Announcing: BahaiPrayers.net


كتب أكثر من قبل حضرة الباب

دعاء التوسل
منتخبات آيات من آثار حضرة النقطة الأولى
Free Interfaith Software

Web - Windows - iPhone








حضرة الباب : دعاء التوسل
دُعَاءُ التّوسُّلِ
مِنَ الآثَارِ المُبَارَكَةِ لِحَضْرَةِ الأَعْلَى
بِسْم اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

الحَمْدُ للهِ الّذي يُنَزِّلُ ما يَشآءُ بِأمْرِهِ سُبحانَهُ وَتَعالَى عَمَّا يَصِفُونَ يَا إِلَهِي كَيْفَ أُثْنِي عَلَيْكَ بَعْدَ عِلْمِي بِقَطْعِ الكُلِّ عنْ عِرْفانِكَ وَكَيْفَ لا أَدْعُوكَ وَأَنَّ فُؤادِي لَمْ يَسْتَقِرّ إِلاَّ بِذِكْرِكَ فَأَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللهُ المَحْبُوبُ الَّذِي لَنْ يَعْرِفَكَ شَيْءٌ وَلا قَدَّرْتَ لأحَدٍ سَبِيلاً إِلَيْكَ إِذَاً ذَاتِيَّتُكَ هِيَ الكَيْنُونِيَّةُ الكافُورِيَّةُ الَّتِي هِيَ بِنَفْسِها مُقَطَّعَةُ الجَوْهَرِيّاتِ عَنِ البَيَانِ وأنَّ كَينُونِيّتِكَ هِيَ الذَّاتِيَّةُ السَّاذَجِيَّةُ الَّتِي بِنَفْسِها مُمْتَنِعَةُ المادِّيَّاتِ عَنْ العِرْفانِ فسُبْحانَكَ وَتَعَالَيْتَ لَمَّا أَيْقَنْتُ بَأَنْ لا سَبِيلَ لِي إِلَيْكَ أَتَوَجِّهُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ مَحَالِّ مَعْرِفَتِكَ وَمَواقِعِ كَرامَتِكَ وَآياتِ صَمَدانِيَّتِكَ وَظُهُوراتِ رَحْمانِيَّتِكَ اللَّهُمَّ بِحَقِّهِمْ فِي كِتابِكَ وَشَأْنِهِمْ فِي عِلْمِكَ أَنْ تُصَلِّي عَلَيْهِم بِكُلِّ تَجَلِّياتِكَ وَنَفَحاتِكَ وَظُهُوراتِكَ وَمَقاماتِكَ الَّتِي لا تَعْطِيلَ لَها فِي شَأْنٍ وَأَنْ تَقْضِيَ حاجَتِي هذِهِ فِي الآنَ فِي الآنَ فِي الآنَ فَإِنَّ الرَّجاءَ قَدِ انْقَطَعَ عَمَّا سِواكَ وَإِنَّ الاضْطِرَارَ بَلَغَ إِلَى مُنْتَهَى مَقَامِ الامْتِنَاعِ وَإِنَّكَ رَبِّي وَإِلهِي وَسَيِّدِي وَمَوْلايَ وَمُعْتَمَدِي لَوْ لَمْ تَرْحَمْنِي فَمَنْ يَرْحَمْنِي وَلَوْ لَمْ تُجِبْنِي فَمَنْ يُجِبْنِي اللَّهُمَّ إِنِّي أُقْسِمُكَ بِطَلْعَةِ حَضْرَتِ كَيْنُونِيَّتِكَ وَبَهَاءِ عِزِّ صَمَدانِيَّتِكَ أَنْ تَجْعَلَ كُلَّ مَا فِي عِلْمِكَ أَسْبابَ قَضاءِ هذِهِ الحاجَةِ وَتُبْلِغَنِي إِلَيْها مِنْ دُونِ أَنْ أَرَى حُزْنَاً فِي سَبِيلِكَ وَلا خَوْفَاً مِنْ أَعْدَائِكَ وَإِنَّكَ يا إِلهِي مُقْتَدِرٌ عَلِيمٌ لا يَعْجَزُ فِي قُدْرَتِكَ شَيْءٌ وَلا شَيْئاً إِلاَّ بِحُكْمِ مَشِيَّتِكَ وَهَنْدَسَةِ إِرَادَتِكَ وَتَحْدِيدِ قَدَرِكَ وَإِمْضَاءِ قَضَائِكَ وَما قَدَّرْتَ فِي مَرَاتِبِ الإِبْدَاعِ دُونَ ذلِكَ وَإِنَّكَ مُحِيطٌ بِكُلِّ شَيْءٍ وَإِنَّكَ إِنْ أَرَدْتَ بِشَيْءٍ فَلا مانِعَ لَهُ فِي مُلْكِكَ وَفِي الحِينِ إِنَّهُ مَوْجُودٌ بَيْنَ يَدَيْكَ فَكَيْفَ أَصْبِرُ يا إِلهِي بَعْدَ عِلْمِكَ بِي وَكَيْفَ أَضِجُّ يا مَوْلايَ بَعْدَ قُدْرَتِكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكَيْفَ أَخَافُ مِنْ عَدْلِكَ بَعْدَ رَجائِي بِفَضْلِكَ وَكَيْفَ لا أَرْجُو رِضْوانَكَ بَعْدَ عِلْمِي بِأَنَّ لَكَ بِدَاياتٍ وَنِهاياتٍ وَكَيْفَ لا أَيْقِنُ بِقَضَاءِ حَاجَتِي بَعْدَ ما اسْتَشْفَعْتُ بِمُحَمَّدٍ وَآلِهِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِمْ عِنْدَكَ فَهَيْهاتَ هَيْهَاتَ ما ذلِكَ الظَّنُّ بِكَ وَمَا كَانَ ذلِكَ مَعْرُوفاً عَنْ فَضْلِكَ وَسُنَّتِكَ وَإِنِّي لَعَلَى يَقِينٍ بِأَنَّ مَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْهِمْ فَإِنَّكَ كُنْتَ حَسْبَهُ وَمَنْ اعْتَصَمَ بِحَبْلِهِمْ فَإِنَّكَ كُنْتَ ظَهِيرَهُ وَمَنْ لاذَ بِجَنَابِهِمْ فَإِنَّكَ كُنْتَ كَهْفَهُ وَمَنْ تَوَسَّلَ بِهِمْ فَإِنَّكَ كُنْتَ مُجِيبَهُ فَسُبْحَانَكَ سُبْحَانَكَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْدَاً شَعْشَعانِيَّاً لامِعَاً مُقَدَّسَاً مُتَنَزِّهاً عَنْ حَمْدِ ما سِواكَ لَمَّا عَرَّفْتَنِي مِنْهَاجَ مَحَبَّتِكَ وَأَلْهَمْتَنِي التَّوَسُّلَ بِمَحَالِّ مَشِيَّتِكَ وَالاتِّكَالَ عَلَى مَسَاكِنِ بَرَكَاتِكَ وَالاعْتِصَامَ بِحَبْلِ مَوَاقِعِ عَظَمَتِكَ فَيَا طُوبَى لِي ثُمَّ طُوبَى لِي بِما رَضِيتُ عَنْكَ فِي كُلِّ فِعَالِكَ وَاجْعَلْ حَالَتِي بَيْنَ يَدَيْكَ حالَةَ مَا كَانَ لَهُ إِرَادَةٌ دُونَ تَجَلِّي إِرَادَتِكَ لَئَلاَّ أُحبُّ تَأْخِيرَ مَا عَجَّلْتَ وَلا تَعْجِيلَ مَا أَخَّرْتَ بَلْ يَكُونُ سِرِّي وَعَلانِيَّتِي بِمِثْلِ جَسَدِ المَيِّتِ عِنْدَ إِرَادَةِ المُغْتَسِلِ فِي تِلْقَاءِ طَمْطَامِ يَمِّ فَضَائِكَ وَقَدَرِكَ فَسُبْحَانَكَ سُبْحَانَكَ فَمَا أَعْظَمَ إِحْسَانَكَ وَأَكْبَرَ آلاءَكَ وَلا أَرَى حَظَّاً لِي إِلاَّ فِي العَجْزِ عَنْ أَدَاءِ شُكْرِكَ وَالاعْتِرَافِ بِالتَّقْصِيرِ عَنْ مَبْلَغِ حَمْدِكَ فَسُبْحَانَكَ سُبْحَانَكَ أعْتَرِفُ لَدَيْكَ بِمَا أَنَا أَهْلُهُ وَأَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ وَأَسْئَلُ مِنْ جُودِكَ كَمَا أَنْتَ أَنْتَ إِنَّكَ أَنْتَ أَهْلُ التَّقْوى وَأَهْلُ المَغْفِرَةِ وَسُبْحَانَ اللهِ رَبِّ العَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلامٌ عَلَى المُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ.

16 شهر الرّحمة 153 بديع – 9 تمّوز 1996

Table of Contents: Albanian :Arabic :Belarusian :Bulgarian :Chinese_Simplified :Chinese_Traditional :Danish :Dutch :English :French :German :Hungarian :Íslenska :Italian :Japanese :Korean :Latvian :Norwegian :Persian :Polish :Portuguese :Romanian :Russian :Spanish :Swedish :Turkish :Ukrainian :