كلمة الجامعة البهائية العالمية في الجلسة السابعة لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدةمارس 14، 2008جنيف - سويسراتعرب الجامعة البهائية عن قلقها الشديد بخصوص الجوانب العديدة المختلفة لتدهور وضع حقوق الإنسان في إيران. حيث أن السلطات الإيرانية تمارس وسائل قمعية ضد كل ما يختلف في الرأي مع عقيدة الطبقة الدينية الحاكمة من قبيل حقوق المرأة ونشطاء العمّال، الطلبة، الصحفيين، وبالطبع أيضاًالأقلية البهائية الدينية.نلاحظ ازدياد الاضطهاد بشكل واسع ضد البهائيين على مستوى جميع الأعمار في صوره المختلفة التي تطلق لها العنان من اعتقالات وتحقيقات وترهيب، حتى لم يسلم منه أطفال الحضانة الّذين طالهم التجريح في الفصول الدراسية وطردهم من المدارس المحلية. وقد وصلت الأيادي المخربة إلى المدافن البهائية وتم تدنيسها بأنحاء البلاد وفي بعض الحالات سويت بالأرض.يتبع نمط هذا القمع توجيهات وضعت في مذكرتين حكوميتين سريتين، كلاهما مصدّق من المرشد الأعلى آية الله خامنئي:· جاءت مذكرة سنة 1991 لإرساء سياسة مفصّلة توضح كيفية معاملة البهائيين لكي يمنعوا من الحرية الدينية وتضيق عليهم سبل معيشتهم؛· وبناء على خطاب أرسله مركز قيادة الجيش موجه الى جميع الأوساط المخابراتية والتنفيذية مؤرخ بنهاية سنة 2005، يوجه اليهم أخبارية باثبات هوية جميع البهائيين بإيران، لكي يمكنهم افتراضياً من تنفيذ المذكرة التي أصدرت سنة 1991.إضافة الى هذا النمط من الاضطهاد الرسمي، نشهد ارتفاع حدّة الهجمات والتهديد من قبل الميليشات ذات الزي غير الرسمي. وتتعاضى السلطات الحكومية بكل وضوح عن هذه الحملات، إذ لا يستطيع البهائيون أبداً المطالبة بالعدل عند إبلاغ تلك الوقائع للشرطة أو القضاء.ومن ناحية أخرى، تتضح طبيعة هذا الاضطهاد غير المنطقي، وحقيقة أنه مبني على التعصب ضد من يختلف في الدين، عندما نحلل الأحكام القضائية التي تمت العام الماضي ضد 53 بهائي من شيراز. كان هؤلاء يقومون بأعمال تطوعية مع بعض المسلمين ضمن مشاريع تخدم أطفال العائلات الفقيرة والمعدمة. وهذا كان له أثر ايجابي بالغ على أولياء الأمور المسلمين حيث أن هذه المشاريع قامت على تقديم المساعدات لمئات من الأطفال لعدة سنوات. ولما تم التعرف على البهائيين وجرى اعتقالهم أغلقت المشاريع تماماً وتوقف نشاطها. أما المسلمون الذين ساهموا بنشاطهم بجانب البهائيين، فقد اعتقلوا أيضاً ولكن أفرج عنهم في اليوم نفسه.سيدي الرئيس، خلال انعقاد المجموعة رفيعة المستوى، افتتح وزير الخارجية الإيراني خطابه بالتصريح الآتي : "إن ثقافة حقوق الإنسان هي خلاصة الموروثات الإنسانية الأساسية." وطبقاً لهذه المقولة نتمنى يوم ما أن تعم هذه الثقافة المجتمع الإيراني بأكمله ويشمل جميع مواطنيه.BIC Document #08-0314 http://bic.org/statements-and-reports/bic-statements/08-0314.htm