الدورة الحادية والخمسون 26 شباط/فبراير - 9 آذار/مارس 2007 البند 3 (أ) " من جدول الأعمال المؤقت متابعة نتائج المؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة والدورة الاستثنائية الثالثة والعشرين للجمعية العامة المعنونة "المرأة عام 2000: المساواة بين الجنسين والتنمية والسلام في القرن الحادي والعشرين": تنفيذ الأهداف الاستراتيجية والإجراءات الواجب اتخاذها في مجالات الاهتمام الحاسمة واتخاذ مزيد من الإجراءات والمبادرات: القضاء على جميع أشكال التمييز والعنف ضد الطفلة
بيان مقدم من الطائفة البهائية الدولية، وهي منظمة غير حكومية ذات مركز استشاري لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي
تلقى الأمين العام البيان التالي الذي يجري تعميمه بموجب الفقرتين 36 و 37 من قرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي 1996/31 المؤرخ 25 تموز/يوليه 1996.
بيان تغيير القيم من أجل التمكين للطفلةإن الطائفة البهائية الدولية ترحب بالنظر في موضوع "القضاء على جميع أشكال التمييز والعنف ضد الطفلة" باعتباره موضوعا ذا أولوية للدورة الحادية والخمسين للجنة وضع المرأة. وكذلك نرحب بالدراسة التي أجراها الأمين العام بشأن العنف ضد الأطفال، التي نرجو أن توجه الانتباه إلى هذه المسألة ذات الأهمية الحاسمة وتسهل وضع الاستراتيجيات على كافة مستويات المجتمع. وترى الطائفة البهائية الدولية أن حقبة وضع الأطر القانونية للقضاء على العنف ضد الفتيات يجب أن يتبعها الآن التركيز على التنفيذ والوقاية. والتحدي الذي يواجهه المجتمع الدولي هو كيفية تهيئة ظروف اجتماعية ومادية وهيكلية تتيح للمرأة والفتاة تحقيق إمكاناتهما بالكامل. ويجب ألا تقتصر تهيئة هذه الظروف على الإصلاحات القانونية والمؤسسية؛ بل تدعو الحاجة إلى إدخال تغييرات عميقة لإيجاد ثقافة يتغلب فيها العدل والمساواة على طغيان الهيمنة المستبدة والقوة الجسدية. ويجب أن يتم التعليم والتدريب بطريقة تسمح للأطفال بالنمو عقليا وخُلقيا، وتُنمي لديهم الشعور بالكرامة، وكذلك المسؤولية عن رفاه أسرتهم ومجتمعهم والعالم أجمع. ونود تقديم التوصيات التالية: • ينبغي للتدخلات والسياسات والبرامج الوطنية والدولية، مع العلم بأن أعمق البيئات أثرا على الطفلة هي أسرتها، أن تشجع القيم والمواقف التي تدعم الأسرة وتسمح للمرأة والرجل بالعمل معا كشريكين متكافئين في جميع مجالات النشاط الإنساني. • ينبغي للمؤسسات التعليمية أن تطور وتدمج النمو الأخلاقي في مناهجها الدراسية. فمن خلال هذه المناهج، تسعى المدارس البهائية مثلا إلى تنمية الشخص ككل - وتحقيق التكامل بين الجوانب الروحية والمادية، والنظرية والعملية، والشعور بالتقدم الفردي في خدمة الصالح العام. وينبغي كذلك أن تشكل التوعية الجنسانية جزءا لا يتجزأ من تربية الطفل، بُغية وضع حد لاستمرار التمييز والأدوار النمطية للجنسين. • تدعو الحاجة إلى إقامة آليات تشاورية للتنسيق والتنفيذ والرصد على الصعيد الوطني، من أجل تعزيز فهم مسؤوليات المجتمع المدني والحكومات في التنفيذ الفعال لاتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة واتفاقية حقوق الطفل. وتسعى الطائفة البهائية الدولية والمنظمات المنتسبة إليها في 182 بلدا لضرب مثال عالمي لأسر لا تكتفي برفض العنف ضد الطفلة، بل تعمل جاهدة كذلك من أجل تهيئة بيئة داعمة ومواتية تحظى فيها الفتاة والمرأة بالاعتبار والاحترام باعتبارهما شريكين على قدم المساواة.