أن ادخلوا يا قوم فی هذا الفضاء الّذیما قدّر له من أوّل و لا من آخر و فيه ارتفع نداءُ اللّه
و تهبُّ روائح قدسه المنيع * و لا تَجعلوا أجسادَکم عَرِية
عن رداء العزّ و لا قلوبکم عن ذکر ربّکم و لا سمعکم عن
استماع نغماته الأبدع الأمنع العزيز الأفصح البليغ *
ان يا أشرف فاشکرِ اللّه بما شرّفک بلقائه و أدخلَکلأذنک بما سمعت نغمةَ اللّه المقتدر العليم الحکيم *
ثمّ اعلم بأن تمّ ميقاتُ وقوفک لدی العرش * قم ثمّالعزيز الحميد * ثمَّ ذکّرهم بما ورد علينا من الّذين هم
خُلقوا بأمر من لدنّا ثمَّ بشّرهم برضوان اللّه ليکوننّ
من المستبشرين * أنِ اقْصُصْ لهم من قِصَص الغلامليَطّلعُنّ بها و يکوننّ من الذَّاکرين * قل يا أحبّاء
اللّه قوموا علی النّصر و لا تتّبعوا الّذين هم جادلوا بنفس
اللّه و أنکروا الحجّة الّتی جعلها اللّه برهانَ أمره بين
السَّموات و الأرضين * و بَغَوْا علی اللّه علی شأن قاموا
علی الاعراض فی مقابلة الوجه و ما استحيُوا من اللّه
الّذی خلقهم بأمر من عنده * و کذلک ورد علی جمالالقِدَم من هؤلاء الظّالمين * و بلغ الاعراض الی مقام
قاموا علی قتلی بما ألقی الشَّيطان فی صدورهم و کان اللّه
ص ٢١٦علی ذلک لعليم و شهيد * و لمّا شهدوا أنفسَهم عجزاءَ عند
سلطنة اللّه و قدرته اذاً قاموا علی مکر جديد کذلک ورد
علينا من الّذين هم خُلِقوا بأمر من عندنا و انّا کنّا قادرين *
أنتم يا أحبّاء اللّه کونوا سحابَ الفضل لمن آمن باللّه
و آياتهِ و عذابَ المحتوم لمن کفر باللّه و أمره و کان من
المشرکين * قل يا قوم لا تسمعوا قولَ المشرکين فی اللّه
و مَظهَرِ نفسه اتّقوا من يومٍ کلٌّ يُسْألونَ عمّا فعلوا
فی محضر ربّهم العليّ العظيم * و يُجْزون بما کسبوافی الحياة الباطلة و هذا ما قُدّر علی ألواح عزّ حفيظ *
و لا تکونوا من الّذين يتّخذون فی کلّ حين لأنفسهمو دعوا ما دونه و کونوا علی الأمر لمن الرَّاسخين * و ان
رأيتَ الذی سُمِّي بمحمّد قبل علی ذکّره من لدنّا و بلّغه
ما أُمرت به لِيقومَ علی الأمر و يکونَ مستقيما بحيث
لا تزلّ قدماه عن صراط اللّه العزيز الحميد * قل يا عبدُ
تاللّه کلَّما سمعتَ و عرفتَ قد ظهر من لدنّا و ما دونی
ص ٢١٧أحدٌ الّا الّذين عرّفناهم مواقِعَ الأمر و أيّدناهم بروحِ
الأمين * و انّک شُقّ حجبات الأوهام ليستشرقَمن المخلصين * قم علی خدمة ربّک و لا تلتفت الی الّذين
هُمْ کفروا باللّه و کانوا من المنکرين * أن اذْکِرِ
النّاسَ بالحکمة و الموعظة و لا تُجادِلْ مع أحد فی أمر
ربّک ليتمّ حجّةُ ربّک علی العالمين * کن متّحداً مع
أحبّاء اللّه ثمّ اجْمَعْهُم علی مقرِّ الامن فی ظلّ اسم ربّکَ
العزيز العليم * أنِ احفَظِ العبادَ بأن لاتزلّهم همزاتُ
الشّيطان حين الَّذی يَرِدُ علی أرضکم بمکر عظيم *الغيب لِتطّلعَ به وتکونَ من الثّابتين * أنِ انقطِعْ
عن کلّ الأشطار ثمّ ولّ وجهک شَطرَ الحرام مقرَّفی الألواح من قبلُ و من بعدُ و ما وجدنا منک ما ينبغی
ص ٢١٨اللّه ثمّ اذکُرْه بقلب خاشع منير * فينبغی لک بان تکون
مستقيما علی الامر علی شأن لو يُجادِلَنّ معک کلُّيَنْسبُ نفسَه الی اللّه فی تلک الأيّام الّتی غَرقَ فيها
أکثر العباد فی غمرات الظّنون و الأوهام و کانوا منالهالکين * و اذا رأيتَ أبا بصير فأحْضِرْ هذا اللّوحَ
تلقاءَ وجهه لِيقرأه و يکونَ من العارفين * و کبّر من
لدنّا علی وجهه ليستبشر ببشارات الرّوح من لدنو أرسلناها اليک رحمةً من لدنّا لِتُذَکِّرَ الّذين هم کانوا
فی أرضک لِيقومُنّ عن رَقْدِهم و يُقبِلُنّ بقلوبهم الی
قبلة الّتی عند ظهورها خرّت وجوه أهل ملأ العالين *ثمّ ذکّر من لدنّا أحبّاءَ اللّه الّذين ما منعهم الاحجاب
عن الدّخول فی لُجّةِ بحر رحمة ربّک المعطي الکريم *
ص ٢١٩کذلک أمرناک و ألقيناک و ألهمناک لِتشکرَ اللّه رَبَّک
فی کلّ الأحيان و تکونَ من الشّاکرين * و الرّوحُو العزُّ و البهاء عليکم يا أهلَ البهاء و علی الّذين أرادوا
الوجهَ و کانوا من المقبلين *المظلوم بوحدانيّته و فردانيّته لم يزل کان معروفاً بنفسه
و مهيمناً بسلطانه و ظاهراً بآياته لا إله إلّا هو الفرد
المهيمن القيّوم * طوبی لنفس نبذت الأوهامَ و الظّنونَ
و أخذت ما أُمرَتْ به فی کتاب اللّه ربّ ما کان و ما
يکون * يا محمّد انّا سمعنا نداءَک أجبناک بلوح لاح من
أُفقه نيّرُ عناية اللّه مالک الوجود * اذا تنوّرتَ بنور
بيانی و تمسّکتَ بحبل عطائی قل الهی الهی ترانی مقبلا
اليک و آملا بدائعَ فضلک و راجياً ما قدّرتة لأصفيائک *
ص ٢٢٠الّذی أحاط الغيب و الشّهود * أن تجعلَنی ناطقاً بثنائک
و راسخاً فی حبّک و ثابتاً علی أمرک و خدمتک انّکالبهاء من لدنّا عليک و علی من نسبهم اللّه اليک ذکّرهم
بآياتی و بشّرهم بعنايتی و نوّرهم بنور فضلي الّذی أحاط
ما کان و ما يکون * يا موسی هذا يوم فيه فاز الکليماللّه ربّ العالمين * قد فُتح بابُ الفضل و نُصبتْ رايةُ
العدل بما أتی الوهّاب راکباً علی السّحاب بسلطانأقبل الی اللّه العزيز الحميد * البهاء من لدنّا عليک و علی
أهلک و من معک فی هذا النّبأ العظيم * يا سيّد يا أبا
القاسم أشکر اللّهَ بما أقبل اليک القلمُ أمراً من لدن
اسمي الأعظم و أراد أن يذکرَک بذکر يکون باقياًببقاء ملکوتی و جبروتی انّ ربّک هو المقتدر القدير *
قل لک الحمد يا إلهَ الأسماء و لک الشّکر يا مولیاليک انّک أنت المقتدر العليم الحکيم * يا لسانَ العظمة
اذکر من سمّي بزين العابدين لِيقرّبَه البيانُ الی اللّه
الفرد الخبير * هذا يوم فيه نزلت الأمطار * و جریو الملکوت و العزّة و الجبروت للّه مالک يوم الدّين *
طوبی لنفس قام علی خدمة أمری و نطق بثنائی الجميلمتعدّده ترتيب دادند و عمل نمودند انچه را که در يوم
قيام حائل شد ما بين آن حزب و عرفان حقّ جلّباشد کيف يَثبُت تقديسُ ذاته تعالی عن الشبه و تنزيهُ
کينونته عن المثل * فکّر فيما أنزلناه بالحقّ و کنغيبة الأطباءِ * قل يا قومُ لا تأکلوا الّا بعد الجوع
و لا تَشرَبوا بعد الهُجوع * نِعم الرّياضةُ علی الخَلاءِ بها
تَقْوَی الأعضاءُ و عند الامتلاء داهيةٌ دهماءُ * لا تَتْرُک
ص ٢٢٣لا تُباشر الغِذاءَ الّا بعد الهضم و لا تزْدَرِدْ الّا بعد أن
يَکْمُلَ القضمُ * عالِج العِلة أوَّلا بالأغذِية و لا تجاوِزْ
الی الأدوية * إن حصَل لک ما أردتَ من المفرداتلا تَعدِلْ الی المرکّبات * دَعِ الدَّواءَ عند السّلامة و خُذْه
عند الحاجة * اذا اجتمع الضِّدّان علی الخُوانِ لا تخْلِطْهما
فَاقْنَعْ بواحدٍ منهما * بادر أوَّلا بالرَّقيق قبل الغليظ
و بالمائع قبل الجامد * إدخالُ الطّعام علی الطّعام خَطرٌ
کن منه علی حذر * و اذا شرعت فی الأکل فَابْتَدِئْباسمی الأبهی ثمّ اختم باسم ربّک مالک العرش و الثّری
و اذا أکلتَ فامش قليلا لاستقرار الغِذاء و ما عَسُرَ
قَضْمُه منهيٌّ عنه عند أُولی النُّهی کذلک يأمرک القلم
الأعلی * أکل القليل فی الصَّباح انّه للبدن مِصباحو اترک العادةَ المضرَّة فانّها بليّة للبريّة * قابل الأمراض
بالأسباب و هذا القول فی هذا الباب فصل الخطابأنِ الزَمِ القناعةَ فی کلّ الأحوالِ بها تَسْلَمُ النّفسُ
من الکسالة و سوءِ الحال * أنِ اجتنب الهمّ و الغمّبهما يَحدُتُ بلاءٌ أدهم * قل الحسد يأکل الجسد و الغيظُ
يحرِق الکبِدَ أنِ اجتنبوا منهما کما تجتنبون من الأسد *
تنقية الفضول هی العمدة و لکن فی الفصول المعتدلةو الّذی تجاوز أکْلُهُ تفاقم سُقْمه * قد قدّرنا لکلّ شئ
سبباً و أعطيناه أثراً کلُّ ذلک من تجلّی اسمي المؤثّر علی
الأشياء انَّ ربّک هو الحاکم علی ما يشاء * قل بمابيَّنّاه لا يتجاوز الأخلاط عن الاعتدال و لا مقاديرُها
عن الأحوال * يبقی الأصل علی صفائه * و السّدسو سدس السّدس علی حاله * و يَسْلَم الفاعلان و المنفعلان
و علی اللّه التُّکلان * لا إله إلّا هو الشّافی العليم
المستعان * ما جری القلم الأعلی علی مثل تلک الکلمات
الّا لحبّی ايّاک لِتعلمَ بأنَّ الهمَّ ما أخذ جمال القِدَم و لم
يَحزَن عمّا ورد عليه من الأمم * و الحزن لمن يفوت منه
شئ و لا يفوت عن قبضته من فی السَّموات و الأرضين *التناد * ثمَّ بما قدَّرنا لصحّة أمزجة العباد * لعمری الطّبيب
الّذی شرِبَ خمرَ حُبّی لقاءُه شِفاءٌ و نَفَسُه رحمة و رَجاءٌ *
ص ٢٢٥قل تمسّکوا به لاستقامة المِزاج إنّه مؤيّدٌ من اللّه
للعِلاج * قل هذا العلم أشْرفُ العلوم کلِّها انَّه السّبب
الأعظم من اللّه محيی الرّمم لِحفظ أجساد الأممو قدَّمه علی العلوم و الحِکم و لکنَّ اليومَ اليومُ الذی
تقوم علی نصرتی منقطعاً عن العالمين * قل يا إلهیو بيان * و ثانی الاستقامة علی أمر ربّکم الرّحمن * هر
نفسی باين دو أمر فائز شد عند اللّه از أهل مدينه بقا
محسوب و مذکور چه که باين دو امر امر الهی ما بين عباد
ثابت شده و خواهد شد چه اگر حکمت و بيانباقی نه تا ناس را بشريعه أحديّه هدايت نمايد * و اگر
استقامت نباشد نَفَس ذاکر مؤثّر نخواهد بود *و لازم است * و اگر أحبّاء عامل بودند بانچه مأمورند
حال أکثر من علی الأرض بردای ايمان مزيَّنابْتُلِيتُ بين عبادک بعد الّذی ما أردتُ الّا الخضوعَ
لدی باب رحمتک الّذی فتحته علی من فی أرضکو سمائک * و ما أمرتهم الّا بما أمرتنی و ما دعوتُهم الّا
بما بعثتَنی به * فو عزّتک ما أردتُ أن أسْتَعلی علی أحد
بشأن من الشّئون و ما أردتُ أن أفتخرَ عليهم بماأعطيتَنی بجودک و افضالک لأنّی لا أجد يا إلهی لنفسی
ظهوراً تلقاء ظهورک و لا أمراً الّا بعد اذنک و ارادتک
بل فی کلّ حين نطق فؤادی يا ليت کنتُ تراباً تقعأصفيائک * لو يتوجّه ذو أُذُن الی أرکانی لَيسمعُ من
ظاهری و باطنی و قلبی و لسانی و عروقی و جوارحیيا ليت يظهر منّی ما تفرح به قلوب الّذين ذاقوا حلاوةَ
ذکر ربّی العليّ الأعلی و يَصعدُ بِندائی أحدٌ الیملکوتُ البقاء و ناسوتُ الانشاء * وان قلتُ اليَّ اليَّ
يا ملأ الانشاء ما أردتُ بذلک الّا أمرَک الّذی بهأظهرتنی و بعثتنی لِيتوجّهنَّ الکلُّ الی مقرّ وحدانيّتک
و مقعد عزّ فردانيّتک * و أنت تعلم يا محبوبَ البهاء
و مقصودَ البهاء انّه ما أراد الّا حبّکَ و رضاءَک و يريد
أن تطهّرَ قلوبُ عبادک من اشارات النّفس و الهویو تُبلِّغهم الی مدينة البقاء ليتّحدوا فی أمرک و يجتمعوا
علی شريعة رضائک * فو عزّتک يا محبوبی لو تُعذِّبنیبين أحبّائک ما يکدّرُ به قلوبهم و يتفرَّق به اجتماعهم
لأنّک ما بعثتنی الّا لاتّحادهم علی أمرک الّذی لا يقوم
معه خلق سمائک و أرضک و اعراضِهم عمّا سواکو الانقطاع * ثمَّ أيّدهم يا إلهی علی التّوحيد الّذی أنت
أردتَه و هو أن لا ينظر أحد أحداً الّا و قد ينظر فيه
التجلّيَ الّذی تجلّيتَ له به لهذا الظّهور الّذی أخذتَ
عهده فی ذرّ البيان عمّن فی الأکوان * و من کانناظراً الی هذا المقام الأعزّ الأعلی و هذا الشّأن الأکبر
الأسنی لن يستکبِرَ علی أحد * طوبی للّذين فازوابهذا المقام انّهم يعاشرون معهم بالرّوح و الرَّيحان * و هذا
من التَّوحيد الّذی لم تزل أحببتَه و قدَّرته للمخلصين من
عبادک و المقرَّبين من بريَّتک * اذاً أسألک يا مالک الملوک
باسمک الّذی منه شرَعتَ شريعةَ الحبّ و الوداد بينالعباد بان تُحدِثَ بين أحبّائی ما يجعلهم متَّحدين فی کلّ
الشّئون لِتظهرَ منهم آيات توحيدک بين بريّتکاز حمل اين رزايای متواتره و بلايای متتابعه انکه نفوس
موقنه باللّه با کمال اتّحاد با يکديگر سلوک نمايندنعوذ باللّه من ذلک يا أُولی الأبصار * قسم باسم أعظم
حيف است اين أيّام نفسی بشئونات عرضيّه ناظر باشد *قلب عالم از کلمه الهيّه مشتعل است حيف است باين نار
مشتعل نشويد * ان شاء اللّه اميدواريم که ليله مبارکه را
ليلة الاتّحاديّه قرار دهيد و کلّ با يکديگر متَّحدو همَّتان اين باشد که نفسی را از غرقاب فنا بشريعه بقا
هدايت نمائيد * و در ميانه عباد بقسمی رفتار کنيد که
آثار حقّ از شما ظاهر شود چه که شمائيد أوّل وجودو أوّل عابدين و أوّل ساجدين و أوّل طائفين * فو الّذی
أنطقنی بما أراد که أسماء شما در ملکوت أعلی مشهوروهم است يا ليت أنتم ترون ما يَری ربّکم الرَّحمن من علوّ
شأنکم و عظمة قدرکم و سموّ مقامکم * نسأل اللّه بأنلا تمنعکم أنفسکم و أهواؤکم عمّا قُدِر لکم * اميدواريم
که در کمال ألفت و محبَّت و دوستی با يکديگر رفتارنمائيد بشأنيکه از اتّحاد شما عَلَمِ توحيد مرتفع شود
و رايت شرک منهدم گردد * و سبقت بگيريد از يکديگرما يشاء و يحکم ما يريد و انّه لهو المقتدر العزيز القدير *
بسمه المقتدر علی ما يشاءبالعلوم * لعلّه يُحرق الحجابَ الأکبر و يتوجّه الی اللّه
مالک القَدَر و يکونُ من المنصفين * لو تسمع نغماتالورقاء الّتی تُغَنِّ علی أفنان سدرة البيان لَتجذبُک علی
شأن تجدُ نفسَک منقطعاً عن العالمين * أنصفْ يا عبدهل اللّه هو الفاعل علی ما يشاء أو ما سواه تَبيَّنْ و لا
تکن من الصّامتين * لو تقول ما سواه ما أنصفتالمتکلّم الصّادق الأمين * و لو تقول انّه هو المختار قد
أظهرنی بالحقّ و أرسلنی و أنطقنی بالآيات الّتی فَزِعَ
عنها من فی السَّموات و الأرضين * الا من أخذتهيقوم مع أمره أمرٌ و هل يقدرُ أن يمنعَه أحدٌ عمّا أراد
لا و نفسه لو کنت من العارفين * فکّر فی ملأ التّوراة
لِمَ أعرضوا إذ أتی مطلعُ الآيات بسلطان مبين *لو لا حفظ ربّک لَقتلَه العلماء فی أوّل يوم نطق باسم
ربّه العزيز الکريم * ثمّ ملأِ الانجيل لِمَ اعترضوا اذ
أشرقت شمس الأمر من أُفق الحجاز بأنوار بهاأضاءت أفئدة العالمين * کم من عالم مُنع عن المعلوم * و کم
من جاهل فاز بأصل العلوم * تفکّر و کن من الموقنين *
قد آمن به راعی الأغنام و أعرض عنه العلماء * کذلکالمسيحُ أفتی علی قتله أعلم علماء العصر و آمن به من
اصطاد الحوت * کذلک ينبّئک من أرسله اللّه بأمرهالمبرم المتين * إنَّ العالِمَ مَنْ عَرَفَ المعلومَ و فاز بأنوار
الوجه و کان من المقبلين * لا تکن من الّذين قالوااللّه ربُّنا فلمّا أرسَلَ مَطلَعَ أمره بالبرهان کفروا بالرّحمن
و اجتمعوا علی قتله * کذلک ينصَحُک قلم الأمر بعد اذ
ص ٢٣٤جعله اللّه غنيّاً عن العالمين * انّا نذکّرک لوجه اللّه و نلقی
عليک ما يَثْبُتُ به ذکرُک فی ألواح ربّک العزيزالحميد * دَع العلومَ و شئوناتِها ثمّ تمسّک باسم القيّوم
الّذی أشرق من هذا الأفق المنير * تاللّه قد کنتُربّک المقتدر القدير * لو لا أمره ما أظهرتُ نفسی قد
أحاطَتْ مشيّتُه مشيّتی و أقامنی علی أمر به ورد عليّ
سهام المشرکين * اقرأ ما نزَّلناه للملوک لِتوقنَ بانّ
المملوک ينطق بما أُمر من لدن عليم خبير * و تشهدَ بانّه
ما منعه البلاء عن ذکر مالک الأسماء * فی السّجن دعا
الکلّ الی اللّه و ما خوّفته سطوة الظالمين * استمععلی الأمر بحول اللّه و قوّته منقطعاً عن الّذين اعترضوا
علی اللّه بعد اذ أتی بهذا النَّبأ العظيم * قل يا معشر العلماء
خذوا أعنّة الأقلام قد ينطق القلم الأعلی بين الأرضو السّماء ثمّ اصْمُتوا لِتسمعوا ما ينادی به لسانُ الکبرياء
من هذا المنظر الکريم * قل خافوا اللّه و لا تُدْحضوا
ص ٢٣٥الحقّ بما عندکم اتّبعوا مَنْ شهدَتْ له الأشياءُ و لا
تکونُنّ من المريبين * لا ينفعکم اليومَ ما عندکم بل
ما عند اللّه لو کنتم من المتفرّسين *قل يا ملأ الفرقان
قد أتی الموعود الّذی وُعِدتم به فی الکتاب * اتّقوا اللّه
و لا تتّبعوا کلّ مشرک أثيم * انّه ظهر علی شأننقباؤکم و علماؤکم هذا ما خبّرناکم به من قبل انّه لهو
العزيز العليم * انّ العالِمَ من شهد للمعلوم و الّذی أعرض
لا يَصْدُقُ عليه اسمُ العالم لو يأتی بعلوم الأوّلين *
و العارف من عَرَف المعروفَ * و الفاضل من أقبل الیهذا الفضل الّذی ظهر بأمر بديع * قل يا قوم اشْرَبوا
الرَّحيقَ المختوم الّذی فککنا ختمَه بأيدی الاقتدار
انّه لهو القويّ القدير * کذلک نصحناکم لعلّکمنمايند جميع بشريعه باقيه الهيَّه بشتابند و شهادت دهند
بر آنچه او شهادت داده * و لکن حجبات اوهامچنانچه فرموده ﴿ أفکلّما جاءَکم رسولٌ بما لا تَهْوَی
أنفُسکم إستَکْبرتم ففريقاً کذّبتم و فريقاً تقتلون ﴾
البتّه اگر بأوهام ناس در ازمنه خاليه و اعصار ماضيه
ظاهر ميشدند احدی آن نفوس مقدَّسه را انکارربّانيَّه و مظاهر بيّنات رحمانيَّه بی نصيب بودند چنانچه
ص ٢٣٧نخوانده بود بسماء ايمان و ايقان ارتقا نمود * و عبد اللّه
أُبَيْ که از علماء بود بنفاق برخاست * راعی غنم بنفحات
آيات بمقرّ دوست پی برد و بمالک أُمم پيوستانشاء اللّه بايد در اين ايّام روحانی از نسايم سبحانی
و فيوضات ربيع رحمانی محروم نمانيد باسم معلوم منقطعاً
عن العلوم بر خيزيد و ندا فرمائيد * قسم بآفتاب افقمشاهده نمائيد و أنوار حکمت ربّانيّه را بی پرده بيابيد *
اگر حلاوت بيان رحمن را بيابی از جان بگذریاعراضهم و لا ينفعنی اقبالهم انّما ندعوهم لوجه اللّه انّه
لغنيٌّ عن العالمين * ان شاء اللّه بايد از نار محبّت ربّانی
که عين نور است در اين ظهور عزّ صمدانی بشأنیو اهتزاز آيند و بحقّ توجّه کنند * انّما البهاء علی من
فاز بأنوار الهدی و اعترف اليومَ باللّه الفرد الواحد
العليم الحکيم * قل سبحانک يا فاطر السّماء و مالکفی هواء قربک الی أن جُعِلوا اسراءَ فی ديارک و أذِلّاءَ
بين بريّتک * أی ربّ قد تمسّکتُ بحبل مواهبکارزقنی يا الهی ما قدّرتَه لأصفيائک و کتبتَه لأحبّائک
ثمّ أيّدنی علی خدمتک علی شأن لا يمنعنی اعراضالمعرضين عن أداء حقّک و لا سطوة الظّالمين عن تبليغ
أمرک * هل تمنعُنی يا الهی عن قربک بعد اذ ناديتنیلأمرک و خاشعاً لأحبّائک الذين قصدوا لقاءَک و فازوا
بأنوار وجهک و دخلوا المدينة الّتی فيها فاحت نفحاتُ
وحيک وسَطَعت فوحاتُ الهامک انّک أنت المقتدرعلی ما تشاء * أشهد انّک انت المهيمن علی من فی الأرض
و السّماء و المقتدر علی الأشياء * لا إله إلّا أنت المتعالی
المقتدر المهيمن القيّوم *هويدا * و از ها هويّه بحته * اوست توانائيکه توانائی
مردم روزگار او را از خواست خود باز ندارد *و توفيق بخشد تا تشنگان دشت نادانی را به آب زندگانی
برسانی * اوست بر هر امری قادر و توانا * آنچهيزدانرا بچه زبان و رو بکدام سو بنمائيم شايسته است *
آغاز گفتار پرستش پروردگار است * و اين پسو از گيتی و گيتی خواهان چشم برداريد و بياری بر خيزيد *
﴿پرسش دوم ﴾ در کيش و آيين بوده *و بهتر از ديگری دانند چگونه رفتار نمائيم که از دست
و زبان ايشان در رنج و آزار نباشيم *قراءت نما * الهی الهی اشهد بفردانيّتک و وحدانيّتک
أسألک يا مالک الأسماء و فاطرَ السّماء بنفوذ کلمتکالعليا و اقتدار قلمک الأعلی أنْ تنصرَنی برايات قدرتک
و قوّتک و تحفظَنی من شرّ اعدائک الّذين نقضواکم ياب * از يکتا خداوند بيمانند بخواه بندگان خود را
بينائی بخشد * بينائی سبب دانائی و علت نجاتتازه روشن بينند * بگو خورشيد دانائی هويدا * و آفتاب
بينش پديدار * بختيار آنکه رسيد و ديد و شناخت *بينائی بيفزايد آيين يزدان با قوّت و نيرو بوده و هست
زود است آنچه از زبان گفته شد در ظاهر ديده شود *دانا و توانا * اگر آنجناب سوره رئيس و سور ملوک را
بيابد و بخواند از آنچه سؤال نموده بی نياز گرددو بخدمت امر الهی قيام نمايد قياميکه ظلم عالم و قوّت
امم او را از نصرت مالک قدم منع نکند از حقّبگوش جان بشنويد تا شما را از بند گرفتاريها و تيره گی
تاريکيها آزاد فرمايد و بروشنائی پاينده رساند *روز مردمان را دور مينمايند و از نزديکی باز ميدارند *
دستور کسی است که روشنائی را ديد و بکوینار که حقيقت نور و سرّ ظهور است دور مينمايد او دشمن
تو است * بگفتار اغيار از يار دور ممان * و از سخناز بند بندهگان آزاد شوی و خود را بر تر از ديگران بينی *
﴿ ای بنده يزدان ﴾ شبنمی از درياهای بخششآگاهی نه * و افسرده را از اين آتش افروخته گرمی نه *
﴿ ای بنده يزدان ﴾ آن شجر که بدست بخششپروردگار زبان بگشا زيرا از کلک گهر بار تو را ياد نمود
اگر پی باين بخشش بری خود را پاينده بينی *و ستارهها گواه راستی منند باين راستی گواهی دهيد *
﴿ ای بندهگان ﴾ ديدن بديده بوده و شنيدنباز کن تا آتش يزدان بينی * و گوش هوش فرا دار تا گفتار
خوش جانان بشنوی *پديدار * اگر دارای ديده بينندهايد گُلِ روی يار در بازار
نمودار * آتش دانائی بر افروزيد و از نادان بگريزيد *
اينست گفتار پروردگار جهان *راهها مانند آفتاب جهان تاب است در ميان ستارهگان *
هر کس باين راه نرسيده آگاه نه و بيراه بوده * اينست
سخن يکتا خداوند بی مانند *خود را از نزديکی او نگاه داريد * ديوان گمراهانند که
در خوابگاه فراموشی با کردار تباه آرميدهاند *و نه هر کالبد دارای جان * امروز دارای روان تنی است
که بجان آهنگ کوی جانان نموده * انجام هر آغازتازه نمائيد * گفتار را کردار بايد * هر که گفتار را
پذيرفت مرد کردار اوست و گرنه مردار به از اوست *راهنمايان گمراهانند و راه راست را نيافتهاند * راهنما
کسی است که از بند روزگار آزاد است * و هيچفزا از باران نيسان يزدانی تازه و خرّم شويد * خورشيد
بزرگی پرتو افکنده * و ابر بخشش سايه گُسْترده *از تيرهگيها آزاد نمائيد * دوست بين باشيد نه خود بين *
بگو ای گمراهان پيک راستگو مژده داد که دوستبی پرده آمد چرا پژمردهايد * آغاز و انجام جنبش و آرام
آشکار * امروز آغاز در انجام نمودار * و جنبش ازکه گشاينده را نشناخت * و در زندان آز سرگردان بماند *
ص ٢٥٧پاينده رسيد * و هر که ننوشيد از مرده گان شمرده شد *
بگو ای زشت کاران آز شما را از شنيدن آواز بی نيازدور نمود او را بگذاريد تا راز کردار بيابيد * و او مانند
آفتاب جهان تاب روشن و پديدار است * بگو ایزنده و پاينده بوده * هر نابودی از بود او پديدار شده *
و هر هستی از هستی او نمودار گشته * أيْ رستمان شاء اللّه بعنايت رحمن مرد ميدان باش تا از اين زمزمه
ايزدی افسرده گان را بر افروزی * و مردهگان رادريا نمايد * بگو ای دستوران باسم من عزيزيد و از من
در گريز * شما دستوران ديوانيد اگر دستورانيزدان بوديد با او بوديد و او را ميشناختيد * ای رستم
بحر کرم يزدانی آشکار * و آفتاب بخشش رحمانیميشود چه که مرده گان بيابان نادانی را زنده نمايد *
و هنگامی بروشنائی نخستين * و اين روشنی که ازدانائی او * همه نامها نام او وآغاز و انجام کارها باو *
نامه شما در زندان باين زندانی روزگار رسيد خوشیو گردش روزگار ياد او را از دل نبرد * و از انچه کشته
شد گياه دوستی برويد * و در انجمن روزگار سبز و خرّم
و پاينده بماند * اينکه از نامهای آسمانی پرسش رفتهميبيند و بدانائی درمان ميکند * هر روز را رازی است *
و هر سر را آوازی * درد امروز را درمانی و فردا رازندانی را * بايستيد و بگوئيد شايد آنانکه در خوابند
ص ٢٦٢برخی را با گفتار يکی نديدند از پرتو آفتاب دانائی دور
ماندند * بگو ای پسران خاک * يزدان پاک ميفرمايد آنچه
در اين روز پيروز شما را از آلايش پاک نمايد و بآسايش
رساند همان راه راه من است * پاکی از آلايش پاکیپلک بآن نازکی از جهان و انچه در اوست بی بهره نمايد
ديگر پرده آز اگر بر چشم دل فرود آيد چه خواهديگانگی بر جانها بتابد و جهان را تازه نمايد * ای مردمان
گفتار را کردار بايد چه که گواه راستی گفتارمنم آن روشنائی که راه ديده بنمايم و منم شاه باز دست
بی نياز که پر بستگان را بگشايم و پرواز بياموزم *و چشمه دانائی جوشيده از او بياشاميد * بگو ای دوستان
سرا پرده يگانگی بلند شد بچشم بيگانگان يکديگر راميگويم * هر انچه از نادانی بکاهد و بر دانائی بيفزايد
او پسنديده آفريننده بوده وهست * بگو ای مردماناو را بدروغ ميالائيد و جان گنجينه راز من است او را
بدست آز مسپاريد * اميد چنان است که در اين بامدادتا نو رسيدهگان بمانند و نو رستگان برسند * شير باندازه
بايد داد تا کودکان جهان بجهان بزرگی در آيند و در بارگاه
يگانگی جای گزينند * ايدوست زمين پاک ديديم تخمباستغفار الّذی به تهبّ روائح الغفران علی أهل العصيان
ص ٢٦٧و به تُلْبِسُ المذنبين من رداء عفوک الجميل * و استغفرک
يا سلطانی باستغفار الذی به يظهر سلطان عفوکو احسانک و يقومَنَّ المريدون لدی باب رحمتک الرَّحمن
الرّحيم * و استغفرک يا سيّدی باستغفار الذی جَعَلْتَه
ناراً لِتُحْرِقَ کلَّ الذُّنوب و العصيان عن کلّ تائب
راجع نادم باکی سليم * و به يَطهُرُ أجساد الممکنات عن
کدورات الذّنوب و الآثام و عن کلّ ما يکرههاز تجلّيات نقطه أوليّه که در مقامی بسرّ أول و طراز
أوّل و درّه بيضاء تعبير شده ظاهر و باهر و از او نار
أحديّه از شجره مبارکه در فوران و مادّه اشتعال در کل
شئ مشهود و مکنون * تعالی اللّه الملک القيّوم الّذی
خلق ما عجز عنه عرفان من فی الملک و الملکوت *بانچه بآن مأمورند نشهد انّهم هم المتحرّکون بارادة اللّه
و هم الفائزون بما أراد لهم العزيز الحکيم الکريم *فی کتب اللّه المهيمن القيّوم * ای دوستان الهی تفکّر
نمائيد و بآذان واعيه اصغای کلمة اللّه کنيد تا از فضل
و رحمت او از زلال استقامت بياشاميد و بر أمر اللّهيوم اللّه مطّلع ميشود * و در آخر آيه مذکوره ميفرمايد
﴿و يسمو الرّبّ وحده فی ذلک اليوم ﴾ امروزگشته * ما من آية إلّا و قد تنادی بهذا الاسم * و ما من
کتاب الّا و يشهد بهذا الذکر المبين * لو نذکرأمر جهد نمايند تا جميع بأنوار فجر معانی منوّر شوند *
ص ٢٧٠أنْ يا قلم أنِ اذکر مَنْ حضر لدی العرش و سمع نداءَ
هذا المظلوم الغريب * انّا ذکرناه و نذکره فی هذااللّوح ليکون ذخراً و شرفاً له فی ملکوت ربّه العزيز
المنيع * ثمَّ نذکر أخاه الّذی فاز بهذا المقام و دخل فی
ظلّ رحمة مولاه الکريم * ثمّ الّذی حضر من قبلخاضعاً خاشعاً لأمر اللّه ربّ العالمين * نسأل اللّه بان
يوفّقَ الکلَّ علی عرفان مطلع أمره و يقرّبهم الیأفق وحيه و يقدّر لهم ما قدّره لاصفيائه انّه لهو المقتدر
المتعالی العليم الحکيم *کردند و وارد آوردند آنچه را که معشر انبياء در جنّت
ص ٢٧١دادند و برخی را سحّار گفتند * و حزبی را کذّاب * بمثابه
علمای ايران سالها از حقّ جلّ جلاله ظهور اين ايّام را
ميطلبيدند و چون افق عالم منير و روشن گشت کلبانجمن رحمت ربّانی در آيد و يک تجلّی از تجلّيات مکنونه
بر عوالم قدس احديّه اشراق فرمايد در اين حينقِدمانی در او دميد اذاً قاموا خلقٌ لو ينظر أحدٌ منهم
بِطَرْفِ طَرْفه علی أهل السَّموات و الأرض لينعدمنَّ
کلّهنّ و ينقلبنّ و يرجعنّ الی عدم قديم * و بعدبدنيای فانی خود را از اين سلسبيل باقی ممنوع ننمائيد
شايد برفارف بقای لقای جمال ذوالجلال اذن دخوليابيد * و کذلک نذکر لکم الأسرار فيما سُترَ علی عقولکم
و قلوبکم فی الماء الّذی ذکر فی کلّ الألواح بالحيوان
لعلّ انتم إلی هذا الماء فی هذا المعين بعدحامل هذه الورقة من کلّ بلاءٍ و وباء و من کلّ شيطان
و شيطانة و من شرّ الأشرار و کيد الکفّار * و احفظهو تحکم ما تريد * يا مالک الملوک يا سلطانَ العطوف يا قديمَ
الإِحسان يا ذا المنّ و الکرم و الامتنان * يا شافیالأمراض يا کا فی المهمّات يا نورَ النّور يا نوراً فوق کلّ
نور * يا مظهر کلّ ظهور * يا رحمن يا رحيم * فارحم حامل
هذه الورقة برحمتک الکبری و بجودک العظيم يا جوّادانّک أقدر الأقدرين * و انّما البهاء من عند اللّه عليک
يا أيّتها الشّمس الطّالعة فاشهد علی ما قد شهد اللّه علی
نفسه انّه لا إله إلّا هو العزيز المحبوب *اين مظلوم اراده نموده لوجه اللّه بر شما القا نمايد
آنچه را که سبب بقای ابدی و ذکر سرمديست *و مطالع الهام در قرون و أعصار چه بوده و علّت اعراض
چه * اگر بعرفان اينمقام فائز شوی بکلّ خير فائزیملاحظه نمايد از مشاهده تجلّيات أنوار نيّر عرفان الهی
ص ٢٧٧ما سواه فداه تفکّر نمائيد چون آن نيّر حقيقی باراده الهی
از افق حجاز اشراق نمود احزاب اعراض نمودند و برکه از برای او از عدم بوجود آمدهاند و از نيستی بحت
بات بطراز هستی مزيّن گشتهاند لذا بر هر نفسیميفرمايند که نقبا از آن کلمه اعراض مينمايند و فرار
اختيار ميکنند * اينکلمه ايست که آنحزب بآن مقرّقائلند و تصديق مينمايند و در خود گمان نميکنند که شايد
اين اعراض من غير حقّ باشد * باری ندای مظلوملک الحقّ و صراطه المستقيم * در يک آن تفکّر نمينمايند
که شايد آنچه ظاهر شده حق باشد و اين اعراضاز حق ميطلبيم شما را تأييد فرمايد تا ببصر عدل و انصاف
مشاهده کنيد و تفرّس نمائيد * انّه يقول الحقّابن مريم عليه سلام اللّه و عنايته بآيات واضحات و بيّنات
باهرات ظاهر شد و مقصودش نجات خلق بوده *علماء * چه که حنّان و قيافا که از فرّيسيين بودهاند يعنی
علمای توراة مع علمای اصنام انکار نمودند و بسبّو سائر انبياء ملاحظه فرمائيد شايد آنچه در اين ورقه
ذکر شده شما را بعرفان مذکور فائز فرمايد و بکمالتوجّه نما و از مغرب ظنّ و گمان بمشرق ايقان اقبال کن *
اين مظلوم از اوَّل أيام ما بين أيادی أعداء مبتلا البتّه
ص ٢٨٠بعضی از بلايای وارده را اصغا نمودهايد * بعنايت حق
جلّ جلاله أمام وجوه خلق از علماء و أمراء من غيراميد آنکه از فضل الهی باين کلمه فائز شوی و بآن عمل
نمائی * از ما سوی اللّه يعنی اموريکه سبب منعبزرگ * و يوم يوميست که ميفرمايد ﴿ يا بنيّ انَّها ان تک
مثقالَ حبّة مِنْ خَرْدَلٍ فتکنْ فی صَخْرَةٍ أوْ فی السّموات
او فی الارض يأت بها اللّه انّ اللّه لطيفٌ خبير ﴾ امروز
روزيست آنچه در قلوب و نفوس مستور است ظاهرو آشکار شود * در نفوسيکه رايگان جان و مال را در سبيل
ص ٢٨١محبّت غنيّ متعال انفاق نمودهاند تفکّر نمائيد انّه
يهديک الی صراطه المستقيم و نَبئه العظيم * در حضرتو الثّری و مالک الآخرة و الأولی * لا مانع لأَمره و لا
دافع لحکمه يفعل ما يشاء و يحکم ما يريد و هو المقتدر
القدير * اسمع نداء المظلوم * طَهِّرْ قلبَکَ بماء الانقطاع
و زيّن رأسَکَ بأکليل العدل و هيکَلَکَ برداء التّقوی
و قل إلهی إلهی أشهد بوحدانيّتک و فردانيّتکو اعترف بما نطقَتْ به ألسن أنبيائک و رسلک و ما أنزلته
فی کتبک و صحفک و زبرک و ألواحک * ای ربّبأنّک انت اللّه لا إله إلا أنت الفرد الواحد المقتدر
العليم الحکيم * آه آه يا الهی من جريراتی العظمیو خطيآتی الکبری و من غفلتی الّتی منعتنی عن التّوجّه
إلی مشرق آياتک و مطلع بيّناتک و عن النّظر الیمصائبی أنوح و أبکی أ أنوحُ علی مافات عنّی فی أيّام
فيها اشرق و لاح نيّر الظّهور من أفق سماء ارادتکمعرضاً عن التّوجّه إِلی أنوار وجهک و ناديتنی اذ کنتُ
غافلا عن اصغاء ندائک من مطلع أمرک * و عزّتکقد أحاطتنی الغفلة من کلّ الجهات بما اتّبعتُ النّفس
و الهوی * فآه آه ارادتی منعتنی عن ارادتک و مشيّتیصراطَک المستقيم و نبأکَ العظيم * تری و تسمع يا الهی
ص ٢٨٣حالی و أعمالی و أقوالی * فآه آه لم أدر ما قدّرت لی من
قلمک الأعلی و ما شاءَتْ مشيّتک يا مالک الأسماء و فاطر
السّماء * فآه آه أنْ يمنعني قضاؤک المحتوم عن رحيقک
المختوم * أسألک بنفحات وحيک و أنوار عرشکو متمسّکا بحبلک و متشبّثاً بأذيال رداء جودک و کرمک
و اختار لنفسی ما اخترته لی بعنايتک الکبری و مواهبک
العظمی يا من فی قبضتک زِمام الأشياء لا اله الّا أنت
ربّ العرش و الثّری و مالک الآخرة و الأولی *تا جميع عالم بأنوار نيّر أعظم فائز گردند و در يک مدينه
وارد شوند و بر يک سرير جالس * اين مظلوم از أوّلبوده و از نزد او نازل شده و بعضی از امور هم از عناد ظاهر
گشته * باری بعَضُدِ ايقان اصنام اوهام و اختلاف رابشکنيد و باتّحاد و اتّفاق تمسّک نمائيد * اين است کلمه
عليا که از امّ الکتاب نازل شده * يشهد بذلک لسانالعظمة فی مقامه الرّفيع * آنجناب و ساير اولياء بايد
باصلاح عالم و رفع اختلاف امم تمسّک نمائيد و جهدامين مزيّن فرمود و بانوار ايقان و استقامت و اطمينان
مزيّن داشت عليهما بهاء اللّه و بهاءُ من فی السّموات
و الأرضين * النّور و البهاء و التّکبير و الثّناء علی أيادی
أمره الّذين بهم أشرق نور الاصطبار و ثبت حکمالاختيار للّه المقتدر العزيز المختار * و بهم ماج بحر
ص ٢٨٦العطاء وهاج عرف عناية اللّه مولی الوری * نسأله تعالی
أن يحفظهم بجنوده و يحرسهم بسلطانه و ينصرهم بقدرتهالّتی غلبت الأشياء * الملک للّه فاطر السّماء و مالک
ملکوت الاسماء * نبأ عظيم ميفرمايد ای أصحابخود و دوستان خود قيام کرديد * يا افنانی عليک بهائی
و عنايتی * خيمه امر الهی عظيم است جميع احزاب عالم را
فرا گرفته و خواهد گرفت * روز روز شماستو هزار لوح گواه شما * بر نصرت أمر قيام نمائيد و بجنود
بيان بتسخير افئده و قلوب أهل عالم مشغول شويدبيچاره گان روزگار است * کمر همّت را محکم نمائيد شايد
بنده گان از اسيری فارغ شوند و بآزادی رسند *ستم عالم و امم را احاطه نموده * از حرکت قلم أعلی روح
ص ٢٨٧گردد * اين اصنام حائلند و خلق را از علوّ و صعود مانع *
اميد انکه يد اقتدار مدد فرمايد و ناس را از ذلّتکبری برهاند * در يکی از الواح نازل يا حزب اللّه بخود
مشغول نباشيد * در فکر اصلاح عالم و تهذيب امماخلاق * يا اهل بهاء بتقوی تمسّک نمائيد * هذا ما حکم
به المظلوم و اختاره المختار * ای دوستان سزاوار انکه
در اين بهار جانفزا از باران نيسان يزدانی تازه و خرّم
شويد * خورشيد بزرگی پرتو افکنده و ابر بخشش سايهدر کمينگاهان ايستادهاند آگاه باشيد و بروشنائی نام
بينا از تيره گيها خود را آزاد نمائيد * عالم بين باشيد نه
خود بين * اهريمنان نفوسی هستند که حائل و مانعندسموّ و علوّ دولت عادله و ملّت است * قلم أعلی در هر يک
از آيات ابواب محبّت و اتّحاد باز نموده * قلنا و قولنا الحق
عاشروا مع الأديان کلّها بالرّوح و الرّيحان * از اين بيان
انچه سبب اجتناب و علّت اختلاف و تفريق بوداهل عالم * انچه از لسان و قلم ملل أولی از قبل ظاهر
فی الحقيقه سلطان آن در اينظهور اعظم از سماء مشيّتليس الفخر لمن يحبّ الوطن بل لمن يحبّ العالم * باين
کلمات عاليات طيور افئده را پرواز جديد آموختو تحديد و تقليد را از کتاب محو نمود * اينمظلوم حزب
اللّه را از فساد و نزاع منع فرمود و باعمال طيّبه و اخلاق
مرضيّه روحانيّه دعوت نمود * امروز جنودی که ناصرو اوست در مقام اوّل سيّد اخلاق * طوبی از برای نفسی
که بنور ادب منوّر و بطراز راستی مزيّن گشت دارایأدب دارای مقام بزرگ است * اميد انکه اينمظلوم و کلّ
بآن فائز و بآن متمسّک و بآن متشبّث و بآن ناظر باشيم
اينست حکم محکم که از قلم اسم أعظم جاری و نازل گشته *
ص ٢٩١نار سدره مشتعل * اين نار محبّت احزاب مختلفه را در يک
بساط جمع نمايد * و نار بغضاء سبب و علّت تفريقاعدائه انّه علی کلّ شئ قدير * الحمد للّه حقّ جلّ جلاله
بمفتاح قلم أعلی أبواب افئده و قلوب را گشوده و هر آيه
از آيات منزله بابيست مبين از برای ظهور أخلاقمملکتی و يا مدينه نبوده و نيست * بايد أهل عالم طرّا
بانچه نازل شده و ظاهر گشته تمسّک نمايند تا بآزادیحقيقی فائز شوند * گيتی بانوار نيّر ظهور منوّر چه که
در سنه ستّين حضرت مبشّر روح ما سواه فداه بروحاز جمله اين بيانات در آن از قلم مالک امکان نازل * اسّ
اعظم که اداره خلق بآن مربوط و منوط آنکهاز آنرا از برای تربيَت و تعليم أطفال نزد امينی وديعه
گذارند و باطّلاع امنای بيت عدل صرف تربيتمعوَّق است * اميد انکه پادشاه ايَّده اللّه توجّهی باين
أمر عظيم خطير فرمايد * باری بآنچه در صحيفهحمراء از قلم اعلی نازل اگر تمسّک نمايند از قوانين عالم
خود را فارغ مشاهده کنند * مکرّر بعضی از اذکارظاهر گشته لوجه اللّه اظهار ميشود * و لکن أين الطّالب
و أيْن السّائل و أين العادل و أين المنصف * حال هراينمظلوم در ليالی و أيّام بشکر و حمد مالک أنام مشغول
چه که مشاهده شد نصائح و مواعظ تأثير نمودهحبّه و أمره فی أيّامه انّه وليّ المخلصين و العاملين *
يا حزب اللّه قلم أعلی عالمها ظاهر نموده و ابصار را روشنی
حقيقی بخشيده و لکن اکثری از اهل ايران لازالاز بيانات نافعه و علوم و فنون مبارکه محروم بودهاند *
يوم قبل مخصوص از برای يکی از أولياء اين کلمه عليااز قلم أعلی نازل که شايد أهل اعراض باقبال فائز گردند
و بغوامض مسائل أصول الهيّه پی برند و آگاه شوند *و اقتدار کلمه إلهی اين چهار سدّ عظيم از ميان برداشته
ص ٢٩٥و الأيّام * و تعلم انّه ما أراد لنفسه أمراً بل أراد تقديس
نفوس عبادک و نجاتهم عن نار الضغينة و البغضاء الّتی
أحاطتهم فی کلّ الأحيان * ای ربّ قد ارتفعَتْ أيادیالمقرّبين الی سماء جودک و المخلصين إلی هواء عطائک *
أسألک أن لا تخيبَها عمّا أرادوا من بحر عطائک و سماء
فضلک و شمس جودک * ای ربّ ايّدهم علی آدابالعزيز الوهّاب * يا حزب اللّه بشنويد انچه را که اصغای
آن سبب آزادی و آسودهگی و راحت و علوّ و سموّسلطان أيّده اللّه و حضرات علمای اعلام و أمرای عظام
واقع شود بايد باطّلاع ايشان مقرّی معيّن گرددو اطمينان عباد است معيّن فرمايند و اجرا دارند * چه
اگر بغير اين ترتيب واقع شود علّت اختلاف و ضوضاءدر ظاهر از أعمال شنيعه نالائقه منع مينمايد * امّا امری
که در ظاهر و باطن سبب حفظ و منع است خشية اللّهبه قلمی الأعلی و عمل بما أُمر به من لدن آمرٍ قديم *
يا حزب اللّه وصايای دوست يکتا را بگوش جانللعاملين * مکرّر وصيّت نموده و مينمائيم دوستانرا که
از انچه رائحه فساد استشمام ميشود اجتناب نمايند بلمختلف * نسأل اللّه أن يزيّنَهم بنور عدله و يعرّفَهم
ص ٢٩٨ما ينفعهم فی کلّ الأحوال انّه هو الغنيّ المتعال * از قبل
باين کلمه عليا نطق نموديم نفوسی که باينمظلوم منسوبند
بايد در مواقع بخشش و عطا ابر بارنده باشند و در أخذ
نفس أمّاره شعله فروزنده * سبحان اللّه اين أيّام ظاهر
شده انچه که سبب حيرت است * از قراريکه شنيدهبزرگان را بارادت خود مسخّر نمود * فی الحقيقه اينمقام
مقام نوحه و ندبه است آيا چه شده که مظاهر عزّتآفتاب بزرگی و دانائی از افق سماء ايران طالع و مُشْرِق
حال بمقامی تنزّل نموده که بعضی از رجال خود را مَلْعَب
جاهلين نمودهاند * و شخص مذکور درباره اين حزبالوثقی طبع کرد و بأطراف عالم فرستاد و بسجن عکّا هم
ص ٢٩٩الأحلی و صرير قلمک يا مولی الوری أنْ توفّقَ عبادَک
علی ما ينبغی لأيّامک و يليق لظهورک و سلطانک *انّک أنت المقتدر علی ما تشاء * يشهد بقوّتک و اقتدارک
و عظمتک و عطائک من فی السّموات و الأرضين *الحمد لک يا إلهَ العالمين و محبوبَ أفئدة العارفين * تری
يا إلهی کينونة الفقر ارادت بحرَ غنائک و حقيقةَالعصيان فراتَ مغفرتک و عطائک * قدّر يا الهی ما ينبغی
لعظمتک و يليق لسماء فضلک انّک أنت الفضّال الفيّاضالآمر الحکيم * لا اله الّا أنت القويّ الغالب القدير *
يا حزب اللّه اليوم بايد انظار کل بافق کلمه مبارکهباينمقام فائز گردد او بنور توحيد حقيقی فائز ومنوّر
و من دون آن در کتاب الهی از اصحاب ظنون و أوهامظلم ظالمين قلم أعلی را از صرير باز نداشت * و شبهات
مريبين و مفسدين او را از اظهار کلمه عليا منع ننمود *
از حق در جميع أحوال سائل و آملم که أهل بها را ازايشان لازم * ايشانند عيون جاريه و أنجم مضيئه و أثمار
سدره مبارکه و آثار قدرت الهيّه و بحور حکمتالسّفينة الحمراء * و علی الّذين سَمِعُوا نداءَکم الأحلی
و عملوا بما أُمِرُوا به فی هذا اللّوح العزيز البديع *
﴿ هو العزيز ﴾قدر سواد نملة علی الأوّلين و الآخرين ليَقْلِبُهم الی
سلطان جمالک المنير * و يشرّفهم بأنوار وجهک المبين *
فيا الهي أنا الّذی تمسّکتُ بعروتک الوثقی فی الکلمة
الأتمّ العظيم * و تشبّثت بذيل عنايتک فی اسمک العليّ
المتعالی العليم * اذاً يا الهی لمّا شرّفتني بلقائک و عرّفتني
مظهر نفسک لا تَحْرِمنی عن هذا الکوثر الّذیرحمتک المنيع * قل يا قوم تاللّه الحقّ انّ النقطة الأوّليّة
قد فصّلت فی هذه الکلمة ان أنتم من العارفين *النّور فتبارک اللّه سلطان السّلاطين * قل قد انشقّت
سبحات الستر و طلع الغلام عن مشرق اسمه الرّحمنجوِّ هذا الهواء و ينادی کلَّ من فی السَّموات و الارض و
يبشّر الکلَّ برضوان اللّه و يدعوهم الی مقام قدسيقدرَ أن يُقبلَ الی هذا الوجه الدّرّی الرَّفيع * أنْ
يا محمّد طِرْفی هذا الهواء بجناحی الانقطاع و لا تخف
ص ٣٠٣من أحد فتوکّل علی اللّه ربّک المنّان المقتدر القدير *
و لا تلتفت إلی أحد و لو يرد عليک أذی الخلائقأجمعين * ثمّ ادعُ النّاسَ باللّه و بما نزّل فی البيان و لا
تکن من الخائفين * قل يا قوم اتّقوا اللّه ثمّ اتّبعوا
سننَ اللّه بأنفسکم و أبدانکم و لا تکوننَّ من الغافلين
لئلا تأخذکم الغفلة عن کلّ شطر قريب * و قل سبحانکاللّهمّ يا الهی * أسألک باسمک الّذی به تمحو العصيان
بالغفران و تُبدِّلُ النّقمةَ بالرّحمة و تُدْخلُ المذنبين فی
سرادق عفوک الجميل بأن لا تدعنی بنفسی فی أقلَّعرفان جمالک فی قيامة الأخری * و لا تبعدنی عن لقائه
فی يوم الّذی فيه تشخص الأبصار و تذهل عقول العقلاءالقادر المقتدر السّلطان العزيز الحکيم * اذاً قد لُذْتُ
ص ٣٠٤و بعضی از ناس که بمقصود أصلی در ايّام الهی فائز نشدهاند
و رحيق معانی را از کأس بيان نياشاميدهاند از اعمال
غافلين و أفعال مدّعين متوهّم شوند چنانچه مشاهدهاعصار اخيار و اشرار بوده و خواهند بود * أن اعتبرُوا
يا أولی الأبصار * قلوب طاهره و أبصار منيره و نفوسزکيّه بايد در جميع احيان بافق أمر ناظر باشند نه باعمال
و أقوال مدّعيان و کاذبان * از حقّ جلّ جلاله مسألتنمائيد جميع را هدايت فرمايد * و برضای مَطْلع آيات که
عين رضای اوست هدايت فرمايد * انّه لهو المجيبلوح از سماء مشيّت الهيّه نازل تا جميع احبّاء بما أراد اللّه
مطّلع شوند * و از شرور نفوس اماره احتراز نمايندهر متکلّم را صادق ندانند * و هر قائلی را از أهل سفينه
حمراء نشمرند * انّه لهو المبيّنعلی ما هو عليه عروج ننموده * و از هر شأنی از شئونات
عزّ أحديّتش تجلّيات قدس لانهايه مشهود گشته *از طمطام رحمت بی زوالش جميع ممکناترا بطراز عزّ هستی
مزيّن نموده * و نفحه از نفحات رضوان بی مثالش تماملا نهايه بما لانهايه را از عدم محض بعرصه وجود آورده
لم يزل بدايع جودشرا تعطيل اخذ ننموده و لا يزالآيات عزّ آفاقيه و چه از ظهورات قدس انفسيّه از باده
رحمت خمخانه عزّ احديتش محروم نمانند * و از رشحاتعلی ما هو عليه نمايند جميع خود را قاصر و عاجز مشاهده
نمايند تا چه رسد بمعرفت آن آفتاب عزّ حقيقتبوده * و اگر بگويم غير معروفی تو مشهودتر از آنی که
مستور و غير معروف مانی * اگر چه لم يزل أبوابو تجلّيات أنوار جمال بيمثالت بر اعراش وجود از مشهود
و مفقود مستوی * مع ظهور اين فضل أعظم و عنايتعزّ أحديّه که در بيداء هجر و فراقت جان باختهاند * و چه
ص ٣١١از احرار که برجای وصالت جان دادهاند * نه ناله و حنين
عاشقين بساحت قدست رسد * و نه صيحه و ندبهفرموده * و انجمال عزّ أحديّه را از ما بين بريّه خود
منتخب نمود و بخلعت تخصيص مخصوص فرمودهاوست مرآت أوّليّه و طراز قدميّه و جلوه غيبيّه و کلمه
تامّه و تمام ظهور و بطون سلطان أحديّه * و جميع خلق
ص ٣١٢و ظهورات يمايم صفتيّه از امرش باهر و عرفان موجودات
و وصف ممکنات از أوّل لا أوّل الی آخر لا آخر راجعباينمقام بوده و احدی را از اين مقام بلند اعلی که مقام
عرفان و لقای آن شمس أحديّت و آفتاب حقيقت استتجاوز و ارتقا ممکن نه * چه که وصول بغيب لا يُدْرَک
بالبديهه محال و ممتنع بوده * پس تموّجات ان بحر باطن
در ظاهر اينظهور سبحانی مشهود * و اشراقات آن شمسطالع و ملحوظ * و اين کينونات مشرقه از صبح احديّه را
بحجّتی ظاهر فرموده که دون آنکينونات مشرقهمرسله از اتيان بمثل آن عاجز و قاصر بودهاند تا احدی را
مجال اعراض و اعتراض نماند * چه که من دون حجّتتخصيص آنحجّت بآيات منزله و يا اشارات ظاهره و يا دون
ص ٣١٣محروم نفرمايد * چه که جميع مقامات ما لا نهايه عرفان
و منتهی ثمره وجود انسان وصول و بلوغ باين رتبهاز لا و مظاهر آن که اليوم عالم را احاطه نموده فارغ شده
باصل شجره مرتفعه مبارکه الّا فائز شويد که اينستکلّ عباد بنفسه مأمور بعرفان آن شمس احديّه بودهاند
ديگر در اين مقام ردّ و اعراض و يا توجّه و اقبالنلغزی * مثلا ملاحظه در انسان نما که اگر او را بخود
او عارف شوی در هر قميص که او را ملاحظه نمائیعرفان او محتجب و ممنوع مانی * پس نظر را از تحديدات
ملکيّه و شئونات آفاقيّه و ظهورات اسمائيّه بر داشته
و بأصل ظهور ناظر باشيد که مبادا در حين ظهور از أصل
شجره محتجب مانيد و جميع أعمال و أفعال شما عاطلنباشيد * و نعوذ باللّه عن ذلک فلتراقبن يا ملأ البيان
ص ٣١۵لِتَعْرَفوا الظّهورَ بنفسه و بما يظهر من عنده لا بما دونه
لأنّ دونه لن يغنيکم و لو يکون کلّ من فی السّمواتو الأرض و هذا خير النّصح منّی عليکم ان أنتم تقبلون
باری بصر سِرّ و شهاده را از توجّه ما سوی اللّه پاک
و مقدّس نموده تا بجمال او در هر ظهور فائز شويد و بلقای
او که عين لقاء اللّه است مرزوق گرديد و اين است قول
حقيکه سبقت نگرفته او را قولی و از عقب در نيايدتقوای خالص پيشه کن و از ما سوی اللّه انديشه منما *
و مَعين قلب منير را بخاشاک حرص و هوی مسدودمطّلع شويد از کون و امکان هر دو غنی و بی نياز گرديد
نار طلب در جان بر افروزيد تا بمطلب رفيع منيع که مقام
قرب و لقای جانان است فائز گرديد *چشم را منير کن * و بنور لائح روشن نما تا بسينای مبارکه
طيّبه که محلّ ضياء و استضای سنای الهيّه است وارداحمد نفحه از عَرْف گلستان قدس روحانيم بر عالم هستی
وزيده و جميع موجوداترا بطراز قدس صمدانی مزيّنفرموده * و رشحی از طمطام يم عنايتم بر عالميان مبذول
گشته و جميع را سر مست از اين باده قدس الست از عدمپاک و مقدّس نما تا تجلّيات أنوار لا نهايات از جميع
جهات ملاحظه نمائی و گوش را از آلايش تقليد منزّهو تقليد هوا خود را مقيّد و مقلّد مسازيد * چه که مثل
تقليد مثل سراب بقيعه در وادی مهلکه است که لمنمود * از سراب فانی چشم بر داشته بزلال سلسال لا زوال
بی مثالم در ائيد * لؤلؤ قدرت ربّانی را از لؤلؤ مصنوعی
فرق دهيد و تميز گذاريد چه که مصنوعی آن بملاقاتو منير گردد * پس جهد بليغ و سعی منيع نمائيد تا لؤلؤ
قدس صمدانيرا من دون اشاره بدست آريد و آنشويد تا حجبات غليظه را محترق نمائيد و أجساد مبروده
محجوبه را از حرارت حبّ الهی زنده و باقی داريد *درائيد * ای بنده گان من از مدينه وهميّه ظنّيه بقوّه
توکّل بيرون آمده بمدينه محکمه مشيّده يقين واردو دون او را بر او مقدّم و مرجّح مداريد که مبادا ارياح
سموميّه عقيميّه بر شما مرور نمايد و جميع را از اوراق
بديعه و اثمار جنيّه و افنان منيعه و أغصان لطيفه محروم
نمايد * کلمات حکمتم را از لسان ظهور قبلم شنو * که بپسر
مريم فرمودم که هر مالک بوستانی شجره يابسه رادر بوستان باقی نگذارد و البتّه او را قطع نموده بنار افکند
چه که حطب يابس در خور و لايق نار است * پسمتعاليه جود و کرمم را ممنوع و غير مهطول فرض نمودهايد
آيا بدايع قدرت سلطان احديتم مفقود شدهو يا نفوذ مشيّت و احاطه ارادهام از عالميان ممنوع گشته
اگر نه چنين دانستهايد چرا جمال عزّ قدس أحديتم راما أنتم ظننتم و ساء ما أنتم تظنّون * ای بنده گان بمبدأ
خود رجوع نمائيد و از غفلت نفس و هوی بر آمدهنمائيد * کلمه مبارکه جامعه أوّليه را تبديل منمائيد و از مقرّ
عزّ تقديس و قدس تجريد منحرف مداريد * بگو ایو بچشم سِرّ و سَرْ در بديع امرم ملاحظه نمائيد * از امواج
بحر رحمتم که جميع أبحر لا نهايه قطره ايست نزد اوذرّه بشعور ائيد بسينه بسينای روح بشتابيد و بعين خود
بمعين قدسيّه منوّره واضحه وارد گرديد و نداء روحو فردوس عزّ توحيد بخرام * بگو ای عباد باب رحمتم را
که بر وجه اهل آسمانها و زمين گشودم بدست ظلماو را بغبار تيره بغضا ميالائيد * بصفاتم متّصف شويد
تا قابل ورود ملکوت عزّم شويد و در جبروت قدسماز حِکم بالغه و کلم طيّبه جامعه که در الواح قدسيّه احديّه
نازل فرمودم مقصود ارتقای انفس مستعده استبسماوات عزّ أحديّه و الّا جمالم مقدّس از نظر عارفين است
و اجلالم منزّه از ادراک بالغين * در شمس مشرقهمنوره مضيئه ملاحظه نمائيد که اگر جميع عباد از بصير
و أعمی چه در منتها وصف مبالغه نمايند و يا در دونآن منتها جهد مبذول دارند اين دو رتبه از اثبات و نفی
و اقبال و اعراض و مدح و ذمّ جميع در امکنه حدوديّهشود هيچ بر نور او بيفزايد و يا از ضياء او بکاهد لافو الّذی
نفسی بيده بلکه در اين دو حالت مذکوره او بيکتوکّل و انقطاع از ما سوی اللّه از هبوب انفاس مشرکين
حفظش نمائيد * ای بنده گان مثل ظهور قدس احديّتممثل بحريست که در قعر و عمق آن لئالئ لطيفه منيره أزْيَدْ
از احصا مستور باشد و هر طالبی البتّه بايد کمر جهدنگذارد و در طلب او قيام ننمايد هيچ از آن بحر و لئالئ
آن کم شود و يا نقصی بر او وارد آيد * فبئس ما توهّمتم فی
أنفسکم و ساء ما أنتم تتوهّمون * ای بنده گان تاللّه الحقّ
آن بحر اعظم لجّی و موّاج بسی نزديک و قريب استظاهر و مشهود بينيد * اين مقام أمنع أقدس را بمشتهيات
ظنون و هوی و افکيّات وهم وعمی ضايع مگذاريدميل نمايد و بحرص تمام خود را بآب و تراب بيالايد و بعد
که اراده صعود نمايد خود را عاجز و مقهور مشاهدهنمايد چه که اجنحه آلوده بآب و گل قادر بر طيران نبوده
و نخواهد بود * در اين وقت آن طاير سماء عاليه خود را
ساکن أرض فانيه بيند * حال ای عباد پرهای خود رانمانيد * ای عباد لئالئ صدف بحر صمدانی را از کنز علم
و حکمت ربّانی بقوّه يزدانی و قدرت روحانی بيرونالهيّه ايد و لئالئ أبحر فضل أحديّه * و دون شما از آنچه
در سماوات و أرض مشهود است در ظلّ شما محشورو بالتّبع مرزوق و متنعّمند * مثلا ملاحظه در أرض طيّبه
منبته نمائيد که مقصود زارع از سقايه سقايه زرعنبات علم و حکمتند و من دون آن از اعداء و غافلين که
احجار متروکه ارضند بالتّبع برشحات فضليّه و قطراتو از حقّ عزلت مگيريد و از مراقبت أمر اللّه در جميع
أحوال غافل مشويد و جهد نمائيد که کلمات الهی راموقنين محلّ گزينيد تا از مشاهده انوار جمال ابهئيّه
در اين ايّام مظلمه محجوب نمانيد * چه که اين سنه سنه
تمحيص کبری و فتنه عظمی است * ای عباد وصايایروح را با قلم تسليم و مداد اذعان و ايقان بر لوح صدر
خود مرقوم داريد و در هر آن توجّه بان نموده که مبادا
از حرفی از آن تغافل نمائيد و بجدّ تمام اقبال بحقّورقه أمريّه منبته از شجره الهيّه * ای عباد نيست در
اين قلب مگر تجلّيات أنوار صبح بقا و تکلم نمينمايدنفس ننمائيد و عهد اللّه را مشکنيد و نقض ميثاق مکنيد
باستقامت تمام بدل و قلب و زبان باو توجّه نمائيدو از پروردگار خود مگسليد و مباشيد از غفلت کنندهگان
براستی ميگويم که مثل دنيا مثل سرابيست کهبليغ نمايند و چون باو رسند بی بهره و بی نصيب مانند
و يا صورت معشوقيکه از جان و روح عاری ماندهاگر در اين ايّام مشهود و عالم موجود فی الجمله امور
بر خلاف رضاء از جبروت قضاء واقع شود دلتنگروحانی جلوه نمايد و شما را در جميع اين ايّام و عوالم
قسمتی مقدّر و عيشی معيّن و رزقی مقرّر است البتّهبقميص باقی تبديل نمائيد و بمقام جنّت ابهئيّه که مقرّ
خلود ارواح عزّ قدسيّه است وارد شويد * جميع اشياانّا فدينا الابن و ما اطّلع بما أراد ربّک لا جبريل و لا
الملائکة المقرّبين * فاعلم أنّا کتبنا لعبدنا الخالق
الّذی کان من ملأ الرّوح کلمةً نلقيها عليک مرّةًالعالمين * فی کلّ سنة من هذا الظّهور بعثنا اسمعيلاً
و ارسلناه إلی مشهد الفداء و ما فديناه بذبح کذلکالعباد بذکر ربّه مالک يوم التّناد * و کلّما منعوه ازداد
شوقه إلی اللّه الی أن فدی نفسه و طار فی هواء القرب
و دخل مقعد الامن المقام الّذی جعلناه أعلی المقام *
و منهم البصير عليه ثناء اللّه و ذکره * لعمری انجذب
بندائه حقايق الأشياء اذ طلع من أفق بيته بثناء ربّه
و کان منادياً بين العباد بهذا الاسم الّذي منه اضطربت
البلاد إلی أن شرب کأس الشّهادة و فاز بمالا فاز به أحد
ص ٣٣٢حبّ اللّه علی شأن نبذ نفسه فی البحر * قل ان اعتبروا
يا أولی الأبصار * لم أدر أيّ ذبيح أذکر لک يا أيّها
المذکور بلسان ربّک فی هذه اللّيلة الّتی يطوف حولها
النّهار * و منهم فخر الشّهداء الّذی أحضرناه لدی الوجه
و خلقناه بکلمة من لدنّا ثمّ أرسلناه بکتاب ربک إلیالّذی اتّبع هواه و فصّلنا فيه ما تمّت به حجّة اللّه عليه
و برهانه علی من فی حوله * کذلک قُضی الأمر منالعظمة و الاقتدار * ای سائل لسان قِدَم ميفرمايد بقول
ناس ﴿ سَرِ بريده فراوان بود بخانه ما ﴾ محبوب ترسير نمائی * و ايشان نفوسی هستند که بميل و اراده خود
در سبيل محبوب آفاق جان ايثار نمودند و از مشهدتخرّ علی التّراب و تقول لک العظمة و الجلال يا محيی
مَنْ فی العالمين * و ما سمعتَ فی خليل الرّحمن انّه حقّ
لا ريب فيه * مأمور شدند بذبح اسمعيل تا انکهمريم هم اين مقام را از حقّ جلّ و عزّ خواستند * و هم
چنين رسول اللّه حسين را فدا نمودند * احدی اطّلاعو ميفرمايد * تفکّر لِتَعرفَ و کن من الثّابتين * و أمّا
ما سألتَ من الجبريل اذاً جبريل قام لدی الوجهو يقول يا أيّها السّائل فاعلم إذا تکلّم لسان الأحديّه
بکلمته العليا يا جبريل ترانی موجوداً علی أحسنجميع در الواح اللّه از قبل و بعد تلويحاً و تصريحاً نازل *
و اليوم نغمه قلم قدم لا إله إلّا أنا المهيمن القيّوم است *
هذا ما وُعدْتم به فی البيان من لدی الرّحمنبشتابيد * و ای ياران ترابی قصد آشيان روحانی فرمائيد
مژده بجان دهيد که جانان تاج ظهور بر سر نهادهغم فراق را بسرور وصال تبديل نمائيد * و سمّ هجران را
بشهد لقاء بياميزيد * اگر چه تا حال عاشقان از پیو باشيای فانيه قانع نشويد * برقع از چشم قلب برداريد
و پرده از بصر دل بردريد تا جمال دوست بی حجاببيمثال ببوئيد و از لقای بيزوال حصّه بريد * و از اين نسيم
خوش صبای معنوی غافل نشويد و از اين رايحهو سلسله جنون عشق را بجنباند * دلها را بدلدار رساند
و جانها را بجانان سپارد * قفص بشکند و چون طيرساعتها که بانتها آمده و جز باشتغال دنيای فانی نَفَسی
بر نيامد * سعی نمائيد تا اين چند نَفَسی که باقی مانده
باطل نشود * عمرها چون برق ميگذرد * و فرقها بربقدر قوّه در حفظ أمر سعی نمايند که مبادا فراعنه بر
جنود الهيّه غلبه نمايند * اين قول نظر بتکليفآنجناب ذکر ميشود و الَّا جند اللّه غالب بوده و خواهد
بود * فاستقم علی الأمر و لا تلتفت الی أحد فتوکّل علی
اللّه المهيمن القيّوم ان يا ورقةَ الأحديّه تمسّک بهذه
الشّجرة لئلّا تسقطَ حين الّذی تهبّ أرياح النّفاق عن
کلّ ماکر لعين * باری در اين ايّام شيطان باسم رحمناميدواريم که از بدايع الطاف لا يزالی و عنايات ابهائی از
صراط أمر نلغزی و در کنف عصمة اللّه مستريحاين چند کلمه با قلم شکسته مرقوم شد * و الرّوح عليک
و علی من معک و علی الّذی سمّی بالکريمبحت را لياقت کون و انوجاد نپايد * و بَعْد از خلق کل
ممکنات و ايجاد موجودات بتجلّی اسم يا مختار انسان را
از بين أمم و خلايق برای معرفت و محبّت خود کهو حقيقت هر شئ را باسمی از اسماء تجلّی نمود و بصفتی از
صفات اشراق فرمود مگر انسان را که مظهر کلّاين شمع و سراج را افروزنده بايد * و اين مرايا و مجالی را
صيقل دهنده شايد * و واضح است که تا ناری مشتعلو عنصر غيبی الهی * و دو مقام در او خلق فرمايد يک مقام
حقيقت که مقام لا ينطق الّا عن اللّه ربّه است که در حديث
ميفرمايد ﴿ لی مع اللّه حالاتٌ انا هو و هو انا الّا أنا أنا
و هو هو ﴾ و همچنين ﴿ قِفْ يا محمّد أنت الحبيب و أنت
ص ٣٤١ربّی هل کنتُ الّا بشراً رسولا ﴾ و اين کينونات مجرّده
و حقايق منيره وسايط فيض کليّهاند و بهدايت کبریو حقايق صافين را بالهامات غيبيّه و فيوضات لا ريبيّه
و نسائم قدسيّه از کدورات عوالم ملکيّه ساذج و منيرگردانند * و افئده مقرّبين را از زنگار حدود پاک و منزّه
فرمايند تا وديعه الهيّه که در حقايق مستور و مختفینورانی از فجر الهی سر بر آرد و عَلَمِ ظهور بر اتلال قلوب
و افئده بر افرازد * و از اين کلمات و اشارات معلوم و ثابت
شده که لابدّ در عالم ملک و ملکوت بايد کينونتأُلوهيّت و ربوبيّت باشد تا جميع ناس در ظل تربيت آن
آفتاب حقيقت تربيت گردند تا باينمقام و رتبه که دراينست که در جميع أعْهاد و أزمان أنبياء و أولياء با قوّت
ربّانی و قدرت صمدانی در ميان ناس ظاهر گشته * و عقل
سليم هر گز راضی نشود که نظر ببعضی کلمات که معانیانگارد * و از برای اين شموس و أنوار ابتدا و انتهائی
تعقّل نمايد زيرا فيضی أعظم از اين فيض کليّه نبودهدر عالم ظهور و شهاده بعضی از نفوس و برخی از ناس که
گروهی بظلمت و جهل که ثمرات أفعال خودشان استبتوانند از ايذا و أذيّت بر أجساد و أعضاء و جوارح اين
کينونات مجرّده در عالم ملک و شهاده ظاهر سازند *و در وقتی نبوده که اين ظهورات عزّ أحديّه در عالم ملکيّه
ظاهر شده باشند و اينگونه صدمات و بلايا و محنبلاد گشتند امّا در باطن بعنايت خفيّه الهيّه مسرورند *
و اگر از راحت جسمانی و لذّت جسدی مهجور ماندندو بلايا و مشقّت و رزايا که بر مخلصين و مؤمنين نازل
و وارد است عين راحت و حقيقت نعمت است *که ميفرمايد ﴿ انّما يوفّی الصّابرون أجرهم بغير حساب ﴾
آقا ميرزا اسمعيل را بکمال شوق و اشتياق طالب و ذاکرم
ان شاء اللّه هميشه در ظلّ عنايت حق ساکناز اين افسانه * معانی مکنونه باين افسانه نرسد چگونه
الفاظ از عهده بر آيد * رسوم عوالم روح رسمی تازه دارد
و اسمی بیاندازه * اسامی اين کور محدود و مراسم آنکلّ شئ علی انّه لا اله الّا هو و انّ عليّاً قبل نبيل
مظهر کلّ الاسماء و مطلع کلّ الصّفات و کلٌّ خُلِقوا
بارادته و کلٌّ بامره يعملون * و اين مرآت اگر چهمکرمت فی ايّام اللّه بوده اگر چه جميع ايّامرا از بدايع
فضلش نصيبی علی ما هی عليه عنايت فرموده *ربّانی مقابل شوند و توجّه نمايند جميع خود را مقدّس
و منير و صافی مشاهده نمايند فتعالی من هذا الفضلالّذی ما سبقه من فضل * فتعالی من هذه العناية الّتی
لم يکن لها شبه فی الابداع و لا لها نظير فی الاختراع *
فتعالی عمّاهم يصفون او يذکرون * اين است که در آنايّام احدی محتاج باحدی نبوده و نخواهد بود * چنانچه
ملاحظه شد که اکثری از قاصدين حرم ربّانی در آنباسباب باطله جسته و از نعيم باقيه و اثمار شجره مبارکه
محروم گشتهاند اگر چه سالک سُبُل حق بمقامیو قلم قَدَم نگذارد و رقم نزند ذلک من فضل اللّه يعطيه
من يشاء * باری مقصود از انقطاع اسراف و اتلافاموال نبوده و نخواهد بود بلکه توجّه الی اللّه و توسّل
باو بوده و اين رتبه بهر قسم حاصل شود و از هر شئآن * اذاً نسأل اللّهَ بان ينقطعنا عمّن سواه و يرزقنا
لقاءه انّه ما من اله الّا هو له الامر و الخلق يحبّ
ما يشاء لمن يشاء و انّه کان علی کلّ شئ قديرا *شتّی و حِکَم لا تحصی * ان شاء اللّه رجوع بآن فرمائيد
تا بر کيفيّت آن اطلاع بهمرسانيد بدأ کلّ من اللّه بوده
و عود کلّ الی اللّه خواهد بود * مفرّی از برایو در الواح فارسيّه و عربيّه اين مطالب باسرها و اتمّها
ذکر شده فارجعوا اليها ان انتم تريدون ان تعرفون *و الی اللّه خواهد بود * کما بدأتم تعودون و اليه ترجعون *
و امّا ما سألتَ فی الحديث المشهور ( مَنْ عَرَفَبيان را در هر عالمی از عوالم لا نهايه باقتضای آنعالم
معانی بديعه بوده که دون آن را اطّلاع و علمی بآنشود اقلام امکانيّه و ابحر مداديّه کفايت ذکر ننمايد *
و لکن رشحی از اين طمطام بحر اعظم لا نهايه ذکريشاء الی صراط العزيز المقتدر القدير * مثلاً ملاحظه
در نفس ناطقه که وديعه ربّانيه است در انفس انسانيّه
نمائيد * مثلاً در خود ملاحظه نما که حرکت و سکونو اراده و مشيّت و دون آن و فوق آن و همچنين سمع و بصر
و شمّ و نطق و ما دون آن از حواس ظاهره و باطنهجميع اين اسماء و صفات ظاهر و از بطون آن جميع معدوم
و فانی شوند * حال اگر گفته شود او بصر استموجود و مشهود است * و جميع اين اسماء مختلفه و صفات
ظاهره از اين آيه احديّه ظاهر و مشهود و لکن او بنفسها
و جوهريّتها مقدّس از کلّ اين اسماء و صفات بودهبحت است و اگر الی ما لا نهايه بعقول اوّليّه و آخريّه
در اين لطيفه ربّانيّه و تجلّی عزّ صمدانيّه تفکّر نمائی
البتّه از عرفان او کما هو حقّه خود را عاجز و قاصرو شمس عزّ قِدَميّه بعين سِرّ و سَرْ ملاحظه نمائی *
و اعتراف بر عجز در اين مقام از روی بصيرت منتهیبمدارج توکّل و انقطاع بمعارج عزّ امتناع عروج نمائی
و بصر معنوی بگشائی اين بيان را از تقييد نفس آزادبنفسی نبوده و نخواهد بود * و هذا لحَقٌّ لا ريب فيه ان
انتم تعرفون * و لکن مقصود اوّليّه از عرفان نفس دربعرفان مظاهر امر او بوده * و ايشانند نفس اللّه بين
عباده و مظهره فی خلقه و آيته بين بريّته * مَنْ عرفهم
فقد عرف اللّه و مَنْ اقرّ بهم فقد اقرَّ باللّه و من اعترف
فی حقّهم فقد اعترف بآيات اللّه المهيمن القيّوم * کذلک
نصرّف لکم الايآت لعلّ انتم بآيات اللّه تهتدون * أنْ
يا هادی فاهتد بهداية اللّه ربّک و ربّ کلّ شئ ثمَّ اشدد
ظهرَک لنصرة أمر اللّه و لا تعقّب الّذين اتخذوا السّامريّ
لأنفسهم وليّاً من دون اللّه و يستهزؤن بآيات اللّه سخريّاً
و يکوننَّ من المعتدين * و اذا تتلی عليهم آيات ربّک يقولون
هذه حجبات * قل فبأيّ حديث آمنتم باللّه ربکم فأتوا بها ان
أنتم من الصّادقين * حال أمر بمقامی رسيده که فو الّذی
نفسی بيده که کلّ مَنْ فی السّموات و الأرض بعينسِّرْ بر مظلوميّت اين عبد نوحه و ندبه مينمايد * و نحن
توکّلنا علی اللّه ربّنا و ربِّ کلّ شئ و لن اشاهدَ کلَّ من
فی الملک الّا ککفّ من الطّين الّا الّذِين هم دخلوا فی
لجّة حبّ اللّه و عرفانه و کذلک نذکر لک لِتکونَ منالسّماء الّذی کان فی هذا العماء ان أنتم من العارفين *
بل انّک لو تَثْبُت فی حبّک مولاک و تصل إلی المقامالّذی لن تزلّ قَدَماک يظهر منک ما تُحيی به الدَّارين
و هذا تنزيل من لدن عزيز عليم * إذاً فاشکر اللّه بما
رزقک من هذا الکوثر الّذی يَحيی به أرواحُبها تمّت حجّة اللّه علی العالمين * فو اللّه لو يُبْذَل قطرة
منه علی أهل السّماوات و الأرض لَتجِدُ کلّها باقيةببقاء ربّک العزيز القدير * معلوم آنجناب بوده که کلّ
أسماء و صفات و جميع أشياء از آنچه ظاهر و مشهود است
و از انچه باطن و غير مشهود بعد از کشف حجباتعن وجهها لن يبقی منها إلّا آيةُ اللّه التّی أودعَها اللّهُ
فيها و هی باقية إلی ما شاء اللّه ربُّک و ربّ السّموات
و الأرضين * تا چه رسد بمؤمن که مقصود از آفرينشلا اوّل بوده و الی آخر لا آخر خواهد بود * و همچنين
مؤمن باقی وحی بوده و خواهد بود و لم يزل و لا يزالطائف حول مشيّت اللّه بوده و اوست باقی ببقاء اللّه و دائم
بدوام او و ظاهر بظهور او و باطن بامر او * و اينمشهود است که أعلی أفق بقاء مقرّ مؤمنين باللّه و آيات
او بوده ابداً فنا بآن مَقْعد قدس راه نجويد * کذلک نلقی
عليک من آيات ربّک لِتَسْتقيم علی حبّک و تکونَ منلا تيأس من رَوْح اللّه و انّه لا ييأس من جوده إلّا
الخاسرون * ثم ذکّر من لدنّا مصاحبک الّذی سمّی بالرّضا
ثمّ بشّره بما أراد اللّه ليکونَ من الفرحين * ثمّ ذکّر
العبادَ بأن لا يضلّوا اذا أتاهم أمر عظيم * قل کونوا مستقيماً
ص ٣۵٧علی أمر اللّه و ذکره و لا تتعدَّوُا عن حدود اللّه و لا
تکوننّ من المعتدين * باری اليوم بر جميع لازم کهکونوا يا قوم قهرَ اللّه لأعدائه و رحمتَه لأحبّائه و لا
تکوننَّ من الّذين غَلَبتْ عليهم رطوباتُ الهوائيّهو لن يبقی فيهم أثَرُ الذَّکَرِ و الأُنْثی و يکوننَّ من
الهالکين * قوموا يا قوم عن مراقد الغفلة بنار الّتی
لو يقابلها کلّ من فی السّموات و الأرض لتجدوا أثرَها
و انّ هذا ما يوصيکم اللّه به لتکوننّ من العالمين * و اذا
وردتَ مدينةَ اللّه ذکّر أهلها ثمّ بشّرهم بذکر اللّه فی
ذکر ربّهم لتکوننَّ من المستبشرين * ثمَّ ذکّرالبيتَ و أهلَها و الّذين تجد منهم روائح القدس من هذا
المنظر المقدّس الکريم * ثم بشّر الرّضا و الذينهم معه
من أحبّاء اللّه * ثم ذکّرهم من لدنّا بذکر جميل * ثمّ
اقصص لهم ما ورد علينا من الذين أرادوا أن يفدواالذينهم کفروا و اشرکوا باللّه ربِّ العالمين * و منهم من
اعرض ثم تاب ثمّ کفر ثم آمن الی أن انتهی بمبدئهفی أسفل الجحيم * ان يا ملأ البيان خافوا عن اللّه ثمَّ
اتّقوا فی أنفسکم بحيث لا تعاشروا معه و لا تستأنسوا
به و لا تجالسوا إيّاه و لا تکوننّ من الغافلين * ففرّوا
منه إلی اللّه ربکم ليحفظکم اللّه عنه و عن شرّه و عن
جنوده کذلک نخبرکم بالعدل ليکون رحمة من لدنّالَتُقلِبُهم الی أسفل السّافلين کذلک نتلی عليکم من آيات
اللّه و نلقی عليکم من کلمات الحکمة و نعلّمکم سبلَالتّقوی خالصاً لوجه اللّه العزيز المقتدر القدير * فو اللّه
يشهد بکفره وجهُهُ و علی نفاقه بيانُهُ و علی اعراضه
هيکلُهُ ان أنتم من الشّاعرين * و هو يدّعی في نفسهوجهی للّه ربّ العالمين * و لذا ما سَجَدْتُ لآدم من
قبل و لن أسجدَ لأنّی لو أسجد لغير اللّه لأکون اذاً
لمن المشرکين * قل يا ملعون انّک لو آمنتَ باللّهلِمَ کفرتَ بعزّه و بهائه و نوره و ضيائه و سلطنته و کبريائه
و قدرته و اقتداره و کنتَ من المعرضين عن اللّه الذی
خلقک من تراب ثمّ من نطفة ثمّ من کفّ من الطّينفو اللّه يا قوم انّه لو يذکر اللّه لن يذکر الّا لمکر الذی
کان فی صدره اتّقوا اللّه و لا تقربوا به يا ملأالموحّدين * و انّه لو يأمرکم بالمعروف يأمرکم بالمنکر
لو أنتم من العارفين * إيّاکم أن لا تطمئنّوا به و لا بما
عنده و لا تقعدوا معه فی مجالس المحبّين * فو اللّه ما أردنا
فيما ذکرناه لکم الّالحبّی بکم يا معشر المخلصين * و أنتم
يا معشر البيان فانصروا الرّحمن بقلوبکم و نفوسکم و ألسنکم
و أبدانکم و مالکم و عليکم و لا تکوننَّ من الصّابرين *
فو اللّه يا جنودَ اللّه و حزبه قد فعل بنا هذا المنافق
ما لا فعل الشّيطان بآدم و لا النمرود بالخليل و لا الفرعون
ص ٣٦٠الشّمر بحسين و لا الدجّال بقائم و لا السّفيانی باللّه المقتدر
المهيمن العزيز الکريم * فو اللّه يبکی علينا غمام الامر
ثمَّ سحاب الجود ثمَّ أعين المقرّبين * کذلک ورد علينا
فی ديار الغربة فی سجن الأعداء * قد أخبرناکم بحرفو لا تکوننَّ من الغافلين * ثمَّ ذکّر المهدی الذی ورد
عليه ما يحزن منه قلوب العارفين * قل يا عبد أن اصطبر
فی أمر اللّه و حکمه ثمّ استقم فی کلّ شأن و لا تکنيهبّ بينکم روائح اللّه العليّ المقتدر العظيم * ثمّ انقطع
بنفسک و روحک و ذاتک عن مثل هؤلاء و کن فیالملک من عبادنا المستقيمين * ثمَّ ذکّر المجيد من لدنّا
ثمَّ الذين معه من اصفياء اللّه و أحبّائه لتکوننَّ من
الفرحين * قل ايّاک أن لا تجتمع مع أعداء اللّه فی مقعد
ص ٣٦١و أضلّوا النّاسَ إن أنتم من العالمين * فلمّا جاءهم عليّ
بالحقّ بآيات اللّه اذاً اعرضوا عنه و کفروا بما جاء به
من لدن حکيم خبير * کذلک يلقی اللّه عليکم ما يحفظکم
عن دونه رحمةً من عنده علی العالمين * ثمّ ذکّر الرّحيم
من لدنّا لِيکونَ متذکّراً فی نفسه و يکونَ منالذّاکرين * قل يا عبد ذکّر العباد بما علّمک اللّه ثمّ اهد
النّاس إلی رضوان اللّه ثمّ امنعهم عن التقرّب الیالشّياطين * قل فو اللّه فی ذلک اليوم لم يکن ميزان اللّه
إلّا حبّ اللّه و أمرُهُ ثمّ حبّی ان أنتم من العارفين *
انّ الّذين هم أعرضوا عنّی فقد اعرضوا عن اللّه و انّ
هذا حجّتی لو أنتم من النّاظرين * و يا قوم قدّسواأبصارَکم ثمّ قلوبکم ثمّ نفوسَکم لِتعرفوا وجهَ اللّه عن
ص ٣٦٢وجوه المشرکين ثمّ ذکّر الّذين هم آمنوا باللّه و آياته ثمّ
نوره و بهائه ثمّ بالّذی يظهر فی المستغاث لِيکونَ رحمةً
من لدنّا عليهم و ذکری للعالمين * و من أعرض عنّیفأعْرِضوا عنه و لا تُقْبِلُوا اليه أبداً و انّ هذا ما رُقمَ
فی ألواح عزّ حفيظ * و الحمد للّه ربّ العالمين *امروز بايد بنور اتّحاد بشأنی ظاهر باشيد که جميع عالم
از شرق و غرب بآن نور منوّر گردد*البهاء* لکم ان تظهروا بما يثبُتُ به تقديسُ ذاته عن
المثل و الامثال و تنزيهُ کينونته عمّا قيل و قال *ضَعُوا ما ينزّلکم و خذوا ما يرفعکم بهذا الاسم الّذی به
هاج عرف اللّه المقتدر المهيمن القيّوم * سبحانک يا إلهی
و سيّدی و سندی احفظ أولياءک من شرّ أعدائک ثمّالظّلمة بالنّور انّک أنت مالک الظّهور و الحاکم فی يوم
النشور. لا إله الّا أنت الحقّ علّام الغيوب *و غموم نازله از توجّه ببحر أحديّه و شمس ابديّه محروم
نماندند * سبحات أسماء ايشان را از مالک أشياء منعننمود * اسما را گذاردند و ببحر معانی توجّه نمودند *
انّهم عباد شربوا باسمی القيّوم رحيقی المختوم * ما سوی
اللّه در نظرشان بمثابه کفّی تراب و قبضه رماد بودهمضطرب * جلّت قدرتُه و جلّت عظمتُه و لا إله غيرُه *
يا ايّها النّاظرُ الی أفقی و النّاشرُ لواء نصرتی بالحکمة
و البيان * اشهد انّک أردتَ الاصلاحَ فی کلّ الاحوال
و نصحتَ العبادَ بالبرّ و الفلاح * طوبی لک و لمنتبارک و تعالی أن يمدّک بجنود الغيب و الشّهادة انّه وليّ
المحسنين * قد سبقَتْ رحمتُهُ و أحاطَتْ عنايتُهُ * طوبی
لمنصف انصف فی أمره و لعادل نطق بالعدل فيمابالبرّ و الصّلاح و التّقوی * للّه الحمد در سبيلش کشته
شديد و نکشتيد * أوليا را در جميع أحوال بسکونو ديانت و عصمت و عفّت وصيّت نما * انّا کنّا معک فی
الهاء و الميم و فاز عملُکَ فيها بعزّ قبولی و شرف رضائي
و فی أرض الياء بما ينبغی لک فی امر ربّک الملهم المشفق
الأمين * بگو ای عباد براستی گفته ميشود و براستیدر فساد و ردّ و سبّ و قتل و تاراج مشغولند * مدّتيست
که در ايران حضرت سلطان أيّده اللّه تبارک و تعالیلوجه اللّه بر نصرت اين حزب مظلوم قيام نمايد و بذکر
ص ٣٦٧هذا الحزب نُصْرَةَ منْ نَصَرَهم و خِدْمَتَه و الوفاءَ بعهده
بايد اين حزب در جميع أحوال بر خدمت ناصر قيامسمع و عمل و ويل للتّارکين * يا قلم دع الاذکارَ متوکّلا
علی اللّه المهيمن القيّوم * ثم اذکر من صعد الی الرّفيق
الأعلی بالوجهة الحمراء و اشتَعَل بنار العشق فی مدينة
العشق * و قل أوّل نفحة فاحت من مسک المعانيالّذين نبذوا التّقوی و أنکروا حجةَ اللّه مولی الوری
و ربّ العرش و الثّری * أسألک يا مقصودَ العالم بهذا
الدّم الّذی سُفک فی حبّک أنْ تغفِرَ عبادک الّذيندر وزيدن بوده و لا يزال بروايح عزّ معنوی از يمين عرش
ربّانی در هبوب خواهد بود * سحاب جود و کرم آنیرساند * لو شاء اللّه ليکون النّاس أمّة واحدة و لکن
مقصود صعود انفس طيّبه و جواهر مجرّده است کهقُدّر الأمر من قلم عزّ منير * ان شاء اللّه اميدواريم
که آنجناب خود را از صهبای رحمت إلهی منع نفرمايندو نظر پاک را بأسباب فانيه نيالايند تا از سراب فانی
ببحر باقی واصل شوند * و همچنين سبب عدم ظهورإلی اللّه از مُعْرِض باللّه منفصل نگردد چنانچه در جميع
مظاهر قبل اين مطلب وضوح يافته و بسمع عالیو نفی احبای الهی از بلاد توانند سراج قدرت ربانی را
بيفسرند و شمس صمدانی را از نور باز دارند غافل ازاين مصباح * کذلک يُبَدِّلُ اللّهُ ما يشاء و انّه علی کلّ
ص ٣٧١بحمد اللّه حق و مظاهر او هميشه در علوّ ارتفاع و سموّ
امتناع خود بوده بلکه علوّ و سموّ بقول أو خلقدوستی آنجناب از نظر نرفته و ان شاء اللّه نخواهد رفت
ص ٣٧٢بشرطها و شروطها و أنا مِنْ شروطها * و اميدواريم که
اين ذکر را نسيان مقطوع ننمايد و اين إثبات را محواز پی نيايد * و اميد از ربّ العزّة چنانست که در نهايت
بُعد صوری بمنتهی قرب معنوی فائز باشی چنانچهعباد که بتراب فانی قانع شده از آشيان باقی دور ماندهاند
و بگِلْهای بُعدْ توجّه نموده از گُلْهای قرب محرومکه بابريقی از أمواج بحر رفيق أعلی گذشتهاند و از أفق
أبهی دور ماندهاند *عباد کسی است که در قول مجادله نمايد و بَرْ برادر خود
تفوّق جويد * بگو ای برادران باعمال خود راو قدم ديگر بر عالم قِدَم گذار و در سرادق خلد وارد شو *
پس بشنو آنچه از قلم عزِّ نزول يافت *و بمعارج عزّ يقين اندرا * چشم حق بگشا تا جمال مبين
بينی و تبارک اللّه أحسن الخالقين گوئی *از بيان أسرار معانی ممنوع شود * و جميع از نغمه رحمانی
و ندای سبحانی ممنوع گرديد *معنوی در لسانی ناطق * و صد هزار معانی غيبی در لحنی
ظاهر ولکن گوشی نه تا بشنود و قلبی نه تا حرفی بيابد *
ص ٣٧٧روحانی محروم ماندهاند الّا قليلی و از آن قليل هم با قلب
طاهر و نفس مقدّس مشهود نگشت الّا أقلّ قليلی *و جميع حکمتهای بالغه أحديّه را از اثمار باقيهاش بيابيد
قرّت أبصار الّذين هم دخلوا فيه آمنين *فضا را بنظر در آريد و بيان من بر همه شما معلوم شود *
﴿در سطر هشتم از اسْطُر قدس که در لوحو عمر گرانمايه را بانتها رساندهايد و نَفْس پاکی از شما
بساحت قدس ما نيامد * در أبحر شرک مستغرقيد و کلمهحزن را از اين سرور خوشتر داني * و فنا را از اين حيات
نيکوتر شمری *مأيوس * سيف عصيان شجره اميد تو را بريده و در جميع
حال بتو نزديکم و تو در جميع احوال از من دور و منعزت بيزوال برای تو اختيار نمودم و تو ذلّت بی منتهی
برای خود پسنديدی * آخر تا وقت باقی مانده رجوعدويدند و بلقای ذو الجمال نرسيدند * و تو نادويده بمنزل
رسيده و ناطلبيده بمطلب واصل شدی * و بعد از جميعاحاطه نموده * و جمال غلام روحانی در غبار تيره ظلمانی
مستور مانده * سلطان سلاطين عشق در دستمَثَل شما مثل ستاره قبل از صبح است که در ظاهر درّی
و روشن است و در باطن سبب إضلال و هلاکتأحديّه افتد قطره از آن را قبول نفرمايد * بلی تجلی آفتاب
در تراب و مرآت هر دو موجود ولکن از فَرْقَدانهرگز شنيده ئی که يار و اغيار در قلبی بگنجد * پس اغيار را
ص ٣٨١تجلّی جمال و اجلال خود معيّن فرمودم * و تو منزل و محلّ
مرا بغير من گذاشتی چنانچه در هر زمان که ظهوراغيار ديد و لا مکان بحرم جانان شتافت * و مع ذلک ستر
نمودم و سرّ نگشودم و خجلت ترا نپسنديدم *و ترا بمدد تراب أمر در عالم ملک ظاهر نمودم * و جميع
ذرّات ممکنات و حقائق کائنات را بر تربيت تو گماشتمعشق بهوای قدس پرواز کن * و از نَفْس بگذر و با نفَس
رحماني در فضای قدس ربّانی بيارام *و ذلت نفسی مپسند تا ذلّت تو چهره نگشايد * پس با دل
پاک و قلب طاهر و صدر مقدّس و خاطر منزّه در أيّامگذاشتهايد * و ناظر خاريد و نام آنرا گل گذاردهايد *
نه نفس فارغی از شما برآمد * و نه نسيم انقطاعی از رياض
قلوبتان وزيد * نصايح مشفقانه محبوبرا بباد دادهايد
و از صفحه دل محو نمودهايد و چون بهائم در سبزه زار
شهوت و أمل تعيّش مينمائيد *شدهايد و از جميع محروم ماندهايد * زهی حسرت بر شما
و علی الّذين هم يمشون علی أعقابکم و علی أثر أقدامکم
هم يمرّون *دل برداريد * بعزّت افتخار منمائيد و از ذلت ننگ مداريد
قسم بجمالم که کلّ را از تراب خلق نمودم و البتّه بخاک
راجع فرمايم *فقرا اخبار کنيد که مبادا از غفلت بهلاکت افتند و از
سدره دولت بی نصيب مانند * الکرم و الجود مننشايد و در غنا اطمينان نبايد * هر فقريرا غنا در پی * و هر
غنا را فنا از عقب ولکن فقر از ماسوی اللّه نعمتی است
بزرگ حقير مشماريد * زيرا که در غايت آن غنايباللّه رخ بگشايد و در اين مقام ( أنتم الفقراء ) مستور
و کلمه مبارکه ( و اللّه هو الغني ) چون صبح صادق از
افق قلب عاشق ظاهر و باهر و هويدا و آشکار شوديأنسَ مع اللّه فَلْيأنس مع أحبّائه و من أراد أن يسمعَ
کلامَ اللّه فَليسمَعْ کلمات أصفيائه *طلبی با احرار مصاحب شو * زيرا که ابرار جام باقی از
کف ساقی خلد نوشيدهاند * و قلب مردهگانرا چونخود بر عالميان مبذول داشتم و احدی را مُقْبِل نيافتم
زيرا که کلّ از خمر باقی لطيف توحيد بماء کثيفمحو شده * قسم بجمالم که در الواح زبرجدی از قلم جلی
جميع أعمال شما ثبت گشته *کوتاه نمائيد که قسم ياد نمودهام از ظلم احدی نگذرم
و اين عهديست که در لوح محفوظ محتوم داشتمگويا مرا غافل شمردهايد و يا بي خبر انگاشتهايد *
﴿ ای مهاجران ﴾ لسان مخصوص ذکر من استاز أفق قدس صمدانی بر دمد البتّه اسرار و أعمال شيطانی
که در ليل ظلمانی معمول شده ظاهر شود و بر عالمياندر جبل فاران که در بقعه مبارکه زمان واقع شده با من
نمودهايد و ملأ أعلی و أصحاب مدين بقا را بر آن عهد
گواه گرفتم و حال أحديرا بر آن عهد قائم نميبينم البتّه
غرور و نافرمانی آنرا از قلوب محو نموده بقسمی که أثری
از آن باقی نمانده و من دانسته صبر نمودم و اظهار نداشتم *
﴿ ای بنده من ﴾ مَثَلِ تو مثل سيف پر جوهریبجمالم که جميع را در خيمه يکرنگ تراب در آورم و همه
اين رنگهای مختلفه را از ميان بردارم مگر کسانی کهاو أثری باقی نماند * پس پند گيريد ای بندهگان هوی *
﴿ ای فرزند کنيز من ﴾ لازال هدايت باقوالبوده و اين زمان بافعال گشته * يعنی بايد جميع أفعال
قدسی از هيکل انسانی ظاهر شود چه که در أقوالدوستان ما است پس بجان سعی نمائيد تا بافعال از جميع
ناس ممتاز شويد * کذلک نصحناکم فی لوح قدس منير *در آن وقت ندا از مکمن قرب رسيد زياده بر اين جائز نه
انّا کنّا شهداء عَلَی ما فعلوا و حينئذ کانوا يفعلون *
ص ٣٩٧شمس تبيان مِنْ غير ستر و کتمان مشاهده نما * تخمهای
حکمت لدنيم را در أرض طاهر قلب بيفشان و بآبيا أولی الألباب و انّ الأمور معلّقة بأسبابها و فضل اللّه
يغنيکم بها * و أشجار بی ثمار لائق نار بوده و خواهد بود *
﴿ ای بنده من ﴾ پست ترين ناس نفوسیهستند که بی ثمر در أرض ظاهرند و فی الحقيقة از أموات
محسوبند بلکه أموات از آن نفوس معطّله مهملهجز تقوای خالص نپذيرند و غير عمل پاک قبول ننمايند *
عروس معانی بديعه که ورای پردههایکامل و برهان ظاهر و دليل ثابت آمد ديگر تا همّت شما
از مراتب انقطاع چه ظاهر نمايد کذلک تمّت النّعمة عليکم
و علی من فی السّموات و الأرضين و الحمد للّه ربّ العالمين *
ص ٣٩٩فی الفرقان ( وَيْلٌ لکلّ هُمَزَةٍ لمزة الّذی جَمَعَ مالاً
و عدّده ) ثروت عالمرا وفائی نه * انچه را فنا أخذ نمايد
و تغيير پذيرد لايق اعتنا نبوده و نيست مگر علی قدرمعلوم * مقصود اين مظلوم از حمل شدايد و بلايا و انزال
آيات و اظهار بيّنات اخماد نار ضغينه و بغضاء بوده که
شايد آفاق افئده أهل عالم بنور اتّفاق منوّر گرددعما سلف * از بعد بايد کلّ بما ينبغی تکلّم نمايند *
از لعن و طعن و ما يتکدّر به الانسان اجتناب نمايند *
مقام انسان بزرگست * چندی قبل اينکلمه علياتمسّک نمايد و بر امر ثابت و راسخ باشد * انسان حقيقی
بمثابه آسمان لدی الرّحمن مشهود * شمس و قمر سمع و بصر
و انجم او اخلاق منيره مضيئه * مقامش أعلی المقامبهاء در صحيفه حمراء مذکور * خُذْ قَدَحَ عنايتی باسمی ثمّ
اشرب منه بذکری العزيز البديع * ای أهل عالمحقيقی غافلند و بظنون و أوهام ناطق و عامل * يا أولياء اللّه
و أمناءَه ملوک مظاهر قدرت و مطالع عزّت و ثروتهذا أمرُ اللّه فی هذا الظّهور الأعظم و عَصمَه من حکم
المحو و زيّنه بطراز الاثبات انّه هو العليم الحکيم *
مظاهر حکم و مطالع أمر که بطراز عدل و انصافو العلماء فی البهاء أولئک أمنائي بين عبادی و مشارق
أحکامی بين خلقی * عليهم بهائي و رحمتی و فضلی الّذي
أحاط الوجود * در کتاب اقدس در اينمقام نازل شدهو قدرت کامله مکنون و مستور باو و جهت اتّحاد او ناظر
باشيد نه باختلافات ظاهره از او * وصيّة اللّه آنکه بايد
أغصان و أفنان و منتسبين طرّاً بغصن أعظم ناظر باشند *
انظروا ما أنزلناه فی کتابی الأقدس * اذا غيض بحرالوصال و قُضيَ کتابُ المبدأ فی المآل توجّهوا الی مَنْ
اراده اللّه الّذی إنشعب من هذا الأصل القديم *و لکن ما قدّر اللّه لهم حقاً فی أموال النّاس * يا أغصانی
و أفنانی و ذوی قرابتی نوصيکم بتقوی اللّه و بمعروفو بما ينبغی و بما ترتفع به مقاماتکم * براستی ميگويم
تقوی سردار أعظم است از برای نصرت أمر الهی *نظم را سبب پريشانی منمائيد * و علّت اتّحاد را علّت
اختلاف مسازيد * اميد آنکه أهل بهاء بکلمه مبارکهقل کلّ مِنْ عند اللّه ناظر باشند * و اينکلمه عليا بمثابه
آبست از برای اطفاء نار ضغينه و بغضاء که در قلوبيقول الحقّ و يهدی السّبيل و هو المقتدر العزيز الجميل
احترام و ملاحظه أغصان بر کلّ لازم لاعزاز أمرو ارتفاع کلمه * و اين حکم از قبل و بعد در کتب الهی
مذکور و مسطور * طوبی لمن فاز بما أمر به من لدن آمرٍ
قديم * و همچنين احترام حرم و آل اللّه و افنان و منتسبين
نوصيکم بخدمة الامم و اصلاح العالم * از ملکوتحقيقی اصغا نمائيد * انّها خير لکم عمّا علی الارض * يشهد
بذلک کتابی العزيز البديع *أفق سماء البيان * و تزيّنت عوالم العلم و الحکمة بأنوار
الحجّة و البُرهان * أسألک ببحار رحمتک و سماء عنايتک
و بأمرک الّذی به هديت المخلصين إلی بحر عرفانکذکرک و ثنائک * ثمّ قدّر لهم ما قدّرته للّذين أقرّوا
بوحدانيّتک و فردانيّتک و ما بدّلوا نعمتَک و ما أنکروا
حقّک و ما جادلوا بآياتک و ما نقضوا عهدَک و ميثاقَک
و أنفقوا أرواحَهُم لاعلاء کلمتک العليا و اظهار أمرک
يا مولی الوری فی ناسوت الانشاءِ * ای ربّ أنزل عليهم
من سماء فضلک أمطارَ رحمتک و قدّر لهم ما تَقَرُّ به
العيون و تفرح به القلوب و تطمئنّ به النّفوس انّکالأمر و الخلق تفعل ما تشاءُ و تحکم ما تريد * انّک انت
اللّه الفرد الواحدُ العزيز الحميد * ای ربّ ترانی مقبلا
ص ٤٠۵بالمشعر و المقام و الزّمزم و الصّفا * و بالمسجد الأقصی
و ببيتک الّذي جعلته مطاف الملأ الأعلی و مُقْبَلَالختم و انقطعَتْ به نفحاتُ الوحی بأن لاتخيّبني عمّا
قدّرته للمقرّبين من عبادک و المخلصين من بريّتک انّک
أنت الّذی شهدَتْ بقدرتک الکائنات و بعظمتکالمقتدر القدير * لک الحمدُ يا إلهی و لک الشّکر يا مقصودي
أشهدُ أنّی کنت غافلاًهدَيْتني إلی صراطک و کنتلذکرک و ثنائک * يا إلهی و بُغيتی و رجائی و عزّتک عبدک
هذا اعترف بعجزه و فقره و جريراته و خطيئآته و غفلته
و جهله * أسألکَ باسمک المهيمن علی الأسماء و بأمواج
بحرِ رحمتک يا فاطرَ السّماء و بکتابک الأعظم الّذیهديت به الامم و اخبرت فيه عبادک بالقيامة و ظهوراتها
ص ٤٠٦و بالساعة و اشراطها و جعلته مبشّراً لأوليائک و منذراً
لأعدائک بأن تجعلني فی کلّ الأحوال صابراً فیو مقراً بفردانيّتک و مذعناً بما أنزلته فی کتابک الّذي
به فرّقت بين الحقّ و الباطل بأمرک و اقتدارک * و لک
الشّکر يا مقصودی و معبودی و أملی و بغيتی و منایالاِصباح و مسخرّ الأرياح بأنبيائک و رسلک و اصفيائک
و أوليائک الّذين جعلتهم أعلام هدايتک بين خلقکأفق الحجاز و تنوّرت به يثربُ و البطحاء و ما فی ناسوت
الانشاء بأن تؤيّد عبادک علی ذکرک و ثنائک و العملالّذين کفروا بالمبدأ و المآل * انّک أنت الغنيّ المتعال *
لا إله إلّا أنت العزيز الفضّال *و بالّذي به فتحتَ أبواب العلوم علی خلقک و رفعتَ رايةَ
التوحيد بين عبادک بأن ترزقَنی شفاعةَ سيّد الرّسلو هادی السّبل و توفّقَنی علی ما تحبّ و ترضی * ای ربّ
أنا عبدک و ابن عبدک أکون موقناً بوحدانيّتکيا مالک الملکوت و المهيمنَ علی الجبروت باسمک الّذی
به سخّرت الملوک و المملوک بأن تقدّر لی ما ينفعنی انّک
أنت تعلم ما عندی و انّی لا أعلم ما عندک و انّک أنت
الغفور الرّحيم * أی ربّ لک الحمد بما أريتنی بحرَ بيانک
و سماءَ جودک * أناديک يا من فی قبضتک۲۳۲ بسمه المقتدر علی ما يشاء هذا کتاب من لدی المظلوم
۲۴۰ لوح هفت پرسش * بنام گوينده دانا*۲۷۰ باسمي المهيمن علی الاسماء * حضرت خاتم انبياء الخ
ص ۴۱۱۳۰۴ بسم الله الابهی * مقصود از کتابهای آسمانی الخ*
۳۰۵ بنام دوست يکتا * قلم اعلی اهل بها را الخ *۳۰۷ هوالباهی البهيّ الابهی * حمد مقدّس از عرفان الخ *
۳۳۰ ان يا رضا قد ذکر لدی العرش ذکرک*۳۳۴ هو العليّ العالي الاعلی * ای بلبلان الهی الخ*
۳۳۷ لوح زين المقرّبين * هو العزيز الباقی*۳۶۲ لوح امواج که باسم جناب آقا سيّد يحيی نازل شده*
۳۶۴ لوح مَنْ صعد الی الله حضرت ميرزا ابوالفضائل*فی ۹ ذوالقعده سنه ۱۳۳۸ ها لموافق ۲۵ يوليو سنه ۱۹۲۰ م